روايات

رواية الشيطان يقع في العشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم سولييه نصار

رواية الشيطان يقع في العشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم سولييه نصار

رواية الشيطان يقع في العشق البارت الرابع عشر

رواية الشيطان يقع في العشق الجزء الرابع عشر

الشيطان يقع في العشق
الشيطان يقع في العشق

رواية الشيطان يقع في العشق الحلقة الرابعة عشر

الفصل الرابع عشر(مكيدة)
بهت وهو يسمع كلامها وقد شعر ان قلبه يسقط في قدميه …تراجع قليلا وهو يزدرد ريقه …رباه لماذا الان ؟!فكر بسخط ..اقتربت منه ملاك وقالت:
-جاسر فيه ايه انت مبقتش تحبني ؟!
نظر إليها بعمق لتهدد.الدموع اسوار عينيها وتقول:
-محدش بقا يحبني خلاص …
امسك جاسر كفها بقوة وقال:
-لا طبعا اوعي تفكري في كده …كلنا بنحبك …
صمت قليلا وابتسم بحنان وهو يداعب شعرها:
-انا بحبك يا ملاك أنتِ أغلي حد في حياتي …أغلي من الكل وأنتِ عارفة معزتك ايه عندي …ملاك أنتِ عارفة أنتِ ايه بالنسبالي …أنا مستعد أموت بس عشانك بس …
بكت وهي تقول:
-بس ايه يا جاسر بطلت تحبني صح ؟!!
نظر إلي عينيها وقال بقوة:
-لا مبطلتش احبك واظن اني مش هبطل…هتفضلي دايما واخدة مكان في قلبي وعقلي يا ملاك …هتفضلي دايما الاغلي…بس …
صمت وهو يتذكر كلام والدها …يتذكر أنه لا يليق بها ….فهو تاجر مخدرات …شيطان لا يرحم …وهي …هي ملاك وستظل هكذا …هو سيلوثها إن اقترب منها أكثر والحقيقة الأعمق أن حاجتها القوية لامرأة لديها عينين زرقاوتين كالقطط تمنعه من التفكير اصلا بالزواج من ملاك …وكان تلك الأيام غيرت تفكيره تماما فالفتاة التي أرادها أكثر من أي شئ أمامه الان وتقبل الزواج به ولكن هو يرفض من أجلها ومن أجل …من أجل أن تظل روحها دوما نقية ومن أجل أن يحصل هو علي المرأة التي يريد وحتي إن وافق هو عمه لن يوافق …سينظر إليه دوما كرجل أقل من ابنته وأنه لا يستحقها من الأساس …لقد أخبره بالفعل أنه لن يزوج ابنته لشخص مثله …
-انت ايه يا جاسر ؟!
قالتها ملاك بنبرة جريحة ليرد هو :
-انا مستحقيش …
انسابت دموعها وقالت:
-انت كداب يا جاسر انت بطلت تحبني .
هز رأسه بقوة وقال:
-انتِ عارفة اني بحبك ..بس
أمسكت كفه بقوة وقالت بنبرة قاطعة:
-بتحبني يبقي اثبت وخلينا نتجوز !
لمس جاسر وجنتها وقال:
-مالك يا ملاك ؟!ده مش أنتِ …أنتِ متعرضيش الجواز علي حد بالشكل ده ؟!انا عارفك وحافظك…مين زعلك …قوليلي علي اللي زعلك وانا أشيل رأسه من جسمه …
لم تستطع هي أن تتحمل أكثر من هذا وانهارت وهي تبكي …ضمها هو إليه وقال:
-كنت عارف ان فيه حاجة مضايقاكي ….جاهزة تتكلمي عنها ؟!
هزت راسها بالنفي ليبتسم ويقول :
-مفيش مشكلة …مفيش مشكلة هستناكي لما تكوني جاهزة …واللي ضايقك صدقيني أنا اللي هقفله ..ما عاش ولا كان اللي يبكيكي يا ملاك …
-قلبي واجعني يا جاسر …ماما وحشتني اوووي ياريتها كانت هنا مكنتش هتعذب بالشكل ده .
قالتها وهي تبكي بقوة ليربت هو علي شعرها فتكمل هي :
-هو انا وحشة يا جاسر …متحبش يعني ليه اللي بحبهم بيجرحوني ؟!
ابتسم بحنان وقال:
-انتِ احلي بنت في العالم …واكتر واحدة أنا بحبها …
أبعدها عنه وقال وهو يحاوط وجهها ؛
-وعشان أنتِ اجمل واحدة في العالم هيجيلك فارس ابيض احسن مني واحسن من اي حد عرفتيه ويأخدك …ويهتم بيكي ويخليكي اهم حد في حياته زي ما كنتِ دايما …بس حتي لو اهتم بيكي هو انا هفضل كمان معاكِ … دايما هتأكد ان مفيش اي مخلوق علي الأرض هيأذيكِ …
امسك كفها وقال:
-هحميكي دايما بحياتي واستني الراجل المناسب اللي هيجي يأخدك وانا اللي ههدده بنفسي يوم فرحكم أنه لو زعلك هوريه الوش التاني .
ضحكت ملاك وقالت وهي تمسح دموعها :
-وعد …
-وعد يا ست البنات .
-انت احسن اخ في العالم ..
ابتسم بوجع طفيف وقال :
-اهي رجعت ملاك اللي أنا اعرفها …
قبلها علي رأسها وأكمل:
-يالا علي النوم .
ابتسمت وهي تقول:
-تصبح علي خير
-وانتِ من أهله …
رد عليها لتغادر هي الغرفة ويتسطح هو علي فراشه مغمضا عينيه
……….
في اليوم التالي …
جالس في سيارته وهو ينتظرها ….يعرف أن الحصول علي غفرانها لن يكون سهلا بالمرة ولكنه لن يفقد الأمل …يجب ألا يفقد الأمل …ملاك هي الامل الوحيد له ….اغمض عينيه وهو يسب ليالي في سره …تلك المخادعة …لقد فعل المستحيل ليتخلص من مشاعره تجاهها وعندما أصبح بخير اتت لتدمره …ولكن الشئ الجيد أنه أدرك أن مشاعره لها ماتت صحيح ضعف للحظات بسبب طبيعته كرجل ولكنه عندما طردها خارج المرسم لم يشعر بالألم ولا بالحزن عليها …كان يري انكسارها ولم يهمه الأمر فقط كانت في باله تلك اللحظة هي ملاك فقط وكيف سيصلح الوضع معها …كيف سيجعلها تثق به مرة آخري وقد فقد ثقتها ؟!يعرف كم هي أمراة قوية …كبرياؤها عنيف ….وليكن صادقا شعر بالرعب منها للحظات …كاد أن يضحك علي نفسه….عدي العمري الضابط صاحب النفوذ الاقوي يخاف من فتاة رائعة بعينين رمادتين بالكاد طولها يصل إلي كتفيه …ولكنه حقا يخاف منها …لقد رأي في عينيها وقتها شراسة لم يراها من قبل وكأن قطته الوديعة أصبحت شرسة وتخدش …فقط لو لم تكن ابنة من قتل والدته لكان لقصتهما مسار مختلف وشيق تماما فالغبي الذي يترك امرأة كهذة تفلت من بين يديه هو حقا يري أن عاصم غبي لانه افلتها وخانها بكل غباء…امرأة كملاك لا يجب أن تخان بل تعامل كأميرة….هز رأسه بعنف وهو يجد نفسه يفكر بأشياء بعيدا عن خطته الأصلية …ما علاقته هو بحياتها ولما يفكر بتلك الطريقة…أنب نفسه ..يجب أن يحذر والا سوف يقع في حبها كما أخبره والده …وهو لا يريد توريط مشاعره معها والا سيستسلم …هو ضعيف حين يحب…تلك هي الحقيقة البائسة بحياته …فالحب ضعف وحبيبته هي نقطة ضعفة…وهو لن يجعل ملاك نقطة ضعفه …بل ستكون ملاك مجرد بيدق في لعبته حتي ينتقم من والدها ثم يتخلص منها بسهولة ويلتفت الي حياته …تجمد وهو يراها تخرج من النادي الذي ذهبت إليه …ابتسم وهو يري أنها اخيرا خرجت بعد ساعتين في النادي …كان ترتدي نظاراتها الشمسية وملابس مريحة من بنطال جينز وبلوزة كريمية وهي تسير تجاه سيارتها …وجهها خالي من المشاعر وليكون صريح خاف الان منها أكثر …ماذا إن صرخت في الشارع وجمعت عليه أمة لا اله الا الله ..ماذا يفعل حينها …تنهد وهو يقرر أن يتحلي بالشجاعة ويحدثها …بالتأكيد لن تفعل شئ له …حسنا هو ليس متأكد بل يتمني الا تفعل شئ…
خرج من سيارته تجاه ملاك …فتحت ملاك حقيبتها لتخرج مفتاحها ولكن فجأة تجمدت وهي تشعر بأحد يمسك ذراعها …نظرت لتجده عدي …ارتعش قلبها للحظات …وتصاعدت الدموع في عينيها …ازدادت سرعة تنفسها … حاولت بقوة أن تسيطر علي نفسها الا انها فشلت وفجأة انفجرت بالبكاء ..
-حبيبتي اسف والله …مكنتش اقصد اللي حصل …سامحيني ابوس ايديكي …
-انت حيوان .
قالتها وهي تضرب بقدمها علي قدمها ليتأوه هو ويعود للخلف ثم فتحت باب السيارة بعنف ليصطدم برأسه فيقع علي الأرض ولكنها لم تهتم به بل صعدت سيارتها وهي تنطلق بها وداخلها تفكر أنه يستحق….هذا الخائن الغشاش …
تأوه عدي بألم وهو متسطح علي الأرض …ابعد كفه عن رأسه ليجدها مخضبة بالدماء …اتسعت عينيه برعب وقال:
-يا بنت المجنونة يا مفترية!
…………
في المساء
دارت حول نفسها وهي تتطلع الي الفستان الرائع الذي اشتراه لها حسام كاعتذار وطلب أن ترتديه في حفل خطوبة رفيقه …كان فستان وردي لامع بأكمام طويلة ينحسر عند الخصر ويتسع قليلا بعده….يصاحبه حزام لامع يلف حول الخصر …كان الفستان مدهش …بسيط لكن مدهش لائم جدا بشرتها البيضاء …ابتسمت حياة وهي تعدل من وضع الفستان …عشر دقائق وسوف يصل حسام الي هنا …ألقت نظرة أخيرة الي نفسها في المرآة وابتسمت برضا وهي تتطلع الي نفسها ….لقد بدت بسيطة وجميلة كما هي دوما …فتحت الجارور لتسكن لحظات وهي تجد الهدية التي احضرها لها يوسف في حفل خطوبتها … أمسكت العلبة المخملية وهي تنظر إليها ودون شعور ارتسمت علي شفتيها ابتسامة حلوة وهي تتلمس العلبة بينما تشعر بقلبها يرتعش داخلها وقد شعرت أن الوقت قد تجمد تماما …تنهدت وهي تضع كفها الأخر علي قلبها وتغمض عينيها
لما لا تنساه فحسب ؟!لما لا تمحيه من عقلها بسهولة كسهوله تركه لها وارتباطه بوعد …لما لا تقسي قلبها عليه …كم تمنت أن تخرجه من قلبها وعقلها وتحب حسام فقط …حسام خطيبها الذي يفعل الكثير لارضائها …رغم اختلافهما احيانا الا انه يعاملها بلطف ويحترمها كثيرا وهي حقا تشعر بالذنب لأنها مخطوبة له وتفكر بآخر…تشعر أنها خائنة رغم أن الله وحده يعلم أنها تحاول بأقصي جهدها أن تنسي يوسف…تحاول بقدر الإمكان أن تتجنبه…تتجنب لقاءاته كي لا يخونها قلبها ولكن يبدو أنه مصر دوما علي الظهور أمامها ….تنهدت حياة وهي تفتح العلبة وتخرج منه الاسورة الذهبية الأنيقة ..ابتسمت وهي تجد دولفين صغير ذهبي معلق بها…كم تعشق الدلافين …الجميع يعرف عشقها لهم لدرجة أرادت أن تعمل مدربة لهم ولكن والدها خاف علي سلامتها ورفض …هل اختار يوسف تلك الاسورة لهذا السبب ام أن هذة صدفة…ولكن حقا لم تهتم بل ارتدت الاسورة وهي تنظر إلي نفسها نظرة أخيرة وتبتسم ثم أخذت حقيبتها وخرجت لتنتظر حسام في الخارج …
….
صفر والدها عندما رآها وقال:
-ايه الجمال ده بس ؟
ابتسمت حياة بخجل وكادت أن تتكلم إلا أن جرس الباب أوقفها …ابتسم والدها وقال:
-حسام جه اهو ..
فتحت والدتها الباب وابتسمت بحبور وقالت:
-اتفضل يا حبيبي .
مد حسام عبوة الشيكولاتة لها وقال:
-هدية بسيطة يا حماتي …فين حياة عشان ا….
ولكن الكلمات انحشرت في فمه وهو يراها تقترب منهما…كم بدت جميلة …اجمل ما راي في حياته …لحظات وسيطر علي نفسه بينما الجزء الخبيث منه كان سعيد …اليوم هو اليوم المناسب لأخذ ما يريده من حياة!
-يالا يا حياة.
قالها بإبتسامة لتهز حياة رأسها ثم تقترب منه وتلوح لوالدتها …قالت والدتها وقد شعرت بقلق مفاجئ:
-متأخرهاش يا حسام بالله عليك …
-متقلقيش يا حماتي …حياة في عينيا …
ثم امسك كفها وغادر …بينما وضعت والدتها كفها علي قلبها وقالت:
-ربنا يسترها عليكي يا بنتي …معرفش ايه الاحساس اللي أنا حاساه ده …
……
نزلا حياة وحسام سويا ليتوقفا وهما يجدا يوسف علي بابا العمارة …تجمدت ابتسامة حياة ثم اطرقت برأسها وهي تشعر بالتوتر …تأملها يوسف بغيرة عندما وضع حسام يده علي كتفها…شعر حينها بالغضب يتصاعد داخله ونظر الي حياة بغضب …تراجعت حياة بحيرة وخوف من غضبه المفاجئ إلا أن حسام كسر هذا الموقف السخيف عندما قال:
-مساء الخير يا استاذ يوسف لو سمحت عدينا عشان احنا اتأخرنا بجد …
وبالفعل تراجع يوسف ليجذب حسام حياه خلفه ويذهب تاركا رجل يغلي علي مراجل الجحيم !
…………..
-مش مرتاح ليه …قلبي مقبوض من خروجها معاه
قالها يوسف وهو يضع كفه علي قلبه الذي ينبض بخوف لتبتسم والدته وتقول :
-او يمكن تكون غيران مثلا يا يوسف مش كده؟!
هز يوسف رأسه وهو يضحك بتوتر وقال:
-انا مش غيران يا امي …اغير ليه …حياة تبقي زي اختي !…
كان فمه يعارض أوامر قلبه …وعقله يسخر منه …أليس آن الأوان أن يعترف أنه يغار عليها …أنه يكره حسام هذا بشكل غريب …لا يطيق سماع صوته ولا تحمل ابتسامته الكريه …حاول كثيرا دفع تلك الأفكار من عقله …حاول طرد حياة التي بدأت بإحتلال جزء كبير من روحه ولكنه فشل ..أيمكن أن يكون وقع في حبها …فتلك المشاعر القوية داخلها هي مشاعر حب …بل عشق …ولكن كيف يعشقها وهو الذي حاول عدة مرات الهروب منها وجعلها تنسي أمره …كيف يمكن للمرء أن يحب بتلك السهولة شخص هو بنفسه رفضه مرات عديدة …تنهد وهو يشعر بالتعب والتشويش …يشعر أن عقله لا يفكر بطريقة سليمة …هو غاضب معظم الوقت …غاضب من خروجها معه دوما …خائف من فكرة أن حياة تحب حسام وتتزوج به …اليوم عندما رآه يضع يده علي كتفها كاد أن يقطع ذراعه من الغضب ولكنه يرجع ويقول:
هل لديه حق أن يفعل هذا؟!!لقد فقد هذا الحق منذ زمن !والان حياة أخبرته بوضوح عن مكانته أنه اخ لها فقط …فيبدو أن حياة قررت فعليا أن تنساه …رغم أن الأمر يزعجه كثيرا ولكنه اعترف أن لا يحق له أن يشعر بالإهانة لانه هو من رفضها في الاول وهي بالتأكيد لن تغفر له …بل ستذهب مع المدعو حسام …سوف تتزوج منه ..فكر بقهر …
-يوسف رحت فين ؟!
قالتها والدته بخبث ثم أكملت بطريقة مسرحية:
-غريب امركم ايها الرجال تسيب البنت في الاول وتكسر قلبها ودلوقتي سي عاطف بقيت بغير عليها يا سي عاطف …اعترف يا منيل انك بتحبها .
-ولو اعترفت يعني هتعملي ايه ؟!!نسيتي أنها مخطوبة .
-ملكش دعوة …
ضحك يوسف بذهول ثم قال بعصبية:
-تمام أنا بحبها…يالا اتصرفي وخليها تبقي ليا
..يالا
ثم تركها غاضبا لتنظر والدته الي أثره بذهول …لم تتوقع أن يعترف بتلك السرعة !!!
… ….
في الحفل …
كان حفل الخطبة في منتزه واسع بديكور رائع …كانت حياة تتأمل الديكور بإعجاب وهي تتلاعب بالأسورة الخاصة بها …تحاول الهاء نفسها عن نظرات الغيرة الواضحة التي رأتها في عيني يوسف ….تنهدت بحسرة وهي تخبر نفسها أنها كلما أرادت أن تزيحه عن تفكيرها يأتي ويحتل عقلها بقوة …يفرض سيطرته علي روحها …اليوم شعرت أنها أسيرة عينيه بينما ينظر إليها بغضب لم تفهمه …هل يحبها …هل يعاني يوسف الان من تلك النيران التي كانت تعاني منها عندما كانت تراه….تنهدت وهي تخبر نفسها الا تفكر بيوسف وتستمتع بالحفل علي الاقل …اخذت تنظر حولها بحثا عن حسام لتجده يشير إليها من مسافة أنه قادم إليها …
هزت حياة رأسها ثم بدأت تنسجم بالحفل …
نظر حسام الي رفيقه وقال؛
-بقولك مفتاح شقتك اللي قريبة من هنا معاك ؟!
نظر إليه سعد بحيرة وقال:
-ليه فيه ايه؟!
-عايزها
قالها بنبرة قاطعة …
نظر سعد الي خطيبة حسام ثم نظر إليه وقال بخبث :
-هي خطيبتك من نوع كل شىء مباح في الخطوبة ولا ايه …
اخرج المفتاح من جيبه وأعطاه له وقال:
-عموما استمتع يا معلم وارفع راسنا ها …
هز حسام رأسه ثم أخذ كوب العصير الذي أمامه وخلسة وضع به شيئا ثم ذهب تجاه حياة …انتهي الامر …ستكون ملكه الليلة …الليلة سوف يكسر غرورها …
…..
كانت تتسطح علي الفراش وهي تبتسم بخبث بينما تتلاعب في خصلات شعرها …الصياد يقع في فخها…أصبحت هي من تتلاعب به الان…والأمر ليس صعبا حتي يقع في حبها بجنون وحينها سوف تنتقم منه علي كل ما فعله به …ستقتله وهو علي قيد الحياة وتستمتع وهي تراه ينزف بقوة …هم لم تظن ابدا أنها سوف تستخدم طرق ملتوية لتحصل من خلالها علي ما تريد ولكن هو من دفعها لهذا…هو استنزف طاقتها وظن أنها سوف تستلم له سريعا …ولكنه لا يعرف انها عاشت في جحيم والدها من قبل واستطاعت النجاه وسوف تنجو الان ولكن ليس قبل أن تنتقم منه …شهقت بقوة مع دخول الصياد عليها …
-مش تخبط يا اخ انت
قالتها بنبرة غاضبة وهي تشد الفستان وتغطي ساقيها …
حاول الصياد بقدر الإمكان الا ينظر إلي ساقيها وقال بقوة:
-يالا اجهزي
-هتقتلني ولا ايه ؟!
قالت بسخرية ليرد عليها بسخرية اكبر :
-لا هدخلك قفصي …
اتسعت عينيها وهي تنظر إليه ليقول هو:
-يالا هنتجوز مش ده شرطك عشان تبقي ليا …
لم ترد وقد شعرت بالذهول ليضرب هو كفه علي الباب ويقول:
-يالا يا عروسة لسه هتنحي!!!!!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشيطان يقع في العشق)

اترك رد