Uncategorized

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

 رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

دلفـوا للفنـدق وجـدوا رجـل بإنتظارهـم، نظـر لهم بغمـوض ثم قال و هو ينظر للفتـاة بجمود: كنتـوا فين؟
كـارمة: كنت بـرا مع أدهم.
كـارِم: تمام، إحنا لازم ننزل مصـر.
أدهم بتساؤل: حصل حاجة؟
كارِم: لاء كلُه تمام، ها ننزل؟
أدهم: ننزل ماشي، قدامنا قد إي؟
كارِم: حوالي أسبوع و و كبيرها أسبوعين، على ما أظبط الدُنيـا بس.
أدهم: تمام، أنا طالع.
ذهب أدهم لغرفتـه، قام بالإتصال على يامن، بينما يامن يجلس يقود سيارته و بجانبه يُسـر.
نظر يامن ليُسـر ثم قال: دا أدهـم؟
يُسـر و هي تنظر للنافذة: أهـا، أنا مالي؟
يامن: بقول بس.
ثم فتح الخط: إي يا باشـا فينك؟
أدهم: هاكـون فين! المهم أنا شوية كـدا و نازل.
يامن بإستغراب: نازل زيـارة و لا هاتستقـر؟
أدهم بتنهـيدة: لاء هاستقـر، قولي روحتوا الحفلة؟
يامن و هو ينظر ليُسـر: أه روحنـا، و راجعين في العربيـة أهـو.
أدهم: هات أكلمهـا.
يامن: طيب، ثانية بس.
مدَّ يامن يده بالهاتف ليُسـر التي فهمت على الفور.
يُسـر ببرود: قوله لما أبقى أروح.
يامن بهمس: وطي صوتِك! إمسكي و عيب كـدا.
نظرت له ببرود ثم عادت للنظر للنافـذة بهدوء و حـزن خفي.
| أ تـلومَني على قسوتـي، و لا تلُـوم ذاتك على هجرانـي! |
يامن بإحراج: هي تعبـانة دلوقتـي يا أدهم، لما تروح هاتكلمك.
ضغط أدهم على يده بقوة و غضب، ثم ألقى بالهاتف بقوة حطمتـه، و هو يصرخ بإسمهـا بعنف.
– غبيـة، غبيـة، هاتفضـل طول عمرها تلومني على حاجة مش بإيدي، هو أنا مبسوط ببُعدهـا ده! دا أنا أكتر حد متأذي و قلبي واجعنـي في الموضوع، بس لاء هاتفضـل غبية و تلومني علطول.
أخذ حمـام بارد، إنتهـى و ارتـدى ملابسـه، ثم ذهب في نوم عميق حزيـن.
……………………………………
– ماينفعـش اللي عملتيـه ده!
– مالكـش دعوة! و لا هو علشان صاحبك ف جاي في صفُـه!
– يُسـر؟ أنا معاكِ إنه غلط لما سابـك و….
– ما قولت خلاص مش عايزة أتكلم! أنتَ زهقتني!
نظر لها يامن ببرود ثم قاله في نفسه: بقت قليلـة الذوق أوي!
……………………………………
– أنتَ إزاي ماتقوليش إنـه راجع! أنتَ مجنون!
يامن بغضب: يُسـر! ماتنسيـش نفسك! شكلي علشان سكتلك هاتسوقي فيها!
يُسـر بضيق و ندم: أنا أسفة، مش عارفة أنا قولت كـدا إزاي!
ثم جلست على المقعد: بس ماحدش قالي!
يامن بزهول: إنتوا ماتكلمتوش من وقتهـا!
يُسـر ينفي: لاء ماتكلمنـاش! و مش بنتكلم أصلًا!
– بجـد!
يُسر: أيوة، دا مش موضوع يتهـزر فيه!
– بحسبك عارفة إنه راجع؛ ف متكلمتـش في الموضوع!
– و طلعت مش عارفة!
– أنا أسف.
– ماتعـتزرش! هو المفروض اللي يعتـزر! غلطاتـه كترت أوي لدرجـة ماتتعدش!
يامن بتوتر: طيب أنا رايح المطار أجيبه.
يُسـر بسخرية: ييجي بالسلامة.
يامن بحذر: مش جايـة؟
يُسـر ببرود: لاء.
يامن: أكيد مستنيـكِ!
يُسـر بهدوء: علشان مايستنـاش تاني.
يامن بنفاذ صبر: أخر كلام عندك؟!
– أيـوة.
ذهب يامن و هو يقول بصوت ضعيف: ياكـشي تولعـوا في بعض!
……………………………………
وصل يامن المطار، و انتظـر حتى تهبط الطائرة، مرت دقائق و هبطت الطائرة، و انتظر انتهاء الإجراءات و عينيه تبحث عن صديقه في كل مكان.
– يـامن.
نظر يامن لمصدر الصوت، رأى رفيقه، ذهب إليه و احتنضه بإشتياق.
يامن: حمد الله على السلامة.
أدهم بفرحـة: الله يسلمك يا حبيبي.
بحث بعينيه عنها: فين يُسـر؟!
يامن بحزن: ماجتش.
أدهم: نعم! يعني إيه ماجتش! هي ماتعرفش إني جاي النهارده!
يامن: أدهم أنتَ ماكلمتهاش و لا قولتلها! و هي حست إنك مش عايزهـا! ف ماجتش و مافرضتش نفسها عليك!
أدهم بغضب: مين قال الكلام الأهـبل دا؟!
يامن: لما قولتلها إنك راجع دا اللي حسيته من طريقة كلامها، إنك مش عايزها.
أدهم: غبيـة! هاتفضـل طول عمرها غبية!
جاء إليهما كارم و كارما ف قالت كارما بتساؤل و هي ترى غضبه: في حاجة يا أدهم؟
نظر لها كارم بغضب، ثم قال أدهم: مافيش، دول يا يامن كارم و كارما إخوات و شركائي في الشركة، و دا يامن صاحبي من زمان.
كارم: تشـرفنا.
إبتسم يامن و قال: الشرف ليـا.
سألت كارما أدهم مرة أخرى بقلق: مالَك يا أدهم حساك متعصب؟ في حاجة؟
نظر لها يامن بضيق ثم همس لنفسه: هما ناقصين وجع دماغ! كفاية مشاكلهم هاتيجي أنتِ و تزودي!
أدهم: لاء أنا تمام، يلا نروح.
يامن: نروح فين؟
أدهم: كارم و كارمـا هاييجوا معايـا الشقـة على مانشوف ڤيلا نعُـد فيها.
يامن بهمس: إلعـب!
ثم رفع صوته و هو يقول: و أنتَ بتفكـر تسيب الشقة؟
أدهم: أيـوة، هاسيبها و نعُـد في ڤيـلا؛ أكيد مش هابقى صاحب شركة و أعيش في شقة، و منطقة زي اللي أنا عايش فيها!
يامن: شكل بـرا أثر عليك فعلًا! يُسـر كان معاها حق!
أدهم بتساؤل: بتقول حاجة؟
يامن ببرود: بقول العربية هِنـاك أهي، يلا علشان نروح.
أدهم: تمام، يلا يا جماعـة.
……………………………………
وصلوا جميعًا إلى المنزل، صعدوا ثم طرقـوا الباب فتحت يُسـر لهم، نظرت بإستغراب لهم ثم قالت: إتفضـلوا.
تجاهلت أدهم ثم نظرت ليامـن بإستغراب، هز رأسه بمعنى سأخبرك لاحقًا.
دلفت للمطبخ ثم دلف أدهم ورائها.
أدهم بغضب و صوت عالي: إي الاستقبـال الزفت دا؟
يُسـر بهدوء: ششش، مالَك؟ صوتك عالي! إهدى في ناس بـرا.
أدهم بغضب و هو يمسك يدها: ناس إي و بتاع إي؟ فين الاستقبال! أنا ماشوفتكيش بقالي ٤ سنين!
يُسـر: أيوة برضـو! عايز إي؟
أدهم: احضنينـي.
يسر: نعم! أه يا قليل الأدب!
أدهم: بقولك إي؟ مالِك! أنتِ وحشتيني!
يسر وهي تخرج بالعصير: تعالى إشربلك عصير.
أدهم: هاولـع فيكِ أنا عارف.
يُسر و هي تضع العصير: أتفضلوا.
كارما: شكـرًا يـا……
يسر بإبتسامة: يُسـر.
كارما: اسمك حلو يا يسر، قوليلي بقى أنتِ تقربي إي لأدهم؟
نظرت يسر لأدهم بإبتسامة خبيثة، أثارت ريبة أدهم ف قرر الرد.
أدهم: مِـرا…..
يُسـر: أختـه.
كارما بإبتسامة: أخته، أنتِ أصلًا شبهه.
يسر: أها أها.
ثم قالت في نفسها: شبهه إيه يا منافقة أنتِ!
بينما بدأ يامن بالضحك، ف نظر الجميع له بإستغراب، ثم قال: إيه يا جماعة إفتكرت موقف كـدا؟
بينما أدهم ينظر بصدمة: تعرفي إنك وحشتيني أوي يا أختي؟
يسر: ماشي يا أخويـا العزيز.
_ بعد مرور بعد الوقت _
ذهب يامن لبيتـه، و ذهبت كارما و كارم كل منهم في غرفة ، تبقى أدهم و يسر.
كادت أن تذهب لكن أمسك يدها و قربها منه و عينيه تشع بالحب، قربها منه و هو يقول بحب: وحشتيني.
حاولت يسر الفرار لكنه أمسك بها أكثر و هو يدفن وجهه بعنقها: أسـف.
يـسر بدموع: أنتَ سيبتني!
أدهم بدموع هو الأخر: غصب عني، كنـا هانعيش منين؟
يسر بصوت مرتجف: كنت بتشتغل!
أدهم: ماكناش هانعرف نعيش منه! مش هانعرف!
يسر: مش سبب.
أدهم: لاء سبب، ماكنتش هاسيبك لو مش ضروري و غصب عني.
يسر: أنتَ عارف إني بخاف من الضلمة و بخاف أنام لوحدي، و سيبتني! أنتَ قسيت عليا أوي يا أدهم!
أدهم: و أديني رجعت، هانصلح كل حاجة.
أبعدته يسر عنها بعنف و هي تقول: مافيش حاجة هاتتصلح! أنتَ اللي إختارت البُعـد دا يبقى تتحمله، و دا بقى رد فعلي على اللي عاملتُه.
تركتـه ثم أغلقت الباب خلفها بعنف، بينما وقف هو مذهول منها، تغيرت طباعها في تلك السنوات القليلة أو ربما الكثيرة!
……………………………………
_ في صباح اليوم التالي _
يجلس الجميع على مائدة الإفطار.
كارم: و أنتِ بقى يا يسر في كلية إي؟
يسر بهدوء: هندسة.
كارم: في سنة كام؟
يسر ببرود: أخر سنة.
كارم: أنتِ بقى تييجي تتدربي في شركتنا، بس الغريب إن أدهم مافتحش معانا الموضوع!
يسر: شكـرًا، أنا بتدرب في شركة هِنا.
كارم: و اسمهـا إي؟
يسر: شركة الشافعي.
كارم: و…
أدهم بغضب: ما خلاص يا كارم! هو تحقيق!
كارم بضيق: خلاص يا عم! مالَك!
أدهم: لو خلصت يلا علشان نشوف أمور الشركة.
كارم: تمام، أنا خلصت.
أدهم: تمام يلا.
كارما و هي تقوم: يلا أنا جاية معاكوا.
أدهم بضيق: لاء خليكِ أنتِ هِنا، هاروح أنا و كارم.
كارما بإبتسامة: حاضر يا أدهم، تيجوا بالسلامة.
حرك أدهم رأسه، بينما يسر تأكل ببرود مصتنع و عينيها بها دموع عالقة من الغيرة، تشعر بغيرة شديدة، و أفكارها هي من تقود رأسها، هل يحبها؟ و لما لا و هي معه من سنوات و هي وحيدة هُنـا تجلس بمفردها بصمت.
كارما: ممكن يا يسر نبقى صحاب؟
يسر بإبتسامة مصتنعة: أكيد.
كارما بإحراج: يسر ممكن أكلي منك طلب؟
يسر: إتفضلي؟
كارما: ممكن تحكيلي عن أدهم؟ بيحب إيه و يكره إيه؟ و كـدا؟
يـسر و هي تلملم السفرة بإبتسامة مصتنعة: أه طبعًـا، هاشيل السفرة و أجيلك.
كارما: أوكي.
دلفت كارما المطبخ، ثم سمحت لدموعها بالتحرر، بدأت بالبكاء بصمت و هي تشتم نفسها؛ لضعفها.
– يا رب أنا عايزة أنساه، بس مش قادرة، بيحب غيري، أنا اللي مرميـة هِنا و بعيد كل يوم و هو بيحب غيري، يا رب شيل حبُـه من قلبي، يا رب.
……………………………………
كارم و هو يقود السيارة: هي يسر هاتشتغل معانـا؟
نظر له أدهم ببرود ثم قال: يسر مالكش دعوة بيها يا كارم.
كارم بغضب: قصدك إيه؟
أدهم ببرود: أنا فاهمك يا كارم، يسر مالكش دعوة بيها.
كارم: يبقى مالكش دعوة بكارما يا أدهم أنتَ كمان؟
أدهم بسخرية: كارما؟ الظاهر أنتَ عايزلك حد ينضفلك دماغك الجزمـة دي!
وقف كارم السيارة بغضب ثم هدر به: إيه دماغك الجزمة ديه يا حيوان أنتَ!
أدهم بغضب و هو يمسك قميصه: حيوان! طب و الله لاوريـك.
أمسك كارم أدهم ثم أخرجه من السيارة، أغلق البـاب بقوة ثم تركـه على الطريق و
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *