روايات

رواية لم يكن ظلي الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

 رواية لم يكن ظلي الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية لم يكن ظلي البارت الرابع

رواية لم يكن ظلي الجزء الرابع

رواية لم يكن ظلي الحلقة الرابعة

جلس في صالة منزله وبجانبه صديقيه ، وأمامه البخاخة الفارغه وهو ينظر لها بأعين تائهة ، لا عقل بشري يصدق وجود الأشباح حولنا إلا عند رؤيتها ، ذلك الشعور الذي يولد بداخلك رجفة لا تعلم ماهيتها سوا أنها رجفة خوف من القادم المجهول ومن الماضي المخيف
أرجع ظهره للوراء ليقول بهدوء : كل حاجة بدأت تحصل من ساعة الإيميل الغريب اللي جالي ، أنا لازم أفتح اللابتوب وأشوف المسجات وأراجعها تاني وأتكلم مع البنت دي
وضع صديقه يده على اللابتوب ليقول : إنت محتاج تسافر يومين بس تغير جو وتهدي أعصابك
نظر شريف لهم ليقول : عشان تقعد جمبي في الطيارة واحدة وأكتشف بعد كدا إنها ميتة مقتولة ودي روحها ؟
صديقه : ما يمكن تخاريف او ضغط شغل
شعر شريف بالغضب ليقول : أنا عاوز أبقى لوحدي
صديقيه : وحياة ربنا ما يحصل ، شوف يا شريف هنبات معاك إنهاردة وكل واحد يروح شغله الصبح ياخد أجازة ونسافر بقى
قام صديقه الأخر ليقول : واد يا شريف فين الشورت الازرق بتاعك اللي أنا بحب ألبسه
خلع شريف قميصه وقال وهو يبدأ بشرب سيجار : عندك في الدولاب ومتوقعش الهدوم
قام صديقيه للغرفه ليبدلوا ملابسهم بينما ظل هو جالساً ينظر للبخاخة وللابتوب ، ثم قرر فتحه بعد تفكير
وجد ٣ رسائل جديدة ، رسالتين من صديقين والاخيره من الفتاة ، فتح الرسالة برجفة يدين وجد تسجيل صوتي بتاريخ قديم ، بتاريخ قبل يومين
وضع سماعات الرأس ليستمع له
كان التسجيل الصوتي ك الأتي   ” واد يا شريف فين الشورت الأزرق بتاعك اللي أنا بحب ألبسه .. عندك في الدولاب ومتوقعش الهدوم “
خلع سماعات الرأس وهو يلهث وينظر للشاشة ، كانت الفتاه ” تكتُب الأن … “
ظل شريف منتظراً حتى وجدها كتبت : الشورت الأزرق في الغسيل مش في الدولاب
اغلق الشاشه بقوة وهو ينتفض بينما خرج صديقه وهو يمسك بالشورت ويقول : يعني الشورت مبلول وإنت خلتني أقلب الدولاب ، ألبس إيه أنا ياعم دلوقتي !
♧ صباح اليوم التالي
فضل شريف عدم الحديث عما دار في محادثة الفتاة مع صديقيه وتم قبول طلب أجازته
أحضر حقيبته وذهب للمطار مع صديقيه ليقول أحدهم : مش غاليه التذكرة شوية ؟ مكناش عملناها مستعجل وحجزنا كمان فيرست كلاس
مروان : يابني الاجازة إسبوع بالظبط عشان نلحق ومتبقاش بخيل يعني مش القرشين الزيادة هما اللي هيفقروك
كان شريف يمسك بزجاجة المياه وساعته السوداء الأنيقة تلمع ، وشعره البني الناعم يتأرجح بفعل الهواء
تم ختم جوازات السفر الخاصة بهم وصعدوا للطائرة ، جلس مروان وشادي بجانب بعضهم وظل المقعد المجاوز لشريف فارغاً ، اغلق شريف عينيه ووضع سماعات الأذن الخاصه به وهو مرجع رأسه للوراء
” حضرات السادة الركاب ، مطار القاهرة الدولي يرحب بكم ، يرجى ربط أحزمة المقاعد لإننا على وشك الأقلاع ، درجة الحرارة بالخارج ٣٠° مئوية ، أرتفاع …  “
أكملت السيدة الحديث وعلم شريف أن أحدهم جلس بجانبه ولكن لم يفتح عينه ولم يكترث
صعدت الطائرة لفوق وبدأت الرحلة
شيئاً ما جعل شريف يفتح عينيه بتوجس
تشششش
رائحة عطر رخيصة ، نظر بجانبه ليجد الفتاة وهي تجلس بجانبه وتكمل الرش ..
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم يكن ظلي)

اترك رد

error: Content is protected !!