روايات

رواية حياتي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان الخيال

رواية حياتي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان الخيال

رواية حياتي البارت الرابع

رواية حياتي الجزء الرابع

حياتي
حياتي

رواية حياتي الحلقة الرابعة

أنس : أحنا لازم نهرب من هنا حالاً
ضحي: نهرب !!!
أنس : أسمعي لو ممشتيش معايا حالاً هتمو*تي
ضحي : مين اللي هيموتن*ي
أنس : أخويا أدهم أو أمي هاله
ضحي : هاله أمك !!
أنس : مش وقت تعجب أمشي وخلصيني
ركبت مع أنس سيارته ومشينا مسرعين ومن بعيد رأيت سيارة أدهم متجهة نحو الكوخ
ضحي : دي عربية أدهم ، يلا نرحله
أنس : أنتي هبل*ة بقولك هيقتل*ك

 

 

ضحي: أنا مش عارفة أنا ازاي وثقت ف كلامك ومشيت معاك
أنس بابتسامة : هو ده سحري
ضحي : ممكن تبطل هزار و تقولي إيه الحكاية
أوقف أنس السيارة بجانب إحدي أشجار الغابة التي كنا نمشي فيها بالسيارة وأعتدل في جلسته ونظر إلي نظرة حادة وتغيرت ملامح وجهه الهادئة الطفولية إلي ملامح رجولية غاضبة وأنا لن أخفي عليكم فقد خفت كثيراً من هذا الأنس .
أنس : زي ما أمك قتل*ت أختي زمان
ضحي بغضب : أنت مجنو*ن ولا إيه أمي مستحيل تعمل حاجة زي كدا
لم يهتم أنس لغضبي ولا لصراخي ولا لدموعي وأكمل كلامه
أنس : أمي زمان أتجوزت أبوكي ف السر كان ساعتها أبوكي لسه متجوز أمك من كان شهر وأمي كانت حامل ساعتها ف بنت ولما ولدتها أبوكي رفض أنه يعلن الجواز ويعترف بالبنت فأمي راحت لأمك عشان تستعطفها وتساعدها بما أنها ست زيها بس أمك طردتها وبعدها بكام يوم أمي وأختي عملوا حادثة عربية وأختي ماتت وأكيد أمك اللي عملت كدا ودبرت الحادثة
ضحي : وليه أمي ماتعاقبتش طالما هي اللي عملت كدا

 

 

أنس : مكانش فيه دليل وقتها بس أحنا لازم ناخد طار أختي اللي اتقتل*ت
ضحي : طيب هربتني ليه طالما عاوز تنتق*م
بدأت ملامح أنس تلين والدموع تلمع في عينيه ودار وجهه كي لا أراه يبكي
ضحي : رد عليا
أنس : عشان خاطر فاتن
ضحي بدموع : أنت تعرف فاتن ؟!
أنس : أحنا كنا بنحب بعض أوي وكنا هنتجوز أول م نتخرج بس هي سابتني واتخرجت من الدنيا كلها
فاتن هي أختي الكبيرة وتوفت من ثلاثة سنوات في سنتها الأخيرة من الجامعة إثر أزمة قلبية فقد كانت مريضة قلب منذ ولادتها وأنا لم أتمكن من السيطرة علي دموعي عندما ذكرها أنس فقد تذكرت حديثي مع أختي الكبيرة وتذكرت حنيتها وغضبها وتذمرها وضحكتها تذكرت كل شيء وخصوصاً سهراتنا ليلاً فقد كانت لا تمر ليلة إلا ونجلس نتحدث كثيراً قبل أن ننام نتحدث عن كل شيء وأي شيء وكنت أوقظها كل صباح فقد كانت كسولة قليلاً ولكن ذلك الصباح لم تستيقظ أختي أيقظتها كثيراً ولكن بلا فائدة فقد فارقتنا وجاء الليل وأنا وحيدة لا أحد أتسامر معه وهذا أنس هو الأخر لم يستطع أن يوقف دموعه .
ضحي : كفايه عياط وكلمني عن أختي شوية
أنس بابتسامة : كانت حلوة يوم مكانش بيكمل الا لما أشوفها وحبينا بعض ماحنا كنا زمايل ف الكلية بس…

 

 

قاطعنا صوت سيارة تأتي مسرعة ومن سرعتها انقلبت تلك السيارة في منظر بشع فأسرعنا إليها لنطمئن علي سائقها
أنس بذهول : أدهم
ضحي : احنا لازم ناخده المستشفي حالاً
أدهم بصوت متقطع : مفيش داعي بس أنت ي أنس لازم تنقذ ضحي من أمك
أنس ببكاء : أسكت ي أدهم أنت اللي هتنقذها وهاخدك المستشفي دلوقت وهتبقي كويس
أدهم : أسمعني أنت لازم تتجوزها ساعتها أمك مش هتقدر تعملها حاجة
أنس ببكاء شديد : أنت بتقول إيه ي أدهم أنا ….
لم يكمل أنس كلماته حتي فارق أخوه الصغير حياته بين يديه لأخبركم أمراً وهو إن أصعب شيء في هذه الدنيا أن يفارق عزيز عليكم الحياة دون إنذار وخصوصاً أن يلتقط أحبائكم أخر أنفاسهم الأخيرة بين أيديكم فهذا يسبب ألماً لا يُشفَي أبداً.
( نحن لا نتخطى الفراق بل نعتاد عليه 🦋)
حمل أنس جثة أخيه بين يديه وركبنا السيارة وذهبنا إلي بيت حبيبي اأدهم
هاله ( ام أنس وادهم ) : أتأخرت ليه يا أنس ومالك شايل أخوك كدا ليه
أنس بدموع : أدهم ما*ت
ضربت هالة ابنها أنس كثيراً وبعدها انهارت باكية في حضنه فكم من الصعب أن تشهد ولادة أبنها وبعدها تشهد وفاته أمر صعب لا يُوصف بالكلمات .
هاله : البنت دي هي السبب ،أنا لازم أقتل*ها
همت هاله بخنق*ي فأمسكها أنس وأبعدها برفق عني
أنس : دي مراتي
هاله : أنت ……

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على 🙁رواية حياتي)

اترك رد