Uncategorized

رواية قلب يأبى العشق الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق

 رواية قلب يأبى العشق الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق 
رواية قلب يأبى العشق الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق 

رواية قلب يأبى العشق الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق 

بعد وقت في سيارة إبراهيم..
كان يجلس هو وابنته بالخلف والسائق الخاص به يقود السيارة..
ريم بغضب
– شوفت وصل لـ فين! قدر يشتغل ف اكبر شركة عالمية متخيل ؟ وأول تصميم ليه يتعمل يكون لينا ويطلعه بالشكل ده! كان زماني معاه دلوقت بس هقولك ايه..؟ فضلت تقولي دا واحد رزقه على باب الله وكلام من ده لحد ما ضاع من ايدي.
نظر لها إبراهيم واردف بهدوء ونبرة خبيثة
– هو قدامك دلوقت يا ريم، انتِ وشطارتك رجعيه ليكِ من تاني، وتاني حاجة متنسيش إنك انتِ اللي بصيتي لمستواه ورفضتي تكوني معاه وطلبتي مني اهينه بالكلام عشان ميتكلمش معاكِ تاني، حصل ولا محصلش ؟
بينما على الجانب الآخر، رجع عمر لمكتب ناجي مرة أخرى و ولج للداخل واردف بجدية
– عايز الحاجات اللي كمال بيه الله يرحمه سايبها معاك يا ناجي بيه.
استدار له ناجي
– هتبدأ من دلوقت يا عمر ؟
– مظنش إن ليه لزوم التأخير ده، الراجل مات وهو واثق إني هكمل اللي هو بدأ فيه، شغل ونزلت والحمدلله بدأت اتظبط، ف نبدأ ف شغلنا اللي جيت علشانه.
– بعيدًا عن موضوع كمال انا طلبت منك ده عشان فعلًا انت موهوب يا عمر، وموضوع كمال مسيره ف يوم يخلص.
ابتسم لهُ عمر واردف بهدوء
– وده شرف ليا يا ناجي بيه، وزي ما قولت موضوع كمال بيه الله يرحمه مسيره يخلص، وانا عايز اخلصه ف أقرب وقت.
ثم استطرد حديثه بتساؤل
– صح انت مقولتش ليا ياسمين كلمتك ليه ؟
ضحك ناجي وهو يتذكر مكالمته معها
– مفكراني معرفكش، ف كانت بتعرفني إنك تبع كمال، عشان عارفة إنك مش هتقولي انك تبعه، بس الحق يتقال هي قالتلي مش معنى ده إنها بتدي ليك توصية، بس بتقولي إنك تستحق ده ولما اجي ابص لشغلك أنسى مكالمتها لأنها واثقة فيك.
ابتسم عمر على زوجته، بينما حمحم ناجي بجدية
– بكرة بليل هنتقابل انا وانت، اوريك الملفات اللي كمال سايبها ليا ومتفق هيحصل ايه.
– تمام عن اذنك حضرتك.
غادر عمر المكتب بينما عاد ناجي وجلس خلف مكتبه، وامسك بصورة كمال واردف
– حقك هيرجع يا كمال، رجعت مصر مخصوص عشانك، عشان ارجع حقك وابرد روحي من اللي قتلوك.
مر يوم العمل عليهم، وحل المساء…
نزل عمر وحسن من الشركة، واردف حسن
– عمر، تعالى نروح نسهر ف حتة.
– بدأنا بقى ! لسة أول يوم شغل وعايز تسهر!
– يا عم متبقاش قفوش كدة، هنروح كافيه نضيف بدل قهوة عم صلاح اللي تحت البيت بتاعنا دي! ده الواحد مكنش عايش يا جدع، والله دينا ليها كل الحق تقولي هسكن بعيد عن المنطقة كلها.
– تعالى فيه كافيه شوفته قريب من هنا.
– بس ده هتلاقيه غالي اوي يا عمر، نشوف ف حتة وسط كدة، أقولك تعالى نروح كافيه ف المعادي، بنت ناس وف نفس الوقت فلوسها حلوة.
– مش خسارة فيك يا صاحبي.
في اليوم التالي تحديدًا بعد الرابعة عصرًا..
ياسمين بملل
– يلا يا دينا بقالي ساعة مستنياكِ تخلصي!
– خلاص اهو هلف الطرحة.
– الطرحة اللي بتتلف من ٣ ساعات ؟
انتهت دينا واستدارت لها واردفت
– خلاص خلصت، يلا بينا.
غادرت الفتاتان المنزل، واتجهوا للمكان المنشود بإحدى الكافيهات بالمعادي..
وصلت الفتيات، ودلفوا للكافيه و وجدوا حسن يجلس بانتظارهم، بينما نهض حسن من مكانه بلهفة واردف
– ازيك يا دينا، ازيك يا مدام ياسمين.
بادلته ياسمين السلام بالفم فقط، بينما جلست دينا بهدوء واردفت
– الحمدلله يا حسن، وانت ؟
– الحمدلله بخير، تشربوا ايه ؟
– مش جاية أشرب يا حسن، جاية أقولك كلمتين جوايا وترد عليهم عشان امشي انا ومرات اخويا.
لكزتها ياسمين ف قدمها لتهدأ من حدتها معه بالحديث، بينما اردف حسن
– هنتكلم وتقولي اللي جواكِ بس احنا ف كافيه دلوقت مينفعش نخرج وندخل من غير ما نشرب حاجة.
ياسمين في محاولة لتخفيف الجو
– أيوة أستاذ حسن معاه حق يا دينا، شوفي اشربي حاجة معاه حتى عشان تعرفي تتكلمي.
ثم نظرت لـ حسن واردفت
– هاتلها قهوة فرنساوي..
ثم عادت بنظرها لـ دينا : بتحبيها ؟
تنهدت دينا قائلة
– ماشي.
حسن بإبتسامة هادئة
– وانتِ يا مدام ياسمين ؟
– زيها.
طلب حسن القهوة، بينما اردفت دينا
– بص يا حسن، انا لـ لحظة واحدة بس هنسى الحركة الزبالة اللي انت عملتها، واللحظة دي دلوقت، وهتقولي اتقدمت ليه ومُصر ليه تلوي دراعي عشان عمر ونتجوز ؟
حك حسن رأسه بخجل من جملتها الأولى بسبب وجود ياسمين معهم، بينما شعرت ياسمين بخجله من حديثها واردفت
– انا هقعد على ترابيزة تانية، هكلم عمر وانتوا خدوا راحتكم ف الكلام.
امسكت ياسمين بحقيبتها وانتقلت لـ طاولة أخرى، بينما نظر حسن لـ دينا واردف
– والله عندها زوق وبتفهم مش زي ناس.
– قصدك ايه يا حسن؟
– مقصديش حاجة يا قلب حسن، ها كنا بنقول ايه ؟ آه ليه اتجوزتك ؟
بصي يا دينا، انا مش بلوي دراعك بالموضوع اللي حصل، اللي حصل حصل واظن إنك اتعلمتي من غلطك وخلاص خلصنا منه، انا مش قاضي ولا جلاد عشان أفضل احاسبك عليه، موضوع حصل وخلص خلاص واتمحى كمان، وفكرك إني بلوي دراعك والكلام الفارغ ده، ف انا مش بعمل كدة، ولو كنتِ رفضتيني من غير الموضوع ده كان بردوا هفضل وراكِ لحد ما تقتنعي.
– أيوة ليه بقى ؟
– عشان بحبك يا غبية!
احمر وجه دينا بخجل، بينما أكمل حسن
– بحبك من و أنتِ لسة صغيرة بتجري عليا ف الحارة وتستخبي ف حضني من العيال، بحبك من لما كنتِ بتيجي تصحيني من النوم وتقوليلي مش هاكل غير لما تأكلني يا حسن، بحبك وكل ما كنتِ بتكبري كل ما كان حبي بيزيد ليكِ اكتر، وده اكبر سبب خلاني ابعد عنك يا دينا، مكنش ينفع اكون بحبك وتكوني مش حلالي ومكنش حاطط حدود بينا والتزم بيها ! انا بشر وليا نقطة ضعف وانتِ النقطة دي، مش معقول بعد ما عيني فتحت عليكِ انتِ، قلبي اتفتح على دينا وبس، عرفت يعني ايه القلب يدُق علشان حد معين قرب منه معاكِ يا دينا، مش بعد كل ده هسيبك تروحي لـ غيري، انا بس عايز فرصتي وهخليكِ تحبيني.
تنهد حسن بضيق وهو يتذكر ما حدث
– الموضوع اللي حصل والواد ده، وقتها اتجننت! عشان بحبك، وبعيد عن حبي ليكِ لحد ما وصلنا البيت انا كنت بتصرف على أنك أخت صاحبي، وقت ما وقفت قصادك لوحدنا مشوفتش غير دينا اللي بحبها ولـ لحظة كان واحد كلب ميسواش هياخدها مني!
قطع حديثهم وجود العامل وهو يضع القهوة على الطاولة، ليشير لهُ بأن يعطي ياسمين قهوتها، وعاد لحديثه مع دينا مرة أخرى
– انا عارف إن كلامي مش هيبرر اللي عملته، بس حقك عليا وآسف، اوعدك مش هيحصل تاني يا دينا، غير أما تتكتبي على أسمي.
اردفت دينا بعقل يأبى الخضوع لحديثه معها، وقلبًا يأبى الوقوع في عشق كلماته
– وافرض انا مش عاوزة يا حسن ؟
– عارفة، حاسس إن عمر قاعد قدامي دلوقت، نفس العند والمكابرة بتوعه قصاد قلبه!
افتحي قلبك يا دينا و اوعدك مش هتندمي.
طالعها حسن بتوجس واردف بخفوت
– دينا انتِ حبيتي الواد ده ؟
– لأ يا حسن، بس قطع وحدتي مش اكتر، لقيته شخص بيملى يومي والوحدة اللي انا فيها اللي الشيطان صورهالي إنها نهاية حياتي ولازم أخرج منها !
– يبقى حبيني انا وافتحيلي قلبك.
ضحكت دينا عليه واردفت
– يخربيت الثقة اللي جواك!
– والإنسان ايه من غير ثقته ف نفسه ؟ عامل زي الورق بالظبط، شوية هوا يجيبه وشوية غيرهم يودوه يا دينا، موافقة ؟
تنهدت بتفكير وتردد داخلها، وجانب آخر منها يحضره حديث ياسمين معها بإعطاء فرصة لهُ، لتحسم أمرها قائلة
– ماشي يا حسن، وافرض كتبنا الكتاب ومحبتكش ؟ يرضيك اختك تكون مطلقة ؟
– يا ست بعد الشر! احنا اتجوزنا عشان نطلق؟ فكري بـ إيجابي و سيبي نفسك لـ قلبك وهتلاقي الدنيا حلوة.
ابتسمت لهُ دينا على حديثه واردفت
– ماشي يا حسن.
قاطعهم وجود ياسمين معهم التي اردفت
– عمر جه و واقف برة.
نهض حسن من مكانه واردف بنبرة سعادة
– حلو احنا خلصنا كلام أصلا، يلا نخرج لـ عمر.
وضع حسن بعض النقود على الطاولة، وخرج ثلاثتهم من المطعم، و وجدوا عمر يقف بانتظارهم.
اقتربوا منه واردف عمر بإبتسامة
– خلاص صافي يا لبن ؟
دينا بضحك لأخيها
– حليب يا قشطة.
أخذها عمر بين أحضانه وهو يقبل رأسها بسعادة ويتمنى لها دوام سعادتها.
نظر عمر لـ حسن واردف
– خد بالك متاخدش على كدة، انا بس لقيت الوضع مشدود بينكم ازاي، وقولت اكيد مش هتكتبوا الكتاب وانتوا مش طايقين بعض كدة..
– متقلقش مش هاخد، وشكرًا لـ اللي عملته والله.
نظرت دينا لـ ياسمين واردفت
– هي فكرة ياسمين أصلا.
– ما أنا قولت الحركة الجدعة دي مش هتطلع من اخوكِ.
لكزه عمر بكتفه وضحك الجميع، ثم اردف عمر
– طيب يلا بينا نروح نقعد ف مطعم حلو ناكل فيه بعدين نروح.
دينا برفض
– لأ ماما مش هنسيبها لوحدها.
ياسمين بتأييد
– أيوة مرة تانية تكون معانا علشان متزعلش.
اردف حسن
– خلاص نروح ونجيب أكل جاهز ناكلوا كلنا ف البيت.
ذهب الجميع للمنزل بعدما أحضروا بيتزا للغداء، ومر الوقت عليهم في سعادة ومرح بين الجميع..
انتهى الجميع من تناول الطعام ونهض عمر وهو ينظر لساعة يده
– انا عندي مشوار مهم دلوقت ولازم امشي.
زينب بسعادة لفرحة أبنائها.
– ربنا يصلح حالك يا حبيبي، خد بالك من نفسك
قبل عمر رأسها ومال نحو أذن ياسمين وهمس
– هحاول متأخرش سلام.
ابتسمت لهُ ياسمين بخجل، وفتح عمر باب الشقة ليصطدم بمن يقف أمامه..
عودة للماضي قبل ثلاثة أشهر.
وقعت الكلمات على عمر كالصدمة، واكمل قراءة الورقة
– والدة ياسمين عايشة، مماتتش، عارف هيجي يوم ويحصل مواجهة بينهم يا عمر بس خايف مكونش موجود وقتها واقدر أفهم ياسمين اللي حصل..
انا اتجوزت والدتها عن حب، كنت مهووس بيها لدرجة متتخيلهاش، كنت انا معدي الـ ٣٠ وهي لسة ١٨ سنة، اتجوزتها واديتها كل الحب اللي جوايا ،مبخلتش عليها بأي حاجة، جينا واجهنا مشكلة ف الخلفة، ف البداية كنت خايف عليها لأنها لسة صغيرة وقولتلها نأجل الموضوع شوية، عدت الـ ٢٠ سنة وجينا نشوف موضوع الخلفة طلع عندي مشكلة ومش هقدر أخلف غير بعد فترة علاج، مشيت عليها وام ياسمين مقتنعة إني مش حابب أخلف منها، واحدة واحدة زادت المشاكل بينا، بعدها بقيت منعزلة عني خالص، حاولت اتقرب منها معرفتش، بعدين عرفت أنها بتكلم راجل تاني، اتجننت بس ف نفس اليوم عرفت بحملها، كنت هتجنن واخلف ومقدرتش اعملها حاجة، برغم الموضوع بي مقدرتش أشك أن ياسمين مش بنتي، بعد شوية الشك بدأ يدخل جوايا وعملت تحليل وطلعت بنتي، واتفقت مع والدتها هتولد ونطلق، ولدت وسابتني ومشيت وراحت اتجوزت الراجل اللي كانت بتخوني معاه، وطلع شاب قدها ف السن، متحملتش وخدت ياسمين وبعدت عنها وفهمت ياسمين إن أمها ماتت، عشان متزعلش ف يوم إن أمها باعتها، قولت اسيب ذكرى حلوة جواها، لأن أمها كانت عارفة مكانها بس رفضت تشوفها وخوفت على نفسية بنتي وقولتلها كدة.
بوصيك تاني على ياسمين يا عمر، مهما حصل متسبهاش، أمها لو رجعت أوعى تسيبها معاها، انت هتدخلها وسط نار حاولت بكل جهدي أخرجها منها، متسبهاش ف النار يا عمر.
عودة للحاضر..
تراجع عمر للخلف، وهو يجد تلك السيدة الأربعينية تدلف و وقفت أمام الجميع واردفت وهي تنظر لياسمين
– ازيك يا ياسمين ؟
– الحمدلله، مين حضرتك ؟
صدح صوت ضحكاتها الساخرة واردفت
– معقول يعني حرمك مني السنين دي كلها، وفهمك إني ميتة ومش معرفك ايه شكلي ؟
تحولت ملامحها الجدية مرة أخرى واردفت
– انا امك يا ياسمين، اللي حملت فيكِ بعد عذاب وإهانة من والدك، اتجوزني وانا لسة طفلة صغيرة، وقالي لأ مش هنخلف مش حابب دلوقت، و وقت ما حب ده بعد إهانة ليا وضرب وذل، خلاني أحمل فيكِ، و ولدتك ورماني ! رماني وبعدك عني وعرفك إني مت وحرمني من حق إني أشوفك؟ ولما مات مكنتش عارفة اوصلك، قبلها كان عمال يهددني لو ظهرت فحياتك، بس هو مات دلوقت يا ياسمين، مات وانا جاية أخد بنتي تاني لحضني.
أنهت حديثها لتقع ياسمين مغشية عليها..
يتبع…
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد