روايات

رواية وجوه الحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور بشير

رواية وجوه الحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور بشير

رواية وجوه الحب البارت الحادي عشر

رواية وجوه الحب الجزء الحادي عشر

وجوه الحب

رواية وجوه الحب الحلقة الحادية عشر

( ١١ ) – ظـنـون ولـكـن..! –
” سـلـيـم ” وهو يهب واقفًا من مجلسه، شاعرًا وكأن الدماء قد سُحبت من أوردته وتسرسبت فجأة مبتلعًا للعابه بصعوبة بالغة مرددًا بلجلجه.
– صـولا..
إيه اللي جابك هنا..؟!
ثم تابع متمتًا لها بالإيطالية بحب وهو يقترب منها بإبتسامه مهزوزه مقبلًا لها من وجنتيها ومحيطًا لها بيديه بحنان عفوي.
– La mia bella signora ha illuminato il tuo posto..!
الترجمة: سيدتي الجميلة آنارتي مكانك..!
فإستدارت ” مـريـم ” في جلستها بحيث ترىٰ من هي تلك الـ ” صـولا ” الذي هتف بها للتو وتسللت رائحة عطرها النافذة إلى أنفها والتي كادت أن تُسكرها من روعتها وما أن إستدارت حتى تصنمت في جلستها من هيئة الأخيرة. فها هي تقف أمامها إمرأة لا يُقال عليها أقل من ملكة جمال حقيقية، غاية في الأنوثة والعنفوان، بخصلاتها الشقراء وجسدها الممشوق وقامتها المتوسطة التي زادت من أنوثتها وطغيانها وهي ترتدي لفستان من اللون الأحمر المنسدلًا على منحنيات جسدها بأناقة شديدة والذي يصل إلى قبل ركبتيها بقليل. فشعرت لوهلة بمشاعر تشعر بها ولأول مرة؛ مشاعر كثيرة متخبطه بين الغيرة، والشك، والحيرة، والغيظ.
أيعقل بأن تلك السيدة هي محبوبته التي أطلق على سلسلة مطاعمه إسمها أم زوجته..؟!
أيعقل أن تلك الفتاة هي نصفه الآخر..؟! كيف ذلك وهو لم يرتدي لمحبس زواجهم ببنصره..؟!
أيعقل أن تكون شقيقته أو تقربه فمن الواضح بإن الفارق العمري بينهم قليل فمن ينظر إلى تلك المرأة يظن بأن عمرها لا يتجاوز السبع وعشرون عامًا..! ولكن لماذا لم يخبرها بهذا من قبل فهم لهم أكثر من ساعة يتحادثون في أمور عدة فلماذا لم يذكر لها سيرة إسم تلك المرأة ولو لمرة واحدة..؟!
آلاف من الأسئلة قد دارت بخلدها بمجرد ما أن وقعت عيناها على هيئتها. شعرت للحظة بإنها بمعزل عن العالم وعن من حولها بإستثناء عقلها الذي لم يرفق بحالها ولو للحظةٍ واحدةٍ. ففاقت من بحر أفكارها المضطربه على نبرتها الناعمة وهي تحدثه بهدوء.
– Grazie, mia cara, il luogo è davvero illuminato dalla tua presenza..!
الترجمة: شكرًا، عزيزي المكان مُنير بوجودك به حقًا..!
ثم أضافت بإبتسامة باهته وهي ترمق تلك الفتاة بنظرات هادئة لكنها غامضة.
– Posso parlarti per un po’, per favore..?!
الترجمة: يمكنني التحدث إليك لبعض الوقت فضلًا..؟!
” سـلـيـم ” وهو ينقل نظرة بين تلك الجالسة أعلى الطاولة تتابعهم بفضول وبين والدته التي تنظر له شرزًا نظرات يعلمها جيدًا مما أصابه بتوتر كبير.
– Certo, mia cara, vieni dentro e ti prendo subito..!
الترجمة: بالطبع يا عزيزتي تفضلي إلى الداخل وسألحق بكِ على الفور..!
فصوبت ” أصـالـة ” نظرات مبهمه إلى تلك الـ ” مـريـم ” نظرات عجزت الأخيرة عن تفسيرها حقًا؛ مما شكلت بداخلها علامة إستفهام كبرىٰ وكثيرًا من الشكوك والتساؤلات التي هي غير قادره على إيجاد إجابات واضحة وصريحة لها؛ ومن ثم رحلت تلك الشقراء كما لقبتها إلى الداخل وظلت تتابعها بعيناها بفضول كبير إلى أن غابت عن نظريها. فأقترب منها ” سـلـيـم ” متمتمًا بتوتر شديد وحرج.
– عن إذنك يا بشمهندسة دقايق وراجعلك..!
” مـريـم ” وهي تسحب حقيبتها وتهم بالرحيل.
– خد راحتك يا مستر سـلـيـم أنا كده كده خلصت شغلي وهروح..!
فسحبت علاقه مفاتيحها وتابعت وهي ترحل عن الطاولة وعن المكان بأكمله بخطوات مهروله.
– عن إذنك..!
” سـلـيـم ” بنظرات غائمة وهو ينظر إلى آثرها بثقوب.
– مكنتش عامل حسابي على كده دلوقتي بس محلوله..! قالها وهو يمسح بيديه على مؤخره رأسه من الخلف ومن ثم زفر بقوة ولحق بوالدته إلى الداخل سريعًا. وبمجرد ما أن فتح باب المكتب ودلف إلى الداخل حتى وجدها تقف أمام الشرفة بقوة وثبات تتابع رحيل تلك الـ ” مـريـم ” بسيارتها التي بادلتها هي الآخرىٰ نظراتها بنظرات حائرة مستفهمه عن ردود أفعالها ونظراتها الموجهه لها دون أدنىٰ سبب واضح. فإستدارت بمجرد رحيلها عندما تسلل إلى أذنبها صوت صغيرها وهو يهتف لها بتهذب.
– خير يا أمي حضرتك طلبتي تتكلمي معايا..؟!
إيه هو الموضوع المهم اللي حضرتك مقدرتيش تستنيني لحد ما أرجع ونتكلم وجيتي لحد هنا عشان نتكلم فيه..؟!
” أصـالـة ” بقوة وهي تضم ذراعيها إليها مُتلفظه بحدة ونبرة نادرًا ما تتحدث بها معه هو بالتحديد.
– وهو مش من حقي أجي المطعم ولا إيه..؟! ولا عشان سلمتلك كل الشغل وأنت اللي بقيت بتديره بقا مش مسمحولي أجي وأشوف شغلي وأقعد في مكتبي زيّ الأول..؟!
” سـلـيـم ” بتهذب.
– العفو يا أمي أنتي تيجي في أي وقت وتعملي كل اللي يريحك ولو الأرض مشالتكيش أشيلك جوه قلبي وعيوني..
أنا بس أستغربت لأني أتفقت معاكي متظهريش الأيام دي كتير ولا تعملي حاجة من غير ما تعرفيني عشان نعرف نعدي من الفترة دي على خير..
” أصـالـة ” بسخرية مخلوطه بالكثير من الغضب.
– واللّٰه وهو إحنا أتفقنا على إيه بالظبط فكرني كده..؟!
” سـلـيـم ” وهو يهم بالحديث كاشفًا عن مبرراته.
– يا ماما أنااا..! وما كاد أن يُكمل حديثه حتى قاطعته ” أصـالـة ” وهي تنهره بشدة.
– أنت أتفقت معايا ترجع كرامتنا وتثبت نسبك لكن متفقناش على خراب البيوت يا سـلـيـم..
ثم تابعت وهي ترفع هاتفها بوجهه بغضب ونبرة عالية.
– تقدر تقولي إيه ده..؟!
” سـلـيـم ” وهو ينظر إلى شاشة الهاتف بيد والدته بثبات ولامبالاه.
– إيه ده..؟!
ثم أضاف وهو يقرأ ذلك الخبر ببلاده أكبر.
– عاجل: غرق سفينة معبئة باللحوم تم إستيرادها من قبل شركات نـجـم الـديـن لإستيراد وتصدير المواد الغذائية أثناء إبحارها في رحلتها من أسـبـانـيـا إلى مِـصـر. ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب؛ ولكن قد أعلنت الشركة عن خسارتها الفاضحة لواحدة من أهم المُناقصات المحلية التي خاضتها بين العديد من الشركات المصرية الرائدة في عالم الأغذية والتي أصفرت عن خسارتها وتراجع إسهمها للوراء بما يعادل ٢٪ من أصل أسهمها بعدما أنتقلت لصالح شركات بـدران وشركات الـصـاوي للأغذية.
فتابع بسخرية وهو يوجه حديثه إلى والدته.
– يعني حضرتك جاية عشان توريني الخبر ده..؟!
وهو أنا إيه علاقتي بالموضوع ده أصلًا..؟!
” أصـالـة ” بغضب وحدة.
– متستهبلش يا سـلـيـم أنت فاهم كويس أنا قصدي إيه فمتعملش نفسك مش واخد بالك لأني مش هعدي الموضوع بسهولة كده زيّ ما أنت فاكر..؟!
” سـلـيـم ” بهدوء وهو يحادثها بتهذب.
– يا أمي أنا معنديش فكرة حضرتك بتتكلمي عن إيه ولا حتى تقصدي إيه بكلامك ده بس لو حضرتك تقصدي اللي فهمته يبقا متعرفيش إبنك سـلـيـم اللي ربتيه على إيديكي بدموع عنيكي كويس..؟!
” أصـالـة ” بشجن حقيقي.
– أنا مشكلتي أني عارفة إبني كويس وعارف إبني يعمل إيه وميعملش إيه..؟!
بس برضو أنا عارفة أن إبني الإنتقام مغمي على عيونه ومش عارف ولا عايز يشوف حاجة غير وجعه وبس وطول ما الإنتقام مغمي عنيك هتعمل أي حاجة يا سـلـيـم حتى لو كنت إبني اللي ربته كويس بإيديا دول..! قالتها بقهرة حقيقية وعيناها حبيسة الدمع وهي ترفع يديها أمام وجهه بضعف كبير رغم قوتها إلا أنها حقًا عندما ترىٰ صغيرها على حالته تلك التي هو عليها منذ أن عادوا إلى أرض الوطن تشعر حينها بمدىٰ ضعفها وقلة حيلتها.
” سـلـيـم ” وهو يُشيح بوجهه بعيدًا عنها محاولًا التماسك أمامها.
– وأنا مغلطش يا أمي ولا جورت على حق حد وربنا شاهد عليا..؟!
” أصـالـة ” بذهول من حديث صغيرها.
– أنت السكينة سرقاك يا سـلـيـم واللي بتعمله ده خراب بيوت وعمر الطريقة اللي أنت ماشي بيها دي ما هترد حقك ولا حتى هترضي ربنا..!
” سـلـيـم ” بقوة وهو ينظر بعيناه إلى أعين والدته التي رأت بداخلهم كمًا من الكراهية والحقد الدافين لم تتوقع أنها تراه بأعينه هو بالذات؛ فهو قد تربىٰ عالمحبة، والعطف، والحنان، والكرم، ولم يتربىٰ يومًا على الحقد، والغل، والكراهية. وتابع بقهرة حقيقية نابعة من أعماق روحه.
– واللي هما عملوه فيكي من سنين مكانش خراب بيوت..؟!
الراجل اللي ضربك وبهدلك ورماكي وسط الزبالة وسابك لكلاب السكك تنهش فيكي ده مكانش خراب بيوت..؟!
الراجل اللي طعنك في شرفك وشكك في نسب إبنه ورماه بطول إيده من قبل ما يشوفه حتى ده مكانش خراب بيوت..؟!
ولا أهله اللي كانوا وقفين وشايفينك بتتضربي وبتتهاني ومحدش فيهم فكر حتى يحوش عنك أو يرحمك منه عشان خاطر البيبي اللي في بطنك حتى لكن ولا حد فيهم أفتكر ليكي موقف حلو عملتيه معاه ومد إيده عشان يساعدك..؟!
على فكرة كان ممكن يتأكد بكل سهولة الطفل ده إبنه ولا لأ..؟!
كان ممكن يروح يعمل نفس التحليل مرة وأتنين وتلاتة..
كان ممكن يخليكي تعملي نفس التحليل اللي مرات أخوه عملته عشان تثبت نسب بنتها بس هو معملش كده..؟!
هو صدق ورقة وكدب حب عمره وخسر البني آدمه الوحيدة اللي كانت نضيفه في حياته..
هو الخسران مش إحنا..
إحنا مخسرناش أبدًا هو اللي خسر وعاش عمره كله بيخسر ولسه هيخسر..
لو أنتي شايفه أن اللي بيحصل ده خراب بيوت فلسه هيحصل اللي أكتر من كده يا أمي..
وساعتها هتشوفيهم كلهم مذلولين تحت رجلك وكل واحد فيهم بيعض على إيديه من الندم بعد ما سف التراب وداق المُرَّ اللي أنتي دوقتيه وداق طعمه..
ثم أضاف بصلابه يعهدها جيدًا والعبرات محتجزه بداخل أعينه وكأنها متحجره تآبىٰ التزحزح من داخل بؤرة عيناه والسماح لنفسها بالهبوط.
– أنا مش آسف يا أمي على أي حاجة عملتها أو لسه هعملها..
كل اللي هقدر أقوله أني آسف ليكي أنتي بس لأن حقك اتأخر أوي عشان يرجع بس أنا بوعدك ووعد الحر دين عليه أنه هيرجع وكرامتك هتترد من تاني ليكي في أقرب وقت..
” صـولا ” بوجع على حال صغيرها وهي تحيط بيديها وجهه بحنان أمومي خالص.
– سامح يا سـلـيـم عشان ترتاح..
صدقني يا سـلـيـم الزمن بيغيّير وبينسي يا حبيبي..
” سـلـيـم ” بنبرة واثقة.
– كنتي أنتي نسيتي يا صـولا لكن أنتي منستيش والدليل أنك لسه شايله دبلته في سلسلتك اللي في رقبتك ومش بتفارقك أبدًا من يوم ما وعيت عالدُنيا دي..
” أصـالـة ” بمرارة عالقه بحلقها وهي تتذكر بشاعه ما حدث لها.
– يمكن لو مُـراد كان في وضع غير الوضع أو حالة غير الحالة كان أتصرف تصرف تاني غير ده لكنه كان في صدمة كبيرة أوي وخرج منها على صدمة أكبر..
مُـراد مش وحش يا سـلـيـم ولو كنا في زمن غير الزمن كان زمنا دلوقتي تحت سقف واحد كلنا وكانت فرحته بيك مش هيديها لحد..
الغلط مكانش فيه الغلط كان في سوء الفهم اللي حصل والغلط الأكبر أنه صدقه من غير ما يتأكد زيّ ما قولت أنت من شوية..
يمكن كمان الغلط كان من اللي حواليه والحلقة اللي مفقودة في النص ولحد دلوقتي مش عارفين هي فين..؟!
” سـلـيـم ” بنبرة واثقة.
– عشان كده بقولك يا أمي أن التعبان اللي لدعك مرة مش هيبقى فراشة بعدين مهما غير جلده وإتلون هيفضل تعبان وهيلدعك بدل المرة أتنين وتلاتة وألف..
وأنا مش ههدأ ولا ناري هتطفي غير لما أوصل للحلقة المفقودة بنفسي..
” أصـالـة ” بحزن دفين.
– النار دي هتحرقك يا سـلـيـم قبل ما تحرقهم هما..
نار الظلم بتفضل قايده في صاحبها ما بتنطفيش مهما سامح وإتسامح بتفضل قايده جواه حريقة لحد ما تحرقه وتكويه لآخر نفس فيه..! قالتها ومن ثم سحبت حقيبتها من أعلىٰ الأريكة ورحلت بقوة وشموخ وهي ترفع رأسها عاليًا كما جاءت تاركه له ينظر في آثرها في ثبات كعادته ومن ثم أخرج هاتفه مجريًا إتصالًا بأحدهم وكأن لم يحدث شئ وبمجرد ما أنفتح الخط حتى هتف بقوة ونظرات ثاقبة وهو يضع الهاتف أعلىٰ أذنه اليسرىٰ.
– إيه آخر الأخبار عندك..؟!
الطرف الآخر: صاحبك دماغه هتوج منه عالآخر ورايح جاي في المينا مش قادر يصدق اللي حصل..
” سـلـيـم ” بإبتسامة تلوح على شفتيه بإنتصار.
– مستعد لـِـ Round 2..
الطرف الآخر: كله تحت السيطرة يا سـلـيـم متقلقش..
” سـلـيـم ” على نفس نبرته السابقة وإبتسامته تلوح على وجهه.
– عايزه ما يعرفش يفوق يا سـلـيـمـان وعايز آثر اليوم ده يفضل في ذاكرته العُمر كله..
عايز أشوفه وهو متحسر وماشي يكلم نفسه..
” سـلـيـمـان ” محاولًا تطمينه.
– متقلقش يا سـلـيـم اللي أتفقنا عليه حصل بالملي؛ وزيّ ما أتفقنا Round 2 مش هيتخيلها ولا حتى هيقدر يستوعبها..
” سـلـيـم ” بقوة.
– فل أوي يا سـلـيـمـان كده..
ثم أضاف بهدوء.
– عايز منك تراقب كل شخص في عيلة نـجـم الـديـن وتجبلي تحركاتهم أول بأول بيشوفوا مين..؟ وبيقابلوا مين..؟ بيرحوا فين..؟ وبيأكلوا إيه..؟ كل حاجة يا سـلـيـمـان؛ ولو تقدر تجبلي بيانات الخدم اللي في القصر والموظفين اللي في الشركة يبقا عملتلي خدمة كبيرة أوي مش هنسهالك..
” سـلـيـمـان ” بتفكير.
– معنديش مانع هظبطلك كام واحد من عندي يراقب تحركاتهم بس حوار الخدم والموظفين هياخد وقت لأن زيّ ما أنت عارف دي تفاصيل دقيقة جدًا ومش بسهولة كده هقدر أوصل ليها..
” سـلـيـم ” بتفاخر.
– مفيش حاجة صعبة عليك يا سولم أنت قدها..
ثم أردف بهدوء.
– أنا عارف أن الموضوع هياخد وقت بس أنا يهمني أننا نخلص الموضوع ده في أسرع وقت ممكن أنت مش مُتخيل الحوار ده عامل load عليا إزاي خصوصًا أني عايز أفوق للفرع والإفتتاح وفي مليون حاجة لسه ورايا..
” سـلـيـمـان ” بتطمين.
– متقلقش زيّ ما قولتلك هما يومين تلاتة بالكتير هكون ظبط دُنيتي وهبعتلك التفاصيل أول بأول عشان تتابع معايا..
” سـلـيـم ” بإبتسامة عريضة يملؤها التلذذ والإنتصار.
– يبقا أتفقنا سلاااااام..! وما أن غلق الخط حتى هتف بفحيح أفعىٰ.
– الصياد الماهر هو اللي بيصطاد فريسته بتآني ولازم يصبر لحد ما يوقعها في فخه..
تلفظ بها وهو ينظر إلى صورة والده المنشورة على ذلك الخبر عبر شاشة الحاسوب ( اللاب توب ) خاصته وعيناه يملؤها الحقد والكراهية التي لم تعرف يومًا المحبة له طيلة سنوات عمره المنصرمه.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وجوه الحب)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *