روايات

رواية الحكاية الفصل الأول 1 بقلم إيمان الخيال

رواية الحكاية الفصل الأول 1 بقلم إيمان الخيال

رواية الحكاية البارت الأول

رواية الحكاية الجزء الأول

الحكاية

رواية الحكاية الحلقة الأولى

انتي زعلانة ليه دلوقت ،مش انتي اللي قولتي انك مش هتديله وش ؟!
نور : انتي عارفة حسيت بإيه لما شفت صورته مع خطيبته يا عهود ؟
عهود : مش قادره افهمك بصراحة الواد قعد سنه واكتر يلمحلك ويعمل معاكي مواقف حلوة وانتي ولا هنا وجايه دلوقت تقولي زعلانة أنه خطب !
نور : كنت فكراه بيحبني وهيتحمل دلالي
عهود : خلاص انسي وبعدين انتوا عمركوا ما اتكلمتوا ولا يعني كان فيه قصة حب تزعلي عليها
نور : معاكي حق ،خلاص
عهود معاها حق فعلا ماكانش فيه قصة حب بينا ولا حاجة ولكن اللي كان بينا اجمل قصة حب ممكن حد يعيشها وهي قصة العيون ، كل حاجة كان ممكن تتقال كانت بتتقال بالعيون والنظرات وانا كنت بفهم هو قصده ايه وهو كمان كان بيفهم ،لكن عمرنا ما اتكلمنا ولا حاولنا حتى .
شاب طويل القامة ذو بنية رياضية قوية و وجه اسمر يطلق عليه (baby face) وعيون سوداء واسعة وشعر قصير لا ناعم ولا مجعد وهو ده فاروق زميلي في الكلية والسنة دي اخر سنة لينا في الكلية والحكاية بدأت من سنة تقريباً ويمكن قبل كده .
فلاش باك
كنت قاعدة بشرب القهوة بتاعتي الصبح زي مانا متعودة اول ما بوصل الكلية وكنت سامعة حوار بين اتنين صحاب بس تقريبا هما كانوا فاكرين أنهم بيتهامسوا لكني كنت سامعة .
طه: استني بس يا عم فاروق هتقولها ايه
فاروق : اي حاجة بس المهم انها تعرف اني موجود ،الفت انتباهها يعني
طه : يا بني ما انت قدامها بقالك سنتين ومعناها في نفس القسم يعني اكيد عارفاك
فاروق : مش مهم برضوا هروح اكلمها انت شايف اصلا هى قاعدة زي الملاك ازاي
طه : ملاك ايه بس انا حاسس اني لو رحت كلمتها مثلا هتضربني
فاروق : والله انتم ظالمينها
المهم اني بعد ما سمعت الكلام ده حسدت البنت اللي بيتكلموا عليها فعلا لأنه اد ايه جميل أن حد يحبك بشكل كبير كده في صمت وكل أمله أنه بس يلفت انتباهك .
لو سمحتي
نور بتعجب : انا ؟!
فاروق : انا فاروق زميلك في القسم
نور بتوتر : اهلا يا فاروق
فاروق : انا كنت ….
نور : خير ،اقدر اساعدك في حاجة ؟
فاروق : مكان المحاضرة ، كنت عاوز اسألك عن مكان المحاضرة
نور : بعد ساعة المحاضرة لسه وهتكون في مدرج أ
فاروق : شكرا يا..،اسمك ايه ؟
نور : أسمي نور
فاروق : شكرا يا نور
نور : العفو
انتوا متخيلين أن البنت اللي كنت بحسدها من شوية طلعت انا بس عادي انا عارفة أنه كده كده مش هيحصل حاجة بعد الموقف ده لكن كنت غلطانة لأن بعدها الحكاية بدأت .
تاني يوم في الكلية
عهود: صباح الخير يا نور
نور :….
عهود : مالك متنحة كده ليه ؟!
حكيت لعهود على اللي حصل امبارح وعلى اللي سمعته
عهود : نجهز فساتين الخطوبة بقا
نور : بطلي هبل بقا يا بنتي
عهود : طيب يلا قومي هنتأخر علي المعمل
دخلنا المعمل واتقسمنا لفرق وبدأنا نشتغل وكنت أنا وعهود في نفس الفريق
عهود : روحي هاتي الأدوات يا نور
نور : ليه انا يعني ما انتي اللي بتجيبيها كل مرة
عهود : معلش مش قادرة انهاردة
روحت اجيب الأدوات وكان المعمل كله متجمع في مكان واحد وكلهم شباب اللي واقفين فركنت على جنب لحد ما يخلصوا عشان مدخلش وسطهم.
فاروق : ما تفسحوا يا رجالة للبنات تاخد الأدوات الاول
طه : مفيش بنات واقفة اصلا يا عم فاروق
فاروق شاور بعينه نحيتي وقاله
فاروق : بقول اوعوا يا طه للبنات
طه بغمزة : طب يا عم متزقش
مكنش في بنات غيري واقفين يعني واضح اوي أنه كان بيتكلم عليا بس انا عملت نفسي مش فاهمة حاجة واخدت الأدوات ورجعت اشتغل عادي .
بعد المعمل رحت أنا وعهود ناكل
عهود : شوفت اللي حصل على فكرة
نور : ايه اللي حصل
عهود : ماتعمليش من بنها يا نور
نور : واعمل ليه ما احنا الاتنين من بنها فعلا
عهود بغضب : نووور
نور : خلاص يا ست اصل اعمل ايه يعني
عهود : بلي ريقه بنظرة أو ابتسامة ولما يبصلك ماتلفيش وشك بسرعة كده كأنك شوفتي حنش
نور : بتكسف يا عهود وبعدين لو بيحبني يدخل البيت من بابه علطول
عهود : يا بنتي هيتقدم ازاي وانتي مدياله ريأكشن انك مش طيقاه
نور: خلاص بقا غيري الموضوع
مر على الموقف ده كام أسبوع وفاروق مش بيجي الكلية ولا بسمع عنه حاجة وصاحبه طه بيجي يوم وعشرة لأ لحد ما جينا للامتحانات النهائية وقلت أنه اكيد يعني هيحضر الامتحانات .
عهود : متقلقيش شوفته في الكافيتريا مع طه كانوا بيشربوا قهوة بس ..
نور : بس ايه هو كويس
عهود : مش عارفة هو كان ساكت كده وجامد مش بيهزر زي عادته ولا بيضحك مع صاحبه وكأنه واحد تاني .
نور : طيب يلا عشان الامتحان هيلدا
دخلنا اللجنة وفاروق دخل بعدنا واول ما شوفته فضلت لصاله ولأول مرة مشلش عيوني بسرعة لما عيونا تتقابل كان بيبصلي بنظرة غريبة مليانة غضب وحزن ومشاعر مختلطة كتير وكأنه عاوز يعيط أو متكتف مثلا وبينادي لحد ينجده لكنه المرة دي هو اللي شال عيونه الأول ومشي .
بعد الامتحان
عهود : هو ليه بيبصلك كده ؟
نور : مش عارفة ، يمكن زعلان من حاجة
عهود : أو زعلان منك انتي
نور : زعلان مني ازاي ،هو احنا بنتكلم اصلا أو في بينا حاجة وبعدين انا مالي زعلان ولا فرحان
فاروق عدى علينا واحنا قاعدين وتجاهلني بشكل مش طبيعي وكأنه بيقولي انتي مش فارقة معايا
عهود : اهو شوفتي أنه زعلان منك انتي
نور : سيبك منه ده شكله كده أهب*ل
اهدنا الإجازة وانا مش عارفة ايه سبب نظرات فاروق الغاضبة ليه وعدى من الإجازة شهر ونص تقريباً ولقيت عهود بعتالي صورة .
كانت صورة فاروق مع خطيبته وكان شكله مبسوط اوي معاها .
عملت أنه مش فارق معايا ولكنه كان فارق وكنت بموت من جوايا لما رجعنا الكلية وبشوفهم سوا يعني هى كانت بنت معانا لكني عمري ما شوفته معاها أو بيبصلها هو اصلا ماكانش بيصاحب بنات بس خلاص تصالحت مع نفسي وقلت أنه مش فارق وحاولت اصدق .
عهود : يعني هى حبكت يقعدوا قدامنا
نور : عادي طنشيهم
عهود : ده بيغيظك بيها يا نور وكأنه بيقولك انك مش اخر بنات العالم
نور : عهود ماتتكلميش عنه تاني وانسي الحكاية دي وبعدين هو ماكنش فيه حكاية اصلا يعني أنا اللي فهمت غلط
عهود كان معاها حق هو فعلا كان بيغيظني وكان أول ما يشوفني يبدأ يكلم خطيبته ويضحك معاها وعيونه عليا وكأنه بيقولي انتي ولا حاجة بالنسبة ليا .
عارفين كان بيبصلي بغضب وكأني خنت*ه مثلا ونظراته كانت دايما مش مفهومه ، عارفين لما تكونوا عاوزين اضربوا حد ومتغاظين منه اوي لكن مش عارفين تيجوا جنبه اهو هو دا كان حاله .
اتخرجنا الحمد لله ولغز فاروق لسه مااتحلش
بعد كام شهر من التخرج جالي تليفون
نور : ألو ….

 

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحكاية)

اترك رد

error: Content is protected !!