روايات

رواية ولدت ثلاث مرات الفصل الثالث 3 بقلم منة محمود

رواية ولدت ثلاث مرات الفصل الثالث 3 بقلم منة محمود

رواية ولدت ثلاث مرات البارت الثالث

رواية ولدت ثلاث مرات الجزء الثالث

ولدت ثلاث مرات
ولدت ثلاث مرات

رواية ولدت ثلاث مرات الحلقة الثالثة

تذكير سريع علي الفصول السابقة
منه: هو إنتوا بتتصرفوا من دماغكوا يعني؟..الحجز لولد وبنت هنبات مع بعض إزاى فى أوضة واحدة!! ، لو سمحت إتفضل شوفلنا أوضة تانية حالا
الموظف: الحل الوحيد دلوقتي إن حضراتكوا تقعدوا مع بعض لحد المؤتمر مايخلص، للأسف يافندم ملهاش حل تاني، والمدير قرر إن فترة الإقامة بتاعتكوا هنا تبقي for free إعتذارا مننا عالخطأ الغير مقصود ده
إغرورقت عيناها بالدموع قائلة: وإحنا راجعين من المصيف، العربية إتقلبت بينا
نور: معلش بس أنا مش فاهم بردو، ده إيه علاقته بسؤالي، وبإنك كنتي مسيحية؟!
سلمي: كانت جميلة أوي، بتحب الحياه والتنطيط، وبتحب تتعرف علي كل الناس، كانت بتتعرف علي طوب الأرض، لو نزلت تشتري طماطم، بتعدي علي أصحاب الفرش في السوق كلهم وتسلم عليهم، كانت جميلة بشكل مش طبيعي، روح وجسد
شخص مجهول: كدة الكاميرات إشتغلت يامدام، أنا شيكت عليهم بنفسي، وإن شاء الله الخطأ ده مش هيحصل تاني
إعتدلت المرأة في جلستها وقالت بنبرة تهديد: دي مش مشكلتي، منه ونور لو خرجوا من الفندق تاني، أنا مش هرحمك من تحت إيدي يامازن_____
“تنويه: ده مجرد تذكير سريع جدا، يعني لو مقرأتش الفصول اللي فاتت يبقي متكملش وإرجع إقرأ القديم الأول عشان تفهم”
__________ “صلي عالنبي”
الفصل الثالث
نور: معلش بس أنا مش فاهم بردو، ده إيه علاقته بسؤالي، وبإنك كنتي مسيحية؟!
نهضت منه متجاهلة لسؤاله: النهار طلع وإحنا لسة منمناش، لازم ننام عشان نصحي فايقين لشغلنا
نور معترضا طريقها: لآ يا منه مش كل مرة هتهربي مني، أنا أعرفك بقالي أربع سنين، ومعرفش عنك حاجة، ليه ديما بتتهربي من الكلام عن حياتك، ليه مش سامحالي أعرفك
ثم إقترب منها ،نظر في عينيها مباشرة، وأضاف بنبرة حانية وعينان لامعتان: أنا حابب أعرفك يا منه، صدقيني حابب أقرب منك أكتر
نظرت له بنظرة شك دامت طويلا ثم أغمضت عيناها بألم، وأخذت نفسا عميقا قائلة: نور، أنا بعزك، وبجد مش عايزة أخسرك، بلاش تضغط عليا في حاجة أنا مش عايزاها، ومش قادرة أعملها
نور: طيب يا منه حاولي، حاولي عالأقل تديني وتدي نفسك فرصة، مش يمكن نستاهل، وأنا بجد أوعدك نظرتي تجاهك مش هتتغير
منه بضعف: متهيألك، إحنا كدة أحسن بكتير، مفيش جوايا مجال إني أغير مكانتك في حياتي، إنت بالذات صدقني مش هقدر
نور متفهما: يعني مفيش أمل؟
منه: صدقني لو فيه ف أنا مش هلاقي أحسن منك، بس أنا بجد مش هقدر، واللي جوايا أصعب بكتير من إنك تتقبله وترضي بيه، عشان خاطري خلينا صحاب وبس، أنا في عينيك كدة أحسن
نور: أنا بس مش فاهم، إيه الحاجز الكبير اللي حطاه بيني وبينك ده
أغمضت عيناها بألم: نور عشان خاطري، بلاش تتكلم في الموضوع ده تاني، لو حسيت إني محتاجة أتكلم فيه، مش هلاقي غيرك أحكيله، بس بلاش تضغط عليا أرجوك
نور: حاضر يا منه
“ذهبوا الإثنان إلي الغرفة كل منهم يحمل وجعا مختلفا عن الآخر، نور يحمل وجع إختيار قلبه الذي لا يملك حكم عليه، ولا يعرف السبب وراء وجع صديقته ومحبوبته، ومنه تحمل بقلبها الكثير من الآلام والحطام ولا تريد البوح عنها، دخلوا إلي الغرفة سويا، ذهبت منه وأحضرت عبائتها وحجابها موجهة حديثها لنور: أنا هدخل الحمام أغير هدومي وهطلع أنام، عندنا شغل كتير بكرة
أومأ نور رأسه بالموافقة، وبدل ملابسه هو الآخر، وإستلقي علي سريره واضعا ظهره بإتجاه سرير منه ليعطي لها البراح في النوم
لم يحظ أحد منهم بنوم تلك الليلة، وبعد عدة ساعات من التفكير والصمت وكل منهم يمثل أنه نائم، سمعوا طرقات خفيفة علي الغرفة من أحدهم، نهضوا الإثنان سويا ونظروا لبعضهم البعض، ذهب نور وفتح الباب ليجد مازن (الشخص المجهول “تذكرونه”): صباح الخير يافندم
نور: صباح النور، مين حضرتك؟!
مازن: أنا مازن من طاقم العمل في الأوتيل
نور: خير؟!
مازن بإبتسامة: خير يافندم، أنا لاحظت بس إنكوا خرجتوا برا الفندق كام ساعة إمبارح
رفع نور حاجبه معترضا: وإنت مالك، مركز معانا ليه مانخرج براحتنا
مازن: مقصدش يافندم والله، قصدي بس إن مفيش غيركوا قايم بتنظيم المؤتمر، ف إحنا حابين نقدم المساعدة يعني
نور: مش فاهم
مازن: يعني لو إحتاجتوا أي حاجة من برا الفندق ممكن تطلبوها مني او من اي حد من الريسيبشن هما هيجيبوهالكوا علي طول عشان نوفر عليكوا وقت بس، بدل ماتطلعوا وإنتوا مش عارفين البلد، هنسهل عليكوا الموضوع يعني
نور: طيب شكرا
مازن: العفو يافندم دي أوامر من مدير الفندق شخصيا، إعتذارا عن الخطأ اللي حصل معاكوا، وطبعا لو إحتاجتوا أي حاجة جوا الفندق إحنا موجودين يعني في اي وقت
نور: شكرا يا__
مازن: مازن يافندم
نور: شكرا يامازن
مازن: العفو عن إذنك
نور: إتفضل
دخل نور وعلي ملامحه علامات الدهشة قائلا: مش غريبة دي
منه: لا عادي ممكن عشان خايفين نقصر في شغلنا مثلا
نور: مش عارف بس دي أول مرة تحصل معانا، ثم ليه ياخدوا بالهم إننا خرجنا كذا ساعة أصلا
منه: عادي يانور أنا مش كنت متخانقة معاهم وخرجنا بعدها علي طول، أكيد يعني لفتنا إنتباهم
نور: مش عارف يمكن
منه: كبر دماغك الموضوع مش مستاهل
ثم أضافت بتوتر: هو، هو إنت منمتش
نور: معرفتش
منه: تحب نبدأ شغل، ولا هتنام؟
نور: متهيألي مش هيجيلي نوم، هدخل أخد دش وننزل
منه: تمام
__________#السلندر #منه_محمود
عودة إلي الماضي
في قصر السيد “عز الدين زيدان” أقام السيد عز حفلة كبيرة بمناسبة نجاح نجله الوحيد وحصولة علي الماجيستير بعد دراسة دامت ل7سنوات بكلية التجارة، وفي منتصف الحفلة الجميع إنبهر بدخول فتاة شابة في بداية العشرينات، ترتدي فستانا أحمر اللون، يصل طوله لأعلى ركبتيها، عاري الظهر والكتفين، ، ضيق، ويبرز كل مفاتنها، الجميع ظل يتسائل عن تلك الفتاة، من هي؟، وإبنة من؟، إلا أن وصلت للسيد عز قائلة: بابي
عز: حبيبة بابي تعالي
إحتضن عز الفتاة، وتسائل أحدهم: مين دي ياعز بيه؟
عز بإبتسامة: دي منه؛ بنت أخت مراتي، وأنا بعتبرها زي بنتي بالظبط
_________ “صلي عالنبي”
الواقع
خرج نور من الحمام ووجد منه منكمشة في نفسها وتبكي بحرقة
نور بقلق: مالك يا منه؟
فيه إيه؟
إيه اللي حصل؟!
منه من بين شهقاتها: الله يسامحك يانور، الله يسامحك
نور: أنا عملت إيه طيب؟
ظلت منه تبكي بحرقة، ولم تهتم لتساؤلات نور المستفهمة، جلس بجانبها وحاول تهدئتها قليلا، إلا أن خلدت في النوم، جلس علي سريره أمامها ينظر إليها وفي رأسه ألف سؤال وسؤال، ما الذي تخفيه يجعلها تتمزق هكذا؟!، ما هو السر وراء كل هذا الوجع، والكم الهائل من هذه الدموع؟، وحينما كان ينظر اليها وجد دمعة فرت من عينيها وهي نائمة، إقترب ليزيلها عنها وبمجرد لمسه لوجهها، إنتفض جسدها وظلت تصرخ مكررة “نادر” في صراخها، لم يستطع، تمييز أي كلمة من بين الصراخ سوا إسم نادر الذي كانت تكرره بمرارة وهي نائمة، ابتعد عنها وهو يحدث نفسه، من هو نادر؟، أيعقل أن يكون حبيبها ولا تريد أن يعرف بوجوده، أم إنه جزء من السر الذي تخفيه عنه؟!، أم أنها تحلم وهذا مجرد كابوس، ظلت التساؤلات تطارده إلا أن ذهب للنوم هو الآخر.
___________”صلي عالنبي”
في مكان آخر مظلم حيث تجلس المرأة المجهولة
مازن: طلبتيني يامدام خير؟
أعطت المرأة المجهولة زجاجة دواء لمازن قائلة: الدوا ده تحطه ل منه في الغداء النهاردة
مازن بشك: دوا إيه ده يامدام؟
المرأة: ملكش دعوة انت تنفذ اللي بقولك عليه وبس مفهوم
مازن بعصبية: لآ يافندم حضرتك فهمتيني غلط، أنا مش ممكن أآذي حد مهما حصل
المرأة: إنت بتعارضني، إنت مش عارف أنا ممكن أعمل إيه؟
مازن: هترفديني، إرفديني ألف فندق يقبلوا بوجودي معاهم، أنا مش ممكن أعمل اللي حضرتك بتطلبيه مني ده
إعتدلت المرأة في جلستها وإسترجعت كاميرات المراقبة المزروعة في غرفة منه ونور، وعكست شاشة الحاسوب بإتجاه مازن: بص
نظر مازن بإتجاه الشاشة، وجد منه وهي منهارة وتبكي بحرقة ونور يحاول تهدئتها
مازن: أنا مش فاهم حاجة؟
المرأة المجهولة: منه بتنهار كتير وبتحلم بكوابيس بتجيبلها نوبات غضب وهي نايمة وممكن تأذي نفسها، وده مجرد مهدأ، هتحطهولها في الأكل عشان أعصابها ترتاح
مازن بشك: مهدأ؟!
المرأة المجهولة: لو مش مصدقني روح إعمله تحليل بنفسك
مازن: هو حضرتك بتعملي كل ده ليه؟ ماتقوليلها الحقيقة وهي أكيد هتصدقك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ولدت ثلاث مرات)

اترك رد

error: Content is protected !!