روايات

رواية الجريمة الغامضة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية الجريمة الغامضة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية الجريمة الغامضة البارت الأول

رواية الجريمة الغامضة الجزء الأول

رواية الجريمة الغامضة الحلقة الأولى

الساعة التاسعة صباحا ذهب هيما الي محل الجزارة الذي يعمل به وجلس امام المحل في انتظار المعلم عطية او احد ابناؤه ليأتي ويفتح المحل كالعادة .
انتظر هيما كثيرا فذهب لعربة الفول القريبة وتناول افطاره ثم احضر كوب من الشاي من المقهي المجاور وجلس علي الرصيف المقابل للمحل في انتظار احد المعلمين لفتح المحل وبدء العمل .
طال انتظاره اكثر من ساعة فاتصل علي هاتف خميس الابن الاكبر للمعلم ولكنه لم يرد عليه .
فلم يجد بديلا لأن يذهب الي منزل المعلم ليوقظه واولاده من هذا النوم العميق الذي أخرهم كثيرا عن عملهم !!!
ذهب الي منزل المعلم فوجد باب المنزل الحديدي مغلق بسلسلة حديدية غليظة فعرف انهم ما زالوا جميعا بالداخل لم يخرج منهم احد .
ظل هيما يدق الباب الحديدي وينادي علي المعلم عطية واولاده بلا جدوي !!!
طال الوقت وتجمع بعض الجيران حوله و الذين تعجبوا كثيرا من عدم استجابة اي احد من عائلة المعلم عطية لتلك النداءات الكثيرة العالية المتتالية !!!
بمرور الوقت بدأ القلق ينتاب الجميع !!! بقلمي/عادل عبد الله
فبادر احد الجيران قائلا : الوضع كده يقلق ، احنا لازم نتصل بالنجدة ، ليكون حصلهم حاجة وهما جوه !!
رد اخر وقال : وهو لو حصل حاجة لحد فيهم الباقي مش هيردوا ليه ؟؟!! ما يمكن يكونوا خرجوا كلهم بالليل وسافروا كلهم لأي ظرف طارئ .
احد الجيران : طيب اي حد معاه رقم تليفون حد منهم يتصل بيهم ويشوف في ايه عندهم .
: كل ارقامهم مش بترد !!!
رد اخر : احنا ننط علي بيتهم من فوق سطح البيت اللي جنبهم ونشوف فيه ايه بدل وقفتنا دي .
رد أخر : ننط علي بيتهم ازاي !!! اولا ده عيب ثانيا مش هتخلص من قلة ادبهم وسفالتهم وانت عارف التاس اسهل حاجة عندهم قلة الادب والغلط .
قال احدهم : يعني هنقف نتفرج كده واحنا مش عارفين في ايه !! الوضع ده مش طبيعي .
رد الاخر : احسن حل اننا نبلغ النجدة وهما يتصرفوا .
رد : هيعرفوا مين اللي اتصل بالنجدة وهيطلعوا قلة ادبهم عليه .
: طيب والحل ايه ؟ هنفضل واقفين حيرانين كده !!!
رد رجل عجوز : انا هتصل بالنجدة و لو عرفوا ان انا اللي اتصلت بالنجدة هيحترموا سني ومش هيتكلموا معايا بالغلط .
وفعلا بعد عشر دقائق وصلت سيارة النجدة .
قامت قوة النجدة بفتح المنزل وصعدوا ليجدوا جثث العائلة بالكامل متناثرة في المنزل !!!!!!
ثمانية جثث لعائلة المعلم عطية ، اولي الجثث للمعلم عطية ٥٦ سنة جزار و من كبار ذوي الاملاك و يشتهر في الحي ببطشة بكل من يعترض طريقه بأي طريقة ويستقوي بماله واولاده الذين تربوا علي اعمال البلطجة والبطش منذ الصغر .
الجثة الثانية لزوجته الاولي سعدية ٥١ سنة التي تزوجها من قريتها الريفية و رافقته منذ ايام الفقر في بدء حياته حتي وصل الي ما وصل اليه ورغم زواجه عليها من اخري الا ان حبها له جعلها تتمسك بالاستمرار معه . بقلمي/ عادل عبد الله
الجثة الثالثة لابنه البكري خميس ٣٢ سنة مطلق بعد زواج لم يزد عن شهر واحد اكتشفت فيه العروس عجز خميس فانفصلت عنه بهدوء بعد اعطائها مبلغ كبير من المال مقابل عدم فضح امره ، هو الذراع اليمني لوالده في كل اعماله حتي في اعمال البلطجة . اختلس الكثير من مال ابيه في الخفاء واشتري الكثير من الاراضي دون علم احدا من اهله .
اما الجثة الرابعة لابنه سيد ٢٩ سنة اشرس واعنف اولاد المعلم عطية واكثرهم بلطجة ورغم ارتكابه العديد من الجرائم بالتعدي علي الغير سواء علي المال او العرض الا انه لم تثبت عليه جريمة واحدة ولم يعرف طريق السجن ابدا و لا يسلم من أذاه احد كبيرا او صغير .
الجثة الخامسة لزيزي (زينة) ٢١ سنة البنت الوحيدة للمعلم عطية ، دلوعة العائلة بأكملها ولا يستطيع احدهم ان يغضبها بأي حال ، الوحيدة من العائلة التي تستكمل تعليمها والان في الفرقة الثالثة في كلية اداب قسم لغة انجليزية ، لم يرفض لها والدها المعلم أي طلب طول عمرها الا عندما جاء يخطبها منه شقيق احدي صديقاتها بسبب ضعف امكانياته رغم تصريحها له بأنها تحبه .
الجثة السادسة لمديحة ٤١ سنة زوجة المعلم الثانية تزوجها المعلم منذ ان كان عمرها ١٨ سنة عائلتلها بالكامل تجار ماشية ولحوم والبان شديدي الثراء تزوجها المعلم طمعا في جمالها المبهر وفي اموالها .
اما الجثة السابعة لابنه عوكل اكبر ابناء مديحة من المعلم٢٢ سنة اوسم ابناء المعلم واكثرهم شبها بأمه واكثرهم مالا وعلاقات نسائية ، لم يكتفي بممارسة اعمال البلطجة مع عائلته ولكنه يتاجر في اي شئ يجلب اليه المال مخدرات واسلحة وايضا الاتجار في الاعضاء البشرية ، رغم مظهره الرومانسي الا ان قلبه لا يعرف معني للرحمة .
الجثة الثامنة لبسام الابن الاصغر للمعلم ١٩ سنة وهو المدلل عند أمه لأقصي درجة والوحيد من اخوته الذي لا يعمل ولم يستكمل تعليمه ، لا تبخل عليه امه ابدا بأي اموال رغم علمها بكل كوارثه سواء مع بنات الحي او مع اصدقاء السوء الذين يستغلونه ليستنزفوا امواله .
عندما دخلت قوة الشرطة كان السكون الشديد يعم كل ارجاء المكان ، الطابق الاول مكون من شقتين مغلقتين تماما عندما تم كسر ابوابهم لم يوجد بهما اي احد !!
وعند الصعود الي الطابق الثاني (شقة سعدية) وجدوا جثة المعلم عطية ملقي علي الارض وبجواره مباشرة جثة ابنه بسام مذبوحا علي الارض .
وفي داخل تلك الشقة كانت جثة عوكل ملقاه في الصالة وبها اثار طعنات في الصدر والبطن . بقلمي/ عادل عبد الله
بينما جثة سعدية مقتولة ذبحا وملقاه علي فراش غرفة نومها .
واثناء صعودهم للطابق الثالث وجدوا جثة زيزي ملقاة علي السلم وبها عدة طعنات .
وفي شقة زوجته الثانية مديحة كانت جثة مديحة ملقاه في الصالة مذبوحة وبها عدة طعنات .
واثناء الصعود للطابق الرابع وجدوا علي السلم جثة سيد بها عدة طعنات في الصدر والبطن وجثة خميس مذبوحة علي السلم .
كان مسرح الجريمة شديد البشاعة فأثار الدماء تملأ كل ارجاء المكان علي السلالم بطول المنزل وفي داخل الشقق المفتوحة جميعا شقة سعدية وشقة مديحة وشقة خميس !!!!!
لم تستطع قوة النجدة البدء في عملها حتي استدعت النيابة العامة لفحص مسرح الجريمة بالكامل .
استمر عمل فريق البحث الجنائي في مسرح الجريمة عدة ايام !!!!!
فمسرح الجريمة علي مساحة كبيرة وكل اثر في المكان قد يؤدي لحل لغز هذه المذبحة البشعة التي لا يوجد علي ارتكابها اي شهود !!!!!!!!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الجريمة الغامضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *