روايات

رواية جاريتي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت التاسع والثلاثون

رواية جاريتي الجزء التاسع والثلاثون

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة التاسعة والثلاثون

أكمل عادل كلماته قائلاً
– عرفت أنها ميته ميته فقررت تهرب من كل ده وفى يوم خرجت من بيتها وهى مقرره تسيب البلد وتروح مكان جديد محدش يعرفها فيه كان معاها فلوس كويسه ما هو كان بيدها فلوس كل مره تروحله علشان يحسسها بالإيهانه … وفعلاً أول ما وصلت بدأت تدور على مكان تسكن فيه …. ولقت فى أوضه كده فوق سطوح عماره ماكنتش مفروشه جابت سرير صغير وشوية لوازم .. وبدأت تدور على شغل لحد ما لقت شغل فى مصنع صغير كده ومعظم سكان العماره اتعرفوا عليها كانت كل يوم تنزل من بدرى وترجع المغرب .. فى مره وهى نازله قبلت واحد من سكان العماره كان راجل أرمل عنده بنت صغيره كان إسمه حسام الدين أحمد .. كان بيشوفها كل يوم بينزلوا فى نفس المعاد وتقريباً بيرجعوا فى نفس المعاد …. لأنه كان صاحب المصنع إللى اشتغلت فيه …. بس لهى كانت تعرف ولا هو … المهم أنه حب يتعرف عليها وحكتله حكايتها من غير تفاصيل بعد موثقت فيه وارتاحتلوا …. يعنى قالت أنه واحد ضحك عليها وأنها حامل …وان مفيش حد من سكان العماره عارف أنها حامل وأنها كام شهر وهتمشى تدور على مكان جديد …… صعبت عليه وقرر يتجوزها جواز على الورق تربى بنته ويكتب الطفل إللى فى بطنها بأسمه علشان الناس … وفعلاً عاشت معاه تقدروا تقولوا خدامه داده رفيقة سكن … وهو عمره ما غلط فيها ولا ظلمها …. هى جابت ولد … وساموه أيمن
كبروا الولاد واتعلموا علام كويس …. بنته إللى كان أسمها مها دخلت فنون جميله … وأيمن دخل هندسه .
تنهد بصوت عالى ووقف ليتجه إلى الشباك ينظر إلى الخارج وأكمل قائلاً

 

 

 

– فى يوم الراجل ده تعب وهى قعده تحت رجليه بتمرضه قالها …. أنه شرعاً أيمن مالوش فى فلوسه لكنه مش هعيمل كده ويكشف سر اندفن مع السنين وقبل أيمن ما يتخرج بكام شهر مات حسام الدين
وبعدها بسنه أخته اتجوزت وسافرت مع جوزها أمل كانت محجمه أيمن فى صرف فلوس ميراثه كان للضروره جداً فتح مكتب هندسى أقرب لشركه صغيره والباقى خلته يحطهم فى البنك وهو كان ولد مطيع متربى اووى كان بيسمع كلامها … و لما أمل المرض اشتد عليها فى يوم اعترفت لابنها بكل حاجه
اتقلبت حياته كلها وقرر ينتقم .
وقف سفيان فاقد الأعصاب وأمسك عادل من ملابسه وقال
– أنا أيه إللى استفدته من كلامك ده عايز تقول إن مهيره ليها أخ دخله أيه ده بمكان مراتى … عايز تقول أنها عند أخوها
قولى العنوان .
أمسك السيد عادل يد سفيان الممسكه بملابسه وقال بهدوء
– أنا مقدر الحاله إللى أنت فيها … بس كمان مش هقولك مهيره فين لحد ما أكمل باقى الحكايه
تكلمت مريم قائله
– أنت عرفت كل ده إزاى يا عادل .
نظر لها عادل وابتسم وقال
– بعد ما جتلك البيت أنا وعمى وجوزك طردنا … سافرت كام يوم عند صديق ليا …. والصديق ده هو حسام … وحكالى كل حاجه بعد انا ما حكتله حكايتنا … ومن وقتها وأنا متابعهم ومتابع أخبارهم وعلى أتصال بأيمن .
نظر لسفيان وقال
– اسمعنى كويس وافهم إللى هقوله ده كويس .
نظر له سفيان بتركيز فتكلم عادل قائلاً
-من مده قريبه أيمن قرر يشتغل مع الشهاوى عدو راجى اللدود وبدء يخطط ويرتب لكل إللى حصل لراجى الفتره إللى فاتت … وهو إللى خطط لاصابتك …
زادت الهمهمات المستنكره والشهقات ولكن سفيان ضيق عينيه فى تركيز دون كلمه فاكمل عادل قائلاً
– اتفق مع واحد محترف أصابه خطيره لكن مش قاتله علشان الشهاوى يفضل يثق فيه … ويجيب راجى تحت رجله .
تكلم سفيان قائلاً
– مش فاهم يعنى أيه .

 

 

 

– الشهاوى ماضى على توكيل عام لأيمن … طبعاً من غير ما يعرف …. وبعد تنازل راجى عن المجموعه .. أيمن باعها لنفسه وكان فاضل القصر ….فكان لازم يستغل احساسه بالذنب بعد ما عرف قصه مهيره كامله … وفعلاً لما بلغوه باللى حصل جه هنا المستشفى وشاف حالتك وحالة مهيره واتنازل فعلاً عن القصر للشهاوى .
بس أيمن قرر ينتقم كمان من الشهاوى لأنه بضغطه على راجى جوزك مهيره هو فاكر أنها مغصوبه ومش سعيده … علشان كده انتقم من الكل … ندى الشهاوى القصر ولع وهى فيه وماتت … والشهاوى عرف أنه خسر كل حاجه لحساب أيمن …
صمت قليلاً ثم قال
– اتجنن ….. ودلوقتى أيمن فى القصر عند راجى .
سأل سفيان
– مهيره تعرف حاجه عن أخوها ؟
هز عادل رأسه بنعم .وقال
– بعد إللى حصلك مهيره حست أنها السبب فى كل إللى بيحصلك لأنها من وجهة نظرها نحس وكل إللى بتحبهم بيبعدوا عنها ….. قررت أنها تبعد عنك المهم أنك تعيش … وفعلاً دخلتلك الرعايه وبعدها خرجت وقتها كنت واقف قدام المستشفى بفهم أيه الحكايه بعد ما أيمن كلمنى وحكالى شفتها وهى نازله تايهه وضايعه دموعها ماليه عينيها … أول ما شافتنى اترمت فى حضنى وفضلت تبكى وتقول

 

 

 

« عايزه أبعد لازم أبعد .. سفيان لازم يعيش … أنا لازم أبعد »
فضلت حاضنها وأنا بهديها وقولتلها هوديكى لمريم صرخت وقالت لأ … ماما لأ … أنا نحس … ماما لأ
مكنش قدامى غير أنى أخليها عند خديجه …. بس قبل ما نتحرك من المستشفى لقيت أيمن واقف قصادى .
وبدون أن يستمع لكلمه أخرى وخرج سريعاً من الغرفه حتى يطمئن عن مالكة قلبه وروحه ويضمها إلى صدره يشعرها بالأمان الاحتواء ويتنفس هو أخيراً.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك رد

error: Content is protected !!