روايات

رواية سايكو سفاح الفصل الثالث 3 بقلم رغد سالم

رواية سايكو سفاح الفصل الثالث 3 بقلم رغد سالم

رواية سايكو سفاح البارت الثالث

رواية سايكو سفاح الجزء الثالث

رواية سايكو سفاح الحلقة الثالثة

بلعت ريقها و شالت أيدها بحذر وهى بتجيب ورقة من تحت المخدة وقالت : ابنى لازم يتسجل بإسم أبوة ، أحمد السويفى .. لو اتسجل بإسم أبويا مش هسامح نفسى ، دا إثم مقدرش علية !
__________
_لو سمحت ، ينفع تعمليلى خدمة ؟
الممرضة بتنهيدة = اؤمرى ..
_خرجينى من هنا ، النهاردة بس !
بس أنتى لسة والدة .. هتقدرى تخرجى ؟
_مش عارفة ، بس لازم أقوم ، دى مسألة حياة أو موت ..
ضربت صدرها وهى بتحرك بقها يمين وشمال .. قربت منها وهى بتلف بعينها فالمكان .. : قوليلى يا ست هانم ، هو المسألة دى ، مسألة نسب ؟

 

 

_بحرج : قصدك أية ؟!
الممرضة : أنا شغالة فالمهنة دى بقالى سنين طويلة ، و افنيت حياتى ما بين الحضانة واوضة التوليد .. فسهل أحس إن فية حاجة مش مزبوطة ، هو الولد دا لية أب ؟
نزلت نظرها لايدها وهى بتفرك فيهم جامد .. فالممرضة حاوطت أيدها وقالت بنبرة كلها ثقة .. : ست نور ، قوليلى انتى عايزة تعملى أية وأنا هحط أيدى فإيدك زى ما أنا ماسكاها دلوقتى .. أنا مش بتاعة كلام !
بلعت ريقها و شالت أيدها بحذر وهى بتجيب ورقة من تحت المخدة وقالت : ابنى لازم يتسجل بإسم أبوة ، أحمد السويفى .. لو اتسجل بإسم أبويا مش هسامح نفسى ، دا إثم مقدرش علية !
الممرضة بخوف : طب وسى محمد هيعمل أية لما يعرف ؟!
نور بتعب : ربك يفرجها ، أنتى بس أهم حاجة تعمليها دلوقتى أنك تاخدى الولا وتروحى تسجلية ، دى البيانات بتاعة أبوة .. تبتت فإيدها وهى بتناولها الورقة : متخذلنيش لو سمحتى .
الممرضة حست برعشة فجسمها من هول الموقف فبصت فالورقة وقالت : فريرة ، هو الواحد بيلاقى الفرصة دى كل يوم !
….

 

 

رسميا بقى إسم ابنى كينان أحمد السيوفى ، لقتها جاية وخصلات من شعرها خرجت برا الطرحة والعرق لازقها فبشرتها بشكل يوحى بمدى الإجهاد ، بس على وشها ابتسامة ساذجة ، كأنها من المنتصرين بحرب مجيد وجاية تبلغنى بالخبر ..
رفعت أيدها وقالت : حصل يا ست هانم ..
نور سمحت لنفسها بتنفس الصعداء وهى بتحمد ربنا وقالت : تعالى ..
الممرضة ببلاهة : نعم ؟
مدت أيدها بفلوس : دا عربون شكر ، مش عارفة اقولك أية ؟
ابتسمت = عيب يا آنسة ، أنتى كدا بتقلى منى
بدهشة : أقل منك ؟!
آه ، أنا معملتش كدا علشان الفلوس , ادية ثواب وخدمة مش اكتر..
اتحرجت ودارت الفلوس بين طيات أيدها وقالت : طب متشكرة أوى ، بس قوليلى هو كينان فين دلوقت ؟
الممرضة : فالحضانة ، وسى محمد ومراتة برة .. شافوة وهو فحضنى وأنا راجعة بية من برا
ضربات قلبها زادت واتوترت ..
الممرضة اتجهت ناحية وهى بتقول : جيب العواقب سليمة يا رب !
……..
بعد قليل دوت صفعة قاسية هزت ارجاء المشفى الساكنة ..
فاطمة : هو أنتى أية يا بعيدة لا بترجمة ولا بتسيبى رحمة ربنا تنزل ؟!
نور بعياط : وقسما بالله أنا عملت دا علشانكوا ، دا وزر كبير أوى ، وكفاية الى حصل لحد كدا !
محمد أيدة احمرت من القلم إلى ضربة وقال : حرام ؟! وهو أنتى الى هتعرفينا الفرق بين الحرام والحلال ؟!!
نور : الشهادة دى محدش هيشوفها غيرنا ، لو عايزنى أسافر واخدة معايا مكان بعيد أنا موافقة
فاطمة : والناس تقول أية ؟
نور : تقول الى تقولة … أهم حاجة كينان يكون بعيد عن الكلام دة ، صدقونى أنا عملت دا علشانكوا بس …
______________

 

 

مكنش قدامهم حل غير انهم يقبلوا بالأمر الواقع .. وينهوا المسألة عند هنا .. تم السبوع ، واتعزم فية الجيران والقرايب ، وزى ما فاطمة توقعت كلام الافاعى قل ، وبقوا يبصلها من تحت ، .. وتوالت السنين .. لحد ما كينان كبر وبقى يمشى و يتكلم و يفهم ، يفهم الى بيتقال ، يفهم كل حاجة من تجريح فى مامتة ، و تلقيح عليهم وعلى أخلاق و طهارة أمة .. حتى لما كانت بتعلمة الصلاة كان بيشوف نظرات سخرية فى عيونهم ..

،،لحد ما فيوم ،،
كينان : نور هو بابا وماما بيحبونا ؟
نور قفلت المصحف الى كانت بتقرا فية وقبلتة .. : طبعا يا كينان ، لية يا حبيبى بتسأل كدا ؟
كينان : أصل ماما مكنتش راضية تجيبلى حلويات وأحنا برا ، مع أنى بتحايل عليها بقالى زمان. وبابا كل ما يشوفنى يقول عليا فاشل و يقلل منى قدام صحابى !
نور : تلاقى ماما بتعمل كدا علشان خايفة على سنانك أحسن تسوس وبابا بيقول كدا علشان عايز يشجعك ويشوفك حاجة كبيرة ..
كينان : تفتكرى ؟
نور : أنت تفتكر اية؟.
كينان : افتكر أنك أحسن أخت فالدنيا ربنا يخليكى ليا
نور حضنتة : ويخليك ليا يا كيانى ..
….

 

 

مساء ذلك اليوم ، كانت نور نايمة .. قامت تشرب فسمعت صوت ضرب جاى من أوضة ابوها وامها
تجاهلت الموضوع واعتبرتة صوت الهوا وهو بيخبط دلف الشباك ، ورجعت لاوضتها تانى .. بس حبت تطمن على كينان فدخلت اوضتة وقادت النور
بس مكنش موجود !! الفار لعب فعبها وجريت على أوضة أبوها وأمها ..
نور برعب خبطت على باب الاوضة : بابا ، مامااا ، افتحوا كدا !
محدش رد ، كينانن أنت جوواا ؟!!! رد عليا !؟
الباب اتفتح و ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سايكو سفاح)

اترك رد