روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الخامس والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الخامس والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الخامسة والعشرون

لم يكن هذا هو ليل الذى نعرفه فبالتأكيد هذا شخصاً أخر غيره أقترب يامن ولكن سمع ليل وهو يقول بحده:متقربش وأخرج منها يا يامن أحسنلك
توقف يامن وهو ينظر لهُ ولكن لم يعير لحديثه أى أهتمام وتقدم منه نظر لهُ ليل وقال بصراخ:بقولك متقربش
رأى يامن ضغطته تزداد ويريد أنقاذ صقر من يده حتى لا يؤذيه ويؤذى نفسه فهو يعلم بأنه ليس بوعيه الأن ولا يدرك ماذا يفعل أقترب بهاء منه من الخلف دون أن يشعر ولكن على أخر لحظه ألتفت ليل وأستغل يامن الفرصه وأقترب منه سريعاً وأمسك يده التى تنزف وبهاء قام بإفلات صقر منه الذى أبتعد وهو مصدوم بشده مما يراه حاول ليل الأفلات منهما وهو يصرخ بهما بغضب تقدم محمد وغيث منهم وحاول غيث أخذ قطعه الزجاج من يده بقوه وهو يصرخ بهِ وهو يراه يحكم قبضته عليها قائلاً:سيبها يا ليل انتَ بتأذى نفسك كدا
ساعده محمد حتى قام غيث بأخذها أخيراً منه وإلقاءها بعيداً ونظر ليده التى كانت تنزف بقوه وبها جروح كثيره نظر بهاء لهم وقال بأمر:كلوا يطلع بره وأقفلوا الباب وراكوا
خرجوا جميعهم كما قال لهم وأغلقوا الباب خلفهم وكانت روز بصدمه لا تصدق بأن هذا هو ليل بالتأكيد هناك شيئاً ما خطأ جاءت بيسان وتيسير من الخارج نظرت لهم بيسان وهى متعجبه نظرت لتيسير وقالت بتعجب:هو فى ايه!
تيسير بحيرة:مش عارفه
تقدمت منهم بيسان ومعها تيسير ذهبت الى قاسم وقالت بتساؤل:هو فى ايه يا قاسم مالكوا حصل حاجه؟
أبتسم قاسم لها وقال بهدوء:لا يا حبيبتى مفيش حاجه
بيسان:أومال كلكوا متجمعين كدا ليه؟
حاول قاسم إيجاد أجابه على سؤالها فقال:مفيش حاجه حصلت بس مشكله فى الشغل مش أكتر
صمتت بيسان فأقتربت تيسير وهى تقول:فى حاجه ولا ايه
قاسم بأبتسامه:لا مفيش حاجه المهم حاسه أنك أحسن شويه
تيسير بأبتسامه:اه الحمد لله
نظر قاسم لبيسان وقال:بيسان خدى تيسير وأطلعوا فوق يلا
نظرت لهُ بيسان قليلاً ثم أخذت تيسير وصعدت للأعلى بينما زفر قاسم ونظر لباب المكتب
بعد مرور القليل من الوقت
خرج محمد من الغرفه ونظر لصقر قليلاً ثم قال:تعالى يا صقر عايزك
خرج محمد وأتبعه صقر للخارج وخرج يامن وهو يتحدث مع الطبيب قائلاً:طب قدامك قد ايه يا دكتور….تمام شكراً
أغلق معه فنهضت روز بفزع وتقدمت منه وهى تقول بخوف واضح:دكتور ايه فى ايه يا يامن ليل ماله
يامن بتهدئه:متقلقيش مفيش حاجه بس محتاجين نتطمن عليه مش أكتر
روز بدموع:انتَ مخبى حاجه عليا صح لو ليل فى حاجه عرفنى
يامن:صدقينى مفيهوش حاجه هنتطمن بس والله
مسحت روز على وجهها بخوف واضح وزفرت وهى تشعر بالخوف الشديد عليه

 

 

 

فى الخارج
وقف محمد ومعه صقر الذى ينظر لهُ ينتظره كى يتحدث صمت دام لمده ثوانِ حتى قرر محمد التحدث قائلاً:ايه اللى حصل دا يا صقر
صقر:حصل ايه
محمد بضيق:صقر…انتَ عارف انا قصدى ايه كويس أوى
زفر صقر بضيق وقال:على فكره انا معملتش حاجه
محمد بضيق:والله الكلام اللى قولته دا كلوا ومعملتش حاجه انتَ رصيتله كلام زى السم جوه انتَ عارف هو عامل أزاى جوه دلوقتى صعب عليا وحالته زى الزفت بسببك وقته الكلام دا يعنى
صقر:ما هو اللى عصبنى
محمد بأنفعال:وهو كل حاجه ليل هو اللى هيعملها ولا ايه مش فاهم يعنى كل ما تحصل مشكله مفيش غير ليل كلامك اللى قولته دا مكنش ينفع تقوله مهما حصل ايه يعنى يعملك ايه ما هو بيدورلك عليها معهوش دليل وانتَ ممعكش دليل عاوزنا بقى نلاقيها أزاى وبعدين رايح تقوله المفروض بنتك كانت تبقى مكان بنتى بذمتك دى كلمه تتقال انتَ عارف كويس بيسان تبقى ايه فى حياته وميقدرش يبعد عنها مهما حصل وعارف أنها كانت هتضيع منه كذا مره لولا ستر ربنا ايه رايح تزود المشكله وترصله كلام زى السم انتَ عارف كويس أنه شايل هم الشغل من هنا ومن هنا الشركه هو اللى مسئول عنها دلوقتى شغله كَ لواء أحنا عارفين كويس هو بيتعب قد ايه وأنه مبيصدق يلاقى يوم فاضى يقضيه مع ولاده حصل ولا محصلش ليل عمره ما فضل منصبه على عيلته زى ما انتَ قولتله ووقت ما جه يرد تقاطعه بكلامك اللى زى السم دا انتَ عارف أسلوبك وكلامك عامل فيه ايه دلوقتى ولا لا انتَ لو دخلتله دلوقتى وشوفته أقسم بالله هيصعب عليك وصلته لحاله أول مره يوصلها ونشوفه فيها لدرجه انه كان هيموتك دلوقتى بحركته دى أتبسطت لما شوفته عاملها دلوقتى أتبسطت الله أعلم لو مكناش أتدخلنا كان عمل ايه واحد مش دريان بنفسه وكلامك اللى زى السم بيرن فى عقله كل شويه انتَ كدا صاحب جدع رد انتَ كدا صاحب جدع بعد دا كله تيجى تقول كلام زى دا انتَ اللى غلطان يا صقر والغلط كلوا عليك هو كان مصدوم منك ومن اللى بتقوله انا مش قادر أصدق لحد دلوقتى اللى حصل…عموماً متظهرش قدامه خالص عشان حالته مش كويسه دلوقتى وبلاش تستهتر وتستخف تانى مره بماضيه عشان أحنا عارفين اللى فيها كويس
تركه وذهب ولم يعطيه الفرصه للدفاع عن نفسه أو التحدث

 

 

 

فى مكتب ليل
كان ليل بحاله صعبه للغايه وكان يامن وبهاء والجميع بجانبه ربت يامن على كتفه بمواساه وهو يحاول تهدئته جاء الطبيب ودلف برفقه عبد الله الذى دلف وأغلق الباب خلفه تقدم الطبيب منهم وقال:السلام عليكم
ردوا جميعهم بالسلام فقال الطبيب:خير أن شاء الله
قص عليه محمد ما حدث وكان الطبيب يستمع إليه بإنصات شديد فقال الطبيب بعدما أنتهى محمد قائلاً:طب ممكن تسيبونا لوحدنا شويه حابب أتكلم معاه على أنفراد
أمأ يامن بتفهم وخرجوا جميعهم وتركوهما أغلق كمال الباب خلفه وجلس الطبيب أمام ليل ونظر لهُ
فى الخارج
تقدمت روز من عبد الله وهى تقول بقلق:فى ايه يا عبد الله ليل ماله
نظر لها عبد الله وربت على ذراعها بخفه وقال:متقلقيش والله بابا كويس بس محتاج يتكلم شويه مع الدكتور عشان يهدى
روز بخضه:دكتور نفسانى يا عبد الله
عبد الله بتهدئه:يا حبيبتى أهدى متخافيش مش معنى أنه معاه يبقى بابا مريض نفسى ملهاش علاقه ساعات بيبقى الأنسان من كتر الكبت اللى جواه واللى بيحصله بيبقى محتاج يتكلم ويفضفض شويه عادى مش أكتر متخافيش
أحتضنها وهو يُربت على ظهرها بحنان فهو يعلم بأنها تحبه كثيراً وتخاف عليه بشده
فى الأعلى
كانت بيسان تجلس مع تيسير بغرفه قاسم
تيسير:مالك يا بيتان ترحانه فى ايه
زفرت بيسان وقالت:حاسه أن بابا فيه حاجه ومحدش عاوز يقولى
تيسير:ليه بت بتقولى كدا
بيسان بتوتر:مش عارفه خايفه عليه أوى وحاسه أنهم مخبيين حاجه
تيسير:لا متخافيش خير أن شاء الله عمى أكيد كويت بت انتِ اللى شاغله دماغك
بيسان بتردد:تفتكرى
تيسير بأبتسامه:اه…متخافيش وأهدى بقى
نظرت لها بيسان قليلاً ثم بدأت تهدء دلف قاسم وهو يقول بأبتسامه:مساء الخير على القمرات اللى منورين الأوضه
نظرت لهُ كلاً من بيسان وتيسير التى قالت بأبتسامه:انتَ بكاش
دلف قاسم وأغلق الباب خلفه وتقدم منهما وهو يقول بذهول:انا
تيسير بأبتسامه:اه

 

 

 

وقف خلفها ونظر لها فرفعت هى رأسها إليه ونظرت لهُ فقام بقرص خديها وهو يقول:بقى انا بكاش
تيسير بألم:خدودى يا قاتم مش كدا
ضحك قاسم وهو يقول:بس يا لدغه مسمعش صوتك
تيسير برجاء:طب تيب خدودى طيب
قاسم بضحك:قولى سيب كدا
تيسير:أوعى طيب
قاسم بضحك:مش هسيبك غير لما تقوليها
تيسير بضيق:يوووه خدودى
قاسم بإصرار:قولى سيب وانا هسيبك
زفرت تيسير بضيق وقالت:تيب
ضحك قاسم وتركها وضعت هى يديها على خديها وهى تفركهما بألم وتنظر لهُ بضيق نظرت لها بيسان ثم وجهت حديثها لقاسم وقالت:انتَ رخم يا قاسم كدا شوف خدودها أحمرت أزاى
أقترب منها قاسم وهو يقول:تعالى أعملك زيها
وضعت بيسان يديها على خديها سريعاً وقالت بسرعه:لا لا شكراً مش عايزه كفايه اللى عملته فى تيسير
جلس قاسم بجانب تيسير ونظر لها كانت هى تتجنب النظر إليه أبتسم لأنه يعلم بأنها غاضبه منه الأن نظر لخدها وطبع قبله عليه وهو يقول:خلاص متزعليش حقك عليا
لم تصدر أى رد فعل فقال هو:يا ولية بقولك خلاص انا أسف
نظرت لهُ وقالت بضيق:كام مره أقولك بلاش خدودى عشان بتوجعنى
قاسم بخبث:مش فاكر هو انتِ قولتى أساساً قبل كدا؟
نظرت لهُ بغضب وقالت بأنفعال:والله هو انا مش ميت مره نبهت وقولت يا قاتم بلاش خدودى عشان بتوجعنى ومبتحملش بت انتَ بتتمع من هنا ولا كأنى قولت حاجه وترجع تعتذر وانا أتقبل أتفك بت خلاص انا بقيت بتعصب كتير وخُلقى بقى فى مناخيرى وانتَ متتفز أوى وتمج ورخم
ضحك قاسم بقوه وهو لا يتحمل أكثر من هذا فضحكت بيسان رغماً عنها أيضاً فنظرت لهما تيسير وقالت بغضب:انتَ كمان بتضحك يا أتتاذ ايه الرخامه دى

 

 

 

ثم وجهت نظرها لبيسان وقالت:وانتِ يا بيتان بتضحكى على ايه على فكرة انا مبحبش كدا أنتوا الأتنين رخمين
تركتهما ونهضت وعينيها تلتمع نهض قاسم سريعاً وأمسك يدها حاولت هى إبعاده وهى تقول بعينين دامعتين:أوعى يا قاتم
أستمر قاسم فى الضحك وهو حقاً لا يستطيع السيطره على نفسه زفرت تيسير بضيق وهى حقاً غاضبه منه نظر هو لها بعدما صمت أخيراً ورأى الدموع بعينيها مد يده ومسح دموعها بحنان وهو يقول:خلاص متزعليش حقك عليا
لم تتحدث تيسير ونظرت للجهه الأخرى نهضت بيسان ووقفت بجانبها على الجهه الأخرى وقالت:متزعليش منى يا تيسير بس هو اللى بارد خلانى أضحك غصب عنى
أبتسمت بيسان وقالت:خلاص حقك عليا دا واد رخم أوى والله وبارد انا من رأيى متكلميهوش تانى
قاسم:ايه يا أستاذه انتِ بتولعيها
بيسان بشماته:اه عشان انتَ تستاهل
تقدم منها قاسم بضيق فرأت معالم وجهه التى يظهر عليها الضيق فركضت للخارج وهى تضحك عليه نظر هو لأثرها وحرك رأسه بقله حيله وأغلق الباب خلفه عاد لها مره أخرى وقال بأسف:خلاص حقك عليا متزعليش
لم تتحدث فقال هو مره أخرى وهو يطبع قبله على خديها ويقول:كنت بهزر معاكى بحب أضايقك
صمت قليلاً ثم قال:طب أعترفلك بحاجه
نظرت لهُ فقال هو:بصراحه بحب أعصبك عشان لما بتتعصبى بتقولى كلام فى حرف السين وبتقوليها ت فبضحك عشان وقتها بتبقى مضحكه أوى
نظرت لهُ بضيق ونظره لا تنم على خير فقال هو بأبتسامه:أكدب يعنى…خلاص حقك عليا يا لدغه
دفعته بضيق وهى تقول:أقتم بالله انتَ بارد وانا غلطانه أنى قاعده معاك أوعى
ضحك قاسم وأخذها بأحضانه وكانت هى تقاومه وهى تقول بضيق:أوعى يا قاتم أحتنلك
فلتت منه ضحكه رغماً عنه فقامت بعض كتفه بقوه وتألم هو وأبتعد عنها وهو يضع يده على كتفه ذهبت وهو ورأها وهو يضحك ويتألم

 

 

 

فى الأسفل
الطبيب بهدوء:أكتفيت كدا ولا لسه فى حاجه تانى
أمأ ليل رأسه نافياً بهدوء فقال الطبيب:زى ما قولتلك يا أستاذ ليل دا سبب كل اللى انتَ فيه بس لو لقيت نفسك بتدخل فى نفس الحاله تانى حاول تهدى نفسك بأى طريقه ومتستسلمش ممكن تحكى مع أى حد بترتاحله هنا أياً كان مين هو أبنك بنتك مراتك أى حد هترتاح جداً وبلاش ترهق نفسك فى التفكير كتير وأنسى خالص وزى ما قولت لحضرتك تعمل ايه كويس بعد كدا
أمأ ليل بهدوء ونهض الطبيب وأخذ أغراضه وقال:عن أذنك
تركه وخرج وكان ليل جالساً بهدوء بينما خرج الطبيب فقال عبد الله بلهفه:خير يا دكتور
الطبيب:انا خلاص أتكلمت معاه وعملت اللازم متقلقوش انا عرفته يتصرف أزاى بعد كدا بس هييجى عليه فترات ممكن يكون العبء كبير عليه والمسئوليه أكبر منه والمشاكل حواليه من كل حته غصب عنه هينفعل فى لحظه وهيزعق وهيبقى مش طايق نفسه أياً كان مين اللى قدامه وقتها ياريت تسيبوه لحد ما يخلص وابقوا تعاملوا بعد كدا بس نبعد عن العتاب أو أننا نحسسه أنه مش قد أى حاجه أو مأثر مش عاوزين كدا خالص نخفف عنه ونهون عليه ونشجعه هو بردوا ماضيه مأثر عليه غصب عنه مبيبقاش فى أيده والشخص اللى وصله للحاله دى خلاه مبقاش شايف قدامه ولا دريان بنفسه وقلل من ماضيه وأستخف بيه بلاش نستخف بحاجه زى دى عشان ليها تأثير عليه هو سلبى مشكلتنا فى الماضى
كارما:طب يا دكتور ايه الحل
الطبيب:غصب عنه بيحن للماضى حتى لو كان مؤلم خصوصاً أنه معش سنه زى أى أنسان ملحقش يحب ملحقش يعمل أى حاجه زى الأنسان الطبيعى شال حاجه أكبر من حجمه فى سن صغير مع وفاه الأب المفاجئه والأخ فكل دا غصب عنه مش فى أيديه بس هو قال كدا من باب أنه بردوا شايل لحد دلوقتى ومشتكاش فانا سمعته للأخر لازم نديله مساحه الكلام وبعد كدا نتكلم انا فهمته كل حاجه والحمد لله بقى أحسن دلوقتى متقلقوش من حاجه
زفروا براحه فتركتهم روز ودلفت إليه كان هو جالساً ينظر للأرض بشرود أغلقت الباب خلفها وجلست بجانبه ونظرت لهُ نظر هو لها بعدما شعر بنظرتها ونظر لها قائلاً:بتبصيلى كدا ليه
روز بهدوء:عادى هو انا عشان ببصلك يبقى فى حاجه
صمت ولم يتحدث صمتت هى أيضاً قليلاً ثم قالت بأبتسامه كأن لم يحدث شيئاً:جعان
نظر لها وقال بهدوء:لا
زفرت بهدوء وتركته وذهبت وظل هو جالساً ينظر للأرض بشرود

 

 

 

فى المساء
كان عبد الله جالساً هو وسيف يتحدثان مع صقر بخصوص عائشه فى الحديقه وبدر يجلس على الجهه الأخرى يلاعب طفلته بأبتسامه وعلى الجهه الأخرى أيضاً نجد باسم يلاعب صغيره كالمعتاد وعبد الرحمن جالساً مع رضوى يتحدث معها وعلى الجهه الأخرى كمال يتحدث مع جود ومندمجان كل واحدٍ منهم مندمج مع الأخر ويتحدثون كان ليل بالخارج يسير بهدوء وكان معه حارسان تحسباً لأى شئ يحدث خرجت كارما إليه فتقدمت منه حتى وصلت إليه وقالت:بابا
توقف ليل وألتفت إليها فقالت هى بأبتسامه:بتتمشى لوحدك ليه
تحدث ليل بهدوء وقال:عادى حبيت أتمشى بره لوحدى
كارما:ايه دا معنى كلامك أنى أمشى
أبتسم ليل وقال:لا طبعاً مقدرش
أبتسمت بهدوء وسمعته يقول بتساؤل:ليل فين
كارما:سيباه مع باسم متعلق بيه جداً
أبتسم ليل وقال بعد ثوانِ:فيكى حاجه ولا ايه
كارما بأبتسامه:لا مفيش لو فيه هاجى أقول لحضرتك بس ملقتكش ولمحتك وانتَ خارج بره القصر خالص فأستغربت فجيت أسألك يعنى
ليل:انا كويس
كارما:بابا بصراحه كدا انا كنت عاوزه أشتكيلك من باسم
نظر لها وعقد حاجبيه وقال بتساؤل:تشتكى منه ليه عمل ايه
كارما بضيق:بقوله عاوزه أنزل الشغل تانى مش راضى قاعده بتحايل عليه مفيش فايده كل اللى على لسانه لا لا مفيش نزول تانى يعنى ايه مفيش نزول تانى يقولى خلاص كدا كفايه أقعدى خلى بالك من أبنك طب ما انا هخلى بالى منه بردوا وانا بشتغل يقولى لا مفيش نزول وراح مزعق يرضيك بقى اللى بيعمله دا يقولى كلامى هو اللى يمشى تقولى حاضر وانتِ ساكته مش عاوز جدال فى الموضوع يعنى ايه دا بقى انا مش موافقه يا بابا على اللى بيقوله دا يعنى انا أتجوز عشان أخلف وأقعد بعد كدا بالعيل بقى فى البيت أهتم بيه وأبطل أشتغل أومال انا أتعلمت ليه وتعبت ليه سنين عشان أوصل للمكانه دى عشان أشتغل وفى الأخر أقعد
كان ليل يستمع إليها بأهتمام فقال:يعنى هو رافض تنزلى تشتغلى تانى خلاص ومفيش فايده
كارما:أيوه
ليل:انا هتكلم معاه مينفعش يمنعك من شغلك تحت أى سبب انتِ من حقك تشتغلى سيبيه وانا هتفاهم معاه بهدوء ومتتكلميش معاه فى الموضوع دا تانى…أتفقنا
كارما بأبتسامه:أتفقنا

 

 

 

فى القصر
عبد الله:دا اللى قدرنا نوصله لازم نعرف مكانها لأن جالنا كذا مكان
سيف:الغريب أنهم مطلبوش فديه لحد دلوقتى معنى كدا أن فيه حاجه تانيه غير أنهم عاوزين فلوس
صقر:زى ايه طيب
عبد الله:معاذ يقدر يفيدنا بحاجه؟
سيف:اه ممكن يكون شاف وشه ممكن يتعرف عليه ويسهلنا الدنيا شويه
عبد الله:يبقى نسأله
فى غرفه معاذ
سمع معاذ طرقات على الباب ويليها دلوف عبد الله الذى دلف وقال:فاضى
معاذ:وانا من أمتى مشغول يعنى
ضحك عبد الله وجلس أمامه وقال:بقولك ايه عاوز أسألك سؤال
معاذ:قول
عبد الله:شوفت وش الراجل اللى خطف عائشه
معاذ بهدوء:اه
عبد الله:حلو تقدر تتعرف عليه
معاذ:أيوه بس هو شكله مش مصرى أساساً
عبد الله بترقب:عرفت منين؟
معاذ:قبل ما أفقد الوعى لما صرخت أتكلم أنجليزى
عبد الله بتعجب:أنجليزى!..متأكد
معاذ:اه والله
صمت عبد الله ونظر أمامه بشرود
فى غرفه ليل
كانت روز جالسه وتضع رأسها على يد الأريكه شارده والدموع بعينيها دلف ليل فى ذلك الوقت وأغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو متعجباً جلس بجانبها ونظر لها قليلاً ثم مد يده ومسح دموعها وهو يقول بهدوء:روز انتِ بتعيطى ولا ايه
أفاقت روز من شرودها ونظرت لهُ وقالت:لا هعيط ليه
أبتسم ليل وقال:يمكن عشان لسه فاكره عصير الفراوله اللى شربته
ضحكت روز بخفه وقالت:لا مش عشان كدا
ليل بأبتسامه:أومال عشان ايه
روز بترقب:أصل انا نفسى راحت للفراوله فكنت شيفاها قدامى
ليل بذهول:ودمعتى عشان كدا؟
روز بنفى:لا لا غصب عنى والله
ليل بقله حيله:متجوز واحده ناقصلها تشم الفراوله وتاخدها فى حقن
أبتسمت روز وقالت:بحبها يا ليل
ليل:مش للدرجادى دا انتِ بتحبيها أكتر منى
روز بأبتسامه:لا انتَ أكتر
أبتسم ليل ولكن قاطعته قائله:لا لا أنتوا الأتنين نفس الحب
نظر لها بضيق ونهض قائلاً بغيظ:صبرنى يارب على اللى انا فيه
نظرت لهُ بذهول وقالت بتساؤل:رايح فين؟

 

 

 

ليل:هتزفت أنام عشان متجوز واحده أربعه وعشرين ساعه بتفكر فى الفراوله
أستلقى على الفراش ونظر لها قائلاً:عارفه هسميكى بتاعت الفراوله..بتاعت الفراوله راحت بتاعت الفراوله جت
صمت قليلاً ثم قال:تصبحى على خير يا بتاعت الفراوله
أعطاها ظهره وأغمض عينيه بينما هى كانت تنظر لهُ بذهول وهى لا تصدق ما سمعته منذ لحظات حدثت نفسها بذهول قائله:بقى انا بتاعت الفراوله..ماشى يا ليل
قالت جملتها الأخيره وهى تنظر لهُ بغيظ شديد
فى اليوم التالى
كانت بيسان تجلس بالحديقه تنظر بكتابها بتركيز شديد وبجانبها معاذ وعُدى كذلك كلاً منهما ينظران بكتابه ويذاكران نظر عُدى لكتابه وهو يقول:هات القلم الرصاص يا معاذ
مد معاذ يده بالقلم فنظر عُدى لهُ وقال:السنون يا معاذ
معاذ:بستخدمه
عُدى:يا معاذ دقيقه
معاذ برفض:لا
زفر عُدى وقال:هاتى يا بيسان قلمك
أعطته لهُ فمد هو يده وأخذه منها ونظر لمعاذ قائلاً بغيظ:معيشنى فى ذُل
معاذ:ما انتَ معاك بتاعك وقولتلك بستخدمه
عُدى:ما انا مش لاقى بتاعى يا اخويا مكنتش دقيقه
نظر لكتابه مره أخرى وقال بخفوت:عايش فى بيت كل واحد بيذل فى التانى لحد ما يموت انا بكرا هجيب واحد بدل شغل الشحاته دا
تحدث معاذ وهو ينظر بكتابه قائلاً:بطل برطمه يا عُدى
حرك عُدى يده فى الهواء وهو يقول:ملكش دعوه ببرطم من بوقك
نظر لهُ معاذ من فوق نظارته قليلاً ثم عاد ينظر بكتابه مره أخرى جاءت روز وهى معها صينيه متوسطه الحجم وقالت بأبتسامه:بالنجاح أن شاء الله

 

 

 

