روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الحادي والعشرون

رواية رفقا ولطفا الجزء الحادي والعشرون

رواية رفقا ولطفا الحلقة الحادية والعشرون

= طب مينفعش تقعد يومين كمان ؟
هتفت بها ونس وهى تجلس مع زيد بعدما أخبرها أنه سيغادر الإسكندرية و يعود للقاهرة
تنهد زيد و قال بهدوء و بسمة : مش هينفع والله انا قعدت هنا أسبوعين و نص متنسيش كمان إنى ورايا شغل و هما قابلين الإجازة بتاعتى
هزت ونس رأسها بتفهم و قالت ببسمة : طب يلا علمنى حاجة من الحاجات اللى بتعلمهالى
أبتسم زيد و أردف قائلاً بعد تفكير : بصى بعد كل صلاة أقرأى آية الكرسى
قالت ونس بتساؤل : طب ايه فضلها ؟
قال زيد ببسمة : ميمنعكيش عن دخول الجنة إلا الموت
قال أبي أُمامة في فضل قراءتها بعد الصلاة المفروضة أن الرسول عليه الصلاة وسلام قال: “مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ”.
أبتسمت ونس بسمة متسعة و قالت : خلاص هقرأها من هنا و رايح قولى واحدة تانى
أبتسم زيد و قال بنبرة لطيفة : بعد ما تخلصى التشهد قولى
( اللهم أجرنى من عذاب جهنم و من عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال )
قالت ونس بتساؤل اعتاد عليه : و فضله ايه؟

 

قال زيد وهو يشرح لها :
النبى صلى الله عليه و سلم علمه الصحابة في الفرض والنفل قال: إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول ﷺ: إذا تشهد أحدكم يعني: التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع ثم ذكرها -عليه الصلاة والسلام- سواء كانت الصلاة فرضًا، أو نفلًا
أبتسمت ونس و قالت بنبرة هادئة بجد شكرًا يا زيد على كل حاجة
قال زيد بإبتسامة : العفو و متقوليش شكرًا تانى علشان معملتش حاجة زيادة
_ طب أنتَ هتمشى أمتى ؟
قال زيد بهدوء : بعد بكرا بإذن الله
أبتسمت ونس بهدوء و لم ترد شردت فى الأسبوعين الماضيين من حياتها كأنها تشعر بالسعادة لأول مرة أهل والدتها و حنانهم
جدتها اللطيفة
حياة المشاكسة
أخوالها الاحباء و
زيد….
____________________________
_ حاسة انى هيغمى عليا من التوتر يا ماما
هتفت بها مريم وهى تهز قدمها بتوتر
أبتسمت والدة مريم بدموع وهى ترى توتر ابنتها لزفافها الذى سيُقام بعد دقائق قليلة قالت بنبرة تشوبها الدموع : مش قادرة أصدق أنك هتسيبينى

 

قالت مريم بدموع: ماما متخلنيش اعيط لأحسن أقوم ألغيهولك
ضربتها والدتها فى كتفها و قالت : بس يابت أنتِ بعد الشر
و تابعت وهى تدعى لها قائلة : ربنا يهنيكم ويسعدكم و أشوف ذريتكم قريب
أبتسمت مريم بهدوء و نظرت للباب حيث دلف اخيها وهى تعلم انه أخفى دموعه كى لا يحزنها قالت بدموع : هتوحشنى يا خالد
أدمعت عين أخيها وهو يحتضنها قائلاً : أنا هنزل أقول للواد يوسف معندناش بنات للجواز
قالت مريم بدموع : أنا عايزة اروح معاكم
قاطع حديثهم صوت هاتف خالد و لم يكن المتصل سوى يوسف الذى يستعجله
قال خالد بضحك : طب يلا نروحله لأحسن يجى هو
أمسكت مريم بيد أخيها و دخلت حيث سيقام الزفاف وهى تنظر حولها بسعادة أما يوسف فوقف ينظر لها بكامل الحب حتى وقفت أمامه و قال : مُبارك عليا أنتِ
أبتسمت مريم بهدوء و قالت : الله يباركلى فيك
جلست بجانبه على المقعد المخصص له وهى تبتسم بسعادة و ترى الأشخاص الموجودين حولها سعداء لأجلها
نظر لها يوسف و قال : مبسوطة ؟
هزت رأسها بالإيجاب و قالت ببسمة : أنا صبرت كتير و ربنا عوضني خوفت أغضب ربنا بسبب حبى ليك بس الحمدلله أنتَ اتقدمت من نفسك

 

قال يوسف بمزاح : للأسف أتدبست
نظرت له مريم شرزًا بينما تابع يوسف بضحك تقدم زياد منه وهو يحتضنه و يبارك له
قال يوسف بتساؤل : لسه مُصر على موضوع السفر
هز زياد رأسه بإيماءة بسيطة بينما تنهد يوسف بخوف على صديقه
____________________________
تجلس سمية كعادتها شاردة حزينة تُمسك المصحف و تقرأ منه أما مهدى فظهر اليأس جليًا على ملامحه و أنس تبدل حاله لم يكن يعلم أنها ستفارقهم
بينما رقية جلست بعدما رأت حالتهم هذه مع نفسها و ظلت تفكر تُرى هل تستحق ونس ما فعلته معها ؟
هل كل ما فعلته معها كان بسبب غيرتها و حقدها عليها وهى التى تعلم جيدًا ما عانته؟
تُرى هل تشتكيها ونس لله ؟
الله؟
متى آخر مرة ذكرت فيها الله تصلى و لكنها لا تذكر الله متى آخر مرة رفعت أكفها للدعاء ؟
ماذا لو جاءها ملك الموت وهى على حالها ؟
نظرت لنفسها و حالها فعزمت أن تكون رقية جديدة تُصلح من نفسها
___________________________
فى صباح اليوم التالى :
دخل زياد بهدوء إلى منزل أهل والده بالإسكندرية بالطبع ستغضب جدته منه لانه لم يسافر لها كل تلك المدة
قال بمزاح و نداء فى نفس الوقت : ياقوم يا أهل البيت انا جيت

 

خرج الجميع من شققهم ينزلون للأسفل بعدما سمعوا صوت زياد خاصة جدته التى كانت قد اشتاقت له نزل الجميع يرحبون به بحفاوة شديدة بينما خرجت ونس من شقة جدتها لتراه يقف هناك فى وسط المنزل و أهل والدتها ملتفون حوله
خرج زيد ليقف بجانبها وهو يحاول فهم ما علاقة زياد ب أهل والدة ونس
قالت الجدة بعدما رأت ونس : تعالى يا ونس سلمى على زياد ابن عمك
مشوفتش يا زياد لقينا ونس بعد ما كنا بندور عليها
صُدم زياد ولو كان هناك تعبيرًا أشد من الصدمة لوصف به ” ونس ” بالطبع ليست هى
رفع رأسه لتتقابل عيناه مع عينى زيد
و أخفض بصره عن ونس سريعًا بينما نظرت له جدته و بعدها نظرت لونس و قالت لها : ونس تعالى
تركتهم ونس و لم تجب لنداء اى من زيد او جدتها و دخلت الشقة حيث تقيم لماذا جاء ثانية ماذا يريد منها ألم يكفه ما فعله
اما بالأسفل فقد تسائل الجميع عن سبب رفض ونس الحديث او الترحيب به بينما زيد شعر بأن هناك شئ خطأ
دخل خلف ونس و جلس بالشرفة حيث تجلس و قال بهدوء : أنا عايز أفهم تعرفى زياد منين و ايه اللى حصل علشان مترديش على جدتك
رفعت ونس رأسها تنظر له بتوتر قائلة : زياد هو صاحب مدير الشركة
قال زيد بهدوء بعدما نظر لها : حضرى نفسك علشان ترجعى معايا القاهرة
=…………….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *