روايات

رواية صدفة الفصل السادس 6 بقلم سلمى تامر

رواية صدفة الفصل السادس 6 بقلم سلمى تامر

رواية صدفة البارت السادس

رواية صدفة الجزء السادس

رواية صدفة الحلقة السادسة

“مازن كان هيقفشني..بقولك ايه احنا نخفف مقابلات خالص بدل ما يشك فيا وانا هبقى اتصل بيك”
قالتها صدفة بهمس وارتباك
ليرد عليها الطرف الثاني برفض
“مينفعش ياصدفة..انا لازم اقابلك النهاردة بليل ضروري ”
صدفة بحدة وهمس
“ليه يعني فيه ايه منا لسه جايه من عندك ”
“موضوع ضروري ياصدفة مينفعش نتكلم فيه في التليفون…واظن فهماني ”
نفخت صدفة بحنق..يا الله انها حقا تريد ان تعيش باقي حياتها بسلام فمتى سوف تنتهي من كل هذا !
“طيب..اقفل دلوقت ولما مازن ينام هجيلك”
بعد ربع ساعة خرج مازن من المرحاض وتعلو وجهه علامات الغضب والجمود..وربما الصدمه
نظرت له “صدفة” بتوتر من ملامحه وقربت منه بإبتسامة
“ايه ياحبيبي تحب احضرلك الفطار ونفطر سوا ”
“مش جعان”
قالها مازن بجمود وهو يبدل ثيابه
“مالك يامازن فيه حاجه ”
“مفيش”

 

 

استغربت “صدفة” جموده هذا كثيرا..فهو بالأمس كان يعاملها بحب وحنان كبير
لماذا الآن يقسو عليها هكذا..لتبرق عينيها بخوف عندما شكت انه من المحتمل ان يكون سمع مكالمتها
قربت منه مره ثانية وأمسكت يديه وتحدثت بنبرة حزينة
“مازن..مالك متغير معايا كده ليه..مش انا وانت اتفقنا اننا هننسى كل حاجه ونبدأ حياة جديدة ”
“روحتي فين النهاردة ياصدفة ومتكدبيش وتقولي الصيدلية ”
قالها مازن فجأة وبدون مقدمات ليصدم الواقفه امامه
تحدثت سريعا بإرتباك
“وانا..وانا هكدب عليك ليه يعني يامازن انا فعلا كنت في الصيدلية ”
“مصممة برضو !.. براحتك…بس متزعليش بقا لما اكتشف بنفسي وساعتها لو لقيتك بتعملي حاجة مش مظبوطه ايا كانت هي ايه قسما بالله ما هرحمك لأن انا صبري بدأ يخلص ”
قال مازن هذه الكلمات بقسوة وذهب من امامها حتى يذهب الى عمله وتركها
لتجلس على المقعد وتبدأ دموعها بالهطول على وجنتيها وهي تتنهد بتعب
___________

 

 

“سعيد….سعيد”
جاء “سعيد” سريعا عندما سمع نداء “مازن” له
“ايه يامازن فيه ايه ”
سأل سعيد بإستغراب وهو يجلس امامه
“بص بقا…عايزك تسمع اللي هقولهولك ده وتنفذه بالحرف ومن غير اي غلطه…انت تعرف طبعا محمود صاحبي القديم صح ”
ليومأ سعيد بإيجاب على الفور
ابتسم مازن بخبث
“حلو اوي..عايزك عينك متتشلش من عليه وتعرفلي تحركاته…ومش هو وبس.. وياسمين كمان”
“نعم!…ياسمين اخت مراتك…وده ليه يعني ”
تنهد “مازن” وبدأ يحكيله كل شئ عن حياته هو وصدفة وماذا تفعل ولكنه تجنب ذكر انها خرجت صباحا من دون علمه
ف سعيد ايضا صديقه المقرب وبئر اسراره
“بص يامازن… مراتك بتحبك ومن زمان وانا وانت عارفين كده ف حتة الخيانة دي طلعها من دماغك لأنها مش منطقية اصلا..ليه مفكرتش ان محمود كان عينه منها مثلا علشان كده حب يوقع مبينكم وعمل كده
وبعدين فيه حاجه..مش انت قولتلي ان ياسمين دي اعترفتلك بحبها ليك وانتوا مخطوبين..ليه متكونش اتفقت مع محمود على الفيلم ده كله وهو ياخد صدفة وانت تاخد ياسمين ”
“طب فلنفترض ان كلامك ده كله صح وياسمين فعلا وحشه..تفتكر فيه حد ممكن يحاول ي..ولع في نفسه علشان تلبسها لأختها.. أصلها حاجه بصراحه مش منطقية “

 

 

“كل شئ في الزمن ده بقا عادي وبيحصل…الناس للأسف بقيت مريضه وخبيثة ويقدروا يعملوا اي حاجه علشان يوصلوا لهدفهم ”
اومأ “مازن” رأسه بشرود…فهو بدأ الشك يتسلل بداخله في ياسمين منذ حاد..ثتها مع صدفة
ولكنه ايضا لم يستطيع ان يثق في صدفة مائة بالمئة..فتصرفاتها غير موزونه وغامضة كثيرا
_______________
انتهى اليوم سريعا وعاد “مازن” الى البيت
الذي كان يعم بالهدوء والظلام
ألقى نظرة على صدفة وجدها نائمه نظر لها بغموض
وأبدل ملابسه سريعا ونام بجانبها
بعد فترة فتحت صدفه عيونها سريعا ونظرت الى مازن الذي كان ينام بجانبها بسلام
قامت بحرص شديد من جانبها وكانت ترتدي ملابس مناسبة للخروج
خرجت من المنزل بسرعة واستقلت سيارتها وذهبت
ولم تشعر بالذي كان يراقبها ونزل ورائها سريعا واستقل سيارتها وذهب خلفها من دون ان تعلم
بعد فترة وصلت صدفة للمكان المحدد الذي سوف تقابل به من كلمته صباحا
ووقف مازن بسيارته يراقبها من بعيد
بعد فترة وصلت سيارة اخرى ونزل منها آخر احد توقع مازن ان يشوفه…ماذا… أمجد ابن عمه وخطيب ياسمين الحالي!!!!!!

 

 

رأى “مازن” زوجته واقفة امام “أمجد” ابن عمه ويتحدثون بجدية شديدة
قرب عليهم بنظرات اجرام..ية
ليلاحظوه على الفور وتنظر له صدفة بخوف
وارتباك وعلى عكسها امجد الذي كان ينظر له بثقة وعدم خوف
“يحلاوة..ايه ياحبايبي اجيبلكم شجرة واتنين لمون علشان أكمل القعدة الرومانسية دي ”
“مازن..مازن اهدى والله العظيم احنا بنتكلم في موضوع يخصك وبنمنعك من مصايب ممكن تحصلك ”
قالتها “صدفة” بإرتباك شديد ورعب
ليتحدث”امجد” سريعا بهدوء
“قوليله ياصدفة…قوليله كل حاجه خلاص مبقاش فيه داعي نخبي ”
“ايه متجوزين عرفي”
قالها مازن بتهكم وسخرية شديدة
ليرد امجد بحدة
“مازن اهدى ومتلغبطش في الكلام”
ليندفع مازن نحوه وهو يمسكه من ثيابه بغضب
“هو ايه اللي اهدى ياروح امك…واقف انت ومراتي المحترمة آخر الليل وفي نص الشارع ده غير الطريقة اللي الهانم طلعت بيها من البيت وتقولي اهدى ! ”
بعده امجد وتحدث بهدوءه المعتاد

 

 

“عارف ان وضعنا مش حلو بس صدقني احنا بنتكلم في موضوع مهم جداً بخصوص ياسمين ومحمود صاحبك”
هدأ مازن قليلا وهو ينظر لهم باستغراب
“ياسمين ومحمود !…مالهم ”
“ياسمين خاطفة محمود من ساعت ما انت شوفتنا مع بعض علشان ميجيش يحكيلك الحقيقة”
قالتها صدفة ليصطدم “مازن” بشدة
“نعم! ده فيلم جديد ده ولا ايه ”
“لأ يامازن دي الحقيقة ولو سمحت اسمعني للآخر”
تنهدت صدفة وبدأت ان تلقى في وجهه حقائق نارية
“اول حاجه احب اقولك ان ياسمين دي ا..حقر بني آدمة على وجه الأرض..ومش بتحبك حب طبيعي..ياسمين مهووسة بيك لدرجة الجنون وعلشان توصلك مستعدة تعمل اي حاجه ”
“فاكر اليوم اللي انت شوفتنا فيه مع بعض طلعت ياسمين هي اللي متفقة مع محمود علشان يعمل كل ده..وبعد ما انت جيت وشوفتنا وضر..بته محمود اختفى وبما انه صاحب امجد ف هو فضل يدور عليه في كل مكان لأن والدته كانت بتسأل عليه

 

 

وبالصدفة أمجد سمع ياسمين وهي بتتكلم في التليفون في الجنينة مع اللي خا..طفين محمود وبتقولهم ينقلوه لمكان تاني لأنه حاول يهرب وبتقولهم انه لو هرب هيفضحها قدام مازن وهيقوله ان هو نفذ اللي قالت عليه واتصل بيا وقالي انك عملت حاد..ثه ولما اجيلك يحضني بالعافيه اول ما تبعتله رساله..وعمل كل ده بالأجبار لأنها وقتها كانت خاطف..ة اخته واول ما عمل كده رجعتهاله تاني لكن فضلت مرقباه واول ما شافته رايح ناحية معرضك أمرت الرجاله اللي مأجراهم يخ..طفوه ”
ساعتها أمجد كلمني واتفقنا اننا لازم نلاقي محمود وننهي جوازك منها بأي طريقة
علشان كده قولت قدام العيلة انك حاولت..حاولت تغ..تصبني ”
شعر “مازن” ان رأسه تدور من كل هذه الصدمات
فكيف لياسمين ان تكون بهذا الشر والجنون
انها حقا اخبث مما توقع بكثير
لينظر مره اخرى لزوجته بتوهان
“طب وليه قولتي لجدي اني مقربتلكيش”
“علشان حسيت انك ممكن تكون لسه بتكن مشاعر لياسمين وخوفت لتطلقني وترجعلها تاني “

 

 

 

“صدقني يامازن لولا اني خايفة عليك منها انا عمري ما كنت هتجوزك بالطريقة دي ،لتكمل بألم:
“خصوصا اني عارفه انك مبقتش تحبني زي الأول ”
نظر لها مازن وشعر ان عشقها في قلبه يزيد ولم ينكر انه شعر بسعادة كبيرة
فحبيبته لم تخونه بل بالعكس أنها تحاول ان تحميه من شر اختها الماكرة
فسرت “صدفة” صمته هذا على انه يؤكد على كلامها وحقا لم يعد يحبها
لتدمع عيناها على الفور وتبعد انظارها عنه
“يجماعه هنعمل ايه دلوقت علشان ننقذ الواد من ايد السايكو دي ومتجوزهاش ”
قالها امجد بتذمر
فكر مازن قليلا وتحدث بتفكير
“انا هحل الموضوع ده بطريقتي”
______
بعد يومان كانت صدفة جالسه على الانتر نت تتابع احد المنشورات لتجد رسائل مبعوثه لها من حساب مزيف
فتحتها على الفور لتجدها صور لها وهي…وهي عا..رية !!!!!!!
“ينهار اسود…ينهار اسود “

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صدفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *