روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الرابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الرابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الرابعة والعشرون

“فى قصر ليل وفى غرفه تملئها الفوضى”
ليل ببرود:وبعدين…انا مطلوب منى ايه دلوقتى
جابر:يعنى ايه يا واد عمى هى مش دى بت صاحب عمرك بردك
ليل:انا مبتكلمش على عائشه…انا بتكلم على اللى انا وانتَ فاهمينه دلوقتى
جابر:معرفش يا واد عمى..أنى زيى زيك أكده معرفش حاجه
طرق عده طرقات على الباب ودلف هو وسيف الذى قال:أوامرك يا باشا
ليل بجديه:فى ايه يا سيف
سيف بجديه:يا باشا الموضوع بيخرج عن السيطره ولازم نحط حد للموضوع قبل ما يكبر أكتر من كدا
ليل بجديه:طب أسمع اللى هقولك عليه ويتنفذ بالحرف الواحد
سيف بأحترام:تمام يا فندم
فى مكان أخر بعيد وبمخزن كبير للغايه نجد عائشه مقيده بالعمود الذى خلفها وتنظر للذان يقفان أمامها ببرود
“الحوار مترجم”
الفتاه بمكر:إذاً هذه هى الفتاه عزيزى
الرجل بضيق:لا ليست هى التى ذهبت من أجلها لولا ظهور هذه المعتوهه أمامى كنت أخذت الفتاه الشقراء دون علم أحد
أستنتجت عائشه بأنه كان هناك لأخذ بيسان ولكن ظهورها قد منعه معنى هذا بأنه هو من وضع هذا السائل اللعين على الدرج كى تسقط ويقوم بأخذها نظرت لهما بغضب فقالت الفتاه بخبث:لا تزعج حالك عزيزى فبكل الأحوال ستأتى ولكن هذه الفتاه جميله ولديها قوام رشيق…انا أُبدى أعجابى بكِ أيتها الفتاه…إذاً ما أسمك؟
نظرت لها عائشه وقالت ببرود:وما شأنك بمعرفه أسمى ستخرجين لي بطاقه شخصيه أم ماذا
ضحكت الفتاه بخفه وقالت:لقد أضحكتينى أيتها الفتاه…لا عزيزتى ليس كذلك بل لنصبح أصدقاء
عائشه ببرود:لا أود أن أكون صداقات أشكرك
الفتاه بأبتسامه:حقاً وانا لا أعزمكِ على وجبه عشاء فى الخارج
عائشه:وفريها للمعتوه الذى يقف بجانبك
رفعت الفتاه حاجبها الأيمن بأبتسامه ونظرت لهُ وقالت:هذا المعتوه الذى تتحدثين عنه هو خطيبى وسيصبح زوجى
عائشه:وما شأنى بهذا فلتذهبا للجحيم لا أهتم

 

 

 

أقتربت الفتاه منها حتى أصبحت أمامها وقالت بأبتسامه:أعلم بأنك فتاه ذكيه للغايه وفمك يخرج كلمات لا تروق لى فالأفضل أن تصمتى وألا تتحدثى كثيراً عن حبيبى حتى لا أقتلك وتعودى لعائلتكى جثه
نظرت لها عائشه بسخريه وقالت:حقاً حسناً أيتها الجميله انا لا أتهدد ولا أخاف من أحد فسأقول لكى لا تضعينى برأسك…حتى لا تؤلمك عزيزتى…أفهمتى
نظرت لها الفتاه بغضب وأستقبلته عائشه بأبتسامه سمجه نظرت لهُ وقالت بحده:أتبعنى چون
خرجت الفتاه ونظر چون لها قليلاً قبل أن يتركها ويلحق بها تحت نظرات عائشه الحاده والغريبه نظرت حولها وزفرت بغضب بسبب هذا الحبل اللعين الملتف حولها يقيدها بالعمود بإحكام عم الصمت المكان وأرجعت رأسها للخلف وهى تنظر للسقف بشرود
فى قصر ليل وبمكان سرى خاص بليل بداخل القصر كان واقفاً ويعطى ظهره لهم
دلف هو بهدوء وهو ينظر لهم وقال كمال:أهو جه يا عمى
ألتفت ليل إليه ببرود وهو ينظر لهُ بنظره غريبه للغايه ونظر لهُ معاذ وهو لا يفهم سبب نظرته تلك نظر عبد الله لهُ وقال:الخطه مشيت زى ما أنتوا كنتوا عاوزين ها ايه تانى
كمال بعدم فهم:خطه ايه؟
عبد الله:من خمس شهور بابا قرر ياخد حق عائشه من معاذ بطريقته
Flash back
دلف معاذ لليل وهو ينظر لهُ فأقترب منه وهو يقول:خير يا بابا حضرتك طلبتنى
نظر لهُ ليل وقال:محتاجك ضرورى
معاذ بتوتر:خير حضرتك كدا بتقلقنى
نظر لهُ ليل وقال:هتفق معاك على خطه هنمشى عليها سوا من غير غلطه واحده تحصل سواء منك أو من غيرك
معاذ بعدم فهم:ممكن حضرتك توضح أكتر
نظر لهُ ليل ووقف بشموخ لا يليق إلا بهِ رغم كبر سنه ولكن مازالت ملامحه كما هى يليق بها الشموخ
نظر لمعاذ وقال:أخرج يا عبد الله
خرج عبد الله من مخبئه ونظر لهُ معاذ وهو لا يفهم شئ ثم عاد ينظر لليل وقال:هو فى ايه ايه جو الرعب اللى معيشينى فيه دا
نظر لهُ ليل وقال:أسمعنى كويس يا معاذ وفتحلى مخك كويس أوى…الموضوع بخصوص عائشه
ظهر الضيق على معالم وجه معاذ فقال ليل:أسمعنى للأخر وبلاش تقاطعنى انا عارف كويس شعورك دلوقتى بس دا لازم يحصل
معاذ بضيق:واللى هو
ليل:عبد الله هياخدك دلوقتى لبنت أسمها نورا نورا دى هتعمل مكياج فى وشك جروح وكدمات والذى منه وهتعمل جرح فى راسك وهتحط لون أحمر على أساس أنه دم وهتظبطك كأنك واخد علقه موت بالظبط قبل ما تبدء معاك هتغير هدومك وتلبس الهدوم اللى هيديهالك عبد الله وبعدها نورا هتشوف شغلها وبعد ما تخلص هتحط من اللون دا طراطيش على التيشرت اللى هتكون لابسه وبعد ما تخلص خالص تجيلى محدش هيكون فى القصر هنا غيرى هستناك هترجع انتَ وعبد الله وهتطلعوا على أوضتك وفوق عبد الله هيربطك فى العمود وانتَ هتمثل أنك مضروب بجد وواكل علقه موت وانتَ عارف هتعملها أزاى وعبد الله هيلبس ماسك على وشه وبالماسك دا خاصيه تغيير الصوت يعنى مش هيبان أن دا صوته هيمثل أنه بيضربك انا هكون فى الأوضه اللى تحت بعد ما صقر ييجى ومعاه عائشه اللى هكون متفق معاهم أن انتَ ناوى تنتقم منها وهخليها تطلع على أوضتها فى اللحظه دى عبد الله هيخرج وهيسحبها لجوه وهيشوف شغله معاها زى ما انا مفهمه بالظبط بعدها هتبصلك النور هيكون مش واصلك فهتستغرب عشان عارفه أن دا انتَ بس هتتفاجئ وهتلاقى شخصين معاها فى الأوضه متعرفش مين فيهم معاذ من أول هنا هى مش هتعرف تتصرف لأنى مش معرفها بعدها هيكون عندها فضول تعرف مين دا فهتبص وتلاقيه معاذ وهو متبهدل أياً كانت رد الفعل اللى هيطلع منها هتبدء انتَ وهو تتعامل بناءً عليه انا هاجى وهكمل بعدها مسافه ما أدخل الأوضه دورك انتَ وعبد الله هيكون أنتهى وانا هكمل وهيكون معايا صقر هرزعك كلمتين عاوزك تمثل أنك مش قادر على أساس أنك مضروب بجد لحد ما انا أخرج صقر طبيعى هيخرج ورايا وعبد الله بعده عائشه أحتمال تقف تبصلك خمس ثوانِ وتمشى وكدا أحنا خلصنا

 

 

 

كان معاذ يستمع لهُ بذهول وهو لا يصدق ما يقوله ليل وكان فمه مفتوح ببلاهه نظر لعبد الله وأشار على ليل وهو يقول بذهول:دا أبوك؟..انتَ مقتنع أن دا أبوك
نظر لهُ معاذ بذهول وقال:انا مش مصدق اللى بسمعه ايه الدماغ دى
صمت قليلاً ثم قال:طب غرضك ايه من دا كله
وقف ليل بشموخ وقال:ليا كذا غرض أولهم أوهمهم أن انا كلتك علقه عشان متمدش أيدك عليها ثانياً عشان أرتاح من زنهم ثالثاً عائشه مش هترتاح غير بكدا
معاذ بحده:والله ما هما كدا هيصدقوا بجد وانا كدا هكون قليل فى نظرهم حضرتك كدا هتهين رجولتى
عبد الله:أفهم يا غبى كل دا تمثيل لحد وقت معين وكل دا هيتكشف وبعدها سيب الحوار دا على بابا هو عارف هو بيعمل ايه
معاذ:طب والمكياج دا مش هيبان أنه مكياج؟
ليل:لا متقلقش مش هيبان نورا شاطره جداً وهتبينه أنه حقيقى وهيفضل ثابت لمده أسبوعين مع مرور الوقت هيبدء يختفى كأنه بجد وانتَ بتعالجه فهمت؟
معاذ:اه…بابا انا بجد نسيتها خلاص ومبقتش فى دماغى انا مش عارف حضرتك هتعمل كل دا ليه
ليل:لغرض هثبته لصقر مش أكتر لأنه مش مقتنع بيه بس هيكون ليك دور فى الأسبوعين دول بردوا…ومتقلقش انا مش هعمل حاجه تقلل من رجولتك انتَ ابن ليل الدمنهورى واللى بيتمادى هو اللى هيتعاقب
عبد الله:أسمع منى انتَ اللى هتكون مستفاد فى الأخر
نظر لهما قليلاً ثم قال:ماشى…موافق
“يوم التنفيذ”
فى مكتب ليل
دلف ليل الى مكتبه وورأه صقر وعائشه وحافظ الذى أستدعاه أغلق الباب خلفه ووقف ليل خلف مكتبه ونظر لحافظ وقال:أسمعنى كويس يا حافظ كل اللى فى القصر تاخدهم وتروح على الفيلا اللى قولتلك عليها والخدم ياخدوا أجازه النهارده ويرجعوا من بكرا الصبح عادى متخليش غير معاذ بس
حافظ بطاعه:ماشى يا ليل حاجه تانى
ليل بنفى:لا خلص وأدينى أشاره
أمأ لهُ حافظ وخرج وترك صقر وعائشه ينظران لليل وهما لا يفهمان شيئاً فقال صقر:فى ايه يا ليل انا مش فاهم حاجه
نظر لهُ ليل وقال:هتعرف كل حاجه
فى الأعلى
عبد الله:جاهز
معاذ:أيوه
عبد الله:الحبل تمام ولا
معاذ:لا تمام كمل

 

 

 

أكمل عبد الله تقييده وعندما أنتهى أخذ الهاتف وأرسل لليل رساله وهو يقول بها “كلوا تمام يا كبير أحنا جاهزين”
رأها ليل ثم نظر لصقر وعائشه وقال:يلا
صقر:يلا
ليل:أطلعى انتِ يا عائشه زى ما أتفقنا
أمأت لهُ عائشه بهدوء وتركته وخرجت صعدت للأعلى بهدوء وعندما أقتربت من غرفه معاذ وهى متجهه لغرفتها وجدت باب غرفه معاذ ينفتح ويد تسحبها والأخرى تغلق الباب كانت ستصرخ ولكن أسكتها وهو يضع يده على فمها وهو يقول بهدوء:ششششش مسمعش صوتك خالص انتِ سامعه
صمتت عائشه برعب وهى تراه يضع السكين على رقبتها كنوع من التهديد أمأت رأسها عده مرات متتاليه فقال هو:شاطره بتسمعى الكلام
نظرت لهُ بطرف عينها وبحركه سريعاً أخذت منه السكين بمهاره وصوبتها بوجهه وهى تقول بحده:لو قربت هعورك
وقف ينظر لها وهى تشهر بالسكين أمام وجهه وتنظر لهُ بتحدى أقترب قليلاً ولكن أوقفته وهى تحرك السيكن فى الهواء وتقول:هااا…شكلك ناوى على موتك يا معاذ النهارده
نظر لها وقال:معاذ مين انا مش معاذ
ضحكت بخفه وقالت:مش عليا الحركات دى ياض انتَ انا عرفاك كويس يا معاذ…الشويتين دول مش عليا سامع
رفع يديه الأثنتين للأعلى وكانت هى تنظر لهُ ولكن بحركه سريعه منه أخذ منها السكين ولكن كانت تمسكها جيداً حاول عبد الله أخذها منها دون أذيتها ولكنها كانت تتمسك بها جيداً وتقاومه فهو ضابط ويعلم كيف يتعامل فى مثل هذه المواقف ولكن يعلم بأنها خطه ولكن يجب أن يتقن دوره صحيحاً وبدون أخطاء كى لا تشك عائشه بشئ كان لين معها حتى لا يؤذيها ولكن فاجئته هى عندما شعرت بأن قبضته خففت عن السكين فقامت بأخذها منه وضربه بمعدته بنفس ذات اللحظه وغرزت السكين بذراعه بحركه سريعه من أعلى لأسفل سببت لهُ جرح بذراعه من الأعلى وضع هو يده على ذراعه بألم وكانت معدته تؤلمه لأن ضربتها كانت قويه بينما كان معاذ رأسه للأسفل ولكن نظر لها ولأخيه الذى يتألم نظره حاده للغايه نظره تملئها الحقد والكراهيه ولكن قرر الألتزام بالخطه وعدم أفساد شئ رفع عبد الله رأسه وهو ينظر لها بينما هى قالت:عشان تحرم تتحدانى تانى وتهددنى ياريت تكون فهمت ومتستهونش بيا
نهض عبد الله وتحمل ألم معدته وهو ينظر لها فقال:فكرك بالشويتين بتوعك دول انا خوفت منك…تبقى غبيه ومغفله
بحركه سريعه أخرج سلاحه وهو يصوبه تجاهها وينظر لها بينما هى نظرت لهُ بدهشه فقال وهو يقترب منها:أرمى السكينه دى من أيدك
ألقتها عائشه ونظر لها وقال:شاطره…مطيعه وبتسمعى الكلام على طول أومال عملالى فيها ليه هارى بوتر وانتِ فى الأخر قلبتى قطه
نظرت لهُ فقالت:انتَ مين
عبد الله:شئ ميخصكيش
عائشه:ايه البجاحه دى انا صاحبه البيت
ضحك هو وقال بأستهزاء:بقى انتِ صاحبه القصر دا كله..عجيب
عائشه بترقب:معاذ فين
عبد الله:أممم معاذ…مسيت عليه أصله واحشنى
عائشه بغضب:انتَ متخلف ما تنطق من غير سخريتك دى
نظر لها قليلاً ثم صوب سلاحه بوجهها رجعت هى للخلف حتى توقفت فجأه وهى تستشعر بوجود أحد خلفها ألتفتت ونظرت لهُ كان الظلام يخفيه نظرت لهُ قليلاً ثم مدت يدها ورفعت وجهه لها وهنا كانت الصدمه الحقيقه نظرت لهُ بعينين متسعتين وهى لا تصدق ما تراه كان معاذ بحاله لا يرثى عليها وضعت يدها على فمها بذهول وهى تشعر بأنها تحلم نظرت لعبد الله وقالت بغضب:انتَ ايه اللى عامله فيه دا انتَ أتجننت يا بنى أدم انتَ
لم يتحدث فأقتربت هى منه وأزالت الماسك بغضب وصُدمت عندما رأت بأنه عبد الله رجعت خطوتان للخلف وهى تنظر لهُ وهو ينظر لها بهدوء وفى تلك اللحظة دلف ليل ومعه صقر الذى كان مصدوماً مما يراه ولا يصدق عينيه أقترب ليل من عبد الله وهو يقول بذهول مصطنع:ايه اللى حصلك دا انتَ كويس

 

 

 

عبد الله بألم خفى:انا كويس متقلقش
نظرت لهم عائشه ولمعاذ وهى لا تفهم شئ نظر ليل لهما وقال:حق بنتك رجعلك…عاوز حاجه تانى؟
نظر صقر لمعاذ الذى ينظر لهم بعينيه الحمراء وتلك الكدمات والجروح المصطنعه التى جعلتها نورا كأنها حقيقه بمهاره تحدث ليل وقال:أتمنى الموضوع يتقفل على كدا وميتفتحش تانى
تركهم وخرج ويليه صقر وعبد الله ونظرت عائشه لهُ ثوانِ ثم خرجت وأغلق الباب عبد الله الذى أختبء ثم دلف بعد رحيلها وتوجه لهُ وفك القيود من حوله ووقف معاذ وهو ينظر للباب قليلاً ثم نظر لعبد الله وقال:انتَ كويس؟
عبد الله:متقلقش انا كويس انا كنت بمثل
معاذ:يا ترى ايه اللى ليل الدمنهورى بيفكر فيه بعد كدا؟
Back
عبد الله:لحد ما بابا قرر يعرفهم أنها كانت خطه منه وأنه مضربش معاذ ولا حاجه وعمل كدا عشان يوهمهم مش أكتر ومن ساعتها بابا بعد عائشه عن معاذ نهائياً ومعاذ سافر بعثه للندن بعدها تبع الجامعه ورجع من أسبوع بس دى كل الحكايه
كان كمال لا يصدق ما سمعه ويشعر بحاله من الصدمة وهو يقول:انا مكنتش أتوقع أن يحصل دا كله انا أتصدمت
عبد الله:وأهو حصل
نقل بصره لمعاذ وقال:الموضوع أنتهى خلاص بشكل رسمى
نظر معاذ لليل الذى قال:أيوه انا نهيت كل حاجه خلاص وربنا يعوضك خير أنتوا مش لبعض يا معاذ وانتَ ليك أسلوب وهى أسلوب ومفيش أتفاق ما بينكوا…ربنا يعوضك بالأحسن منها
أمأ معاذ رأسه بهدوء وتركهم وذهب نظر ليل لأثره ثم زفر بهدوء ونظر لكمال وقال:وانتَ يا كمال
نظر لهُ كمال وقال بتعجب:انا ايه!
ليل:علاقتك بجود بقت عاملة أزاى
زفر كمال بهدوء وقال:من ساعه ما عرفت الحقيقه من قبل ما نتجوز وهى يعتبر مبتتكلمش معايا ولا مع ماما أو بابا ومعظم الأوقات قاعده بتعيط وانا بحاول بصراحه أقرب منها وأخفف عنها انا عارف إن الصدمه وحشه بس انا والله بحاول
ليل:الصدمه وحشه يا كمال لما تعرف أن دول مش أهلها بس اللى هيجننى أزاى انا مش فاهم حصل أزاى معقوله بعد السنين دى كلها
كمال:مش لوحدك حضرتك ماما وبابا نفس الصدمه بس كانت دايماً جوايا حاجه بتقولى أنها مش أختى مش عارف ليه والشعور دا كان مسيطر عليا لحد ما لقيت مسدج من رقم مجهول بيقولى أنها مش أختى قررت أتأكد بنفسى ولما عملت تحليل D N A طلعت فعلاً مش أختى عرفت بابا وماما ومكانوش مصدقين لحد ما شافوا التحاليل وفاتحوها بعدها فى الموضوع زى ما حضرتك عارف وحصل اللى حصل ساعتها
ليل بهدوء:مش لاقى كلام أقوله يا كمال بس نصيب…وأهو بقت مراتك دلوقتى
عبد الله:طب ما كدا محتاجين نعرف أخت كمال الحقيقيه فين ما كدا لسه الموضوع مفتوح
كمال:مش عارف مش عارف أفكر ولا ألاقيها منين ولا منين
ليل:خير يا كمال متخافش مسيرها تظهر قريب وتعرفها…المهم دلوقتى تفضل جنب جود ومتسبهاش لحظه واحده وتهتم بيها جود محتاجه حد جنبها يا كمال وانتَ دلوقتى لازم تبقى جنبها فى ظرف زى دا وتحاول تخفف عنها
كمال بهدوء:حاضر يا عمى هحاول
ليل:يلا كل واحد يروح لمراته
خرج كمال وعبد الله من الغرفه وتركا ليل يقف وحده

 

 

 

فى غرفه عبد الله
دلف عبد الله بهدوء وجد نوران تجلس نصف جلسه ونائمه أغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو يوقظها بهدوء قائلاً:نوران…نوران فوقى انتِ نايمه كدا ليه
أستيقظت نوران ونظرت لهُ وقالت:انتَ جيت
جلس عبد الله على الفراش أمامها ونظر لها وقال:نايمه كدا ليه
نوران بنعاس:كنت قاعده مستنياك بس نمت فجأه ومحستش بنفسى غير وانتَ بتصحينى
عبد الله:طب نامى
نوران بتساؤل:مش هتتعشى؟
نظر لها وقال:كلت
عقدت حاجبيها وقالت:كلت فين؟
عبد الله:كلت انا وكمال تحت يا نوران مالك مش مركزه ليه
شعرت نوران بدوار وقالت:مش عارفه دايخه
نهض عبد الله وجعلها تستلقى على الفراش ودثرها وهو يقول:طب يلا نامى وأرتاحى
ثوانِ ووجدها نائمه بعمق طبع قبله على جبينها وأغلق الضوء وذهب كى يبدل ملابسه
فى غرفه كمال
دلف كمال وأغلق الباب خلفه وجد جود تجلس بالفراندا وتبكى بصمت ترك أغراضه على الطاوله وتقدم منها بهدوء حتى جلس أمامها مباشراً ونظر لها مد يده ومسح دموعها بحنان وهو يقول بهدوء:هنفضل مقضينها عياط كدا
لم تصدر رد فعل فقال هو بهدوء:جود
نظرت لهُ جود بعينين باكيتين فمسح دموعها وقال:كفايه عشان خاطرى كدا كتير وانا خايف عليكى…انا حاسس بيكى والله ومقدر الموقف بس صحتك كدا وهتتعبى وانا مش حابب كدا عشان خاطرى كفايه
طبع قبله على يدها وقال:عشان خاطرى انا حتى انتِ بقالك قد ايه مكلتيش ولا شربتى يا جود ولو حصلك حاجه هتشيلينى ذنبك وهتتحاسبى على روحك عشان مخدتيش بالك من نفسك
نظرت لهُ وبكت فأخذها كمال بأحضانه وأحتضنته هى وهى تبكى بحرقه وتشهق شهقات متتاليه وسريعه وهو يربت على ظهرها بحنان ويهدئها فسمعها تقول ببكاء:انا تعبانه أوى يا كمال مش قادره أتحمل
قبل كمال رأسها وهو يقول:انا عارف أن الموقف صعب ووحش بس يا حبيبتى دا نصيب ومكتوب يحصل وعسى أن تكرهوا شئ وهو خير لكم كل حاجه ليها حكمه يا حبيبتى وربنا أراد أن دا يحصل الله أعلم أهلك الحقيقيين دول هما ايه جايز دا حصل لسبب محدش فينا يعرفه وأكيد ربنا مبيجبلناش حاجه وحشه أبداً وكلنا هنا بنحبك وكلهم متعلقين بيكى صح؟
أمأت رأسها بنعم فقال هو:يبقى أحنا لازم نتقبل الأمر الواقع أياً كان ايه هو حلو أو وحش نتقبله ونرضى بيه ونتعايش معاه
صمت قليلاً وفكرت هى بحديثه وجدت أنه محق نعم هو مؤلم للغايه وليس بالشئ الهين ولكن القدر يريد هذا فسوف تتقبل ما أعطاه الله لها فهى تعترف بأنها تحبهم كثيراً وهم كذلك صمتت قليلاً ثم رفعت رأسها ونظرت لهُ وقالت بخفوت وصوتٍ باكِ:كمال

 

 

 

نظر لها كمال وقال:عيون كمال
نظرت لهُ وقالت:انتَ ليه قولت كلهم هنا متعلقين بيكى ومقولتش كلنا انتَ مش متعلق بيا؟
نظر لها وضحك وهو يضمها ونظر لها وقال:كنت حاسس بأنك هتقولى كدا
ظلت تنظر لهُ تنتظر أجابته فقال هو بأبتسامه وحب:متعلق بيكى طبعاً وبحبك جداً وبخاف عليكى من أقل حاجه…انا عارف أن كل حاجه جت بسرعه ومن غير ترتيب بس انا بحبك جداً وهحاول أعمل كل حاجه لأجل أنى أشوف ضحكت القمر على وشك تانى والدموع دى تبقى دموع فرحه وبس مش دموع حزن…انا بحبك جداً ومش عاوز أشوفك بالحزن دا كله انتِ مهمه بالنسبالى يا جود ومبحبش أشوفك تعبانه أو فيكى حاجه…وبعدين انتِ مركزتيش غير فى الجمله دى
قال جملته الأخيره بمرح وهو مبتسم فنظرت لهُ وقالت:اه كنت عاوزه أعرف السبب
كمال:وعرفتى؟
جود بهدوء:اه
كمال:طب وبعدين؟
جود:فى ايه؟
كمال بمرح:مفيش وانا كمان بحبك يا سى سيد ولا سى سيد مش عاجبك قولى عشان هيكون فيها عاركه دلوقتى
أبتسمت جود وقالت:لا
قاطعها كمال وهو يقول بمرح:وكمان بتقولى لا فى وشى ايه البجاحه دى يا ولاد بقى سى سيد كمونه ميعجبكيش دا انا ملفف بنات الشرقيه ورايا ومتكبر عليهم وعامل نفسى مهم تيجى انتِ ومتعجبيش بسيد كمونه انا عرفت خلاص النظر مهم ليه
ضحكت جود بقوه وهى لا تستطيع أن تتوقف عن الضحك فقد قالها بطريقه مضحكه جعلتها تضحك ولا تستطيع التوقف بينما هو نظر لها بأبتسامه فأخيراً أستطاع أضحاكها بعد عده محاولات لن نقول معاناه بل محاولات فهو لن يعانى منها مطلقاً ظلت تضحك وهى تقول بعينين دامعتين:سيد كمونه
عادت تضحك بقوه أكبر وهى تضع يد على معدتها ويد تمسح دموعها ضحك كمال وقال:هى دى اللى ضحكت أوى
ضحكت جود أكثر وهى تقول:تعرف أنه لايق عليك بجد انا هناديك سيد كمونه
كمال بذهول:نعم يا حبيبتى انا قولته عشان أضحكك مش أكتر
جود بضحك:حلو أوى سياده العقيد سيد كمونه..تمام يا فندم
ضحكت بقوه وهى تقول:ناقصلك بس شنب شكوكو وهتبقى حلو أوى بجد عارف تخيلت شكلك أوى فيك من أسماعيل ياسين أوى بس دا فى عدم الفهم عارف لما متبقاش فاهم الموضوع فى الأول ريأكشنك بيبقى زيه كدا بالظبط مبقدرش أمسك نفسى بجد
ضحكت مره أخرى وكان هو ينظر لها وهو مبتسم فهو سعيد لرؤيتها تضحك مره أخرى وبهذه الطريقه أيضاً كم أشتاق لضحكتها تلك ولمرحها أشتاق لكل تفصيله بها هدأت بعد مرور القليل من الوقت ونظرت لهُ بأبتسامه وعينين دامعتين وقالت:سرحان فى ايه يا سيد
نظر لها كمال وضحكت بخفه وقالت:طب ليه البصه دى
كمال:انتِ ما صدقتى صح
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:بصراحه اه
أمأ كمال رأسه بخفه ثم جذبها من ذراعها فجأه وقال وهو ينظر لها:هى بقت كدا
نظرت لهُ وقالت:كمال
كمال:لا مش هتأثر

 

 

 

نظرت لهُ بنظراتها التى تجعله يتراجع وقال:بتستغلينى ها وانا مش هسكت
جود بأبتسامه:هتعمل ايه يعنى
كمال:هتلاقى الكلبشات منوره فى إيدك
جود ببراءه:أهون عليك
نظر لها قليلاً ثم زفر وهو يقول:لا لا كدا غش بتستغلينى
ضحكت جود وقالت:لا يا كمونه متقولش كدا مقدرش أستغلك
نظر لها كمال وقال:تانى مفيش فايده
جود بأبتسامه:حد قالك تقول الأسم دا سيد وماشى بس كمونه فدى بصراحه فى حد ذاتها فصلان
كمال:عارفه يا جود لو الأسم دا طلع بره هعمل فيكى ايه
جود ببراءه:لا متقلقش مقدرش
نظر لها بطرف عينه وقال:جوووود
ضحكت جود وقالت بأبتسامه:للدرجادي مش واثق فيا
نظر لها وقال:واثق بس مش واثق فى لسانك اللى سابق تفكيرك دا
ضحكت جود وقبلت خده وقالت بأبتسامه:متقلقش
نظر لها وقال:أما نشوف
وظلا يتحدثان قليلاً
فى اليوم التالى
كان ليل جالساً بمكتبه ينظر لبعض الملفات ومنشغل للغايه قاطعه طرقات على الباب ويليه دلوف معاذ وهو يقول:حجوج فاضى ولا لا
نظر لهُ ليل وقال وهو ينظر للملف:تعالى
أغلق الباب خلفه وتقدم منه وجلس على الكرسى وقال:حجوج انا عاوزك فى موضوع كدا
تحدث ليل وهو ينظر للملف قائلاً:عرفت خلاص أدينى معاد
نظر لهُ معاذ بذهول وقال:قول والله
نظر لهُ ليل وقال:ياض انا عارف الحركات دى كويس مش عليا
معاذ بضحك:والله انتَ ملكش حل
ليل بأبتسامه وغمزه:عيب عليك ياض دا انا صايع قديم
معاذ بمرح:أدينى يا جامد انتَ عسل والله…على الله هيكون عندك بليل
ليل بأبتسامه:هستناك وقبل ما تطلع روح أقعد مع بيسان شويه عشان مدايقه
معاذ بتفهم:حاضر..عن أذنك
نهض معاذ وخرج وترك ليل الذى نظر لأثره ثم عاد ينظر للملف مره أخرى ولكن قاطعه دلوف صقر وهو يقول بغضب:ايه يا أستاذ ياللى سايب موضوع بنتى وانا عمال ألف حوالين نفسى وحضرتك ولا هنا وسايبنى لوحدى
نظر لهُ ليل ونهض قائلاً ببرود:والله انا مش قاعد حاطط رجل على رجل وبشرب قهوتى وانا قاعد تحت التكييف انا موصى سيف وعبد الله وبيحاولوا يوصلولها أعملك ايه يعنى أكتر من كدا معنديش دليل معنديش خيط يوصلنا ليها فى ايه يا صقر
صقر بغضب مكتوم:عاوز بنتى بأى طريقه

 

 

زفر ليل بضيق واضح وضرب بقبضته على المكتب وهو ينظر لهُ فقال صقر بغضب عارم:