روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت التاسع والعشرون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء التاسع والعشرون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة التاسعة والعشرون

قراءة ممتعه💜
” لاقيمة للدنيا….
بغير قلب متعلق بالله…!!
– يلجأ إلى الله إذا حزن؛
– ويحمده إذا فرح؛
– ويعود إليه إذا أذنب؛
– ويشكره على كل حال ؛
فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال
وجهك وعظيم سلطانك….
ومادام الله معك فأنت بخير ولا أحد يستطيع أيذائك… فأطمئن🤍.. ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
وأنقظت هذيكا الليلة بكل شي فيها..
وبعد ظلمة الليل الموحشه اللي تفتح الجروح وتقلب المواجع..
لابد ماتطلع شمس النهار وتحيي الأمل وتزرع التفائل في داخلنا..
وتخلينا نتيقنو بأنه بعد كل ظلام ومهما إشتد.. لابد مايسطع النور ويخلينا نتمسكو بالحياة بكل ما أوتينا من قوة..
تسللت خيوط الشمس لعيون ملاك اللي قضت هالساعتين وهيا تتقلب في مكانها ، أزعجوها وطيرو بقايا النوم اللي كان عالق في أطراف عيونها..
وهيا من لما فاقت مخلوعه قعدت تقاوم في النعاس وخايفه ترجع تغفى ويرجع يراودها هالكابوس اللي شبه كل ليلة معكر صفو نومها ومقلق راحتها..
ناضت قعمزت..
قعدت تستغفر..
وتردد في أذكار الصباح..
خدت تليفونها وفتحت النت..
ونزلت منشور في الصفحة..
اللهم إنّا نسألك فى هذا الصباح أن ترزقنا راحة البال والرضا بما كتبته لنا،
وحُسن الظن فيما هو آت،
واليقين بك حتى تطمئن نفوسنا،🤲
اللهُمَّ الخير الذي يُعانق حياتنا،
والفرح الذي لا نهاية له،
اللهم صبرًا لا ينفَذ، وقلبًا لا يضعف، وجَبرًا يُحيِي قلوبنا يارباه🙏
اللّهُمّ نقّي نفوسنا من الهمّ والحزن،
وافتح لنا أبوابَ السّعادةِ والأمل،
وارزُقنا اللهم توفيقاً لكل مسعى فيه خير لنا..
ولا تكلنا لغيركَ طرفةَ عينٍ أبداً.🤲
أتيناك يالله وكلنا رجاء.. فكن معنا ياذا الجلالِ والإكرام🙏🤍 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
طلعت منها وعلى طول خشت لصفحة لقناة على الراديو اللي هيا شخصيا تحب إتابعها وتستمع لبرامجها،
طلعت قدامها واحدة من الحلقات المسجلة لبرنامج يبث على هالقناة.. وهالشي مش صدفه وإنما حكمة من حكم الله سبحانه وتعالى أنه حطه قدامها مباشرةً وفي هالوقت بالتحديد.
خدت سماعاتها ركبتهم في التليفون وهيا مقرره أنها تسمعه وتفوت عليه الوقت مادامها مش راح تقدر ترقد
ماكنتش عارفه أنه معظم الكلام راح يلامسها هيا شخصياً وكأنه موجه ليها مخصوص وراح يكون ليه تأثير عليها
^^ مساء الخير أعزائي المستمعين…. ^^
ملاك قعدت تمشي في الفيديو لين فاتت الدباجه الأولي ووقفت عند:-
^^ يتجدد لقائنا بيكم من جديد في برنامجكم ” هذه الحياة ”
تنهد المذيع بقوة وفي نهاية التنهيدة طلعت ضحكة مغصوصة وقال: معبيه القلوب ياعويله يلا ربي يفرج ويلطف الله بحالنا، عنوان حلقتنا لليوم أعزائي المستمعين هو ” الماضي ” نستقلبو إتصالاتكم ورسائلكم على ال…….. ^^
ملاك أبتسمت بألم ورجعت تستمع بتركيز…
^^ الماضي يقعد ماضي بحلوه وبمره، بحزنه وبفرحه، بذكرياته البشعة والسعيدة، بجروحه وباأهاته، وبكل شي فيه يقعد ماضي..
فيه اللي ماضيه هو نفسه حاضره، وفيه من لوحه وراه وفات عادي، وفيه من قعدله هالماضي بقعة سودة في حياته، وفيه اللي واقف عنده ومش قادر يتخطاه ويعيش من جديد وهذا لب موضوعنا لليوم…
أنت عزيزي المستمع وأني وغيري وغيري مافيش حد منا يقدر أنه يغير الماضي مستحيل مجرد مافات اليوم سجل خلاص
ما يتغير شي لو مهما خططت ودبرت وأرهقت عقلك وذهنك بالتفكير،
مهما حزنت وعانيت ومهما كانت كبيرة جروحك وخيبات ظنك ممن حولك صدقني مش راح يتغير شي
إلا أنت..! أنت فقط اللي راح تتغير بتتعب وبتنهار، وستذبل وبترهق نفسك، ستسجن روحك خلف ظنون وأوهام ممكن صح وممكن هلبا أنها تكون غلط ومبنيه على باطل..
خلي الماضي يقعد ماضي وعيش حاضرك وخليك إنسان واقعي فكر بعقلك حط عواطفك اللي هلكاتك على جنب شويه.. ^^
ملاك تنهدت بضيق ورجعت ركزت…
^^ لو إنزعجت وإضايقت من بعض الأمور اللي تصير معاك ماتكرهش الدنيا أو تنفر من حياتك لا؟؟
تخطى..! خلى كل تلك الأمور في الماضي حتى ولو صارت معاك أمس خلاص مجرد مانضت اليوم وشرقت شمس يوم جديد أمسك واللي فيه أصبح ماضي، أتركه وأتجه لسعادتك أسعى لها بنفسك حققها برغبتك أصنعها بيديك، ماتقعدش تلف وتتخبط إهنايا وغادي لا، بل أوقف وأجعل من ضعفك قوة ومن حزنك سعادة، ماتخليش حياتك توقف بسبب شي تافه ماتأخذش كل مشكله تواجهك على أساس أنها نهاية الحياة لا
تعرف أنه أعظم مشكلة تواجه الإنسان هي خروجه من الدنيا، يعني الموت أعظم مشكلة ممكن تواجهك واللي أنت أساسا مش راح تفكر فيها لأنك وقتها بتكون ميت
وهذا يعني أنه مافيش مشكله وأنت حي….. ^^
ملاك أبتسمت وفي داخلها تقول؛ مافيش مشكله تواجهنا وتصعب علينا مادامنا حيين، أكيد نقدرو نحلوها بعزمنا وإرادتنا وتوكلنا على الله وثقتنا الخالصه فيه،
^^ المذيع سكت شويه…
وتنهد وقال: تعرفو شني مشكلتنا أحني أننا نخلو المشاكل تصير وتكبر في الوقت اللي أحني قادرين فيه أننا نوقفوها وننهوها..
نخلوها تدخل لعقولنا تتمكن منا تستولى على جزء كبير من تفكيرنا، هذا إذا كان مش كله تقعد هيا أساس حياتنا والمحور اللي نتحركو حوله، بالرغم من أننا قادرين على تخطيها وإجتيازها بكل سهولة لكن هكي نوقفو ونقعدو نتفرجو لين يفوت الفوت وبعدين نقولو ياحليلي شني درت في عمري😱🤦‍♀️
تعرفو الصينيين شني قالو!؟
عندهم مثل يقول:- أنت لن تستطيع أن تمنع طيور المشاكل من أن تحوم فوق رأسك… لكن على الأقل أمنعها أن تبني أعشاشها في رأسك
ضحك المذيع وقال: ياودي الصينيين فاتونا حتى في الأمثال
عزيزي المستمع واجه مشاكلك اللي ماضيك هو واحد منها..
ماتخليهاش تعشش في دماغك ماتسمحلهاش تكون محور أساسي في حياتك وإدمرها..
أبني جدران حوالين نفسك وأجعل قلبك عازلا، مش عن الحياة!؟ ولكن أعزله عن ضجيجها عن الأصوات المحيطه بك عن الوسواس والأراء الهدامه التي تحاول دائم أختراقك وتهديم ذاتك، أعزله عن ماضيك اللي مش راح يغير شي في حياتك غير أنه ينكد عليك ويحرمك من لذة العيش بسعادة..
أنت قوي بنفسك بذاتك…
إذا كنت من داخلك مرتاح وفي قمة الطمأنينة لن يهمك ضجيج العالم ولن تكترث لأصوات النشاز ولا للحاسدين ولا للناقمين ولا للفاشلين ولا لأصوات ماضيك..
لأنك من داخل مطمئن بأنه مايحدث وما سوف يحدث معك هو كله من خلق الرحمن الرحيم فكيف ستضيع مادامك تحت رحمته… ^^
ملاك، بإبتسامه: سبحانه رحمته وسعت كل شي، اللهم أنزل عليا غيث رحمتك ف أروي به قلبي ولاتجعلني من القانطين يالله🙏
^^ أستثمر دقائق حياتك في إسعاد نفسك وغيرك أسمح لروحك أنك تعيش، وأجعل لنفسك دور لإسعاد من حولك
أنت في النهاية إنسان.. بشر.. لست معصوم عن الخطأ ولاغيرك معصوم عن الغلط فيك،
كلنا بشر خلقنا من طين، كلنا فينا مميزات وعيوب، ومافيش حد منزه عن الأخطاء، ومافيش حد مش ناقصه شي لأنه الكمال لله سبحانه وتعالى،
فإذا كان الله غفور رحيم فمن أنت حتى لا تنسي وتغفر!!؟
أجعل عقلك وقوة إيمانك هما الذي يتحكمان في حياتك وماتقدمه لنفسك ولغيرك،
لاتجعل من نفسك طريقا لدخول غيرك وتعطيهم فرصة لإستغلال ضعفك، وتدمير حياتك، ولا تسمح لماضيك بأنه يسيطر على كيانك ويطغى على حاضرك ويتحكم في مستقبلك لا
أنت وحدك اللي قادر على كل شي أعطي لنفسك فرصة أنك تعيش أطلع من دائرة الحزن والابتسامة البارده اللي أنت مغلف روحك بيها أضحك من أعماق قلبك، أنسى ولو ماقدرتش تنسي أتناسى وكمل وأنت أقوى من قبل
عيش الحياة الدنيا بسلاله بسهولة وما تنافسش هلبا عليها، فأنت ستخرج منها ميتاً فلا تأخذ أمور وأحداث الدنيا على محمل الجدية ^^
ملاك، بتنهيده: يارب أنت اللي عالم ماتكنه النفوس والصدور، ووحدك علام الغيوب، اللهم أجعلني لنفسي خيرا، ولغيري نوراً، ولمن حولي أثراً طيبا، وأكفني شر من أراد بي سوءاً يالله🤍
^^ مافيش حد يعلم كم مازال بيعيش يوم؟؟ ربما سنين وربما شهور وربما أيام وربما مايفيقش غذوة، هكي في لمح البصر يختفي كل شي تقعد بروحك من غير أحبابك وأصحابك وأهلك وقتها بس راح تندم على كل ثانية ضيعتها وأنت منعزل في قوقعتك، راح تندم على كل لحظة قضيتها وأنت متنكد وتخمم في اللي فات وراح وماعشتش فيه
عيش وسامح وأغفر وأنسى وأستمتع بالحياة راهي زائله… ^^
ملاك بتفاؤل؛ مادام نضنا الصبح من بعد سبات عميق هذا يعني أن الله لايزال يريدنا أن نفعل مايفيدنا ويفيد غيرنا، لهذا علينا إستغلال يوماً جيدا
^^ خلونا نقرو أول رسائلنا لليوم من أم رغد تقول:- أني متجوزه من 5 سنوات وعندي صغار والحمدلله مشكلتي في الماضي اللي مسيطر عليا مش قادره نحب ثاني ومش قادرة نكذب على زوجي ونتظاهر باأني نحبه دائما بار……. وسكت المذيع ومعاش كمل الرسالة وكأنه يقرأ فيها في سره
شويه.. وضحك وهو يقول: ربي يهديك ياأختي إن شاء الله، راهو أني لا شيخ ولا داعي إسلامي ولا حتى مصلح إجتماعي باش تقوليلي أعطيني حل لمشكلتي باش ماتخربش حياتي وفي نفس الوقت مانكذبش على زوجي
بس كلامك هذا ذكرني بموقف مشابه صار في عهد الصحابه، سمعته من شيخ في واحدة من خطابات يوم الجمعة، وهالكلام موجه للكل الرجال والنساء
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاءه رجل يشتكي من زوجته، وقعد يحكيله قاله ياسيدي لقد ذهبت لزوجتي وسألتها لو تحبني؟ فقالت نعم
فقال حلفتها بربها وأقسمت عليها بالله أنها تصدق معي وتقول والله أحبك!!؟ فقالت لي مادامك أقسمت عليا بالله فلا والله ماأحبك
فقال الرجل: ماذا أفعل أطلقها ولا نخليها هكي ولا شني إندير؟
فسيدنا عمر نادى الزوجة وقال لها: ما لكي؟
فقالت الزوجة ياأمير المؤمنين قال لي أسالكِ بالله أو أكذب!!
شني قال سيدنا عمر؟؟ نعم أكذبي، نعم أكذبي، وهل كل البيوت تقوم على الحب لا؟
بل تقوم على الإسلام والإحسان فكل ماجاز فيه الكذب جاز فيه الحلف عليه…
وفي حديث عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله تعالى عنهما: «لم أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل لامرأته والمرأة مع زوجها».
يعني يا أختي يا أم رغد أكذبي عليه بأنك تحبيه، أي أكذبي مثلي ياستي أنك راغبتيه أقنعي نفسك بهالشي، سيطري على عقلك الباطن بهالفكر
مافيش بأس في الكذب مادامك أنتي بتكذبي لإسعاد زوجك وباش تخلي حياتك الزوجية تستمر وتحافظي على زوجك وبيتك
ضحك المذيع وقال: شوفو وين مشينا من الماضي للكذب ديما نقوللكم هذه الحياة معادلة صعبة جدا، و كل جزء فيها مرتبط بالثاني إرتباط وثيق، والشاطر والفاهم هو اللي يحاول ويجرب يحلها بالرغم من صعوبتها وعدم تأكده وثقته من أنه يقدر يحلها،
مش يقعد واقف ويتفرج عليها ويقول صعبه من غير مايحاول..
موضوعنا الكلام فيه يطول ومايتمش….
خلونا نطلعو فاصل ولنا عودة مع ” هذه الحياة ” بإذن الله ^^
ملاك تنهدت وسكرت التليفون بعد ماحفظت الفيديو عندها، واللي كل كلمه سمعتها منه أرتسخت في دماغها وزادتها يقين بأنه كل اللي يصير معاها أمره نافد من الله عز وجل ومستحيل يقدر على تغييره سواه،
بس هو هيئ لنا الأسباب وأحني علينا نبدلو جهدنا كله في إتباع هالأسباب وإستعمالها على الوجه الصحيح
ناضت بتوقف..
بس قعمزت على حاشية السرير وهي تفكر وبينها وبين نفسها صاير جدال كبير حول أحداث أمس
قعدت مابين تصدق اللي سمعاته وتتوقع وتتنبىء أحتمالات ممكن صح وممكن غلط..
ومابين تكذبه أو تنساه وماتوقفش عنده وماتخليشي يعرقل سير حياتها..
تنهدت وهي تستغفر وفيه صوت داخلها يقول؛
أنتي عارفه أنه الوسواس والشك مافيش ليه نهاية إلا دمار نفسك وذاتك وانعدام ثقتك في نفسك قبل اللي حواليك..
دائما تقولي أستفهم قبل أن تحكم..
ربما يكون مراد عنده دافع من وراء اللي داره
وربما الكل عندهم سبب مقنع لإخفائهم خبر زواجه السابق هذا لو كان صحيح فعلا
وربما مروة مايكونش عندها علم زي ماقالت عبير وهيا أو عامر قاعدين يكذبو
وربما..
وربما..
وربما..
ف مش بالضرورة أنه كل شي تسمعيه تصدقيه، أو أي ردة فعل تصدر إتجاهك من شخص تخليك تحكمي عليه منها وأنتي ماتعرفيش لا السبب ولا الدافع اللي خلاه يدير هكي
وقفت وهي ناويه تخلي كل اللي صار من قبل على جنب..
وتبدأ من البداية في صفحة جديدة..
طلعت من الدار متوجهه للمطبخ..
وقفت في وسطه وخدت نفس بقوة وأبتسمت وكأنها تشجع في نفسها، قدمت وهيا مفكره إدير كيك
توجهت للثلاجة وقعدت إطلع في المكونات وهي تردد في سورة الكهف اللي من كثر التكرار كل جمعة حفظتها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مقعمزه على صلايتها ومختليه بربها..
تعودت على هالجلسه اللي ماحد يعرفها إلا هي وربها اللي بدت تحس بأنه قريب ليها هلبا وحتى أقرب حد ليها
بالرغم من الحسرة والقهر اللي طول الوقت مرافقين قلبها على غياب بوها وأمها اللي فقدتهم الإثنين وهيا صغيرة بنت 11 سنة مالحقتش لا تفرح بيهم ولا تستمتع في العيشه بينهم..
واللي كان ولازال غيابهم من حياتها مخلي فراغ كبير في داخلها.
ولكن علاقتها اللي قوت بربها حسستها بأنها غنيه بيه على كل إحتياج
الكل كان ملاحظ تغيرها…
بس هيا الوحيدة اللي كانت حاسة بيه من داخل قلبها…
ثقتها اللي قوت بربها علمتها بأنها ماتشكي ولا تبكي لغير الله هو الوحيد اللي قادر على كل شي..
كان واضح قداش أترث فيها ملاك هلبا في فترة قصيره جدا ماتعدتش الثلاثة أسابيع..
بس لولا أنها هيا نفسها ماكانتش راغبه هالشي وحابه هالقرب من الله ماكنتش ملاك راح تأثر عليها،
ملاك كانت سبب فقط لا أكثر ولا أقل،
سخرها الله ليها باش إدلها لهالطريق وتأخذ بإيدها وتساعدها على إجتياز الخطوات الأولى فيه
رفعت إيديها وهي تقول بشجن: يارب اللهم ثبتني على صلاتي حباً وليس فرضاً،
اللهم ثبتني على دينك واجعلني من الصالحات العفيفات دائما وابدا،
اللهم اجعلني أخشاك وأخافك أينما توجهت،
اللهم ياجبار السموات والأرض أجبر خاطري، وأسعد قلبي، وتولى أمري، وطمئن روحي، وأرزقني القناعة والرضا على قضائك وقدرك، اللهم أرزقني الخيره في كل أمر وكل إختيار ووفقني لما تحبه وترضاه، يالله خذ بيدي وثبتني على الطريق الصحيح، فمالي سواك يارب🙏🤍
كملت دعائها لنفسها، وقعدت تدعي لأختها وخوها بالصلاح والهداية والتوفيق..
ولكل حد عزيز على قلبها بالستر وراحة البال والسعادة..
ومانستش من اللي كان سبب في إنقاذها بالتوفيق والسداد في كل أمور حياته، واللي بالرغم من أنها مش مذكره ملامحه إلا أنه قاعد في ذاكرتها ومستحيل تنسى أنه في شخص سخره ربي ليها وساعدها، ومش راح تغفل عن الدعاء ليه كل ماتذكره
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أما هو فكان قاعد يجهز في نفسه..بيطلع لعمله..ويردد في أذكار الصباح..
لبس ساعته..وبخ من الرائحة..وشاف للمرايه وأبتسم إبتسامة رضا على هيئته اللي هو مقتنع إقتناع كامل بيها..
قعد يمسح على لحيته اللي كبرت وكانت مزينه وجهه.. واللي ليه فتره طالقها إقتداء بسنة الرسول عليه السلام.. وهو من بعد اللي صار معاه يحاول يتوب ويغير من نفسه لإرضاء الله باش يغفرله ذنبه، وطامع أنه يمن عليه من فضله ويجعله من عباده الصالحين
أبتسم وهو يقول: سبحان الذي يغير ولايتغير، اللهم اهدني في من هديت و تولني في من توليت و اصرف عني شر ما قضيت، اللهم اعفو عني و اغفر لي ماتقدم من ذنبي وماتأخر وأرحمني ياأرحم الراحمين، اللهم ثبتني على هذا الدين وأحسن خاتمتي يارب🙏
لف بيأخذ تليفونه من على السرير
بس رجع لف للمرايه بسرعه لما حس بطيفها مر قدامها وكأنها موجوده معاه في نفس المكان
قعد يشوف للمرايه ثواني ونزل رأسه وهو يمسح على وجهه بتوتر، ويردد: أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم،
لف خذي تليفونه ومفتاح الشقة وطلع من الدار بسرعة، وهو يفكر ويقول في داخله؛ شني اللي قاعد يصير معاك ياإبراهيم مش معقولة لهالدرجة طلع بنت الناس من دماغك ماتحطش ذنب على كتافك ياسرك اللي عليها، سيطر على نفسك سيطر
توجه لباب الشقة وهو يلبس في كندرته قام رأسه وأبتسم بتهكم لما سمع أخته تقول
جنى، بإستغراب: إبراهيم ماتبيش تفطر؟، وقدمت منه لما شافاته تجاهلها وماردش عليها، وبإبتسامة: ماتقوليش قاعد زعلان؟
إبراهيم وقف على حيله وشافلها بنص عين من غير مايتكلم
جنى زفرت بضيق: أف ياإبراهيم أف، من غير جو أنت عارفني مره مره يضربو فيوزاتي ومعاش نعرف شني نقول، مش قصدي اللي قلته والله لدرجة أني نسيته تصدق معاش مذكره شي بكل
إبراهيم، بحده: شني قتلك عليها الاأف هذه،
تنهد وقال: أنتي اللي من غير جو ياجنى أني مش عبيط باش تضحكي عليا وتقولي كلامك وبعدين تسحبيه وتقولي مش قصدي، جرحني كلامك وتفكيرك فيا بقوة، معقولة أنتي تأخذي عليا فكرة زي توا شني خليتي للناس إمالا!؟،
سكت شويه…
وتنهد لما شافها هربت بعيونها من مواجهته…
وقال بضيق: أنتي معاش صغيره ياجنى المفروض أنك وصلتي لمرحلة توزني كلامك وتنتبهي على كل كلمة أطلعيها قبل ماتقوليها للي قدامك، أني نتحملك ونجي على نفسي بس هلبا ناس مش راح تتحمل طبعك هذا ياأختي فاهمه عليا!؟ لازم تراعي مشاعر اللي قدامك وماتكسريش بخاطرهم حتى ولو اللي قلتيه فيه نوع من الصحه بس أعرفي كيف تقوليه بطريقه كويسه ماتجرحيش اللي تعنيه بكلامك ويكون خفيف عليه
جنى نزلت رأسها بأسف وهيا حاسه بالخجل من نفسها
إبراهيم تنهد بضيق وحط إيده على رأسها ومسح عليه بلطف وقال: عمري مانزعل منك، بس خاطري وجعني لأنه أنتي الوحيدة اللي عارفة وشاهده على كل شي مريت بيه ماكنتش متخيل سوء الظن وكسرة الخاطر منك أنتي بالذات
لف وفتح الباب وطلع من الشقة وهو يتنهد ومضايق من مجرد أنه هالفكره خطرت حتى على بال أخته،
حتى ولو هو كان هكي فعلا، بس نظرة أقرب الناس ليه وشكها فيه وإتهامها ليه موجعه هلبا حتى ولو كان مذنب…
مجرد مانزل من الدروج أبتسم لما خطف في باله طيفها هز رأسه بأسف وهو يقول في داخله؛ عجيب حالك ياإبراهيم شني اللي داراته فيك هالبنت اللي ماتعرفهاش حتى العرف
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كملت الكيكة…
وشافتلها وأبتسمت برضا على نفسها..
حطتها في الثلاجة تبرد شويه،
وجهزت سفرة القهوة والفناجين وحطت البكرج على الرخامة، وطلعت متوجهه لدارها
غيرت ملابسها بفستان حوش بسيط ونازك، وقامت شعرها ذيل حصان وخدت واحده من علب المخملية اللي كانت عندها مجموعة منها في الدولاب من غير اللي كسرها مراد إمبارح
حطت منها.. وطلعت بسرعة.. من غير ماتشوف لنفسها في المرايا أو حتى تفكر، وهيا خايفه التفكير يخليها تتراجع عن هذا كله وتلغي الفكره من دماغها أساساً
قدمت من داره..
وقعدت واقفه شويه وهيا تشجع في روحها وتقول في داخلها؛ أعطيه فرصه وأعطي لنفسك معاه، في شي داخلك مخليك متأكده أنه تصرفاته العدوانيه معاك مبينه على أسباب ومش من فراغ ..
مراد اللي شفتيه في هالكم يوم مستحيل يكون بشخصيتين هكي إلا إذا كان فيه شي جارحه وضاغط عليه ومأثر فيه بقوة
تنهدت بقوة وهزت رأسها وهيا معاش تبي تفكر في شي…
قربت من الباب اللي كان مردود على الأخر، ودفاته بالشويه من غير ماأطق وهيا على بالها أنه راقد،
شافاته راقد على جنبه الأيسر وعاطيها بالقفا، قدمت خطوات وهيا حاسة بالإحراج لأنها أول مره تخش عليه وهو راقد، أو موجود في داره وتتعدى على خصوصيته،
وقفت في جنب السرير وقامت إيدها بتردد وحطتها على كتفه بخفه بتحاول تنوضه
مراد اللي كان مغمض عيونه بس نايض في الأساس، لف على طول مجرد ماحس بلمسة يد على كتفه، وفز بسرعة قعمز وهو مصدوم ومتفاجئ من وجودها قدامه
ملاك نزلت إيدها بتوتر أول ماشافاته لف، قعدت واقفه في مكانها ومرتبكه وهيا مش عارفه شني تقول، إبتسمت بتوتر وقالت: صباح الخير
مراد ناض ووقف قدامها وهو قاعده ملامح الصدمة على وجهه، وقال: صباح الورد، وبقلق: خير ياملاك فيك شي؟ مريضه؟ صاير شي مع العيلة؟
ملاك نزلت رأسها وهزاته بالنفي، وقالت: أسفه لو أزعجتك ونوضتك بس أني….
مراد ماخلهاش تكمل وقال بسرعة: مادوريش كنت نايض أصلا، وقعد يتفحص في شكلها وهو متفاجئ ومش مستوعب وفي خاطره يقول؛ يارب لو حلم ماتنوضني خليني راقد يارب
ملاك قامت رأسها، وإبتسمت لما شافاته يشوفلها بتمعن، وقالت: تشرب معاي قهوة!؟
مراد أبتسم وهو فاتح عيونه على وسعهم ومتفاجئ من طلبها، بعد كل اللي صار بينهم إمبارح، والساعة 8 الصبح جاياته لداره اللي أول مره تخشلها وهو فيها وبتنوضه باش تقوله تشرب معاي قهوة!؟، ضحك بقوة وهو في داخله يقول؛ عكس التوقعات يعني ملاك!؟
ملاك قعدت تشوفله بإستغراب ومش فاهمه شني هو اللي قالاته خلاه يضحك بهالشكل، رفعت حاجبها ولفت بتطلع
مراد اللي قاعد مستمر في الضحك سكت مره واحده وقدم وشدها من إيدها قبل ماتطلع، وقال بإبتسامه: وين ماشيه سحبتي كلامك ولا كيف!؟
ملاك رجعت وقفت قدامه وهيا مفكره تتجاهل ضحكه اللي هيا مش عارفه شني سببه، وضغطت على إيده اللي هو ماسكها بيها، وقالت بإبتسامه: لا عرضي قاعد قائم بس فكرت أنك أنت اللي ماتبيش لهذا كنت راح ننسحب
ومراد اللي كان يشوف ليدها وهو مش مصدق ضحك وقال: قالولك عليا مهبول ولا مهبول باش نرفض طلب زي هذا!؟
ملاك: لا حشاك، عقلك يوزن بلاد ماشاء الله
مراد: إمالا خلاص أرفعيني معاك من غير ماتشاوري ولا تأخذي رأيي حتى
ملاك أبتسمت ولفت وهيا تسحب فيه من إيده معاها لحد ماوصلو للمطبخ
مراد اللي كان مستسلم على الأخر قعد يمشي معاها وهو مبتسم زي العبيط ومش عارف يصدق اللي كان قاعد يصير ولا يخاف من أنه هالشي ينقلب عكساً عليه
ملاك طلقت إيده وتوجهت للثلاجة طلعت الكيكه وحطتها على الطاولة قدامه وشافتله بإبتسامه
مراد بإعجاب: أووووه شني هذه الحاجات اللي تخرب القلب معتمدتيها من الجمعة للجمعة ولا كيف!؟
ملاك، بإبتسامه: لا أبدا بس هالمره درتها على خاطرك بما أنها عجباتك المره اللي فاتت
مراد قعد يشوفلها وهو مضيق عيونه، وقال بإستغراب: درتيه على خاطري أني!؟
ملاك هزت رأسها بالإيجاب وجبدت واحد من الكراسي وقعمزت، وهيا تقول: أني درت الكيكة وأنت عليك القهوة
مراد أبتسم وهو قاعد واقف في مكانه ومستغرب من تصرفاتها اللي ولا واحده منهم خطرت على باله
ملاك، بإستعجال: هيا تحرك ولا ماتبيش إذوقني قهوتك، تعرف على قد مانهى أختك كل مره تشكر وتمدح في قهوتك جي في خاطري إنذوقها
مراد، بإبتسامه: حاضر مايقعد شي في خاطرك مادامك معاي، وتوجه للرخامة وقعد يدير في القهوة وهو متحمس ومش مصدق بداية اليوم العجيبه بالنسبه ليه وهو يردد في داخله برجاء؛ دوم يارب هالحال دوم، ومن داخله فرحان ومش سايعاته الدنيا وهو تتردد على مسامعه ” درتها على خاطرك ”
* بكلمة.. ممكن نهدم حلم أو نداوي جرحا ..
بكلمة.. نخسر شخص أو نكسب قلب..
بكلمة.. نحقق أمر أو نجبر خاطر أو نسعد بشر…
فلنعلم بأن كلماتنا التي لا نلقي لها بالا..
ستترك أثرا لايمحي في قلوب من يحبنا..
ترافقنا إلى أن نفني.. فكر قبل أن تنطق..
فكلماتك هيا كبصمة في القلوب لا تتغير ❤*
ملاك أول مالف مراد وعطاها بالقفا تنهدت وهيا تشجع في نفسها وتقول في داخلها؛ مافيش حاجه صعبه ياملاك مافيش، هالإبتسامة اللي طلعت منه بعد جبر خاطره تعادل الدنيا كلها، أنتي أكيد مش ناويه تفوتي عمرك كله وأنتي تقدمي خطوة وتوخري عشرة، أعطي مجال لقلبك يعيش وأعطي فرصة لمراد يملكه، أنتي قادرة تغيري كل شي وتقدمي أكثر من هكي لأنه فعلا مراد يستاهل منك أكث….
وقطع عليها هالتفكير صوت مراد لما قال: ملاك بنسألك على شي؟
ملاك، بإبتسامه: أسأل ياباش مهندس
مراد شافلها وأبتسم وقال: عارفه على قد ماشفت ناس في حياتي وكلهم قالولي هالكلمة عمري ماسمعتها بلحن حلو خلاني نحبها زي مانسمع فيها منك❤
ملاك: هذا هو السؤال يعني؟
مراد لف طفى الغاز وحول البكرج على جنب وشافلها وقال: لا بس بنسألك تذكري لما خديت منك مذكرتك وقتلك هالخدمة مش ليك ومعاش تخدميها؟
ملاك قعدت تشوفله وهي مربعة إيديها على الطاولة ومبتسمه بهدوء وهيا تذكر في الموقف اللي يحكي عليه
سكت شويه… وقال: قعدتي تخدمي فيها؟
ملاك ضحكت بخفه على تفكيرها فيه وقتها، وقالت: لا معاش خدمتها لحد من برا، بس للحوش
أبتسم مراد، ولف يصب في القهوة في الفناجين وهو يقول: كويس طلعتي تسمعي في الكلام يعني
ملاك: لا مش هكي بالضبط، بس سبحان الله هلبا حاجات صارت معاي وقتها ومعاش فضيت لخدمة الحلو
مراد حط الفنجانين في السفرة اللي كانت إموتيتها ملاك، وقامها ولف وحطها قدامها على الطاولة وهو يقول: بصراحة الخدمه هذيكا ماكنتش ليك بكل ولا تناسبك نهائي
ملاك تنهدت وقالت: كنت مجبوره، وأبتسمت وهيا تحاول ماتخليش الحزن يطغي على الأجواء وقالت: إلا مذكرتي وين درتها؟
مراد اللي إضايق من تنهيدتها وأنقسم قلبه نصفين وهو يفكر في الشي اللي كانت تقصده من وراء كلمة مجبورة، أبتسم شبه إبتسامة وقال: قاعدة في الحفظ والصون ماتخافيش
ملاك هزت رأسها وخدت فنجان القهوة وقاماته ورشفت منه
ومراد اللي قعد يشوفلها بتوتر مستني ردة فعلها، وكأنه أول مره يطيب قهوة ويذوقها لحد..
بس هيا مش أي حد بالنسبة ليه هيا غير عن الكل عنده، وأكيد رأيها أهم من رأي هلبا غيرها..
نزلت الفنجان حطاته لوطه وشافتله وقالت: روعة ياباش مهندس خلاص أعتمدنا من اليوم القهوة عليك
مراد أبتسم بحماس: من عيوني تأمري أمر، وجبد الكرسي اللي جنبها وقعمز وقام فنجانه وهو يشوفلها بعدم تصديق
كان متوقع هلبا ردات فعل منها على اللي صار غير هكي، كان خايف من أنه الفجوة اللي بينهم تكبر أكثر بعد اللي داره هو، وفترة البعد الروحي بينهم تطوال أكثر..
كان خايف من نفسه ينهار قدامها ومايقدرش يسايرها ويتحمل أكثر..
أقل شي كان في باله أنها راح تتجاهله لفترة ومعاش راح تحكي معاه، بس اللي داراته هيا أكبر من أنه عقله يقدر يستوعبه، نفت كل شي خطر على باله في لحظه
قعدت ملاك تشرب في القهوة بصمت..
ومراد اللي من أول رشفة نزل فنجانه ومعاش قامه وهو يشوفلها وبس..
قدرت تسحره بكل مافيها حتى وهيا هاديه وساكته عيونه إمدايرين عليها حصار ومش مخلينها براحتها
ملاك كانت حاسه بنظراته رفعت عيونها فيه وهيا تشوف في هلبا حكي وإستفسارات باينه في عيونه ويبيلها توضيح
أبتسمت ملاك وقالت: باين أنه عقلك معبي، وقبل ماتستني رد مراد قالت: خليني نريحك، ونزلت رأسها لفنجان القهوة اللي كملاته أصلا وهيا مركزه على نقطة معينه فيه، وقالت بهدوء: كوني مقعمزه قدامك ونحكي معاك هذا مايعنيش أني نسيت اللي صار أمس هكي بسهوله، ولا رميته وراء ظهري وفتت عادي، أني مش عبيطه يامراد ولا من غير كرامة ولا إنهزاميه ولا ضعيفه لدرجة أنه حد يهيني ويشكك في أخلاقي ونسامحه عادي،
اللي درته وقلته أنت جرحني هلبا وفوق ماتتصور، لأنه كان من غير سبب قوي في نظري يخليك إدير هكي،
ولخبطني تصرفك وتوهني لأنه جي في وقت غلط وغير متوقع بالنسبة ليا، وخلاني نفكر في أشياء ثانية ماليهاش وجود ولا أساس من الصحه
سكتت شويه…
وكأنها تعيد في ترتيب بعض الكلام وتوزن فيه باش مايكونش جارح..
تنهدت بقوة وقالت: بس في بعض الأحوال يكون مفروض علينا نرضخو ونستسلمو للواقع،
وأني قاعده نحاول على قد مانقدر نحسن ظني بالناس اللي حواليا وبالأخص اللي ليهم مكان في قلبي زيك،
رفعت عيونها فيه وقالت بإبتسامة: وأني لأني واثقه في نفسي اللي وثقت فيك خلال هالكم يوم، فكرت وتأكدت أنه تصرفاتك مش من فراغ وأكيد فيه من وراها سبب مقنع خلاك تقدم على هالفعل،
وممكن نكون سامحتك نوعا ما، وعذرتك في بعض النقاط لأني حاسة باأني مقصره من ناحيتك ففكرت أنه المفروض نلوم روحي قبل مانلومك أنت،
مراد كان يشوفلها وهو مبلم عيونه فيها وبس ماحاولش يقول ولا كلمة،
أصلا الراجل متفاجئ على الأخر ومش قادر يستوعب بأنه في خلال كم ساعة تتغير معاه هكي وتقول الكلام هذا، حطاته في دوامه مش عارف يطلع روحه منها،
يحاول يمسك روحه بكل قوته والخوف مسيطر عليه من إنجراف مشاعره مره واحده
ملاك: بالنسبة للماضي والكلام اللي قلته إمبارح فقط لتوضيح بعض الأمور مابينا مانبيش علاقتنا تتغلف بالغموض من البداية حبيت نكون واضحه معاك باش نرمي كل شي فات ونكون كتاب مفتوح ليك ونبدو مع بعض صفحة جديدة
مراد، بإرتباك: مش عارف شني نقولك ياملاك أنتي أختصرتي كل الشرح والكلام اللي ممكن نقوله تبي الحق متفاجئ فيك بدرجة ماتتصوريهاش،
نزل رأسه وقال بأسف: عارف روحي غلطت هلبا والغلط راكبني من رأسي لساسي، بس صدقيني أني بروحي مافهمتش شني اللي جاني فجأة الغيرة عمت عيوني ماقدرتش نتخيل أنه في حد ثاني ممكن يشوفك هكي أو يشم ريحتك حتى ولو… وسكت لما قصت عليه ملاك اللي مش حابه تحكي في هالموضوع أكثر من هكي
ملاك، بإبتسامه: أمس أصبح من الماضي خلاص وأحني ولاد اليوم،
مراد قعد يشوفلها بتوتر
ملاك مدت إيدها وسحبت إيد مراد اللي كان شابكهم في بعض على الطاولة وضغطت عليها وقالت بإبتسامه ممزوجه بالخجل: حابه وراغبه فعلا بأنه نعطيك ونعطي نفسي فرصة بعيده عن كل اللي صار من قبل، ونكونو مع بعض
* ما أردته لنفسي ليس الذي حدث لي بالفعل، ولكننِي غيرت خططي ألف مرة لأفرح، وألف مره لأحتمل، وألف مره لأعيش، وهكذا الحياة.. *
مراد قعد يرمش في عيونه بعدم تصديق وقف وجبد الكرسي اللي كان مقعمز عليه قربه منها،
قعمز عليه ومد إيده الثانية وشد إيدها وخلاها تلف بحيث تكون مقابله ليه، وقال بلهفه: ملاك ورحمة أمك وبوك أني مافاهم حاجه راهو، قدامك أنتي نقعد عاجز وجاهل وغبي تقول عليا لاقريت ولا فايت عليا حتى حرف واحد
ملاك، بإبتسامه: حاول أنك معاش تحلف بغير الله لأنه هذا شرك والعياذ بالله، وبعدين شني هو اللي مش فاهمه نتكلم عربي راهو
مراد قعد يشوفلها بحب ممزوج بالخوف خايف يكون فهم عليها غلط وبدل مايطببها يعميها
هالمره هيا اللي بادرت وهذا اللي خلاه يتوتر ويخاف من هالمبادرة الغير متوقعه بالنسبة ليه،
وملاك أبتسمت لما عرفت تفكيره ولاحظت التردد في حركاته ضغطت على إيديه الإثنين اللي كان شاد بيهم إيديها وقالت بهدوء: مراد
مراد، بهيام: عيونه❤
قامت إيده اليمين وحطتها على جهة قلبها وقالت بإبتسامه حلوة: فضيته ليك وخليتلك الباب مفتوح
مراد قعد قلبه يدق بقوة وكل ماله دقاته تزيد تقوى وهو يمرر في نظره عليه، وهو يقول في خاطره؛ يارب هذه ملاك معقوله والله ماني مصدق شي
خذي نفس بقوة وقال في مره واحدة: نحبك ياملاك ويشهد عليا ربي غلاوتك في قلبي ماحد قدر يوصلها قبلك، وعهد عليا قدام ربي عمري مانبدلك ولا نسمحلك تبعدي عني مهما صار بينا، والأيام راح تبيلنلك صحة كلامي وتوضحلك حجم الحب والمشاعر اللي في قلبي ليك
ملاك نزلت إيديها وقالت بإبتسامه: وأني عطيتك المجال وأنت وشطارتك
مراد في خاطره؛ لا هذه شكلها مش ناويه على خير بكل في هالصبح، يارب صبرني ماتخلينيش نتهور ونخسرها يارب، ناض بسرعة وعدل كرسيه بحيث يشوف للطاولة وهو متوتر على الأخر هرب من نظراتها لما حس بأنه معاش يقدر يقاومها، خدي الكاشيك وقعد يأكل في الكيكه بنهم
وملاك كانت تشوفله على جنب وهيا كاتمه ضحكتها على حركاته
شوية ووقفت..
وهو لما حس بيها رفع رأسه وشافلها بإستغراب..
