روايات

رواية نيران العشق والهوى الفصل السابع عشر 17 بقلم هدير ممدوح

رواية نيران العشق والهوى الفصل السابع عشر 17 بقلم هدير ممدوح

رواية نيران العشق والهوى البارت السابع عشر

رواية نيران العشق والهوى الجزء السابع عشر

نيران العشق والهوى
نيران العشق والهوى

رواية نيران العشق والهوى الحلقة السابعة عشر

في سرايا وهدان.. وخصيصاً في المطبخ،
دوى صوت تخطيم لـ شيئاً ما أرضاً، وترامى الصوت إلى إذن “ورد” التي اندفعت إلى مصدره، وقالت وهي تنظر إلى الزجاج المتناثر ارضاً:
_إيه حصلك يما، مالك.
هتفت رشيدة بعجل:
_خليكِ عندك يابتي لحسن تتعوري..
وتبدلت نبرتها لأخرى اكثر قلقاً واستطردت:
_ أنا مش عارفه مالي من الصبح وحاسة جلبي مقبوض وخايفة لولا إنك جدامي كنت جُلت جرالك حاچة.
قالت ورد بهدوء:
_فداكِ يما الكوباية، وروحي اجعدي انتِ ارتاحي دلوج، تلاجي اللي حصل ده من التعب، انا حطيتلهم الفطور وهعلق عـ شاي دلوجتي .
اعترضت سيدة قائلة:
_لا هساعدك، والم الجزاز ده.
هتفت ورد بحدة خوفاً عليها:
_يما جولتلك روحي أنتِ ارتاحي شوي.
قاطعهم صوت صراخ دوي بأُذنهم، فقالت سيدة بدهشة:
_مش ده صوت اعتماد.
هزت ورد رأسها بتعجب.
فقالت رشيدة:
مالها، هتصرخ ليه كده؟!.
تمتمت ورد في عجل:
_خلينا نروح نشوف في ايه.
••••••••••••••••••••••
على المائدة صرخت إعتماد بفزع بعدما أَتَتها مكالمة هاتفية وقالت بجزع:
_ولدي، ولدي يا ناس، يمرك يا اعتماد المصايب مش ملاحجة عليها.
وقعت الأنظار عليهم وهم ينظرون إليها بدهشة.. وتوقفا ورد والدتها بالقرب منهم.
وهتف سلمان بتعجب:
_في ايه اتصرخي ليه، مين اللي كلمك!.
قالت اعتماد بصوت خافت ضعيف:
_كلمتني واحدة من مستشفى وقالت ان أيوب عمل حدثة وجابه الرجم من تليفونه.
هتفت فتحية بغصة باكية:
_وبتي، بتي ندى معاه حصلهم إيه.
هب مصطفى واقفاً وقال:
_هنستنى إيه، جوم بينا يابوي نروحلهم.
استطردت بخيتة قائلة:
_استنى ياولدي نغيروا هدوم البيت ونيجي معاكم.
هتفت فتحية بعجل:
_أيوة، أنا عاوزة أشوف بتي.
قال سلمان بهدوء:
_عجلوا يلا بسرعة.
وثب الجميع قائماً.. وضربت سيدة كف بكف واردفت:
_ لا حول الله، جيب العواجب سليمة يارب.
•••••••••••••••••••
“في المستشفى ”
صاح أيوب بحدة:
ندى حصلها إيه يا دكتور.
نكس الطبيب رأسه قائلاً:
_الحقيقة مدام ندى خسرت الجنين.
تسارعت أنفاسه، وتساقط الدمع من عينه بصمت وردد برضا:
_الحمدلله رب العالمين، أنا راضي يارب.
وسأل بتأنِ:
_بس ندى كويسة صح.
أومأ الطبيب في هدوء:
_مدام ندى بخير متقلقيش، حمدالله على سلامتكم.
هتف أيوب في هدوء :
_عايز أشوفها.
اجاب الطبيب بجدية:
_لسة تحت تأثير البنج أول ما تفوق تقدر تشوفها، وألف سلامة مرة تانية.
غارد الطبيب الغرفة، وزفر أيوب بعمق واستلقى على الفراش وهو يحدث نفسه قائلاً:
_ندى كانت فرحانة أوي بالطفل ده، ازاي هقولها حاجة زي دي، يارب صبرنا.
•••••••••••••••••••••••
في منزل يسري.
جالسة رشيدة على فراشها وبجانبها تجلس ابنتها صاحت بتألم:
_اه يا رشيدة عضمك اتكسر يا حزينة.
هتفت ايمان قائلة:
_وانا عضم جسمي كله واجعني، اعتماد دي ايدها تقيلة وما صدجت.
قالت رشيدة بتريث:
_انتِ لسة عضمك شباب، إنما انا عضمة كبيرة ومش مستحملة..
وتبدلت نبرتها لأخرى حاقدة:
_بس بت إعتماد مش هسيبها، هرجعها و اشربها المُر، لحد ما تجول حجي “حقي” برجبتي.
قالت إيمان بتساؤل:
_يعني هتعملي ايه يما؟!
قالت رشيدة بمكر:
_اخطط الأول وأرتب الأمور فدماغي وبعدين اجولك..
واسترسلت بهدوء وهي توكزها:
_جومي يابت حضري لقمة، وحذري أخوكِ ميجيش اهنا اليومين دول.
تأففت ايمان بضجر قائلة :
_يعني انتي شايفة جادرة اجوم ما أنا زيك جسمي متكسر.
هتفت رشيدة في حدة:
_هنعملوا ايه يعني نجيب خدامة تخدمنا.
ردت إيمان بعجل:
_مهو كان عندنا واحدة وشغالة ببلاش ياريتها ما مشيت.
قالت رشيدة بهدوء:
_وهنرجعها تاني بس اصبري انتِ.
••أستغفر الله العظيم و أتوب إليه ••
في سرايا وهدان..
هبطت سهر للأسفل، لتراها ورد فأقبلت عليها قائلة:
_رايحة فين ياسهر، لو رايدة حاچة جوليلي اعملها ليكِ.
جلست سهر بوهن على الأريكة خلفها وهي تقول:
_ندهت على أمي مش بترد، والبيت فاضي، هما راخو فين كلهم كده.
جائت إسعاف من خلفها وجلست بجانبها تقول:
_أنتِ لسة معرفتيش.
صاحت ورد في حدة وهي تحذرها بأن لا تخبرها :
_خالة إسعاف..
لم تبالي لها إسعاف، ورمقت سهر قائلة:
_أنا هكسب فيكِ ثواب وهجولك من حجك تعرفي.
رمقتهم سهر بتعجب قائلة:
_أعرف إيه، إيه اللي حصل؟!.
اقتربت منها ورد وهي تسحبها قائلة:
_جومي معاي يا سهر الست إسعاف بتضحك معاكِ.
قالت اسعاف بتهكم:
_واضحك معاها ليه، عيلة وبلعب معاها..
صاحت سهر بنفاذ صبر قائلة:
_حد يجولي في إيه.
هتفت إسعاف على عجل:
_اخوكِ أيوب عمل حادثة ومحدش يعرف ان كان عايش ولا ميت.
صرخت ورد بوجهها قائلة:
_إيه الكلام اللي هتجوليه ده ياست أنتِ، أنتي مش شايفة حالتها عاملة ازاي.
رمقتها إسعاف بأعين ثاقبة وهي تقول:
_هو مبقاش غير بت الخدامة ترفع صوتها فوشي.
استقامت سهر وهي تشعر بدوار وقالت بقلق:
_اخوي، جراله إيه بس..
كانت ستفقد إتزانها وتسقط، لولا يد ورد التي أمسكت بها قائلة:
_اخوكِ كويس مفيش فيه حاچة تعالي بس انت ارتاحي شوي.
تمتمت سهر بخفوت وهي تمشي معها ببطئ:
_صُح كويس..
وتابعت وهي تشعر بدوار،:
_حاسة حالي دايخة.
هتفت أسعاف من خلفهم:
_ده من الحمل ياحبيبتي، هو كدة، عشان اول مرة بس.
ألتفتت لها ورد ترمقها شزراً.. وقالت سهر في دهشة:
_حمل!.
لا انا مش حامل ،أنا مش هحمل من الإنسان ده، أنا عايزة أطلق.
قالت إسعاف بمكر:
_لا حامل وده اللي جاله الدكتور لو مش مصدجة أسألي ورد اهي جدامك.
القت جملتها تلك وانسحبت مغادرة، ودفعت سهر يد ورد قائلة:
_ورد جولي الحقيقة، أنا حامل!؟.
صمتت ورد ونكست رأسها ارضًا.
فصرخت سهر قائلة:
_ساكتة ليه احكي أنا حامل.
هزت ورد رأسها بصمت
فقالت سهر بانهيار:
_لا، لا ده مش حقيقة، الواد ده مش لازماً يچي، كل ما بص في وشه هفتكر اللي حصلي، انا هجتله.
نظرت إليها ورد بأعين مذهولتين، وفشلت في تهدئتها.
••••••••••••••••••••••
“في المستشفى ”
دلف جميعهم إلي الغرفة المتواجد بها أيوب، بعدما دلتهم عليها ممرضة الاستقبال.
ألتف الجميع حول الفراش المستلقي عليه، وضمته اعتماد بشوق ولهفة:
_يا ولدي، كانوا هيفرطوا فيك بالساهل كده، وتعبي وسنيني تضيع على الفاضي، وختمت حديثها وهي تقبله من رأسه..
فامسك هو يدها وقبلها بحب قائلاً:
_الله يباركلي في عمرك ياست الناس، أنا بخير بس ايدي، وراسي حاچة خفيفة.
قال سلمان :
_الحمدلله يا ولدي، جات سليمة.
هتفت فتحية بعجل:
_وبتي راحت فين يا أيوب.
انفرج الباب على عاقبيه ودلفت إحدى الممرضات قائلة:
_استاذ أيوب مدام ندى فاقت ولما عرفت ان الجنين نزل فضلت تصرخ، ياريت تحاول تهديها لأنها كده هتدخل فانهيار عصبي.
ضربت فتحية كف يدها أعلى صدرها قائلة بفزع:
_يا مصيبتي بتي كانت حامل.
وثب أيوب قائماً، وصاحت اعتماد بخدة:
_على مهلك ياولدي.
سار أيوب خلف الممرضة بخطوات سريعة ودلف إلى الغرفة المتواجدة بها ندى، وانتظر الجميع بالخارج
••••••••••••••••
داخل الغرفة..
جالسة ندى على فراشها تحاول ان تستقيم واحدى الممرضات تمسك بها جيداً؛ تحاول منعها..
رأت ندى أيوب فهدئت قائلة والدموع تسير على وجنتيها:
_أيوب أنت جيت، جولهم.. جولهم يرجعولي ولدي، جول ان ده كدب وهما أيضحكوا عليا.
اقترب منها أيوب وجلس على طرف الفراش امامها، مد يده السليمة و أزاح دمعها،تحت انظار الطبيب ومن بالغرفة..
قالت ندى بهدوء:
_ابني عايش صُح.
ضمها أيوة بشدة وقال بتريث:
_ربنا أراد كده ياندى واحنا راضيين باللي كتبه ربنا، وعارفين أنه خير، هيعوضنا متقلقيش..
صمت لبعض الثوانِ واخذ يذكرها بقول الله تعالى:
( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[سورة البقرة:155- 157].
كانت تنظر ندى إلى الفراغ وأعينها خاوية من كل شيء، وكأنها لم تستمع لشيء قط؛ هي الان تيقنت أنها خسرت من كانت تنتظره؛ وتيقنت بأنه لن يعود أبداً.. كان حلماً جميل فاقت منه على واقع مؤلم.
صرخة شقت أرجاء الغرفة كان مصدر صوتها “ندى” صرخ الطبيب بالممرضة قائلاً:
_هاتي المهدئ بسرعة.
ناولتة الممرضة ما أراده وأعطاها المادة بيدها، حتى هدئت تماماً، واستلقت نائمة.
•••••••••••••••••••••••
في السرايا.
جالسة سهر على فراشها بالمنتصف وتجلس نورا ومفيدة على جانبيها.
كانت تضمها نورا بحنان وتربت على ظهرها، وصاحت مفيدة قائلة:
_اه لو مرات ابوي جالتلي كنت روحت قطعتهم بسناني بجا بت الحج وهدان تتبهدل البهدلة دي.
حذرتها نورا بأُعينها ان لا تتحدث، وابتعدت سهر عن شقيقتها تقول:
_أنا عاوزة أنام شوي.
استقاموا واقفين وهتفت نورة بحنو:
_نامي ياحبيبتي
استلقت سهر على الفراش، ودثرتها مفيدة برفق، وغادروا الغرفة..
جلسا بالصالون، وتقدمت منهم ورد قائلة وهي تجلس معهم:
_مش عارفة كنت هعمل ايه من غيركم، لاجيتها اتصرخ خوفت، ورنيت عليكم على طول.
هتفت مفيدة قائلة:
_كل اللي حصل سببه مرت ابوي، فضلت تجولك حسب ونسب طلعوا جوز حرابي.
قالت نورا بضيق:
_ مش وجته دلوج الواحد جلجان “قلقان” على أيوب والبت ندى.
أردفت مفيدة قائلة :
_كلمت عمي سلمان من شوي جال كويسين وهيرجعوا على بليل.
تمتمت ورد بخفوت:
_طيب الحمدلله، ربنا يحفظهم.
••••••••••••••••••••
جالس أيوب أمام مكتب الطبيب.. وتحدث الطبيب قائلاً:
_المدام دلوقتي بتمر بصدمة وممكن تدخل فانهيار عصبي.
قال أيوب:
_وايه الحل دلوقتي يا دكتور
قال الطبيب:
_هنحاول نبعدها عن كل الضغوط، وهكتبلها شوية أدوية والعلاج الرئيسي هو عيلتها، الدعم المعنوي هيفيدها اكتر من الأدوية.
هز أيوب رأسه بتفهم وغادر الغرفة.
•••••••••••••••••••••
في المساء..
عاد أيوب وباقي العائلة معاً وحمل ندى عمها سلمان، التي كانت نائمة من أثر الأدوية.. توقف سلمان بالمنتصف قائلاً:
_اطلعها أوضتها ولا فوق عند أيوب.
صاحت فتحية قائلة:
_عندي أكيد، أنا هاخد بالي منها.
قالت اعتماد بتريث:
_البت محتاجة جوزها أكتر مننا كلنا يا فتحية.
أيدت بخيتة حديثها قائلة:
_اعتماد عندها حق والله يا فتحية.
صمتت فتحية وهزت رأسها بالموافقة..
وتقدم بها سلمان للأمام ، حتى وجد نورا ومفيدة اعترضوا طريقه فهتف في قوة:
_البت تقلت على ايدي وسعي دلوج منك ليها.
وقفوا الفتيات جانباً.. وصاعدا خلفه اعتماد وايوب ومصطفي،والباقية اخذ مكانهم بجانب بعض.
وضعت ندى على الفراش وتم تدثيرها.. وقال مصطفى:
_أيوب تعالى عاوزك شوي على جنب.
هبط سلمان للأسفل بصمت، وجلسا أيوب ومصطفي بـ إحدى الغرف ووقفت إعتماد على اعتاب الباب تسترق السمع .
فقال مصطفى:
_انت جِلت فالمستشفي أنه الحادث كان مجصود.
رد أيوب قائلاً:
_ومتأكد من اللي قولته، صاحب العربية التانية كان مصمم يقتلنا، اللي حصل مش صدفة او عن طريق الغلط واخنا قدمت أفادتي للضابط اللي، جه قبل ما تيجو أنتِو م.
تحدث مصطفى:
_مصدجك ياولد عمي.. وصمت قليلاً بدا عليه التفكير واسترسل قائلاً:
_انا عارف مين اللي عمل كده.
طالعه أيوب بدهشة قائلاً:
_مين!.
اضاف مصطفى بثقة:
_أكيد العمدة عشان ينتجم.
رد أيوب بحنق:
_العمدة فالسجن هيعملها ازاي!؟.
قال مصطفى:
_هو هيغلب أكيد وصى حد يعملها.
صمت أيوب مفكراً، ثم زفر بضيق قائلاً:
_مش عارف يا مصطفى أنا دماغي هينفجر..
ا
قال مصطفى بقلق تجلى في نبرته:
_ارتاح انت دلوج، ونبجا نحكي بعدين.
هتفت أيوب في عجل:
_لا خليك، يمكن نوصلوا لحاچة حاسس إني لو جعدت لحالي هيجرالي حاجة
ظلا يتناقشان.. وتحدثت اعتماد مع نفسها في الخارج:
_مصيره اعرفه مين اللي عمل في ولدى ِكده وبكرة الكل يعرف إعتماد هتقدر تعمل إيه.
في تلك اللحظات فاقت ندى، وانسحبت ببطء مغادرة الغرفة، وهبطت للأعلى سريعاً..
•••••••••••••••••••••
وقع نظر فتحية على ابنتها تطوي درجات السلم طوي من سرعة نزولها، وثبت قائمة وصاحت:
_ندى!.
وقعت انظار الجميع عليهم، ووقفت ندى أمامهم وهدرت في قوة:
_جولوا “قولوا” مين فيكم اللي جتل ولدي؟
مين اللي حرمني من شوفته مين؟.
مين اللي عاوزني اتعذب عملت إيه أنا عشان اتعاقب كده.
اقتربت فتحية منها تربت على كتفها في حنو وقالت بحزن تجلى في نبرتها على فلذة كبدها:
_معلش يا ضنايا ربنا هيعوضكم.
هتفت اسعاف بتهكم:
_مالك كده عاملة في نفسك كل ده ليه، اومال لو شوفتيه واتعلقتي بيه، ياختي ده لسة كان يدوب نطفة هتزعلي على ايه.
صاح سلمان بقوى:
_مسمعش حاسك تاني يا اسعاف.
ردت إسعاف في حدة:
_وهو أنت مسئول عني ولا ايي يا سلمان، لا أنت مالكش صالح بيا.
دفعت ندى يد والدتها واقتربت من أسعاف:
نظرت لها بتمعن قائلة:
_أيوة أنتِ السبب عرفتك..
و قبضت على كتفيها وهزتها بعنف، واستطردت:
_عملتي ليه فيا كده، ده كان هيبجا أول فرحتي، ده أنا اشتريتله هدوم، أنا كنت مستنية يوم مجيته بفارغ الصبر.
دفعتها إسعاف بغضب قائلة:
_بعدي عني، أنتِ شكلك اتخبلتي.
ابعدتها فتحية ببكاء على حالها وهي تقول:
_تعالي يا ضنايا خلينا نطلع.
هتفت بخيتة قائلة:
“ايوة يا فتحية طلعيها ترتاح.
وقع انظار ندى عليها فهرولت إليها تقول كمن أصابه الجنون:
_يبجا أنت اللي عملتي كده، أنتي كمان بتكرهي أيوب
.
ردت بخيتة قائلة:
_الله يسامحك يابتي، مش هرد عليكِ عشان خالتك بس.
تركتها ندى وتوجهت لـ نورا و مفيدة وقالت:
_انتو كمان عاوزين الورث وبس، يمكن عشان كده كنتو عاوزين تجتلونا.
وانتقلت انظارها على الجميع وصرخت قائلة:
_انتو كلكم مع بعض اتفقتوا علينا عشان تاخدوا ولدي، كلكم مجرمين، أنا مش هسيب حق ولدي أبداً.
هبط أيوب واعتماد ومصطفي خلف بعضهم على صوتها، فاقترب منها أيوب وقبض على يدها برفق قائلاً:
_اهدي يا ندى، اهدي ياحبيبتي.
حدجته ندى بنظرات ثاقبة وقالت بجمود:
_طلقني، طلقني عشان كل ما هحمل، مش هلحق اشوفه عشان هما هيقتلوه.
••••••••••••••••••
صرخ هشام بوجه جدته قائلاً:
_لا، زي ما الذنب ده لافف على رجبتك هيخنجك” هيخنقك” أنا من يوم ما عرفته ومبقتش جادر استحمل.
هتفت زبيدة ببكاء:
_انا احترت ياولدي، أخاف ابعتك، ترجعك ليا اعتماد ميت.
قال هشام بهدوء:
_اسمعي بس، لو ربنا كاتبلي الموت فأنا هشوفه، ومحدش يقدرع يمنعه عني، بس الكل لازماً يعرف.
ردت زبيدة قائلة بوهن:
_الخوف مالي جلبي ياولدي.
صاح هشام قائلاً:
_الكل لازم يعرف وإلا هتحصل كوارث أيوب يبجا ولد سيدة وورد بت إعتماد وان هي اللي خلت ونيسة تبدلهم..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نيران العشق والهوى)

اترك رد

error: Content is protected !!