نظر لها عُدى وقال بأبتسامه:جيتى فى وقتك والله انا جعان أوى
وضعت روز طبقه أمامه وهى تقول بأبتسامه:ما انا عارفه عيزاك تاكل وتشرب عصيرك وتاخد علاجك
أخذ كلاً من معاذ وبيسان طبقه وكوبه فقال عُدى:عنيا يا ست الكل
بيسان بتساؤل:هو حجوج فين مشوفتهوش من أمبارح
جاء ليل من خلفها وهو يقول:حجوج جالك بنفسه أهو
ألتفتت بيسان خلفها هى ومعاذ وأبتسمت قائله:ينفع كدا يا حجوج مشوفكش من أمبارح
جلس ليل على الكرسى الموضوع بجانبها وقال:كنت مشغول شويه
بيسان بأبتسامه:ولا يهمك يا جميل براحتك
أبتسم ليل ونظر لمعاذ قائلاً:ايه يا بشمهندس ايه الدنيا معاك
أشار لهُ معاذ بيده قائلاً:كلوا تحت الكنترول يا ريس متقلقش أمتياز السنادى
ليل:أتطمن يعنى
معاذ:ايه يا حجوج ما انتَ مجربنى قبل كدا هل انا منفذتش كلمتى السنه اللى فاتت
ليل بنفى:لا
معاذ:بس يبقى مش هخيب ظنك السنادى
نظر ليل لعُدى وقال:وانتَ يا عُدى
نظر لهُ عُدى وقال:لا يا باشا متقلقش أمتياز بردوا
ليل بأطمئنان:كدا انا أتطمنت خلاص
عبست بيسان وقالت بتذمر:طب أشمعنى انا بقى اللى مسألتش عليا
أبتسم ليل على عبوسها فنظر لها معاذ وقال بقرف:يا باى على شغل العيال الصغيره دا
نظرت لهُ بيسان وقالت بضيق:ملكش دعوه وانتَ مالك
معاذ:مل على جنابك
بيسان بضيق:شوفت يا بابا
ليل بحده خفيفه:بس يا معاذ أحترم نفسك
معاذ:عيله صغيره والله ايه دا مش كدا
بيسان:ملكش فيه لما أبقى أتكلم من بوقك أبقى أشتكى
أبتسم عُدى ثم ضحك فنظر معاذ لهُ ونظر عُدى لهُ وقال:ايه بصراحه فرحان فيك عشان مرضتش تدينى القلم تستاهل
جز معاذ على أسنانه وهو ينظر لهُ ثم توعد لهُ وعاد ينظر بكتابه مره أخرى أبتسمت روز على ضيقهما هذا تركتهم وذهبت للداخل أثناء سيرها وهى متجهه الى الليفنج أوقفها صوت أحدٍ يتألم عقدت حاجبيها ونظرت حولها تبحث عن مصدر الصوت وهى تسير حتى رأت نوران تقف وتضع يدها على بطنها وهى تتألم وتستند على الحائط تقدمت منها روز حتى وقفت أمامها وقالت بقلق:مالك يا نوران فى ايه انتِ كويسه؟
أمأت نوران بلا وهى تبكى بألم أسندتها روز وقالت:تعالى معايا طيب
نوران ببكاء وألم:مش قادره أتحرك يا ماما

 

 

 

كانت جود تسير بالقرب منهما فرأت نوران تبكى عقدت حاجبيها وتقدمت منهما حتى وصلت إليهما وقالت:مالك يا نوران…مالها يا عمتو؟
روز:تعبانه
جود:طب تعالى أقعدى عشان متتعبيش أكتر
روز:قولتلها كدا مش راضيه
أسندتها جود مع روز وقالت:تعالى بس على مهلك عشان متتعبيش أكتر
أخذتها هى وروز وكانت نوران تتألم حتى وصلوا لليفنج أجلستها روز وجود فقالت روز:هو عبد الله فين؟
نوران ببكاء:مش هنا راح شغله
نظرت جود لروز وقالت:عبد الله فى المديريه مع كمال عشان بيحاولوا يوصلوا لعائشه
روز:طيب أستنى هتصل بالدكتوره تيجى تطمنا عليكى
نوران بنفى:لا يا ماما بلاش انا كويسه متقلقيش
روز:كويسه أزاى انتِ مش شايفه تعبانه أزاى
نوران:هبقى كويسه والله انا كدا دايماً متقلقيش
نظرت روز لها بيأس ولم تتحدث وظلت تربت على ظهرها بينما دق هاتف جود نظرت لمن المتصل وكان هذا كمال نظرت لهما ونهضت بهدوء وقالت:عن أذنكوا دقيقه
أبتعدت عنهما وأجابته قائله:أيوه يا كمال
كمال:ايه داخله المخبرين دى
جود:مخبرين؟…أومال اللى بتقعد معاهم بالأربعه وعشرين ساعه دول ايه
كمال:لا ما انا مش متجوز عشماوى
جود:لما تيجى يا كمال
ضحك كمال وقال:مش بذمتك انتِ معترفه بكدا..صح ولا غلط
صمتت جود قليلاً ثم قالت:انتَ عاوز ايه دلوقتى
كمال:زهقت قولت أتصل أتطمن عليكى
جود:انا كويسه الحمد لله
كمال بتعجب:فى حاجه ولا ايه!
جود بهدوء:لا مفيش
كمال:جود…فى ايه

 

 

 

جود بدموع حبيسه وهدوء:مفيش حاجه يا كمال انا كويسه والله
صمت كمال لثوانِ ثم قال:ماشى انا هخلص وساعتين بالكتير وأكون عندك
جود بهدوء:توصل بالسلامة
كمال:ماشى هضطر أقفل معاكى دلوقتى
جود:أنتوا لسه موصلتوش لحاجه؟
كمال:أهو بنحاول بس معانا شويه أدله وربنا يستر
جود:يارب ترجع ومتتأذيش
كمال:يارب مش عارف أنام والله ولا أرتاح ربع ساعة على بعض
جود:معلش أن شاء الله هتعرفوا مكانها وهتمسكوا اللى عمل كدا
كمال:أن شاء الله
صمتت جود لثوانِ ثم قالت بتساؤل:كمال انتَ كلت؟
كمال:اه كلت
جود بترقب:كلت ايه؟
صمت كمال لبرهه ثم قال:كلت وخلاص
جود:مكلتش شوفت عرفت أزاى أنك بتكدب عليا
كمال:معنديش وقت يا جود أكل انا بشرب كوبايه المايه بالعافيه
جود:كمال بعد أذنك كُل عشان متهبطش
كمال:مليش نفس
جود بحده:لا هتاكل مينفعش كدا انتَ على لحم بطنك من الصبح ومفطرتش ورايح الشغل من غير ما تاكل أفرض تعبت دلوقتى وضغطك وطى…كمال بعد أذنك ياريت تاكل أى حاجه عشان متتعبش انتَ شغلك ملهوش مواعيد وممكن تتأخر
كمال بمسايسه:حاضر يا جود حاضر
جود بتحذير:كمال…انا هعرف على فكره ومتزعلش منى بعد كدا
كمال:خلاص يا جود حاضر مش انتِ وأمى عليا

 

 

 

 

جود:عشان خايفين عليك وبعدين انتَ لو مكلتش انا هقولها وانتَ حُر بعدها
كمال:انتِ بتهددينى
جود:اه بهددك وانا قد كلمتى
ذُهل كمال وقال:انتِ قلبتى عليا كدا ليه مش كدا
جود:عشان حضرتك الفتره دى مستهتر خالص ومبتهتمش بأكلك ولا شربك
كمال بأبتسامه:طب ما العيد خلاص بكرا وهتغذى جامد أوى
جود:لا مش للدرجادى عشان متبوظش نظام أكلك اللى ماشى عليه ليك كميه معينه
كمال بضيق:يووه لا مليش دعوه مفيش حاجه من دى هتحصل
جود بضيق:لا هتاكل بالكميه اللى متحددالك عشان متبوظش كل حاجه
زفر كمال بغضب وقال:لما أجى هنبقى نتناقش فى الحوار دا كويس
جود:هنشوف يا كمال
كمال:هضطر أقفل دلوقتى
جود:أقفل ومتنساش تسلم على عشماوى كويس ها
قالت جملتها وأغلقت الهاتف بينما ضحك هو وقال:مجنونه أقسم بالله
زفر كمال وجلس على مكتبه مره أخرى ووضع يديه الأثنتان على رأسه وهو مستند بهما على المكتب لا يعلم كيف سيصل إليها جاءت لهُ رساله على هاتفه من رقم مجهول عقد حاجبيه وأخذ الهاتف وفتح الرساله التى كانت عنوانها “عائشه مخطوفه من عصابه خطيره جداً ومكانهم حالياً فى أسرائيل”
أتسعت أعين كمال بصدمه كبيره وهو لا يصدق ما يراه أمامه ويشعر بأنه فى صدمه كبيره لا يعلم كيف يصدق هذا الهراء

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

تعليق واحد

اترك رد