Uncategorized

رواية إشارة الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء الأنصاري

 رواية إشارة الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء الأنصاري 

الساعة داخلة على 10 ومفيش حد فيهم ظهر.. كنت متوترة جداً  لانه محمد اخويا  اتصل وكان بيزعق وقالى ارجع البيت بسرعه، بعدها بشوية اتصلت نادين اختها لنور وهى صحبتى جداً  ومع بعض من سنين 

_الو يا نادين

_ايه يا دينا كل التأخير ده

_وانتِ عرفتى منين؟ 

_انا بايته عندكم ف البيت النهاردة لانه نور تعبت شوية ف اضطريت اقعد معاها اخلى بالى من العيال 

_مالها نور؟  حصل حاجة؟ 

_لأ  بس الحمل وكدة،، المهم احكيلى مال صوتك كدة، انتِ  متدايقه؟ 

_طبيعى يا نادين اكون متدايقه، مهو اللى يشوف حد زى البيه لازم يتدايق

_هو مين ده؟؟  احكيلى احكيلى  بسرعة

_زى ما قولتلك امبارح ان رايحة اعمل الاكل ف بيت زبون عندنا وبالفعل روحت.. بس طلع انسان قليل الذوق متخيلتيش بيعاملنى ازاى،  انا متأكدة انه معقد اصلاً… بصى هحكيلك على ابسط حاجة حصلت من شويه.. قال الشيف لازم يلبس لبس حلو لانه هيطلع يقدم الاكل للناس ف لازم يلبس حاجة تليق بده… روحت البس لقيتهم جايبين فستان فيه شيفون من فوق وعليه تطريز كدة عارفاه؟ 

_اه عارفاه

_الفستان واسع من تحت وليه بطانه مخلياه كبير شوية وهو حلو جداً  وفخم بس زى ما قولتلك فيه شيفون.. يعنى لما البسه دراعاتى هتبان ولازم البس تحته حاجة لانه شفاف وانا ممعيش حاجة غير الهدوم اللى عليا ف رفضت البسه ودورت ف الاوضه بالصدفة لقيت فستان تانى ولبسته وكان ساتر جداً  .. خرجت لقيت البيه واقف وزعقلى لانى مسمعتش كلامه ولبست الفستان اللى جايبهولى

_وبعدين؟ 

_فضلت ازعق فيه طبعاً  منا مش هسكتله

_بتتكلمى جد!  زعقتيله؟!!  طب وهو عمل ايه!؟ 

_الحقيقة كان واضح من وشه انه كان ناوى يعمل لولا نسمة اتدخلت وقالتله انى محجبه ومش هينفع البس الفستان اللى ف الاول وحاولت تهدى الجو اللى كان متوتر جداً  وفعلا مشي منغير ما يقول كلمة واحدة  

_هو أسمه ايه يا دينا؟ 

_عمر رأفت

_قوليلى صغير؟  حلو؟ 

_نادين انتِ  بقيتى شبه اختك.. روحى علشان  مموتش منكو

_خلاص بهزر يا بنتى! بكرة يحبك وتحبيه وتتجوزوا

_متابعة مسلس تركى انتِ؟ 

_آه، ليه؟ ????

_لا اصله واضح جداً، بقولك اقفلى دلوقتى ونتقابل ف البيت

قفلت وجيت ابص ورايا لقيت……. لقيت نسمة واقفة وحاطة ايدها ف وسطها وقربت منى

_هتحكى كمان اسرار الشغل للناس

بصتلها وحسيت ان عاوزة اقتل قتيل.. وكنت هزعق لولا انى مسكت نفسي وبهدوء قولتلها 

_دى مش اسرار شغل دى حياتى الخاصة واتكلم عنها مع اللى احبه وف اى وقت.. بصراحة انا من وقت ما جيت هنا والمكان كله فيه قلة ذوق،  بجد يعنى مفيش حد هنا بيحترم مشاعر الانسان، مفيش حد بيعرف يكون لطيف؟ 

_مهو انتِ  اللى غلطتى

_نعم! 

_يعنى ملاقتيش فستان تلبسيه غير ده

_مش فاهمه  ماله الفستان  انا لبسته بس مقطعتوش! 

_الفستان ده بتاع امه لعمر بيه وهو ذكر جميلة من منها

_اكيد بتهزرى،  الفستان باين عليه تصميم جديد

_فعلاً،  عمر بيه بعت الفستان يعملوا عليه شوية تعديلات والنهاردة لسه واصل الفستان ف انا خدته ولانه كنت مشغولة حطيته بالغلط ف اوضة الضيوف وجيتى حضرتك ولبستيه

_طب وغير ف تصميمه  ليه؟ 

_لأنه هيخلى خطيبته تلبسه ف يوم خطوبتهم

_هو خاطب؟ 

_لأ… بس اقصد بعدين يعنى،  هو كان متعلق بأمه جداً، كانت كل حاجة بالنسباله وبعد ما ماتت هو اتغير تماما  وبقه زى ما انتِ شايفه دلوقت

_صدقينى مش هيصعب عليا، لانه واضح انه مغرور من قبل حتى ما والدته تموت.. على العموم كلها ساعة او اقل وهتنتهى علاقتى بالبيت ده وبيه 

خلصوا الضيوف  اكلهم ومشيوا ونسمة قالتلى انهم طول ما هما بياكلوا كانوا بيشكروا ف الاكل بتاعى وقالوا لعمر بيه انه محظوظ بالشيف بتاعه… يعنى محظوظ بيا!  طبعاً  انا كل الناس محظوظين بوجودى????.. مش غرور! 

الساعة جت 11ونص  ، ومحمد  كان بيتصل كتير،خوفت ارد عليه لانه عارفه انه هيزعلنى ف محبتش ارد ويزعقلى واعيط ف الشارع وقولت لما اروح البيت يحصل اللى يحصل..خرجت من الڤيلا واستنيت تاكسي بس للأسف مكنش فيه..رجعت الفيلا تانى وقبل ما ادخل الريسبشن شوفته قاعد ف الجنينة وكنت مضطرة اروح واقوله موقفى علشان يتصرف ويجبلى تاكسي، قربت وكنت متدايقه لانه بجد آخر واحد ف الدنيا  اطلب منه مساعدة بس مضطرة!

_لو سمحت

بصلى وانا معرفش سكت ليه..بس لسانى مكنش عاوز ينطق ولا يطلب منه مساعدة وبصعوبه اتكلمت

_انا عاوزة تاكسي…خرجت بره البيت وللأسف مكنش فيه والوقت اتأخر دلوقتى،أهلى قلقانين عليا ف لو سمحت ممكن تشوفلى تاكسي يوصلنى

ابتسم ابتسامة صغيرة والحقيقة دى اول مرة اشوفه بيبتسم وقام من مكانه وجى وقف قدامى وبصلى كدة شويه 

_بصراحة انا مش مصدق انك بتعرفى تتكلمى بذوق بجد انا منبهر

كنت عاوزة ارد وابهدله بس مسكت نفسي وقولت خلينى اعامله بأخلاقى مش بأخلاقه

_حضرتك هتساعدنى ولا أمشى؟

_للأسف السواق بتاعى مشي بدرى النهاردة والا كنت خليته يوصلك..بس مفيش مشكلة هوصلك انا لو معندكيش مانع

_أنت! لا للاسف مش هينفع ادخل السارع وانا ف عربية حد.غريب واساسا مش هينفع..انا طالبة بس تاكسي 

وقبل ما يرد عليا رن موبايلى وكان محمد اخويا

_ده والدك؟

_اخويا

_ممكن اكلمه لو سمحتى

_تكلمه؟ تكلمه ليه؟

_هاتى الموبايل بعد اذنك

خد الموبايل من ايدى ورد على محمد وسمعته بيكلمه بذوق واحترام واللى فهمته انه بيستأذن من محمد انه يوصلنى البيت، خلص مكالمته وسألته اول ما قفل منه علطول

_انت قولتله ايه؟

_قولتله انه انا هوصلك وهو وافق

_مش فاهمه يعنى ليه مُصر توصلنى..انا قولت لحضرتك اطلبلى تاكسي مش اكتر

_لانه حضرتى مش هينفع يخليكى ترجعى مع حد متعرفيهوش ف الوقت المتأخر ده،خصوصا ان بيتك بعيد من هنا…اتفضلى دلوقتى هوصلك على اول الشارع بتاعكم علشان محدش يشوفك وانتِ داخلة الشارع ف عربية حد متعرفيهوش

قال آخر جملة بنبرة مستفزة…بجد بيستفزنى دايماً وبحس انى عاوزة اضربه وببقه متدايقه منه دايماً

عمرى ف حياتى ما اتدايقت من حد كدة 

وصلنى على اول الشارع ولقيت محمد قاعد مستنى هناك  سلموا على بعض وخدوا وقت كدة بيتكلموا وطلع بينهم معارف مشتركة وحسيت كدة انهم حبوا بعض…وانا مكنتش طايقه اشوفه اكتر من كدة ف ناديت على محمد وقولتله ان خليهم يكملوا كلام

 ف البيت  بصلى محمد وكان هاين عليه يضربنى لانه احرجته قدام الراجل..بس انا مكنش فارق معايا أصلا 

خصوصا انى شوفت ابتسامة على وشة لما قولتلهم كملوا كلام ف البيت،طبعاً بعد ما وصلت البيت محمد اتخانق…. هو اتخانق،،، انا متكلمتش لانه كنت تعبانه اوى وهو للحظه قدر ده وسكت وقالى هيحاسبنى بعدين????

تانى يوم الصبح بدرى  لقيت نادين صاحية بتقرأ    ف كتاب وفضلنا نتكلم شوية قبل ما انزل الشغل

_بس يا ستى ده كل اللى حصل معايا امبارح

_عارفة على قد ما هو قليل الذوق بس بجد احترمته لانه وصلك للبيت ومقالش انا مالى…يعنى مكبرش دماغه،،  لأ ده خاف عليكى ووصلك

_معاكى حق،يمكن دى الحسنة الوحيدة اللى عملها

_بس انتِ مفترية بردو وعاملتيه بطريقة وحشة 

ف انتوا متصافين كدة 

ضحكت وقومت اجهز نفسي ونزلت الشغل

الحقيقة انا حسيت بشوية ندم،  لانه مهمها كان اللى قدامنا قليل الذوق او بيعاملنا بطريقة وحشه ف احنا نعامله بأخلاقنا وبمبادئنا،  مهو لو ردينا كل إساءة بإساءة هنبقي أشر الناس! 

أستغفرت ربنا وقررت وبعد عذاب طويل انى اعتذر منه،، هو بيجى المطعم واكيد هتجمعنا صدفة ف اى وقت ف هعتذر منه عن معاملتى الوحشة ليه وهحاول اتحمل ردوده المستفزة شويه 

وصلت المطعم وبدأت اشتغل..والشيف حسن طلب منى اروح اقدم الاكل للزبون واللى كان حاجز الدور العلوى كله…طلعت بالاسانسير ودخلت المكان واللى كان معظمه مكشوف وهوا البحر وريحة الميه كانت ماليه المكان، بصيت  لقيت واحد قاعد وباصص ع البحر وسرحان….كان هو ❤

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية انتقام ثم عشق للكاتبة فاطمة محمد.

اترك رد

error: Content is protected !!