ملاك أبتسمت وقالت: بنبدل حوايجي وبننزل شويه للبنات
مراد بلع اللي في فمه وقال: اليوم غذانا عند نهى ماتنسيش
ملاك: لا مش ناسيه بس مازال الوقت قاعدة العشرة ماجتش، وبعدين بنأخذ حاجات من رويدة بدل اللي كسرتهم إمبارح
مراد بإعتراض: بالله فكينا منه التبلب……. وسكت لما قطعت عليه ملاك
ملاك، برجاء: بالله عليك أنت يامراد، أمس ومشيتها حوش أختي وقلت عادي، لكن اليوم والله مافيها مرات نلقو عندها خالتك أو بناتها نتحشم نمشي هكي شني بيقولو عليا قاعدة عروسه راهو، وعد مانطلعش بيه هكي عادي نلبس خمار
مراد خدي طرف كلينكس من على الطاولة مسح بيه فمه ووقف وهو شاد ضحكته وقال: باهي إذا كان هكي ماعنديش مانع ياعروسة، هيا بري خفي روحك وتعالي ننزلو مع بعض إمالا
ملاك أبتسمت ومشت طلعت بتغير حوايجها
ومراد شاف للكيكه وأبتسم وحك مؤخرة رأسه وقال: شني درتي فيا بس
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بيلسان: خلينا نبدو أحني ونحولو اللي نقدرو عليه، مش لازم نستنو ملاك ونتعبوها معانا، أحني ثلاثة، وأهي حتى بسنت فالحه ماشاء الله توا تخش تلم حاجاتها كلهم فيسع فيسع
رويدة: باهي عادي لكن دار ربيع مسكره والمفتاح مش عندي
بيلسان: عند مني إمالا؟
رويدة: مش عارفه ياخالي ياجدي
بيلسان: باهي تعالو نشوفو جدي، شافت لريان وقالت: هيا تعالي معانا نفوتو حتى الوقت ونطيرو الكساد ياسرنا من شدة التليفونات والنت طول اليوم
ريان شافت لرويدة وغمزتلها
رويدة ضحكت وقالت: سبحانه يغير ولا يتغير
بيلسان: مبردكم بلا جو والله فعلا مليت من النت والدوه الفاضيه أقل شي واحد يدير حاجه فيها فائدة
بسنت، بضحكه: بس هذا مش كلامك كلام ملاك وأنتي تعاودي فيه زي الببغاء
بيلسان بحده: كلامي ولا مش كلامي مايهمش المهم صح،
ريان وقفت وقالت: هي أهو نضنا ياببغاء
ضحكت رويدة وبسنت، وريان شافتلهم بغيض وطلعت قبلهم
طلعو البنات من الجناح مع بعض ومعاهم بسنت متوجهين لغرفة المعيشه وهما يهدرزو ويضحكو ومنسجمين أخر إنسجام
منظرهم هذا كان على عيون بتول اللي كانت كيف بتخش للمطبخ، شافتلهم بحده وخشت بسرعة من غير ماتصبح على حد
ريان، بهزوه: سبح يافتاح الواحد إنسدت نفسه
بيلسان شافتلها بضيق لما عرفت قصدها وسبقتهم وخشت من غير ماتتكلم ولحقتها بسنت
رويدة شدت ريان على جنب وبحده: فكينا من المشاكل على الصبح فاهمه خليك أحسن منها تجاهليها وكأنها مش موجوده
ريان هزت رأسها وخشت قبل رويده اللي خشت وهيا تدعي في خاطرها؛ ربي يهديكم إن شاء الله ربي يهديكم
بعد كم دقيقه خشو عليهم ملاك ومراد
اللي فرح هلبا وهو يشوف في بتول مقعمزه معاهم
كان واكل همها على طول وخايف عليها من العزله اللي حابسه فيها روحها من غير سبب واضح
ناض الطاهر بعد مافطر وشرب قهوته بيتفرج على الأخبار في الصالة
وملاك غمزت لرويدة وأشرتلها على باب المطبخ متاع الجنان
رويدة ضحكت وناضت بسرعه، وثواني ورجعت وهيا في إيدها حافظة الكيكه اللي حطتها ملاك جنب الباب ومابتش تخش بيها قدام الطاهر باش مايسهفش وتجي في خاطره
نادية: باهي اللي ماجبتيها قدام عمك كان هذا وين نباتو الليلة
ملاك: حتى أني فكرت فيه، مش لصالحه أنه يذوقها حتى الذوقان، وفي نفس الوقت مانبيهاش تقعد في خاطره
بسنت بضحكه: ومني واكل نصها؟
ملاك ضحكت وهيا تأشر برأسها على مراد
اللي أنتبه لحركتها وشافلهم برفعة حاجب وقال: أحمدو ربي اللي خليتلكم فيها حتى النص
رويدة قعمزت وهيا في إيدها الصواني اللي بيحطو فيهم الكيكة، بضحكه: لا فيك الخير ياخالو والله
مراد شافلها بنص عين ولف لبيلسان اللي تكلم فيه على مفتاح دار ربيع، وقال: عادي ماعنديش مانع بس مني صاحب الفكرة
بيلسان أبتسمت وأشرتله بعيونها على ملاك اللي كانت لاهيه تقص في الكيكة وتهدرز مع رويدة ونادية اللي قعدت شادة فيهم تبيهم يمشو معاها لحوش نهى
مراد شافلها شويه…
ولف وشاف لبيلسان وجبد مفتاحه وحول منه مفتاح دار ربيع ومدهولها وهو يقول: ردو بالكم على حاجات ربيع وأنتم تحولو فيها
بيلسان أبتسمت وهزت رأسها
ملاك، بإبتسامه: بتول نعطيك طرف كيكة؟
بتول شافتلها بكبر: لا شكرا مانأكلش تبلبيز أي حد وبالأخص شخص مافيشي ثقه زيك
البنات قعدو يشوفو لبعض بضيق
ومراد اللي تنرفز من وقاحة بتول زفر بغيض
وقبل مايتكلم سبقاته ملاك اللي قالت وهيا محافظة على إبتسامتها: على راحتك
وبتول اللي كانت متوقعه أنه ملاك ترد عليها بشي ثاني تقدر هيا من خلاله تهينها أكثر وتقلل من قيمتها في عيون الكل أغتاضت من ردها على الأخر ومشت طلعت من جنبهم وهيا إطنفر
رويدة بغيض: بصراحة تبي من يحطلها حد زودتها هلبا وخصوصا معاك ياملاك ليش تسكتيلها؟
بيلسان نزلت رأسها وهيا حاسة بالخجل من تصرفات أختها اللي ولت لا تطاق
مراد شاف لملاك يستني في ردة فعلها وبناءا عليها هو راح يعرف إذا كان لازم يدخل ويحكي مع بتول أو يقعد بعيد ومايدخلش زي ماطلبت منه ملاك في موقف سابق شبيه بهالموقف
وملاك حطت الصونيه لوطا ومررت نظرها عليهم كلهم وقالت: لو سمحتو ماحدش يدخل بيني وبينها أني عندي لسان ونقدر نتكلم، بس أني مانبيش نتصادم معاها لهلبا أسباب فياريت تخلوني نتصرف معاها بمعرفتي وبالأخص لما تتعرضلي أني
رويدة قلبت وجهها وهيا مش عاجبها هالشيء وريان حتى هيا نفسها
نادية، بضيق: ربي يهديها ويصلح رأيها إن شاء الله
بس مراد ماتكلمش ولا حاول يعترض وأحترم طلب ملاك وهو كله ثقه بأنها ماتصرفت هكي إلا وهيا في بالها شي وهو أكيد مش راح يعارضها عليه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في تركيا
” كم مره بنعاودهالك، قالي توا نشوف روحي ونرد عليك ”
نبيهه: وهذا الوقت كله قاعد يشوف في روحه؟ راهو ليك فوق الإسبوع مكلمه
محسن، بضيق: ماهو عارفتيه لين يأخذ رأي الكونغرس الأمريكي قبل، وأشبح يوافقله ولا لا
نبيهه: قصدك مراد!؟
محسن، بحقد: ومن غيره بوي مسلطه علينا ومكبر برأسه ومخليه متحكم في كل شي، وأحني لما نبو شي لازم كلنا نقدمو الولاء والطاعة للباش مهندس
نبيهه أبتسمت بهزوه وقالت: أنت اللي حطيت روحك في هالمكان بإيديك، كأنك من الأول منضبط وملتزم وملوح عليك الدوه الفاضيه راك واخذ مكانه توا
محسن شافلها بغيض وقال: فكيني منك ومن دوتك الفاضيه راهو مش رايقلك، وقف وهو يتأفف ويقول: الواحد يطلع يقلب وجهه من بحداك خيرله
نبيهه بصوت واطي: أقلب وأنت هذا اللي فالح فيه التنسريف وبس، حتى خدمة زي الناس ماقعدت فيها، عنده حق عمي مايعطيكش فلوس عارفك وعارف دماغك والله ماك ماشي خطوة القدام مادام هذا شكلك
ومحسن اللي ماسمعهاش، بعد مالبس في رجله طلع وقربع الباب بقوة، وقام رأسه لمعتصم اللي كان نازل من شقته شافله بحده من فوق لتحت ومشي نزل بسرعة من غير مايقوله ولا كلمة
معتصم تنهد وهو يقول: ربي يهدي من خلق إن شاء الله، وكمل نزل باقي الدروج متوجه لموعده عند دكتور الطب النفسي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد حوالي ساعة ونص
وتت ملاك روحها ولبست عبايتها قبل ماتطلع من دارها وهيا متجنبه التكرار لموقف أمس
طلعت وراء مراد اللي كان واقف جنب الباب حتى هو متجنب أنه يشوفها ويفقد أعصابه ويتهور زي أمس ومايقدرش يسيطر على روحه
وأول ماسمع باب دارها إنفتح، فتحه ولف بيطلع وهو يقول: أني نازل نولع السيارة ياملاك كأنك واتيه أنزلي باش نلحق على صلاة الجمعة
بعد كم دقيقة في السيارة…
ملاك: فكرت أنه هكي أحسن للكل، على الأقل البنات يقعدو قراب على أختهم وماتحسش روحها منفيه بروحها،
وبعدين الأفضل أنه ربيع يقعد بين خواته، هو في هالمرحله محتاج مراقبه وعناية من الكل، وفي نفس الوقت المفروض يكون بعيد على بنات خالته قدر المستطاع هما في سنهم الحالي الإختلاط من هالنوع مش لصالحهم نهائي، حتى أقل مشاكل ولا أنت شني رأيك؟
مراد شد إيديها وقامها قربها من فمه وباسها بهدوء وبعدها شويه وهو قاعد شادها وقال: ليش أني مازال نسترجي نقول شي بعد قولك
ملاك أبتسمت..
وقامت إيدها الثانية وحاولت تبعد الخمار عن وجهها شويه وهيا تقول بإنزعاج: إنخنقت شعفه معاش بنحط شي في وجهي، قعدت ساعة في الدروج وأني نلبس فيه ونحس في روحي درته غلط درته غلط
مراد ضحك وقال: هذا ليش عطلتي عليا أنتي!؟، وقرب إيدها اللي هو شادها لوجهه وقعد يمرر فيها على لحيته وهو يقول: بس أني عاجبني هلبا وكان نلقاك تلبسيه ديما حتى ولو مش حاطه شي على وجهك، بس أكيد مش راح نجبرك عليه
ملاك اللي توترت من حركته شافتله وقالت بهدوء: وأني على خاطرك راح نحاول نتعود عليه بالشويه بالشويه
مراد أبتسم بحب وقال: لسانك معاي اليوم يخليني نفكر في مكان ثاني ونجبد على نهى وغذاها بكل
ملاك ضحكت😁
ومراد غمزلها وقال: وتضحكي زيادة شكلك راضيه على الجبده وتبيها حتى أنتي😉
ملاك جبدت إيدها منه وقالت: ها سكتت خلاص معاش تسمع صوتي بكل🤭
مراد مد إيده ورجع جبد إيدها وردها على وجهه، وفي خاطره؛ ماتعرفيش أنك ساحرتيني وذاهبه شيرتي حتى بسكوتك
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” خلاص تفاهمت أني والراجل عليه، هو صح صغير ويبي خدمة بس بإذن الله راح تكون هذه فاتحة خير علينا وراح نكبرو ونكبرو ونكبرو ومن مقهي صغير راح تكون عندنا سلسلة مطاعم كبيرة في هالبلاد، وراح تشوفي ياأمي ”
هذا معتز كان يهدرز لأمه بحماس على المشروع اللي قررو يديروه، ولما شاف أمه سارحه ومش منتبهه معاه
تكلم بصوت أعلى وقال: أمي ياأمي فيك شي؟؟
غالية أنتفضت بخلعه وهيا تقول: ها يامعتز شني فيه
معتز بإستغراب: أنتي اللي شني فيه ياأمي خيرك مش على بعضك؟
غالية تنهدت بضيق وقعدت تحكيله على جية منير للحوش أمس ومعاه البنت وهيا كيف لزتهم، وبقهر: خايفه على خوك يامعتز خايفه عليه هذا ماشي غاذي وصعب يرجع صعب
معتز اللي كان عارف طبيعة عيشة خوه في هالبلاد تنهد بضيق وقال: ماتخافيش عليه ياأمي هو مش صغير سيوره يضربه الحيط ويولي التالي، وقف وهو يقول: نازل نجيب حد يغير قفل الباب على الإحتياط باش مايقدرش يخش إلا على عينا، وأنتي جهزي روحك باش نمشو نشوفو مرح
ولف وطلع وهو مضايق على الأخر من تصرفات خوه، ومش عارف كيف راح يتصرف ويحمي أمه وأخته ويحافظ عليهم في هالبلاد،
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وصلو لحوش نهى..
وخشت ملاك اللي كانت نهى وخالتها وحماتها الصغيرة في إستقبالها..
وبعد ماخشو هما..طلع عماد ودخل مراد للمربوعة
ملاك حولت عبايتها وقعمزت على الصالون والعيون الموجوده جنبها تشوفلها بإعجاب شديد على طلتها البسيطه الملفته بكل تفاصيلها
أم عماد: خيرها نادية ماجت معاك هيا والبنات؟
ملاك: مرت عمي قالت ماتقدرش تجي لأنه مرات يجو عماتي ومش حلوة يلقو الحوش فاضي ومايلقوهاش، والبنات قالو بيقرو الأيام الجايه كلها إختبارات
أم عماد: يلا فيها خيره مره ثانيه إن شاء الله
ملاك بإبتسامة: إن شاءالله
نهى ومعاها بنت خالتها اللي هيا نفسها حماتها ناضو للمطبخ باش يجهزو الضيافة
نهى بإستغراب: وين باقي البنات خيرهم قاعدين ماجوش ولاشني؟
هالة حماتها الصغيره: لا هديل وهنادي جو من صبح ربي هما ومفرخهم
نهى: إمالا خيرهم قاعدين غاذي؟
هالة بتوتر: جايتهم هدى بنت خالتي مني
نهى، بصدمه: شني!؟ قصدك هدى عندكم في الحوش؟
هالة هزت رأسها بالإيجاب وقالت: والله مانندرو عليها لين خشت علينا فجأة حطتها خالتي على طريقها قالت ماشيه لخالي وهدى شدت فيها تحطها عندنا تهدرز وتشوف البنات، قالت مستاحشه يستاحشها العام هالباردة هذه مروحه أمس حتى مكانها قاعد ماسخن وشدتها لودان
نهى، بغيض: مالقتش أمتي تجي إلا اليوم هالبلوه هذه؟
هالة بكره: بكل مش عارفه مراد مسكين كيف كان متحملها
نهى شافتلها وقالت: بالله ماوقتها هالسيره بكل فكينا منها ياهالة،
هالة هزت رأسها وقالت: يكون أحسن، أني خليني نرفع مترد الترفل للصالة وتوا نرجع نرفع سفرة العصير، وأنتي أرفعي السفرة للمربوعة وتعالي،
طلعت هالة…
ونهى اللي كانت متوتره ومرتبكه على الأخر تنهدت بقوة وحاولت تخلي روحها عاديه ماتبيش حد يلاحظ عليها، طلعت بسفرة العصير وهيا تردد في داخلها؛ يارب أسترني يارب أسترني
حطت السفرة قدام راجلها وخوها اللي حاول يتبيرد عليها وهيا ماكنتش رايقتله بعد اللي عرفاته، تجاهلاته وخشت الداخل
عماد: أول أمس نهى عندها بالطوات ماينغسلوش في الحوش رفعتهم ومشيت للمغسلة متاع شارع ال……، تصدق الراجل

قراءة ممتعه💜
“حينَ يُريد اللّٰه…
تغلب مشِيئتهُ كُل المشيئات،
وتتنزَّل رحماته بلا أي أسبابٍ أو مُقدمات،
تراها تتعقد وعندهُ حلولها،
تراها تسوء وفي طياتِ حكمته جمالها،
أنت ترجو بضآلة فكرك أمرًا، واللّٰه بلُطفهِ يُهيئ لك أمرًا🕊،
.
.
وهو الفعَّالُ لما يُريد.. 🤍
.
.
فالحمدُ للّٰهِ أن لنا ربًّا كُلما ضاقت رجوناه🙏
ولنا فيه دومًا ظنٌّ أبدًا لن يُخيب.. فتوكل عليه ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
طلعو من الجامع…
مروحين على رجليهم..
مراد تنحنح وقال: وصل ولد خالتك؟
عماد شافله على جنب وأبتسم بهزوة: على أساس أنت مش ولد خالتك ولد خالتي غير أني!؟
مراد: أني مسحتهم من دماغي نهائيا هالعيله
عماد، بنص عين: باهي وعلاش تسأل عليهم مادامك مساحهم معناها مايهموكش ولا لا ؟
مراد: مجرد فضول بس لا أكثر ولا أقل، نبي نعرف وين وصلو بدماغاتهم اللي يتجكترو بيهم
عماد قام إيده وهو ضام أطراف صوابعه لبعض وقال: توا فهمني بالضبط أنت تسأل على أسامة ولا على أخته؟
مراد شافله بحده وقال: وشني الفرق يعني؟ الإثنين زي بعضهم
عماد هز رأسه يمين ويسار وقال: لا في فرق هلبا حدد السؤال باش نعرف شني نوع الإجابة اللي راح نقولها
مراد تنهد وقال: خلاص بلاش معاش نبي نعرف شي بكل لا عليه ولا عليها وبالناقص منهم الزوز
عماد ضحك وقال: أريحلك والله، بس خليني نريح فضولك شويه، وشاف القدام وقال: على حسب الكلام الزوز خذو الدكتوراه في هالخمسة سنين اللي قعدوهم غاذي أسامة في العيون وهدى في الأسنان
مراد، بهزوه: ياناري على اللي بيطيحو بين إيديهم محصلين دعوة مساكين
عماد: وبالأخص أسامة نص الشعب الليبي بيخليه يبربش
مراد شافله برفعة حاجب، وقال: كاتبلهم على قولته
عماد ضحك بقوة وهو يقول: قاعد مانسيتهاش قصدك؟
مراد، أبتسم بتهكم وقال: ولا عمري راح ننساها هناك دكتور يشوف حد قدامه بيموت ويقعد يتفرج عليه وبعدين يقول كاتبله بيموت أني مدخليش
عماد: تي وقتها كيف متخرج وقاعد يدرب هو ونحلف عليه مايعرف حاجه
مراد: يلا ماعلينا فيهم، ربي يهنيهم ويبعدهم ويفكنا شرهم
عماد هز رأسه وهو يقول: إن شاء الله ياسي
سكت شويه…
وقال: إلا ماقلتليش شني درت في مدرسة ربيع، مشيت للمدير كلمته ولا كيف صار؟
مراد تنهد: كان نقولك شني صار ماتصدقش
عماد أبتسم بسخرية وقال: هو أكثر من نص الأحداث اللي قاعدة تصير في هالبلاد معاش تتصدق، لكن قول نحاولو بكل جهدنا نصدقوك
مراد وقف وشافله وقال: الإسبوع اللي فات مشيت وسألت علي الأسماء اللي قال عليهم ربيع، ونادر هذا طلع ولد خو أمجد التايب
عماد بصدمه: كيف !؟ تبصر صح؟
مراد، بغيض: شني نبصر ياراجل قتلك ولد خوه ولد خوه، وعلى حسب كلام المدير والمدرسين متاعه وزملائه أنه ليه فوق الشهر معاش جي للمدرسة ومعاش فيه حد شافه لا من قريب ولا من بعيد،
ومافيش حد يعلم بيه وين مختفي لأنه على حسب كلام صحابه المقربين ليه، قالو حتى أهله مهناش لأنهم كم مره يترددو على حوشهم مايلقوش في حد والبواب يقوللهم مسافرين
عماد شافله بشك وقال: صدفه ولا …..
مراد قص عليه وبتنهيده: لا أبدا ماهيش صدفه إنما مفتعله إفتعال واحد من الشباب اللي يقرو معاه قال من يوم يومه هو وربيع مافيش بينهم لا كلام ولا سلام بكل،
بس في فترة وفجأة هكي شافوهم كم مره يوقفو على بعض
واللي خلاني نتأكد أكثر أنه إمدايرين في ربيع هكي مخصوص من غير باقي الطلبه، كلام معتصم عن تهديد أمجد ليه بصغار المرحومة نجاة،
زفر بغضب وقال: وخوي الغبي سكت وماقاليش لبعد ماسحبو منه القضيه وهو في المطار بيسافر، مافهمتش دماغه وين كان رايح وقتها معتصم الزفت هذا، وحتى أني ماتوقعتش هالشي نهائيا
عماد مسح على وجهه بتوتر وقال: لو كان هكي فعلا، معناها تحمد ربي وتشكره صبح وليل اللي جت على هكي وماوصلش في البنات وإلا وقتها شني مازال يلمها
مراد شافله بخوف وكأنه حاليا بس خطر على باله شني اللي كان ممكن يصير في بنات أخته من وراء هالقصة، وقال بغيض: الله يرحم الموت اللي رفعاته وريحتنا من شره هالنجس هذا، وسكت وهو يردد في داخله؛ الحمدلله يارب الحمدلله اللي سترتني
كملو مشي وقال عماد: والولد الثاني علي ولا شني أسمه مالقيتاش حتى هو ولاكيف؟
مراد، بضيق: لا لقيته وعرفته الولد صحاب هو وربيع من الإعدادي، وجايه حتى للحوش قداش مره من قبل، وحتى بوه وخوته نعرفهم على حالهم وماعندهمش في الحاجات هذه، بس ماقدرتش نكلمه ولا نسأله ليش دار هكي وشني اللي خلاه يضر ربيع بالتحديد، خفت تتشهدر القصة ومعاش نقدر نلمها ونسيطر على الموضوع
عماد، بتفكير: مرات يكونو مستغلينه وضاحكين عليه بقرشين ومخلينه زي الطريق ليهم قدرو يخشو منه لربيع لأنه صاحبه وعشرة هو وياه ومش راح يشك فيه
مراد: ممكن زي ماقلت!؟ فكرت نأخذ المدير على جنب وإنبهه على اللي قاعد يصير في المدرسة بطريقة غير مباشرة، ونمشي لأهل الولد ونكلم بوه وخوته بس لما كلموني من مدرسة بتول مشيتلهم ونسيت الموضوع بكل ومعاش فضيتله
عماد: الحمدلله اللي جت على هكي، والدكتور متاع المركز أمس كلمته يشكر فيه وقال أموره عال العال، وكويس أنكم لحقتوه قبل مايفوت فيه وتطور حالته، والمهم توا أنك حولته منها المدرسة باش يكمل قرايته وماأضيعش عليه السنة لأنه حرام يخسرها وهو شهادة، والباقي ساهل بعدين ينحل
مراد تنهد: الحمدلله على كل حال، لكن والله تعبوني وإطايحت على ستين واحد على مانقلته هو وبنات نوال لمدرسة ريان، السنة في نهايتها والمدارس معاش يقبلو حد دفيتهم بألف سيف
عماد، بإبتسامه: أجرك حاصل، ربي يقويك ويعاونك عليهم إن شاء الله، وشاف لبوه اللي كان واقف على زوز من الجيران أشرله بإيده وقرب ناحيته هو ومراد
وبعد السلام والسؤال عن الحال والأحوال…
مشو مع بعض بإتجاههم لحوش عماد باش يتغذو مع بعض…
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وقفت أم عماد اللي حست بالإرتباك من جية بناتها وهدى معاهم، وقدمت للباب وهي تقول في خاطرها؛ هذا غير نبهتهم وقتلهم ماتجوش أنتم وياها، ولما شافتهم خاشين في الممر قالت بتوتر: جيتو!؟
هديل، بإبتسامه: أي جينا ياأمي
هنادي اللي عرفت قصد أمها من نظراتها، قربت منها وقالت بصوت واطي: والله مانبو إنجو بنت أختك هيا اللي شدت تبي تجي تسلم على نهى وتهدرز عليها
أم عماد غمضت عيونها بشدة وفتحتهم وهيا تقول: باهي باهي، وشافت لهدى اللي قربت منهم وقالت: تفضلي على سلامتك
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
وداخل الصالة…
نهى وجهها أستصفر من الرعشة وفشلت مع بعضها لدرجة أنها رجعت قعمزت بعد ماسمعت بنتها شني قالت
وملاك اللي قعدت تشوفلها بإستغراب كيف ماطلعتش إستقبلت حمواتها واللي معاهم، سكتت وهي مفكره أنهم مش تمام مع بعض وهذا الواضح من شكل نهى اللي أنقلب فجأة
أما هالة فقعدت توزع في إبتسامات لملاك وهي مش طايقه شوفت هدى نهائي
خشو هديل وهنادي وقربو سلمو على نهى اللي إستغربو في إستقبالها البارد ليهم وكيف مقعمزة وماطلعتش لاقتهم من الباب زي عوايدها
وبعد نهى قدمو وسلمو على ملاك اللي وقفت إحتراما ليهم وسلمت ورجعت قعمزت
قعمزو البنات وهما عيونهم تتنقل مابين ملاك اللي عجبتهم هلبا، ومابين الباب وهما يستنو في خشة هدى اللي شدتها خالتها في الممر قبل ماتخش
🍃🍃🍃🍃🍃
في الممر…
أم عماد: سلم بنتي أنتي كبيرة وعاقله ودوة المفرخ والتفتفيت الفاضي بلاش منه، اللي صار بينك أنتي وولد خالتك ليه سنين وكل واحد فيكم شاف حاله، وهو طبيعي يشوف نصيبه مع غيرك، راهي المرأة باين عليها عاقله ورزينه وبنت ناس، وهذه أولها زيارة لحوش حماتها مانبوش مشاكل ولا تلقيح دوة ربي يهديك إن شاء الله
هدى برفعة حاجب: ليش شني شفتي مني من قبل ياخالتي باش تقوليلي هالكلام، وبعدين أني ولد أختك نسيته من بالي وشاطبه عليه من سنين ولا عمره مازال يهمني يتزوج ولا يرقد، طلعت أني صاحبة مشاكل توا، لو كان لزيتيني أهون عليك من أنك تقوليلي كلامك هذا
أم عماد: لا نلزك ولا سوا أنتي كيف واحده من بناتي واللي مانرضاشي ليهم مانرضاشي ليك، وأني ماقتلك هالكلام إلا عارفة أنك عاقله وفاهمه عليا شني قصدي، شدتها من إيدها وشافتلها بحده وقالت: هي خشي وخلي عقلك في رأسك سلم بنتي
هدى ماكنتش متوقعه هالكلام من خالتها، ولولا فضولها اللي قالتلها باش تعرف شني شكلها مرت مراد وإذا كانت خير منها أو لا ماكنتش خشت بكل،
تحملت كلام خالتها وتنازلت عن كرامتها باش ترضي فضولها،
ومن عدم خروج نهى ليها وإستقبالها حست بأنها مش راغبه جيتها، وخشت وهيا مبتسمه بغيض
قدمت وسلمت على نهى اللي إداركت الموقف وشدت روحها ووقفت وحاولت تكون طبيعيه لما شافت تفنيصات خالتها
ومنها قدمت لملاك اللي وقفت تلقائيا زي مادارت لهديل وهنادي،
نهى وخالتها وهالة يشوفلهم بتوتر
أما هديل وهنادي فكانو مبتسمين وهما يستنو في الموقف
هدى اللي تفاجئت بشكل ملاك اللي ماكنتش متوقعه أنها تكون جميله بالشكل هذا، زادت إضايقت ومدت إيدها من بعيد وياذوبك مالامست أطراف صوابع ملاك وسحبتها على طول ومشت قعمزت جنب هديل وهيا متجنبه النظر لخالتها اللي قاعده مفنصه فيها بحده
رجعت ملاك قعمزت وماحطتش في بالها شي أبدا، لأنه لقطة هدى مش غريبه وبدت متداوله عند الأغلبيه بسبب ومن غير سبب
أم عماد شافت لملاك وقالت بإبتسامه: هاذم بناتي، وهيا تأشر على هديل وهنادي، وكملت: وهذيكا بنت أختي مني، وهيا تأشر على هدى
ملاك، بإبتسامه: ربي يحفظهم ويونسك بيهم ويطولهم في عمرك إن شاء الله
هديل وهنادي، بإبتسامه: إن شاءالله
هدى شافتلها على جنب ومررت نظرها لنهى وقالت: شني يابنت خالتي حسيتك مافرحتيش بشوفتي، ولا زعما زعلانه مني وجابدك الغرض مع خوك
ملاك شافتلها وبينها وبين نفسها تفكر وتسأل من خو نهى اللي تقصده هدى بكلامها
نهى شافتلها بضيق: لا عادي جدا، وشافت لهالة وقالت: هيا تعالي معاي نوتو الغذي عماد ومراد تلقيهم على جيه
وقفت هالة..
وهدى مجرد ماأنذكر إسم مراد شافت لملاك بحقد، وغيرت عيونها عليها بسرعة مجرد ماأنتبهت لنظرات نهى الحادة إتجاهها
طلعت نهى مع هالة بإتجاه المطبخ، بعد ماوصت خالتها بنظرات عيونها إنها إدير بالها من هدى
هنادي وشوشت لهديل وقالت: شني جاب لجاب بصراحة مافيش أي وجه مقارنة بكل
هديل بغرور: هدى أحلى صح!؟
هنادي أبتسمت بسخريه وقالت: عينك السوده أحلى، ياعليك وهميه أنتي وياها مش عارفه بأي عين تقيمو في الجمال في الشك تشوفو أصلا
هديل شافتلها بإنزعاج، ولفت لهدى اللي كانت تسرق في النظر لملاك اللي تهدرز هيا وأم عماد من تحت لتحت، قربت منها وقالت: حلوة صح!؟
هدى شافتلها بحده
وهديل كملت وقالت: زعما تعرفك؟ شني رأيك نلقحو عليها ونشوفو ردة فعلها على الموضوع
هدى بغيض: تبي أمك تلزنا إمالا ماتشوفيش فيها كيف بتأكلني بعيونها من غير الكلام اللي قالتهولي برا، هني روحك وهنيني لأنه أخر همي هيا ومراد متاعها
هديل هزت رأسها وقالت: أنتي ماتتكلميش خليها عليا ومادخلكش بشي
هدى تأففت ولفت وجهها وقامت تليفونها على أساس لاهيه فيه ورجعت تسرق في النظر لملاك وهيا مأخوده بجمالها العفوي الخالي من التصنع وببساطتها اللي هيا واللي زيها يشوفو فيها على أنها نية وعلى حالها
هديل بصوت عالي مستفز: إلا مراد ولد خالتي هذا طول عمره ذوقه عالي في كل شي وبالأخص في النساوين مايطيح إلا واقف ماشاءالله
أمها شافتلها بتفنيصه،
ملاك اللي حست من كلامها أنها تحاول توصلها شي، شافتلها وأبتسمت بهدوء
وهنادي نخصت أختها في جنبها وأبتسمت لملاك وقالت: ماشاءالله عليك ربي يهنيكم إن شاء الله
ملاك، بإبتسامه: بارك الله فيك كلك ذوق، إن شاء الله يارب، ومررت نظرها لهدى اللي كانت تشوفلها بحقد وفي إبتسامتها نوع من السخريه، وبسرعة مارجعت لفت لأم عماد اللي كانت تهدرزلها على المرحومة أختها أم مراد
وأستمرت هديل بتلقيح الكلام إلا أنه نظرات أمها الحادة والمتحلفه ماخلتهاش تفوت حدودها
وتجاهل ملاك ليها ولكلامها زادها غيض على غيضها هيا وهدى اللي ماتكلمتش نهائيا وكانت مكتفيه بالنظرات المسمومه لملاك اللي كانت مستغربه فيها وفضلت أنها معاش تركز عليها باش ماأضايقش روحها
ونهى اللي كانت تسقي في الغذي كانت على أعصابها وعقلها برا وخايفه من هدى ولا واحده من حمواتها يقولو شي كلمة ويفضحو الموضوع اللي خوها مايبيش ملاك تعرفه من غيره
كانت مستعجله تتحرك فيسع فيسع تبي تكمل وترفع الغذي وتطلع تقعمز باش لو قالو كلمه تقدر تتصرف أو تنقذ الموقف بسرعه
وأول ماسمعت صوت عماد ومراد وعمها وصلو طلعتلهم طول بسفرة الغذي لدرجة أنهم إستغربو فيها وقعدو يلقحو عليها بأنها كانت تستني فيهم في الباب بالسفرة
بس هيا تجاهلتهم وماعدلتش على كلامهم ورجعت ثاني للمطبخ وطلعت بسفرة النساوين بعد ماأكدت على هالة توتي الفواكه بسرعة
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في المستشفي اللي راقده فيه مرح
واللي حولوها من العناية لغرفة خاصه بعد ماتحسنت حالتها شويه،
غالية، بفرحة: ربي يزيدك من الشفاء إن شاء الله، وترجعي تنوري علينا حياتنا بضحكتك وروحك الحلوة
مرح هزت رأسها وأبتسمت بتعب
معتز: وبعدين عاد شني مازال يسكتها وتقعد تزنزن علينا زي النحلة
مرح فنصت عيونها بغيض وقالت بصوت واطي: بارد
غالية ضرباته على كتفه وقالت: تزنزن على راحتها غير تنوض بالسلامة وتروح معانا بس وإن شاء الله تولي حتى كيف الدبور باش تلسعك كل ثانيه، واللي مش عاجبه يضرب رأسه في الحيط
معتز، بنص عين: باهي ياحويجه باهي بارك فيك، يعني هيا بس بنتك وأني ولد البطه السوده ولا كيف؟😒
مرح قامتله حواجبها بإستفزاز
معتز بغيض: هني روحك خير مانردك للعناية توا ووريني كان مازال طلعتي منها
غالية، بخلعة: فال الله ولا فالك يالطيف منك تحول من مكانك تحول
معتز وقف وقام كرسيه ولف للجهة الثانية وقعمز وهو يقول: شوفيها هيا حتى مريضه مش مهنيه روحها وتناشب
غالية، برفعة حاجب: وانت عاد ماعندكش الريح وين إدور، وخيتك مريضه ياناري
معتز، بضحكه: اني اللي مريض مش هيا وجهها بيتفجر من الدم أني الصحيح وجهي أصفر كيف الليمه، هذه تدلع علينا، كل مره مرعشتنا والله مافيها حاجه تقيس في غلاها ياحنه، تحسابنا ماعندناش ماشاغلنا إلا هيا، وغمز لمرح وقال: هيا شدي روحك وفزي زي الجن وفكينا من طروح البنوت، قيمي صحتك باش تعاوني أمك وتساعدينا في مشروعنا
مرح شافتله بنص عين، وشافت لأمها وهزت رأسها بإستفسار وقالت: مشروع شني؟
وغالية أبتسمت وقعدت تحكيلها على المشروع اللي ناويين يديروه
وبعد كم دقيقه طلبت منهم الممرضه أنهم يطلعو ويخلوها ترتاح لأنه موعد دواها واللي راح ترقد بعد ماتأخذه
ومرح كعادتها من يوم فارقاته وهيا عيونها مايغفوش إلا على صورته متربعه خيالها ومستفرد بيه بروحه
روح معتز هو وأمه اللي بعد ماوصلها للشقة،
طلع بيأخذ شوية حاجات باش يبدأ في تشطيب المحل اللي أجروه باش يديرو فيه مشروعهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
على سفرة الغذي قعمزت ملاك وأم عماد وهنادي ونهى، أما هديل فناضت خشت لهالة في المطبخ بتغذي الصغار،
وهدى تحججت بأنها ماخطرهاش…
أم عماد: خيرك مانزلتي تغديتي ياهدى والله رزيزه ياسلام عليها، عادي بيك تحبي الرز من قبل وأكيد بعد السنين هذه في الغربه مستاحشه مأكلة بلادك، ولا لتكوني زي عوايدك إمدايره ريجيم ولا شني تقوليله
هدى، بنبرة مستفزه: لا هذاكا قبل ياخالتي لكن توا كرهته وعفته زي ماعفت هلبا ناس
ملاك، بصوت واطي: الله يكرم النعمه
كملت هدى، بضحكه: لا دايت شني ياخالتي ربي يهديك جسمي يهبل مش محتاج
نهى اللي سمعت ملاك قربت منها وقالت بتوتر: مادوريهاش بكل أعتبريها مش موجوده
ملاك شافتلها بإستغراب ونهى قابلتها بإبتسامه متوتره
أم عماد: وين نندري عليك عادي بيك زمان ديمه وأنتي تعيطي من وزنك حتى جغمة الميه تنفخك
هدى فنصت بغيض: أني ياخالتي!؟
هنادي حاولت تغير الموضوع ،وقالت: ياودي كل شي ينعاف إلا المأكله والله هيا سر السعادة بصراحه وبالذات الحلو
نهى، بإبتسامه مستفزه لهدى: إمالا كان إذوقي الحلو من إيدين ملاك شني تقولي!؟ إدير في كيكات حتى متاع المحلات ماعندهم
هنادي😍: بالله لازم إذوقينا ياملاك عاد، الحلو ماعنديش معاه الروح
ملاك، بإبتسامه: حاضر، تفضلي وإنذوقك بإذن الله
هدى، بهزوه: هذا هو الليبيات اللي ماتفلحش في القرايه تشدها على خدمة الحوش وتبدأ تبلبز عاد وكله عفن في عفن
ملاك شافتلها بإبتسامه حلوة: بالعكس كلامك مش مقياس نهائيا، لأنه النجاح والمثابره في الدراسة والسعي وراء الطموح مايعنيش أنه المرأة تقعد جاهلة في أمور البيت والمطبخ لازم ماتوازن حياتها بين وبين،
وبعدين مافيش حد كامل لأنه الكمال لله سبحانه وتعالى، يعني هو مقسم الأرزاق يأخذ حاجه ويعطي حاجه وليه حكمه في كل شي،
وفضل بعضكم على بعض كل واحد على قدر إستطاعته، اللي مايفلحش في القرايه يفلح في حاجة ثانية عادي المهم أنه يكون راضي بما قسمه الله ليه، لأنه هذه النعمه اللي تؤدي للسلام الداخلي ومايضاهيها شي لا شهادات ولا غيرها
هنادي، بإعجاب: متخرجة ولا قاعدة تقري ياملاك؟
ملاك قامت رأسها وإبتسمت، وقبل ماتتكلم سبقتها هدى اللي قالت بإستفزاز: قتلك تخدم في الحلو تلقيها حدها الثانوية هذا كان خدتها أصلا، وضحكت بهزوه
نهى نزلت الكشيك وحطاته في السفرة بغيض، وقالت: ملاك تقرأ في كلية الهندسة قسم العمارة والأولى على دفعتها وتخدم في مشروعها وكلها كم شهر وتتخرج وتولي مهندسة على مستوي عالي
هدى ماأترش فيها كلام ملاك على قد ماغاضها كلام نهى لأنها هيا وأمثالها يصنفو في الحياة على حسب الماديات والشهادات ويتأثرو بالكلام اللي يحسوه يهز ثقتهم الظاهريه ويحطم غرورهم، إنصمتت وسكتت وهيا تسحن في روحها من داخل
هنادي، بإعجاب: ماشاء الله مش باين عليك بكل، تباني أصغر من هكي قلت بالكثير قاعدة سنة أولى
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في حوش الطاهر
ماجي حد إلا ربيعة
اللي كانت مقعمزه هيا وخوها في الصالة
وهيا نافختله رأسه بي سمعت بفلان، وشفت علان شني صار فيه، وفلانه قالت وعلانه حطت، أحرف من قناة الجزيرة أيام الثورة😅
وناديه واقفه في المطبخ وتسقي في الغذي.. وتسبح وتستغفر في سرها زي مانصحتها ملاك ^^ رسول صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه، يعني في كل أحواله قائم او قاعد، في البيت ومع أهله، لأنه الذكر في جميع الأحوال شفاء للقلوب ومطهر للذنوب وسبيل لدفع البلاء والمحن، عودي نفسك عليه وخلي لسانك ديمة يلهج بذكر الله في كل وقت وفي أي مكان إلا الحمام ( أكرمكم الله ) باش ربي يباركلك في عمرك وفي صحتك ويمتعك بيها، ويبعد عليك الوسواس الفاضي،
ويهون عليك التعب وتلقي روحك مكملة في أسرع وقت وبأقل مجهود وحاجتك ماشاء الله عليها ^^
أبتسمت نادية وقالت في خاطرها؛ في ميزان حسناتك ياملاك إن شاء الله، وشافت وراها لريان اللي لأول مره تخش معاها وتساعدها وتوتيلها السفر من نفسها ومن غير طلب وإصرار حد عليها، زادت توسعت إبتسامتها وهي تقول؛ ربي يثبتك على هالعقل ويزيدك من الهدايه يارب،
لفت وقعدت تكمل اللي في إيدها ورجعت تردد؛ سبحان الله والحمدلله والله أكبر وأستغفر الله ولا إله إلا الله،
🍃🍃🍃🍃🍃
بينما رويدة وبيلسان وبسنت بعد مانقلو حاجات ربيع كلها لجناح خواته
جي دور يرفعو حاجات البنات لدار ربيع بعد ماسيقوها ونفضوها ومسحوها من الغبرة
ولأنه حاجات البنات ماكانوش هلبه قدرو يكملو بسرعة
بيلسان، بتنهيدة: وأخيرا كملنا تعبت😪
رويدة، بضحكه: اللي مايتحركش من السنة للسنة هكي بيصير فيه حركة بسيطة إتعبه
بيلسان: ياحليلي تقول ليا سنة واقفه هذا غير قبل عابيه بنعاون ملاك في السفينز
رويدة ضحكت: غير أنطقيها الكلمه صح أنتي، وبعدين من قالك أنه ملاك بديره؟
بيلسان، بحماس: هذاكا اليوم جدي يهدرز عليه وكيف كانت حنينه إديرله فيه بالدحي جي في خاطري، وين هدرزت عليه قدام ملاك وقلت خاطري فيه، قتلي الجمعة العشية نكسدو عليه وإنديروه مع بعض
وقبل ماتتكلم رويدة لفو للباب اللي أنفتح
بسنت خشت وهيا تقول: قتلكم نادية تعالو تغذو
رويدة، بحده: عيب يابسنت كم مرة قتلك معاش تقولي نادية حاف هكي،
صوت رويدة كان عالي نوعا ما وكلامها هذا طاح في وذن بتول اللي كانت كيف طالعه من دارها
قدمت بسرعة وهيا خلوقها في رأس خشمها وإدور في سبلة باش تتمشكل مع حد، بغيض: أنتي من تحسابي روحك باش تكلميها هكي ها
رويدة، بضيق: نحساب روحي بنت خالتها وزي أختها
بتول، بغضب: لا ياماما هذا الكلام أضحكي بيه على غيري توا بس طلعت الأخوة متاعك، منين نزلت عليكم هالمحبه لينا فجأة!؟
رويدة شافتلها بغيض ولفت وجهها عليها من غير ماتتكلم،
بتول، بتهديد: والله لو نسمعك تكلمي فيها مرة ثانيه، ولا معليه عليها صوتك لنوريك شي عمرك ماشفتيه فاهمه!؟
بيلسان، بتوتر: بتول مافيش داعي لهذا كله، رويدة ماقلتلها شي
بتول، بغضب: أنتي أضمي فمك وتسكتي يامدقنه يامضحكه كأنك فالحه راهو ماجروكش وراهم وخلوك إتبعيهم وتسمعي كلامهم،
هاذم مايحبوناش شوفيهم كيف نطروني أني الأولى وقعدو وراكم وراكم لين لزوكم من جناحهم ولوحوكم إهنايا والله أعلم المره الجايه ينطرونا في الشارع بكل
رويدة اللي معاش قدرت تسكت لفت، وقالت بغضب: أنتي لوين تبي توصلي بالضبط ها!؟ مستحيل تكوني طبيعيه مستحيل،
راهو مانبيش نكثر معاك الدوه وصوتنا يطلع ويسمعه جدي وعمتي ياسرنا فضايح،
بس نصيحة مني تراجعي نفسك وتشوفي لتصرفاتك وتنقذي روحك قبل مايفوت فيك، وقدمت بتطلع وفاتت من جنب بتول وتخطتها وهي تقول: ربي يشفيك إن شاء الله، ومشت طلعت وقربعت الباب بقوة
بتول زفرت بغيض وشافت للباب وقالت بصوت عالي: يشفيك أنتي يامريضه ياحيوانه
بيلسان، بلوم: أنتي ليش إديري هكي ليش؟ خيرك هكي وليتي يابتول؟
بتول، بحده: ماخيرنيش، بس أنتم اللي مسكرين عيونكم وماتشوفو في شي، مخلينهم يستغلو فيكم ويضحكو عليكم،
أصلا أحني من قبل مايحبنا حد في هالحوش يابال ماتت أمي اللي كانو يهابونا بيها
بسنت، بعياط: أنتي اللي ماتحبيناش وأنتي اللي تكرهي فيهم فينا بتصرفاتك، أني معاش نحبك أنتي معاش نحبك، ومشت فتحت الباب وطلعت بسرعة،
بتول اللي إنصدمت في ردة فعل بسنت إتجاهها، والكلام اللي قالاته جرحها، شافت لبيلسان برفعة حاجب وقالت: سامين وذنك حتى أنتي ومنكرينك عليا زي مالاعبين في عقل بسنت
بيلسان قدمت وهي تهز في رأسها بأسف وتردد ربي يهديك ربي يهديك إن شاء الله، وطلعت وخلت بتول اللي قلبها إنعصر بقوة من معاملة خوتها ليها وهيا حاسة بروحها بأنها بدت تفقد فيهم شيئا فشيئا تسللت دمعة من عيونها مسحتها بسرعة وهيا قايمه رأسها وتمرر في نظرها على الدار ولفت وطلعت ورجعت لدراها ونست هيا ليش طالعه أصلا
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كملو غذاهم اللي ماتهنوش بيه ومع كل فم تغصصهم بيه هدى بكلمه أو كلمتين، يا أما عن مأكلتهم الدسمه والغير صحيه ولا عن المنتجات المستوردة اللي عبت البلاد وهيا مشمئزه من الناس اللي يستهلكو فيها، ولا عن الدكتوراه اللي خذتها وإنجازاتها في مجال دراستها اللي مافيش منهم أصلا، كلامها وحديثها كان من غير معني وتافه جدا ومش هذا الوقت المناسب ليه، واللي ماكانش ليها منه غرض إلا أنها إضايق نهى، وتحرق وتنكد على ملاك اللي متجاهلتها ومش قايمتها من أصلها نهائيا
طلعت نهى اللي شبه أعصابها تلفو من تلقيح وإستفزاز هدى، بالسفرة حطتها في المطبخ، ورفعت الفواكه للمربوعة، وبعدهم على طول الشاهي لحقتلهم الشاهي
عماد، بضحكه: تي خيرك مستعجله كله في جرة بعضه أعطينا شوية نفس على الأقل
بو عماد وقف وهو يقول: أني أعذروني والله ماعاد عندي وين نحطه تسلو فيهم أنتم براحتكم، وتوجه بيطلع وهو يقول لنهى: يسلمو إيديك وربي يعطيك إصحيحتك، نعمتك دايمه إن شاء الله يابنتي
نهى، بإبتسامه: صحتين ياعمي، وقعدت تشوفله لين تأكدت أنه طلعت ولفت لمراد اللي قال بضحكه: شني تكدسيلنا فيه كله مع بعضه تلزي فينا عيني عينك ولا كيف!؟
نهى، بخوف: هدى الداخل يامراد، نوض خف روحك خوذ مرتك وروح
مراد وعماد الإثنين توسعو عيونهم بصدمه
مراد وقف على طول وقال: أنتي شني تقولي؟
عماد، بإستغراب: شني جابها؟
نهى، بغيض: وين نندري عليها أني جت لحوشكم وبعدها جت هيا والبنات إهنايا
مراد، بقلق: ماقالت شي لملاك ولا لا!؟
نهى، بتوتر: مش عارفه مش عارفه بس الباين لحد الأن لا، لكن شادتها تلقيح وخلاص حاستها على شويه وتبك كل شي
عماد، بغضب: ناديلي واحده من البنات توا نقوللهم يطلعوها ويروحو لحوش بوي هما وياها
مراد، بإعتراض: لا لا خليها أني توا نتصرف، وشاف لنهي وقال: بنخش نسلم على خالتي
نهى، بذهول: شني!؟
عماد، بإنزعاج: ماتخشش ياراجل فكك منها لوح عليك مادخلش روحك في مشاكل أنت في غنى عنها
مراد شافله بضيق: خيرك شني تقول أنت مشاكل شني، اللي في دماغك لوحه مافيش منه نهائيا، بنخش نسلم على خالتي وبنأخذ مرتي وبنطلع مافيها شي، ولف وقدم لنهى وهو يقول: خشي قدامي
خشت نهى وهيا مش راضيه على خشة مراد اللي فهمت منها هيا وعماد أنه خاش باش يشوف هدى، وقفت في فم الصالة ومررت نظرها على البنات اللي كانو كلهم مقعمزين وقالت: مراد بيخش يابنات، كان بتطلعو ولا بتلبسو على رأسكم
ملامح الإستغراب كانت بادية على ملامح الكل ماعدا ملاك
لأنه مش متعودين على هالأشياء من مراد اللي كان مجرد مايشوفهم في مكان يلف ويطلع أو مايخشش نهائيا
هديل اللي شافت أنها فرصة وجت لحد عندهم باش يشوفو ردة فعله لما يشوف هدى قدامه، قالت بسرعه: لا مش لازم إنوضو مراد مش براني نلبسو وشاحاتنا وخليه يخش
لبسو البنات أوشحتهم وهدى اللي فرحت بكلام هديل لأنها ماتبيش تنوض من الأصل، خدت وشاحها وحطاته حط بالتعني والعريان أكثر من المغطي، وحطت رجل على رجل وتوسعت إبتسامتها وهيا رافعه حاجبها بإستفزاز لملاك، وهيا على بالها انه مراد اللي مش ليه هالحركات من قبل خاش على خاطرها ولما يشوفها أكيد راح يحنلها وتأثر فيه وتلخبطه قدام مرته اللي راح تضايق، وهالشي راح يهدي غيضها ويرضي غرورها هيا
لفت نهى وأشرت لمراد يخش وهيا تبلع في ريقها بصعوبه
خش مراد وعلى طول تلقائيا جو عيونه على هدى اللي مقعمزه قدامه مباشرة ومقابلاته بإبتسامه عريضه،
شافلها بإشمئزاز وكره وغير نظره لملاك وأبتسم
أما هدى فتلاشت إبتسامتها مجرد ماشافت نظرته ليها اللي حسستها أنها ما تعنيلاش نهائي
قرب مراد من خالته وسلم عليها، وحيا البنات بحركة الإيد من بعيد، وقعمز مابين خالته وملاك
نهى اللي كانت مستغربه فيه قدمت وقعمزت في جنب ملاك وتراقب في هدى وبس
مراد لف لملاك وشد إيدها وقال بإبتسامه وبهمس: شني الجو ياعروس؟
ملاك أبتسمت بخجل: كويسه، غريبه كيف خشيت على حسب معرفتي أنه الجو هذا مش ليك
مراد، بإبتسامه: إستاحشت عروستي، وبعدين أنتي شني هو اللي فيا خليتيه على حاله وماقلبتيشي، بهدلتيني في جرتك
ملاك عضت على شاربها وهيا تأشرله على البنات اللي مركزين عليهم، ولفت وجهها لنهى اللي كانت جنبها
وهو ضحك بخفه على حركتها، وتلاشت ضحكته أول مارفع عيونه وجو على هدى شافلها من فوق لتحت بإزدراء وغير عيونه لخالته وقعد يهدرز عليها
البنات كانو متفاجئين في مراد وحركاته على الأخر، وملاك حاسة بالخجل ومعاش قدرت ترفع عيونها فيهم وكل ماتحاول تسحب إيدها من مراد يضغط عليها أكثر،
وهالشي أكثر إثنين كانو ملاحظينه، نهى اللي فرحانه ومبتسمه وهيا رافعه رأسها
وهدى اللي والعه فيها نار وحاسه روحها تغلي غلي من تجاهل مراد ليها اللي ماعبرهاش حتى بنظره عليها القيمه
بعد كم دقيقة لف مراد لملاك وقال: هيا إنوضو شني رأيك؟
ملاك: عادي على راحتك
خالته: خيركم مازال الوقت خلي المرأة تهدرز قاعدة الدنيا قايله
مراد وقف وسحب ملاك اللي وقفت معاه وقال: لا هو هذاك ياخالتي عندنا مانديرو والله، وشاف لنهى وقال: بالله جيبيلها عبايتها
نهى بإبتسامه: هيا هي حاضر من عيوني
هدى اللي كانت بتموت من غيضها قعدت تنخص في هديل اللي كانت يتهامسو هيا وخواتها على حركات مراد، تبيها تقول أي شي تحرهم بيه وتنكد عليهم وتغصهم بإبتسامتهم اللي حاسه بيها وكأنها نار قاعدة تأكل فيها
هديل شافتلها بإنزعاج، ولفت لمراد وقالت: من شويه كنت نشكرلها في ذوقك قتلها مراد من يومه ماينزل إلا على المهره وأختها والدلائل قدامنا واضحه
مراد شاف لملاك اللي حس بأنها شكت في كلامها وضايقها، ضغط على إيدها اللي قاعد شادها، وشاف لهديل بإبتسامة مستفزه، وقال: لا سامحيني بس ماجبتيش فيها بكل لأنه ذوقي كان خارب للأسف، وماتعدلش إلا مع ملاك صراحة
كلامه اللي سمعاته نهى وهيا خاشة بالعباية خلاها تبتسم أكثر ورد خوها مسح على قلبها
أما الباقي فكلامه نزل عليهم أخرسهم كلهم وماعطاهمش مجال حتى أنهم يتهامسو بينهم وبين أنفسهم والكل نظراتهم تحولت لنظرات أسف إتجاه هدى اللي كانت تحاول جاهده بأنها تظاهر بالثبات وبأنه كلامه مايعنيهاش ولا أثر فيها
نهى قربت ومدت العباية لملاك اللي جبدت إيدها من مراد باش تلبسها، لفت وشاحها وأبتسمت بضيق لما جي دور الخمار اللي ماتعرفش كيف تلبسه وتحشمت قدامهم وخلاته في إيدها وهيا في بالها تلبسه بعد ماتطلع من الصالة
بس تفاجأت بمراد اللي خذاه منها ووقف قدامها وقعد يلبسلها فيه وسط نظرات الكل المذهوله فيه
خالته، بضحكه: لبستها هالواحد حتى أنت؟
مراد، بإبتسامه: الله غالب ياخالتي الغيره إدير ما أكثر من هكي،
خالته: ربي يهنيكم ويسعدكم إن شاء الله
نهى، بفرحة: يارب، وشافت لهدى على جنب وأبتسمت بهزوه
مراد، بإبتسامه: إن شاء الله يارب، وقام الطرفين متاع الخمار وحطهم فوق رأس ملاك وقال: شني كويس هكي؟
ملاك اللي كانت ميته من الحشمه هزت رأسها وهيا حاسه بروحها بتتبخر من الخجل على الموقف اللي حطها فيه مراد قدامهم
هالة، بإبتسامه: إمالا على هكي سنوات القرايه وتعبك كله راح على الفاضي ياملاك، غيرته مش راح تخليك تعتبي برا الباب زي مادار قبل
مراد أبتسم: لا عاد كل قدير وقدره شني جاب لجاب، والثقه اللي ماقدرتش نعطيها من قبل ملاك أستحقتها وبجداره، وشاف لملاك وقال: تمام!؟ هيا مشينا إمالا، ولف يسلم على خالته وقدم ووقف جنب الباب يستني في ملاك تلحقه
ملاك سلمت على الكل ووين وصلت في هدى مدت إيدها وإستغربت فيها كيف وقفتلها،
هدى سلمت عليها وضغطت على إيدها وقربت منها وقالت بهمس مسموع: ماتفرحيش هلبا هو هكي راهو في الأول يقيمك يقيمك لين يوصلك للسحاب وبعدين ينزلك مره واحده يهشملك عظامك تهشيم، وأبتسمتلها بإستفزاز ونتلت إيدها نتل، وطبست خدت تليفونها وشنطتها وطلعت بسرعة من غير ماتشوف لمراد اللي نظراته حاده إتجاهها
مافيش حد أنتبه للي قالاته هدى إلا هديل اللي كانت جنبها واللي من رد فعل ملاك اللي تعتبر عاديه جدا أستنتجت أنها تعرف كل شي لهذا ماحبتش تكبر القصه وتحكي اللي سمعاته
أما ملاك بالرغم من اللي سمعاته واللقطه اللي درتها هدى اللي أكدتلها بيها شكها ورجع كلام عبير يتكرر على مسامعها، إلا أنها قدرت تستمر في رسم الإبتسامة على وجهها لين طلعت وركبت السيارة
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أم عماد، بغيض: أجري أنتي وياها ألحقوها هالبلوه هذه غير شني جابها في هاليوم بس
هنادي وهديل خدو صغارهم وطلعو بسرعه لحوش بوهم
اللي كانت فيه هدى مقعمزه في الجنان وهيا منهاره بالبكي، غارت على مراد!؟
أي غارت بس مش على مراد، غارت من معاملته لملاك، غارت من لمعة الحب اللي شافتها في عيونه إتجاهها، غارت من فرحته بيها، هيا غارت من ملاك اللي واضح جدا أنها بأدبها وبساطتها وعفويتها وجمالها قدرت تكسب قلب مراد بعكسها هيا اللي خلاته ينفر منها من أول إسبوع
🍃🍃🍃🍃🍃
في حوش نهى
اللي قعمزت وهيا تتنهد براحه ..
وقعمزت في جنبها خالتها لما خش عليهم عماد وهي تقول بضيق: هالبنت من يوم يومها منكده وتحرق الدم، ولا ليش جايه مادامها عارفه المرأه إهنايا الحقد والحسد معبي قلبها يالطيف
عماد قعمز وهو يتنهد وقال: ربي يهديها ويستر عليها، و نظراته لنهى كلها نظرات قلق وإستفسار عن اللي صار، بس هيا قابلاته بإبتسامه هاديه ريحاته نوعا ما
هالة، ضحكت وقالت: لكن هما الزوز مسحو على كبدي، ملاك مش معدله عليها ،على قد مادارت هدى وعلى قد مالقحت وإستفزتها ولا أثرت فيها نهائيا، كأنه زكار يضرب في فم جامع، وزاد مراد سحنلها كبدها كيف ماسحنتلنا كبدنا
نهى ضحكت بقوة: تستاهل أكثر والله
عماد أبتسم بفضول: علاش شني دار مراد أحكولي
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
أما في السيارة
بالرغم من الهدوء اللي كان سائد بينهم إلا أنه الجو كان مشحون،
والضحكه والإبتسامة والخجل والغزل اللي كانو حاضرين بقوة في المشيه،
غابو مره واحده وخذو معاهم حتى الكلام في المرواحه…
وكل واحد منهم يفكر شكل…
ملاك اللي ماكنتش متوقعه أنه الموضوع اللي نفاته وتجاهلاته الصبح تتأكد منه الظهر ولا من صاحبة الشأن نفسها، كانت مضايقه على الأخر وواجعتها روحها هلبا وهزوتهم عليها هزتها من داخل هلبا،
وبالرغم من أنها قدرت تسيطر على نفسها وماعطتش فرصة لحد يستفزها ويتغلب عليها إلا أنه حست في داخلها بأنها زي الهبلة بينهم الكل عارفين ومستغفلينها، ومخلينها زي العبيطه
وتوتر نهى وإرتباكها، وحركات مراد زادت أكدتلها أنهم مايبوهاش تعرف، ، والسؤال اللي محيرها ليش مايبوهاش تعرف ليش مدرقين عليها ليش يحطوها في موقف زي هذا؟؟
أما مراد بالرغم من الثبات والتجاهل اللي قدر يظهره قدام الكل،
إلا أنه شوفت هدى بعد كل هالوقت هزاته وأثرت فيه هلبا، وبمجرد شوفتها هاجمت مخيلته ذكريات بشعه وهلبا مواقف سيئه من الصعب ينساها وتنمسح من حياته، ورجع إذكر اللي صار وهو متحسر ومقهور وموجوع من خيبات الظن وكسرة الظهر والخيانة من أقرب الناس ليه..
كان مضايق على الأخر وقاعد على أعصابه وطول الوقت يتنهد بضيق ويستغفر، وماحاولش حتى أنه يستفسر أو يسأل ملاك أو حتى يجس نبضها باش يعرف إذا كان هدى لمحتلها بحاجه أو لا
وملاك اللي كانت ملاحظه عليه ماحاولتش تتكلم أو تفتح فمها نهائيا وخلاته على راحته..
وهيا عقلها يرفع ويجيب في السبب اللي خلاه يضايق هكي معقوله يكون حن!؟
🍃🍃🍃🍃🍃
وصلو للحوش نزلت ملاك ومراد دور وطلع وهو حاب يقعد بروحه ويفكر براحته من غير مايزعج أو يضايق حد وهو في حالته هذه
وملاك رقت بسرعة حولت عبايتها وبدلت حوايجها، وصلت ركعات النافله قبل مايأذن العصر
ومن كثر ماحاسه روحها مضايقه مالقتش روحها إلا وهيا متصله بهنادي وحكتلها اللي صار
” معقولة يطلع متزوج ومش مقايل!؟ باهي ليش يدس فيها وعلاش؟ ”
ملاك، بضيق: متزوج وهالأمر أكيد ومفروغ منه خلاص، بس مش عارفه ليش مايبوش يقولولي؟
” شني اللي يخليك متأكده هكي أنه متزوج أنتي!؟ ”
ملاك: بعد كل اللي قلتهولك مازال تسألي فيا كيف تأكدت، الحكاية واضحه زي عين الشمس حتى الغبي ماتفوتش عليه
” مش عارفه شني بنقولك بس مرات عبير تكذب لأنه مستحيل تكون مروة علم وماتقولش لواحده منا عارفتيها أنتي ماتقدرتش تسكت وإدس حاجه زي هذه ”
ملاك: خلينا من معرفة مروة مرات صح ماتعرفش وعبير كذبت في هالشي باش تجس نبضي، بس شني هيا مصلحتها من الكذب في الموضوع كله، قالت سمعت عماته وزاد عامر أكدلها الموضوع، وبعدين من غير كلام عبير، لو شفتي اللي شفته اليوم وسمعتي الكلام اللي إنقال ونظراتها ليا وتلقيحاتها راك عرفتي كيف تأكدت من الموضوع
” أسمعيني جاي ردي بالك تفتحي فمك أو تسأليه على شي خليك زي الأطرش في الزفه زي مايبيك هو ”
ملاك، بغيض: وعلاش إن شاء الله، تبيني نخليهم يستغفلوني ونسكت!؟
” شامه ريحة غيرة في الموضوع والله ومال القلب يا ملوكه ”
ملاك، بتوتر: بطلي براده مش هكي بكل بس حطي روحك في مكاني لو أحمد دارلك هكي تسكتيله؟
“لا مستحيل والله نقدده، وحتى أنتي مش راح تسكتي، بس بالعقل والحكمه، لهذا أفتحي وذانك ودماغك معاي كويس وأني راح نقولك شني إديري ”
ملاك، بضيق: أتحفينا ياستي هي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
لوطا في جنان المطبخ…
مفرشين البنات فرشة…
ومقعمزين يستنو في ملاك بعد ماوتو كل شي في المطبخ على خاطر السفنز
وهما لاهيين في تليفوناتهم لين وقفت عليهم ملاك وهي تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، روفو بحال عيونكم وسيبو هالهم شويه
بيلسان، بفرحه: وأخيرا جيتي ياملاك
ريان، بنص عين: قسماً بالله تجيبي القداد يابنت أنتي، تقول عليها كانت في الصين هيا كلها ساعتين اللي غابتهم عند خالتك نهى
بيلسان، بغيض: وأنتي شني دخلك فيا!؟ ساعتين ولا دقيقتين أني إستاحشتها
ريان وهيا تقلد في بيلسان: نننننننننن، مالت عليك والله ماطالع على وجهك الدلع أنتي وشفشوفتك اللي شوفتها تجلي الصهاينه من فلسطين
رويدة، بملل: بدينا توم وجيري شني مازال يسكتهم
بسنت، بعياط: أسكتو نبو السفنز
ملاك، بضحكه: ياحليلكم تهبلو، صليتو العصر!؟
وكملت تقول بعد ماشافت البنات هزو رؤوسهم بالإيجاب: كويس بارك الله فيكم ولكم، هيا تعالو باش تشوفو العجنه
كلهم وقفو بحماس وخشو يجرو قبل ملاك اللي قعدت تضحك عليهم وفرحانه بحماسهم
عجنت ملاك العجينه والبنات جنبها
وبعد ماغطتها باش تخمر، وصتهم يوتو كل شي برا لبين ماخشت هيا سلمت على ربيعة اللي قاعدة الداخل مع نادية
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مقعمز في سيارته على الشط..
ومتكي برأسه على الدومان وهو مغمض عيونه..
ورفعاته مخيلته لحوالي 6 سنوات فاتو
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد: كويس فرحتيني، معناها موافقه نكلم بوي ونجوكم؟
هدى، بإبتسامه: تأنسو وتشرفو ياولد الخالة
مراد، بفرحة: والله غير توا ليل وعيب وإلا كنت جبت بوي وجيتكم توا، بس يلا الصباح لناظره لقريب
هدى، بدلع: لهالدرجة معاش قادر تصبر من غيري مراده
مراد: ليش صوتك يخلي صبر هو، ليك قريب السنة مشحطيني وراك ومازال تبيني نصبر
هدى: باهي مراده أسامة خوي يتصل بيا نشوفه شويه ونعاودلك
⚡⚡⚡⚡⚡
قعد يقيم في رأسه وينزل ويخبط فيه في الدومان بكل قوة، وبغيض: لهالدرجة كنت حمار وعبيط كيف قدرت تلعب عليا وتستغفلني كيف!؟
حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل
🍃🍃🍃🍃🍃
في الجنان ملاك تطرح في السفنز
ورويدة مقعمزه جنبها على أساس بتقلب عليها بس ماعارفه رأسها من رجليها، وحصلت فيه ملاك ياناري
والبنات مقعمزين جنبهم…
وعلى بعد كم خطوة…
مقعمزين الطاهر ونادية وأخته ربيعة وحتى بتول اللي ناداها جدها بطلب من نادية اللي قالتلها ملاك خلي عمي يكلمها أكيد مش راح تقوله لا خير ماتقعد بروحها، وفعلا بتولك ماقدرتش ترفض طلب جدها وطلعت قعمزت جنبهم، وهيا فرحانه نوعا ما بوجودها بينهم بعد ماملت وهيا طول الوقت حابسه روحها في دراها
ربيعة، بهزوه: باهي باين عليها فالحه مش كيف الأولى اللي لسانها أطول منها وتفقع المراره بدوتها ومياعتها
نادية بتوتر: ماشاء الله عليها، وفيسع ماغيرت الموضوع وهيا خايفه ملاك تسمع، وقالت: شني صار في راجل بنتك وعمليته؟
🍃🍃🍃🍃🍃
رويدة: شني صار ياملاك كلمتي خالي على طلعة السوق
ملاك هزت رأسها بالرفض: لا والله ماقتله، توا في الليل نكلمه ونقولك،
رويدة: زعما يرفعنا غذوه مادابيا نأخذ عبايات في أسرع وقت، معاش حابه لبسي بكل وبديت نضايق منه
ملاك، بإبتسامه: بإذن الله يرفعنا، حتى أني نبي نأخذ حاجات وفي بالي شي نبيك تساعديني فيه
رويده، بحماس: نساعدك ليش لا
ملاك أبتسمت وحولت السفنزه من الزيت وحطتها في الحافظه، وقعدت تطرح في الثانية
رويدة: ياملاك لو قالك غذوة مش فاضي ماتضغطيش عليه عادي نأجلوها للثلاثاء وخلاص بما أنه مش راح نمشو للمدرسة
ملاك: أني خليني نكلمه ونشوفه شني يقول وبعدين ساهل، قامت السفنزه في الزيت وقعدت تحرك فيها بالشوكه، وقالت بإستغراب: ليش الثلاثاء مش ماشيين للمدرسة عطلة ولا شني؟
ريان اللي كانت جنبهم وسمعت كلامهم تنهدت وقالت بضيق: عطلة خاصه لينا أحنى وبس
بيلسان، بحزن: وحتى أحني إنضمينالكم السنة هذه في هالعطلة
بسنت: حتى أني مش ماشيه
ملاك اللي إستغربت من كلامهم وشافت ملامحهم اللي أنقلبت والحزن والضيق اللي سيطر على وجوههم، قعدت تفكر وتحسب في التاريخ من اليوم للثلاثاء، وأبتسمت بألم لما عرفت أنه عيد الأم وقالت بقهر: ضيفوني معاكم حتى أني
البنات شافولها بأسف وهيا أبتسمت وقلبت السفنزه على الجهة الثانيه وقالت: هذا حال الدنيا يابنات ربي يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة ماتنسوهمش من دعائكم بس، وهما أكيد فرحانين وفخورين بيكم هلبا
البنات نزلو رؤوسهم وكل واحدة منهم خاطرها مكسور وقلبها محروق على غياب الحضن الدافي، فقدها للصدرالحنون 💔😔
ملاك تنهدت وحولت السفنزه،
وسكتت شويه..
وقعدت تطرح في اللي بعدها..
قامتها وحطتها في الزيت..
وشافتلهم وأبتسمت بحماس وقالت: عندي فكرة يابنات، أنتم راح تغيبو يوم الثلاثاء ولكن راح نطلعو مع بعض لمكان ثاني متأكده أنه راح يعجبكم هلبا
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
الساعة 1 وربع بعد منتصف الليل
ملاك اللي كانت قلقانه وخايفه على مراد اللي ماروحش من لما حطها إمبكري
فكرت كم مره أنها تتصل بيه بس في كل مره تتراجع وتقول خليه على راحته
كانت مقعمزه في الصالون وقدامها مصحفها وتقرأ في وردها اليومي
قامت عيونها ولفت للباب بسرعة لما سمعاته إنفتح..
وأول ماشافاته خاش وتأكدت أنه صاغ سليم، تنهدت براحه ورجعت لفت وجهها ونزلت عيونها لمصحفها وكملت تلاوة
مراد اللي كان تعبان ومنهك على الأخر..
تعمد أنه يرجع متأخر باش ماتشوفاش ملاك وهو في حالته هذه..
غمض عيونه بشده وتنهد لما سمع صوتها، رجع فتحهم وقدم وهو يشوف فيها مقعمزه في الصالون على غير عادتها..
قرب وقعمز جنبها ومن غيرمايقول ولا كلمة فرد جسمه على الصالون وحط رأسه على رجليها، وجبد إيدها حطها على جبته وقعد يمرر فيها عليها
ملاك بتنهيدة قالت: صدق الله العظيم، ومدت إيدها الثانية سكرت المصحف
مراد، بتعب: ليش مقعمزه إهنايا مش من عوايدك؟
ملاك، بقلق: كنت نستني فيك، خفت عليك هلبا وماقدرتش نتصل بيك ماحبيتش نزعجك
مراد لف رأسه لفوق شافلها بعيون تلمع فيهم الدموع شويه، ولف للجهة الثانية وإدفن رأسه في حجرها ولف إيديه على ظهرها وحضنها بيهم بقوة، وهو يقول بضعف: أقري عليا ياملاك تعبان
ملاك اللي هزها منظر مراد ونظراته والضعف والدمعه المحبوسه فيهم وجعتلها قلبها،
حالته هذه وبالتحديد بعد اللي عرفاته اليوم خلت مشاعر الغيرة تتحرك داخلها وهيا تفكر بغريزتها الإنوثيه في شي ثاني،
مسحت دمعة قهر تسللت من عينها بسرعة، وحطت إيدها على رأسه وقعدت تمسح عليه بحنيه، وسمت بالله وقعدت تتلو في سورة الرحمن بتأني وبشجن باش تقدر بصوتها تريح قلبه وتنزل عليه السكينة والطمأنينة
وبعد كم دقيقة حست بإنتظام أنفاس مراد وروحه إستكانت عرفت أنه رقد، قعدت على حالها وماحاولتش تتحرك باش ماإضايقاش،
وماغفتش عينها وهي تسبح وتحوقل وتصلى على النبي لقبل الفجر بساعة
ملاك مدت إيدها وهزت مراد اللي قاعد على وضعه من كتفه شوية، وهي تقول: مراد مراد
مراد أستاقض وشافلها شويه وهو قاعد مدهرشه النوم ومش مصحصح كويس، وقال: مش راح إديري فيا زيها صح!؟ أنتي مش زيها مش زيها ياملاكي مش زيها
ملاك تنهدت وزادت هزاته بقوة لين تأكدت أنه فاق كويس وقالت: مراد نوض صلي ركعتين وخش أرقد في دارك
مراد شافلها شويه وناض قعمز و?

يتبع…

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!