روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة السادسة والعشرون

فى مكتب سيف
دلف كمال دون أن يطرق على الباب وهو يقول بصدمه:انا عرفت عائشه فين
نظر لهُ عبد الله ونهض وهو يقول بلهفه:فين
مسح كمال على وجهه بتوتر واضح نظر لهُ عبد الله وقال بتساؤل:فين يا كمال انا بسألك على فكرة
نظر لهُ كمال وقال بترقب:أسرائيل
صُدم كلاً من سيف وعبد الله الذى كان لا يصدق ما سمعه فقال ببلاهه:ايه؟
كمال بتوتر:أسرائيل يا عبد الله أسرائيل
سيف بصدمه:يا نهار أسود ومنيل
وضع عبد الله يديه على وجهه وهو يمسح عليه وهو لا يصدق نظر كمال لعبد الله وقال:هنعمل ايه
أخذ عبد الله أغراضه من على الطاوله وقال وهو متجه للخارج:انا طالع على سياده اللواء
تحرك كمال ورأه وهو يقول:أستنى يا عبد الله
تحرك أيضاً سيف معهما وأغلق الباب خلفه وتوجهوا الى مكتب ليل لحسم الأمر وكيف سيتصرفون بالخطوات القادمه وما الذى عليهم فعله
فى مكتب ليل
كان ليل جالساً وهو ينظر لبعض الملفات الموضوعه أمامه بأندماج جاءت لهُ رساله نظر لهاتفه وأخذه بهدوء ولكن قبل أن يرى الرساله سمع صوت طرقات على الباب تركه وقال:أدخل
دلف عبد الله ومعه كمال وسيف ويظهر على وجوههم التوتر نظر ليل لثلاثتهم وقال:فى ايه أنتوا التلاته مره واحده وبالدخله دى قلبى مش مطمن
وقف عبد الله أمام مكتبه وقال:سياده اللواء فى خبر جالنا بخصوص عائشه
ترك ليل القلم ونظر لهُ وقال:خير
عبد الله:فى معلومه وصلت لكمال بتقول إن عائشه حالياً فى أسرائيل
صُدم ليل وقال:أسرائيل؟..أزاى لا طبعاً مستحيل
سيف:بس يا فندم وارد
ليل:وارد اه بس بنسبه واحد فى المية يا سيف ودا مستحيل يحصل
كمال:طب يا باشا دلوقتى حضرتك شايف ايه الصح كدا أحنا فى تشتت ومش عارفين دا أه حقيقه ولا لا
ليل:كمال معنى أن عائشه فى أسرائيل حالياً فإنقاذها خطر ومش سهل
عبد الله:طب ما حضرتك عارف كويس أننا متعودين على المخاطر ومستعدين دايماً
ليل:عبد الله انتَ تربيتى ومتعلم على أيدى جمله زى دى متطلعش منك عشان أساساً انا مش مقتنع بالحكايه دى لازم دليل كافى يا عبد الله وانتَ عارف أننا مبناخدش بأى دليل والسلام
سيف:طب مين الشخص دا ومصلحته ايه طب ما أحتمال يكون صح ويكمل معانا باقى الخيوط
عبد الله:ماشى بس مين دا وعرف منين أن عائشه مخطوفه وهناك دلوقتى
ليل:برافو عليك هو دا اللى انا عايزه فتحوا مخكوا مش أى حاجه تتبعتلنا نصدقها
سيف:طب عندى أقتراح حلو يا باشا أحنا ناخد الرقم دا ونديه لعلاء يعرف مين هو ومحل إقامته فين دلوقتى وبناءً عليه هنعرف نتصرف
طلب ليل علاء ونظر لهم وهو يفكر فيما سمعه بعد مرور القليل من الوقت جاء علاء ووقف وهو يقول بأحترام:أوامرك يا باشا
ليل:عاوزك يا علاء تاخد الرقم دا من كمال تعرفلى كل صغيره وكبيره عنه متسبش معلومه واحده حتى لو كانت صغيره
علاء بجديه:عنيا يا باشا تؤمر بحاجه تانيه؟
ليل:لا بس ربع ساعه يا علاء وتكون عندى عائشه لازم ترجع النهارده لأبوها بكرا عيد ولازم كلنا نبقى مع بعض بكرا سامعنى
علاء بجديه:تمام يا فندم…عن أذنك
تركهم علاء بعدما أخذ الرقم من كمال وذهب بينما كان ليل جالساً نظر لهم وقال:تقدروا تروحوا مكاتبكوا دلوقتى وانا لو وصلت لحاجه هعرفكوا

 

 

 

أمأوا لهُ وذهبوا ثلاثتهم كما أمرهم ليل زفر بهدوء ووجد هاتفه يعلنه عن أتصال من حمزه فأجابه قائلاً:ايه يا حمزه
حمزه:هو انتَ يا بنى أدم انتَ مش عارف أن انا مبحبش أروح عند جزارين وجو البقر والجواميس والعجول دا مودينى ليه بقى
ليل:حمزه انا مش فاضى على فكره
حمزه:لا يا حبيب أخوك أفضالى عشان دا موضوع حياه أو موت
أستغفر ليل وهو يمسح على جبينه وقال:حمزه الله يرضى عنك انا مش فايق انتَ مش صغير
حمزه:حضرتك عارف الموضوع دا من زمان وانا مهما تعمل معايا مش جايب حاجه
تحدث ليل وهو يجز على أسنانه بغيظ ويقول:يا انتَ تروح يا سامح يروح
سمع سامح يقول:والله لو هتدينى مليون جنيه ما رايح
ليل بغضب:هو فى ايه مش عارفين تتصرفوا من غيرى انا متزفت فى الشغل
حمزه:سيبه وتعالى أقسم بالله ما رايح فى حته انا مش مستغنى عن روحى تدينى رفصه كدا ولا كدا أموت فيها يا عم انتَ مبتشوفش الفيديوهات اللى على السوشيال ميديا
ليل:وبعدين يعنى فى شغل العيال دا انا مش فاضى على فكرة
حمزه:أعملك ايه يعنى لو أشرف كان هنا كان راح هو
ليل بضيق:يعنى يا عاقل انتَ عارف إن بدر هيجيب بقره عشان خاطر يدبحها لبنته ويامن ويعقوب مشتركين فى بقره سوى وبهاء ويامن نفس النظام وعندك محمد هيجيب خروف وصقر وغيث نفس حوار يامن ويعقوب يعنى كل واحد جايب وكل واحد هيروح يجيب حاجته وانا جايب بقرتين يا بقره منك ليه واحده لينا والتانيه هوزعها على اللى محتاج حضرتك والبيه التانى مش عاوزين تروحوا تجيبوهم عشان متدلعين وانا متزفت فى الشغل مين هيروح يجيبهم بقى؟
حمزه:طب ما عندك صقر
ليل بغيظ:يا أغبى مخاليق ربنا متعصبنيش
حمزه بتذكر:اه صح نسيت أن فى تاتش ما بينكوا…طب ما محمد هيجيب خروف يجيبهم معاه
وضع ليل يده على جبينه وهو يقول بضيق:انتَ غبى يالا ما صقر مشترك مع غيث فى بقره واحده يا جاموسه كل واحد فيهم جايب السنادى يا حيوان مين فيهم فاضى يا غبى
حمزه:خلاااص يا عم ايه انتَ شتمتنى أكتر ما قولتلى أعمل ايه…طب ما تخلى حد من عيالك يجيبهم وحياه أمك
جز ليل على أسنانه وهو يقول:انا فى جلطه دلوقتى بتمهد إنها موجوده أومال لو حصلى حاجه هتاخدوا بالكوا من أمكوا أزاى
حمزه:ملكش دعوه هنتصرف
ليل بغضب مكتوم:أقفل يا حمزه عشان انا على أخرى

 

 

 

حمزه:سلامتك يا بيضه من الشلل أن شالله أعداءك يا جميله
ليل بضيق:أبو شكلك أقفل ياض
أغلق ليل بوجهه وهو يمسح على وجهه بضيق ثوانِ وأخذ هاتفه مره أخرى وهاتف قاسم وأنتظره قليلاً حتى سمعه يقول:أيوه يا بابا
ليل:انتَ فين يا قاسم؟
قاسم بتعجب:فى البيت فى حاجه ولا ايه!
ليل:معلش يا قاسم خد باسم معاك وروحوا يا ابنى هات البقرتين مع الجماعه عشان انا فى الشغل ومش فاضى
قاسم:هو مش عمى حمزه وسامح برضوا هما اللى هيجيبوهم
ليل بغيظ شديد:معلش أصل عمك متدلع هو والبيه التانى وخايفين
ضحك قاسم وقال:مش معقول بجد وانا اللى كنت فاكرهم كدا
ليل بسخريه:لا يا اخويا طلعوا فرافير ميعتمدش عليهم فى حاجه
قاسم:هو حضرتك جايب بقرتين؟
ليل:أه زى كل سنه
قاسم:حاضر هروح لباسم وهاخده ونروح نجيبهم
ليل:ماشى لو فى حاجه كلمنى
قاسم:عنيا يا كبير أسيبك انا بقى فى شغلك وأطير انا
أغلق ليل معه وهو يزفر بهدوء وضع يده على رأسه وطلب كوب قهوه وهو يشعر بأن رأسه ستنفجر
فى القصر
فى غرفه قاسم
قاسم:تيسير انا نازل
جاءت تيسير وهى تقول بتساؤل:رايح فين؟
قاسم:هروح انا وباسم نجيب البقرتين
تيسير بتعجب:بقرتين ايه!
تحدث قاسم وهو يرتدى حذائه قائلاً:أصل أحنا من زمان متعودين كل عيد بابا بيجيب بقرتين واحده لينا والتانيه بنوزعها على اللى محتاج
تيسير بتفهم:وانتَ خارج دلوقتى
قاسم:اه هاخد باسم ونروح نجيبهم أصل العيد دا بالذات كلنا جايبين فأعملى حسابك أنك هتاكلى فى لحمه لحد ما تبقى عجله انتِ والباشا الصغير
تيسير بنفى:لا طبعاً مين قالك كدا مش هيحصل
قاسم:ملكيش دعوه انا هأكلك غصب عنك
تيسير:هو بالعافيه يا قاتم
قاسم بمرح:اه هو عافيه…عافيه زوقك
ضحكت تيسير وقالت:طب يلا يا رايق عشان تروح تجيب الأضحيه عوزاك ترفع راتى كدا
قاسم:أرفع راسك فى ايه بالظبط مش فاهم هو انا رايح أحارب
تيسير:لا ما انتَ هتجيب أضحيه هو انتَ مبتتمعش عن الحوادث اللى بتحصل ولا ايه
نظر لها قاسم بطرف عينه قليلاً ثم قال:هتخلينى أرجع فى كلامى ومروحش فى حته
تيسير:لا لا يلا روح
دفعته للخارج فقال قاسم:ايه يا حبيبتى انتِ مستغنيه عنى للدرجادى ولا ايه
تيسير:لا بس عشان تكسب وقت

 

 

 

قاسم:ربنا على الظالم
تركها وخرج ونظرت هى لهُ حتى أختفى ثم دلفت بينما هو توجه لعرفه باسم وطرق عده طرقات على الباب وأنتظر قليلاً حتى فتح لهُ باسم وهو يقول:ايه يا قاسم فى حاجه ولا ايه
قاسم:لا مفيش
باسم:أومال جاى ليه
قاسم:هو انا عشان جايلك يبقى فيه مصيبه
باسم:ومن أمتى مبتجوش غير فى المصايب دا البيت دا بالذات مصايب الناس كلها متلخصه فيه
قاسم:على رأيك…المهم تعالى معايا
باسم بتساؤل:على فين؟
قاسم:هنجيب الأضحيه
لوى باسم شفتيه ورفع حاجبه قائلاً:ال ايه يا عنيا؟
قاسم:الأضحيه
باسم:ودا بأمر مين أن شاء الله
قاسم:سياده اللواء
ضرب باسم بكفيه وهو يقول:أقسم بالله ما حد هيموتنى غيره هو راسم على موتى والله انا عارف
قاسم:يا عم ما انا متنيل معاك يلا يكش نموت شهداء
باسم:مع نفسك يسطا انا عندى عيل عاوز أربيه
قاسم:وحياه أمك ما انا خلاص هيبقى عندى عيل زيك وعاوز أربيه برضوا
باسم:وبعدين طيب لازم أحنا
قاسم:ما عمى حمزه وسامح مش عاوزين يروحوا
زفر باسم ونظر لهُ وقال:أستنانى خمس دقايق وأجيلك
قاسم:مستنيك تحت
تركه ونزل وأغلق باسم الباب وهو يشعر بأنه سيموت قريباً حقاً بسبب ما يفعله ليل معه
بعد مرور القليل من الوقت
نزل باسم وجد قاسم جالساً ينظر بهاتفه أقترب منه وهو يقول:يلا يا باشا
نهض قاسم وقال:انا شويه وكنت هنام خلاص مش قادر كل دا
باسم:معلش غصب عنى
تحركا وهما متجهان للخارج فقال قاسم:أكيد كارما أختى مسابتكش غير لما عرفت انتَ رايح فين ومع مين وهترجع أمتى
باسم:ما انتَ حافظ أهو
قاسم:عيب عليك دى أختى
أخذا السياره وتحرك قاسم وهما يتحدثان

 

 

 

فى المديريه
كمال:بقولك ايه يا عبد الله انا هموت وأنام بجد
عبد الله:والله ما أكتر منى انا أول ما أروح هنام نوم
تثائب كمال وربع يديه على المكتب ووضع رأسه عليها وهو يقول:مش قادر بجد خلى فى قلوبكوا رحمه شويه
تثائب عبد الله وشعر بالنعاس قائلاً:يخربيتك انتَ بهت عليا ولا ايه انتَ فيرس ياض
وضع رأسه على المكتب مثل كمال وأغمض عينيه فهما حقاً مرهقان بشده مرت عشر دقائق وكانا نائمان حقاً دلف ليل فجأه بقوه جعل كمال وعبد الله ينهضان بفزع وهما ينظران لهُ وقف ليل ونظر لهما وقال بحده:فى ايه يا أستاذ منك ليه فاكرينها لوكاندا ولا ايه
أخذ كمال نفساً عميقاً وهو يتثائب ويقول بنعاس:أسفين يا سياده اللواء
ليل بحده:أحنا مش بنتمرقع هنا يا أستاذ منك ليه ولو مش عاجبك شغلك أستقيل انا مبحبش المرقعه
لم يتحدث أحدٍ منهم مطلقاً فقال ليل بحده:ورايا يا بيه منك ليه
ترك ليل المكتب وخرج نظر عبد الله لكمال وهو يتصنع البكاء تثائب كمال وشعر بألم بجسده لعدم أخذه للراحه الكافيه تحرك وخلفه عبد الله الذى زفر بضيق وخرج من المكتب
فى مكتب ليل
عده طرقات على باب مكتب ليل يليها دلوف كمال وعبد الله اللذان كانا بعالمٍ أخر وقفاً بجانب بعضهما وهما ينظران لليل بعينين ناعستين طرق ليل يده بقوه على المكتب وهو ينظر لهما جعل كمال وعبد الله يفزعان وينظران لهُ بتركيز
ليل:صحصح يا أستاذ منك ليه
عبد الله بعينين ناعستين:معاك يا سياده اللواء
ليل:مكان عائشه أتحدد زى ما كمال قال…أسرائيل
كمال بدون وعى:يا نهار أسود عليا وعلى سنين أهلى السوده ألطم على وشى
ليل:بتقول حاجه يا سياده العقيد
كمال بدون وعى:لا يابا أتفضل
ليل بحده:أظبط يا كمال وفوق لنفسك
فزع للمره الثالثة زفر وهو لا يعلم ماذا يفعل لطرد النوم من عينيه أمسك ليل زجاجه المياه وسكبها بوجه كمال الذى شهق وتفاجئ بما فعله ليل مسح المياه من على وجهه وفعل هذا أيضاً مع عبد الله الذى قال:يالهوى ساقعه أوى
ليل:عشان تفوق منك ليه
نظر لهُ كمال وقال ليل:أتمنى تكون فوقت
كمال:فوقت أقسم بالله فوقت كفايه
ليل:يلا عشان هتطلعوا على أسرائيل
عبد الله بخفوت:هو يوم مش معدى على خير
نظر لهُ كمال قليلاً ثم قال ببلاهه:هااه؟
ليل بجديه:هتطلعوا على أسرائيل
ضرب عبد الله على خديه بصدمه وهو يقول:أحيه
ليل بحده:عبد الله
هُنا أستفاق عبد الله كلياً وأستعاد وعيه نظر لهُ وقال:أسرائيل ايه يا ريس اللى هتودينى ليها انتَ أكيد بتهزر
ليل:لا مبهزرش وأتفضلوا يلا
نظر كمال لعبد الله بأعين متسعه وهو لا يصدق نظر لليل وقال:يا باشا لو بتهزر قول انا هروح أسرائيل؟
ليل:أيوه…لازم مفيهاش نقاش
وضع عبد الله يديه على وجهه وهو يزفر بقوه ويشعر بأنه فى حلم فقال:أبوس أيدك بلاش وربنا ما مستغنى عن روحى
ليل بحده وصرامه:أومال انتَ أسمك ظابط أزاى يا أستاذ هنا مفيش هزار دا شغلك مش لعب عيال ولازم تنفذه مفهوم
عبد الله بحسره:مفهوم يا باشا

 

 

 

ليل:يلا عشان مفيش وقت دا مكانهم وكل معلوماتهم هتعرفوها وأنتوا فى الطياره كلوا موجود معاكوا بالتفصيل وبناءً عليه هتعرفوا تتعاملوا هيكون معاكوا قوات وطياره خاصه هتكون مستنياكوا أول ما تنقذوها وتخلصوا هتكون مستنياكوا فى موقع معين انا معتمد عليكوا وعارف أنكوا قدها متخيبوش ظنى…مفهوم
تحدث كلاً من عبد الله وكمال معاً وقالا:مفهوم يا باشا
ليل:يلا عشان تتحركوا
تحرك كلاً من عبد الله وكمال وتركا ليل الذى جلس وأجرى عده مكالمات
فى أسرائيل
كانت عائشه كما هى لقد خسرت القليل من وزنها بسبب قله الطعام والشراب فهى ترفض تناول الطعام منهم مهما حدث كانوا يتحدثون بلغه لا تفهمها وكانت لا تعلم أين هى ومن هؤلاء وماذا يريدون منها أشتاقت لعائلتها كثيراً لا أحد تواصل ولا فعل شئ لها وهى لا تعلم ماذا يحدث وكيف سينقذونها سقطت دموعها رغماً عنها بحزن نظرت للسماء من النافذه وهى تبكى فعلمت أنها مع عصابه خطيره جداً وكم الأسلحه الموضوعه أمامها جعلتها تخاف كثيراً وشعورها بأنها ستموت هذا ما يحاوطها الآن دلفت فتاه بعقدها الثانى وتقدمت منها يبدوا على ملامحها بأنها شرقيه وقفت أمامها ونظرت لها عائشه فسمعتها تقول:انتِ كويسه؟
صُدمت عائشه أهيا تتحدث العربيه؟ كيف وما الذى يحدث فهمت الفتاه ما يدور برأسها فقالت:أيوه انا بتكلم عربى…مش انتِ عائشه صقر زميل ليل الدمنهورى مش كدا
عقدت عائشه حاجبيها بتعجب وهى تشعر بالصدمه حقاً نظرت لها وقالت بترقب وهى تضيق عينيها:انتِ مين؟
أبتسمت الفتاه وقالت:هتعرفى انا مين متقلقيش..انا صح مش كدا
نظرت لها عائشه وقالت بهدوء:أيوه انا عائشه بس انتِ عرفتى منين وأزاى موجوده هنا مع الناس الغريبه دى
الفتاه بأبتسامه:انا جود غيث بنت غيث وروزان وأخت العقيد كمال
أتسعت عينان عائشه بصدمه وهى لا تصدق ما سمعته منذ لحظات فأكملت هى وقالت:حكايه انا هنا أزاى ومعاهم فانا ظابط ورُتبتى رائد انا هنا عشان أنقذك
لم تتحدث عائشه فهى مازالت لا تصدق ما سمعته فأكملت هى:انا بعت لكمال وقولتله مكانك وعلى حسب معلوماتى حالياً أنه أتحرك هو والرائد عبد الله والقوات فى طريقهم لهنا أى حاجه مش فهماها هتعرفيها بس مش دلوقتى لأن الوقت ميسمحش بس حبيت أطمنك وياريت متركزيش معايا طول ما هما معانا عشان ميشكوش فينا انا هنا متخفيه فاهمه
أمأت عائشه رأسها بهدوء وأنزلت جود قناعها مره أخرى ونظرت لها قليلاً ثم تركتها وذهبت بينما تركت عائشه مكانها وهى منصدمه بشده لا تصدق ما سمعته خرجت جود وهى تنظر حولها بعينيها التى بها بعض الحده وقفت بعيداً وأخرجت هاتفها ونظرت بهِ قليلاً وأرسلت عده رسائل لكمال ثم أغلقته مره أخرى
فى مكتب ليل
عده طرقات على باب مكتب ليل سمح ليل للطارق بالدلوف وكان هذا أشرف أغلق الباب وتقدم قليلاً ووقف ينظر لهُ بينما تعجب ليل كثيراً ورفع نظره لهُ وصُدم وهو ينظر لهُ وهو لا يصدق نظر أشرف أرضاً فنهض ليل وهو مازال لا يصدق ظهر الحزن بعينيه ولكن لم يظهره لهُ نظر لهُ أشرف قليلاً ثم قال:أزيك يا اخويا
أبتسم ليل بجانبيه وقال بسخريه:أخويا…أخويا ايه بقى ما خلاص كل حاجه خلصت وقولتلك أن انتَ بالنسبالى ميت
أشرف:كدب يا ليل…طلعت من ورا قلبك انا عارف..متحاولش تضحك عليا انا حافظك كويس انتَ كتاب مفتوح قدامى يا ليل
ليل:انتَ ايه اللى جابك يا أشرف…عاوز ايه هى مش كل حاجه خلصت سبنى فى حالى بقى انا مش ناقص كفايه
أشرف:انا كنت مجبور يا ليل

 

 

 

ليل بضيق:مجبور على ايه بالظبط انتَ عارف انتَ عملت ايه انتَ الشخص الوحيد اللى مكنتش أتوقع منه دا انا كنت بثق فيك ثقه عمياء أكتر ما بثق فى نفسى خونت ثقتى فيك انتَ عارف انتَ عملت ايه انتَ دمرتنى كل دا عشان الفلوس تغور الفلوس لو هتخلينى أخسرك كنوز الدنيا مش هتعوضنى فراقك انا ضحيت عشانك كتير وعملت كتير عشانك وياما شيلت عنك ليه يبقى دا جزاتى؟ ليه انا مستاهلش منك كدا
أشرف:انا عارف أنك شايل منى وواضح أنك شايل أوى كمان..بس وحياه أبنى انا كنت مجبور انتَ متعرفش حاجه يا ليل انتَ متعرفش غير الظاهر قدامك بس متعرفش التفاصيل والله لما تعرف كل حاجه هتغير وجهه نظرك والصوره اللى شايفنى بيها…انا والله مجبور بس كل حاجه خلصت ومتقلقش الفلوس معايا انا مقدرش أطالب بحقى ولا أكل حق حد من أخواتى
وضع الحقيبه أمامه وقال:الفلوس زى ما هى متاخدش منها جنيه واحد زى ما هى فى الشنطه حقك عليا صدقنى هتعرف كل حاجه بالتفصيل…انا حبيت أجى وأعتذرلك انا مقدرش أقضى العيد وانا بعيد عنكم ثم أنى مقدرش أبعد عنكم…حقك عليا
كان ليل ينظر لهُ وهو يشعر بأنه لا يفهم شئ لا يعلم على ماذا يتحدث وما هى الحقيقه ولكنه يصدقه فبالنهايه هو أخاه بمعظم الأوقات نقول أشياء بوقت غضب ولكنه يكون من وراء قلوبنا نظر لهُ وتقدم منه بهدوء وكان أشرف يتابعه حتى وقف أمامه وهو ينظر لهُ فتح ذراعيه وأبتسم أشرف وأحتضنه بدون تفكير وكذلك ليل فبالنهايه أيضاً لا يريد أن يحزن أبيه بقبره مهما حدث بغض النظر عن أنه كان يفضل أشرف عنه دائماً ونعته هو بالفاشل ولكن يظل أباه وسيظل يحبه أيضاً ويدعوا لهُ سمع أشرف يقول:مش زعلان منى؟
خرج من أحضانه ونظر لهُ فأمأ ليل رأسه بلا فقال أشرف:ليل..انا عارفك كويس انتَ لسه زعلان
أبتسم ليل بخفه وقال:لا مش زعلان بس دا ميمنعش أنى أعرف الحقيقه وايه اللى خلاك تعمل كدا
أشرف بأبتسامه:متقلقش..هتعرف
أبتسم ليل بخفه لهُ وسمعه يقول:أتصل بباسم خليه ييجى
ليل:باسم مش فى البيت
عقد أشرف حاجبيه وقال بتعجب:أومال فين!
ليل:خليته يروح مع قاسم يجيب الأضحيه عشان الأستاذ حمزه والأستاذ سامح مش عاوزين يروحوا
ضحك أشرف وهو لا يصدق نظر لهُ وقال:هما لسه؟
حرك ليل رأسه بقله حيله وهو يقول:متدلعين أقسم بالله
أشرف:جداً
ليل:أقعد أقعد
جلس أشرف وليل على المقعد أمامه فقال أشرف بتساؤل:أومال كمال وعبد الله فين مشوفتهمش يعنى
ليل:طلعوا مأموريه من شويه
أشرف بتساؤل:مأموريه ايه؟
تحدث ليل وهو ينظر لهُ ويقول:أسرائيل

 

 

 

فى مكان أخر
كانت مكة تجلس على طاولتها الخاصه بكافيه هادئ تحتسى مشروبها المفضل “القهوه البارده” وتنظر بهاتفها ومذكرتها وتدون بعض الملاحظات بأندماج شديد أقترب منها هو بهدوء وهى لم تنتبه لهُ وقف أمام الطاوله وحمحم بهدوء أنتبهت هى لهُ ورفعت نظراتها لهُ ونهضت وهى تقول:انتَ تانى
أبتسم بهدوء وقال:أزيك يا مكة
مكة بضيق:انتَ عاوز منى ايه انتَ مش ناوى تسكت يعنى؟
حمحم بهدوء ونظر لباقه الورد ذات اللون البنفسجى وقال وهو يمد يده بهِ وقال بأبتسامه:طب ممكن تقبلى الورد
زفرت مكة بحنق وقالت:ممكن بعد أذنك تمشى وتسيبنى فى حالى انا حظرتك كتير يا نادر المره الجايه هخلى بابا يتدخل ويتصرف هو بمعرفته معاك بعد أذنك بطل تراقبنى وتفضل ورايا وسيبنى فى حالى انا مبحبكش هو الحب بالعافيه يا أخي
نادر بهدوء:لا مش بالعافيه بس انتِ مش مديانى فرصه ودايماً بتصدينى من غير ما تسمعينى نفسى بس فى فرصه أعبرلك عن اللى جوايا مش أكتر بس انتِ كل ما تشوفينى كأنك شوفتى عفريت قدامك انا محتاج فرصه
زفرت مكة وهى تنظر للنافذه فقال هو:فرصه واحده وأوعدك مش هدايقك تانى ولا هتشوفينى قدامك فى أى حته ولا هتسمعى خبرى تانى
نظرت لهُ فقال هو:ممكن
أعتدلت بوقفتها ونظرت لهُ وقالت:أتفضل
حمحم نادر وجلس على الكرسى وهى كما كانت صمت دام لمده ثوانِ قاطعه نادر وهو يقول:أولاً وقبل أى حاجه شكراً أنك أديتينى الفرصه دى…مكة انا بحبك…بحبك بجد مش حب كدا وكدا ولا عشان انتِ من عيله معروفه وغنيه بالعكس…انا بحبك الحب الصادق..حب بجد مقدرش أمثله..انتِ قدامى بقالنا كتير ومن أول ما شوفتك بدأت أحبك وأتعلق بيكى غصب عنى الحب مش بأيدينا انا حاولت معاكى كتير أوى بس انتِ كل مره بتصدينى وبتحاولى تكرهينى فيكى انا عارف على فكره..بس للأسف مش هقدر أكرهك انا حاولت كتير جداً وحاولت أوضحلك أكتر من مره بس انتِ مسافه ما بتشوفينى مبعرفش ايه اللى بيحصلك انا مش وحش والله ولا هجبرك تحبينى مش هقبل على نفسى أنى أعيش واحده هى مش طيقانى معايا فى بيت واحد..مش هقبلها لو ايه اللى حصل…انا حاولت أثبتلك حبى ليكى بكل الطرق الممكنه…ويمكن انتِ لاحظتى عملت المستحيل معاكى انا والله يا مكة ورحمه أبويا بحبك بجد أعمل ايه تانى طيب عشان تصدقينى قولى وانا مستعد أعمل اللى هتقولى عليه عشان تعرفى انا بحبك فعلاً ولا لا انا غصب عنى مقدرش أعرف أنك فى الشغل ومجيش أبص عليكى…انا حبيتك بجد انا أتخذلت كتير وأتكسرت قبلك ولتانى مره بتكسر تانى..انتِ عندك حق انا فعلاً متحبش انا مستوايا مش نفس مستواكى ولا هتفكرى تبصى لواحد فقير زيى مرتبه على قده يدوبك بيصرف على أمه وأخته بمرتب صغير زى دا طول الشهر…انتِ تستاهلى فعلاً واحد أحسن منى نفس مستواكى يعيشك عيشه مرتاحه…أسف على الأزعاج وأنى خدت من وقتك
نهض وهو يُمسك بباقه الورود وينظر لها نظر لمكة ووضع الباقه على الطاوله أمامها وهو يقول بهدوء شديد:معلش ممكن أطلب منك طلب…ممكن تقبلى الورد دا وبلاش ترميه أصل انا كنت واخد سُلفه عشان خاطر أجبهولك وأفرحك لأن مرتبى مكنش مكفى
أبتسم أبتسامه هادئه وخفيفه وقال:أتمنى ليكى حياه سعيده مع الشخص الصح
تركها وذهب وكانت هى تنظر لهُ حتى أختفى من أمامها نظرت لأثره وهى تشعر بالضيق فقد رأت نظره الإنكسار بعينيه وتلك اللمعه التى تُعلن عن أنطفائه فقد كان يظن بأنها ستقبل بهِ وتعوضه عما مر بهِ وتداوى جرحه الذى لن يطيب بالتأكيد بعد الأن بعدما حدث نظرت لباقه الورد مدت يدها وأخذتها وهى تنظر لها أشتمته فكانت رائحته جميله للغايه كيف علم أنها تحب اللون البنفسجى لا تنكر بأن ذوقه رائع بالورود…ولكن مهلاً عزيزتى ذوقه رائع أيضاً لأنه كان يُريدك شريكه حياته ولكن ما حدث جعله يذهب مكسور الخاطر نظرت أمامها بشرود تسبح بأفكارها

 

 

 

فى منزل والده نادر
كانت والدته جالسه تشاهد التلفاز وشقيقته بالخارج مع صديقتها دلف هو بهدوء الى المنزل وهو يقول بهدوء:ازيك ياما
نظرت لهُ والدته وقالت بأبتسامه:راجع بدرى يعنى النهارده
نادر بهدوء:الشغل كان نايم النهارده
تركها وذهب الى غرفته بهدوء وأغلق الباب خلفه وهى تنظر لأثره ومتعجبه من تصرفاته نهضت وذهبت خلفه ودلفت وهى تقول:مالك يا نادر فى ايه يا حبيبى مش على بعضك كدا ليه
جلش نادر على طرف فراشه وهو يضع يديه على وجهه وقال:مفيش حاجه
والدته بتعجب:مفيش حاجه! يعنى ايه مفيش حاجه لا فيه هو انا مش عرفاك يعنى
زفر نادر وقال:مفيش ياما سبينى بعد أذنك
نظرت لهُ قليلاً ثم قالت:طب مش هتاكل حاجه؟
نادر برفض:لا مليش نفس
زفرت بقله حيله وقالت:طيب يا ابنى انا بره لو أحتجت حاجه قولى
تركته وخرجت وأغلقت الباب خلفها وزفر هو بقوه وهو يشعر بالحزن الشديد أدمعت عيناه بشده ولم يتحمل فسقطت دموعه على وجنتيه بغزاره وظل هكذا
فى القصر
عادت مكة من الخارج وهى تحمل باقه الورد بهدوء حتى حانت منها لحظه الصعود ولكن أوقفها صوت ميرنا وهى تقول بمرح:على فين يا عسل كدا
نظرت لها مكة وقالت بهدوء:مفيش طالعه أوضتى
نظرت ميرنا لباقه الورد وقالت بأبتسامه:حلو الورد دا أوى دا مين اللى ذوقه حلو دا
لم تعلم مكة ماذا تقول لها فنظرت لها وقالت:هبقى أقولك بعدين
نظرت لها ميرنا وقالت بخبث:اه الموضوع فيه واحد كدا
مكة:ميرنا
ميرنا بأبتسامه:خلاص يا ستى روحى ولما تروقى عرفينى
أمأت مكة لها وتركتها وصعدت الى غرفتها أغلقت الباب خلفها ووضعت الورد على الطاوله ووضعت أغراضها كذلك وجلست تنظر أمامها بشرود
فى مكان أخر
قاسم:بقولك ايه قربنا ولا
باسم:اه خلاص هناك أهو
قاسم:المكان بعيد ايه دا انا بشك فى الأماكن البعيده دى
باسم:لا دى منطقه شعبيه وبعدين أحنا اللى ساكنين فى حته هاديه بعيد عن الدوشه والكلام دا
قاسم:يمكن

 

 

وصلا أخيراً صف قاسم سيارته ونزل هو وباسم الذى كان ينظر للمكان أقترب من قاسم الذى كان واقفاً مكانه
باسم:هنعمل ايه بقى
نظر لهُ قاسم وقال:هنطلب أيد الجاموسه للجاموس اللى واقف جنبى
نظر لهُ باسم وقال:تصدق انك مش متربى
قاسم:معلش ملقتش رد تانى غير دا مناسب للى أحنا فيه دا
باسم:طب أنجز هنعمل ايه دلوقتى
قاسم:المفروض أن فيه واحد هنا أسمه عم حسنين
نظر باسم حوله وهو يقول:ودا هنجيبه منين ولا هنعرفه أزاى
نظر قاسم يبحث عنه حتى رأى صبى يقترب منه فأوقفه قائلاً:بقولك ايه يا قمور
وقف الصبى ونظر لهُ وقال:أيوه يا باشا
قاسم:هو عم حسنين موجود؟
الصبى:اه جوه
أشار الصبى للداخل فنظر قاسم لما يشير إليه ثم نظر إليه وقال:طب ممكن تناديه
تحدث الصبى بصوتٍ عالِ قائلاً:يا معلم حسنين فى ناس عوزاك
سمعه حسنين ونهض وهو يقول:مين ياض
أقترب المعلم حسنين منهما نظر لهُ باسم بصدمه وقال بخفوت:أى حاجه يقولك عليها قوله حاضر ومتعارضش دا مش بعيد يضحى بينا
قاسم:الشكل والهيئه حاجه والتعامل وأنك تتفاهم معاه حاجه تانيه
باسم:مع نفسك يا اخويا
ضربه بخفه وهو يجز على أسنانه ويقول بغيظ:أسكت الراجل جاى
وصل المعلم حسنين ووقف أمامهما وقال:أؤمر يا برنس
نظر قاسم لباسم الذى نظر لهُ ثم عاد بنظره للمعلم حسنين وقال:حضرتك المعلم حسنين
المعلم حسنين:أيوه انا
قاسم:أحم انا قاسم ليل سالم الدمنهورى اللى كلمك بخصوص أنه هياخد منك بقرتين
المعلم حسنين بتذكر:اه اه سياده اللواء انتَ أبنه
قاسم:اه
المعلم حسنين:نورت يا ابنى
قاسم:بنورك يا معلم حسنين..جاهزين ولا
المعلم حسنين:اه انا مستنيه ييجى بس مجاش
قاسم:اه هو مشغول شويه فمعرفش ييجى
المعلم حسنين:اه هو أتصل بيا وقالى أنفضلوا أشربوا حاجه طيب
قاسم:شكراً يا معلم كتر خيرك
المعلم حسنين:مش عزومه مراكبيه أتفضلوا
قاسم:ربنا يزيد فضلك شكراً

