روايات

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الفصل الخامس 5 بقلم رنا مصطفى

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الفصل الخامس 5 بقلم رنا مصطفى

رواية انزعي قناعك يا فيروزة البارت الخامس

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الجزء الخامس

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الحلقة الخامسة

* الحقوا يا جماعة … سيف المهدي ات’صاب برصاصة في كتفه !!
فيروزة سمعت كده اتفزعت … حاولت تشوف مين جوه عربية الإسعاف … معرفتش من الناس اللي واقفة !!
بدأت تصرخ فيهم
‘ اوعوا !! … ابعدوا بقولكم !!
بعدت الناس عن العربية … و شافت سيف جوه عربية الإسعاف … كانت هدومه مليانة دم !!
حطت فيروزة ايدها على بوقها و قالت بصوت متقطع
‘ سي … سيف !!
فجأة قدرت احرك ايدي … فتحت نص عيني … كنت شايف كل شخص قدامي كأنه شخصين … شوفت فيروزة واقفة جمب عربية الإسعاف و بتعيط … حاولت اناديها لكن مش قادر !!
قفلوا عربية الإسعاف و طلعوا ب سيف على المستشفى
فيروزة واقفة مكانها متسمرة متحركتش … بتعيط و مش عارفة تعمل ايه … مش مصدقة أي حاجة من اللي حصلت قدامها دي !!
أخدت فيروزة تاكسي و طلعت وراء عربية الإسعاف اللي فيها سيف
وصلت فيروزة المستشفى … شافت الممرضين و هم بينزلوا سيف من عربية الإسعاف و حطوه على سرير ناقل و دخلوه المستشفى
راحت وراهم فيروزة … و جات جمب سيف

 

 

‘ سيف … هتبقى بخير يا سيف … متخفش أنا مش هسيبك !!
بالرغم من إن جسمي متكسر حرفيا … فايق شوية سمعت صوت فيروزة و هي بتقولي
‘ أوعى تمشي يا سيف … سيف أنت هتبقى كويس !!
قولت بتعب
” وقف … وقفوا السرير … وقفوه !!
قال الدكتور
* اقفوا يا جماعة !
وقفوا السرير … بحاول افتح عيوني كويس … قربت ايدي ناحية فيروزة … مسكت ايدها
قولت و أنا باخد نفسي بصعوبة
” فيروزة … أنا مش ندمان إني عملت كده … بس … بس المهم إنك بخير !
دي آخر كلمة قولتها … ايدي سابت ايد فيروزة … فقدت الوعي تماما خلاص طاقتي كلها خلصت !
‘ لا لا لا … يا سيف لا … سيف اصحى … افتح عيونك … سيف مش هسمحلك تمشي … سيف أرجوك افتح عيونك … رد عليا يا سيف أرجوك رد عليا !!
الدكتور قال
* دخلوه على العمليات بسرعة !!
فيروزة كانت بتعيط بشكل رهيب
‘ ليه يدخل أوضة العمليات ؟؟؟
* نز*ف دم كتير و وضعه مش مستقر ده غير إنه اتكلم و اتحرك و ده تعبه جدا
‘ هيبقى بخير صح ؟
* لما تخلص العملية هنشوف
لبس الدكتور قفاك أبيض بلاستيكي و دخل وراء سيف
فيروزة واقفة مكانها مصدومة … مش عارفة تعمل ايه ولا تتصرف … اللي هيجننها إنها مش فاكرة أي حاجة … ولا أي حاجة !
قعدت فيروزة على الكرسي … مخبية وشها و بتعيط
جات أم سيف و أخته ريم
* فيروزة ابني فين ؟؟
بصت فيروزة على أم سيف … معرفتش ترد عليها … شاورت بإيدها على أوضة العمليات … ف عرفت مامته إن ابنها جوه
قعدت جمب فيروزة و بدأت تعيط هي و ريم … فجأة ضحكت أم سيف و قالت
* ضحكتوا عليا انتوا الإتنين … قولتوا راجعين البيت … في الآخر طلع راح يوصلك للمطار يا فيروزة ؟؟
‘ مكنتش عارفة إن ده كله هيحصل … مكنتش عارفة !!
* سيبتي ليه سيف يا فيروزة ؟
* مشيتي ليه و هو روحه فيكي ؟
‘ مكنتش عايزة اتسببله مشاكل أكتر من كده !
* والله ؟ اهو دخل في مشاكل تاني مع إنك سبتيه
‘ أنا السبب … أنا سبب كل الألم اللي بيتألمه جوه … إنا السبب !
* مش وقت لوم نفسك ده مش وقته … و أنا أقول ليه كان باين عليه حزن شديد كل ما أسأله مالك يقولي مفيش و يخترع حجج فارغة ملهاش أي معنى … كنت حاسة إنه مخبي عني حاجة !!
‘ أنا آسفة … مش عارفة آسفي هيفيد بإيه بس مش عارفة أقول ايه !!
اخدت فيروزة بالحضن و قالت

 

 

* تعرفي يا فيروزة لو حاولتي تمشي تاني و تسيبي سيف تاني … أنا اللي هقت*لك المرة دي !!
‘ لا مش هسيبه … و مش همشي تاني … و هفضل جمبه دايما
جات إسراء المستشفى و صرخت في فيروزة
• بقا إنتي يا بتاعت الفيديوهات تتسببي في أذى سيف !!
فيروزة مردتش بس ام سيف قالت
* إسراء اقعدي على جنب و اسكتي … كلنا فينا اللي مكفينا
• هقعد يا خالتي حاضر … بس البت دي تمشي من هنا الأول !!
* دي مرات إبني … و مش هتمشي من هنا !!
• لا هتمشي يا خالتي … هي سبب كل حاجة حصلت ل سيف و مستحيل تفضل قاعدة جمبه بعد ما هي اتسببت إنه إتأذى !!
• مش كنتي عايزة تسافري يا سنيورة … يلا سافري و خلي عندك شوية دم امشي و ياريت منشوفش وشك ده تاني !!
فضلت إسراء تهزق في فيروزة … فيروزة مردتش أبدا و ساكتة مش بتتكلم … أم سيف بتحاول تهدي إسراء لكن هي مش ساكتة خاالص و بتزعق في فيروزة … إسراء زقت فيروزة بعيد و قالت
• امشي … ياريت تفتكري الفيديو بتاعك و تحسي على دمك شوية و تمشي !!
فيروزة لما سمعت الكلمة دي افتكرت كلام سيف قاله ليها من يوم :
” فيروزة هتفضلي امتى لغاية كده ؟
‘ مش فاهمة
” ساكتة كده و مش بتتكلمي ولا كلمة … عايشة في عالم لوحدك !!
‘ يعني اعمل ايه ؟
مسك ايدها و اخدها عند المراية و قالها
” بصي لنفسك كده … هل دي إنتي ؟ هل دي فيروزة ؟ عاجبك نفسك و انتي كده ؟
‘ ملهوش أي لازمة اللي بتقوله ده
” لا له لازمة طبعا … فيروزة فوقي بقااا … مش عشان حته فيديو يدمرك كده … فين فيروزة القوية ؟
‘ ماتت … حاجة تاني ؟
” لا لسه عايشة … و بتتنفس و جواها الروح … بس إنتي مخبياها رواء قناع كله ضعف !!
” واجهي الحقيقة يا فيروزة … واجهي نفسك … اسألي نفسك هل دي إنتي ؟
‘ أيوة دي أنا
” لا دي مش انتي … عمرها ما هتكون دي إنتي … اخلعي يا فيروزة قناع الضعف ده
” مش كفاية كده ؟ هتفضلي لغاية امتى مخبية فيروزة ؟ خرجي فيروزة اللي جواكي
” خرجي فيروزة اللي أي حد يضايقها تاخد حقها منه !! خرجيها و متحبسيهاش ابدا !!
” فيروزة عمرها هترتاح لو اتظاهرت بالعجز و لبست قناع الضعف … فيروزة مش هتقدر تاخد حقها لو نزلت رأسها للأرض لكل واحد يقولها كلمة وحشة و هي معملتش حاجة غلط … فيروزة هتموت لو استسلمت … روح فيروزة هتطلع للسماء لو حاولت تتعايش مع المشكلة اللي هي فيها !!
” فيروزة اللي أعرفها كويس جدا … مش بتستلم ولا بتضعف و لا بتبص للأرض … و لا بتتشيل ذنب مش ذنبها فوق كتافها و تمشي و تكمل بيه … فيروزة كده مش هتقدر تكمل طريقها … فيروزة اللي أعرفها تبقى بنت قوية و جميلة و قوتها اد الحجر … مش بتتكسر بسهولة ولا ثقتها في نفسها تتهز للحظة … خليكي متأكدة إن دي مش انتي … الضعف اللي انتي عليه دلوقتي ده مش من قاموس حياتك ولا إنتي متعودة عليه … ده قناع إنتي لبستيه لما معرفتيش تحلي مشكلتك … شيلي القناع ده فيروزة … عشان لو فضلتي متمسكة بالقناع ده … فيروزة القوية هتموت و قصتها تنتهي للأبد !!
” خليكي واقفة قدام المراية كده و اسألي نفسك مليون مرة … اللي واقفة قدام المراية دي تبقى مين ؟
” لما تعرفي إجابة السؤال ده … ادفني ضعفك تحت التراب … و اكسري قبضان السجن اللي سجنتي فيه فيروزة القوية و الحقيقية … فيروزة اللي اتسجنت من أول ما وقعت في مشكلة صعبة … الصعب له حل دايما … و الحل عشان يجي يبقى لازم نواجه المشكلة بقوة و صبر و ثبات يا فيروزة !!
” كرري السؤال كتير و انتي شايفة انعكاسك في المراية كده … قولي لنفسك دي تبقى مين ؟
فيروزة لما افتكرت كلام سيف … هنا عرفت الإجابة … مسحت دموعها … قربت من إسراء و قالتها و هي بتبص في عيونها بجرأة

 

 

‘ لا مش همشي … امشي ليه أساسا ؟ هو إنتي نسيتي إني مراته ؟؟ لو نسيتي أحب افكرك … هو إسمه سيف المهدي و أنا اسمي فيروزة سيف المهدي … لإن أنا مراته !!
• أنا عمري ما شوفت وحدة زيك معندهاش ذرة دم !
‘ لا يا حبيبتي فيه ناس كتير معندهاش دم … و أولهم إنتي يا إسراء !!
• إنتي اتجننتي إزاي تقولي عليا كده أنا هوريكي !
رفعت إسراء ايدها عشان تضرب فيروزة بالقلم … مسكت فيروزة ايدها و قالت بعصبية
‘ أنا لو مش محترمة زيك كنت نزلت فيكي ضرب هنا و خليت كل الناس تتفرج … بس نقول ايه بقاا … في فروق تربية ما بينا … و الظاهر كده إنتي عمرك ما شوفتي وش تربية !
• شايفة يا خالتي بتقول عليا ايه !!
* ما إنتي اللي غلطانة !!
• حتى لو غلطت يا خالتي … غلطي مش هيوصل لدرجة إن يبقى ليا فيديو على النت !!
‘ اه أنا ليا فيديو على النت … عجب ناس كتيرة و عجبني أنا كمان … ده أنا حتى بنفسي روحت عملت لاف على الفيديو … أصل أنا بحب إنجازاتي و بشجع نفسي … حاجة تاني ؟؟
• إنتي وحدة بجحة و عينك واسعة أوي !!
‘ أيوة عيني واسعة … شايفة اهو … من كُتر وسعها مش بحط كحلة … بعدين إنتي جاية هنا و زعلانة على سيف جوزي و حزينة و هتقطعي نفسك من الحزن … حاطة ليه ميكاب كامل ؟؟ … ولا هو فيه حزن جديد طالع موضة السنة دي بالميكب ولا ايه ؟؟
مردتش إسراء ف ضحكت فيروزة و قالت
‘ شوفتي بقا مين فينا اللي معندهوش دم يا إسراء ؟
• اتلمي يا فيروزة !!
‘ كنتي اتلميتي إنتي الأول … كنتي مفكرة لما اقعد كام يوم ساكتة يبقى أنا كده مش بعرف أتكلم زيك ؟ معلش متزعليش مني … او ازعلي عادي مش بيهمني ولا إنتي تهميني … أنا أصلا مش هعمل ليكي أي إعتبار … ف انتي زيك زي اي باب أو كرسي هنا … يعني وجودك ملهوش معنى !!
‘ و صح ! وطي صوتك ده عشان جوزي مش بيحب الأصوات العالية … بيحب الهدوء و بيحبني !!
• أنا هوريكي بس استني !!
‘ اهو أنا قاعدة و مستنية كمان !!
اتنرفزت جدا إسراء من كلام فيروزة … معرفتش إسراء تعمل حاجة غير إنها قعدت بعيد عن فيروزة
ريم قالت
° الحمد لله إنها سكتت … سبحان الله بنت خالتي و مش بحبها ! طريقتها مستفزة و ملزقة قبل ما سيف يتجوزك كانت لازقة فيه دايما وهو يهرب منها بالعافية … جدعة يا فيروزة لأنك رديتي عليها … بدل ما كانت هتصدعنا !!
* لو كنت أنا رديت عليها كانت هتجري تشكي لأمها و أمها تتصل عليا … بقيت كده عشان أختي مدلعاها أوي و عمرها ما خلتها تشيل مسؤولية وحدة بنفسها ! يلا ربنا يهديها
‘ مكنش ليا أي تعامل معاها بس عصبتني !!
° فكك منها يا فيروزة
بعد 3 ساعات ،،،،،،،،،،،

 

 

خرج الدكتور من الأوضة و قال
* عايزين دم بسرعة من بنك الدم !!
قالت فيروزة بتوتر
‘ يا دكتور فيه ايه ؟
* نزف كمية دم رهيبة بقالنا نص ساعة كاملة بنوقف النزيف … و لما وقفناه خسر دم كتير … لازم نعوض اللي خسره … مينفعش نكمل العملية و هو فاقد دم كتير كده … كده ممكن بعد الشر يعني يمو*ت !!
‘ طيب هتلاقي فين الدم ؟
* هيشوفوا إذا كانت فصيلة دمه موجودة في بنك الدم … عند إذنك
بعد شوية رجع الدكتور قالهم … للأسف فصيلة دمه مش موجودة في بنك الدم … و بيدوروا على متبرع … لكن مفيش لغاية دلوقتي !!
فيروزة مقعدتش ساكتة … حاولت تعمل أي حاجة … و مش هتسمح ل سيف إنه يمشي !!
راحت فيروزة عند الدكتور
‘ هو سيف فصيلة دمه ايه ؟
* -A
‘ طيب أنا مش فاكرة فصيلة دمي ايه … ممكن تعملوا ليا تحليل دم بسرعة … ممكن دمي يتطابق مع دمه ؟
* انزلي مع الممرضة على مركز التحاليل … و شوفي
‘ ماشي
راحت فيروزة عملت تحليل دم و لحسن الحظ دمها اتطابق مع دمه … و قررت إنها تساعد سيف إنه يقوم و عملت كده فعلا … بعد ما اخدوا كيسين دم من فيروزة … رجعوا يكملوا العملية … و الحمد لله نبض سيف استقر بس لسه مخرجشمن أوضة العمليات
جات الممرضة و معاها كيس
‘ ايه ده ؟
* دي هدوم المريض
‘ اه ماشي
اخدتهم فيروزة منها … فتحت الكيس … طلعت منه الجاكت بتاعه … لاحظت إن في حاجة في جيب الجاكت … حطت ايدها و مسكت الحاجة دي … دي صورة … قلبت الصورة لقيتها صورتها هي !!
‘ كنت بدور على الصورة دي … هو اخدها !!
‘ للدرجة دي أنت بتحبني يا سيف !!
فيروزة كانت قاعدة خايفة جدا إن سيف ميصحاش … كانت بتواسي نفسها لما تفتكر كلام سيف
” فيروزة إنتي خايفة ليه ؟
‘ خايفة من ايه ؟
” خايفة من إنك تحبيني !!
‘ أنا مش عارفة أنت بتجيب من فين الكلام ده ؟!
” كلامي ده بقوله لما بشوف عيونك بتهرب مني دايما !
‘ ما تقولي هو فيه ايه ؟
” فيه إنك خايفة مني … فيه إني بحبك و انتي متجاهلة ده تجاهل تام … فيه إني ليل نهار بتحايل عليكي عشان متسافريش لكن لسه عند قرارك !!

 

 

‘ قراري نهائي و مش هرجع فيه !!
” ما تفهمي بقاا يا فيروزة … بقولك أنا بحبك و مش هقدر أكمل من غيرك … أنا ممكن عادي جدا أمسك التذكرة و احرقها … بس مش عايز اضايقك و في نفس الوقت مش عايزك تمشي !!
‘ أنا آسفة … بس أنا مش هرجع في كلامي
” حتى لو كنتي متأكدة إني بعشقك ؟
‘ أرجوك متصعبش الموضوع عليا أكتر من كده !
” إنتي اللي بتصعبي كل حاجة … أنا لو مكانك كنت أخدت سيف بالحضن أو سمحت ل سيف إنه يسافر معايا على الأقل !!
‘ أنت ليه بتحسسني بالذنب ؟
” هسألك سؤال واحد … من وجهة نظرك لما تمشي أنا هعمل ايه ؟
‘ كام يوم كده و هتلاقي اللي بتحبها بجد !!
” الاقيها ليه و هي قاعدة قدامي ؟؟
‘ أنت مش بتحبني ولا حاجة … أنت فاكر إنك بتحبني بس الحقيقة أنت شفقان عليا مش اكتر !
” و الله ؟ دي من الحقيقة … الحقيقة هي إنك خايفة مني … خايفة لأذيكي !!
” بصي أنا مستحيل ازعلك ابدا … اي حاجة إنتي عيزاها هعملها … بس متمشيش !!
‘ لا … همشي
” ماشي … بس متزعليش لو سمعتي خبر موتي بعد ما تمشي يا فيروزة !
عيطت فيروزة و حضنت الجاكت بتاعه
‘ أنا آسفة أوي على كلمة قولتها و جرحتك … أنا آسفة بجد !!
‘ مقدرتش حبك ليا … مكنتش حاسة إنك بتحبني بجد … بسبب مشكلة تافهة محستش بيك ولا حسيت إني بجرحك مع كل كلمة أقولها !!
‘ مش همشي تاني يا سيف … بس اصحى !!
بعد ساعتين كمان ،،،،،،،،
جه الدكتور و قال
* الحمد لله العملية عدت على خير … الدم اللي اخدناه منك افاده كتير … حتى بدأ يستعيد وعيه بس هو لسه تحت تأثير المخدر … هننقله على الأوضة اللي هيبات فيها
فرحت فيروزة جدا
‘ اشكرك جدا يا دكتور
* العفو
نقلوا سيف الأوضة و دخلت فيروزة و مامته و أخته … لقيوا سيف مفتح عيونه و صاحي ف اتفاجئوا جدا !!
* لا متتفأجوش … إحنا برضو اتفاجئنا لما صحي بالسرعة دي … بس الظاهر عنده دافع كبير للحياة
قالت ريم و هي بتبص ل فيروزة
° آه فعلا يا دكتور عنده دافع للحياة … أنا و أمي عارفين مين الدافع ده !!
* على العموم هو أساسا لسه تحت تأثير المخدر يعني مش عارف احنا مين و مستغربنا لإن المخدر اللي هنا بيعمل بيعزل المريض عن الواقع حبتين يعني هو فاكر حاجات بسيطة خالص… ده جوه أوضة العمليات قال عليا إني رجل إطفاء و قال للممرضة إنها الأستاذة بتاعته في المدرسة و كان عايز يضربها تقريبا كان بيكره الأستاذة بتاعته … يمشي مفعول المخدر و هيرجع يفتكر كل حاجة اوعوا تقلقوا
° يااااه هو لسه فاكر مس عفاف !!

 

 

* يعني هو كده مش فاكرني ؟ مش فاكر أمه اللي ولدته ؟ آه يا وا’طي يا سيف !!
° هيمشي مفعول المخدر امتى يا دكتور ؟
* يعتي هيقضي بيه الليل كله … الحمد لله على سلامته
* الله يسلمك يا دكتور
خرج الدكتور ف قالت ام سيف
* واد يا سيف … قال أنت مش فاكرني !
” إنتي مين يا ست إنتي ؟
* ست ؟؟؟ يا واد يا وا’طي ده أنا اللي شيلتك تسع شهور في بطني و في الآخر بتقولي يا ست !!
° خلاص يا ماما … الدكتور قال إنه لسه تحت تأثير المخدر يعني هو مش عارف هو بيقول ايه … بلاش تضغطي عليه
* حاضر يا عيون أمك … بس لما يرجع لوعيه و يفتكرني هضربه بالشبشب … أنا متنسيش يا بت
° اه طبعا يا ماما ده من حقك
واقفين حواليا ناس معرفهمش مش عارف اتكلم مع حد فيهم … لفت انتباهي البنت اللي عيونها زُرق
” إنتي بتفكريني بوحدة اعرفها !!
* احنا نسيبكم بقاا لوحدكم !!
خرجت الست و بنتها … أما صاحبة العيون الزرقة جات قعدت جمبي
” كأني شوفتك قبل كده … أيوة أيوة افتكرت إنتي شبه حبيبتي جداا … إنتي شبهها بالظبط الفرق بينك و بينها إن هي مش مجروحة في رأسها زيك … كنت هقول إنك هي بس حبيبتي سافرت و مشيت
‘ سافرت فين ؟
” مش فاكر هي راحت فين … بس متهيألي إنها سافرت بريطانيا أو الصين
‘ الصين !!
” أو فرنسا
‘ طيب سيبك من كده … قولي هي حبيبتك سافرت ليه ؟
” عشان مش بتحبني
‘ و مين قالك إنها مش بتحبك ؟
” هحكيلك بما إنك شبهها … لو هي بتحبني كانت قعدت معايا … لكن دي ادتني ضهرها و مشيت عادي و مفكرتش حتى تبص هي سايبة مين وراها … و ملاحظتش حتى إني واقف وراها بعيط زي الطفل !!
‘ وحدة غبية !!
” لا مش غبية بس دي متخلفة كمااان … هي زعلانة من حد ف مشيت … مش فاكر ايه اللي كان مزعلها بس اللي فاكره كويس هو … إني حضنتها 7 مرات !!
‘ الآه ؟؟ إزاي ؟
” هي دايما بتتكلم و هي نايمة … كانت بتحلم بأبوها أو أمها و تحضني على أساس أنا حد منهم … كنت بفرح جدا لما تحضني … أنا بحبها أوي ياريت بس تحس على دمها و تلين شوية لكن هي وحدة بقرة و مش حاسة بيا !!
‘ ما تلم نفسك بقااا أنا سكتالك من بدري !!
” نعم ؟؟؟
‘ قصدي كمل كلامك !!
” تعرفي … أنا زعلان من حبيبتي دي أوي … كرهت نفسي لما سابتني … هي مش بتحبني ليه ؟
‘ لا لا هي بحبك بس اخفت مشاعرها عنك … مش يمكن كانت خايفة عليك منها ؟
” خايفة ليه ؟ مسافة ما سابتني كام ساعة بقيت في المستشفى
‘ حبيبتك هترجعلك !
” فعلا ؟
‘ أيوة مش هتسيبك تاني
” لو تعرفيها قوليلها إني بحبها أوي

 

 

‘ حاضر هقولها
” انا هنام عشان تعبان … خليكي جمبي هنا عشان بخاف أنام لوحدي
‘ ماشي … اهو أنا موجودة
سندت ضهري و مكست ايد اللي شبه حبيبتي و نمت … مسكينة آوي فيروزة … صدقت إني تحت تأثير المخدر لغاية دلوقتي !! ده أنا في كامل صحتي و كويس أوي خصوصاً إني ارتحت نفسياً لما استدرجتها في الكلام … أنا تفكيري طلع شيطاني أوي 🌝
تاني يوم ،،،،،،،،،،،
صحيت من النوم … لقيت فيروزة جمبي و نايمة على أيدي … انبسطت أوي … قعدت اتفرج عليها لغاية ما صحيت
‘ أنت فاكرني صح ؟
” طبعا يا فيروزة !
‘ كمان افتكرت اسمي !!
” آه … بقيت كويس
‘ الحمد لله … الحمد لله
لسه هطلب منها تحضني … للأسف جه الظابط آسر
° إزيك يا سيف ؟
” تمام … أنا كويس
° تقدر تحكيلي محاولة الإغت’يال اللي حصلت في المطار ؟
” آه … كنت بوصل فيروزة المطار عشان تسافر … مشيت و لسه هتدخل من الباب … شوفت واحد لابس ماسك أسود واقف وراء عربية و ماسك مسدس بيوجهه ناحيتها … لو كنت روحت منعته هو كان هيضربها لإنه واقف من مسافة بعيدة … ملقتش حل غير إني ارمي فيروزة على الأرض … و لما عملت كده جات الرصاصة في كتفي و قبل ما الناس يتلموا عليا شوفته وهو بيهرب
° فاكر أي حاجة من شكل المجرم ؟
” اللي لاحظته هو تقريبا الشخص ده مش راجل … ايده كانت شبه ايد وحدة بنت و كانت لابسة خاتم فضي على شكل نجمة
° ماشي … هحقق أكتر و اعرف مين دي ولو افتكرت أي حاجة عن شكلها تبلغني فوراً … الحمد لله على سلامتك يا سيف
” الله يسلمك
خرج الظابط … فيروزة بصتلي بحزن و قالت
‘ أنا آسفة لإني سبب كل ده !
” أنا افديكي بروحي كلها يا فيروزة … بعدين كده كده إنتي لو مشيتي فعلا كلها يومين بالظبط و اموت
‘ بعد الشر … متقولش كده … أنا برضو مقدرش اعيش من غير وجودك
” كنتي عايزة تمشي ليه ؟

 

 

‘ مكنتش عايزة اتسببلك مشاكل و …..
” فيروزة بطلي هبل … سيف ملهوش أي معنى من غير فيروزة
ابتسمت و قالت
‘ و فيروزة ملهاش أي معنى من غير سيف !!
” هو كان لازم اضرب بالرصاصة عشان تيلني ؟
‘ أنا لو كنت سافرت كلها يوم و كنت هرجعلك تاني … يعني … محتاجة وجودك في حياتي !
” أنا أكتر … بقولك أنا جعان أوي … مفيش أي حاجة أكلها ؟
‘ حاضر … هروح اجيب من تحت
نزلت فيروزة … جابت شوربة و جات
‘ مامتك قالتلي إنك بتحب شوربة الفراخ
” آه بحبها أوي … ما تأكليني ؟
‘ ليه ؟
” يعني ايدي دي واخد فيها رصاصة ف وجعاني
‘ و ايدك التانية ؟
” ايدي التانية زعلت لما ايدي الأولى أخدت الرصاصة ف تعبت هي كمااان
‘ اها … ما تقول إنك عايز إني اكلك بنفسي و كنت هوافق عادي
” بجد ؟
‘ آه … يعني مش هيأكل جوزي غير مراته حبيبته !
” عندك حق … يا مراتي … يلا أكليني عشان جعان أوي
‘ حاااضر
اكلتني بنفسها … ده كان أحلى طبق شوربة أكله في حياتي … عشان أكلته من ايد أحلى فيروزة في حياتي !!
عدى يومين و الدكتور كتبلي على خروج من المستشفى … اشتريت بيت ليا أنا و فيروزة … أخيرا واقفت تقعد معايا !! … مفيش أحلى منك تعيش مع البنت اللي بتحبها … تصحى كل يوم على عيونها الجميلة و ابتسامتها اللطيفة و صوتها الحنون !
بعد 5 أيام ،،،،،،،،،
كنت قاعد مع فيروزة في البلكونة … كنت نايم على رجلها … و هي بتلمس على شعري بهدوء و حنية كأني طفلها … منكرش طبعا إني فرحان بكده … ده أنا هفرقع من الفرحة … ببص عليها طول الوقت و مش قادر اشيل عيوني من عليها ابداً !!
‘ بتبصلي كده ليه ؟
” مفيش … بس إنتي جميلة أوي
‘ أنت بتقولي الكلمة دي مليون مرة كل يوم … مزهقتش ؟
” ازهق ؟ فيروزة … أنا مش مصدق إني قاعد معاكي اصلا و لوحدنا كمااان !! أنا حاسس إني بحلم … أنا في حلم جميل أوي يا فيروزة
‘ ليه بقاا ؟
” عشان عيونك الجميلة دول بقوا ملكي … أبص فيهم وقت ما عايز كده !
” اتكسفتي ؟
‘ آه طبيعي اتكسف ما أنا بنت يا سيف !

 

 

” لا مكنتش واخد بالي !
‘ ماااشي … أوعى كده قوم عشان أنا عايزة اتخمد !
زقتني و دخلت … اضايقت مني طبعا اعمل ايه بنسى ساعات إنها عصبية … روحت رواها و مسكت ايدها
” فيروزة … أنا كنت بهزر مش أكتر !
‘ أنت واحد بارد على فكرة … سيب ايدي عشان اغور اتخمد !!
اتعصبت أكتر … مش هتهدى غير بحل واحد !!
حضنتها ف ضحكت
‘ أخيرا فهمت !
” ما تقولي إنك عيزاني احضنك من غير ما تمثلي عليا إنك مضايقة من الأول !!
‘ بتكسف … عندك مانع ؟
” لا معنديش
‘ طيب خليني في حضنك حبة كمان ؟
” مش هتخرجي من حضني اصلا !!
ضحكت و فضلت في حضني … بشم في شعرها و بطبطب عليها
فجأة تليفوني رن
” دايما لازم حد يدخل و يفصل اللحظات الجميلة دي !!
‘ طيب رد
” مش لازم
‘ ممكن حاجة مهمة
” هرد عشانك بس !
رديت عليه
” آلو ؟
° سيف افتح الاسبيكر عشان فيروزة تسمع هقوله
” حاضر
فتحت الاسبيكر و قعدنا نسمع آسر بيقول ايه
° عندي ليكم خبر تحفة !
” ها ؟

 

 

‘ قول !!
° أنا عرفت مين الشخص اللي نشر الفيديو !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انزعي قناعك يا فيروزة)

اترك رد

error: Content is protected !!