روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الثلاثون

بعد مرور يومان
فى منزل نادر
كانت مكة تجلس فى الغرفة وتنظر بهاتفها وتتحدث مع نادر على “الواتساب” وتبتسم من الحين للأخر حتى دلفت والدته دون أن تطرق على الباب وهى تقول بتهكم:جرا ايه يا حلوه انتِ هتفضلى قاعده فى الأوضه كدا كتير
أنزلت مكة الهاتف من على أذنها بعدما أجابت على نادر الذى هاتفها وهو يقول بأبتسامه:ايه يا قمر
مكة بهدوء:هو حضرتك مدايقه من قعدتى ولا ايه مش فاهمه
والدته بحده:أتكلمى عدل أحسنلك ايه انتِ محدش رباكى يا بت انتِ ولا ايه
كانت مكة مصدومه من حديثها وكذلك نادر الذى كان معها على الخط وتعمدت أن يجعله يسمع كل شئ لأنها تعلم بأن والدته ستضع اللوم كله عليها
والدته بغضب:قومى روقى الشقه دى يلا وأغسلى هدوم بنتى يلا واعملى الأكل قومى ياختى أتحركى بدل ما انتِ قاعده زى قلتك كدا أخلصى
نظرت لها مكة بصدمه وقالت:طب بنت حضرتك بره تعمل هى انا أعمل ليه وهى قاعده
شهقت والدته وقالت بصوتٍ عالِ وهى تلوح بيدها بالهواء قائله:نعم يا عنيا أومال ابنى متجوزك ليه دا انتِ خدامه تحت رجلى يا بت مش كفايه الموكوس ابنى معرفش ياخد من ابوكى قرشين وانتوا على قلبكوا قد كدا وأيشى تليفون غالى وأيشى ساعات وهدوم ماركات وعايشه عيشه أمراء لو مش هنستنفع منك بقرشين يبقى نشغلك خدامه بقى
كان نادر مصدوم للغايه بما قالته والدته وهو لا يصدق ما سمعه منذ لحظات سمع مكة وهى تقول بصوتٍ مائل للبكاء قائله:وانا مش هعمل حاجه إلا بأذن من جوزى لو قالى أعملى هعمل غير كدا لا
شهقت والدته وهى تقول بغضب:وحياه أمك دا انتِ ليلتك سوده معايا بت يا بطه تعالى يا بت
أقتربت منها وبدأت بالأعتداء عليها وضربها وكانت مكة تصرخ بنادر وهى تستغيث بهِ وهى تحاول أبعادها جاءت شقيقه نادر وبدأت بضربها أيضاً وجلبها من خصلاتها هُنا وأدرك نادر الموقف تحرك سريعاً فى طريقه للمنزل وهو يسمع صراخها المتواصل كان يركض بكل ما بهِ من قوه كى ينقظها من أيدى والدته وشقيقته كان المكان قريب من المنزل وصل سريعاً وصعد على الدرج بسرعه البرق وظل يطرق على الباب وهو يستمع لصراخ مكة لم يجد حلاً سوى كسر الباب وهذا هو ما حدث بالفعل كسر الباب وركض سريعاً للغرفه وقف على باب الغرفه وهو ينظر لمكة التى كانت على الفراش ووالدته وشقيقته فوقها وكانت والدته تضربها بعنف والأخرى تكتم صراخها وأنفاسها وتلك المسكينه لا تقدر على أبعادهما أقترب نادر سريعاً وسحب شقيقته بقوه وهو يبعدها عنها وهى تقاومه وتعود لكتم أنفاسها للقضاء عليها سحبها نادر بالقوه وصفعها بقوه جعلتها تصرخ بقوه وتقع أرضاً وهى تضع يدها على خدها ثم أقترب من والدته وأبعدها عنها بالقوه حتى نجح بأبعادها وأخذ تلك المسكينه أنفاسها بصعوبه وكأنها كانت تغرق وتنتظر النجاة سحبها نادر لأحضانه بلهفه وهو يُربت على ظهرها بحنان ويحاول تهدئتها وكانت هى تبكى بأحضانه وتتمسك بقميصه بقوه وهى تشهق وكان جسدها يؤلمها بسبب ضرب والدته لها نظر لهما نادر بعينان تطل شرار نظر لتلك التى تتألم فرفع رأسها ونظر لوجهها الذى كان عليه أثار الضرب ودموعها التى تتساقط على خديها قبل جبينها وخديها وهو يحاول أن يخفف الألم ولو قليلاً أخذ هاتفه وهاتف خاله الأكبر وهو ينظر لهما بغضب شديد حتى سمعه يجيبه قائلاً:أيوه يا نادر يا ابنى عامل ايه
نادر بهدوء:تمام يا خالى ياريت تيجى عشان عاوزك فى موضوع مهم جداً
خاله بقلق:خير يا ابنى

 

 

 

نادر:لما تيجى بس بسرعه عشان الموضوع مهم جداً
خاله بتفهم:حاضر يا ابنى عشر دقايق وأكون عندك
أغلق معه نادر ووضع هاتفه ونظر لمكة وقال بحنان:لسه تعبانه؟
أمأت مكة بنعم ودموعها تتساقط بألم قبل جبينها وقال:ثوانِ وراجعلك
نهض ونظر لهما وقال بحده:بره
نظرت لهُ بطه وقالت بغضب:هو ايه اللى بره دى هى سحرتلك ولا ايه
نظر لها نادر نظره مرعبه وقال بصراخ:لما أقول كلمه تتسمع فاهمه ولا لا انتِ يومك أسود معايا غورى على بره وحسابك معايا يا هانم
نظرت لهُ بغضب وحقد فقال بغضب:بره
زفرت وخرجت من الغرفه وهى تشعر بالغضب منهما نظر لوالدته التى نظرت لهُ بغضب ولتلك المسكينه بحقد وخرجت خرج نادر وأخذ مكعبات الثلج وعاد لها مره أخرى دلف وأغلق الباب ورأه وأتجه إليها وجلس أمامها مسح دموعها بحنان ووضع الثلج على وجهها تألمت هى كثيراً وأبعدت يده نظر لها وقال بحنان:معلش أستحملى شويه عشان الوجع يخف
عاد ووضعه على خدها تألمت مكة كثيراً ولكن حاولت التحمل حتى أعتادت عليه حركها على خدها بحركات دائرية وكانت هى تتألم من الحين للأخر سمع صوت هاتفها يعلنها عن أتصال من والدها أخذه نادر ونظر لها وقال:عمى
مكة بدموع:متردش عليه
نادر:ليه أكيد متصل يتطمن عليكى
أخذت الهاتف منه وكتمت صوته ووضعته على الفراش وأدمعت عينيها من جديد نظر لها وأقترب منها قليلاً ونظر لها وقال بهدوء:مكة
نظرت لهُ بدموع فقبل يدها كنوع من الأعتذار عما بدر من والدته وشقيقته ثم أخذها بأحضانه ولكنها تألمت كثيراً فأبتعد نادر سريعاً ونظر لها وقال بقلق واضح:مالك يا حبيبتى فى ايه ايه اللى واجعك
أرجع خصلاتها الكثيفه للخلف ورأها جبينها بها كدمه وهُناك جرح بسيط بجانب شفتيها كانت تُمسك ذراعها وعلم أنه يؤلمها فأبعد يدها تلك وثنى أكمام البچامة وظهرت الجروح والكدمات على يدها صُدم مما رأه وشعر بأنه يحلُم نظر لها ونظرت هى لهُ بإنكسار فلم تكن تتوقع بأن سيحدث كل هذا لها فعل المثل بالذراع الأخر وكان مثل السابق نظر لمكة وقال بهدوء شديد:مكة انتِ حاسه بأيه

 

 

 

تحدثت مكة بدموع وصوتٍ باكى ومُتألم قائله:جسمى كله واجعنى يا نادر مش قادره
نظر لها نادر وأدمعت عيناه لرؤيته لها وهى بتلك الحاله وهو لا يعلم ماذا يفعل لها نظر لها وقال:لازم أوديكى للدكتوره تكشف عليكى
مكة بأعتراض:مش لازم يا نادر انا كويسه يا حبيبى
قاطعها نادر وهو ينظر لها بعينين دامعتين وقال بحده:لا انتِ مش كويسه إذا كان دراعك بالشكل دا أومال باقى جسمك عامل أزاى انا مستحيل أسيبك كدا قومى معايا يلا
مكة بدموع:أيوه بس الفلوس
قاطعها نادر وقال:ملكيش دعوه أهم حاجه انتِ انا هتصرف بس هنروح يعنى هنروح متشيليش هم الفلوس انا هتصرف بس أسمعى الكلام وتعالى أوديكى للدكتوره عشان خاطرى عاوز أتطمن عليكى ممكن؟
نظرت لهُ وأمأت بأبتسامه خفيفه وقالت:ممكن
أبتسم نادر ونهض وقام بحملها وقال ببعض المرح:أحبك وانتِ مُطيعه
نظرت لهُ بأبتسامه جميله وأبتسم هو لها وقبل جبينها
فى قصر ليل
كان يعقوب يزفر بغضب وهو يحاول مهاتفتها عده مرات ولكنها لا تجيب عليه أقترب منه بهاء وبيده طبق تسالى وهو يقول:بقى انتَ واقف هنا وانا بدور عليك
وقف بجانبه وهو ينظر لهُ وكان يعقوب غاضب كثيراً وهو يحاول للمره العاشره مهاتفتها ولكن دون فائده حتى بدء الخوف يتسلل لقلبه عقد بهاء حاجبيه وقال:مالك يا يعقوب فى ايه!
يعقوب بغضب:عمال أكلم مكة مبتردش عليا للمره العاشره
تحدث بهاء وهو يتناول الفسدق قائلاً:طب ما يمكن مش سمعاه
نظر لهُ يعقوب وقال:عشر مرات
بهاء:عادى بتحصل
يعقوب بقلق:لا انا مش متطمن
بهاء:طب جرب تتصل بجوزها
يعقوب بضيق:مبيردش هو كمان
بهاء:لا كدا فى حاجه وش
زفر يعقوب وهو يدعوا بأن تكون بخير والقلق مسيطراً عليه ولا يعلم ماذا يفعل للأطمئنان عليها نظر لهُ بهاء وهو يتناول الفسدق ومد يده لهُ بالطبق وهو يقول:تاكل فسدق؟

 

 

 

نظر لهُ يعقوب نظره ذات معنى فنظر لهُ بهاء وقال:ايه مش عاوز فسدق..تاخد كاچو
نظر يعقوب للجهه الأخرى وهو يزفر بغضب ويحاول التحكم بأعصابه فنظر لهُ بهاء وقال:انتَ حُر انتَ اللى خسران
نظر لهُ يعقوب وهو غاضباً ونظر لهُ بهاء ببراءه كأنه لم يفعل شئ
فى غرفه بدر
كان بدر يحمل طفلته وهو يلاعبها وهى تضحك بطفوله وكان يقبل خدها من الحين للأخر بلطف وتلعب معه أيضاً دلفت ميرنا وهى تنظر لهُ بأبتسامه نظر لها وقال:تعرفى أنها مش عاوزه تسيبنى
أبتسمت ميرنا وهى تجلس على طرف الفراش أمامه وهى تنظر لطفلتها التى نظرت لها مسدت ميرنا على رأسها بحنان وقالت بأبتسامه:ومالوا ما انا شايفه أنك مش عاوز تسيبها يادوبك بترجع من بره وتجرى عليها وتفضل معاها لحد ما انتَ تنام أهو هى
أبتسم بدر وهو ينظر لطفلته وهو يُداعب خدها الصغير بلُطف وقال:دى روح قلبى دا انا مستنيها تسع شهور بحالهم لحد ما نورت الدنيا ونورت العيله
أبتسمت ميرنا وعاد بدر يلعب معها مره أخرى وهى تنظر لهُ ولصغيرتها بأبتسامه سعيده
فى الحديقه
أقتربت عائشه من بيسان التى كانت تجلس وتُذاكر وقفت أمامها وقالت بهدوء:بيسان
نظرت لها بيسان وزفرت ثم عادث تنظر لكتابها مره أخرى فقالت عائشه:هو أحنا مينفعش نرجع زى ما كنا فى الأول؟…انا مخنوقه ومش عارفة أحكى لحد انتِ كنتى ماليه حياتى
أغلقت بيسان الكتاب ونظرت لها وقالت:أحنا أتكلمنا كذا مره فى الموضوع دا يا عائشه وأظن الأجابه واضحه
عائشه:أيوه بس خلاص اللى حصل حصل وأتنسى
بيسان:لو انتِ نسيتى فانا منستش وهفضل فاكره كل حاجه
عائشه بحزن:انتِ أتغيرتى أوى كدا ليه؟
بيسان:انا متغيرتش بالعكس انا وعيت أكتر وعدلت شويه فى شخصيتى
عائشه:بيسان أرجوكى أنسى وتعالى نفتح صفحه جديده مع بعض تانى ونرجع زى الأول
زفرت بيسان وأخذت أغراضها ونظرت لها وقالت:بعد أذنك عشان ورايا مذاكره ومش فاضيه
تركتها وذهبت وهى تطالعها بحزن ودموع بينما ذهبت بيسان غرفتها ووضعت أغراضها على المكتب الخاص بها وزفرت بضيق ثوانِ وسمعت صوت طرقات على الباب سمحت للطارق بالدلوف وكان هذا معاذ أبتسم وأغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو يقول بأبتسامه:بسبس اللى قالب عليه الدنيا وطلع هنا
أبتسمت بيسان وقالت:لسه طالعه
معاذ:محتاج أتكلم معاكى شويه ممكن؟
بيسان:اه طبعاً تعالى
أخذها وذهب الى الفراندا وبدء يتحدث معها
فى منزل نادر
عاد نادر ومعه مكة وهو يسندها دلفا وكانت والدته وشقيقته جالستان وتنظران لمكة بحقد شديد فوالدته كانت غير راضيه عن هذا الزواج ولكنه كان مُصراً على الزواج منها وكان متمسكاً بها بشده أجلسها على المقعد وصعد خاله الأكبر ودلف وهو يقول:السلام عليكم

 

 

 

نظر لهُ نادر وقال:وعليكم السلام تعالى يا خالى
دلف خاله وهو ينظر لشقيقته التى يبدوا على معالم وجهها الغضب هى وفتاتها نظر لنادر ولزوجته التى كانت جالسه وأثار الضرب بكل مكان بجسدها نظر لنادر وقال بذهول:فى ايه يا نادر مراتك مالها وأمك وأختك مالهم كدا ايه اللى حصل
نادر بجديه وحِده:من غير لف ودوران يا خالى أمى وأختى أتهجموا على مراتى وفضلوا يضربوا فيها وانا بره دا يرضيك مراتى مجتش جنبهم ولا عملتلهم حاجه وبتغصبها تقوم تخدم أختى وتخدمها وتعمل كل حاجه فى البيت عشان ايه دا يعنى أمى طمعانه فى فلوسها وكل شويه تزن عليا عشان أخد من أبوها فلوس قال ايه دا حماك يعنى ايه يا خالى الكلام دا عشان عارضتها تعمل فيها كدا تبهدلها بالشكل دا دول كانوا بيموتوها قدام عينى يا خالى سواء أمى ولا الهانم التانيه اللى بقت قليله الأدب وبترد أبوها لو شافها هيقولى ايه دى الأمانه اللى سلمهالى وملهوش غيرها لو كان حصلها حاجه لقدر الله ومكنتش لحقتها كان شكلى هيبقى ايه قدام أبوها ودى بنته الوحيده…أدينى سبب يخليك تعمل فى مرات أبنك كدا مفيش وبعدين تخدمها ليه وأختى قاعده هانم فى أوضتها كنت هقولك اه تخدمها بس لو أختى كانت متجوزه وأمى عايشه لوحدها ومكة مش هتعترض وهتحطها فى عنيها بس طول ما أختى هنا مكة متخدمهاش الا فى حاله واحده لو هى تعبت غير كدا لا وأتكلمت معاها كذا مره بس مفيش فايده مش عاوزه ترتاح غير لما أخد من أبوها فلوس عشان يقول متجوز بنتى وطمعان فى فلوسها مع أنى مش كدا يا خالى وانتَ عارف كدا كويس وعارف أن انا متجوز مكة عشان بحبها بس هما مش عاوزين يفهموا كدا انا راضى ذمتك عاجبك اللى عملوه فيها دا؟
صمت عندما أنتهى وصدره يعلوا ويهبط بسبب أنفعاله نظر خاله لشقيقته ولأبنتها نظره ذات معنى نظر لشقيقته التى كانت تنظر لها بحقد وهى تود الأنقضاض عليها الأن وضربها حتى الموت فقال بحده:متبصلهاش كدا
نظرت لخالها بغضب وقال هو بتحذير:عالله أشوفك بتبصلها البصه دى تانى انتِ حُره وانا اللى هقفلكوا ايه اللى سمعته دا
تحدثت شقيقته بغضب وحقد وهى تقول:دى تستاهل الموت الحيوانه دى
خاله بغضب:لسانك جوه بوقك بدل ما أقطعهولك ايه يا بت فاكره نفسك كبرتى ولا ايه فاكره نفسك ملكيش كبير يلمك ولا ايه
وقفت أمام خالها وقالت بغضب:ايوه انا كبيره غصب عن عين أى حد ومليش كبير والزباله دى تخرج بره بدال مش هنستفاد منها فى حاجه
أسكتها بصفعه قويه شهقت هى بتفاجئ ونهضت شقيقته وهى تنظر لهُ وتقول بغضب:انتَ ايه اللى عملته دا انتَ بتمد أيدك على بنتى عشان خاطر الزباله دى
تحدث هو بغضب وقال:أخرسى
نظرت لهُ بغضب فقال هو بحده:قسماً بالله لو غلطتى فيها تانى سواء انتِ أو بنتك هيكون ليا رد فعل تانى مش هيعجبك…بتمدوا أيديكوا عليها ليه ومين سمحلكوا أساساً بكدا هى عملتلكوا ايه يعنى البت فى حالها كافية خيرها شرها وفى حالها دايماً ايه اللى خلاكى تعملى فيها كدا وهى مجتش جنبك
صرخت بهِ وقالت:دى بجحه بترد عليا

 

 

 

نادر بحده:مردتش عليكى انا كنت على المكالمة وسامع كل حاجه مغلطتش فيكى هى عشان تعملى فيها كدا
تحدث خاله وهو ينظر لها بحده ويقول:أبوها لو شاف بنته دلوقتى بالمنظر دا هيعمل ايه؟..عندك فكره عارفه أقرب حاجه هيعملها ايه مش هيسيب أبنك ومش بعيد يخليه يطلقها ويبقى خربتى بيت أبنك بأيدك وأبقى أفرحى لما يسيبلك البيت ويمشى ومتعرفليهوش طريق وترجعى تندمى..مالها البت ما هى زى القمر أهى ومحترمه وبنت ناس وبتفهم فى الأصول يوم ما تعبتى وبنتك كانت عند صاحبتها سهرت معاكى طول الليل ومداقتش طعم النوم وعملت معاكى اللى بنتك متعملهوش بقى دا جزاتها وبالرغم من دا كله بردوا قللتى منها وهزقتيها وهى سكتت ومعرفتش جوزها اللى غيرها كانت راحت أشتكتله بس هى سكتت عشان ميحصلش بينك وبين أبنك مشاكل…ها عاوزه ايه تانى غير كدا…ردى
لم تجيبه ونظرت للجهه الأخرى سمعت رنين هاتفها يعلنها عن أتصال من والدها نظرت للهاتف وزفرت وهى لا تريد الرد عليه أخذ نادر الهاتف منها وهو يجيبه قائلاً:ايوه يا عمى
نظر نادر لمكة وهو يقول:تنور
أغلق معه ومعالم وجهه قد تبدلت كثيراً نظرت لهُ مكة وأمسكت بيده وهى تنظر لهُ نظر لها نادر ويبدوا على معالم وجهه القلق سحبت يده وجلس بجانبها نظرت لهُ وقالت بخفوت:فى ايه يا نادر مالك وشك قلب كدا ليه بابا قالك ايه
نظر لها نادر وقال بخفوت وهو يشعر بالضيق:عمى قريب من البيت
مكة:طب وايه يعنى
نظر لها نادر وقال بخفوت وبغضب مكتوم:يعنى ايه وايه يعنى
مكة بأبتسامه:عادى يا نادر انتَ خايف من ايه
نظر لها نادر وقال:انتِ عارفه انتِ بتقولى ايه
سمع خاله وهو يقول:فى حاجه ولا ايه يا نادر
نظر لهُ نادر وقال بهدوء:لا يا عمى
نظر لها وقال بهدوء:تعالى عايزك
نهض وذهب الى غرفته وهى ورأه وهى تسير بحذر بسبب ألم جسدها وتركتهم بالخارج دلفت وأغلقت الباب خلفها بهدوء ونظرت لهُ وتقدمت منه وهى تنظر لهُ وقالت:فى ايه يا نادر مالك

