روايات

رواية زوجة أبي الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية زوجة أبي الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية زوجة أبي البارت الخامس

رواية زوجة أبي الجزء الخامس

رواية زوجة أبي الحلقة الخامسة

….. كنت أبكي بحرقة وأصرخ لااااا مستحيل أنت تكذب فاحتضنني قائلآ هذه هي الحقيقة يا صغيرتي فكرت لحظتها بمصيري كنت خائفة جدآ فقد أصبحت وحيدة في هذا العالم المخيف وبدأت أتخيل نهلة ومعاملتها السيئة فقلت له أنا أكيدة أن نهلة من قتله
فقال لي يا صغيرتي لقد حققت معها مسبق وكانت في المنزل مع جارتكم شيرين لحظة وقوع الجريمة وتأكدنا من شيرين أيضآ فقد تطابقت الاقوال بينهما..
سوف نفرج عنكما الليلة وسوف يتم تسليم الجثة لكما في الغد من أجل مراسم الدفن..
لم أكن أستطيع أن ألجم دموعي ولكنني تابعت الحديث معه قائلة أريد أن أعرف من قتل أبي؟
هل كنت تحقق معي لأنك تشك أنني ربما اقتل أبي هل أنت مجنون هل يوجد عاقل يفكر في قتل أبيه كنت أصرخ تارة وأبكي تارة أخرى وأنادي أين العدل يا الله أين العدل..
فقال لي ارجوكِ أن تهدأي أعدك بشرفي أن اقبض على المجرم ولو سوف يكلفني ذلك حياتي فقد وصلني احساسك..
فقلت له عندما تلقي القبض عليه سوف أقطعه بأسناني
ونادى للشرطي وأوصلني إلى المنزل..
كانت نهلة قد عادت قبلي ولأول مرة أشعر من قبلها بالحنية فاحتضنتني بقوة وهي تبكي على والدي فشعرت بشيئ من الأمان والتفاؤل بالمستقبل..
ومرت ثلاثة أيّام العزاء وبعدها عادت نهلة إلى قساوتها
فقد قالت لي مريم أنا كنت أتحملك في منزلي من أجل أبيك..
والآن وبعد أن توفي لم يعد لك مكان في منزلي
فقلت لها نهلة أرجوكي فأنا وحيدة أين أذهب؟
فصرخت بي وقالت ليست مشكلتي ثم شدتني من شعري
واخرجتني إلى الخارج..
لم أكن اعلم ماذا أفعل ولا حتى أملك المال فبقيت أدق على الباب كي تفتح لي ولكنها لم تكترث
كان المنزل في الطابق الأخير وكان يوجد امام المنزل مثل سجادة صغيرة للأحذية
جلست عليها ولم أشعر بنفسي إلا وأنا نائمة أمام المنزل وفِي الساعة الثانية عشرة ليلا شعرت بشيئ يضربني فتحت عيناي فوجدت نهلة تضربني بقدمها قائلة قلبي لم يطاوعني أن تنامي هنا هيا إلى الداخل..
كنت مكسورة جدا فأمسكت يدها وقبلتها وقلت لها شكرا يا خالتي نهلة ودخلت إلى سريري وأنا ارتعش من البرد..
وفي الصباح استيقظت على صوت خالتي نهلة وهي تقول لي مريم المحقق يريد أن يتحدث معكِ على الهاتف
أسرعت وأنا أركض الى الهاتف..
الو مرحبا أنا المحقق علي..
فقلت له : أهلآ يا سيدي هل عرفتم من الجاني ؟
فقال لي لقد وعدتك وأنا على وعدي
فقلت له أرجوك أخبرني من السافل الذي قتل أبي وحرمني منه
فقال لي لقد وعدتك أن أبحث عن القاتل مهما كلفني الأمر ولكنني لا أريد التكلم على الهاتف لقد أرسلت سيارة القسم كي تقلك إلى المخفر هنالك مستجدات ربما أحتاج أن أسألك عنها وعندما أقفلت الخط
خاطبتني زوجة أبي قائلة ما الذي يريده منك المحقق؟ فأخبرتها أنه يريد أن يسألني بعض الأسئلة..
فقالت غاضبة.. لماذا أنت أليست زوجته أحق منك أن يسألها؟
فهززت رأسي معبرة لها عن الاستغراب مثلها لم يمر ربع ساعة إلا وكان الشرطي يقرع باب المنزل ثم ذهبت معه إلى القسم وهناك استقبلني المحقق علي ودخلنا إلى مكتبه على الفور..
فقال لي : مريم المعلومات المهمة التي أخبرتني بها سابقآ أوصلتني الى طرف الخيط الذي سوف أكشف من خلاله المجرم لقد تتبعنا رقم الهاتف الذي تتواصل معه زوجة أبيك
ثم حصلنا على اسمه وصورته من خلال التعاون مع شركة الاتصالات الوطنية كان يحمل في يديه ملف فأخرج منه صورة شخصية وسألني هذه هي صورة الشخص هل تتعرفين عليه ؟
فصحت منفصلة ممدوح أجل أعرفه إنه ممدوح عامل البقالة صاحب الوجه المريب كانت نهلة ترسلني إليه يوميا كي أشتري منه الخضار والفاكهة وتطلب مني أن أعطيه ما يطلب من النقود ثمنآ لما أشتريه ..
فقال لي نحن نريد أن نتأكد إذا كان له يد في مقتل أبيك لأن كل ما لدينا حاليا هو مجرد شكوك ونريد أن نتأكد إذا كانت نهلة شريكة معه أو لا
ومن شدة برائتي وقلبي الطفولي الذي لا يعرف الحقد كنت أدافع عنها وأقول له مستحيل ياسيدي أن تكون شريكته فهي قد أحبت أبي كثيرا وشكوكك في غير محلها..
فقاطعني قائلا أرجوك ضعي هذه الأداة في المنزل في غرفة نوم نهلة هي أداة للمراقبة والتنصت نريد أن نراقب وننصت إلى مكالمات نهلة كي نتحقق من شكوكنا
وعندما تعودي أخبريها مبدئيآ أننا نشك في ممدوح كي نتابع ما سوف يحصل بعد ذلك و أعدك أنني سوف أحقق العدالة لوالدك سريعا جدا ثم أعادتني سيارة القسم إلى المنزل

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجة أبي)

اترك رد

error: Content is protected !!