روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الرابع والعشرون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الرابع والعشرون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الرابعة والعشرون

” وتجري تدابير الله ليصبح قدرك هوا نفسه مراد قلبك❤
تفائل وأستبشر
وتيقن بأنه الله ماخيبَ ظن عبده به🤍 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
مراد ركب وهو مبتسم بفرحة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاك من غير ماتقيم رأسها وتشوفله وبصوت مخنوق: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مراد بقلق: ملاك أنتي كويسه!؟
ملاك هزت رأسها من غير ماتتكلم ورفعت عيونها وتلفتت للروشن، شافت حمدي واقف في جنب الحوش وقام إيده وحياها وهيا يادوبك قامت أطراف صوابعها ولفت وجهها القدام ونزلو دموعها
ومراد اللي شاف دموعها تنهد وهو مقهور عليها ومضايق من روحه على الوضع اللي حطها فيه، ولع وطلع بسرعه بعد مادار كلاكس لحمدي حياه بيه
بعدو شويه على الحوش وملاك كانت مستمره في البكي، ومراد اللي معاش عرف يسوق بإنتباه وهو قلبه واجعها عليها ومش متحمل صوت شهقاتها اللي كانت تحاول على قد ماتقدر أنها تكتمهم بس بعضهم غلبوها وطلعو
درس على اليمين وقعد يتنهد من غير مايقول كلمه، فتح درج السيارة طلع شيشة إميه فتحها وقربها ليها من غير مايتكلم
وملاك اللي شافت الشيشه ممدوده قدامها خدتها من غير ماتشوفله
شربت منها ونزلتها
ومراد اللي كان ثابت بنظره عليها خذي طرف كلينكس ومدهولها، ومد إيده الثانيه وخذي منها شيشة الميه،
ومجرد ماخدت منه الكلينكس، لف القدام وقام شيشة الميه شربها كلها مره واحده وفتح الروشن بيلوحها بس وقف على صوتها لما قالت
ملاك خدت الكلينكس مسحت عيونها وقعدت تتنفس بقوة وهيا تحاول تضبط نفسها وتهديها، تلامحاته كيف كمل شرب وفتح الروشن بيلوح الشيشة، مدت إيدها وهيا تقول بنهي: لا ماتلوحهاش رد بالك
مراد شافلها بإستغراب: معاش فيها راهو شربتها أني، وقدم للدرج فتحه: لو تبي أهي واحده ثانيه
ملاك هزت رأسها بالنفي: لا مانبيش واحده ثانية، ومدت إيدها اللي لامست إيده من غير قصد وسكرت الدرج اللي فتحه
حركتها كانت عفويه وهيا ماركزتش وماوقفتش عندها
بس هو وخر إيده وعدل تقعميزته وهو حاس روحه متوتر على الأخر من لمسة إيدها
ملاك: أحممم أكيد عارف أنه إماطة الأذي عن الطريق واحده من السنن المحببه، ولكن في بعض الأحوال تصبح سنة واجبه لأنه إماطة الأذي تعني إزالة كل مايؤذي الماره أي شيئا كان
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غُصن شوك على الطريق ، فأخره ، فشكر الله له ، فغفر له ))
قامت عيونها وشافتله كيف كان مركز عليها، نزلت رأسها: حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ».
وعن أَبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؛ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ؟ قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ».
يعني فيه أكثر من حديث أجتمع على نفس النقطه والشيخ محمد بن عُثيمين رحمه الله تعالى، قال:
«وإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق صدقة فإنّ إلقاء الأذى في الطريق سيّئة».
يعني المفروض والأفضل أنك ماتلوحش شي من الروشن، وأحتفظ بيه عندك لين تنزل وتحطه في المكان المخصص ليه مش راح تخسر شي راهو
مراد أبتسم وحط الشيشه تحت رجليه وسكر الروشن: وأني والله ماناقصني سيئات شوق مالوحت من قبل ربي يغفرلي عن ماسبق إن شاءالله
ملاك أبتسمت: إن شاءالله، وشافتله وقالت: على فكرة حتى من باب الأدب والتربية والتعليم والثقافة هاللقطه غلط ومش حلوة حتى في حقك، يعني بالذات لما تكون ماشي في الطريق وتلوح شي ويجي على السيارات اللي وراك تخيل أنت شني ممكن يقولو عليك، ليش تجيب لروحك دعوات وأنت في غني عنها
مراد، أبتسم: نقطة صغيره بس معناها كبير وللأسف العبد لله مايعرفش هالمعني ومافيش حد نبهني على هالشي، لف بجسمه كله بحيث يكون مقابلها وبإبتسامه: يعني لو كنتي دخلتي حياتي من قبل ونبهتيني ماكانش صار اللي صار، ولقطت سيئات على عدد شعر رأسي على شي أني مش فاهم صحه من غلطه
ملاك، أبتسمت وهيا رافعة حاجبها: يعني توا وليت أني المذنبه مش أنت؟
مراد ضحك: أي أنتي، ويكون في علمك من هاللحظه كل شي يخصني وكلتك عليه وريني شطارتك😉
ملاك أبتسمت ولفت وجهها وشافت القدام وقالت: ربي يقدرني
مراد، أبتسم وقال: ويقدرني، وكمل في خاطره، نسعدك ونهنيك ونخليك تحبيني، ولف وعدل تقعميزته وولع وطلع وهو يقول: ممكن ماتسكتيش بكل
ضحكت ملاك: شد روحك أنت اللي طلبت راهو
وكملو باقي الطريق وهما يهدرزو في أشياء عاديه وكل ماتسكت ملاك مراد يقوللها ماتسكتيش بالله
‏”و كأنما لا عافية لي ، إلا بك وبحديثك❤🦋 ”
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

 

 

 

خش حمدي للحوش ومنه لدار النوم وتفاجئ بالمناحه اللي دايرتها مروة، قدم وهو يقول: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، ليش هالعياط يامروة ليش!؟ اللي يشوفك يقول دافنه ميت الله يهديك، هذا بدل ماتفرحي لأختك وتهنيها وتطلعي توصليها لفم الباب، هاربه أهني وخليتيها تطلع بروحها، البنت طلعت مكبوته دموعها معبيات دموعها مش قادره تتكلم مسكينه لاه عليك لاه
مروة، ببكي: هذه أختي الوحيده مش هاينه عليك طلعتها هكي، تقول هاربه هروب، ياريتني وقفت ومنعتها ياريتني ماخليتها طلعت بهالشكل ياريت😭 اااااه ياوخيتي اااااااه ياكبدي عليك حظك بلهون
حمدي هز رأسه بأسف: هيا اللي أصغر منك أعقل وأوعى منك بهلبا، نصيبها جاها وأقتنعت ورضت بيه ليش تدخلي فيها وتنكدي عليها، الفايده مش في العرس ولا المصاريف ولا كلام الناس الفايده في الهني والراحه
وبغيض: شفتي عياطك وجريك على العرس الأول، وشني صار في الأخير!؟
لو كأنك تحبي أختك حق لوحي عليها هالتفتفيت وكبري عقلي، وقرب منها وهو يقول: نوضي أغسلي وجهك وصلي ركعتين وخودي تليفونك وكلميها وأنتي مروة القويه الكبيره العاقله، أنصحيها ووجهيها وكوني في مكان أمك وهنيها وخليها تبدأ حياتها وهيا مرتاحه مش تقعد شايله همك وتفكر فيك وأنتي مش راضية، طبست وشدها من إيدها وقامها معاه، وبرجاء: هنيها ربي يهنيك إن شاءالله، خليها تعيش يومين مرتاحه ياسرها ماشافت مسكينة
مروة هزت رأسها وطلعت من الدار متوجه للحمام( أكرمكم الله) وحمدي تخطاها ومشي للصالة وهو يقول: ربي يهديك ويصلح رأيك إن شاء الله، وولع التلفزيون وقعمز وهو يتنهد بضيق
ومروة اللي توضت وطلعت صلت ركعتين حست بروحها هدت شويه، قامت تليفونها وحطت على رقم ملاك وهيا تدعي بأنه ربي يقويها، بس أول ماسمعت صوتها رجعت تبكي من جديد، وبكت ملاك معاها
والمكالمه كلها مشت غير بكي وخلاص ولا صار من التوجيه ولا النصيحه😓
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ملاك سكرت من مروة ومسحت بقايا دموعها بطرف كلينكس ثاني مدهولها مراد، وقامت رأسها تأخذ في نفس ورجعت نزلاته لما سمعت تليفونها رن من جديد وهالمره كانت هنادي
وتكرر سيناريو العزي نفسه مع مروة، وعمكم مراد قعد غير يتنهد ويمد في الكلينكس مسكين😅
بعد حوالي ساعة وربع من طلوعهم من قدام حوش مروة، درس قدام الحوش بعد مالف كل طرق طرابلس وهو يحاول يطول المشوار، شافلها وأبتسم وقال: هذا حوشنا
ملاك قامت عيونها وشافت للحوش اللي كان كبير وفخم ومن ثلاثة طوابق تفاجئت بمنظره وإنخلعت نوعا ما شافتله وقالت بتوتر: هذا كله!؟
مراد ضحك: خيرك خفتي قصدي حوش بوي، وأحني عندنا شقة فيه😁
ملاك تنهدت براحه: أها قول هكي من الأول
مراد أبتسم ونزل فتح القراج ورجع ركب ودخل السيارة الداخل، درس ونزل وهو يقول: خليك شويه بس
ملاك هزت رأسها

 

 

 

وهو مشي سكر الباب، وفتح الكوفني نزل منه شنطتها، وقدم فتحلها باب السيارة وبإبتسامة: تفضلي
ملاك نزلت وهيا شاده تليفونها بإيديها الإثنين وضاغطه عليه بتوتر، ومن توترها ماقدرتش حتى تتفقد المكان بعيونها
مشي مراد قدامها وهو يقول: هي تعالي
خشو لدار الدروج ورقو الدور الأول وقفو في الإستراحة وقال وهو يأشر على واحد من البيبان: هذه شقة خوي الكبير محسن، وأشر على الباب اللي مقابله، وهذه شقة خوي الصغير معتصم
ملاك: أها
وكمل مراد ركب لحد ماوصلو في إستراحة الدور الثالث وقف قدام باب الشقة وبإبتسامه حلوة: وهذه شقتنا
ملاك لفت وراها للباب اللي مقابل باب شقتهم وتستني فيه يفصح عن صاحبها
بس مراد ماتكلمش وفتح الباب ووقف على جنب وأشرلها بإيده أنها تخش: تفضلي
ملاك أبتسمت بتوتر وخشت ووقفت على جنب الباب ومراد خش وراها بعد مادخل الشنطة وسكر الباب، وقال: أنستي وشرفتي ونورتي وأنارتِ
ملاك شافتله وأبتسمت بتوتر وقالت: جديده أنارتِ هذه؟
مراد، بإبتسامه: لا مش جديده بس تقدري تقولي انها خاصه نوعا ما، وتنقال لأشخاص مميزه عندي زيك هكي يعني
ملاك شافتله بتركيز وإبتسامة هادئه مزينه وجهها
ومراد توتر من نظراتها اللي ماقدرش يعرف المغزي منهم وهو عارف روحه ضعيف قدامهم ومسح على شعره وقال: بتقعدي واقفه جنب الباب هلبا!؟
ملاك هزت رأسها بالنفي وقدمت وهيا مبهوره بديكور الشقة وأثاثها الكلاسيكي البسيط وألوانها الهاديه المريحه
مراد اللي قعد واقف ويتأمل فيها ومش مصدق عيونها أنها وأخيرا أصبحت ملكه، هو صح ماصبرش سنوات باش نالها
بس كان يعتبر أنه السنوات اللي فاتو من عمره من غيرها، ماكانو إلا إنتظار ليها باش تخش وتزين حياته
قعد ساكت ماحبش يقطع عليها إنسامجها وهو مبسوط أخر إنبساط على الإعجاب اللي قاعد يشوف فيه في عيونها، فرحان بأنه وأخيرا دار شي بإتقان وتعب عليه وأنجزه في وقت قصير وواضح أنه نال إعجابها
وكيف ماتتقناش عاد وأنت ولد اللعبه ياباش مهندس😉
تخطاها ومشي حط الشنطة قدام القوس اللي يدخل لدار النوم ورجع وقف قدامها وهو يأشر بإيده اليسار على يمين الممر وقال: هكي يرفعك للمطبخ وغرفة المعيشة وطاولة الأكل، وأشر للجهة الثانيه وقال: وهكي مكتبي والتواليت الخاص بالضيوف
ولف وراه وهو يأشر على قوسين متقابلين في نهاية الصالة وقال: اللي على اليسار تخشي منه لدار النوم وغرفة الملابس والتواليت الخاص بالدار، واللي على اليمين يدخلك لغرفة ثانيه وكاردوري صغير يطلعك للبلكونه متاع الصالة، وأنهى كلامه وهو يأشر على الحيط الزجاجي اللي في نهاية الصالة ويطل على البلكونه،
ولف وشافلها وقال: شني رأيك في الشقة عجباتك؟
ملاك، بإبتسامه: كويسه
مراد كان متوقع أنها تعبر عن أعجابها بكلمات ثانيه تفرحه أكثر، تنهد : تمام حولي عبايتك وتعالي خلينا نتعشو أني سابقك للمطبخ، ولف بيمشي بس وقف على صوتها لما قالت
ملاك، برفض: لا لا أني تعبانه ونبي نرتاح، مانبيش نأكل كول انت صحتين
مراد إضايق بس ماحبش يضغط عليها: تمام على راحتك
ملاك، بتساؤل: وأني وين راح نرقد ؟
مراد شافلها بضيق، وأشرلها على القوس اللي يدخل لدار النوم واللي حط هو شنطتها قدامه
ملاك قامت إيديها وهيا تأشر على نفس القوس وقالت: هكي داري!؟
مراد بانت على وجه ملامح الخيبه هو صح كان متوقع منها هالشي
بس كان متأمل شي غير على الأقل يقعمزو مع بعض يتعشو يهدرزو يتعرفو على بعض أكثر، بس نسي أنه هذه هيا ملاك وديمه تكون عكس ماهو متخيل👊
هز رأسه ولف ومشي من غير مايقول ولا كلمه
وملاك ماركزتش هلبا على تصرفاته وقدمت وخشت للدار وهيا تكر في شنطتها
قعدت واقفه دقائق وهي تتفرج بذهول على الدار اللي كانت قمه في الخيال،
ردت الباب وحطت شنطتها لوطه فتحتها خدت منها بيجامتها وتوجهت للحمام اللي كان في نفس الدار وهالشي عجبها وريحها هلبا
ومراد توجه للمطبخ لم كل شي كان مجهزه على الطاولة، وخذي العشاء حطه بحافظاته في الثلاجة ولف وطلع نزل لوطا وهو مضايق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
لوطا في حوش الطاهر وفي جناح البنات
رويده بقلق: زعما نكلم خالي مراد ونقوله؟
ريان، بتساؤل: هيا شني قالتلك بالضبط؟

 

 

 

 

رويده، بتوتر: هيا ماقالت شي بس صوتها ماعجبنيش بكل، وبيلسان لما كلمتني في الأول قالت أنه بوها عنده رجاله وبتول طلعت للمطبخ ومسكره عليهم الدار بالمفتاح
ريان، بعدم إهتمام: باهي خلاص معناها مافيه شي ليش تزعجي في خالك وترعشي فيه في هالليل
رويده، بتفكير: باهي ليش تسكر على خواتها بالمفتاح إلا إذا كانت خايفه من شي أو صاير معاهم شي يخليها تحطاط هكي، وشني قصة صحاب بوها اللي قاعدين عندهم لقريب الواحد هاذم؟
ريان رجعت إتكت على سريرها وهيا تتاوب، وبصوت ناعس: ورحمة أمك يارويده فكيني من تخميناتك الزائده، لو فيه شي صاير معاهم راهو قالتلك، بالله ريحي روحك وريحيني وأطلعي وخليني نرقد
رويده شافتلها بضيق وطلعت وسكرت الباب، ومشت لدارها وهيا قاعده تفكر في بتول وصوتها اللي واضح فيه خوفها وتوترها من شي صاير معاها
وفعلا بتول كانت خايفه على روحها وعلى خواتها، من صحاب بوها اللي تكررت سهراتهم عندهم حوالي 4 مرات خلال هالإسبوع
واللي كانت أصواتهم وضحكهم المشمئز يخلي جسمها يرعش وينتفض من الخوف
وكل ليلة يسهرو فيها عندهم تقعد سهرانه لحد الفجر لين تطمن أنهم طلعو وروحو وبوها خش رقد
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في نفس الوقت هذا في الأردن
فزت من نومها على صوت الباب اللي إنفتح وتسكر بالقوة وكأن اللي دار هكي داره قصداً باش يفيقها
ناضت قعمزت في نفس الصالون اللي كانت متكيه فيه، وقعدت تشوف لباب الصالة بخوف وترقب وتستني فيه أمتي يطل عليها
من بعد الغذي واللي صار في المطعم روح بيها وهو طول الطريق معصب ويزفر بغضب وهيا من خوفها ماقدرتش تناقشه أو تسأله شني اللي صار وغير مزاجه فجأة، حطها في الحوش وهو طلع على طول من غير ماينزل وهذه رجعته
حميد خش للصالة وهو يشوفلها على جنب، وقرب وقعمز جنبها من غير مايقول ولا كلمة
هند، بتوتر: حبي الحمدلله على السلامة خيرك عطلت لتوا مش من عوايدك وتليفونك مسكر شغلتني عليك
حميد شافلها بنص عين وقال: إبراهيم ال……..؟

 

 

 

هند شافتله بإستغراب: مني هذا؟
حميد بحده: هذا اللي تشوفيله إمبكري في المطعم وأنتي حاسة أنه صوته مألوف
هند، بذهول: معقوله ياحمدي
حميد، بغيض:من وين تعرفيه ياهند تكلمي شني كان فيه بينك وبينه، وقعد يشوفلها بنظرات معبيات شك
هند، بصدمه: أنت شني تقول ياحميد شاك فيا!؟
حميد شافلها بنص عين من غير مايتكلم
هند وقفت وطلعت بسرعه من الصالة، ولحظات ورجعت وهيا في إيدها المصحف،
قعمزت قدامه وحطت المصحف في حجرها وحطت إيدها اليمين عليه، ورفعت رأسها وهيا دموعها ينزلو، وقالت: والله العظيم لانعرفه ولا عمري شفته بس حسيت أنه صوته مألوف وشبهته لصوت اللي أنقذني وطلعني هذاكا اليوم، مجرد تشبيه لا أكثر وربي شاهد،
ونزلت رأسها وهيا تشهق بالبكي: لينا شهر وأكثر متزوجين ونظرات الشك ناحيتي مافارقتش عيونك، وأني قاعده نتجاهل ونحطلك في أعذار ونتحمل ومانتكلمش، لو طلعنا، ولو رن تليفوني، ولو سمعتني نكلم في حد، ولو شفتني فاتحه النت، ولو حتى سرحت، وحتى وأني معاك في السرير نظراتك ليا مش خاليه بكل
رفعت عيونها فيه وهيا دموعها سيل واحد على خدها: مادامك مش قادر تتقبلني بعيبي اللي فيا ليش خديتني ليش درت هكي ليش! خليتني في حوش بوي نندب حظي ونبكي على ضياعك من إيدي ولا نعيش معاك حياة محكومه بالفشل وأنت مش واثق فيا وكل يوم تقتلني مية مره بنظراتك،
مش ذنبي اللي صار مش ذنبي😭
حميد كان قلبه موجوع عليها ومش متحمل دموعها، بس عقله مش مهنيه ولا قادر ينسي اللي صار معاها، قاعد يصورله في أشياء تخليه يفقد عقله
نزل من على الصالون وقعمز جنبها وحضنها من الجنب، وبحزن: ولا ذنبي ياهند والله، مش قادر ننسي مش قادر، نحبك ونموت عليك ومانقدرش نعيش من غيرك، بس صعب والله صعب ماقدرتش نتقبل هالوضع، حتى طلعت بيك من ليبيا نبي نبعد ونبعدك على كل شي ممكن يذكرنا باللي صار بس الوسواس مش مخليني في حالي الشيطان اللي يبعده ويخزيه قاعد يلعب في دماغي،
زاد ضمها بإيده اليسار ليه أكثر وهو يقول بضعف: ورأسك ياعمري أنتي قلبي إلا مصدقك ولاعمره شك فيك حتى ذره، بس عقلي هذا كيف إندير فيه كيف؟، وقعد يخبط في رأسه بقبضة إيده اليمين، وكمل يقول: واللي شفناه اليوم في المطعم واللي أنتي شبهتي على صوته، هو نفسه اللي حكالي اللي صار معاك كيف ماتبينيش إنشك قوليلي
هند سحبت روحها منه ومسحت دموعها وقالت: وينه هذا واجهني بيه أني مانعرفاش والله مانعرفه أصلا في حياتي ماعرفتش غيرك، ماتحكمش عليا طول عمري بالموت وأني حيه فقط لأني كنت ضحية لجنس شجع ومايهماش غير نفسه وأنت واحد منهم
وقفت وحطت كتاب القرأن على الصوت ولفت وقالت بحده: أني مش مستعده نكمل حياتي مع واحد زيك، أحجزلي على أول طيارة وخليني نرجع لليبيا راضيه بالجحيم اللي ممكن يواجهني غاذي ولا نقعد في جنتك اللي جحيمها سلب ذرة الحياة اللي كانت عندي، ومشت طلعت من قدامه
وخلت حميد يتخبط في صراع هو الخاسر فيه في كلتا الحالتين
من جهة قلبه اللي يحبها ومستحيل يفرط فيه
ومن جهة عقله اللي تعبه بالتفكير والوساوس ومش قادر ينسي اللي صار معاها وكل مايتخيل أنه حد غيره لمسها وقرب منها يطير عقله من رأسه ويفقد أعصابه
بس اللي صار توا والكلام اللي قالاته ماخلاشي يلغي مشوار غذوة أو يتراجع على اللي في رأسه
________________
_____________________________________
مراد اللي نزل وقعمز في الملحق وشغل روحه بقراءة ورده اليومي من التليفون باش مايشغلش عقله ويفكر في اللي صار وكيف خذلاته وكسرت بخاطره ببرودها
بعد ماكمل ناض ركب وهو يتنهد بضيق ويردد: صبرك يالله أرزقني وسعة البال ورحابة الصدر يارب
فتح الباب وخش للشقة حوالي الساعة 1 ونص بعد منتصف الليل
قدم للصالة وهو حاس بالإرهاق والتعب، ومجرد ماقرب من باب الدار سمع صوتها الهادئ الجميل وهيا تتلؤ في أيات من سورة مريم أخترق قلبه وكأنه ماء بارد نقي إنحدر من السماء ليطفئ حزنه ويزيل ضيقه ويمسح على قلبه بهدوء لينعمه بالراحه
خشوعها والبحه المميزه في صوتها سحرت مسامعه وخلاته ينسجم معاها،
ملاك بعد كم دقيقة سكرت الكتاب وهيا تقول: صدق الله العظيم
مراد تنهد براحة وقام رأسه وقال بهمس: يااااارب أعوذ بك من بيت وحياة تخلو منها ومن حسها، أرزقني حبها يالله🙏، ووقف وقرب من الدار أكثر وأتكى على حاشية الباب اللي كان مردود لما شافها عاطياته بالجنب وماأنتبهتش لوجوده قعد يتأمل فيها وهيا رافعه إيديها وهو حاس بأنه في كل لحظة قاعد ينسحر بها أكثر
ملاك رفعت إيديها وبرجاء وتضرع واضح من بحة صوتها، قالت:
يارب🤲
أعطني القوة لأسند نفسي بنفسي، ولاتحوجني لأحد
أعطني قوة لأبتسم رغم حزني، وأنهض رغم ضعفي، وأكون صلبة رغم إنكسار قلبي،
ولا تجعل حاجتي عند أحد من خلقك يالله🙏

 

 

 

اللهم أسألك النصيب الحلو من كل شي
اللهم مابالقلب وأنت به أعلم🤍
اللهم جبرا بعد الصبر
وإستجابة بعد الدعاء
ومغفرة تمحو الذنب
وسكينة ورضا تثلج القلب
ورحمة تزيح الهموم التي أثقلت الكتف
أرحمني يالله أرحمني🙏
وأرحم كل من أحمل له ذرة معزة في قلبي🤍
نزلت إيديها ولفت على جنبها بسرعه وهيا مخلوعة من وجوده خلفها لما قال
مراد، بقهر:بجد راح نزعل هلبا ونأخذ على خاطري لو ماكنتش من ضمن الأعزاء على قلبي واللي ذكرتيهم في دعائك 😔
ملاك وقفت بسرعه وهيا تعدل في ملايتها على رأسها، وقالت بإرتباك: أه، أي، تبي شي؟
مراد شافلها بقهر وقال: سلامتك ياملاك سلامتك، وقدم جبد الباب سكره وقعد فتره ضاغط على المانيليا وهو يتنهد بضيق
لف وتوجه للدار الثانية واللي كان حط فيها دار نومه القديمه، خش وأبتسم بتهكم وهو يقول: عارفك مكبده عليا ومش راضيه تفرطي فيا، وحتى أني ماهنتيش عليا ومش قادر نفرط فيك حتى بعد درت دار جديده قاعده أنتي التوب عندي، وأتكي على السرير وهو عقله مشوش ومش قادره يفكر في شي معين لحظات وإستسلم للنوم من كثر الإرهاق والتعب اللي كان حاس بيه
أما ملاك كانت تفكر انها لازم تحكي معاه وتعرفها هيا شني تبي بالضبط؟ وتفهمه أنها محتاجه لشوية وقت بس لأ أكثر ولا أقل وأنه هالشي من حقها وهو المفروض يحترم رأيها ومايضغطش عليها
قامت تليفونها وشافت الساعة قريب 2 تراجعت وفضلت أنها تحكي معاه الصبح
ورجعت وقفت على سجادتها وحاولت تطرد كل شي من عقلها باش تركز في صلاتها وتقيمها بخشوع، ونوت في داخلها ورفعت إيديها وأقامت صلاة القيام
________________
______________________________________
صباح ثاني يوم
ملاك اللي ماقدرتش ترتاح في نومها وكانت متقلقه بسبب تغيير المكان والوضع الجديد اللي أنحطت فيه فجأة ومالحقتش حتى تهيئ نفسها معنويا ليه
طلعت من الدار وكانت لابسة قفطان مستور وبسيط وفيه حزام من الخصر ولافه وشاحها على رأسها
توجهت للمطبخ وقعدت تستكشف في الموجود، ولأنها ماتعرفش شني يحب الباش مهندس مراد على الصبح
فكرت أنها إدير فطور وتحط من كل شي وخلاص
جهزت الطاولة وواقفه على الغاز تستني في القهوة تفور
مراد اللي كان فايق قبلها ودوش في تواليت الضيوف وشطب أموره ولبس حوايجه وصلى، طلع من الدار وقاعد واقف ثواني وهو يشوف لباب دار النوم اللي كان مقابله على طول من القوس
لما شافه مسكر فكر أنها قاعده راقده قدم خذي مفتاحه من على طاولة الصالون وقام رأسه بإستغراب لما داعبت أنفه ريحة القهوة اللي متعود أنه يجهزها بنفسه
قدم خطوات وبانت عليه واقفه في المطبخ وعاطياته بالقفا
أبتسم بتهكم على منظرها صح كان قفطانها وحجابها حلوات وألوانهم زاهيه وملفته للنظر بس أكيد مش هكي كان يتمني
قدم ووقف على الطاولة وهو يتفرج على المحطوط أبتسم: تعبتي روحك على الفاضي ياريتك سألتيني شني نحب وشني مانحبش بدل ماحطيتي الثلاجة كلها قدامي، كان مفكر أنه ينرفزها ويقهرها شويه ويردلها تصرفاتها، بس هيا كالمعتاد فاجأته لما لفت وهيا مبتسمه وهادئه ولا كأنها سمعاته نهائي، قدمت منه وهيا شاده مقين قهوة وإبتسامتها قاعده على وجهها: صباح الخير، حطت واحد من المقات قدامه، ووخرت خطوتين وجبدت الكرسي وقعمزت وقامت عيونها فيه: لو ماتحبش تفطر أكيد تشرب قهوة، ولو ماتشربش في القهوة على الريق فأكيد تأكل في شي من الموجود وهيا تأشر على الطاولة، وكملت: ولو ماتبيش الإثنين عادي على راحتك، وقامت مق القهوة شربت منه ونزلاته وشافتله وأبتسمت😊
هو هذا كله يراقب فيها من غير مايبين أي ردة فعل وفي داخله مستغرب كيف قادره تكون بهالبرود وتتصرف عادي بينما هو يغلي غلي، جبد الكرسي بغيض وقعمز وربع إيديه على الطاولة وهو قاعد مثبت عيونه عليها
ملاك حست أنه فرصتها تقوله على اللي في بالها، نزلت رأسها: حابة نحكي معاك في شي
مراد رفع حواجبه بإندهاش: ياريت والله وحتى أني نستني فيك تحكي
ملاك قاعده على نفس وضعها وعيونها على المق الي قدامها، وبتوتر: أنت عارف أنه الطريقه اللي تم بيها إرتباطنا مافيش عقل يقبلها بالساهل صح!؟
وكملت تقول من غير ماتشوف لمراد: وأني زي أي حد وعقلي أكيد مش راح يستوعب هالشي بسرعه هكي، قامت رأسها وشافتله: حابه أنك تعطيني شوية وقت وتخليني نتأقلم مع هالتغيير المفاجئ اللي حطيتني فيه
مراد: ليش أني شفتيني جبرتك على شي ؟
ملاك هزت رأسها بالرفض: أني ماقلتش أنك جبرتني، بس حاسة أنك متأمل في شي وأني بصراحه مش مستعده، ولا راح نقدر نقدملك شي وبالأخص حاليا
مراد في داخله طلعت فاهمه عليا وتستعبط: انتي شني قصدك بالضبط؟
ملاك: فترة، وقت، على ماأعتقد هالشي من حقي خليني نتقبل الفكره ونتقبل وجودك في حياتي حتى، وحابة أنه هالشي يكون بالرضا من الجهتين باش لا أني نشيل ذنبك ولا أنت تشيل ذنبي، وأبتسمت وبإستفهام: موافق تعطيني فتره نأخذ عليك؟
مراد على قد ماأضايق من كلامها اللي فهم منه أنها فاهمه عليه بس قاعده تستعبط
على قد ماريحه اللي طلباته يعني كويس أنها مانهتش الموضوع بكل وعطت لعلاقتهم فرصه أنها تتطور مع الوقت، وهيا عندها قابليه لتقبل الموضوع حتى ولو كانت هالفتره مش معروفه راح إطول أو لا، بس هو حاليا ماعنداش حل إلا أنه يوافق ويرضي، هز رأسه وضحك وقال: وأنتي تطلبي في الإذن مني أني!؟ ضحكتيني قسمآ بالله، عندك حق في اللي قلتيه وأني ماعنديش حق نعترض على كلامك

 

 

 

قام مق القهوة شرب منه ونزله: أني طالع راح نوصل رويده للجامعة، وبعدها راح نمر على السوبر ماركت لأنه الخميس مافضيتش وماجبتش طلبات الحوش، ولو ماصارليش شي طارئ أو طلعلي مشوار مفاجئ أكيد راح نروح وننزل أني وياك ونعرفك على أهلي، ريان وربيع ولاد أختي ونادية مرت بوي ماحدش فيهم يعرف بوجودك إلا بوي طبعا
ملاك قعدت تشوفلها وهيا مبتسمه كيف يعطي فيها تقرير مفصل عن تحركاته، وهيا مش عارفه إذا هالشي طبع فيه أو بس اليوم يحاول يعرفها عليه، أو يحاول يخلق حديث بينهم أيا كان نوعه
مراد لاحظ نظراتها الهادئه وأستفزاته، وبرفعة حاجب: أني مش هكي بكل راهو، أول مره نقول لحد وين ماشي وأمتي جاي، بس فكرت يعني أنه هالشي من حقك بما أني زوجك وأنتي زوجتي
وبغض النظر عن فكرة الوقت اللي تبيه علاقتنا، ياريت ماننسوش أنه نحن زوجين فعلا يعني فيه حواجز وقيود مش لازم منها بينا، وضيق عيونه وهو يشوف للحجاب اللي على رأسها
ملاك فهمت قصده بس حاولت تتجاهل: وأني ماقلت شي خيرك أنت إتنرفزت
مراد وقف بضيق: لا وضحتلك بس، وخذي مق القهوة ومشي وهو يقول: لو تبي شي أبعتيلي رسالة، وطلع كندرته من مدخل الأحذية لبسها وفتح الباب وطلع وسكره وأتكي عليه وتنهد بضيق وهو يردد: صبر أيوب يارب
ونزل وهو مزعوج ومضايق شاف رويده واتيه تستني فيه في الجنان
رويده: صباح الخير ياخالو عطلت راهو معاش وقت على المحاضرة ومازال لازم نمر على المصور نأخذ الشيت قبل مانخش
مراد اللي مشي بيفتح القراج باش يطلع سيارته، شافلها برفعة حاجب، وفكر أنه يختصر الوقت ويطلع في سيارة السوق بما أنها تقعد برا، وقال: خشي جيبيلي مفتاح منصور من داخل، ورجع سكر الصاقطه اللي فتحها وتوجه للباب الصغير متاع الحوش فتحه وطلع
ورويده خشت بسرعه جابت المفتاح من درج الأنتري وطلعت تجري وهيا غافله على الباب الداخلي متاع الحوش اللي قعد مردود وماتسكرش كويس
خدي مراد منها المفتاح واشرلها تسكر باب الحوش الرئيسي، وفتح السيارة وولعها وطلع بعد ماشاف رويده ركبت من غير مايتكلم نهائي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أما ملاك بعد مالمت حوسة الفطور طلعت من المطبخ وعلى بالها إدير دورة في الشقه وتستكشفها بكل إرياحيه مادامه مراد مش موجود، ولما وصلت للمدخل اللي في جنب الباب أنتبهت لتليفونه اللي كان عليه وشكله نساه لما لبس كندرته وطلع
فكرت أنها تنزل بالك تلحق عليه وتعطيهوله
شافت المفتاح اللي محطوط على المدخل وواضح أنه أحتياطي خدت جرباته على الباب ولما تأكدت أنه هو، شافت للمرايا عدلت وشاحها وطلعت وسكرت الباب ونزلت بسرعة
أول ماطلعت من باب دار الدروج شافت سيارته قاعده في القراج، جي على بالها بأنه ممكن يكون الداخل في حوش أهله
فكرت أنها ترجع تركب أو تستناه في جنب السيارة لين يطلع
بس بعد حوالي دقيقتين تنهدت بقوة وتجرأت وقدمت من باب الحوش وهيا تشوف للحديقة الخضراء اللي ألوان الورد فيها وتناسقه تسحر الأنظار، ركبت الكم درجة ووقفت قدام الباب ومدت إيدها طقت بخفه،
مجرد ماحطت إيدها على الباب أنتبهت أنه مفتوح وإندف معاها، رجعت طقت من جديد مافيش رد رجعت طقت ثاني ومافيش رد، وهي كيف بتلف وترجع أنتبهت لصوت إرتطام شي بالأرض،
قدمت بخوف وطلت من الباب وتفاجئت بربيع اللي مطبس يقيم في قطع المزهرية اللي طاحت من على الطاوله اللي شكله ناشها وهو يمشي بسرعة
كان يتلفت حواليه بخوف وتوتر، وواضح عليه الإرتباك وأنه فيه شي خافيه ومايبيش حد يشوفه من وراء تسلله خفيه هكي وخوفه الواضح من أنه حد يسمعه أو ينتبهله
تصرفاته ولدت داخلها نوع من الإستغراب، والفضول دفعها أنها تخش وتمشي وراه من غير مايحس وإتبعه لوين ماخش
🌸🌸🌸🌸🌸🌸

 

 

 

في المطبخ
واقف على الرخامة وهو متأكد من أنه الحوش هادي وكل اللي فيه قاعدين في غرفهم
فتح الكلينكس وقعد شويه يشوف للي فيه ويفكر يأخذهم مع بعض ولا يخلي فترة مابين كل واحده والثانيه
ولو خذاهم توا مع بعض مرات مايحصلش غذوه
بعد دقائق تفكير شد رأسه اللي حاسه راح يتفجر مابين إيديه، عبى طاسة إميه وهو إيديه يرعشو وأعصابه مشدوده على الأخر
وخذي الحبات الأربعة الموجوده في الكلينكس وقربهم لفمه وهو غافل على اللي كانت واقفه وتشوفله بصدمه من بداية ماخش للمطبخ
وفجأة أرتخت إيده وطاحو الحبات منها وأتنطرو في أرضية المطبخ، ولف وجهه ناحيتها وهو جسمه كله يرعش من الخوف والربكه وعيونه مفتوحات بصدمة على صوت عيطتها وهيا تقول: لاااااااااااا رد بالك لاااااااااا😱
وقربت منه بسرعه وهيا تقول بغيض: أنت شني كنت إدير؟ هاذم حبوب شني اللي كنت راح تأخذهم؟
ربيع قعد يشوفلها بصدمه وإستغراب: مني أنتي؟ وشني إديري في حوشنا؟
ملاك شافتله بحده وطبست على الأرض وقعدت تلم في الحبوب وقفت وهيا فاتحه يدها وتعد فيهم، و بتساؤل: 4 حبات!؟
ربيع هز رأسه بالإيجاب وهو قاعده ملامح الصدمه مأثره عليه
ملاك قعدت تقلب في الحبوب بالك تعرفهم أو تفهم شني مكتوب عليهم، و بإستغراب: حبوب شني هاذم اللي تأخذ منهم 4 مره واحده؟
ربيع، بتوتر: حبوب صداع، ومد إيده وقال: هاتيهم لو سمحتي؟
ملاك ركزت على ملامحه شكله كان يوحي بأنه مش طبيعي، الإسوداد اللي حوالين عيونه، وضعف جسمه وإرتباكه وتوتره الواضح أنه يخفي في شي، وفوق من هذا رعشة جسمه وإيديه اللي واضح أنه ضاغط على نفسه بقوة باش يخفي رجفته ويتحكم فيها، شافتله بشك لحظات، وسكرت إيدها على الحبوب ونزلتها، وقالت: لا مش راح نعطيهولك
ربيع، بغيض: قتلك هاتيهم، أنتي مني أصلا باش تدخلي وتأخديهم؟
ملاك، بهدوء: أني ملاك
ربيع، بغيض: لا ملاك لا عفريت هاتي الحبوب جاي رأسي بيتفجر
ملاك، بإبتسامه: باهي شني رأيك نعطيك حبة واحده وتعادل هاذم كلهم وفي نفس الوقت راح تريحك في وقت أقل
ربيع اللي كان وجع رأسه يزيد عليه كل لحظه أكثر شافلها بنص عين: لا شكرا أعطيني حبوبي بس وأطلعي من الموضوع
ملاك لما شافت أنه مهمة أقناعه صعبه وداخليا حست بالخوف من شكله وفكرت أنه ممكن يضرها بحالته هذه، قررت أنها تأخذه بالمسايسه، أبتسمت: تمام راح نعطيهولك هدي أنت بس، لكن مش كويس تأخذهم على معدة فاضيه يضروك راهو قبل كل شي إنديرلك فطور وقهوة ثقيله تخفف صداعك شويه وبعدين حاضر نعطيهولك، لفت بتمشي من قدامه، بس رجعت شافتله وقالت وهيا تشوف في ملامح الصدمه والإستغراب ممزوجات بالغضب على وجهه: للعلم أني ملاك مش عفريت، ونكون مرت خالك مراد، أنت أكيد ربيع صح!؟ وماأستنتش رده: تشرفنا ياربيع، ومشت وهيا متوجهه للثلاجة: دقائق بس ويكونو قهوتك وفطورك واتيات

 

 

 

ربيع اللي كان سامع طراطيش كلام من خواته بأنه خاله قري فاتحه بس ماعنداش علم بأنه تزوج وجاب مرته للحوش حتى
فكر أنه اللي صار صار في وقت إنعزاله طول اليوم في داره هذا باش مايعلمش بشي
خاف نوعا ما من أنها تخبر خاله لو دار تصرف مش كويس في حقها أو تقوله على الحبوب، فأضطر أنه يجي على نفسه ويتحمل، وجبد واحد من الكراسي وهو مفكر أنها يسايرها لحد مايأخذ منها الحبوب
أما ملاك اللي كانت تجهز في الفطور كانت تفكر بطريقة تقدر ترقا بيها للشقة وتجيبله حبه من دواء الصداع واللي فيه نسبة منوم من اللي عندها وكأن واصفهولها الدكتور في مرضتها الأخيره في حالة أنها حست بصداع أو صابها أرق
كملت الفطور وحطت أشكال ألوان على الطاولة اللي كانت في نص المطبخ، ورجعت للغاز ولعاته وخدت بكرج القهوة صبت فيه إميه وقعدت إدور على البن، ولفت لربيع اللي كان طول الوقت شاد رأسه وضاغط عليها بإيديه اللي يرعشو بقوة ورجله مابطلتش هزان من توتره، وقالت بصدمة: حيييي شكله مافيش بن إهنايا، خلي إنجيب من فوق ونرجع بسرعه، ومشت من غير ماتعطيه فرصة يعترض أو يتكلم حتى
طلعت من الحوش بخطوات سريعه، ورن تليفون مراد في جيبها تجاهلاته ومشت متوجهه للدروج وهي كيف راكبه فصل، تنهدت ولحظات ورجع رن من جديد، طلعاته وفتحت الخط بسرعه لما شافت الإسم مكتوب رويده
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في السيارة بعد ماقريب يوصل للجامعة تفقد تليفونه حواليه، ولما مالقاشي ضرب الدومان بغيض: وين نسيته البلوه هذا؟، ولف لرويده اللي كانت تشوفله بإستغراب وهو يقلب في السياره ويفتش في جيوبه، وقال بأمر: ترا أتصلي بتليفوني بسرعة
طلعت تليفونها وحطت على رقمه وأتصلت وضبح المره الأولى لين فصل وماحد رد، رجعت إتصلت من جديد وثاني رنة أنفتح الخط وجاها صوت ملاك
ملاك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رويدة نزلت التليفون من على وذنها وهيا تشوف لخالها بإستغراب وفتحت المايك
ملاك: ألو
أبتسم مراد لما سمع صوته ونسي أنه نزل وطلع مضايق من وراء تصرفاتها البارده معاه،
خذي التليفون من إيد رويده وسكر المايك وحطه على وذنه وقال: أيوا ملاك
ملاك، بإرتباك: مراد!؟ أنت نسيت تليفونك، وأني لما شافت أسم رويده رديت، أسفه بجد بإذن الله معاش تتكرر مره ثانيه
مراد ضحك: باهي بالشويه خيرك انتي، عادي ماصار شي راهو، وكويس أنه طلع قاعد في الحوش، خلاص أني وصلت للجامعة إنزل رويده وراجع على طول
ملاك اللي كانت قاعده ترقا في الدروج وصلت قدام الباب: تمام توصل بالسلامة، وسكرت من غير ماتسمع رده وخشت تجري وهيا مستعجله
مراد ضحك لما شافها سكرت، درس قدام بوابة الجامعة ومد التليفون لرويده اللي خداته منه وهيا على وجهها مليون علامة إستفهام وإستفهام

 

 

 

شافلها على جنب: هذه ملاك مرتي، وكمل لما شافها تفاجئت على إنصدمت على مش عارف شني: إمبارح بس روحت بيها واليوم كنت ناوي نقوللكم ونعرفها عليكم بس أهو أنتي عرفتي، وتلفت وشافلها بحده: أنزلي مش على أساس مستعجله وبتفوتك المحاضرة!؟
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
نزلت ملاك بسرعة بعد ماحطت الحبات اللي خدتهم من ربيع في كلينكس وخلتهم على الكامدينو، وخدت حبتين من الباكو متاع الدواء متعها ومعاها سكرية البن
خشت للحوش اللي خلت بابه مفتوح ومنه للمطبخ اللي لقت فيه ربيع قاعد على وضعه والفطور اللي حطاته قدامه قاعد زي ماهو
خشت حطت البكرج على النار اللي نستها والعه من توترها وحطت فيه كاشيكين من البن وقعدت تحرك فيه شويه،
وخدت طاسة إميه دوبت فيها واحده من الحبات وهيا مستغله وضع ربيع وعدم إنتباهه ليها، وقدمت مدتله الطاسه والحبة الثانيه، وقالت: خود هذه راح تشوف كيف تهون عليك الصداع وتخليه يختفي في لحظات
ربيع قام رأسه وشافلها بذبول وتعب واضح من عيونه، نزل إيديه وخدي الطاسة والحبه اللي حطتهم قدامه وهو مضطر يسايرها لين يأخذ منها الحبوب
قعدت تشوفله لين تأكدت بأنه خذي الحبه وشرب طاسة الميه كامله، لفت للبكرج طفت النار وصبتله القهوة في مق ومدتهاله
وقف ربيع وشد المق بإيديه الإثنين وهو خايف أنه يطيح منه بسبب رجفته اللي زادت أكثر، وقال بغيض وهو مشدد على كلامه: توا نشربها في داري هاتي الحبوب هيا
ملاك وخرت خطوتين وهيا خايفه من مظهره اللي كان مش طبيعي أبدا، وقالت بتوتر: وأني راقيه نجيب في البن طاحو مني في الدروج ومالقيتهمش أسفه
ربيع، بغضب: شني أسفه هذه وين نصرفها أني، وإنزلق المق من بين إيديه وطاح على الأرض وتكسر وتنطرت القهوة على صوابع ملاك اللي
حست بألم الحرق بس الوضع اللي هيا فيها ماخلاهاش حتى تفكر انها تتألم
ضغطت على نفسها وتحملت وزادت وخرت لين ضرب ضهرها في الرخامه بقوة
ربيع اللي كان مسيطر على أعصابه بالضغط أنفلت مره واحده، بعياط: كيف أطيحيهم كيف؟ أنتي مستوعبه هاذم كم حقهم! ولا تحسابيني نلقا فيهم ملوحات، قدم وضرب الصواني اللي على الطاولة طيحهم كلهم وقال بعصبيه: توا تخلقي 🤬 مانعرفكش، وشاد رأسه بإيديه لما زاد عليه الوجع
ملاك كنت ترجف مع بعضها من الخوف وهيا تدعي في داخلها وتكرر: وجعلنا من بين إيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون، لما شافاته شد رأسه أستغلت الوضع وتسحبت بالشويه بالشويه وغافلاته وطلعت تجري وطلعت
من الحوش كله وركبت بسرعه لشقتها اللي طاح منها المفتاح حوالي 4 مرات وهيا تحاول تفتحها، خشت وسكرت الباب وإتكت عليه وتسلحبت قعمزت على الأرض وهيا حاطه إيدها على قلبها وتلهث بخوف
بعد ثواني حست بروحها هدت شويه طلعت تليفون مراد وهيا تفكر في وضع ربيع اللي خلاته لوطا وأشبح شني صار فيه! وخافت أنه ممكن يضر حد أو يأذي روحها وهو في وضعه هذا
طلعت تليفونها ونقلت رقم رويده اللي كان باين على الشاشة في إشعار لمكالمة فائته، وأتصلت وهيا قاعد مسيطر عليها الخوف
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

 

 

 

نزلت من سيارة خالها من غير ماتقوله كلمه، اللي لف وطلع أول ماشافها قربت من البوابه
خشت من بوابة الجامعة وهيا تمشي من غير تركيز وقاعده مش مستوعبه الكلام اللي قاله خالها في السياره،
صدمة فاتحته قاعدين ماطلعوش منها ومش مصدقينها
يجي يزيدهم صدمة أكبر منها ويقول أنه روح بيها لشقته إمبارح ومن غير عرس ولا حتى عطى علم لحد
قربت من المصور االي راح تأخذ منه شيت المحاضرة قبل ماتخشلها
وقفت في مكانها ولفت بسرعة وهيا على وجهها علامات الصدمة لما سمعت صوته يقول
……….: أوووووو الحلو نسانا ولا كيف!؟
قعدت فاتحه فمها وتبلع في ريقها بخوف وتوتر وعيونها تعبو بالدموع
……….: لا لا ياحلوة ماكانش هذا ظني فيك أبدا، مافرحتيش بشوفتي
ضغطت على شنطتها وشيتاتها اللي شادتهم بين إيديها بقوة، وهيا حاسة بضياع وقعدت تتلفت حواليها تتأكد من وجود عدد كافي من الطلاب ممكن أنها تستنجد بيهم لو حاول يديرلها شي
……….: لو كان بس نعرف من هو الواطي اللي خاني وطلعك هذاكا اليوم، بس يلا خلينا نقولو أنه حظك حلو، وأني حظي أحلي لأني طلعت بسرعة ورجعتلك يارورو وضحك بإستفزاز
ومع ضحكته حست بالعالم كله ظلم في عيونها ورجليها خذلوها وطاحت من طولها على الأرض 💔
اللي كان قدامها أختفي في لمح البصر وبسرعة ماتجمعو عليها عدد من الطلاب والطالبات اللي واحده منهم كانت تعرفها وتحضر معاها في المحاضرات
حاولت على قد ماتقدر تصحيها خبطو على وجهها، بخو عليها إميه شمموها رائحه مافيش فائده، وهما قاعدين كل واحد يقترح في إقتراح رن تليفونها طلعاته البنت وفتحت الخط بسرعه وهيا متأمله أنه يطلع حد يعرفها وتخبره باللي صارلها
ملاك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ألو رويده! ؟
البنت، بتوتر: رويده داخت وطاحت في الجامعة باللهي ياأختي لو تعرفيها أو تعرفي حد من عيلتها كلميهم خليهم يجوها بسرعه لأنه أحني على قد ماحاولنا نفيقوها مافيش فائده، مضطرين نرفعوها لعيادة ال…….اللي في جنب الجامعة
ملاك وقفت بسرعه و بصدمه: كيف أمتي صار هذا؟؟
البنت: من شويه ياأختي ياريت تخلي حد يلحقنا للعيادة واحده من البنات راح ترفعها
ملاك، بخوف: تمام تمام بالله ردو بالكم عليها لحد مانجوكم، نزلت التليفون اللي تسكر وقعدت تلف وهيا مش عارفه كيف راح تتصرف
خشت تجري للدار لبست عبايتها وطلعت كندرة ثانيه غير اللي خلتها لوطا وقعدت تستني في مراد وهيا ماشيه جايه في الممر

 

 

 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أما ربيع
مجرد ماطلعت ملاك طاح في مكانه وهو حاس برجليه معاش حملوه وقاعد شاد رأسه وضاغط عليه بالقوة، لحظات وحاول يتسحب بالشويه وهو يزحف لحد ماوصل لباب المطبخ وقف معاه وتسند على الحيط وتوجه لجناح خواته وهو خايف من أنه حد يخش عليه ويشوفه في هالحالة
مجرد ماوصل للصالة أنهار على الصالون وهو حاس بتخدر في جسمه كله وثواني وأستسلم للنوم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
قربت من الباب لما سمعت صوت المفتاح وقبل ماينفتح فتحاته هيا وطلعت في وجهه فجأة لين أنصدم فيها
ماكانش يفصل بينهم إلا كم سانتي
ومراد اللي ماكانش يضيع فرصة في تأمل عيونها هالمره غرق فيهم أكثر وهو مسحور وعاجز حتى عن تحريك رموشه
“هل خُلق الجَمال لتختصره عينيك أم عيناك خُلقت لتقنعني أن لا جمال بعدها❤🦋؟!. ”
وملاك قطعت عليه تأمله لما لفت وسكرت الباب وشدت إيده وساحباته معاها من غير ماتعطيه مجال يتكلم، وهيا تقول: تعالا بسرعه يامراد
” لا تخف ولاتقلق ولاتحزن وربك الله 🍃🌿”

قراءة ممتعه💜
” غدًا يأتي ربُك بالمُراد..
وإن ضاقت الأفق، وأغلِقت الطُرق، وانعدم المسلك وباتت الأماني مستحيلة؛
فلا تيأس أبدًا ما دام في السماء إلهٌ يتولاك ويرعاك، فقط كلما ضاقت قُل: “يأتِ بها الله، إنَّ اللهَ لطيفٌ خبير”
تفائل خيراً وأستبشر🤍 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
أول ماوصلو لوطا في إستراحة دار الدروج مراد وقف وسحبها من إيديها لحد ماخبطت فيه بقوه، وقال بغيض: قوليلي شني فيه؟ شني اللي صاير ليش تكري فيا وراك؟
ملاك اللي توترت من قربه نزلت رأسها وسحبت إيدها منه وبعدت شويه ولفت وجهها وهي تقول برجاء: والله ماقادرة نحكي حاجه توا غير أنت تعالا معاي بس وطلعت
مراد تنهد بضيق وماكانش في إيده شي إلا أنه ينصاغ لطلبها ويشوفها لوين تبي توصل، قعد وراها لحد ماوصلت لقدام الباب اللي يدخل لحوش بوه
مراد شافلها بحيره وقال: أكيد قاعدين راقدين توا، مش وقت تعارف ياملاك راهو
ملاك بتوتر: ياودي مش على خاطر التعارف، غير خش أنت شوف ترا شني فيه الداخل؟
مراد، بقلق: شني فيه ياملاك شككتيني في أمري؟
ملاك، برجاء:غير خش بالله عليك من دون أسئلة
مراد شافلها بنص عين وزفر وهو حاس روحه زي الأبله اللي يتلقى في الأوامر ومش فاهم شي، فتح الباب وخش وهيا خشت وراه وقعدت تمشي بحذر
ملاك لما شافاته قرب من المطبخ، قالت بخوف: رد بالك
مراد لف وشافلها بإستغراب ورجع وقف قدامها وبقلق: ملاك شني فيه أحكي من شني بنرد بالي؟
ملاك، بإرتباك: شي طلعت تلقائيا مني، مش قصدي
مراد ضيق عيونه وشافلها بنظرة شك
وملاك تجاهلت نظراته وقدمت خطوتين وهيا خايفه وعلى بالها ربيع قاعد في المطبخ
وقفت في باب المعيشة ومراد وقف جنبها وقال: هذا المطبخ والمعيشة
ملاك من غير تركيز هزت رأسها وهيا إدور بعيونها على ربيع اللي ماكانش إمبين وقعدت تفكر وين مشي وهو في حالته هذه
شافت مراد قدم وتخطاها ومتوجه للمطبخ شداته بسرعه وهيا خايفه يشوف الفوضى اللي داخل ووقتها شني يحزها من أسئلته، وهيا شايفه أنه هذا مش وقت كلام في الموضوع ولازم تطمن على ربيع قبل ويلحقو على رويده في العيادة
مراد ضحك وقال: لو كان عاجباتك إيدي لهالدرجة خوديها حلال عليك، من بكري وأنتي تجبدي فيا منها خليها معاك وريحيني😁
ملاك مابينتش أي ردة فعل على كلامه، وأشرت على باب جناح البنات اللي كان مفتوح وقالت: هذا شني؟
مراد إضايق من تجاهلها ليه زفر بغيض ولف وهو يقول: هذا جناح البنات، شافلها بحده ولف وقدم وخش وهيا تبعاته
مراد خش للصالة وأستغرب لما شاف ربيع راقد على الصالون قرب منه: خيره راقد إهنايا هذا شني جابه من داره ؟
ملاك اللي قعدت واقفه في الباب لما سمعت كلامه قدمت بسرعه ورعشت مع بعضها لما شافت ربيع ملوح على الصالون
مراد شافلها وقال: هذا ربيع ولد المرحومه نجاة هو داره مش إهنايا، بس مش عارف شني اللي خلاه يرقد في الصالة، وقرب منه وحط إيده على كتفه بيفيقه، وقام رأسه ووقف على حيله وهو مخلوع لما عيطت ملاك وقالت: خليه ماتنوضاش بالله عليك
مراد ضيق عيونه وهو كل مره إستغرابه في تصرفاتها يزيد أكثر وأكثر
ملاك تجاهلت نظراته وقدمت بسرعة لربيع وهيا الخوف بيقتلها وقعدت تحسس في نبضه، تنهدت وحطت إيدها على قلبها وقالت: الحمدلله راقد بس
مراد هالمره قعد يشوفلها من غير مايتكلم وعلى وجهه مليون علامة إستفهام مش فاهم شي من تصرفاتها الغريبه ولا حتى دماغه عرف يصورله شي أو ينبأ بأي فكرة
رجعت شداته من إيده وجبداته معاها لخارج الحوش وقفت قدام الباب وشافتله وقالت برجاء: صاحبتي راقده في العيادة بالله ترفعني توا
مراد بغيض: ملاك درتي هذا كله على خاطر صاحبتك، راهو عقلي بيفر مش فاهم شي، شني معناها تصرفاتك الغريبه هذه!؟ تكركي فيا وراك، وخش شوف، وماتنوضاش ومش عارف شني، وتوا صاحبتك مريضه، ريحة العقل اللي قاعده شكلك بطيريها من أول يوم😤
ملاك شدت إيده بإيديها الإثنين وشافتله وهيا عيونها معبيات رجاء والدمعة تلمع فيهم: بالله أرفعني قبل وبعدين أني وعد راح نفهمك كل شي
مراد تنهد وهو يستغفر: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، وقام إيده الثانية ومسح على عيونها اللي مجرد ماسكرتهم نزلت دمعتها وقال بقهر: ليش الدموع ياملاك باهي، مريضه هلبا صاحبتك هيا!؟
ملاك رخت إيده ونزلت رأسها من غير ماتتكلم
وهالمره هو اللي شدها من إيدها، وقال: باهي حاضر نرفعك ياستي غير فكينا من البكي وجو البيبيات هذا،
ملاك هزت رأسها وقامت إيدها مسحت دموعها اللي نزلو من توترها وألم الحرق اللي زاد في صوابعها لأنها ضغطت عليهم بالكندره
طلعو مع بعض وركب مراد ولع وطلع وهو يشوف لملاك ومبتسم على حركاتها كيف تمسح في دموعها وترشف في أنفها
ضحك ومدلها باكو الكلينكس وهو يقول: خليه في حجرك مانبيش كل مره نقعد نمدلك في طرف زي إمبارح وتلهيني على السواقه😅
أبتسمت ملاك بخفه من غير ماتعلق وهيا كل مالها تتوتر أكثر، ماحبتش تقوله أنه رويده هيا اللي في العيادة
باش مايخافش ومايتوترش وفضلت أنه مايعرفش هالشي لين يوصلو يكون أحسن
وطول الطريق كان المايك لمراد اللي بالرغم من إستغرابه الشديد من تصرفها بخصوص دخوله لحوش بوه ووضع ربيع وتصرفها إتجاهه إلا أنه قرر يأجل فضوله وأسئلته شويه
وهو اللي كان يهدرز ويحاول يخفف عليها ويغيرلها جوها، وهو على باله صاحبتها اللي مريضه فعلا وهيا مضايقه عليها
______________
______________________________________
في تركيا
وفي واحد من المقاهي اللي تقدم في وجبات إفطار سورية
غالية، بلوم: ربي يهديك يامرح غير شني خطر عليك الفطائر السوريه من على الصبح
مرح، بضحكه: هكي ياماما جت في خاطري وتشهيتها شني الغلط في الموضوع
غالية، بإبتسامه: لا مش غلط وأحني تحت أمرك ياستي
مرح وقفت قدام واحده من الطاولات وقالت: قعمزي إهنايا وأني نمشي نطلب ونجي
غاليه جبدت الكرسي وقعمزت وهي تقول بإستغراب: علاش مافيش حد يجي يأخذ طلبنا؟
مرح هزت رأسها بالرفض وهيا مبتسمه: لا ياماما مافيش، لازم الزبون يوقف على المنيو ويختار ويستلم طلبه ويدفع وبعدين يرد يقعمز على طاولته
غاليه هز رأسها وقالت: باهي غير أختاري حاجه قنينه بس فكينا من الحاجات الغريبه
مرح أبتسمت ولفت ومشت وتلاشت إبتسامتها وحل بدلها التوتر والقلق وهيا تشوف في معتصم كيف خاش من الباب ويشوفلها ويهزلها في رأسه يحاول يطمنها بأنه كل شي راح يفوت على خير
تباعدت مرح ومعتصم قدم من الطاولة اللي مقعمزه عليها غالية، وقال: مادام غالية!؟
غالية شافتله بإستغراب: تفضل مني حضرتك؟
معتصم: مش مهم مني أني، بس الأهم هو الشي اللي أنتي تعرفيه وقاتله ضميرك وساكته عليه
غالية بغيض: أنت شني تقول شكلك إنسان مش طبيعي، أبتسمت بسخرية وقالت: لو سمحت أني مش فاضيه لأمثالك ياريت تمشي من قدامي
معتصم أبتسم وطلع ورقة من جيبه حطها قدامها وحط صبعه على الإسم الأول واللي كان ” خديجة ال……. ” ولحظات ونزل صبعه وحطه على الإسم الثاني ” نور ال…….. ” وقال: عارف أنك تعرفي أصحاب هالإسمين كويس، بس السؤال هو برأيك شي طبيعي أنه البنت تتسجل على أسم أمها وجنسيتها !؟ شني اللي يخليها تتجرد من هويتها وعائلتها وكنيتها وحتى أسم بوها إلا إذا فيه سبب قوي أو حد أقوى منها فرض عليها هالشي ولا أنتي شني رأيك يامدام؟
غالية تفاجئت لما شافت أسم نور وأمها وتوترت وهيا مش عارفه هالشخص مني بالضبط؟ وشني عرفه بنور وشني يبي منها وليش جايها هيا بالذات؟ فكرت أنها تنكر معرفتها ليهم نهائيا، وقالت بحده حاولت تتقنها بالرغم من توترها الواضح: أنت شني قاعد تقول ومني هاذم اللي تحكي عليهم أصلا ؟ وشني هو اللي تبيه مني بالضبط؟؟
معتصم تنهد وقال: لا ماكانش هكي عشمي فيك صراحه، جبد الكرسي اللي قدامها وقعمز وهو يقول: شكله الموضوع راح يطول ويبيله تقعميزه الحق أني كان في بالي نقولك كلمتين ونأخذ منك كلمتين على السريع ونمشي، ماكنتش ناوي نخلي بنتك تشك أو تعرف بالسر اللي قاعده أنتي وبوها داسينه عليها، وشافلها برفعة حاجب وقال: ولا هيا تعرف بعمتها اللي ماتت مقتوله وبوها هو اللي قتلها
غالية لما شافاته قعمز قدامها شافت على طول لمرح وارتاحت نوعا ما لما شافتها بعيده وشكلها لاهيه في تليفونها ومش مركزه معاهم، لفت وهيا في قمة الغضب والاستعداد لتوبيخ معتصم اللي شايفه أنه تعدى حدوده معاها بتصرفه، وقبل ماتتكلم إنخرس لسانها وتوسعو عيونها لما سمعت الكلام اللي قاله حاولت تسيطر على نفسها ،ووقفت على طول وهيا متوتره ومرتبكه وخدت شنطتها وكانت راح تمشي وتسيبه وتهرب من المواجهه، فكرت أنه هالشي أحسن ماتنحط تحت الضغط وهيا مش ضامنه نفسها وخايفه يخونها لسانها بكلمه إضرها وتساهم في حرمان ولادها من بوهم
معتصم وقف بسرعه وجي قدامها، وبرجاء: وغلاوة ولادك وبنتك خليك شويه لو سمحتي، كنت طامع أنه يكون ضميرك حي ولو شوي وتخافي ربي وتتقيه في صغارك، أنتي أكيد عارفه أنه الدنيا دوارة راهي إدور إدور وترجع وتوقف عليك والكف اللي عطيتيه لغيرك تعطيك بدله كفوف
ليش ماتحكميش ضميرك وتخافي ربك وتحاولي تصلحي شويه من اللي درتيه راهو التستر على المجرم هو في حد ذاته جريمه وأنتي بروحك راح تكوني مذنبه زيه ويمكن حتى أكثر منه لأنك سكتي عليه وخليتيه يستمر في طغيانه أكثر وماوقفتيشي عند حده
لف وشاف لمرح اللي كانت عاطيتهم بالظهر ورجع شاف لغالية اللي منزله رأسها بأسف هربا من نظرات معتصم اللإئمة والحاده ليها، تنهد بقهر وقال: أنتي مستعده أنك تخسري بنتك!؟ راهو اللي إديريه في الرخيص تلقيه في الغالي ماتغركش الدنيا
لابد مايجيك يوم وتدفعي الثمن وصدقيني راح يكون غالي هلبا لو قعدتي ساكته ومتكتمه على فعايله هكي
طلع ورقة من جيبه وحطها على الطاولة وقال: هذا رقمي لو قررتي تصحي ضميرك شويه وإديري خير أتقي بيه على صغارك من رد دين بوهم اللي ماليهمش ذنب فيه،
معتصم شافلها بغيض ولف ومشي طلع من المطعم نهائيا وهو متجاهل نظرات مرح المستفسره ليه لما شافاته طالع
وغالية اللي كانت منزله رأسها قدام معتصم خايفه من عيونها يفضحوها ويبان الكذب فيهم، قامت عيونها لما حست بإنسحابه من قدامها، ورجعت جبدت الكرسي وقعمزت عليه بهدت حيل، وقامت عيونها اللي معبيات دموع حسره وقهر في بنتها اللي شايفه أنها أول من قاعده تدفع في دين بوها بهالمرض اللي إبتلاها بيه ربي،
أول ماشافتها جايه مسحت عيونها وخدت الورقه اللي فيها رقم معتصم دستها في شنطتها وحاولت تخلي روحها طبيعيه قدر المستطاع قدامها باش ماتحسسها بشيء وهي من داخلها نادمه ومقهوره من نفسها اللي ساهمت في طغيان زوجها وظلمه لناس هلبا منهم أخته وأمها
ومرح بالرغم من توترها طول الوقت وهيا قاعده على نار وتستني في إنتهاء الحديث بينهم، وإستغرابها من تجاهل معتصم ليها لما طلع، إلا أنها فعلا أتقنت الدور وعلى أساس ماشافت شي ولا تعلم بشي، جابت طلبهم وقعمزت تفطر وهيا تهدرز وتضحك وروحها المرحه طاغيه على الأجواء،
بس شي أكيد أنها كانت ملاحظه على أمها تغيير ملامحها وجوها اللي إنقلب 360درجه وتوترها اللي كانت غاليه بكل جهدها تحاول تخفيه، إلا أنها فشلت قدام بنتها اللي كانت عارفه بلقائها مع معتصم والمحور الأساسي اللي دار عليه حديثهم،
بس مرح تجاهلت كل شي وماخلتش غالية تلاحظ نظرات الشك اللي بدت تغزو نظراتها إتجاه أمها
واللي خلاها تشك هو توتر أمها الواضح كل ماحد يفتح معاها موضوع نور وأمها، اللي يدل على أنه في شي ثاني غير اللي هيا تقول فيه وقاعده مصره على أخفائه
كملت فطورها هيا وأمها اللي ماكلت شي وتحججت بأنه الأكل ماعجبهاش، وطلعو وهي في داخلها الفضول لاعب دوره وبقوة وتفكر شني اللي صار بين معتصم وأمها وشني قاللها وشني قالتله، وتتمني توصل للحوش بأسرع وقت باش تكلمه وتستفسر منه على اللي صار
________________
______________________________________
في ليبيا
وصلو للعيادة ونزل مراد ونزلت وراه ملاك اللي قدمت خطوتين ووقفت وهيا حاسه بالألم زاد في صوابعها اللي يوزوزو من الحرق، حاولت تتحمل وتضغط على روحها على قد ماتقدر، وقدمت بخطوات سريعه باش تلحق على مراد اللي سبقها من غير ماينتبه أنها وقفت وهو على باله أنها وراه
خشو وقربو الإثنين من الإستعلامات
مراد شاف لملاك اللي وقفت جنبه، وبإستفهام: شني أسمها صاحبتك؟
ملاك، بتوتر: رويده
مراد من غير تركيز لف للبنت اللي واقفه على الإستعلامات وقال: لو سمحتي غرفة رويدة ال، ولف لملاك بسرعه وقال: رويدة مني؟
ملاك قامت كتافها بعدم معرفه: أني مانعرفش أنت قول رويدة مني
مراد شافلها بنص عين: صاحبتك ولا صاحبتي هيا، شني هاللعب ياملاك قولي أسمي البنت
ملاك قربت منه وهيا منزله رأسها وقالت: رويدة بنت أختك إهنايا
موظفة الإستعلامات اللي سمعت حديثهم قالت: لو جايين للبنيه اللي جابوها من الجامعة من شويه فهيا قاعده في الإسعاف
مراد قعد يتنقل بنظره مابين ملاك والموظفه وهو مش مستوعب، وتبث عيونه على ملاك وقال بصدمة: رويدة بنت أختي إهنايا؟ ؟
ملاك هزت رأسها بالإيجاب
مراد لف وتوجه لغرفة الإسعاف بخطوات سريعة
وملاك شافت للموظفه بتوتر ومشت لحقاته
قدم وشاف الدكتور اللي طلع من غرفة الإسعاف ووقف على زوز بنات هما نفسهم اللي جابو رويدة
البنت: كيف حالها رويدة توا يادكتور؟
مراد لما سمع الإسم قرب منهم بسرعة، وبقلق: خيرها رويدة يادكتور؟ شني اللي صار معاها بالضبط؟
الدكتور قعد يشوفلهم بحيره: مني فيكم قريبها أو يعرفها؟
مراد، تكلم بسرعه: أني خالها يادكتور، وشاف للبنات وقال بإستغراب: أنتم مني؟
البنت، بتوتر: أحني اللي جبناها إهنايا بعد ماعجزنا نفيقوها في الجامعة
الدكتور شاف لمراد وقال: البنيه كويسه ماتخافش عليها، الإغماء اللي صار معاها على الأغلب هو نتيجة هبوط مفاجئ في الضغط، لأنه تحاليلها كويسات ومافيش سبب ثاني ممكن يصير فيها هكي منه، أبتسم وقال: تكمل التغذية وتقدرو إطلعوها وإن شاء الله لابأس عليه، ولف ومشي من جنبهم
مراد اللي قعد يتبع بنظره في الدكتور لين أختفي من قدامه رجع بنظراته الحادة للبنات اللي كانو واقفين جنب بعض قدامه
والبنات اللي أبتسمو لملاك اللي بادرت بالإبتسامة قعدو يشوفو لبعض وتوترو من نظرات مراد ليهم اللي عجزو يفهمو شني قصده منهم
وكيف كانو بيستأذنو ويمشو إلا أنه مراد سبقهم لما قال بحده: ممكن نحكي معاكم شويه،
لما شافهم هزو رأسهم بالإيجاب لف لملاك اللي كانت وراه وقال: خليك إهنايا شويه
ملاك تنهدت من غير ماتتكلم وقعدت بعيونها معاه لما قدم لجهة فاضيه في صالة الإنتظار والبنات كانو وراه، وقعدت معاهم بعيونها بينما تفكيرها كله في ربيع وبس بعد ماسمعت كلام الدكتور اللي طمنهم على رويدة
طلعو البنات ومراد لف ورجع لملاك اللي كانت واقفه قدام الإسعاف تستني فيه يكمل حديثه معاهم
من غير مايشوفلها أو يتكلم توجه على طول لغرفة الإسعاف وفتح الباب وخش وأول سرير قابله كانت عليه رويده قدم بسرعه و
ملاك اللي أستغربت في حركته تنهدت وقالت في داخلها أكيد خايف ومتوتر على بنت أخته، وقعدت تردد اللهم ماأعني يالله وأجعلني عونا ووفقني لما تحبه وترضاه، ولفت وخشت وراه وهيا مبتسمه
مراد اللي قدم وقعمز على حاشية السرير وقام إيد رويدة وشدها بي إيديه وبقلق: رويدة أنتي كويسة ياخالو؟
رويدة، هزت رأسها بتعب وقالت: كويسة خالو كويسه
مراد، بخوف: شني صارلك من شوية نزلتك للجامعة ماكان فيك شي
رويدة، بتوتر: لا من الصبح لما نضت نحس في روحي فاشله ودايخه
مراد، بلوم: وليش ماشيه للجامعة مادامك حسيتي روحك مريضة
رويدة نزلت رأسها وقالت: المحاضرة مهمه ماكنتش نبيها تفوت عليا
مراد تنهد وهو يشوفلها بشك لف بسرعه لما سمع
ملاك بإبتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مراد أبتسم، وقال: وعليكم السلام، تعالي ياملاك
ملاك في خاطرها شفتي قتلك تجاهلك لأنه خايف ومتوتر على بنت أخته،
ببساطة اللي يصير مع مراد أنه على قد مايضايق منها وينزعج من تصرفاتها إلا أنه كل مايشوف إبتسمتها اللي تنزل على قلبه وكأنها بلسم تبرده وتخليه زي الجمره اللي طاحت في إميه وينسي كل شي ويستسلم قدامها
” كل ماأبتسمت أربكت قلبي وأخذته لعالم خالي من البشر لايوجد غيرها فيه، لتتفنن في سحره كيف ماتشاء ❤😍”
قدمت ملاك وقاعده إبتسامتها على وجهها وقالت: الحمدلله على سلامتك يارويدة
رويدة هزت رأسها وقالت: الله إيسلمك شكرآ
ولأنها كانت فعلا تعبانه ومش مستوعبه ظهوره قدامها ودخوله لحياتها من جديد، زي الكابوس اللي تفيق منه ويرجع يحوم حواليها حتى في صحوتها
وكمية الخوف والتوتر اللي رجعو سيطروا عليها بعد مافكرت أنها إرتاحت منه كانو بشكل لايوصف لدرجة أنها تخيلت طيفه كم مره لما سكرت عيونها،
سرحت في همها واللي مازال مستنيها
وماكانتش مهتمه بوجود ملاك اللي من كلام خالها معاها قبل مايحطها في الجامعة أستنتجت أنها أكيد هيا نفسها مرته اللي حكي عليها
______________
______________________________________
في الأردن
تأخر على عمله لأنه كان يرجع في السيارة اللي كان مأجرها يوم أمس
وهو واقف في المحطه يستني في مرور تاكسي رن تليفونه
طلعه من جيبه وشاف للأسم وكان واحد من الموظفين اللي معاه تنهد بضيق.وهو يقول: عطلت هلبا مشوار ياريتني رجعتها من إمبارح أستغفر الله العظيم، فتح الخط: صباح الخير عارف روحي تأخرت معليش أهو جاي مسافة الطريق بس، وقرن حواجبه لما سمع الطرف الثاني يقول
” لا غير فيه واحد ليبي أسمه عبدالحميد ال…… يسأل عليك وقاعد يستني فيك ماتعطلش حاول أنك تستعجل ”
نزل التليفون لما أنتهت المكالمة وهو فاتح عيونه بذهول
هو عارف صاحب هالإسم كويس بس اللي مش عارفة هو شني يدير إهنايا!؟ وليش يسأل عليه وشني يبي منه؟؟
وجود حميد في نفس البلاد خلاه يتوتر بشكل كبير ويفتح صفحة من حياته هو تعب هلبا باش يسكرها
وطالما أنه عارف مكان عمله ومشاله وإسأل عليه وطالب أنه يشوفه، فهالشي يخليه يفكر في هلبا أشياء كانت غايبه عن باله الفتره اللي فاتت،
وملاحقته ليه حتى وهو بعيد خلاته يتنبئ بهلبا مشاكل ممكن تواجهه من هاللقاء
والموقف المحرج اللي ممكن ينحط فيه قدام العاملين في الشركه لو حميد كبر في الكلام وتعصب زي لقائهم الأول
خلاه يقرر أنه يتهرب منه ومايمشيش للشركه
وفعلا ركب تاكسي ورجع للشقة اللي قاعد فيها هو وأخته، وسكر تليفونه باش مايتصل بيه حد
خش بدل حوايجه وطلع إتكي على الصالون
ورجعت ذكريات هذيكا الليلة البشعة سيطرت على مخيلته اللي هو أساسا مش مذكر من تفاصيلها شي إلا بعد مافاق الفجر وشاف اللي شافه وبشاعة الجرم اللي داره
بس الشي الأكبر اللي كان مسيطر على تفكيره هو شني السبب من وجود حميد إهنايا!؟ وليش جاي ويسأل عليه وشني عرفه هو وين قاعد؟، ولاحتي أنه يخدم في الشركه هذه؟؟
واضح أنه ليه معارف هلبا وهما اللي خدموه في هالشي،
وأكيد زي ماعرف مكان عمله مش راح يصعب عليه أنه يعرف عنوان سكنه، وهالشي خلا إبراهيم في دوامة لانهاية لها من التفكير وهو يحاول يصنع تبريرات يدافع بيهم عن نفسه قدامه وكيف بيتخلص منه من غير مشاكل وبأقل ضرر
بعد حوالي ساعة إلا ربع من التفكير غفي من غير مايحس على روحه
________________
______________________________________
بعد حوالي ساعة إلا ربع وهما في العيادة حكت فيهم ملاك كيف عرفت باللي صار مع رويدة،
وبررت لمراد عدم إخبارها ليه من البداية كان بسبب خوفها عليه من تهوره اللي ممكن يضر بيه نفسه لو عرف مباشرة باللي صار،
وفضلت أنه يعرف في العيادة باش يشوفها على طول ويطمن عليها ومايكونش في داعي ومجال أنه يعيش لحظات من التوتر والخوف والضغط وهو جاهل اللي ممكن يكون صار فيها
ويافرحة مراد بالكلام اللي قالاته ملاك واللي خلاه ينسي كل شي صاير، وإبتسامة طويله عريضه تربعت على ملامح وجهه وماقدرش يخفيها حتى على بنت أخته اللي بالرغم من سرحانها وإنشغالها بهمها واللي يستني فيها إلا أنها لاحظت الحب اللي واضح من نظرات وإبتسامة خالها
مراد اللي فهم وحس بأنه ملاك مهتمه بيه وخايفه عليه حتى ولو كان بنسبة بسيطه بس هالشي يعتبر بادرة إيجابية بالنسبة ليه خلاته يتوقع بداية قريبه لشيء هو قاعد يتمناه بقوة😍
ومسكين مايعرفش أنه ملاك هيا بطبيعتها هكي تهتم لأمر غيرها وتخاف من أنهم يتأذو وهيا كان في إيدها شي يمنع أذيتهم ومادارتاش، بغض النظر عن هويتهم بالنسبة ليها ومايفرقش معاها أي شخص كان
كملت التغذية وطلعو من العيادة ومعاهم رويدة بعد ماكتبلها الدكتور شوية فيتامينات
طول الطريق كان الصمت سائد بينهم وكل واحد يفكر في شي شاغله
ملاك ألم الحرق اللي في صوابعها زاد عليها، وهيا تحاول تتحمل على قد ماتقدر وفي عز ألمها تفكر في حالة ربيع اللي خوفتها هلبا
وتحاول تلقي طريقة مناسبة تخبر بيها مراد وتوريله الحبوب اللي يأخذ فيهم واللي أبصر شني نوعهم
أما رويدة فكانت طاقتها مستنزفه على الكامل وحاسة بضعف كلي في جميع أنحاء جسمها،
مجرد رؤيتها ليه من جديد وتواجده قدامها قتل كل شي حلو في داخلها ورجعت حياتها دخلت في نفس الكابوس المظلم اللي كانت مفكره أنها إنتهت منه
وخايفه أنه هالمره يجيب نهايتها لو ضعفت قدامه وأستسلمتله زي المره اللي فاتت
ومراد كان يفكر في كلام البنت اللي حكتله شني صار مع رويدة والشاب اللي كان واقف عليها وأختفي في لمح البصر لما طاحت،
وهيا شكت أنه قاللها شي فاجأها أو صدمها وهذا ليش هيا أغمي عليها
هو لما طلب أنه يحكي معاهم كان متوقع أنه تكون واحده منهم نفسها اللي جابتها المره الأولى بس هما الإثنين نفو هالشي نهائيا وقالو أنهم ماعندهمش علم أبدا باللي صار معاها من قبل
بس الشي اللي خلاه يرجع لنفس دوامة الشك الأولى هو الشخص اللي حكت عليه البنت،
وهو يسأل في روحه مني يكون هذا وشني فيه بينهم وشني نوع العلاقة اللي تربطهم
كان يبي يسألها ويفهم منها اللي صار بس حس بأنه حاليا الوقت مش مناسب وهو يشوف فيها كيف التعب والمرض باين على وجهها المهبي، قرر أنه يأجل الكلام لوقت ثاني
ملاك كسرت هالحاجز لما قالت: مراد ممكن تخطمني على صيدلية ال……..، في شارع ال……..
مراد شافلها بإستغراب: ضروري هالصيدلية يعني ماينفعش أي واحدة ثانية على طريقنا؟
ملاك هزت رأسها بالرفض
ومراد ماحبش يناقشها ولف ورجع بالإتجاه المعاكس وتوجه لنفس الشارع اللي فيه الصيدلية
ملاك بعد ماشافاته لف تلفتت للروشن ورجع التفكير خذاها، هيا حددت صيدلية معينه لأنها كانت تعرف البنيه اللي تخدم فيها وأغلب دواء أمها كانت تأخذ فيه منها فكرت تسأله على نوع الحبوب اللي خدتهم من ربيع واللي جابتهم في جيب عبايتها، كانت تفكر أنها لازم تعرف نوع الحبوب قبل وهل هما من النوع المضر ويستدعي أنها تخبر مراد عليهم، ولا هما نوع من انواع حبوب الصداع عادي يأخذهم أي شخص
بعد حوالي عشرة دقايق أنتبهت وفاقت من شرودها لما حست بالسيارةوقفت، قامت رأسها وشافت الصيدلية اللي قالتلها عليها
مراد أشرلها بإيده أنها تنزل ولف وفتح الباب وبينزل معاها
ملاك بتوتر: لا خليك أنت مش لازم تنزل، ماتخليش رويده بروحها وهيا تعبانه، شويه ونطلع مانعطلش عليك، وفتحت الباب ونزلت بسرعة قبل ماتسمع رده
مراد اللي فكر أنه ملاك راح تأخذ شي خاص ويمكن تكون متحشمه منه ماحبش يجادلها أو يسكر رأسه وينزل غصبآ عنها،
رجع عدل تقعميزته وسكر الباب وقعد يشوفلها من الروشن لين أطمن أنها خشت،
وتلفت لرويدة اللي كانت متكيه برأسها على روشن الباب وواضح أنها سرحانه ومش معاهم بكل،
تنهد بضيق ورجع يفكر وهو عقله مشغول بأكثر من شي، تصرفات ملاك اللي لاحظ فيها الغرابه،
وحالة رويدة اللي متأكد أنه فيه شي صاير معاها وهيا مدرقه عليهم،
ومن غير شغله اللي تراكم وهو هامله ليه فتره،
وبنات أخته اللي غيابهم عن عينه وتواجدهم مع بوهم اللي هو نفسه مش واثق فيه هالشي مخليه حاط إيده على قلبه طول الوقت وهو خايف ومتوتر من شكل الحياة اللي ممكن أنهم يعيشوها مع شخص غير مسؤول وكل همه نفسه وبس زي عادل
وخوته اللي بعاد عليه وهو عارف أنه سبب هروب كل واحد منهم من هالبلاد مش هين أبدا
وفوق من هذا كله علاقته بملاك وزواجه منها اللي بالرغم من أنه راغب تواجدها في حياته من كل قلبه، إلا أنه موضوع تقبلها ليه وكيف راح يخليها تأمنله وتحبه ضاف شي جديد وصعب لقائمة مهامه، وهو حطه في أولى إهتماماته
كانو عيونه ثابتات على باب الصيدلية وفي عز تفكيره أذكر أنه ملاك ماخدتش منه فلوس، وهو ماشافش أنها جايبه معاها شنطة
تنهد وهو يقول في داخله، ياعليك هبله هالبنت باش بتخلص، لف لرويدة شافها على حالها ومسكره عيونها نزل وسكر عليها السيارة، وقدم وخش للصيدلية اللي كانت كبيرة نوعا ما وممراتها أتوه الواحد وقعد يطلع من جهة يخش لجهة وهو يدور عليها
ملاك اللي كانت واقفه على البنت جهة الباب اللي يدخل لمخزن الصيدلية شهقت بصدمه وقالت: أنتي متأكده من هالشي؟
الصيدلانية، بتأكيد: متأكده ياملاك زي مانشوف فيك قدامي هاذم نوع من أنواع الحبوب اللي تذهب العقل وترخي الأعصاب وفيهم ضرر كبير على قدرات الجسم وفشل على عدم تأدية وظائف كل عضو بشكل سليم، وبإستغراب: أنتي وين لقيتيهم ؟؟
ملاك لفت الكلينكس بسرعة ورجعت دساته في جيب عباياتها وقالت بتوتر: لقيتهم عند واحد نعرفه ويهمني أمره، وحبيت نستفسر عليهم، بالله هالموضوع يقعد بيني وبينك لو سمحتي؟
الصيدلانية: ولايهمك ياملاك، بس ياريت تنبهيه وتردو بالكم منه هذا لو كان يأخذ فيهم معناها يبي علاج بأسرع وقت، ماتهملوشي
ملاك هزت رأسها وهي تقول: بإذن الله بإذن الله
الصيدلانية لفت وهيا تقول: قلتيلي تبي مرهم للحروق ؟
ملاك، بضيق: أي بالله
الصيدلانية وهيا إدور في واحد من الرفوف قالت بإستفسار: وين الحرق بالضبط هو؟
ملاك: في صوابع رجليا هو بسيط بس غير نحس فيه يوزوز لما لبست الكندرة
الصيدلانية لفت وقربت منها وهيا جايبه في إيدها المرهم وقالت: الحرق يقعد حرق حتى لو بسيط ومايبيش إهمال، هذا كويس أستعمليه ثلاثة مرات في اليوم، وضرباته على المنظومة، وقالت 40 دينار ياملاك
ملاك توترها وإنشغالها بموضوع ربيع نساها أنها ماعندهاش فلوس تحشمت قدام البنت وهيا طلبت المرهم وماتقدرش ترده وفي نفس الوقت مش راح تطلع لمراد وتطلب منه وهيا في عز تفكيره، قامت رأسها وشافت بتوتر للي وقف جنبها وقال: كم ؟
الصيدلانية شافت لملاك وقالت بإستغراب: أنتم مع بعض؟
ملاك كانت تشوف لمراد وماأنتبهت للبنت اللي تشوفلها وتستني في ردها
ومراد هز رأسه وقال: أي مع بعض، كم حسابها المدام؟
الصيدلانية: 40 دينار، وخدت المرهم حطاته في كيسة ومداته لملاك اللي نزلت عيونها من على مراد لما قال كلمة المدام وشافت للبنت وخدت منها الكيسة
ومراد طلع الفلوس وحطهم قدام البنت اللي أبتسمت وقالت بتوصيه: زي ماقتلك ياملاك ثلاثة مرات ولو الحرق مش بسيط لازم تشوفي دكتور أحسن
هزت ملاك رأسها وقالت: شكرا بارك الله فيك، ولفت ومشت هربا من نظرات مراد المستغرب
ركبو وطلع مراد وهو مره مره يشوف لملاك على جنب ويمرر في نظرها على كامل جسمها بقلق وهو مستغرب في قصة الحرق هذه، بس لأنه مالاحظ عليها شي فكر أنه هالمرهم مش ليها
________________
_____________________________________
وصلو قدام الحوش ونزلو من السيارة وقدم مراد فتح الباب وخشو وعلى طول ملاك توجهت للدروج بس وقفت على صوت مراد المستفسر وهو يقول: عندك مفتاح؟
ملاك هزت رأسها بالإيجاب
مراد أشرلها بإيده أنها تقعد في مكانها وقعد يشوف لرويدة اللي تخطتهم وكملت مشي للباب الداخلي وركبت الدرجات وخشت، لف ومشي لوين ماواقفه ملاك، وقال بقلق: لمني هذا المرهم اللي في إيدك؟
ملاك بتوتر: ليا
مراد، بخوف: ليك أنتي!؟ ليش وين أنحرقتي وأمتي صار هذا؟
ملاك، بإرتباك: أي ليا، اليوم الصبح، شويه صبعي
مراد قعد يمرر في نظرها على صوابع إيديها اللي شابكتهم قدامها ماشاف فيهم شي، وقال بلوم: وليش ماقلتيش راهو شافك دكتور؟
ملاك: حاجه بسيطه مش مستاهله، باش…. وبترت باقي الكلمه وقالت: نبي نحكي معاك في شي ضروري لو فاضي، وقامت رأسها وقالت بإصرار: ولو حتى مش فاضي فضي روحك لازم نحكي معاك توا
مراد تنهد بضيق لما عرف أنها قاعده مش متقبله تقول أسمه، هز رأسه وقال: حاضر وحتى أني نبي نحكي معاك أصلا، نطمن على رويدة وراكب وراك
ملاك هزت رأسها وإنسحبت ومشت وخلاته واقف
ومراد زفر وهو يقول: الصبر ياربي الصبر، لف وتوجه لحوش بوه وهو يلعن في حظه اللي مش ناوي يصدف معاه ولا مره،
خش لحوش بوه وهو يكلم في روحه: إن شاءالله غير مايكونش نفس موضوع الصبح اللي يجيب الإكتئاب، قدم للمطبخ لما ماشاف حد في الصالة، وأول ماوقف في باب المعيشة أنتبه لنادية اللي كانت تشطب فيه وواضح أنها منزعجه من شي وتشتغل بغيض
مراد، بإبتسامه: صباح الخير ياعمتي،
نادية، بضيق ومن غير ماتشوفله قالت: صباح النور
مراد، بإستغراب: خيرك جوك مش ولا بد إن شاء الله غير مش الحاج مضايقك من على الصبح
شافتله نادية وجبدت كرسي وقعمزت عليه وقعدت تحكيله على الحالة اللي لقت عليها المطبخ لما ناضت
وفي وسط إستغرابه الشديد من اللي قعدت تقول فيه، ولأنه أول مره تصير وحد يدير فطور ويشرتع الدنيا من على صبح ربي من غير نادية
تفكيره خلاه يتوقع أنه هالشي ليه علاقة بتصرفات ملاك الغريبه من الصبح
وطلع على طول ونسي أنه يطمن حتى على رويدة اللي خشت لدارها على طول وماأنتبهتش حتى لخوها اللي قاعد راقد في الصالة،
واللي كم مره تمر عليه ريان عادي وهيا على بالها أنه راقد وخلاص
خش للشقة وعيونه يدورو عليها، قدم للصالة ومنها لدار النوم اللي كانت مفتوحه شافها تصلي قرن حواجبه بإستغراب وشاف للساعة اللي كانت مايقارب على 11 ونص أبتسم لما إذكر ركعات الضحى، لف وتوجه لحمام الضيوف ( أكرمكم الله) توضأ وطلع صلى في المكتب وبعد ماكمل طلع ورجعلها ثاني وهالمره لقاها مقعمزه على السرير وتتكلم في التليفون
ملاك: والله أني كويسة يامروة ماتشغليش بالك بيا، راضيه ياأختي كل الرضا والشاهد ربي أني مقتنعة باللي درته إقتناع كامل، ومافيش شي ضاغط عليا أو جابرني زي المره اللي قبلها
مراد تنهد بضيق لما توقع أنها تقصد موضوع خيري وقصة زواجها منه، وقال بصوت عالي نوعا ما: ملاك تعالي شويه نبيك
ملاك لفت بخلعه لما سمعت صوته وماشفتش إلا ظهره لأنه لف وطلع بعد اللي قاله
إنهت المكالمة مع مروة ووقفت وخدت الحبات اللي حطتهم في الدرج بعد ماروحت وطلعت وهيا تردد في خاطرها، اللهم أعني على فعل خيراً ينتفع به غيري ويكسبني أجرا🤍
مراد اللي كان مقعمز على الصالون شافها لما طلعت ووقفت مقابلاته أشرلها تقعمز وهو ماد إيده للمساحة الفاضيه من نفس الصالون اللي كان مقعمز عليه
وملاك من غير ماتشوفله قدمت وقعمزت في كرسي منفرد على يساره، وقالت: كيف حالها رويدة توا؟
مراد شاف جنبه وأبتسم بتهكم على تفكيره اللي صورله بأنها راح تسمع كلامه وتقعمز جنبه مسح على وجهه، وقال بضيق واضح في نبرة صوته: أنتي طلبتي وقت صح!؟ وأني وافقت على طلبك بكل رحابة صدر لأنه كل همي أنك تكوني راضيه ومرتاحه معاي، بس فيه شي حاب أنبهك عليه مش كوني ساكت وقابل حركاتك وتصرفاتك معناها خلاص تأخذي راحتك، لا ياملاك موضوع أني كل شويه نسمعك ذاكره شي من الماضي متاعك هالشي مش مقبول بالنسبة ليا ولا بأي شكل من الأشكال فاهمه!؟ ياريت تحترمي المكان اللي أنتي فيه والشي اللي يربطنا
مراد تخلطت عليه من كل الجهات، وإضايق من جبدها لموضوع خيري حتى ولو كان بشكل غير مباشر وزادت نرفزاته هيا لما تجاهلاته وماقعمزتش جنبه، عصب وحاول يكتم في داخله وقعد يقول في كلام غير منطقي وهو مندفع وراء غضبه
ملاك شافتله بإستغراب، وقالت: أني لأني مقدره الوضع اللي أنت فيه وخوفك وتوترك على بنت أختك وشايفه حالتك اللي واضح منها قداش أنك مضايق، ف راح نعتبر نفسي وكأني ماسمعت شي لأنه ماأعتقدش أنه بدر مني تصرف أو أي شي يخليك تحكي معاي هكي، ويكون في علمك أني قبل مانحترمك ونحترم العلاقة اللي تربطنا فأني نخاف ربي هلبا ومش ليا الحركات اللي أنت تقصدها، وإذا كنت أنت سمعت شي أني متأكده انك فهمته غلط، فهذا مايخليكش تششك في أخلاقي وأحترامي، ومايعنيش أني درت غلط أو قللت من أحترامك
وبعدين يكون في علمك ياباش مهندس أنه حركة أنك توقف وراي من غير ماننتبهلك وتسمع كلامي وتلومني عليه فهالشي مش مناسب لا لمكانتك ولا لشخصك وفي بعض الحالات يعتبر تجسس وهالشي حرام
مراد، بغيض: أني ماتجسستش عليك ولاشككت فيك ولا في أحترامك ولا في خوفك من ربي ياملاك ياريت تفهمي قبل وبعدين تحكمي أني اللي كنت نب……. وسكت لما قصت عليه
ملاك، بضيق: لو سمحت مش حابة نسمع أي شي وزي ماقلت راح نعتبر نفسي ولا كأني سمعت شي نهائيا، وأبتسمت وقالت: تفضل شني هو اللي كنت تبي تحكيه معاي؟
مراد، بغضب: لا بتسمعي ياملاك وبتفهمي قصدي مش كيف ماتبي، أني م…… وسكت لثاني مره لأنها قصت عليه ثاني
ملاك: عارفه مش قصدك واللي قلته من غير تفكير ولافهم لأنك متوتر ومعصب، وأني مانبيش نصغر عقلي ونختلف معاك من ولا شي، لهذا قتلك سكر على الموضوع وراح نعتبر نفسي ولا كأني سمعته، وبرجاء: لو سمحت مش حابه تكون بينا خلافات ومشاده كلاميه من هالنوع اللي ممكن أنه يقلل من قيمتنا في نظر بعض
سكتت شويه ونزلت رأسها
ومراد كان يشوفلها وهو لأول مره من لما عرف روحه يحبها ومتعلق بيها يذكر هدى وعلاقاته بيها كيف كانت،
وهالموقف خلاه يقارن بين ملاك وبينها وكيف كانت واقفتله على التكه وإدورله في زله بسيطه من لسانه باش تختلف معاه وإدير مشكله وتكبر الخلاف بينهم من سبب تافه،
ملاك: ماقتليش شني هو اللي كنت تبي تحكيه معاي؟
مراد، بخجل: نبي نطلب منك طلب
ملاك أبتسمت: لو نقدر عليه أكيد مش راح نقصر
مراد: نبيك تتقربي من رويدة بالك تقدري تعرفي منها السبب من وراء حالتها هذه
ملاك، بإستغراب: سبب شني يامراد البنت مريضه وداخت شي طبيعي عادي يعني مش مستحق الموضوع تكبير
مراد شافلها وتنهد وقال: لا مستحق ياملاك من قبل حكيتلك اللي صار معاها وفي تفاصيل أني تجنبت نذكرها خفت تفهميني غلط وقتها، وبالرغم من شكي وعدم إقتناعي باللي عرفته وهيا قالاته إلا أني حاولت على قد مانقدر نحسن ظني ومانحكمش على شي إلا مانستفهم زي ماقلتي، وخليت ثقتي فيها وفي نفسي تتغلب على الشك اللي كان في داخلي، بس اليوم بعد اللي صار معاها وكلام البنات اللي جابوها للعيادة وكانو حاضرين الموقف خلا شكي يتجدد وهالمره مش بس شك أني متأكد أنه اللي قاعد يصير معاها سواء قبل أو توا فيه حد وراه وأني بصراحه خايف عليها هلبا ومانبيش نقعد غافل عليها لين يصير شي ووقتها يقتلني الندم
ملاك بالرغم من عدم إقتناعها بكلامه بس حاولت تسايره وهزت رأسها وقالت: مع أني مش شايفه أنه فيه داعي لهذا كله بس حاضر بالنسبة لموضوع رويدة خليه عليا أني راح نحاول بمعرفتي نستفهم منها لو فيه شي صاير معاها، بس طبعا محتاجه شوية وقت باش إندخل روحي فيها وتأخذ عليا وتحكيلي، بس في رأيي أنه فيه موضوع أولى من موضوع رويدة حاليا ممكن تفكر فيه وماتقعدش غافل لين يفوت الفوت ووقتها الندم معاش ينفع
مراد شافلها بإستغراب وهو مضيق عيونه
وملاك ناضت ومشت قعمزت جنبه وهيا متوتره وتفرك في إيديها في بعضهم ومش عارفه من وين تبدأ
مراد اللي تفاجئ بحركتها أبتسم وقام إيده وشد بيها إيديها الإثنين وقال بهدوء: أحكي ياملاك شني فيه أصلا تصرفاتك الصبح واضح أنه وراها شي وأني ماكنتش نبي نضغط عليك قلت خليها على راحتها، الموضوع يخصك؟
ملاك هزت رأسها بالنفي وقالت: الموضوع مايخصنيش هو يخص حد من عيلتك، بس قبل مانحكي نبي وعد أنك ماتعصبش وماتستعجلش بردة فعلك لأنه أني مش متأكده شاكه بس
مراد قرن حواجبه وقال: حد من عيلتي!؟ شني فيه ياملاك تكلمي
ملاك قامت عيونها وقالت: أوعدني قبل
مراد بعد إيديها من بعضهم وشبك صوابع إيده اليمين في إيدها اليسار وقال: وعد نوعدك باللي تبيه
ملاك شافتله بتوتر وقعدت تحكيله اللي صار معاها من لما هو نسي تليفونه ونزلت بترفعوله لحد لما ركبت وخدت رقم رويده وأتصلت وردت عليها البنت
ومراد اللي كان يسمع فيها وهو مذهول من اللي تقول فيه ويهز في رأسه بعدم تصديق، أبتسم بسخرية وقال: ربيع ولد أختي أني تضحكي عليا ياملاك ولاشي!؟ مستحيل ربيع يدير هكي مستحيل
ملاك حطتله الكلينكس اللي فيه الحبوب في إيده، وقالت: شني مصلحتي باش نكذب عليك؟ لو مش مصدقني تقدر تتأكد بنفسك وترفعه وتحلله دمه أكيد راح يطلع فيه نسبة من المخدر اللي يأخذ فيه
ومراد اللي كان في حالة صدمة وقف بغضب وهو مش شايف شي قدامه
وقفت ملاك بسرعه: ماتحلمش انك تطلع وأنت زي توا، جبداته من إيده وبرجاء: لو سمحت قعمز شويه وفكر برواق انت وعدتني راهو، تحلى بالصبر في لحظة الغضب باش ماإديرش شي يخليك تندم بعدين
مهما كان اللي صاير أكيد ليه حل، وحتى لو وصلت متأخر أفضل من أنك ماتوصلش بكل
مراد شافلها وهو تايه وباين أنه مش عارف كيف يتصرف باهي أني كيف راح نتصرف ياملاك كيف!؟ كيف بنقابل أختي اللي أمنتني عليهم كيف بنقابل أمي اللي لأخر لحظة في حياتها وهيا توصي فيا على ربيع وخواته كيف بنقابلهم بعدين كيف!؟
شني بنقول لبوي كيف بنشرح لخواته كيف بنبرر للناس الولد ضاع قدام عيني غفلت عليه لين إنفلت من إيدي وطلع من تحت سيطرتي كيف كيف!؟ وإنهار وقعمز على الصالون بهدت حيل
ملاك رجعت قعمزت جنبه وقالت: ماتلومش روحك يامراد توا اللي صار صار خلاص هو طريقة تربيتك ليه وإستغفالك عنه غلط من الأساس، بس خلينا من هذا كله والمفروض بدل ماتفكر في هالأشياء حاليا تستعجل وتنقذه قبل مايضيع أكثر، وفي رأيي أنت تقدر تتصرف من غير ماحد يعرف، لو فعلا طلع يتعاطي في هالشي من فتره وإحتاج لعلاج وحجز في واحد من المراكز الأفضل أنه ماحدش يعرف وتقدر تقنعهم بأنه طالع رحلة مدرسية لواحده من المدن أو منظم لمسابقة مدرسية في مدن الشرق وراح يضطر يغيب فتره أو شي من هالقبيل تعدي على خير بإذن الله وانت قدها صدقني راح تنقذه أكيد ويرجع زي ماكان وأفضل
مراد، تنهد بضيق: اااااااه ياربي ااااااااه من وين بنلقاها بس تعبان ورحمة أمي تعبان ومش حمل هم ثقيل من هالنوع
ملاك تنهدت: ماتخافش ربي مش راح يخليك وتأكد أنه دائم ينزل الإبتلاء وينزل معاه الصبر وطرق الفرج انت بس توكل عليه وهو راح يتكفل بحل كل شي، لازم تستعجل يامراد تخافه مفعول المنوم ينتهي ويدير شي أو يضر حد بتصرفاته، ولما ترفعه ماتروحش بيه إلا لما تضربله مخدر باش تضمن أنه مايدير شي وهو مش في وعيه، والأفضل أنك ماتكونش بروحك كلم عماد خليه يمشي معاك تحسباً لأي أمر طارئ
مراد اللي كان شاد رأسه بين إيديه قام رأسه وشافلها بنص عين: يعني هو عماد حاف عادي وأني الباش مهندس ياملاك! ؟
ملاك، بضيق: الله عليك، أنت في شني ولا في شني شايف أنه وقته كلامك هذا توا!؟
مراد، زفر بغضب: ماهو شي يطلع الواحد من طوره مهما حاول أنه يسيطر على روحه، فوق الهم اللي تشوفي فيه يتحذف عليا من كل جهة زايده أنتي قاهرتيني بكلامك وتصرفاتك، ووقف وطلع على طول وهو حاس بالدنيا كلها واقفه ضده ومش عارف من وين بيلقاها
وملاك اللي قعدت تتنهد بضيق وهيا واجعها مراد ومش عارفه شني ممكن إدير باش تخفف عليه وماكنش في إيدها إلا الدعاء
ومراد اللي بالرغم من أنه مزعوج ومضايق من ملاك إلا أنه طبق تعليماتها وكلامها بالحرف الواحد
وفعلا أتصل بعماد وخلاه يجي ومن غير مايحسس أي حد طلعو ربيع اللي كان قاعد مش مصحصح كويس من باب المطبخ الخارجي
ورفعوه لواحد يعرفوه عنده مختبر وداروله تحليل وبعد نص ساعة طلعت النتيجة وفعلا كان في نسبة من المواد المخدره في دمه
ومراد اللي ماقدرش يتحمل هالشي ووقع الصدمة كانت كبيرة ماقالش ولا كلمه وإنسحب من جنبهم وخلا عماد مع ربيع وطلع للسيارة وهو لحظة يلوم في روحه ولحظة يدعي ربه أنه يكون معاه ويقدره ويعينه على هالحمل اللي كل ماله يكبر ويكبر، قام رأسه وبرجاء: فرجها عليا يالله🙏
” وحينَ يعلم الله أنك لا ترجوا فرجاً من غيره ثق بأنه لن يتخلى عنك أبداً،
فتوكل على الله وفوض أمرك إليه دائما وأبدا☝
وتأكد بأنه لن يخذلك🤍”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_الرابعةوالعشرون❤❤

يتبع…

‫2 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!