 

 

 

نظر لها نادر وقال بغضب:يعنى ايه عادى انتِ عارفه انتِ بتقولى ايه
مكة بهدوء:أيوه عارفه وبعدين انتَ مالك هو انتَ اللى مديت أيدك عليا؟
زفر نادر وهو يمسح على وجهه بنفاذ صبر ثم نظر لها وقال:مكة انتِ ليه شايفه أنها حاجه عاديه على فكرة مش بعيد يحصل مشكله دلوقتى وياخدك ويمشى أساساً انا معرفش أول ما عينه تيجى عليكى هيعمل ايه انا كنت واعده ان مش هيحصلك حاجه وهخلى بالى منك بس أول ما يشوفك طبيعى هييجى فى دماغه أوتوماتيك أن انا اللى عامل فيكى كدا وعشان كدا مبترديش عليه فاهمه اللى عاوز أوصلهولك ولا لسه
نظرت لهُ ولم تتحدث بينما هو زفر بقوه وهو لا يعلم ماذا يفعل فأكمل حديثه وهو يقول بعدم رضا:انا مش عايزك تبعدى عنى
ألتفت لها ونظر لها وأكمل بحزن وقال:انا عارف أنه مش هيسمعنى ومش هيدينى فرصه أساساً أن انا أفهمه بس مش عاوزك تبعدى عنى بجد مش هقدر
تقدمت منه بهدوء حتى وقفت أمامه وهو ينظر بالجهه الأخرى ويشعر بالحيرة ربتت على كتفه ونظرت لهُ وقالت:متقلقش من حاجه انا معاك دايماً كل حاجه هتتصلح وهتبقى أحسن بس انتَ متشيلش هم حاجه
نظر لها بحزن وأخذها بأحضانه بهدوء وهو لا يريدها أن تبتعد عنه ثوانِ وسمع صوت جرس الباب يدق وعلم أن هذا يعقوب نظر لمكة بقلق واضح وهو خائف مما هو قادم تذكر حديث خاله وهو يقول بأنه من المُحتمل عندما يرى أبنته هكذا سيطلب منه أن يُطلقها عند تلك النقطة وكفى فهو لن يستطيع الأبتعاد عنها أياً كان السبب نظرت لهُ وطمئنته زفر هو بقلق وأخذها وخرجا عندما سمع صوته بالخارج وهو يسأل خاله عنها خرجت مكة وخلفها نادر نظر لها يعقوب بصدمه وهو لا يصدق ما يراه أمامه وكذلك ليل الذى كان واقفاً خلفه وهو ينظر لها وهو لا يصدق أيضاً نظرت هى لنادر ثم عادت تنظر لهُ بأبتسامه أقتربت منه بهدوء وحذر حتى وقفت أمامه بينما هو كان ينظر لها بعينان دامعتان وهو يشعر بأنه يحلُم مد يديه وهو يتحسس وجهها المملوء بالقليل من الكدمات والجروح وكذلك عنقها وذراعيها نظر لها بصدمه كبيره وهو ينظر لها ويقول:ايه دا؟
نظرت لهُ مكة وهى لا تعلم ماذا تقول لهُ تحسس وجهها وكذلك ذراعيها وتألمت هى أبعد يديه سريعاً وهو يشعر بأن هذا حُلم وليس حقيقه نظر لليل الذى كان ينظر لها ونقل نظره للتان تنظران لها بحقد واضح على معالم وجههما وعلِم ما حدث سريعاً ومن قام بفعل شيئاً كهذا بها أدمعت عينيه نظرت لهُ وظهرت الدموع بعينيها وهى تنظر لهُ وقالت:هو انتَ مش هتاخدنى فى حضنك زى كل مره ليه؟..ولا عشان المره دى وحشه ومش زى كل مره
أحتضنها يعقوب بحذر ولم يَعُد يتحمل وتساقطت دموعه وهو يقول بعتاب:أوعى تقولى كدا تانى…أوعى انتِ بنتى وحلوه دايماً أياً كان فيكى ايه متقوليش كدا انتِ عارفه انا بحبك قد ايه وبخاف عليكى صح..أوعى تقولى كدا

 

 

 

قبل رأسها بحب وهو يحتضنها فهو يُحبها وبشده ولا يريد الأبتعاد عنها مهما حدث نظر لها بعدما أبتعد قليلاً وهو يقول بحده وقد تحول مائة وثمانون درجه فى أقل من دقيقه:ايه اللى حصلك مين اللى عمل فيكى كدا؟
نظرت لهُ مكة وهى تشعر بالتوتر ولا تعلم ماذا تقول أتقول أن من فعل بها هذا هى والده نادر التى من المفترض بأنها بمكانه والدتها وأبنتها دلفت سميره والدتها وهى تشهق بصدمه وتتفحص فتاتها وهى تقول بفزع:مالك يا مكة ايه اللى حصلك يا حبيبتى مين اللى عمل فيكى كدا رُدى يا حبيبتى متخافيش محدش هييجى جنبك عشان خاطرى قولى
نظرت لها مكة بدموع التى سقطت على خديها بينما نظر يعقوب لنادر نظره ذات معنى وهو يتقدم منه نظرت والدته لهُ بترقب وقد علمت بأنه علِم بأن من فعل هذا بها هو نادر أشارت لفتاتها بنظره ذات معنى وفهمت هى ما تقصده وهى تبتسم بخبث وقالت بتمثيل وحزن:ينفع كدا يا نادر قولتلك بلاش تمد أيدك عليها مكانش قميص متكواش يعنى فضلت أحوشه من عليها وهى يا عينى لا حول بيها ولا قوه وانا وماما نبعده عنها لحد ما قدرنا أخيراً بس بعد ايه بقى
وقف يعقوب أمامه ونظر لنادر بغضب شديد ونظر ليل لتلك العقربه الصغيره التى تبتسم بخبث وهى تشاهدهما ثم نقل نظره ليعقوب ونادر وكانت مكة تتابعه وهى تشعر بالقلق وتقدمت منهما لأنها ليست مطمئه وفى تلك اللحظة رفع يعقوب يده بالهواء أستعداداً لصفعه ولكن تدخلت مكة بالوقت المناسب ومنعته وهى تنظر لهُ وتقول:بلاش يا بابا عشان خاطرى
نظر لها يعقوب بغضب وهو يقول:هو ايه اللى بلاش انتِ عارفه انتِ بتقولى ايه مسمعتيش أخته بتقول ايه مش شايفه نفسك متبهدله أزاى..أبعدى
مكة بدموع:والله حضرتك فاهم غلط محصلش أى حاجه من دى
كان يعقوب لا يستمع لأى شئ تقوله بل كان ينظر لنادر وهو يود ضربه تحدث خاله وهو يقول:أستاذ يعقوب حضرتك فاهم غلط الموضوع مش زى ما انتَ فاهم فيه سوء تفاهم أسمعنى بعد أذنك
نظر لهُ يعقوب وهو يقول بغضب:أسمع ايه وأعمل ايه ما هو واضح قدامى أهو بنتى مضروبه علقه موت عاوزنى أسمع ايه
قص عليه خاله كل شئ حدث وكذلك نادر ومحادثته لمكة وأيضاً جعله يسمع المكالمه حتى صدقهم يعقوب أخيراً وهو لا يصدق ما سمعه وهو ينظر لوالدته وشقيقته بصدمه وهو لا يعلم ماذا يفعل بهما فهما تجرأ وأعتدا على أبنته حتى كانت تلك الصغيره تُريد قتل أبنته لماذا حدث كل هذا؟
تحدث خال نادر وهو يقول:انا هاخد حق بنتك يا أستاذ يعقوب من أختى وبنتها
تدخلت سميره وهى تقول بحده:يعنى ايه هتاخد حق بنتى منها هى وأمها انا المفروض دلوقتى أطلع على القسم أعمل محضر
تحدث خال نادر فى محاوله منه لتهدءه الموضوع قائلاً:يا مدام راعى أن هى فى الأول والأخر أختى ونحل كل حاجه بينا أحسن

 

 

تدخل ليل فى تلك اللحظه وهو يقول بجديه:مفيش حاجه أسمها نحل الموضوع بينا يا أستاذ…أختك وبنتها أعتدوا على فرد من أفراد عيلتى وكمان من الواضح أنهم كانوا ناويين يموتوها ودى فى حد ذاتها قضيه لولا تدخل نادر ومجيته فى الوقت المناسب وبعدهم عنها كانت مكة ماتت…أحنا مسلمينلكوا أمانه تحافظوا عليها مش تبهدلوها بالشكل دا وكل دا عشان خاطر الأستاذه أخت حضرتك عنيها زايغه وطمعانه فى الفلوس…مكة بنتى بردوا زى بناتى وهخاف عليها زى ما بخاف على بناتى حط بنتك مكانها وشوف هتقدر تسكت ولا لا لما تشوفها مضروبه بالشكل دا..ها سكت ليه رد..أبوها وافق أنها تيجى وتعيش مع جوزها هنا رغم أن نادر خيرها مره وأتنين وتلاته بس هى كانت مُصره تروح معاه وكل حاجه ماشيه زى الفل لكن بعد شهر جواز يحصل فيها كدا فلا دا أحنا مش هنسمح بيه أومال هتعمل فيها ايه بعد كدا ومن الواضح واللى انا شايفه فى عين مكة أن دى مش أول مرة ولا ايه يا مكة
نظرت لهُ مكة وهى لا تصدق ما سمعته ولا تعلم كيف علِم كل هذا فأمأت بنعم وهى تنظر للأسفل وكان نادر لا يصدق ما يراه نظر لها وهو يقول بذهول:الموضوع دا بقاله كتير بجد؟
أمأت لهُ والدموع بعينيها وكان هو يشعر بالذهول ضرب بقبضته على الطاولة خلفه وهو لا يصدق بينما أكمل ليل حديثه وهو يقول بجديه:انا أسف بس لازم نعمل محضر دى كان فيها موتها يعنى حاجه مينفعش يتسكت عليها لأن بكرا دى هتعمل زيها ودى هتعمل زيها نستغل الموضوع من دلوقتى ونوقع عليها عقوبه عشان أى حد يعمل زيها كدا يخاف ويرجع عن اللى فى دماغه
نظر ليعقوب وهو يقول:خد بنتك وأسبقنى على المديريه يا يعقوب وانا هحصلك
أخذ يعقوب أبنته وألقى نظره أخيره على نادر وأخذها ومعه سميره وخرجا نزلوا على الدرج وخرجوا من العمارة وتوجها بها الى السياره نظرت مكة خلفها وهى تبحث عنه بعينيها فسمعت يعقوب يقول لها:يلا يا مكة
نظرت لهُ مكة وعادت تنظر حولها عله يأتى وفهم يعقوب عن ماذا تبحث فقال:يلا يا حبيبتى أركبى عشان نمشى
تحدثت مكة وهى مازالت تنظر حولها قائله:بس نادر
قاطعها يعقوب وهو يقول بضيق:يلا وهييجى ورانا
نظرت لهُ مكة وربتت سميره على ظهرها بحنان وجلست مكة بالخلف وسميره بجانب يعقوب بالأمام الذى تحرك سريعاً سقطت دموعها بحزن فهى لا تعلم لماذا لم يذهب معها بينما فى الأعلى بعدما أنتهى ليل نظر لنادر وقال:يلا يا نادر
خرج ليل من المنزل وخلفه نادر الذى ألقى عليهم نظره أخيره قبل أن يخرج خلفه نزل ورأه وأستلق ليل سيارته ومعه نادر وتحرك خلف يعقوب
فى المديريه
كان عبد الله جالساً مع كمال وسيف وعلاء وهم يدردشون
سيف:أخبار الجواز ايه يا شباب
كمال:طلع جميل والله
تحدث عبد الله وهو ينظر بهاتفه وقال:بطل نفاق شويه
علاء:بص يا ابنى هو حلو وجميل وكل حاجه بس لو أختارت الشخص الصح
عبد الله:بص يا ابن الناس عشان متقولش غفلونى هو جميل فعلاً والدنيا وردى بس من أول ما تعرف أنها حامل لحد ما تولد هتشوف أيام أسود من سواد الليل
علاء:بجد بقى اه عنده حق انا طلع عين اللى جابنى لحد ما شويه وكنت هدخل مستشفى المجانين
نظر سيف لكمال وقال:وانتَ يا كمال مش ناوي تقول حاجه
كمال:لسه والله مخلفتش عشان أقولك تجربتى
صمت سيف قليلاً ثم قال:طب بقولكوا ايه ما كل واحد فيكوا كدا يا شباب يخلي مراته تجيبلي وصفه أكله جديده لحسن انا زهقت ومش عارف أكل ايه تانى

 

 

تحدث عبد الله وهو ينظر بهاتفه وقال:كُل فى نفسك سهله أهي
نظر لهُ سيف وقال:بطل أستظراف بقى انا بتكلم جد
كمال:بص عمتو روز دى نفسها فى الأكل جبار تعالى وهنأكلك ببلاش ومش هتقوم من على السفره من حلاوته
سيف:أحلف
كمال:والله أكلها حكايه تعالى انتَ بس وملكش دعوه
أبتسم سيف وعدل بدلته وقال:لا إذا كان كدا ماشى طب بص انا نفسى أكل محشى أوى انا بعشق حاجه أسمها ورق عنب وكوسه وفلفل باكلهم بحس أنى بتغسل من جوه كدا بص انا بحب كل أنواع المحشى ويا سلام بقى لو معاهم فراخ مشويه او محمره الاتنين ماشيين وسلطه يا لهوى لا مش قادر انا جوعت أوى
كمال بشفقه:انتَ صعبت عليا والله يا أبني خلاص هقولها وتعملهملك
نظر لهما عبد الله وهو يقول:تعمل ايه لمؤاخذه
سيف ببراءه:محشى وفراخ وسلطه
عبد الله:ليه أن شاء الله مش قادر تطلبهم دليفري
كمال:بذمتك هتقارن أكل أمك بالدليفري
صمت عبد الله ثوانِ ثم قال:لا عندك حق وجهه نظر بردوا ومقولكش ياض يا سيف على جمال أكلها انا أبويا كان متدلع عشان كانت بتعمله هو والخدم بيعملولنا أحنا بس شكراً يارب بابا جاله تسمم وقتها ومن ساعتها وهى اللى بتعمله وأحنا ندوق لحد ما خدنا قرار بالإجماع أن ماما هى اللى تعملنا الأكل ومن ساعتها بقى وأحنا بناكل من أيديها
سيف بأبتسامه وغمزه:يا بختك والله ما تجوزنى أمك يا عبد الله
دلف ليل فجأه على جملته تلك جعلهم ينهضون وهم ينظرون لهُ بفزع شديد نظر لهُ عبد الله بترقب بينما نظر ليل لسيف نظره لا تنم على خير جعل سيف ينظر لهُ بخوف شديد خوفاً من أن يكون قد سمعه أبتلع لعابه بهدوء وتعالت دقات قلبه تزامناً مع سؤال ليل الذى فاجئهم بهِ قائلاً:تتجوز مين يا سيف
نظر لهُ سيف برعب ثم عاد ينظر لعبد الله عله ينجده منه فسمع ليل يُكمل حديثه قائلاً بغضب:انا سمعت صح مش كدا بردوا…عاوز تتجوز مراتى يا حيوان

 

 

أسرع سيف بالأجابه عليه وهو ينفى قائلاً:لا أقسم بالله سعتك فهمت غلط والله
عقد ليل يديه أمام صدره وهو ينظر لهُ نظره حاده فتوتر سيف أكثر وهو يشعر بأنه وقع بفخه حقاً ومهما حاول التبرير فلن يصدقه ليل خصوصاً بأنه يغار عليها وبشده نظف سيف حلقه وهو ينظر لليل وقال بنبره يملئها التوتر قائلاً:قسماً بالله ما فى أى حاجه فى دماغ سعتك صح حتى أسأل عبد الله دا حتى هو اللى قالى هجوزك أمى عشان أكلها حلو
نظر لهُ عبد الله بصدمه وهو يقول:نعم يا روح أمك
ثم نظر لليل الذى نظر لهُ نظره حاده للغايه فقال نافياً:قسماً بالله ما حصل معقوله يا باشا تصدق حاجه زى دى دا بيدبسها فيا حتى كمال أهو يشهد
كمال:انا مليش دعوه بره عنها
نظر لهُ عبد الله وهو يصق على أسنانه وقال بحده:جرا ايه يا ننوس عين ماما انتَ كمان ما تقول الحقيقه انا اللى هشيل الليله
كمال:مليش دعوه يا عم الله

 

 

نظر عبد الله لكمال بتوعد ونظر لليل الذى قال بنبره غاضبه:روح يا كمال مع يعقوب عشان هيعمل محضر وخليك جنبه لحد ما كل حاجه تخلص
تحرك كمال سريعاً كمن كان مسجوناً وجاء يوم إفراجه وخرج بينما نظر ليل لسيف نظره لا تنم على خير وكان الأخر بالكاد سيموت من نظراته لهُ تقدم ليل خطوتان ثم وقف وهو ينظر لهُ ويعقد يديه أمام صدره وقال بهدوء مخيف:قولى بقى تانى عبد الله قالك ايه
شعر عبد الله بالدماء تتجمد بعروقه وهو ينظر لهُ بعينان متسعتان فنظر لهُ سيف وأنتهزها فرصه وقال:هو اللى قالى هجوزك أمى عشان أكلها حلو
ضغط ليل على يديه وهو يقول بهدوء:وايه كمان
نظر سيف لهُ وقال بتوتر:وورانى صورتها
صمت ثوانِ ثم قال بأبتسامه:بس إن جيت للحق ياض يا عبد الله أمك حلوه أوى بجد مش باين عليها سن
ضرب عبد الله على خديه وهو يحرك شفتيه يميناً ويساراً ومن ثم وضع يديه على وجهه وهو يشتمه بداخله بينما تعجب سيف وقال:مالك يا عبد الله فى ايه!
نظر لهُ عبد الله وهو لا يعلم ما القادم ونظر لليل الذى كان ينظر لهما بغضب حقيقى نظر سيف لما ينظر لهُ عبد الله فقد نسى تماماً بأن ليل واقفاً وهو من طرح عليه هذا السؤال صُدم ورجع ثلاث خطوات للخلف وهو يضع يده على عنقه التى بالكاد سيفصلها ليل عن جسده الآن بسبب ما تفوه بهِ منذ لحظات أعتدل ليل بوقفته وتقدم منه بأبتسامه تعجبها سيف كثيراً وسمعه يقول:تعلالى يا قلب أمك انا هخليك تشوفها أحلى وأحلى أن شاء الله

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

‫4 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!