روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الثلاثون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الثلاثون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الثلاثون

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى﴾
فإنقطاع الخير عنك لبعض الوقت،
هو تهيئة لفيضان خيرٌ جديد لك،
فمن لزم الحمد تتابعت عليه الخيرات،
ومن لزم الإستغفار فتحت له المغاليق،
ومن لزم الصلاة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجد ماتمني، وغُفر ذنبه، وكُفى هم الدنيا والأخرة بإذن الله،
فلا تبخل على نفسك بعظيم الأجر من أسهل اللفظ، وتيقن بأن الله على شي قدير.. ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
مراد بعد ماصلى ركعات قعد يتقلب في مكانه ومش جايه نوم، وكل مايلف وجهه لجهة تهاجمه ذكرى أو موقف قديم يزيد يضايق ويطبق صدره أكثر،
قعد على هالحال لحد ماأذن الفجر قعمز وهو يستغفر ويتعوذ من الشيطان، ويكرر وراء الأذان وهو في باله كلام ملاك من كم يوم فاتو
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد، بضحكه: شني إتمتمي شكلك تسحري فيا وأني مانندريش
ملاك شافتله على جنب بإبتسامه من غير ماتتكلم وقعدت مستمره على اللي إدير فيه
مراد شافلها برفعة حاجب، وقال: باهي هذا شني يسمو فيه تجاهل ولا إستعباط ولا شني بالضبط؟
ملاك شافتله وقالت: لا هذا ولا هذا، وعلى فكرة هذا فعلا سحر بس من نوع خاص، وماتخافش مش ليك أنت
مراد، بإنزعاج: خاص صار!؟ ولمني إن شاء الله ياإستاذة!؟
ملاك، بإبتسامه: لنفسي
مراد ضيق عيونه بإستغراب،
وملاك شافتله بنص عين وقالت: كنت إنردد وراء الأذان إرتحت توا!؟
مراد هدت ملامحه وفرد وجهه وقال: باهي علميني ليك فترة باخله عليا راهو ماتفاهمناش هكي أحني
ملاك أبتسمت وهي تقول: حاضر،
وكملت لما شافت إبتسامته وقالت: ترديدك وراء المؤذن تعتبر من أهم الطاعات اللي تقربك لله عز وجل،
يعني ياباش مهندس لما تسمع الأذان ردد وراء المؤذن وقول زي ما يقول، إلا عند حي على الصلاة، حي على الفلاح، فأنت قول لا حول ولا قوة إلا بالله،
عن رسُولَ اللَّه، صلّ الله عليه وسلم، قال: ” إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ ”
وأبتسمت وقالت: وأحني قاعدين نسعو لهالشي بكل قوة، ربي سبحانه وتعالى عطانا الدواء وأحني علينا نتعاطوه ونعالجو أنفسنا،
سكتت شويه…
وهو نظراته ليها فاتو الفخر بمراحل…
أبتسمت وقالت: وبعدين الواحد منا شني خلا ربي ماعطاه كان رسولنا الحبيب شفعله يوم القيامة ودخله الجنة، هذا حد الغاية والتمني، ربي يرزقنا بيها جميعا🤍
⚡⚡⚡⚡⚡
أبتسم وهو يقول: حد الغاية والتمني جنتك يالله، وما في قلبي وأنت به أعلم💚
وقف وطلع للحمام (أكرمكم الله) جدد وضوئه..
ورجع لداره صلى ركعتين الفجر وقعد في مكانه يسبح ويستغفر حوالي عشرة دقائق..
وقف وأدى ركعتين الصبح وبعد ماسلم وقف خذي تليفونه وطلع من الدار وهو في باله يغير مكانه بالك يجيه نوم ويرتاح شويه..
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” اللهم أنك تعلمُ حاجتي.. ولا يخفى عليك شيئا من أحوالي..
ووحدك تعلم مايجري بنفسي ويؤلمني..
فخفف عني وجعي وهمي،
وأجبر خاطري بفيض نعمتك،
وأرحمني من حزناً يسكن عيني،
وضيقاً يعتصر صدري،
اللهم من أعتز بك فلن يذل،
ومن أهتدى بك فلن يضل،
ومن أستقوى بك فلن يضعف،
ومن أعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،
فأعزني وأهديني وأجعلني بك أقوى يالله مالي سواك يارب🙏 ”
نزلت إيديها ولفت رأسها للباب لما حست بأنه فيه حركة وراه
ولما شافت المانيليا نزلت والباب إنفتح لفت وجهها ووقفت بسرعة وأقامت الصلاة هرباً من شوفته..
هيا أساسا كملت صلاتها بس تحججت بهالشي لأنها مش متحمله تشوفه وهو في حالته اللي كان عليها قبل شويه وتزيد توجع قلبها أكثر ماهو موجوع.
سجدت السجدة الأولى وهيا متوتره وحاسة بيه قاعد في الدار لأنها ماسمعتش الباب تسكر بعد ماأنفتح
وهو كان واقف متكي على الباب ويشوفلها ويتنهد، وفي خاطره؛ شكرا ياربي لأنك تحبني ورزقتني بيها، إبتسامتها والسلام اللي في عيونها وكلها على بعضها وكأنها سحر يخليني مجرد مانشوفها نتجرد من همومي وأحزاني، حاس ياربي أنك عوضتني بيها على كل اللي شفته وعانيته واللي فات عليا شكرا ياربي عليها، كملها معاي يارب وحببها وعلقها فيا زي ماعلقت روحي فيها وخليت قلبي يحبها من لما شفتها من غير حولا مني ولاقوة🙏
كملت هيا الركعتين وسلمت وقعدت في مكانها وعلى أساس تسبح بإيدها وهيا مش مركزه أبدا وكل تركيزها معاه هو، وتفكر فيه ليش جايها لدارها في هالوقت بالتحديد، وكيف راح تواجهه وهيا حاسة بروحها ضعيفه ومرتبكه ومتوتره هكي..
ومراد أول ماشافها سلمت، قام تليفونه وكتب رساله وبعتهالها وقعد واقف في مكانه يراقب فيها وبيشوف ردة فعلها
ملاك لما سمعت رنة المسج أستغربت مني اللي باعتلها في هالوقت وجي على بالها أكيدة من ليبيانا،
ولما حست بأنه تقعميزتها طولت، وقفت وحاولت تخلي روحها طبيعيه على قد ماتقدر، قامت السجادة وحولت ثوب الصلاة، ومن غير ماتتلفت وراها توجهت للكامدينو اللي في جنب السرير خدت تليفونها فتحاته وفتحت الرسالة وهيا متفاجئه لما شافت إسم المرسل، وتفاجئت أكثر لما قرت نصها اللي كان:
” جئتكِ منطفئا أرجو من عينيك نوراً فلا ترديني 🥺💓 ”
ملاك إنصدمت باللي كاتبه وتلقائيا لفت وراها وشافتله بتوتر وملامح الصدمه قاعدات باينات في نظرة عيونها..
أما هو فكان متكي بجسمه كله على الباب ومربع إيديه قدامه ويشوفلها وهو مذبل عيونه بضعف
تنهدت ولفت وجهها لما عجزت تفهم من ملامحه اللي غالب عليها الإرهاق والتعب هو شني هدفه وغايته من اللي كاتبه بالضبط..
قعدت تكتب في رسالة، بعتتها وهي تفكر، أش معني الليلة هذه بالذات وليش تحديدا بعد ماشافها!؟
مايكونش جايني على شان يبي ينساها بيا؟، وكاأي بنت ثانيه تفكيرها كله كان مختصر في هالنقطه بس
ومراد برغم الإرهاق والتعب اللي كان حاسه إلا أنه أبتسم من أعماق قلبه لما شاف رسالتها، واللي كانت:
” أتيتني حباً وشوقاً … أما رغبة في أن تنسي شيئا بشيء💔!؟ ”
بالرغم من أنه لاحظ أنها شاكه في شي، بس فرح بالغيرة اللي أستشعرها من كلامها…
حط تليفونه على الزيانه اللي ماكنتش بعيده عليه وقدم كم خطوة لين وقف وراها، ولف إيديه على خصرها ونزل رأسه وحطه على كتفها وأبتسم بحب لما حس برجفة جسمها من لمسته
مراد، بهمس: كم مره قتلك أنه مشكلتك مش عارفه أنتي شني بالنسبة ليا، الحياة عندي أنتي وبس
ملاك قربه وهمسه زاد لخبطها فوق ماهي متلخبطه، ماكنتش حابه أنها تقول شي بخصوص اللي صار واللي عرفاته اليوم، كانت تبيه هو يصارحها بكل شي، وفي نفس الوقت ماكنتش تبي تصده وتبعده، تنهدت وهيا تحاول معاش تفكر في شي…
مراد قعد يستنشق في ريحتها بلهفه وشوق، مد إيده وفتح شعرها وقال: من وين هذه الريحة مش كسرتهم كلهم أني!؟
ملاك رعشت بخوف: ماهو هذه كانت في الدولاب، وبعدين هذه مش ري…. وإنخرست لما حست ببصماته إنطبعت على رقبتها
ومراد اللي كان يعزف في نوتاته الخاصه، بعد وهو مجبور على هالشي بالرغم من شوقه ولهفته اللي زادت بجنون من قربها، بس مش حاب يضغط عليها
تنهد ووخر كم خطوة ولف وقدم للسرير وقعمز عليه، وقال بهدوء: مش عارف خيره سريري ولا مش مريح بكل، و أتكي على جنبه وهو قاعد يشوفلها وقام حاجبه وقال: ماعندكش مانع أكيد
ملاك غمضت عيونها وخدت نفس بقوة تحاول ترجع بيه توازنها اللي أختل من قربه، وقالت بربكه: عادي دير اللي يريحك
مراد اللي كان مستمتع بخجلها وإرتباكها وهو ملاحظ كيف وجهها تورد كله مع بعضه وهيا متحشمه ومش قادرة تقيم عيونها فيه قعمز ومد إيده شد إيدها وجبدها وخلاها تقعمز جنبه وقال بهيام: أنتي عارفه راحتي وين
ملاك قامت رأسها وشافتله بإرتباك..
وهو غمز وأشرلها بعيونه على حضنها..
وهي على طول نزلت عيونها
مراد ضحك بقوة وطلق إيدها، وركب على السرير وإتكي على الجهة الثانيه، وهو يقول: ماتخافيش تعبان ونبي نرقد بس مش مفكر في حاجة ثانيه
ملاك لفت على جنب ولما شافاته راقد وعاطيها بالقفا، تنهدت وطبست قامت التوكه اللي لوحها لوطا ورفعت إيديها بتقيم شعرها، بس وقفت ونزلتهم لما جاها صوته محذر
مراد، بتحذير: ماتحاوليش ولا تفكري حتى التفكير أنك تقيمي شعرك، ماتخلينيش نتهور أفضلك، وأرقدي ياسرك الشمس طلعت
ملاك أبتسمت وحطت التوكه على الكامدينو، وأتكت في مكانها وهيا عاطياته بالقفا حتى هيا
أما هو فكان يقاوم في نفسه بكل جهده باش مايلفش ويشوفلها ويضعف قدامها، غمض عيونه بشده وتنهد بتعب لما حس بيها إتكت في مكانها
وملاك بالرغم من توترها وإرتباكها من وجوده جنبها إلا أنها كلهم كم دقيقة وتسكرو عيونها بروحهم وغفت وراحت في سابع حلمه
أما اللي كان في الجهة الثانية جاب العذاب لروحه..
بطلعته من داره..
كان مفكر أنه راح يرتاح ماتوقعش أنه التعب إهنايا راح يزيد أضعاف واضعاف
لف وقرب منها وبعد ماتأكد أنها راقده فعلا.. ماقدرش يمنع روحه اللي قاعدة تتخبط في داخله من اللهفه،
لف إيده على خصرها ودفن رأسه في رقبتها، وكلها ثواني وغفي وكأنه ريحتها مخدر وتغلغلت في كل خلايا جسمه…
ومافاقش إلا على رنة تليفونه اللي أزعجه صوتها المتكرر، وعلى فيقته فصل الخط..
فتح عيونه وقعد ثواني يشوفلها بتأمل وهو مش مستوعب بأنها جنبه
وقطع تأمله التليفون اللي رجع رن من جديد ماكانش راح ينوض ويخليها لولا أنه لاحظ إنزعاجها من الصوت
وقف بسرعة وهو خايف أنها تفيق وتفسد نومتها اللي من ملامحها الهادئه واضح كم أنها مرتاحه فيها
توجه لتليفونه اللي كان يضوي بإسم رويدة، مسح على وجهه بإنزعاج وهو يقول: نسيتها الزفت، خذاه وطلع بسرعة لما أنتبه للساعة اللي قاربت على 8 وربع،
فتح الخط وهو يقول بإستعجال: راحت عليا نومه ونسيتك سامحيني ياخالو، دقيقتين بس ونازلك
شطب أموره على السريع ونزل بحوايجه اللي كان راقد فيهم…
وصل رويدة للجامعة.. ورجع على طول وهو متمني أنها تكون قاعدة راقدة..
وأول مافتح باب الشقة أستقبله صوت فيروز:
سلملي عليه..
وقله إني بسلم عليه..
وبوسلي عينيه..
وقله إني ببوس عينيه..
إنت يللي بتفهم عليه..
سلملي عليه سلم..
أبتسم وتوجه للمطبخ اللي جاي منه الصوت..
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في المطبخ اللي لوطا..
نادية تنهدت بضيق وقعدت تستغفر وهيا تشوف في المطبخ قايم قاعد
ومافيش طاسه ولا صونيه إلا ما ملبزه ومحطوطه في اللاوندينو، والرخامه كلها تضرب تطرح، واضحه أنه اللي إمدايره هالشي داراته بالتعني وهكي كفر
لأنه هالموقف يوميا يتكرر وبالرغم من أنها عارفه من وراه، إلا أنها كل مره تسكت وتكبر في عقلها وماتبيش إدير نشاف وإظم فيه وماتقولش لحد على اللي يصير
بس هالمره طفح الكيل عندها وهي من نومها نايضه مضايقه وزادت عليها حالة المطبخ اللي شافتها
طلعت وهيا معصبه وتنفض وتتحلف ماهي ضاماته ولا حاطه فيه إيد
تقابلت هيا وبيلسان خاشة من باب غرفة المعيشة
بيلسان: صباح الخير
نادية، بغيض: من وين بيجي الخير بس، أسمعيني جاي وصلي هالكلام لأختك وقوليلها تبطل حركات العواويل اللي إدير فيهم، أني مش شغاله عندها ومش ملزومه نتحمل كفرها وحالتها النفسيه طفح الكيل عندي خلاص
بيلسان، بخوف: خيرها ياعمتي شني دارتلك؟
نادية، بإنفعال: خشي شوفي حالة المطبخ مامخليه حاجه على حالها
بيلسان: وكيف عرفتيها بتول مرات مش هيا؟
نادية، بغيض: لا هيا وهذه مش أول مره إديرها والأيام اللي فاتو كل يوم نلقاه على هالحالة وأنتم كلكم في المدرسه، ومافيش حد غيرها قاعد معاي إنضم فيه ونسكت ونقول يلا معليشي لكن خلاص وين تبي بيه هذا وين تتحشم على وجهها ماهيش صغيرة باش إدير هالعمل
بيلسان، بأسف: باهي ياعمتي خلاص أني توا إنضمه، وتخطتها وتوجهت للمطبخ
نادية شافتلها وتنهدت بضيق: أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، الله يبعدك ويخزيك ياشيطان، توا البنيه هذه شني دخلها باش إنفش غيضي من أختها فيها، لفت وخشت لحقتها وهي تقول: الصبر ياخالق الصبر، ربي يهديك يابتول ربي يهديك
🍃🍃🍃🍃🍃
” زعما شني صار معاهم أمس بعد ماطلعو من عندنا، ماكلمتش مراد؟ ”
عماد هز رأسه بالنفي وقال: لا ماكلمتاش، بس تبي الحق اللي يدير فيه كله غلط في غلط ليش قاعد مدرق عليها سيورها بتعرف يحكيلها هو خير ماتعرف من غيره
نهى: ماك عارفه أنت قداش متحسس منه الموضوع هذا، أحني بروحنا إماليا مانعرفوش سبب إنفصاله عن هدى لتوا، غير أنهم مش متفاهمين وخلاص
عماد: أني ماقلتش أنه يحكيلها سبب إنفصالهم، بالرغم من أنها مرته ومن حقها تعرف كل شي، بس على الأقل يخبرها بأنه كان متزوج من قبل، كلميه أنتي أخته بالك تقدري تقنعيه خليه يوضحلها خير ماتعرف من حد ثاني ويكبر الموضوع
نهى، بضيق: هو هكي مراد من يوم يومه ماتفهماش في شني يفكر، واللي في رأسه بيديره ومايحبش حد يعارضه ولا يفرض عليه رأيه، هو بوي اللي هو بوه مايناقشش فيه، كلمة يقولها مراد خلاص تمت تبيني أني نكلمه والله مانقدر
عماد خذي مق القهوة متاعه ووقف وهو يقول: ياودي عيلة الطاهر أنتم فريدين، من هو اللي يقدركم أصلا
نهى بنص عين: وأنت شني اللي واجعك في الموضوع ياحنه؟
عماد: لا شي سلامتك أنتي وخوك، وطلع من جنبها ومن الحوش بكل
🍃🍃🍃🍃🍃
” باهي خلاص شويه وجاي، لا أستني ماتتكلمش لين نوصل، تمام ربع ساعة ونكون عندك ”
سكر التليفون وقام فنجان القهوة رشف منه ونزله، ووقف وهو يقول: أني طالع لو تبي شي أبعتيلي رسالة
ملاك: لو فاضي بعدين رويدة والبنات يبوك ترفعهم للسوق بيأخذو حاجات
مراد شافلها وقال: وأنتي!؟
ملاك، بتوتر: البنات يبوني نمشي معاهم
مراد: باهي لكن تلبسي الخمار
ملاك، برفض: لا مافيش داعي لأني مش راح نحط شي يخليني نلبسه
مراد برفعة حاجب: وكلام أمس وين تبخر؟
ملاك: أنت قتلي ماتبيش تفرضه عليا، وأني قتلك نحاول نتعود عليه، يعني أني لو ماكنتش مقتنعه بيه، مش راح نلتزم بلبسه على الدوام
مراد شافلها بحده وقال: وكان قتلك ماتطلعيش إلا بيه!؟
ملاك نزلت رأسها وقالت بضيق: باهي خلاص أرفع البنات مش لازم نمشي أني، ووقفت وقامت سفرة القهوة بترفعها للمطبخ
مراد شدها من إيدها وضغط عليها بقوة، وقال بغيض وهو شاد على سنونه: ريحة العقل اللي مازالتلي ماتحاوليش إطيريها، قلت تلبسيه يعني تلبسيه ولا ضروري يعني كل واحد يشوف إبتسامتك اللي طالقيتها وتوزعي فيها على كل من هب ودب، حتى اللي مش منتبه تخليه غصبآ عنه يشوفلك ويقعد يفصل فيك هذا اللي تبيه أنتي صح!؟
ملاك شافتله بحده وعيونها معبيات دموع وقالت: أنت شني مشكلتك معاي بالضبط!؟ ليش ثقتك معدومه فيا شني هو اللي شفته مني باش كل مره تجرحني بكلامك، نزلو دموعها وقالت بتحدي: ماتقدرش تجبرني عليه ومادامه وجهي مافيه شي مش لابساته إلا إذا أني أقتنعت بيه ولبسته من تلقاء نفسي،
مراد أول ماشاف دموعها رخي يدها ومسح على وجهه بضيق وقعد يستغفر
وهيا شافتله بحده وحطت السفرة على الطاولة بغيض وتخطاته وتوجهت لدارها وسكرت الباب
وهو خبط الأرض برجله بغيض، وقدم من الباب وهو يزفر بغضب، فتح تليفونه كتبلها رسالة:
” الساعة 12 نلقاكم واتيين ورويدة توا نخطمو عليها في الجامعة ”
فتح الباب وطلع وسكره بقوة ونزل وهو يقول بإنزعاج: لازم تفسد على روحك لازم، ماترتاحش أصلا، وجهك مش وجه نعمة ماتتهناش لين إطيرها، الله يلعن هالدماغ اللي عندي الله يلعنه
🍃🍃🍃🍃🍃
” لا أحني واتيين بس مانبيش نمشو ونقعدو يوم كامل في المطار، المدام حامل ومش كويس ليها التقعميز هلبا مانبيش نتعبها في الإنتظار ياسر الساعات اللي بتقعدهم في الطيارة، تمام تأكد وكلمني نستني فيك ”
هند وقفت في باب الدار: شني صار أمتي موعدها الطيارة؟
حميد وقف بخوف: ليش نايضه من السرير أنتي شني قالت الدكتوره؟
هند، بملل: مليت من النوم خليني نتحرك شويه في الشقة بس
حميد قرب منها وهو يهز في رأسه بإعتراض: أبدا ولا حركة، وشدها من إيدها وخش للدار هو وياها، هو يقول برجاء: بالله ياروحي أسمعي الكلام وماتعبينيش وردي بالك على روحك ماتخلينيش نأكل همك
هند قعمزت على السرير وإتكت وهي تشوفله بإبتسامه وفرحانه بإهتمامه وقالت: مانحسابش حملي راح يرجعلي حميد الأول ماتصدقش قداش فرحانه بيك
حميد أبتسم وقعمز جنبها وهو يقول: ورأس حبيبي معاش تذكري اللي فات أني شني قلت أنسي وساعديني ننسي أنتي في إيدك كل شي نبي نعيش متهني ومرتاح البال نبي نفضي رأسي من كل شي توا المهم عندي أنتي واللي في بطنك وبس
هند أبتسمت وخشت في حضنه وهيا تقول: حبيبي وأحني ماشيين للمطار تخطمني على بنية ليبيه في الشارع اللي ورانا نسلم عليها عادي!؟
حميد: حاضر ياروحي حاضر
هند، بحب: ربي مايحرمني منكم الحمد لله ربي عوضني بيكم
حميد لف إيديه عليها وهو يقول: ولايحرمني منكم ياروحي أنتم قلبي وعيوني، وتنهد و هو يدعي في خاطره؛ ️اللهم إني أسألك بالاً مٌطمئناً وشاكراً لِما قسمته لي !‏اللهُم بحراً من الإنشِراح و راحة البال،
يارب والله نادم على اللي درته وأنت شاهد، مانبي شي إلا نعيش متهني ومرتاح مع اللي نحبها وأختارها قلبي يارب خليني ننسي ماضيها مانبيش نظلمها ونظلم روحي والقطعة اللي مني وقاعدة تكبر داخلها يارب ساعدني وساعدها
أسوأ ماقد يواجهه الإنسان في حياته كثرة التفكير والشك في أقرب الناس لقلبه
حميد بعد ماأكتشف اللي صار مع هند كان مفكر بأنه ربي خلص منه حق بنت عمه اللي ضحك عليها وعشمها فيه
كان مفكر بأنه نال جزائه وخلاص راح يتجوز البنت اللي حبها وراح يستر عليها ويعيش مرتاح وتمت القصه
ماكانش متخيل بأنه الشك راح يلازمه ومش راح يقدر يرتاح ويتهني في حياته زي ماكان متمني،
وهذا العذاب الأكبر.. هذا تخليص الدين.. هذا تعشيم الولايا..
وهل حميد راح يرتاح باله و ينسي مع الإيام ويتهني هالشيء راح يقعد في علم الغيب..
لحد مايتحقق وتشوفه عيونا..
🍃🍃🍃🍃🍃
” هذه مش أول مرة إديرها ياخالي بارك الله فيها المرأة اللي متحمله وساكته، مافهمتش ليش هكي ولت شني اللي تبي توصله ماخلت حد في حاله، كرهت الكل فيها من غير سبب ”
مراد، بضيق: خلاص أني راح نكلمها مادوريهاش ياخالي
رويدة: حالتها تخوف ياخالي راهو تخافها تزيد على مابيها وإدير شي في روحها لاسمح الله
مراد تنهد وهو مش عارف كيف بيتصرف معاها، وقال بإنزعاج: قتلكم خلاص خلوها أني توا نتصرف معاها أنتم تجنبوها على قد ماتقدرو بس
شاف لملاك اللي من لما ركبت ماطلعش صوتها نهائيا وهي مركزه بنظرها على الروشن وخلاص، واضح أنها قاعدة مضايقه منه على اللي صار…
وهو مضايق من روحه أكثر منها…
أما ملاك فكانت تفكر في كلام هنادي اللي كانت تكلم فيها قبل مايجي مراد ويطلعو
⚡⚡⚡⚡⚡
” هذه غيره ياهبله واضحه زي الشمس ”
ملاك، بضيق: أنتي مش فاهمه شي ياهنادي أني نشوف في الشك في عيونه
” بالله عليك فكينا من لغة العيون متاعك هذه، قداش مره نقولك معاش تركزي في عيون حد أريحلك ”
ملاك تنهدت من غير ماتتكلم
” أسمعي ردي بالك تقعدي ضروري تمشي معاهم للسوق ماتخليشي يمشي رأيه ويأخذ عليك الغلب من توا، أفرضي رأيك ”
ملاك: الله ياهنادي أني في شني وأنتي في شني
” قتلك الموضوع اللي شاغلك خليه على جنب وديري اللي قتلك عليه وغذوة يبان كل شي، وتتأكدي وتقطعي الشك باليقين غير نفذي كلامي بالحرف بس ”
ملاك: باهي أني من وين بنجيب رقمها؟ وبعدين من قالك أنها راح تجي أصلا!؟
” فكري وشغلي دماغك بحبشي إلا ماتحصلي طريقه توصليلها بيها، وماتخافيش راح تجي وقولي هنادي قالتها، من كلامك عليها أمس واضح انها مش راح تفوت هالفرصه ”
⚡⚡⚡⚡⚡
تنهدت لما حست بالسيارة وقفت وسمعت مراد يقول: هيا أنزلو أستنوني في البداية إندرس السيارة في البركيدجو وإنجيكم
نزلو البنات ونزلت معاهم ملاك من غير ماتشوفله، وهو قعد يشوفلهم وين وقفو وأشرلهم بإيده بأنهم يقعدو في مكانهم هذا شويه وجايهم
رويدة، بضيق: ياودي نطلع معاه ونندم خالي مراد بكل يكرهك في الطلوع
ريان، بحسره: ياغيبة خالي معتصم
بيلسان: ياريته حطنا ومشي وبعدين رجعلنا
ريان: مادامه قعد معانا في الشك يخلينا نخشو لزوز محلات
ملاك شافتلهم وأبتسمت وقالت: خيركم متعقدين وخايفين منه هكي، أرخو أرواحكم وخليكم ريلكس
رويدة: أي ريلكس بالله عندك حق تقولي هكي ماك ماتعرفيشي توا تشوفي بعينك يخليك طول الوقت على أعصابك وهو يراقب فيك وينفص ووين ماتلفي تلقيه قدامك، تقول عليه بودي قارد
ملاك ضحكت بخفه وماحستش إلا بإيدها اللي على شوي إنفصلت من كتفها على شدته وشحته ليها بقوة
مراد، بعصبية: شفتي ياخانم هذا اللي نحكي على أمه أني تضحكيلي في الشارع والناس تتفرج
ملاك مررت نظرها على البنات وحست بنظراتهم وكأنهم يقولولها مش قلنالك أحني أهو بدي، وهيا على خاطرهم أضطرت تسكت وتمشيها وتحاول تمتص غضبه
شافتله ودبلت عيونها وحطت صبعها على فمها وقالت: أسفه ياباش مهندس توبه خلاص سنوني معاش راح يبانو لو كررتها من جديد أول محل يقابلك خودلي منه خمار ولبسهولي زي أمس
مراد شافلها على جنب وهو شاد ضحكته من منظرها، ومرر نظره للبنات وقال بحده: تحركو قدامي وياويلكم واحده منكم تمشي هكي ولا هكي
مشو البنات وهما كاتمين ضحكتهم
وملاك ضغطت بإيدها على إيده اللي شادها بيها
وهو تلقائيا شافلها وأبتسم
وهيا فنصت عيونها فيه بحده وقالت: سنونك معاش يبانو لو سمحت اللي بتمشيه عليا بيمشي عليك حتى أنت، هذا سوق وزي مافيه رجاله فيه إمساوين
مراد وهو ضاغط على سنونه قال: تعرفي ماتهنيش روحك وتسكتي نروح بيك ونوريك السوق كيف شكله
ملاك سكتت وضغطت على إيده أكثر..
وهو أبتسم من غير مايشوفلها..
وتحركو ومشو بخطوات سريعه ولحقو على البنات..
🍃🍃🍃🍃🍃
روحو من السوق حوالي الساعة 4 العصر
ومراد اللي شيطوله ريقه طول الطريق وهو يسحن ويرحي فيهم، ويتوعد أنه راح يشعفهم على اللي داروه، وبعد ماحطهم ومن غير ماينزل لف ورجع للموقع اللي يشطب فيه
وملاك رقت لشقتها طول حولت عبايتها وتوضت وصلت ركعات النافله اللي كانت خايفه أنه يخش عليها وقت صلاة العصر ويفوتوها،
كملت الصلاة وقعدت تفكر كيف راح تتصرف وكيف راح تنفذ اللي قالتلها عليه هنادي
بعد ما صلت العصر أتصلت بنهى وهي مفكره تجرب حظها بالك تحصل رأس خيط يوصلها للي تبيه
” والله الحمدلله كلهم بخير، كويسه أهي في جنبي تسلم عليك ”
ملاك، أبتسمت وهيا تفكر في أنه شدت رأس الخيط، وقالت: قتلك يانهى غذوة ربيع مروح وأحني الحق قلنا هكي نلتمو العيلة ونتعشو مع بعض شني رأيك؟
” ياريت مادابيا، خلاص غذوة بعد يروح عماد من الجامعة نقوله يحطني عندكم ”
ملاك: قولي حتى لخالتك خليها تجي تهدرز معاك هيا وهالة، ولا نقولك أعطيني نكلمها أني أحسن
وكلمت ملاك أم عماد وأصرت عليها تجي، وبمعرفتها قدرت تأخذ رقم هنادي اللي تسبلت بأنها راح تعزمها باش إذوقها الكيكه اللي إدير فيها وماتبيهاش تقعد في خاطرها
ومن هنادي اللي فرحت بعزومة ملاك ليها.. ورحبت بالفكرة وماعارضتش نهائى..
قدرت ملاك تأخذ منها رقم هديل..
ومن هديل اللي تفاجأت بإتصال ملاك.. وقالت راح تحاول وهيا والظروف بس ماقدرتش تأكدلها بأنها راح تجي
ومن العلاقة اللي لاحظتها ملاك بين هديل وهدى أمس
قدرت تأخذ منها رقم هدى وهيا متحججه بأنها راح تعزمها حتى هيا..
وهكي وصلت ملاك لنص الخيط اللي مازال بس خطوتين وتوصل لنهايته
كتبت الرقم في تليفونها وقعدت تشوفله وهيا خايفه بأنه كل اللي داراته ينقلب عليها في النهاية وتطلع هيا الخاسرة
ضغطت على الإتصال وهي تقول: نخسر من البداية ونقتنع بخسارتي، ولا نقعد طول عمري مفكره روحي رابحه وهما مستغفليني ونخلي الميه تجري من تحتي،
بعد كم رنة جاها صوت هدى اللي من نبرته يبين قداش أنها شخصية مستفزه
حاولت ملاك على قد ماتقدر أنها ماأطولش معاها الكلام باش ماتفتحلهاش مواضيع هيا مش في بابها ولا جاهزه أنها تتحمل هم جديد على همومها وتقعد تفكر فيه
وبعد ما أصرت عليها بأنها لازم ماتحضر هيا وأمها، سكرت وهيا متوتره وشاكه بنجاح الخطه لما ماحصلتش من هدى اللي كانت مصدومه بإتصال ملاك بيها خبر مؤكد بأنها راح تجي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مروح من العيادة بعد ماكمل جلسته اللي تأجلت من الصبح للعصر لأنه الدكتور كان مشغول..
وقبل مايوصل شقته رن تليفونه ..
طلعه من جيبه وفتحه بسرعه وهو كله لهفه لما شاف الرقم، وعلى طول قال: ها طمني شني صار معاك؟
” يانعليا غير سلم في الأول، أسأل عن حالي وأحوالي وبعدين خش في الموضوع مش هكي تخش فيا كيف الحادث لا أحم ولا تستور ”
معتصم، بضحكه: معليش سامحني، السلام عليكم، مساء الخير، كيف حالك شني أخبارك إن شاء الله كويس؟، شني صار معاك في موضوعي؟
” هههههههههههه، ياودي باهي باهي مانبي منك شي، قتلك على حسب ماعرفت أنه أهله باعو كل شي ليه إهنايا حتى من المصنع خذاه ولد عمه، وقالو مرته وولاده مش قاعدين إهنايا سافرو بعد أيام العزي على طول ”
معتصم: وين سافرو باهي؟
” والله هذه مانعلم عليها، بس هما كانوا في تركيا قبل مايموت، ومرته وولده الصغير هما اللي روحو للعزي وبعدين سافرو حتى هما مرات رجعو لتركيا ”
معتصم بتفكير، زعما يكونو قاعدين إهنايا لكن البواب متاع العمارة قالو سافرو، وبتساؤل: أنت من وين عرفت هذا كله ؟
” والله حصلت واحد من مفرخ العيلة اللي عندهم ضحكت عليه بحبتين وهذا هو اللي قالهولي ”
معتصم، بضيق: عيب عليك ياراجل حبتين شني اللي عطتهوله؟
” حبتين بنادول، حبتين شني بيكونو يعني في رأيك!؟ ماتخافش عليه ماشي في دمهم واخذين عليه عادي زي الحلوة يبلع فيهم، وأصلا مستحيل يتكلم لو مش هكي ”
معتصم، بضحكه: باهي أنت درت هكي درت كنت جبتلي منه وين سافرو بالضبط وريحتني
” هو بروحه مايعرفش عليهم اللي يعرفه قاله وخلاص، لكن هذه تبي إستفسار من المطار عندي واحد غادي توا نشوفه كان حصلت منه شي نديرلك ألو ”
معتصم: تمام نستني فيك ماتنسانيش بالله وسامحني تعبتك معاي
” ياودي السماح السماح غير أبعتلي حق الحبتين الشي غالي إهنايا راهو ”
معتصم: باهي حاضر على شني نحولهولك
” تي نبصر عليك وأنت ماصدقت ماخاطركش في تبرزيق الفلوس شورك، هيا زيد غاذي هوينا ”
نزل معتصم التليفون بعد ماشاف الخط تسكر، حطه في جيبه وقال بتنهيده: وينك يامرح وينك؟ لو كان نلقاك بس تحلمي مازال تريحي مني
مشي كم خطوة ورجع وقف..
طلع تليفونه لما رن من جديد..
وهو على باله نفسه الراجل نسي شي ماقالاش،
بس أبتسم بفرحة لما شاف رقم مراد اللي من يوم عاركه معاش إتصل بيه ولا رد حتى على إتصالاته،
فتح الخط وهو يقول: أهلا بخوي القاطع أهلا، والله ليك وحشة
🍃🍃🍃🍃🍃
بعد ماأدى صلاة العصر في الجامع وحضر جلسة التحفيظ لكتاب الله بعد الصلاة اللي هو مقدم على حفظه بكل عزيمه وإصرار
طلع من الجامع..
وهو في طريقه للشارع اللي ساكنين…
وأول ماخشله على طول جت عينه على السيارة اللي كانت واقفه قدام العمارة
أكيد مش راح ينساها بالسرعة هذه، ولما قرب وشاف اللي مقعمز فيها
أرتبك وتوتر وهو يقول في خاطره؛ ياربي شكله هالموضوع معاش بيكمل، ولا أني مرتاح منه طول حياتي
قعد يمشي بالشوية وهو يفكر شني جاي يبي منه المره هذه؟، وهو كيف راح يقنعه ويتخلص منه زي المره اللي فاتت..
وقبل مايوصل للسيارة أنتبه لهند اللي طالعه من باب العماره وهي تمشي بخطوات سريعه
وقف وراء سيارة إمدرسه كانت مدرقاته عليهم..
شاف حميد نزل بسرعه وقدم لهند وشكله معصب عليها شدها من إيدها وقعد يمشي هو وياها بالشويه لين ركبها وسكر الباب، وبعدها لف وركب في مكانه وطلع وهو قاعد معصب
إبراهيم قعد واقف يتنهد بضيق وثواني وتحرك وهو متوجه للعمارة بخطوات سريعه
فتح الباب وخش وهو ينادي بصوت عالي: جنى جنى
جني طلعت من دارها تجري، وبقلق: خيرك ياإبراهيم شني فيه؟
إبراهيم، بغيض: مني اللي كان عندك؟
جنى، بتوتر: هذه البنيه، قصدي المرأه هذيكا اللي شفتني واقفه عليها هذاكا اليوم قدام الصيدليه
إبراهيم، بغضب: وشني اللي جابها إهنايا، أني شني قتلك عليها ها، حتى رقمها قتلك أمسحيه ولا لا!؟ تبي تمشي اللي في رأسك ولا كيف!؟
جنى بخوف: والله ماكلمتها ولا نندري عليها هيا اللي إتصلت قالت أنها في الشارع جايه بتسلم عليا لأنها مسافره لأمريكا، وهيا ماتعرفش غيري إهنايا، ورحمة بوي وأمي هذا هو اللي صار
إبراهيم ضيق عيونها، وقال: أمريكا!؟ شافلها وهو يقول: بيسافرو لأمريكا؟
جنى هزت رأسها بخوف، وقالت: أي قالت سلفها مقيم غاذي وبعتلهم دعوة، وحتى هما مفكرين يستقرو غاذي، وطيارتهم بعد ساعة، هيا والله مالحقت قعمزت وكلمها راجلها وقاللها كلموه من المطار وقالوله رحلتهم بعد ساعة نزلت تجري ياناري
إبراهيم، بشك: يعني هيا وراجلها متفاهمين مع بعض ومافيش بينهم شي؟
جنى شافتله بإستغراب، وقالت: شكلهم متفاهمين على الأخر، وهيا تشكر فيه هلبا ،قالت مهتم بيها على الأخر وماخلاها تطلع وتجيني إلا بستين واسطه، لأنه خايف عليها من التعب ومش مخليها تتحرك نهائيا لأنه الدكتوره مانعه عليها الحركة هلبا على خاطر الحمل
إبراهيم، بصدمه: ليش هيا حامل!؟
جنى ضيقت عيونها بإستغراب أكثر، وقالت: أي حامل وفرحانه بحملها لين خلاص وقالت راجلها فرحان أكثر منها، مني مايفرحش بالصغار، يهبلو حتى من ضحكتهم بروحها تنسي الهم
إبراهيم اللي كان شايل هم هند وعذاب الضمير قاعد ينهش فيه على اللي داره، لما شافها ولاحظ نظرة القهر والإنكسار اللي قاعده في عيونها، وشاف معاملة حميد ليها كيف مش ولا بد وقاعد شاك فيها، أبتسم بفرحه وتنهد براحه ولف ومشي متوجه لداره وهو يقول: كويس الحمدلله، ربي يهنيهم إن شاء الله، الحمدلله ياربي الحمدلله
أما جنى فقعدت واقفه في مكانها مصدومه من ردة فعله، وهزت رأسها بأسف وقالت: منو العوض وعليه العوض، ضيع مسكين لازم يتزوج ياجنى لازم، فكريله في عروس بأسرع وقت،
قعمزت على الصالون وهيا تفكر من تناسبه من بنات العيلة، ولا زعما هو عنده واحده في باله
أما هو فأول ماخش لداره سكر الباب وسجد ركعات شكر لله، وهو يردد: شكرا ياربي شكرا اللي ريحتني من ناحيتها🤍
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مراد ضحك وقال: صار سمعت الكلام أصلا أنتم ماتمشوش إلا بالعين الحمراء ماتبوش واحد يسايركم بكل
” ههههههههه، لكن عينك أنت ماتنقربش ياودي سخفتني بنت الناس بصراحة ”
مراد، بإبتسامه: لا بالك تحسابني نعامل فيها زيكم لا هذيكا معاملتها خاصه بروحها ياحبيبي خاصة ( حرام الكذب ياباش مهندس راهو 😅)
” أقوى علينا ياخاصه أنت، والله فرحتني بيك وأخيرا سمعناك تضحك وواضح من صوتك قداش مرتاح ونفسيتك متغيره للأحسن ”
مراد بإبتسامه: متغيره هلبا الحمد لله، وحتى أنت فرحتني ياحضرة المحامي ماتتخليش قداش كنت شايل همك ونفكر فيك الحمدلله ياربي الحمدلله
” نحس في روحي بنبكي تأثرت ياخوي ماكنتش نحسابك تحبني لهالدرجة ”
مراد، بضحكه: رجعت البرادة معناها حالك كويس بالهلبا
” لا من ناحية كويس فهو كويس، ناقصني شي واحد ونبقي عال العال، وتوا أنتم مجبورين إتحملوني بالسيف عليكم ماعندكم ماأديرو ”
مراد: المهم أنك رجعت معتصم اللي نعرفوه نتحملوك ببرادتك وثقل دمك عادي زي العسل على قلوبنا
” ياودي حتى الإسلوب متغير واضح إمدايره مجهود كبير مرت خونا ”
مراد ضحك وسكت لما تفكر الموضوع اللي قالتله عليه ملاك الصبح على الفطور واللي على خاطره تنازل وإتصل بمعتصم اللي كان مازال مش ناوي يكلمه توا لين يتأكد من أنه حط عقله في رأسه ورجع زي قبل وأحسن
⚡⚡⚡⚡⚡
ملاك، بتوتر: مراد
مراد نزل طاسة العصير، وشافلها وقال: نعم
ملاك قامت إيدها وهيا ضامه صبعين السبابه والإبهام لبعضهم وقالت: نبي نطلب منك طلب صغير إذا ممكن!؟
مراد ضحك على حركتها، وقال: أطلبي وإدللي وكبري الطلب كيف ماتبي واللي تبيه حاضر
ملاك أبتسمت بتوتر ونزلت رأسها وقالت: خوي خالد، ورفعت عيونها وشافتله وهي تقول: متاع الجامعة إذكرته!؟
مراد أبتسم لما إذكر الموقف، وقال: ليش هو الموقف اللي داره يخليك تقدر تنساه؟ بس خيره على حسب علمي أنه هو مسافر صح!؟
ملاك هزت رأسها وقالت: أي مسافر لتركيا، بس ليه فتره ماتواصل مع حد وأني مشغوله عليه وعلى الصغار وليا فتره نشوف في حلم مضايقني هلبا، إذا ممكن تكلم واحد من خوتك بما أنهم في تركيا بالك يقدرو يسألو ويعرفو عليه حاجه؟
مراد قدم وحطه إيده على إيديها اللي كانت شابكتهم في بعض قدامها على الطاولة، وقال بإبتسامه: حاضر بعدين نكلم معتصم ونخليه يسأل عليه وبإذن الله يكون كويس ويطمنا عليه
ملاك، بإبتسامه: إن شاءالله، شكرا
مراد رفع حاجبه وقال: شكرا صار!؟ لا مايمشيش حالها شكرا حاف هكي، جبد إيديها من بعضهم وشد كل واحده بإيد، قرب اليمين من فمه وباسها وهو يقول: اليدين الحلوين هاذم، وباس الثانيه وكمل: نبي كيكة من تحتهم
ملاك: حاضر
⚡⚡⚡⚡⚡
قعد يضحك على معتصم اللي قال ” صار طلع إتصال مصلحة على خاطر المدام مش على خاطري !؟ ”
مراد: قبل مازال مانبيش نكلمك نبيك تتأدب كويس لكن مرت خوك عفت عليك
” عارفها أصلا مرت الزعيم ماتكونش إلا زعيمه زيه، باهي شني أسمه خوها؟ ”
مراد: خالد محمد ال………
” اه ، نعرف واحد أسمه خالد لكن مش عارف لقبه توا نشوف ونتأكد ونكلمك ”
مراد: خلاص نستني فيك، رد بالك على روحك، سلام
سكر مراد وأبتسم لما إذكر حركتها متاع السوق، تنهد وهو يقول: من قال يامراد يجيك يوم زي هاليوم تتبسم وتضحك بروحك زي الأهبل، ضحك على تفكيره، وخش للموقع اللي كانو هو وعاملين عنده في الشركة يشطبو فيه قبل التسليم، وماكملوشي إلا لوقت متأخر هلبا
🍃🍃🍃🍃🍃
أما ملاك بعد ماجهزت الكيكة والترفل لغذوة حطتهم في الثلاجة وقرت وردها بكري وعدلت المنبه قبل الفجر بساعة ونص باش تنوض تصلي ركعات القيام
غيرت روتينها وهيا مفكرة ترقد بكري وتهرب منه بالنوم قبل مايروح
ومراد اللي روح الساعة 12 كان متوقع أنه يلقاها نايضه لأنه عارف أنها ماترقدش قبل موعد وردها والصلاة
بس أول ماخش تفاجئ بالهدوء والشقة كلها مظلمه، طول توجه لدارها فتح الباب اللي كان مسكر ولما شافها راقده إنخلع فكر أنها مريضه قرب منها بسرعة وهو يتفقد فيها وحط إيده على جبهتها يتلمس في حرارتها كانت طبيعيه
فكر ينوضها بس بعدين قال مرات تعبانه من مشوار السوق
طبس وطبع بوسة على خدها وبعد وقعد واقف ويشوفلها وهو مبتسم لما إذكر الموقف
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد، بحده: شني هذا اللي بتأخذه قوليلها ترده خير مانربطها بيه قدام الناس
ملاك: خيره يامراد قفطان مناسبة عادي عجبها خلي تأخذه
مراد، بغيض: قلت ترده يعني ترده مانحطش فلوسي في شلتت فاضي وينها المناسبة اللي تطلعلها هيا، وبعدين هذا مش لعمرها مامغطي شي بكل حتى حرام
ملاك تنهدت وهي إتمتم بصوت واطي: اللي يسمعك يقول مربيهم على الحلال والحرام وهما حتى الحجاب مالابسينه،
مراد، بغيض: شني قلتي!؟
ملاك خافت يكون سمعها قالت مغيره الموضوع: حتى أني عجبني نأخذ واحد زيه شني رأيك؟
مراد بتفنيصه: وبتلبسيه في مناسبة حتى أنتي!؟
ملاك هزت رأسها وقالت: لا لا بنلبسهولك أنت شني قلت؟
مراد إرتخو ملامحه اللي كانت مشدوده وأبتسم وهو يمسح على رأسه
ملاك أبتسمت ولفت لريان اللي كانت واقفه على بعد كم خطوه منهم تستني في رد خالها، وقالت: خلاص خوديه وجيبيلي واحد أكبر منه برقمين لونه….
ورجعت شافت لمراد اللي قاعد يشوفلها وقالت: شني رأيك Pink ولا Red ؟؟
مراد تنحنح وهو يمسح على لحيته وقال: خوديهم الإثنين
⚡⚡⚡⚡⚡
أبتسم وقال: الله إيسامحك هبلتيني في جرتك شني مازال بديري فيا ثاني!؟
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ملاك بعد ماصلت الفجر..
معاش جاها نوم قعدت نايضه..
وتتصفح في الفيس لين طلعت الشمس..
كتبت منشور نزلاته في الصفحه..
وأول ماشافت مراد فتح سكرت على طول..
وحطت التليفون وغمت روحها ورقدت..
” للذين ناموا بالأمسِ مُتأخرًا مُتعَبين،
واستيقظوا اليومَ مُبكرًا، في كرمِ ربهِم طامعين، الذين فكَّروا كثيرًا في كُل شيء،
الذين مرَّت عليهم الذكريات، وقتلتهم الدمعات، وصاحبتهم الآهات، الذين هانَ على الخلقِ ودَّهُم، وخسروا حبهم، ولم يُعِرهُم أيّ أحدٍ اهتمامًا،
الذين إن نامت عيونهم، بقيت قلوبهم مُتعبةً لم تنم،
الذين فوضوا أمرهم ليلًا لربهم، آملينَ أن يأتي الجبر على حينِ غفلةٍ مِن نهار،
فاستبشروا خيرًا مِن ربكُم..
ألا إنَّ بعدَ الصبر جبرًا..
ألا إنَّ الجبرَ لناظرهِ لقريب.. ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
وأول من قري هالرسالة من أبطالنا كان مراد اللي كان متقلق في نومه وماقدرش يرقد كويس، وهو مشغول باله بربيع ويفكر كيف راح يواجهه ويحط عينه في عينه بعد اللي صار وكأنه هو المذنب في كل اللي صارله وقاعد يلوم في روحه كيف غفل عليه لين يوصل لهالمرحلة
أبتسم براحه وهو يردد: فوضت أمري إليك يالله، فأجبرني يارب🙏
🍃🍃🍃🍃🍃
وثانيهم إبراهيم اللي كان مروح من الجامع بعد ماأدى صلاة الفجر
وأول ماقري هالكلام أبتسم بحزن وهو يقول: أجبر قلبي وأرزقه بما يتمني يارب فأنت به أعلم 🙏
🍃🍃🍃🍃🍃
وثالثهم مرح إلا إمبارح بس معتز جابلها تليفون جديد، وفعلها النت وهيا فتحت حساب جديد، ماخشت من خلاله إلا للصفحة ولإيميل معتصم
والكلام اللي قرأته كالعادة خلاها تقتنع أنه ربي زي ماكسرها..
أكيد راح يجي يوم وإلا ما يجبر هالكسر ..
وبعد كل العذاب اللي شافاته راح يجي يوم ترتاح وتنسي فيه كل شي…
وتبدأ صفحة جديده بقلب جديد…
قعدت تردد: يارب أجبر كسري فما لي سواك يالله🙏
🍃🍃🍃🍃🍃
طلع مراد بالبنات.. وكانت مشاويره مختصرة لمدرسة ريان اللي حطها ومعاها بسنت وبيلسان وبتول بعد مانقلهم لنفس المدرسة..
وبعدها رجع للحوش خذي رويدة اللي توجه بيها للجامعة
وطول الطريق يسرقلها في النظر وهو مبتسم وفرحته كانت واضحه في عيونه بالتغيير اللي قاعد يشوف فيه عليها يوم بعد يوم وكله للأحسن
نزلت رويده ولأول مره مراد يلف ويطلع وهو حاس روحه مطمن عليها بهالشكل متأكد بأنه الطريق اللي أختارته ربي راح يكون معاها فيه ومادامها بين إيديه مستحيل شي يضرها
أبتسم وعيونه تلمع فيهم الدموع وقال: وهذا ثاني جميل تحطيه على رقبتي ياملاك بعد ربيع رويدة، شكرا ياربي لأنك حطيتها في طريقي ودخلتها لحياتي شكرا
ورويدة اللي كانت حاسه بأنه إنسانه جديده وداخلها وظاهرها مكملين بعض بشكل كامل
خشت وهيا تمشي بكل ثقه وكبرياء ومش مهتمه بالهمسات اللي تسمع فيهم من اللي حواليها
واللي يعرفها كان مستغرب في تغيير شكلها ولبسها
وكل واحد يفسر على هواه
وقاعد يقول في كلام شكل
بس هيا ولا كلمة من اللي إنقالت وجت في وذنها سواء كانت كويسه أو شينه قدرت تهزها أو تقلل من ثقتها في نفسها،
بالعكس الكويسه كانت دافع إيجابي ليها على الثبات
والشينه كانت تزيد تخليها تتيقن بأنه هالشي هو اللي يناسبها لحفظ عرضها وإظهار عفتها وحياءها وطهارة قلبها وعماره بالتقوى اللي يميزها عن ألاف غيرها
ومن لما خشت من بوابة الجامعة لحد ماوصلت القاعة وخشت وقعمزت وبدت المحاضرة وهي تردد: اللهم ثبتني وتبث قلبي على ماتحبه وترضاه يارب🙏
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
وملاك بعد ماسقدت مراد ودارت دورة على السريع
نزلت لنادية اللي كانو مقررين هيا وياها أنهم ينفضو الحوش ويرتبوه باش يستقبلو فيه ضيوفهم اللي جايين على العشي اللي خبرتهم عليه ملاك أمس ومافيش حد عارض الفكرة
حتى من مراد اللي بالرغم من إبدائه للرفض في بداية الأمر إلا أنها قدرت تقنعه وتخليه يوافق
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد، بضيق: عشي شني ياملاك ربي يهديك تي أحني مانبوش حد يعرف وأنتي تبي تجمعيهولي على العشي؟
ملاك :أنت اللي ربي يهديك يامراد الناس من وين بتعرف قولي؟ شني بتقرأه في عيونك؟، ماهو كلهم عندهم علم أنه طالع مسابقة ورحلة، وأنت بروحك قلت أنه الدكتور يشكر فيه وقال متحسن هلبا يعني راح يبان على وجهه أنه كان في نزهة مش في حبس
مراد، برفض: ولو كان فكيني من الحوسه والضجه خلوه يرتاح
ملاك ، بإصرار: بالعكس هالشي راح يفرحه هو نفسه، وبعدين أنت نفسك نحيها الفكره هذه من رأسك، هو مش مريض باش يرتاح رد بالك تعامله هكي لما يروح كلامك هذا يخليه يشعر بالنقص أنسي قصة المركز واللي صار، حتى أنت أقنع نفسك بالكذبه اللي كذبتها وحاول ماتبينش هالشي حتى في نظراتك ليه، خليه يوثق في نفسه، وأدعمه وساعده خليه يبني شخصية قويه مش تهزه بنظراتك وتخليه بدل مايقدم خطوة يوخر عشرة رد بالك، أحتويه يامراد هذا أكثر شي محتاجه في هالوقت
مراد: باهي ياستي حاضر، بس هذا كله كوم وفكرة العشي كوم ثاني مش خاشه دماغي
ملاك، بضيق: علاش!؟ حتى البنات خاطرهم في اللمه، أعتبره ناجح ياسيدي وإمدايريله زردة، وبعدين هالشي فيه إحياء لصلة الرحم، عن النبي ﷺ قال: « من سره أن يمد الله له في عمره ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتقي الله وليصل رحمه »
وقال: «والرحم متعلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله .»
أبتسمت وقالت: ليش تخلي في ربي يقطعك
مراد أبتسم وهز رأسه بقلة حيله وقال: من يقدر يغلبك أنتي قوليلي!؟
ملاك: يعني راضي!؟
مراد هز رأسه بالإيجاب وهو مبتسم وقال: راضي راضي وعلى قولة جورج وسوف صابر وراضي على اللي ناسيني وروحي فيه
ملاك ضحكت وقالت: ياصابر أنت رد بالك تغفل على شكر الله والصدقه وبالأخص بعد هالبلاء اللي نجاكم منه ربي
⚡⚡⚡⚡⚡
نادية، وبتفكير: وزعما شني العشي؟
ملاك: ماتفكريش فيه ريحتك منه وصيت دنيا راح يوصلنا مع المغرب رشدة مسقيه وإمبطن وطاجين يوناني وشيش طاووق، نسخنو ونسقو بس
نادية بفرحة: ياوخيتي أهو الكناين ولا بلاش ربي يحفظك ويهنيك كيف مامهنيتيني ومريحتيني
ملاك: إن شاء الله، هيا خلينا نكملو وإنديرو فنجان قهوة نعدلو بيه رؤوسنا
نادية بحلفان: والله ما إمدايرتهولك إلا أني، وبالزهر الطازه متاع الليمه اللي في الجنان😍
.
.
.
.
” تفاءلوا بالخير تجدوه :
هناك شيء جميل في طريقه اليك بقدرة الله وتوفيقه..
‏نقطة تتحول فيها من حال لأفضل حال..
‏بشائر فرح.. ‏وخير مقبل عليك بقوة الله..
أجعل ‏هذا ظنك بالله..
وكن على ثقه بأن الله سيسعدك، وسيجبر قلبك يوما ما بفرحة لم تكن تتخليها💞
فأصبر.. وأستبشر 🤍💚”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————

قراءة ممتعه💜
” { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها }
‏لو تأملت يومك قليلًا،
وأعدت التركيز في مُجرياته،
لوجدت أنّك تعيش في سلسلة من النعم المُختلفة والمُتتالية التي تُصاحبك كُلّ لحظة دون أن تستشعرها..
صحتك، عافيتك، طعامك، منزلك الدافئ، عائلتك، أصدقائك، قلبك الذي ينبُض، تنفُسك بهُدوء، نومك دون ألم أو مُسكّنات..
فأحمد الله وأشكره… لتدوم النعم🕊💚”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
مراد ومعاه عماد كانو مقعمزين في السياره اللي واقفه قدام المركز..
على أساس أنهم الساعة 12 راح يستلمو منه ربيع
مراد شاف لساعته وقال، بتوتر: ننزلو !؟
عماد بملل: بالله ريحنا يامراد الساعة قاعدة 10 ونص كان خليتني مشيت للجامعة وعطيت المحاضرة وطلعنا من غاذي 11ونص راهو وصلنا وخشينا طول خذيناه وطلعنا ليش التشحيط هذا كله ؟
مراد شد رأسه بإيده وقال: ماقدرتش نرقد حتى غمضة إمبارح، مش عارف كيف بنتصرف معاه مش فاهم كيف بنعامله في الجديد؟ خايف ياعماد خايف
عماد تنهد وقال: ماتخافش يامراد أنت بس خلي عينك عليه الولد كبر صاحبه خاويه خليه جنبك، طلعه معاك مره مره خليه يشوفك كيف تخدم وتتصرف، كيف تهدرز وتتعامل مع الناس، بموقف بكلمه فهمه كيف تكون الحياة وكيف لازم يكون باش يقدر يعيش فيها
مراد: يعني إحتويه على قولتها
عماد أبتسم وقال بتأكيد: أيواه أحتويه
سكت شويه..
وقال: ماقتليش شني صار في عادل؟ مش على أساس بنمشو مع بعض؟
مراد: والله إمبكري بعد ماحطيت البنات كلمني الراجل اللي قتلك عليه وقالي نخليك تشوفه ربع ساعة توا قبل ماتتغير الورديه، مشيت على طول خفته يغير رأيه ومعاش نقدر نشوفه للإسبوع الجاي
عماد، بفضول: باهي شفته وشني قالك وافق على إقتراحك!؟
مراد أبتسم بتهكم وقال: وافق من غير نقاش نهائيا، قال مسلم فيهم غير طلعني من إهنايا بس
عماد، بإشمئزاز: خزي على الرجاله اللي زيه كلب فلوس مصلحته فوق الكل
مراد: والله لو مش على خاطر البنات ومنظرهم قدام الناس في المستقبل ماندخل ولا نخشله فيه الموضوع خليه لين يخرت لكن الله غالب
عماد: معليش أنت درت اللي عليك وريحت ضميرك من ناحيته هو وبناته وهو بينه وبين اللي خالقه
مراد مرر نظره القدام وهز رأسه وهو ساكت
شافله عماد شويه ونزل عيونه لتليفونه وقعد يتصفح في النت
دقائق وقام رأسه وقال: إلا كيف حال محسن شني إمداير غاذي؟
مراد تنهد وقال: كويس
عماد، بإستفسار: حصل خدمه ولا شادها إدهوير وخلاص؟
مراد شافله على جنب وأبتسم بسخريه: أنت من جدك ولا تتسهوك تبي محسن يخدم قصدك؟
عماد، بإستغراب: إمالا من وين عايش هو وصغاره؟
مراد تنهد وقعد ساكت..
وعماد ضيق عيونه وقال: ماتقوليش قاعدين تعطو فيه!؟
مراد، بضيق: باهي شني بنديروله الله غالب
عماد، بإنزعاج: معليش سامحني فيها يامراد بس أنت وعمي الطاهر سبب فساده أنتم اللي زدتو دلعتوه لين تعود على الراحه وماتحملش مسؤولية حوشه وصغاره
مراد،:من يومه هكي محسن أنت تعرفه
عماد: معاش تعطوه خلوه يعتمد على نفسه
مراد، بإنزعاج: كيف معاش تعطوه ياراجل والصغار مني بيهم
عماد: مراد أنت شايف وضع البلاد كيف كل يوم في النازل والدولار مشيط قداش بتعطيه وأنت عندك عيله في رقبتك مني بيها، وهو نعرفه مايعجبه شي وماينزل كان على الغالي بيدلع روحه على حساب الناس😏
مراد بتهكم: لا وكان تشوفه توا طالع بنكته جديده
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد، بإستغراب: نعم يابوي إن شاء الله خير
الطاهر: كلمني محسن وقال يبي فلوس
مراد، بتساؤل: أمتى كلمك؟ أني مالياش كم يوم محوله
الطاهر، بضيق: أمس، قال يبي يخدم بيهم، رأس مال يعني بيدير بيهم مشروع
مراد أبتسم بهزوه: تو بالله يابوي محسن أحني عارفينه متاع مشاريع هو
الطاهر هز رأسه بضيق وقال: عارفه عارفه
مراد تنهد: باهي كم يبي؟
الطاهر: 200 ألف
مراد وقف وهو يقول: يستر الله توا نشوف
الطاهر: يبيهم دولار راهو
مراد انفتحو عيونه بصدمة وقال: شني دولار!؟
الطاهر: هو هكي قال
مراد زفر بغيض وقعد يستغفر وقال: شني هكي قال يابوي؟ مش عارف الدولار كم يساوي توا ولاكيف؟، أني والله كان يجردوني تجريد مانطلع نص المبلغ توا وبالذات في الوقت الحالي اللي الدولار مشيط هكي، والسيولة مافيش والحال تشوف فيه على عينك
ماعنديش إلا رأس مال الشركة وهذا اللي نخدم بيه مانقدر نعطيه حتى جني واحده منهم
الطاهر: نقوله لا يعني
مراد تنهد بضيق: والله يابوي دير رأيك بتعطي لولدك أعطي، لكن أني ماعنديش مانعطيه، مصروف قلنا عادي مره مره نحوله، لكن باش يدير مشروع بهذيكا الحسبه وأسبوع وأسبوعين ويفلس لا، حتى أني في رقبتي كوم لحم مني بيهم نعطيه هو الراجل المصنع ونخليهم هما مستحقين هذا حتى ربي ماقالش بيه
الطاهر هز رأسه وقال: عندك حق عندك حق
⚡⚡⚡⚡⚡
عماد: شفت هذا اللي نحكيلك عليه دلعتوه لين تمادى بزيادة، وضحك بهزوه وقال: مليون!! وتوا!! وين يحساب روحه عايش هذا؟
مراد: مش عارف أنانيته هذه لوين بتوصله، هذا بدل مايشد معاي زايدني على مابيا، وعارفني بنقوله لا هذا باش كلم بوي ماكلمنيش أني
عماد: مش إمداير للفلوس قيمة لأنه مش تاعب عليهم يبزعق وعابي عليكم بتبعتوله، تي غير شني هو اللي بيديره وبيفلح فيه!؟
مراد: والله ماعارف؟ قداش ليه معاش كلمني هو من قبل علاقتي بيه مش هذيكا العلاقة، يابال توا لو قاله بوي لا خوده ينساني بكل
عماد، بعدم إهتمام: مادوراش خليه توا يرده الحيط ويولي على تالياته، يمشي يدور خدمه يوكل بيها مرته وصغاره
مراد تنهد وقعد ساكت وهو يمسح على وجهه بضيق
🍃🍃🍃🍃🍃
” ماشاء الله يارويدة أمتي صار هذا كله أمس مافيك شي شني جاك اليوم طب زن لابسه عباية وشاربه ومغلفه روحك تغليفة صح ”
…..ضحكت بهزوه: شكلها صقعانه ولا مستبرده !؟
: ياودي حتى في إيامات الصقع السميطري مادارت هكي
…..، زعما مايكونش في حد يلحق فيها نفس هذيكا المره وهيا متخفيه منه
: ما أعتقدش كان هذا راهو غطت وجهها، لكن هكي مافيش فايده بيعرفها بيعرفها
……بتهكم: بالك إنخطبت، وولت من جماعة ختيبي قالي إلتزمي
: زعما🤔، هذا وارد جدا جدا
رويدة شافتلهم بنص عين وقالت: كملتو!؟
هما شافو لبعضهم وهزو رأسهم بالإيجاب
وهيا أبتسمت وقالت: أني لا صقعانه ولا متخفيه ولا حتى أنخطبت، واللي صار معاي أكبر وأحلى وأعظم من أي شي يخطر في بالكم
الإثنين شافولها وكلهم فضول وهو يستنو فيها تكمل..
وهي تنهدت براحه وأبتسمت وقالت: ربي هداني وسترني وميزني عن هلبا زيكم والحمدلله مافيش شي أعظم من هكي عندي
: ربي يدوم ياحنه😏
رويدة، بإبتسامه: ربي يهديكم ويستركم حتى أنتم إن شاء الله
……، بضحكه: ياودي زيك أنتي طب زن هكي ماأعتقدش بكل
: أدعيلنا ياحضرة الشيخه الجديده بالك ربي يسمع منك
رويدة، بإبتسامة: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، أنوو أنتم بس وأحرصو على تأدية الخير وصاحبو الأخيار، وأسالو الله الهداية والتوفيق والصلاح وخلو الباقي على ربي
.
.
.
.
الباقي على الله❌
هذه من العبارات الشائعة عند أغلب الناس
واللي هيا أساسا غلط وماتصحش لأنها تعني أن الفاعل اعتمد على نفسه أولاً، والمفروض يكون الإعتماد الأول والأخير على الله سبحانه وتعالى
لكن قول: ( بذلت جهدي واسأل الله المعونة ) هذا الصواب ✔✔
🍃🍃🍃🍃🍃
” كويس بكل راك تنسي زي ماقتلك بالحرف ديري، أصلا كان لقيتك مشيتي لمزينه ولا كلمتي واحده تجيك في الحوش أفضل ”
ملاك: لا لا شني مزينه حتى أنتي، لمسات خفيفه نديرهم بروحي وخلاص، ليش التبرج الزايد على ماهناك شي، أصلا مافيش مناسبة تستحق هالشي
” باهي ألبسي القفطان اللي قلتلك عليه وردي بالك تبيني شي قدام أي حد أنتي ماعندك علم بشي وعزمتيها بحسن نية على أساس بنت خالتهم وخلاص ، لكن قدامها هيا خلي روحك باردة جدا وماتخليهاش تستفزك، وفكينا من جو مانعرفش نكذب متاعك”
ملاك، بتوتر: يستر الله حاسه روحي متوتره شويه من المواجهة زعما هالشي راح يخليه يتكلم، خايفه كان ماتجيش بكل ،ولو ماصارش كيف ماقلتي؟، وكان تنقلب القصه عليا ياهنادي شني بندير بعدين؟
” ماتخافيش ياملاك خليك أقوي من هكي الزفت، سواء جت القصه لصالحك أو لا على الحالتين خير ليك، وبعدين أني متأكده مليون في المية أنها راح تجي، أنتي معاك الحق في الأول والأخير وكان صار ماصار تكلمي دافعي على روحك ماتسكتيش زي قبل، وكان لزم الأمر أطلعي من الحوش وأمشي لمروة خليه يتأدب كويس باش مره ثانيه يديرلك ألف حساب ”
ملاك، برفض: لا لا إلا هذه، مستحيل نسمع كلامك فيها تبيني نمشي نحرج عند مروة!! شني بيقول عليا حمدي اللي مالحقش يستريح مني حتى شهر نرجعله ثاني حرجانه!؟ ولا يمكن إنديرها مهما صار مش راح نطلع من حوشي شني ماسمعت وشفت
” باهي باهي عاد أنتي هوا من يقدرك،
غير توا خلينا نمشو بالخطوة مش لازم نستبقو الأحداث ونحكمو على الراجل أصلا حاسه أنه راح يكون كل شي في صفك وتقولي هنادي قالتها ”
ملاك، بتنهيده: إن شاء الله يارب
سكرت ملاك من هنادي وهيا تفكر في اللي قالاته، وتردد؛ أنت وحدك العالم بنيتي أسترها معاي يارب🙏
ع رنة التليفون من جديد وهالمره كانت مروة..
أبتسمت وفتحت الخط وهيا تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
.
.
.
ملاك: لا لا ماسمعت شي شني فيه!؟
” عبير مرت خوك راجل أختها توفي إمبارح هو وولده وبنته، دارو حادث في طريق ال….. ”
ملاك، بأسف: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، ياناري عليهم ربي يتقبلهم برحمته إن شاء الله
” إن شاء الله، عايده حالة صايره فيها بتهبل ياناري فجيوه فيها طلعتهم الثلاثة في مره، ماقعدلها غير الوليد الصغير مسكينه تسخف ”
ملاك، بحزن: ربي يعوضها خير صغيويرتها تلقاهم دخر ليها في الجنة إن شاء الله، والعزي إمدايرينه وين ماتسكن أختها!؟
” لا لا في حوش شيابينها في ال…..، أني الصبح مشيت شويه، لكن إحتمال إماليها يروحو بيها بعد الجنازة العصر قالو وأكيد راح يفتحو عزي في حوشهم ”
ملاك: أني اليوم والله مافاضيه لكن غذوة توا نكلم مراد ونمشي بإذن الله
” خلاص كلميني مرات نقول لحمدي يحطني غاذي ونتلاقو، هيا توا نخليك بندير الغذي عفاف جايه متغذيه عندي، غير قلت خلي نقولك قبل أكيده ماسمعتيش، سلميلي على عويلتك ”
ملاك، بإبتسامه: يوصل إن شاء الله، بارك الله فيك، سلميلي عليها عفاف وعلى الصغار، في أمان الله
سكرت التليفون ولفت لنادية اللي طلعت من باب المطبخ متاع الجنان بسفرة القهوة وهيا تقول بضحكه: أحلى فنجان قهوة لأحلي كنينه😁
🍃🍃🍃🍃🍃
نزل التليفون وهو يتأفف بغضب هذه عاشر مره يتصل ويلقي فيه مشغول
عماد شافله بنص عين: خيرك يامراد؟
مراد، بغيض: ليها ساعة وهيا مشغول في من تكلم الوقت هذا كله؟
عماد بشبه إبتسامة: باهي هدي ليش أعصابك راقيات، عادي الموضوع مش مستاهل، مرات تكلم في حد من إماليها أو صاحباتها، وعاودلها توا ترد عليك
مراد شافله على جنب بحده ومن غير مايتكلم قام التليفون ورجع حط على رقمها وإتصل من جديد، وهالمره شد معاه الخط وبعد كم رنة أنفتح وسمعها تقول: السلام عليكم ورح…. وقبل ماتكمل قطع عليها هو بعصبيه وقال: في مني كنت تكلمي الوقت هذا كله؟ ساعة ليا نتصل بيك مشغول مشغول
” كنت نكلم في مروة أختي ”
مراد، بغيض: ساعة تكلمي في مروة إن شاء الله غير حليتوها قضية لكربي
” مراد خيرك شني فيه!؟ ”
مراد زفر بغضب وقال: ليا ساعة وأني نتصل بيك ياهانم وأنتي أبصر مع مني لاهيه
” قتلك كنت نكلم في مروة وقبلها كلمتني هنادي مع مني لاهيه يعني أنت شني قصدك!؟ ”
مراد، بشك: وقبل هنادي مني كنتي تكلمي!؟
عماد شافله بضيق وهز رأسه بأسف
” لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، مراد ليش متصل شني تبي!؟ ”
مراد، بغضب: معاش نبي منك شي سكري أم الهم، ونزل التليفون وضرب الدومان بإيده بعصبيه لما شاف الخط تسكر من غير ماتقوله ولا كلمة
عماد اللي كان يشوفله بضيق ماقدرش يتكلم وهو يشوف فيه في هالحالة اللي مافهمش أساسا شني سببها، تنهد وفتح الباب وقال هيا خلينا ننزلو هو هذاكا قريب الساعة 12
نزل مراد وهو معصب فوق توتره
خشو الإثنين من باب المركز..
وفي أقل من نص ساعة طلعو وربيع ثالثهم..
فتح مراد السيارة..
ركب عماد وربيع..
ومراد فتح الكوفني حط الساكو..
وقدم فتح الباب وركب وولع وهو يقول بتوتر: شني الجو ياخالي؟
🍃🍃🍃🍃🍃
” كيف يابوي ماعندكش؟ ”
الطاهر:ياولدي هذا مليون من وين بنجيبهولك أني وفي الوقت هذا بالذات؟
” وين مدخول الشركة ولا يلهف فيه الصحيح هذاكا ؟؟”
الطاهر، بحده: عيب الكلام اللي تقول فيه على خوك، وبعدين أي مدخول اللي تحكي عليه الشركة شبه منتهيه كانت، وقاعده تبي وقت باش ترجع تخدم زي قبل مافيها مدخول ولا شي، كان ماتأخذ توا ماتعطيش بكل
” أني عارف يابوي هذا مش كلامك، أصلا أنت ماقلت شي لين شاورته قبل وهو قالك لا وله!؟ ”
الطاهر، بغيض: أي شاورته لأنه الفلوس فلوسه وهو حر يعطيك أو لا
” شني هما اللي فلوسه ومنين دار هذا كله كان مش منك أنت!؟ توا ناض يتفلح ويقول فلوسي فلوسي وشابح روحه بيهم، خليه ينقعهم ويشرب إميتهم ويمشي يملح هو وفلوسه ماعاد نبي منه شي، لكن غير خلوها في بالكم المره هذه بس اللي درتوه وردتكم ليا مش راح ننساها لكم طول عمري ”
الطاهر نزل التليفون وهو يهز في رأسه بأسف وقال: ربي يهديك ويصلح رأيك ياولدي إن شاء الله، وقف وطلع من داره وهو متوجه للصالة
ع طلعة ملاك من دار المعيشة بتجدد وضوئها لصلاة الظهر، أبتسمت لما شافاته في الممر متاع الصاله، وبصوت عالي قالت: عمي الظهر يأذن كان بتصلي!؟
الطاهر تلفت وشافلها وقال: قبل بنتفرج على الأخبار، إمالا خلي نرجع نصلي قبل وبعدين ساهل
ملاك لما شافاته لف وبيرجع لداره، قالت بإستفسار: عمي ليش ماتصليش في الجامع مادامه قريب عليكم؟
الطاهر وقف وقعد يشوفلها وهو ساكت
وهيا كملت وقالت: تعرف أنه الله يضاعف أجر المصلي في جماعة إلى سبعة وعشرين درجة عمن يصلي منفرداً، وبعدين لما تمشي تصلي في الجامع راح تكون موعود بنزل أي عندك ضيافة في الجنة كل ماتمشي وتروح من الصلاة، هذا من غير الأجر والثواب اللي بتحصله، والمداومه على هالشي يمحيلك خطاياك،
ولما تمشي على رجليك، فوق ماأنك راح تنال أجر الصلاة في جماعة، راح تنال أجر السعي إلى الصلاة، وبعدين حتى تتمشي من الحوش للجامع كويس لصحتك، يحرق السكر ومع الحركه تخف وتنشط
الطاهر أبتسم وقال: ربي يفتح عليك أكثر وأكثر يابنتي، إمالا خلي نخش نتوضأ ونلحق على الصلاة في الجامع قبل الإقامة
ملاك بإبتسامة: أجرك حاصل إن شاءالله
الطاهر هز رأسه وهو قاعد مبتسم ولف ورجع لداره باش يتوضأ
أما هيا فتوجهت لجناح البنات وهيا تتنهد بضيق كل ماتتذكر نبرة الشك اللي كلمها بيها مراد من شويه
كل ماتحاول تحول حد مابينهم ينحط حد ثاني مش مفهوم من وين جي..
يخليها بدل ماتتشجع وتقدم، تخاف وتؤخر بدل الخطوة عشرة..
🍃🍃🍃🍃🍃
طلع من الجامع اللي كان قاعد فيه من الصبح بعد ماأدى صلاة الظهر وراجع للحوش بما أنه اليوم عطله
وفي عقله يردد في أية علقت في رأسه من سورة هود اللي سمع الشيخ يقرأ في أيات منها في جلسة التحفيظ اللي قبل الصلاة
طلع تليفونه وهو كله فضول يعرف أكثر شني معناها بالرغم من أنه واضح ولكن ليطمئن قلبه،
خش على الفيس وكتب في البحث بداية الأية..
وفي أعلى قائمة المنشورات المقترحة طلعله منشور للصفحة تاريخه كان من حوالي ثلاثة سنوات فاتو تقريبا يعني في بداية إفتتاح الصفحه وكان:
” {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
في حديث قدسي، قال الله تعالى: يا ابنَ آدمَ، إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي؛ غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ، ولا أُبالِي. يا ابنَ آدمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي؛ غَفَرْتُ لكَ، ولا أُبالِي. يا ابنَ آدمَ، لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا، ثُمَّ لَقِيْتَني لا تشرك بِيْ شَيْئا؛ لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً.
فالله سبحانه وتعالى، لا يخلف وعده بالخير، وماأذنب من أستغفر من الذنب ولو عاد إليه مئة مره،
لا تقل أني اذنبت وأهلكت وكترث ذنوبي،
بل تب إلى الله ولاتيأس أبدا من رحمته،
وقل لي ربٌ غفور رحيم كريم يغفر الذنوب والخطايا بكرمه وعفوه وفضله ورحمته ولا يبالي… { قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }
🤲يارب أنا أنا وأنت أنت، أنا العواد إلى الذنوب وأنت العواد إلى المغفرة، فعاملني بفضلك، ولا تعاملني بعدلك،
يارب العباد لك غيري كثير، لكن لا رب لي سواك فأغفر لي وأرحمني ياأرحم الراحمين🙏
فتوددو إلى الله..
وتوبو إليه..
وجددو نواياكم..
وأستغفروه من ذنبكم..
فالله لا يرد عبده أتاه راجيا مستغفراً..
وما خاب من قال يارب..💚🤍 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
إبراهيم وكأنه هالكلام اللي قرأه زاد عطاه أمل أكثر في أنه لو أستمر على الإستغفار والتوبة النصوحه وطلب المغفره والرضوان بإلحاح، الله راح يغفرله ذنبه ويرحمه من غير شك،
تنهد من قلبه براحة وهو يردد في خاطره؛ أتيتك طالبا عفوك وغفرانك مالي سواك يالله فأغفرلي وأرحمني وتب علي أنك أنت التواب الرحيم🙏
🍃🍃🍃🍃🍃
مراد حط ربيع عند عماد بعد مافهمه شني يقول وكيف يتصرف قدام الكل لما يسألوه وين كان وشني دار في الرحلة
على أساس عماد راح يرفعه هو ونهى لحوش الطاهر بعد الغذي،
أما مراد مشي بيروح بالبنات بعد مامر على الجامعة خذي رويدة فات على مدرسة البنات
مراد، بإستفسار: شني ياخالو إن شاء الله عجبتكم المدرسة؟
بيلسان، بإبتسامه: كويسه ياخالو
بسنت، بحماس: حلوة تعرفت على هلبا صاحبات جدد
مراد، بإبتسامه: مليح بكل
بتول، بحده: مدرستنا الأولى أحسن بهلبا مافيش أي وجه مقارنة في مابينهم نهائيا
تلاشت إبتسامة مراد وهو كان متوقع هالكلام منها
ريان بنص عين: لو كانك هنيتي روحك ودرتي عقلك في رأسك راك قعدتي في مدرستك الأولى ماحد طلعك منها😒
بتول، بغيض: وأنتي شني دخلك فيا!؟ هني روحك أنتي وديري عقل ومايهمكش في غيرك، وبهزوه: صدق اللي قال الجمل مايشوفش لعوج رقبته،
ريان، بعياط: أنتي وا….. وسكتت لما جاها صوت مراد معصب
مراد بعصبية: أسكتي أنتي وياها معاش نبي نسمع صوت واحده فيكم
رويدة تنهدت بضيق وهيا تفكر في كلام بتول لأختها وليش قالتلها هكي وكأنها قاعده تلمحلها على شي شاداته عليها
ومراد مضايق فوق الضيق أضعاف مضاعفه..
وكملو باقي الطريق وهما الجو مشحون فيما بينهم
لين وصلو قدام الحوش..
نزلو البنات.. ونزل وراهم مراد اللي قعد واقف يشوفلهم بقهر لين خشو.. لف وتوجه لجنان المطبخ،
قعمز على الكرسي متاع الطاولة وبعت رسالة لملاك وحط تليفونه، وشد رأسه بإيديه
.
.
.
.
ملاك كانت هيا ونادية في المطبخ لما سمعو صوت البنات روحو..
واللي خشو عليهم ماعاده بتول وريان اللي كل واحده منهم خشت لدارها على طول
ملاك شافت لرويدة بإعجاب وهيا تقول: بسم الله ماشاء الله طالعة عليك العباية من الأخير وماشيه معاك هلبا
رويدة، بفرحه: حقا!؟ عيونك الحلوين
نادية، بتتأيد لكلام ملاك: صح مغيراتك هلبا
بيلسان، بإبتسامه: وحتى وجهك منور فيها
بسنت، بضحكه: هذا وين كبرتي يارويدة
الكل ضحكو..
ورويده شفشفتلها شعرها وهيا تضحك وتقول: إن شاء الله تكبري زي فيسع فيسع
ملاك كيف بتتكلم بس سكتت ومشت خدت تليفونها لما سمعاته رن بنغمة رسالة، فتحتها وكانت:
” أني في جنان المطبخ تعالي نبيك ”
للحظة أنتابها الخوف وهيا على بالها راح يفتح موضوع المكالمة إمبكري، تنهدت ولفت للبنات اللي قاعدين واقفين وقالت: خشو بدلو وصلو وتعالو ساعدونا باش نحطو الغذي
قعدت واقفه تشوفلهم كيف طلعو..
وهيا لفت للباب الخارجي متاع المطبخ وهيا تقول: بنشوف مراد شوية وجايه يامرت عمي
طلعت من غير ماتسمع ردها،
وقدمت لما شافاته مقعمز ومنزل رأسه ويدلك في جبهته بإيده
لما قربت منه قام رأسه..
وأبتسم تلقائيا لما شافها..
وهيا أرتاحت نوعا ما وبادلاته الإبتسامة بهدوء..
مراد جبد واحد من الكراسي وحطه قدامه مباشرة، ومد إيده وقال: تعالي
ملاك نزلت رأسها وقدمت قعمزت وهيا متجاهله إيده
مراد شبح لإيده اللي قعدت ممدوده ونزلها وشد بيها إيدها وقلبها وقعد يكتب بصبعه في كفها ” أسف ”
ملاك قامت رأسها وشافتله بهدوء
وهو قرب إيدها لفمه وباسها من كفها وقال: زعلتي!؟
ملاك جبدت إيدها وشبكتها في إيدها الثانيه وقالت: وأنت شني رأيك؟
ومراد رجع جبدهم الإثنين وقال بغيض: رأيي أنك تعبتيني في جرتك ياملاك
ملاك رفعت رأسها وحطت عينها في عينه وقالت: ليش مش واثق فيا لهالدرجة!؟
مراد تنهد وقام عيونه لباب المطبخ وقال: نرقو لشقتنا نتفاهمو فوق أحسن شني رأيك!؟
ملاك هزت رأسها بالرفض وقالت: لا مش حابه نحكي في هالموضوع توا معليشي أعذرني، وجبدت إيديها منه وناضت وقفت ودفت الكرسي ولفت ومشت من جنبه
وهو زفر بغيض وبغضب ضرب الكرسي برجله نطره
وهيا بالرغم من أنها سمعت الكرسي لما طاح، إلا أنها ماوقفتش ولا لفت وكملت خشت للمطبخ وهيا تحاول تبتسم لنادية اللي قابلتها
.
.
.
ومراد يتنهد بضيق وهو يستغفر..
بعد شوية طلعت بيلسان لخالها اللي قاعد مقعمز في مكانه
بسفرة فيها طاسة ليموناضه ومعاها طاسه ثانيه فيها حبتين فوار، وهيا تقول: قتلك ملاك أشربهم باش يخف الصداع، وخليك باش تتغذا ربع ساعة ويكون واتي
مراد أبتسم من قلبه لما عرف أنها لاحظت عليه، وبالرغم من أنها واخذه على خاطرها من كلامه إلا أنها ماتهاونتش عن إهتمامها بيه وقال: شكرا ياخالو وقولي لمرت خالك قالك خالي يسلمو إيديك
بيلسان ضحكت بخفه وهزت رأسها ولفت ومشت بخطوات سريعه وخشت للمطبخ
أما هو قام طاسة الفوار وشربها مره واحده ونزلها وقال: صبر أيوب يارب
🍃🍃🍃🍃🍃
بعد حوالي نص ساعة
طلعت نادية بتنادي على الطاهر باش يتغذا بعد ماطفت على طنجرة الشربه
وملاك طرحت المفارش في دار المعيشه ورجعت للمطبخ
طلعت البيتزا من الكوشة اللي كانت تسخن فيها وحطتلها الجبنة، ووزعتها في الصواني، ومشت بتصب الرز
وبيلسان رفعت سفرة المشروب ورجعت للمطبخ خدت سفرة خالها وجدها وطلعت بيها
ووراها ملاك طلعت بالسفرة متاعها هيا والبنات
وقعمزو يستنو في ريان ورويده اللي كانو يصلو في الظهر
وبسنت اللي مشت تنادي في خالها رجعت قعمزت جنبهم وقالت: كان يصلي أهو جاي
ع خشة بتول عليهم…
ملاك، بإبتسامه: بتول تعالي قعمزي تغذي معانا
بتول شافتلها بنص عين وتجاهلتها وقدمت للمطبخ
ملاك قالت بتنهيده: ربي يهديك إن شاء الله، ليش إديري هكي في نفسك راهو قاعده إدمري في روحك من غير سبب يستاهل، أتقي شر الأفكار السامة اللي قاعد تزرعي فيها في دماغك هذه راح تسرقك من نفسك وتحول أملك يأس، ومحبتك كره وتخليك إنسانه سلبيه تبتعد عن الناس وتعتزل على نفسها وهذا أكبر شي ممكن يفقدك ثقتك في نفسك ويهدم شخصيتك أنك تقعدي بروحك منبوذة من الكل
بتول شافتلها من فوق لتحت بإزدراء وقالت: أنتي أخر واحده ممكن تنصحني ياريت تخليك بعيده عليا وعلى خواتي، شافتلها بحده، وشافت لخواتها وقالت بغيض: نوضي أوقفي خشي أنتي وياها وألهو في قرايتكم مانافعكم حد غيرها
بيلسان بغيض: على قولتك مانافعنا حد فلهذا حتى أنتي معاش تحاول تتأمري علينا
بسنت، بعياط: مادخلكش فيا أني قتلك معاش نحبك ومعاش نبيك تكلميني
بتول شافت لرويدة وريان اللي خشو من الباب وهما مستغربين في اللي صاير، ومررت نظرها لملاك وقالت بحقد: عاجبكم هكي حتى خواتي كرهتوهم فيا، شني مازال تبو إديرو أكثر؟
ملاك بهدوء: ماحد كرهك يابتول كلنا نحبوك، بس أنتي اللي جابده روحك مننا
بتول شافتلها بكره وقالت: أنتي واحده شيطانه فرقتي بيني وبين خواتي سحبتيهم ليك ونفروني، وخليتي خالي يكرهني، عبيتي للكل رؤوسهم وخليتيهم ينفرو مني، تاريتها هدى أحسن منك بهلبا
ملاك شافتله برفعة حاجب..
رويدة تكلمت بسرعه وهيا تشوف لبتول بحده: ضمي فمك يابتول ياسر عاد ماسكتنالك أحترمي نفسك
بتول، بغضب: خليته الإحترام ليك أنتي وأختك يا…. وشافتلهم من فوق للوطا وأبتسمت بهزوه وخشت للمطبخ
بتول من الخارج كانت تظاهر بالقوة والبرود والتجاهل ولكن داخلها كان فيه أسف كبير وألم لأنها حطت روحها في هالمكان وحصرت نفسها في زاوية بعيده عن الكل
بأفعالها وتصرفاتها خلت الكل ينفر منها ويتجنب أنه يحكي معاها، وقعدت منبوده حتى من خواتها اللي ملو من تحكمها فيهم ومعاش سمعو كلامها..
وهالشي أكيد شخصية تحكمية زيها مش راح ترضي بيه..
بيلسان، بأسف: معليشي ياملاك أمسحيها في وجهي را….
قطعت عليها ملاك وقالت: أس أنهو الموضوع خلاص ماصار شي، وشافت لريان ورويدة وقالت: هيا قعمزو كان بتتغذو
وع خشة الطاهر ونادية ومراد اللي كان وراهم..
سمعو صوت حاجة تكسرت بقوة.. وبتول عيطت..
ملاك وقفت بسرعة وهيا كانت أول من خش
ومراد اللي تخطى بوه ونادية قدم يجري للمطبخ وهو قلبه طاح من الخوف
والكل لحقوهم يتجارو…
كان في مالقي مرش كبير مكسر، وبتول واقفه وتشوف لقطع المرش المتناثره قدامها
ملاك قربت لبتول لما إنتبهت لقطرات دم على الأرضية، وقبل ماتوصل فيها…
بتول بعدت بخوف وهيا تقول بعياط: خليني في حالي أطلعي من عليا ماتمسينيش كله منك كله منك
ملاك وقفت وهيا متفاجئه في ردة فعلها، بلعت ريقها بصعوبه وشافت لمراد اللي كان يشوفلها بتوتر
مراد شاف لملاك وهو مش فاهم شي، وقرب لبتول وخذاها في حضنه وقال: خلاص ياخالو أهدي خلاص ماصار شي
بتول، بعياط: خليها تقعد بعيده عليا ياخالو هيا السبب هيا
ملاك، بتوتر: ليش أني شني درتلك يابتول!؟
وبتول زادت عيطت وخشت في حضن مراد لما تكلمت ملاك
مراد كان مصدوم ومش فاهم شي،
والبنات واقفين يشوفو لبعض بتوتر
والطاهر ونادية واقفين في الباب
الطاهر، بضيق: خلاص تعالي يابتول أطلعي قعمزي برا توا البنات يضمو المرش، ولف وطلع وهو يقول: طلعها يامراد
ووراه طلعت نادية اللي كانت فاهمه تصرفات بتول، وهيا تهز في رأسها بأسف..
ملاك، بخوف: بس رجل….. وقبل ماتكمل كلمتها إنخرست على صوت عيطة بتول ثاني
مراد شافلها بخوف وهو يقول: خلاص ياخالو أهدي خلاص، وشاف لملاك بحده وقال: أطلعي من قدام وجهي
ملاك، بتوتر: بس……
مراد، بعياط: قتلك أطلعي ماتفهميش أنتي ولا كيف!؟ تحركي أركبي لشقتك
ملاك شافتله بأسف ولفت وطلعت بسرعة من غير ماتشوف لحد
بتول أبتسمت بإنتصار للحظات ورجعت تصنعت البكي ورسمت على وجهها ملامح التعب والذبول
مراد تنهد وخذي بتول اللي قاعده في حضنه وطلع هو وياها
رويدة شافتلهم بغيض لين طلعو، وشافت للبنات وقالت: كذابه راهي شفتها تضحك في حضن خالي
بيلسان، بحزن: ياناري ملاك حصلت تكشيخات بسببها
بسنت: نطلع نقول لخالي كذابه حتى أني شفتها تضحك
ريان، بإنزعاج: فكونا منها ومن بلاها تعالو إنلمو المرش، وأنتي يابسنت أطلعي قعمزي برا وأنتي ساكته
بسنت طلعت…
ورويدة جابت المكنسة والباله..
وبيلسان خدت صندوق الإسعافات الأولية وطلعت بيه لما سمعت خالها قال: هاتي لصقة ومطهر بسرعة يابيلسان
🍃🍃🍃🍃🍃
الساعة 7 ونص
واقفه قدام الزيانة وتشوف في إنعكاس صورتها في المرايا وتردد وراء الأذان لحد كمل
اللي صار إمبكري صح أهانها وجرح كرامتها، كيف مراد عيط عليها قدام الكل بس هيا عذراته لأنه الموقف اللي تصنعاته بتول كان كفيل يخلي مراد يخاف عليها وينحاز ليها تلقائيا من غير مايستفهم حتى
بس أكيد هيا مش راح توقف عنده وتخلي سبب تافه زي هذا يوقف في طريق حياتها ويعرقلها،
وهيا تحاول بكل جهدها أنها تحافظ على السلام اللي داخلها، وتنسي وتتناسي كل أمر ممكن ممكن يولد ألم في قلبها وشعور سلبي في داخلها أو يحبطها نفسيا..
لهذا النسيان نعمة! فمن أراد راحة البال؛ فلينسى مايلقاه من الآخرين، وليبدأ صفحة جديدة مع الذين قصروا في حقه فذلك من علو النفس، وسمو الهمة
ألقت على نفسها أبتسامة رضا وخدت نفس بقوة وهي تردد؛ كن معي يالله وسهل علي كل أمراً، وهون علي كل الصعاب🙏
لبست الثوب متاع الصلاة وأدت ركعات المغرب وبعدهم النافلة
وحولت الثوب ولبست عبايتها ورنت على رويدة باش تركبلها هيا وواحدة من البنات ينزلو معاها الكيكة والترفل
.
.
لوطا في الجنان…
مراد، بإبتسامه: اللي صار صار ومعاش يتغير شي لو مهما درنا خلاص، بس توا المهم أنه هالشي كان درس ليك وتعلمت منه وفي الجديد تكون واعي وماتكررش نفس التجربة
ربيع هز رأسه وهو منزله لوطه من الحشمه
مراد، بإبتسامه: قيم رأسك ياخالي قيم، ماتخجلش من نفسك وماتواطيش رأسك اللي صار ماحدش يعلم بيه غيري أني وعماد وأحني الإثنين نسيناه وأنت أنساه وأمسحه من حياتك وذاكرتك نهائيا فاهم
ربيع، بتوتر: بس مرتك ه….. وسكت قبل مايكمل لما قص عليها خاله
مراد، بإبتسامه: ملاك قصدك!؟
ربيع هز رأسه بالإيجاب وقال: حتى هيا تعرفه شافتني هذاكا اليوم
مراد: عارف أصلا كان مش منها الله أعلم شني صار فيك ولوين وصل بيك الحال بس الحمدلله اللي جت على هكي الحمدلله
ربيع: الحمدلله
مراد: أنت قاعد في بداية عمرك وياما راح تواجهك صعوبات ومواقف، وراح تشوف أشخاص وتعاشر الكويس والشين، و بتتعرف على ناس أشكال ألوان، حاول أنك ماتتاثرش بحد ولا تسمح لحد يضحك عليك أو يستفزك ويجرك وراه، خليك أنت ربيع نفسك ماتحاولش تمشي على خطى غيرك أثبت نفسك ياخالي وتأكد أني دائما معاك وفي صفك ووين ماتحتاجني راح تلقاني أنت بس خليك صريح معاي وما أدرق عليا شي
.
.
.
رويدة، بضيق: ملاك ماتعدليش عليها بتول
ملاك بإبتسامة: عادي ماصار شي خلاص أنسو
بيلسان، بخوف: يعني أنتي مش زعلانه؟
ملاك هزت رأسها بالرفض: لا أبدا ليش بنزعل؟
رويدة: رنيت عليك إمبكري بنقولك خالتي نهى جت وجي معاها ربيع
ملاك، بإبتسامه: كويس كويس الحمدلله على سلامته أنسكم
رويدة: الله يأنسك، وبضيق: حتى خالي طلع بعدك على طول من غير مايتغذا، وماروحش إلا من شويه
ملاك أبتسمت وهيا متجاهله كلامها، وقالت: مني فيه لوطا؟
بيلسان: شبه الكل وصلو
ملاك أبتسمت بتوتر وقالت: باهي خلينا ننزلو
نزلت ملاك والبنات وتوجهو لباب المطبخ الخارجي بيخشو منه
ولما قربو من الجنان شافو ربيع ومراد مقعمزين على الطاولة..
ووقفوا لما شافوهم…
رويدة، بإبتسامه: وهذا خوي ربيع ياملاك، وشافت لربيع وقالت: تعالا سلم على مرت خالك
مراد همسله وقال: ماتمدش إيدك باش ماتردكش سلم من بعيد
مراد شافله وهز رأسه وقرب كم خطوة وهو عيونه في الأرض ومتحشم من ملاك والموقف اللي جمعه بيها أول ماشافها، وقال بتوتر: أهلين يامرت خالي، كيف حالك؟
ملاك، بإبتسامه: أهلا بيك ياربيع الحمدلله على السلامه الحمدلله كيف حالك أنت؟
مراد اللي كان مركز عليها ولأنه الدنيا شبه ظلمت وهيا عاطياته بالجنب ماقدرش يشوفها بوضوح، بس أول ماسمع صوتها أبتسم،
وهيا متجاهلاته تماما ولا كأنها شافاته…
ربيع، بتوتر: الله إيسلمك كويس بخير الحمدلله
ملاك شافت للبنات وقالت: أسبقوني ووتو السفر متاع العصير
بيلسان ورويدة هزو روؤسهم وخشو للمطبخ
ربيع قام رأسه شويه وعيونه قاعدين في الأرض، وقال بأسف: سامحيني يامرت خالي على اللي درته معاك هذاكا اليوم
ملاك ضحكت وقالت: عندك علم أنك حرقتني بس يلا مسامحتك
ربيع ضحك بخفه وقال: عليك عملة متحشم منك لين خلاص طول الفتره اللي فاتت كنت نفكر كيف نعتذرلك
ملاك بإبتسامة: مافيش داعي أبدا أنك تعتذرلي أهم شي أنت كويس وتعلمت من خطأك ومعاش تكرره مره ثانيه وهذا المهم توا
ومراد اللي كان مبتسم تلاشت إبتسامته لما سمع ضحكها هيا وولد أخته، قعد واقف ويمرر في نظره عليهم وهو على أعصابه
كان شاد على قبضة يده بقوة وهو حاس بدمه يغلي غلي،
وملاك اللي كانت ملاحظة هالشي ومستمتعه بيه، قدمت بتخش وهيا تقول: عن أذنك ياربيع نشوفك بعدين
وخشت وهيا متجاهله مراد اللي كان متمني يأخذها في وقتها ويهرب بيها من العالم هذا كله، بالك يقدر يتفاهم هو وياها ويتلاقو في نقطه من غير مايصير شي يعكر عليهم ويفسد مابينهم
وربيع أبتسم وقال: تمام تفضلي، ولف ورجع لخاله اللي عيونه قاعدين معلقين في الباب اللي خشت منه وهو يزفر بغيض
أنتبه لربيع اللي يشوفله بإستغراب، أبتسمله مجاملة وحط إيده على كتفه وخذاه ومشي هو وياه للمربوعة وين ماموجود الطاهر وخوه الهادي ورجالة خواته وعماد وبوه وميلود ولد شعبان
🍃🍃🍃🍃🍃
في الصالة..
سعاد وأختها ربيعة من أبرز الحضور طبعا..
وأم نبيهه وبناتها سبيل وسما وهالمره كانت حاضره معاهم مرت خوهم ميلود..
ومرت الهادي وبنتها هديل..
وخالتهم أم عماد وبناتها هالة وهنادي..
ونهى وبنتها رنا.. وبتول وبسنت وريان..
ونادية مقعمزه على عالة الشاهي اللي تقريبا ليها سنوات معاش إنحطت في هالحوش..
وإنضمولهم رويدة وبيلسان…
القرمه كانت قائمه على مفاصلها..
وفي كل تركينه تقول فيها خلية نحل..
هدت الأصوات شيئا فشيئا لين أختفت تدريجيا على الصوت اللي وصل لمسامعهم من باب الصالة..
ملاك، بإبتسامه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صح أغلب الموجودين مش أول مره يشوفوها بس نظرات الإعجاب كانت واضحه على وجوههم
منظرها كان ملفت جدا وحظورها كان طاغي بين الكل..
حاولت تظهر أناقتها في أبسط التفاصيل.. وقدرت تبرز أنوثتها بدقه،
وإبتسامتها العفويه وروحه الحلوة خلت حتى اللي يكرهها ومش طايقها يبتسم تلقائيا
خشت تسلم والكل على وجوههم إبتسامة حلوة لإستقبالها..
سبيل أخت نبيهه، بإعجاب: ماأحلاها مرت مراد تهبل
رويدة بضيق: قولي ماشاء الله
سبيل، بنص عين: ماتخافيش مانأخذش بالعين أني
.
.
.
هنادي، بإبتسامه: تبارك الرحمن عليها كل مره تبان أحلى وأرقى
نهى أبتسمت بغرور: عاد حتى هيا مرت مني؟
هالة بتهكم:صدق عماد عيلة الطاهر غرور خالص
.
.
.
أم نبيهه: ماشاء الله ماعطاها ربي من زين كامله مكمله والكمال لله
سعاد، لوت شواربها بحقد: هيا قنينه لكن تبان لفعه من تحت لتحت، هذه اللي يقولو عليها تتمسكن لين تتمكن
ربيعة برفعة حاجب: على الأقل خير من الأولى حتى في الإسلوب والمنطق
.
.
.
قعمزت ملاك جنب أم عماد اللي كانت مرتاحتلها هلبا وهيا مبتسمه وتحاول تخفي توترها من النظرات المختلفه ليها
قعدت تمرر في نظرها على الكل، وأول ماجو عيونها على بتول اللي تشوفلها بحقد غيرتهم بسرعه وهيا ماتبيش تعكر جوها وتفسد على روحها وتقلق راحتها، وكانت مدخره القلق والتوتر للفقرة الأصعب من هالليلة
.
.
.
ريان اللي كانت شاده التليفون ومداته لبيلسان اللي كانت جنبها وقالت بضيق: شوفي
بيلسان ضيقت عيونها بإستغراب ونزلتهم للتليفون وقعدت تقرأ في سرها؛ * وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي في الله، أهلا وسهلا بيك
بالنسبة لتفسير حلمك يدل على أنه الطفل في شدة وكرب وعلى الأغلب بيكون واقع في مصيبه أو راح يوقع فيها عن قريب، ولو هو واقع في مصيبه فتأشيرته لك بالوادع فهذا يعني بأنه من الصعب رؤيته مره أخري، وإذا كان لما يقع بعد فالأفضل انكم تنتبهو له وتحاولو تحرصوه كويس وتتصدقو على هالحلم لعله الله يرد المصاب عنه ويرحمه برحمته، والله أعلم *
بيلسان قامت عيونها لريان وشافتلها بخوف وقالت: شني معناه هالكلام ؟؟
وريان تنهدت وقالت بقلق: مش عارفه بس واضح أنه مش كويس بكل، زعما نقوللها توا ولا نفوتها ؟
بيلسان، بضيق: خليها توا ماتخربيش عليها قدام الكل، وبعدين أحكيلها ولو أني نفضل أنك ماتقوليلهاش بكل
ريان، بتوتر: ولو سألتني ردت عليا ولا لا شني بنقوللها؟
بيلسان: قوليلها ماردتش ل…. وسكتت ولفت لما نخصتها ريان وأبتسمت بضيق لما شافت ملاك جايه جيهتهم
ملاك، بإبتسامه: هيا تعالو نجيبو العصير
.
.
.
.
في المربوعة…
معتصم ” طلع هو نفسه اللي قتلك نعرفه، الراجل وضعه بكل مزري ”
مراد ” كيف خيره شني فيه!؟ ”
معتصم ” من لما جي مرته تعبت وطلع عندها المرض اللهم ما عافينا ودارولها زوز عمليات إستئصال للثدي ”
مراد ” لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ”
معتصم ” وولده ليه فتره معاش لقاه الله أعلم وين مشي، وعند مني، وشني صاير فيه؟ ”
مراد ” كيف معاش لقوه؟ وين مشي؟ ”
معتصم ” ماهو ليه فترة……تي كلمني مكالمة خير نشرحلك اللي صار ”
مراد ” توا مش فاضي شويه ثانيه نكلمك ونفهم منك ”
حط تليفونه جنبه وهو يفكر في ردة فعل ملاك بعد ماتعرف هالشي، وزاد ضيقه أضعاف
.
.
.
نهي معتصم المحادثة مع خوه..
وفتح على محادثة مرح.. قعد يقرأ في رسائلها وهو يذكر في الكلام اللي قالهوله الدكتور اليوم
⚡⚡⚡⚡⚡
: طبعا هالكلام اللي بنقوله كان واضح معاي من البداية، بس أني حبيت أنك تأخذ وقتك وإطلع كل اللي في داخلك باش ترتاح، وهالشي واضح عليك حتى من شكلك باين قداش إرتحت وتحسنت نفسيتك بعد ماطلعت كل اللي في قلبك
معتصم هز رأسه وهو مبتسم
: وتوا إنجو للمهم واللي أني شخصيا كنت مأجله لأخر جلسة واللي هيا جلسة اليوم،
بإبتسامه قال: اللي صار معاك وحسيته إتجاه نور مش حب يامعتصم ولا حتى إعجاب أبدا، هز رأسه بأسف وقال: هذا يسمي تكملة نقص أو تعبئة فراغ
فراغك العاطفي وخلو حياتك من الحبيب أو الشريك برغم حاجتك لوجوده في حياتك، هو اللي خلاك تتوهم هالشي وتتمسك بيه بكل قوتك
ببساطة لفتت نظرك شخصية نور وشفت أنها تملك صفات قريبه من مواصفات الحبيبة أو الشريكه المثالية اللي أنت إدور عليها، بغض النظر عن الضرر الجسدي اللي تعرضتله،
أنت لأنه حياتك فارغه من المشاعر ومالقيتش أشخاص مقربين منك وعلى نفس مستوى من الثقة والتوافق الفكري والعاطفي، فلهذا لجأت للوهم لتعبئة النقص اللي قاعد تحس بيه، وهمت نفسك بأنك حبيتها وتعلقت بيها سديت بيها الفراغ اللي أنت حاس بيه بس من غير ماتكون عندك ليها أي مشاعر نهائيا
ولأنك قابلت الصد من ناحيتها هالشي زعزع ثقتك بنفسك وخلاك تحط اللوم على روحك في كل اللي صار، وتحس بالتقصير على قد مادرت وقدمت،
وهذا اللي يفسر لومك الزائد لنفسك وتحميلها كل الذنب وجلدك لذاتك
في الوقت اللي أنت ماليكش علاقة نهائيا بكل اللي صار إلا أنك كنت طرف في القضيه لا أكثر ولا أقل
معتصم تنهد براحه وأبتسم وقال: ممكن جدا، لأنه من أولى الجلسات كنت نحس في شي قاعد ينزاح من على نفسي ومره عن مره لين حسيت بيه تلاشي نهائيا، وحتى رؤيتها في الحلم شبه إختفت نهائيا
: كويس جدا
معتصم ضيق عيونه وقال: ماتقولش حتى مرح وهم يادكتور
ضحك وهو يقول: الوهم واحد مش إثنين، مرح فرصه يامعتصم بس أنت ماعرفتش كيف تستغلها صح
معتصم نزل رأسه بأسف
: ركز معاي يامعتصم، قبل ماتأخذ أي خطوة إتجاه أي حد في الجديد، أجلس مع نفسك حدد طبيعة مشاعرك وأفكارك لتستطيع تصويبها وتعديلها على حسب مايتماشي معاك، أو تتخلص منها لو شفت انها من غير إفادة لك ومش راح تجني منها إلا الضرر وبس
أفهم حقيقة مشاعرك وأفكارك وإحتياجاتك ما تلجأش لملء الفراغ بالقبول بأي علاقة عابرة أو مزعجه فقط لسد الإحتياج اللي بداخلك لا
أعطي نفسك حريتها في التعبير ماتخافش أنك تفشل، وماتخافش من سوء تقدير الأمور، حاول تعبر ماتكتمش داخلك، ورد بالك من التراكمات
عبي وقتك بحاجات مفيدة ماتقعدش فاضي هكي الوحده هي أكبر عدو للإنسان
خوض المغامرات وتعلم مهارات جديدة والقيام بتحديات وتجارب مختلفه تقلل أوقات الفراغ عندك ف بالتالي ماتلقاش وقت حتى تفكر فيه بإحتياجك لشي ثاني
عيش يامعتصم أنت إنسان حر حاليا متحرر من القيود اللي أنت قيدت روحك بيها، والحياة قدامك..
⚡⚡⚡⚡⚡
أبتسم وهو يتنهد براحه، وأخيرا حس بالسلام النفسي والهدوء اللي فارقه لفترة طويلة
انتبه لتليفونه اللي رن بمسج على الماسنجر، فتحه وكان:
” معليش والله ماعندي رصيد عالعموم بعد الترحيب وكيف حالك و و و …. وإلخ…
الهدف اللي طلع من إهنايا موجود حاليا في إيطاليا في منطقة ال…..، الكل أو النص الله أعلم هذا اللي قدرت عليه ”
معتصم ضيق عيونه بإستغراب، وقال: إيطاليا!؟
《 لا منير جاي بيشوفنا بس، هو قاعد مقيم في إيطاليا، وكل مانجو لتركيا يجينا إهنايا 》
أبتسم وقال: زعما كم ساعة تأخذ الطيارة من إهنايا لغاذي
رد على الراجل برسالة شكره فيها، وسكر التليفون وإتكي على الصالون وهو مبتسم
🍃🍃🍃🍃🍃
هنادي، بإعجاب: يعني الكيكة والترفل أنتي اللي إمدايرتيهم!؟
ملاك هزت رأسها بالإيجاب وأبتسمت وقالت: أي إن شاء الله غير عجبوكم ؟
هالة: يهبلو مش غير عجبونا بس فعلا كلام نهى حتى المحلات ماتلقي زيهم
ملاك: لا تلقي بس ديمه الشغل البيتي اللي إديريه برواق يطلع أحلى وأبن
هنادي، بتأييد: في هذه عندك حق، خدمة الحو…وقبل ماتكمل كلمتها لفت هيا وكل الموجودين في الصالة على الصوت اللي يعرفوه كويس لمني
هدى، بإبتسامه: السلام عليكم ياعويله، وشافت لأمها وقالت بضحكه: شكلنا تأخرنا يامنيوه الحبايب كلهم إهنايا
نظرات الكل كانت مابين صدمه وقلق وتوتر،
وقعدو يمررو في أنظارهم مابين هدى وأمها وملاك ويستنو في ردة فعلها..
بس ملاك أكيد راح تخالف توقعاتهم، أبتسمت وناضت هيا الأولى ترحب بضيوفها المميزين لهاليلة
وخلت الكل يشوفولها بصدمه وذهول على ردة فعلها الغير متوقعه، كيف ترحب بحراره هكي بضرتها وأمها..
بس نادية ورويدة ونهى اللي في بالهم أنها ماتعرفش هوية هدى كأنو خايفين ومتوترين على الأخر من هاللقاء
🍃🍃🍃🍃🍃
بعد ربع ساعة في المطبخ
رويدة، بغيض: هالبارده هذه شني جابها وأمتي روحت هالمصيبه بس
نادية بقلق: توا مش وقت كلام خفي روحك خلينا نرفعو باقي السفر ونطلعو خير ماتفلق الشكاره على سطاش
قامت رويدة السفرة وطلعت بيها ولحقت نهى وملاك اللي سبقوها
ولحقتها نادية بعد ماعطت للرجالة عشاهم
.
.
.
.
.
كملو عشاهم وهما مغصوصين بهدى وأمها اللي الإثنين أحرف من بعض في رفعة الخشم وشوفة الحال
وطول الوقت وهما يبهبرو بأنفسهم ويمجدو في أرواحهم تقول عليهم مصابين بجنون العظمه
وملاك اللي كانت مبرده روحها على الأخر، جي وقت تفكر في المواجهة اللي حان وقتها..
وهيا في عز تفكيرها لطريقة تجمعهم بيها الإثنين في المطبخ
غيرها كان أسرع وأسبق منها بخطوة…
ملاك وقفت لما مررت نظرها حواليها وماشافتش هدى، وفي خاطرها؛ هذه وين إختفت زعما!؟
طلعت بسرعة وهيا إدور فيها..
وفي الوقت اللي لفت ملاك على صوت البنات لاحقينها ولحقو عليها في باب غرفة المعيشة
بيلسان: عمتي نادية تبي طواسي الشاهي
ريان: وقالت جيبو اللوز والكاكاويه
رويده: خلاص أني توا نطلع نجيب نعناع من الجدوله اللي برا
خش مراد بالسفرة من الباب الخارجي للمطبخ وهو يتنحنح، وأنفتحو عيونه بصدمه وهو متفاجئ على الأخر أول ماشافها قدامه واقفه على اللاوندينو على أساس تغسل في إيديها
هدى لفت بإبتسامه وقالت: أهلين مراد كيف حالك؟
مراد حط السفرة على الطاولة بغيض وهو عيونه في الأرض ولف بيطلع
وهدى قربت بسرعة وشداته من إيده وهيا تقول برجاء: مراد ممكن دقيقه بالله عليك نبي نقولك على شي ضروري
مراد شافلها بإزدراء وقبل مايتكلم تفاجئ بيها وهيا مقربه منه وحاطه إيدها على لحيته وقال: أصبر في شي عال….
وعلى هاللقطة خشو البنات اللي شهقو مع بعضهم بصدمه، بعكس ملاك اللي كانت معاهم ونظراتها كلهم أسف وقهر
بالرغم من أنها هيا اللي كانت تسعي لهالشي باش

قد تكون صورة ‏نص‏

قد تكون صورة ‏نص‏

يتبع…

اترك رد