 

 

 

المعلم حسنين:طب طلاق تلاته ما أنتوا ماشيين غير لما تشربوا حاجه واد يا سيد كوبايتين شاي للبشوات هنا ياض
همس باسم بأذن قاسم بصدمه وهو يقول:لا شاي ايه انا مش طايق أقف خمس دقايق على بعض كمان هشرب
قاسم بهمس:أعمل ايه ما انتَ شوفت حلف طلاق تلاته أشرب وأطلع على المستشفى أعمل غسيل معده على طول
وضع باسم يديه على خصره وهو ينظر للخلف ويقول بخفوت:شكلنا هنقضيه فى المستشفى فعلاً
نظر قاسم للصنبور الذى يملئ الصبى منه الماء بصدمه وهو لا يصدق ما يراه نكز باسم وهو يقول بصدمه:ألحق يا باسم
نظر باسم لهُ فقال قاسم:بص بيملى المياه منين
نظر باسم لما ينظر لهُ قاسم وأتسعت عيناه بصدمه وهو لا يصدق وضع يده على معدته وهو يقول بقرف:لا مش قادر ايه اللى انا شوفته دا دى منظر حنفيه يملوا منها
أتسعت أعين قاسم بصدمه أكبر وهو يرى الخروف يضع فمه بالصنبور ويشرب منه لأن الصبى تركه مفتوح
قاسم بصدمه:أحييييه يلا يا عم يكش يطلقها ولا يولع فيها ايه القرف دا
باسم:انا حاسس أن ضغطى وطى فجأه وهقع خلاص
وضع قاسم يده على عينيه وقال:الله يسامحك يا بابا على اللى التدبيسه السوده دى
باسم:صدقتنى لما قولتلك عاوز يموتنى
نظر باسم للكوبان والملعقه المتسخه فقال بحسره:أوه ماى جاد
نظر لقاسم وقال:هنعمل ايه هو عمى ممضينى شيك على بياض وانا معرفش طيب ما انا مش عارف
قاسم:أكيد دا ذنب اللى كنت بعمله فيهم زمان فبيخلص دلوقتى
باسم بحسره:ويا ترى مصدر المياه دى ايه مصيبه لو كانت مياه مش نضيفه دا انا بموت نفسى كدا
قاسم:انا عامل حسابى هاجى أخد البقرتين وأحاسبه وأمشى
نظر باسم للسماء بحسره وقال:يارب انتَ اللى عالم يارب
قاسم:انا بفكر أمشى
باسم:والبقرتين
قاسم:انتَ هامك البقرتين ومش هامك أننا هنتسمم دلوقتى
باسم:أومال نسيبه يضحى بينا أحنا بكرا انتَ عبيط
قاسم:أقسم بالله انا حد تافف فى حياتى بضمير عشان اللى بيحصلى دلوقتى دا مش طبيعى
باسم:انا بقى حد داعى عليا فى ليله القدر بضمير من أول ما أتولدت الدعوة بتتجدد كل ليله قدر يا إما اللى بيدعى عليا دا فيه حاجه
رأى قاسم الخروف يشم بالكوبان فقال بقرف شديد:أوه شيت كدا كتير كدا أوڤر
باسم:ما تضربونا بالنار وتريحونا بقى بدل القرف اللى بنشوفه دا
قاسم:أتفضل المعزه حطت بصمتها ولحستلك فى الكوبايه من فوق
نظر لهُ باسم بقرف وتعابير وجهه تدل على الأشمئزاز نظر لهُ قاسم وقال:حافظ الشهاده؟
باسم:حافظها
قاسم:طب أول شفطه قولها واتكل على الله وابنك ومراتك فى رعايه الله ورعايه ابويا اللى ذنبنا فى رقبته
باسم:عارف بقى تلاقى أبوك داعى عليا جامد أوى ومتوصى بيا
أقترب الصبى بالكوبان وهو يقول:أتفضل يا باشا
نظر قاسم لباسم الذى قال:ممكن تحطهم هنا
وضعهم الصبى وقال باسم:شكراً يا عسل
ذهب الصبى وذهب قاسم الى السياره وأخذ منها مناديل معطره وأغلق السياره مره أخرى وعاد لهُ فتح الكيس وقال باسم وهو يأخذ منديل:والله انا مستخسر أمسك الكوبايه بالمناديل دى
أخذ قاسم منديلاً وأغلق الكيس مره أخرى وقال:هنعمل ايه

 

 

 

أخذ باسم منه كيس المناديل وعاد للسياره مره أخرى وضعه بها وأغلق السياره مره أخرى وعاد لهُ وقال:هو راح فين عم حسونه دا كمان
قاسم:عنده زباين
باسم:أحسن بردوا
نظر للكوب وهو يُمسكه بالمنديل وقال بحسره:مش تكبر منى والله ولا غرور بس ريلى بجد شكل الكوبايه يقرف
نظر لقاسم وقال بقرف وهو يشير للكوب:بص مزفره أزاى هو حوار الليفه والصابون موصلش لعندهم لحد دلوقتى مش معقول…بص دا حتى الشاي ذات نفسه يقرف جايبينه منين دا
قاسم ببكاء مصطنع:دا الجيش أرحم ميت مره من اللى انا شايفه دا
باسم:انتَ ما شاء الله مجرب
قاسم:انا وعبد الله طلع عين اللى جابونا هناك
ثم نقل نظره للكوب وقال بحسره:بس مش للدرجادى
نظر باسم حوله ثم ألقى ما بداخل الكوب ووضعه مكانه وألقى المنديل وذهب ليأخذ واحد أخر نظيف وهو يتمتم بضيق وقرف بينما كان قاسم يتابعه حتى عاد لهُ مره أخرى فقال قاسم:انتَ عملت ايه
باسم:سلامه الشوف رميته هى ناقصه قرف كفايه قلبان نفس لحد كدا لسه فى مجزره بكرا ومش عاوز اكره اللحمه بسبب القرف دا
مسح يده جيداً بالمنديل ونظر لهُ وقال:انتَ بتتفرج على ايه ما ترمى
نظر باسم للكوب وأتسعت أعينه بصدمه وهو يشير لهُ قائلاً:ايه اللى بيمشى دا؟
نظر قاسم للكوب وألقى الكوب بقرف وفزع نظر لباسم وأخذ منه المنديل الأخر الذى جلبه لهُ وهو يمسح يده بتأفف فى هذا الوقت جاء المعلم حسنين وهو يقول:شربتوا الشاى
نظر باسم لقاسم ثم لهُ وقال بتوتر:اه تشكر يا معلم كلك واجب
نظر المعلم حسنين للكوب المُلقى على الأرض ونظر لقاسم وقال:دى كوبايتك؟
نظر قاسم لها ثم لهُ وقال بتوتر:اه
المعلم حسنين:أستنى هخلى الواد سيد يعملك واحده واد يا سييييد
قاسم بفزع:لا أبوس أيدك..تشكر ملهوش لزوم والله كلك واجب والله خلاص
المعلم حسنين:أستنى بس أزاى ياض يا سيد
جاء الصبى سيد وهو يقول:أيوه يا معلم

 

 

 

المعلم حسنين:روح ياض أعمل للباشا كوبايه شاى غير اللى وقعت دى
قاسم بمحايله:يا معلم والله ما عاوز متعملش حاجه يا سيد
المعلم حسنين بحده:روح ياض يا سيد أخلص
ذهب الصبى سيد وضرب قاسم على خديه بحسره نظر المعلم حسنين لهُ وقال:عن أذنك يا باشا هروح أشوف الزباين وأجيلك
ذهب المعلم حسنين ونظر قاسم لباسم وهو يقول:أعمل ايه انا دلوقتى
باسم:مكتوبلك تشرب كوبايه تانيه
أخرج قاسم هاتفه وهاتف ليل وأنتظره حتى أجاب عليه وهو يقول:أيوه يا قاسم
قاسم بحسره:أبوس أيدك يا حاج بالله عليك إلاهى تحج يارب تنقظنى من المعلم حسنين بتاعك دا
ليل بتعجب:ليه ايه اللى حصل!
قاسم ببكاء مزيف:حالف عليا انا وباسم لنشرب الشاى
ليل بتعجب:وفين المشكله ما تشربوا الشاى!
قاسم:ما المشكله هنا
ليل بعدم فهم:مش فاهم وضح أكتر
ضرب قاسم على خده وهو يقول:يا حاج المياه الحنفيه اللى بيملى منها تقرف يا حاج والخرفان والمعيز بيحطوا بوقهم ويشربوا والكوبايه حتى الكوبايه معفنه وزفره يا حاج و…
قاطعه ليل وهو يضع يده على جبينه وهو يقول:خلاص يا قاسم متكملش انتَ قلبتلى نفسى الله يخربيتك وبيت سنينك
قاسم:أبوس أيدك أحنا هنا بنموت خليه يدينا البقرتين ونمشى أحنا مش عاوزين ضيافه انا قرفت بجد
ليل:طيب طيب أقفل وانا هكلمه
أغلق معه وطلب حسنين بينما ذهب قاسم للسياره وجلس على مقعد السائق وترك الباب مفتوح وقدميه للخارج وهو يشعر بدوار خفيف وبدء يتعرق
باسم:لا بقولك ايه صحصح معايا كدا
نظر لهُ قاسم وقال وهو يتنفس بسرعه:انتَ تسكت خالص..انتَ عاوزنى بعد اللى شوفته دا وميحصليش حاجه
وضع باسم يده خلف رأسه ونظر للجهه الأخرى وقال:عندك حق
نظر حوله وقال:دقيقه وراجعلك
تركه وذهب وتابعه قاسم بعينيه ورأه يذهب للسوبر ماركت أستند قاسم برأسه على المقود وأغلق باب السياره وفتح التكييف فهو يريد أن يفيق من هذا الدوار عاد لهُ باسم مره أخرى وجلس بجانبه وأغلق الباب وهو يقول:شاطر انا كنت جاى وناوى أفتحهولك
فتح لهُ زجاجه العصير ومد يده بها وهو يقول:خد أشرب عشان تفوق
حرك قاسم رأسه بنفى فقال باسم:أمسك أخلص عشان تفوق انا مش بعزم عليك
قاسم:صدقنى انا جاتلى قرفه أقسم بالله خلاص
باسم:معلش تعالى على نفسك شويه وأشرب
زفر قاسم وأخذه منه وشرب القليل منه وجد هاتفه يعلنه عن أتصال من ليل أجابه قائلاً:أيوه يا بابا
ليل:خلاص انا كلمته حاسبه ولما تروح عرفنى

 

 

 

قاسم:يعنى خلاص كدا
ليل:أيوه
قاسم:طيب ماشى
أغلق معه ونظر لباسم وقال:كلمه خلاص وخلص كل حاجه معلش روح حاسبه انتَ عشان مش قادر
باسم:لا روح انتَ دى حاجتكوا أنتوا
نظر قاسم لهُ بضيق وأخذ النقود ونزل وهو يقول بضيق:أقسم بالله انتَ ما عندك دم
نزل باسم خلفه وذهب ورأه وقف قاسم وهو يقول:تشكر يا معلم حسنين
مد يده بالنقود فقال المعلم حسنين:خلى يا باشا
قاسم:الله يخليك
أخذ المعلم حسنين النقود منه وقال:العربيه جاهزه والبقرتين أهم والرجاله هتتحرك معاك
قاسم بتفهم:تمام شكراً
تركه وذهب ومعه باسم الذى جلس بمقعد السائق وبجانبه قاسم وأدار السياره وتحركا ومعهما السياره الأخرى وسياره الحراسه
فى قصر ليل
كانت روز جالسه بالحديقه ومعها كارما وبيسان يتحدثون ويضحكون مع بعضهم كانت بيسان تلاعب ليل الذى كان يضحك بسعاده وبعد مرور الوقت دلف أشرف الذى ما إن دلف ورأوه نهضوا بصدمه وهم لا يصدقون
فريده بصدمه:أشرف؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!