روايات

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل الثامن 8 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل الثامن 8 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها البارت الثامن

رواية وسقطت لاجل عينيها الجزء الثامن

رواية وسقطت لاجل عينيها الحلقة الثامنة

قبل تلك الحاد”ثه بساعات، استيقظت تلك الحوريه الجميله تفتح عيونها الناعسه بسبب الضوء الذى دلف لغرفتها تنظر لمن تتوسد احضا”نه بكل براءه، ارتسمت ابتسامه حالمه على وجهها، اخيرا توج قلبها به، من رات فيه دنياها و حياتها تقبع امامها الان بتلك اللحظات، تتذكر كلماته عندما انتهى زفافهم المتواضع الذى اقتصر على سكان حارتهم فقط.
ق”بل رأسها بحنا”ن و قال: اوعدك من النهارده يا سيلين ان عمر ما الد”موع هتلاقى طريقها لعيونك ابدا، و كل الايام اللى كنتى بعيده فيها عن حض”نى، هتنس”يها لان كل ايامك هتبقى معاه، لو فى يوم ز”علتك، برضو مكانك متتخليش عنه، خلا”فاتنا كلها هتتحل فى نفس اليوم و فى اوض”تنا، بيتنا ملكنا احنا لا ملك امى ولا ملك اى حد، بيتنا ليا و ليكى و لربنا فى الاول و لح”بنا كمان و اوعدك انى هراعى ربنا فيكى و هعاملك بما يرضى الله. لانك قطعه من روحى و لو فارقتينى روحى تفارقنى و ليلى يخاصمنى. انتى اللى خط”فت ق”لبى بضحكتها، حتى و احنا صغيرين لما كنت بحمي”كى مكنتش بحمي”كى اخوه زى ما امى كانت بتقول، لان ق”لبى مكنش عجباه الكلمه دى، لانه عارفه انك مش اختى، انتى كنتى عش”ق اترمت بذرته لحد لما عمل شجره ليها جذور صعب تخرج من قل”بى، فهل كثير على قل”بى ان يس”رق ق”لبك، و الا كدا ميكونش عدل. ختم كلامه و هو يقبل رأسها بحنا”ن.
ابتسمت بحن”ان على تلك الذكرى فهو اوفى بوعده لم ترى من هو الطف و ارق منه، لم ترى للدم”وع مكان بعينيها سوى اذا كانت دم”وع من كثره الضحك، تا”ملت معالم وجهه بحنا”ن و عش”ق، فاتاها صوته الناعس و هو يقول: عايزه تتح”رشى بيا و انا نايم.
ابتسمت بخ”جل و قالت: صباح الخير.
قب”ل عيونها و قال بحب: صباح الجمال على احلى عيون شوفتها فى حياتى.
قالت بتر”قب: ها يا سيف هتروح المقابله ولا لا.
ابتسم بح”ب و قال و هو يقب”ل عينيها: و انا اقدر ارف”ض للعيون دى طلب، هروح و امرى لله.

 

 

ابتسمت بسعاده تتذكر ذلك الاعلان الذى رأته لشركه السيوفى للاعمال الهندسيه التى تعلن عن فتح باب التوظيف لمهندسين فى مجال المعمار، اغتن”مت فرصتها و اصرت عليه ان يقدم فرساله الماستر التى بحوزته تعطيه افضليه للقبول، تتذكر تذ”مره الدائم كل ما يفتح هذا الموضوع، لكنها تحج”جت بوجود فرضه للعمل فلما لا يغتن”مها و يعمل بمجال دراسته و يعيد شغفه.
رضخ لرغبتها بعد محاولاتها المستميته لرضخ فقط لاجل توس”لات دمو”عها و عقد العزم ان يفوز بتلك الفرصه بكل نزاهه لاجلها.
توجه للمرحاض انا هى فقامت لتحضر الفطار له، عاقده العزم على عمل مفاجأه له فهى علمت عنوان الشركه و قررت الذهاب اليه بعد مقابلته، فهى واثقه من فوز حبيبها بتلك الفرصه.
///////////////////////////////
اما على الجهه الاخرى، كان ليث و عمار جالسين ينهيان اعمالهم العالقه، فهم اصروا على عمل المقابله بأنفسهم، فهذا ما يميز شركتهم ان كل الموظفين قد اختيروا بناءا عليهم هم، و قد ساهم ذلك فى اعلاء اسم شركه السيوفى دوليا و عالميا، تنهد عمار يتذكر حفل خطبته الصا”خب الذى احتفل بيه عندما توج ق”لبه بمعش”وقته و وضع ص”ك ملك”يته فى اصبعها، و من وقتها و هو يغد”قها فى بحور عش”قه التى لا تج”ف، و هو لا يسلم من تقلب”اتها المزا”جيه، و اقربهم مشا”جره امس، ابتسم بسخ”ريه على السبب، فهى افتعلت مشا”جره لانه انهى لها رصيد هاتفها عندما اطال مكالمتها له، فهى ارادت ان تستفسر بصفاء نيه عن اشغال عالقه تخص الشركه، اما هو ذلك المجر”م على حد قولها استغل الوضع اس”وء استغلال و ها هو يرى عوا”قبه الان، تته”مه بالق”سوة، فمن اين لها هذا التج”بر، اكل هذا لاجل رصيد هاتف، ياللله الهمنى الصبر. (مش بتفكركم بحاجة الخ”ناقه دى😂)

 

 

رجع لوعيه عندما بدأ المتقدمين للوظيفه بالدخول، لم يروا من هو جيد حتى الان، بعد لحظات دخل شاب طويل القامه و ذا عضلات خفيفه ببشرته الخمريه و عيونه الزيتونيه و شعره الاسود المصفف بعنايه متسربلا ببذله سوداء انيقه نوعا ما، وقف عمار يسلم عليه بحبور: سيف ازيك يا راجل عاش من شافك.
ابتسم سيف بسعاده فها هو يلتقى بصديقه فى الجامعه و قال: ازيك يا عمار، واحشنى يا راجل. محدش سمع عنك حاجة بعد ما اتخرجت و مش بتسال.
فقال عمار بمشاك”سه: قال يعنى انت مقط”ع نفسك قوى فى السؤال، بعدين انا يا سيدى اتشغلت شويه و خطبت قريب و على ش جواز فمش شايف قدامى.
ابتسم سيف و قال بضحك: يااه ميبقاش ق”لبك اسو”د يا عم، عموما الف مبروك و ربنا يتتم بخير، انا بقى سبقتك و اتجوزت.
قال عمار و هو يضمه بحب اخوى: مبارك يا سيف، دا انت نزلتلى من سما شكل وشك هيبقى حلو عليا.
ابتسم سيف و هو يربت على كتف صديقه و قال: ربنا يهنيك و يسعدك يا صاحبى. اخبار باقى الشباب ايه.
قال عمار: كويسين يا حبيبي. دخل ليث الذى كان يقوم بالاطمئنان على نغم فهى ستأتى حتى تأخذ المتدرب الذى سيتم اختياره لكى تضعه تحت الاختبار.
نظر سيف لليث بتدقيق فهو به ملامح من سيلين بدرجه كبيره، و بالرغم من كبر سنه الا ان هيبته لازالت تعلن عن وجودها و بقوه، صافحه بمهنيه كبيره و بعدها اعطاه سيف ال CV، الخاص به.

 

 

فبا”غته ليث بالسؤال و قال: ايه هدفك من انك تشتغل فى شركه السيوفى، يعنى ممكن تضيف ايه للشركه.
رد عليه سيف بمهنيه بحته اعجبت ليث و قال: هدفى من انى اشتغل فى شركه زى كدا هو انى ابقى فى مكانه اعلى من مكانه حضرتك يعنى مش بعيد فى فتره قليله اكون اكبر منافس ليك فى السوق.
نظر له ليث باع”جاب و قال: طموحك حلو، و اكيد انت بادئ فى شئ ولا انت ناوى تاخد شركتى رأس مالك.
ابتسم سيف و قال: مكون نفسى بس هاخد الشركه راس مال كخبره و تعاملات، بس انا شايف حضرتك متسامح مع الفكره.
فقال ليث: علشان شايف ان فيه حافز كبير هو اللى بيخليك بتتكلم بكل الجرأ”ءه دى، ختم كلمته و هو يشير للدبله التى تتوسط اصبعه بكل ارياحيه.
نظر لها سيف و سرعان ما تذكر معش”وقته الغ”اليه ملهمته الاولى و الاخيره كم س”هر ليالى يصمم و هو يتخ”يل هيئتها التى كانت ونيسه لياليه القاس”يه و الجا”فيه.
ابتسم ليث و هو يمد يده يصافح سيف و قال: مبارك عليك يا بشمهندس سيف الوظيفه.
كاد سيف ان يرد لولا دخول الامن المه”رول و هو يقول بلها”ث: الحق يا ليث باشا الانسه نغم اتخط”فت من باب الشركه.
و عندما نطق الحارس بذلك تا”لم ق”لب سيف بش”ده و كأن سيلين هى من اختط”فت و ليس تلك نغم. افاق على صوت عمار الغا”ضب و هو يقول: و انتم كنتم فين.
هرو”لوا للاسفل و تعجب سيف من نزوله معهم لكن قلبه كان يخبره ان ينزل ليطمئن، فتحوا تسجيل الكاميرات و رأوا نغم تنزل من سياره التاكسى و بعدها اتت سياره سوداء بلا ارقام و جذبتها للداخل فجأه، سق”ط قل”ب سيف و هو يراها، فقال بص”دمه: سيلين.
نظر له عمار و قال: سيلين مين.
قال سيف بجن”ون: سيلين مراتى.

 

 

فقال عمار بغ”ضب و هو يمسك ملابسه بحد”ه: مراتك مين دى نغم خطيبتى، اما ليث فكان ينظر لتلك الفتاه و عيونه تكونت بها دم”وع تأ”بى النزول حرك يده يلامس الشاشه بهدوء و تروى و عندما تلامست انامله ملامحها وجد الدم”وع تن”زل من عيونه بغ”زاره، فقال عمار : انا هتصل بمراد فورا.
و بمجرد انتهاء جملته حتى دلفت نغم و هى تقول باعت”ذار و اس”ف: انا اس”فه جدا يا جماعه كانت فيه زحمه و مقدرتش اجى فى الميعاد.
توقفت ايدى عمار على الهاتف و رفع رأسه و هرول ناحيتها و قال بل”هفه و هو يتف”حصها: نغم حبيبتى انتى كويسه.
نظرت له بتع”جب و استغ”راب و قالت: ايوه يا عمار مالك فيه ايه.
قال عمار: انتى هر”بتى ازاى.
ردت نغم بتع”جب: ه”ربت ازاى و من ايه اصلا بقولك كنت محبو”سه فى زح”مه سير مش مخط”وفه.
و كان الجمله اعادته لوعيه و هو ينظر للشاشه و هو يقول: لو انتى هنا اومال مين اللى اتخ”طفت دى.
نظرت نغم للشاشه و رأت نفسها و هى تخط”ف، شه”قت بعن”ف و قالت لوالدها و هى تراه بتلك الحاله: بابى مين دى، دى انا.
ادارت والدها و هى تقول: اهدى يا بابى، انا اهو نغم اكيد دا فيديو متفبرك.
مس”كينه تظن ان حاله والدها بسبب ان احد اعد”اؤه بعث بذلك الفيديو لكى يقل”قه. ه”در بهم سيف بجنو”ن: سيلين مراتى فين، و ايه علاقتها بيكم و ببنتكم دى، انا عايز مراتى.
حاول ليث التماسك و توجهه اليه و قال: انا عايز اسمع كل حاجة.
فقال سيف بغض”ب: و انا مش عايز أسمع اى شىء ولا عندى استعداد اتكلم قبل ما اشوف مراتى.

 

 

وجهه ليث الكلام لعمار و قال: كلم مراد و كل العيله تيجى البيت و فورا.
و امسك يد سيف الذى انقاد خلفه فهو لا يعلم سوى ان زوجته لن يقدر ان يعيدها سوى ذلك الرجل، احس بالعج”ز لعدم قدرته على حماي”تها لكن صبرا فهو سيل”قن من سو”لت له نفسه بفعل ذلك درسا قا”سيا.
//////////////////////////////////////
تجمع الكل ببيت ليث ولا يدور بخلدهم سوى سؤال واحد و هو لما طلب ليث استدعائهم على وجهه السرعه.
دخل ليث للمنزل بجواره عمار المحتضن نغم و بجوارهم شخص غري”ب و لكنه ليس غري”ب لمراد و فادى، الذين حيوه بحبور لكنه لم يكن بحاله تسمح لمقابلتهم بلهفه او مبادلتهم لهفتهم كما فعل مع عمار ، توجه مراد لنغم بعن”ف و سحبها من بين احضان عمار راميا اياه بنظرات نار”يه مشابهه لنظرات عمار بسبب فعلته، لكن صبرا فهناك شئ يريد معرفته و بعدها يتف”رغ لذلك المراد.
فقال مراد بهدوء: خير يا بابا، و سيف بيعمل معاك ايه.
نظر له ليث و قال: انت تعرفه يا مراد.
اومأ فادى و قال: هو كان زميل عمار و احنا اتعرفنا عليه يا عمى، بس برضو هو معاك ليه.
اخذ ليث نفس عميق و نظر لمراد و قال: طبعا انت عايز تعرف ليه انا معارضك فى حكايه شغلك فى المخ”ابرات صح.
نظر له مراد و قال بقوه: ايوه يا بابا، لانى شايف ان خ”وفك مب”الغ فيه و فيه اقوى من خو”فك مخليك مرعو”ب بالشكل دا.
ابتسم ليث على ذكاء ولده و قال: زمان اول ما اتجوزت والدتك كنت شغال زيك فى المخ”ابرات، مسكنا قضيه للم”افيا الامريكيه المصريه و اللى للاسف كانت عيله والدتك من ناحيه جدك الله يرحمه متورطه فيها، انتهت القضيه دى بان تم القبض على احمد ابن عم والدتك و اتنفذ فيه حكم الاعد”ام، و علشان انا و الفريق بتاعى المكون من نارى عمتك و ابانوب و فهد و رعد و انا كان لينا اسهامات كبيرة فى القب”ض على اعضاء الما”فيا دى، كون ناحيتهم ك”ره و ح”قد و غ”ل كبير لينا لحد ما ظهر فى اللعبه زع”يم الما”فيا دمترى انطوان الملقب بالشي”طان لوسيفر، والدتك زمان لما كانت حامل فيك، كانت حامل فى تلاثه ولد و بنتين،

 

 

ولد و بنت كانو بصحه كويسه اما البنت تانيه كانت احتماليه نجاتها قليله و برغم دا والدتك تمسكت بيها لابعد حد حتى و ان كانت فيها خطو”ره عليها و عليكم، لحد لما جه ميعاد الولاده و نزلتم انتم التلاته كويسين.
تو”قف لبر”هه يرا”قب معالهم و قد جذبته شهق”ات جويريه التى تحاول كت”مها لكن محاولاتها باءت بالف”شل، اخذ نفس عميق و قال: بس للاسف الطفله دى متحم”لتش و م”اتت، رضيت و قولت قضاء و قدر بس بعدها جتلى رساله انها مم”اتش و عايشه بس مع لوسيفر، و من ساعتها كنت قالب عليها الدنيا و محمل نفسى ذ”نب انى مق”درتش احم”يها منه، ذنب انى كنت عاج”ز انى اح”مى عيال و عيلتى منه، و من ساعتها بدات الح”رب يينى و بينه و بعدها بفتره جالى هديه منه و كانت جث”ه طفله صغيره عمرها سنتين و مكتوب عليها: ها هى نه”ايه من يفكر اللعب مع لوسيفر، اتمنى ان تكون هديتنا نالت اعجابك مع ح”بى عد”وك الل”دود لوسيفر ملحوظه الجث”ه ج”ثه ابنتك الوسيمه ريم.
علت صوت شه”قات جويريه التى تحولت لنح”يب، اما هو فقال بمشاعر اب عا”جز و الد”موع تنذ”رف من عيونه بغز”اره: اتكس”رت ساعتها، كسر”نى بيها، سنتين بعيده عنى و فى الاخر مي”ته، مش قادر احم”يها سنتين و هى بعيده عن ح”ضنى و مش عارف عنها حاجة، سنتين و انا بدور عليها و ملقت”هاش و يوم ما الاقيها تكون مي”ته و ياريتها مي”ته و بس لا دى كانت مش”وهه. اتح”رق قل”بى عليها و مقدر”تش اتح”مل، حاولت ابع”دكم و ابعد اللى باقى منه عن طريقه لكن انتم اصري”تهم و اشتغلتم هناك، غص”ب عنى مكنتش هتحمل خسار”تكم تانى، لحد النهارده و انا بب”كى بدل الدم”وع د”م بسبب اليوم دا، لحد النهارده و انا بتق”طع بسبب بنتى، لحد ما جه النهارده و الحارس بتاع الامن قالى بنتك اتخ”طفت، لقيت المشهد اتعاد تانى و اعن”ف من الاول. بس مش هى نغم مكناتش هى.
قال مراد بترق”ب و بانفا”س حا”ره بسبب ما سمعه للتو: اومال كانت مين.
فقال ليث بتو”هان: كانت ريم اختك.
نظروا له بص”دمه، فقال سيف بض”ياع: مراتى سيلين……..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسقطت لاجل عينيها)

اترك رد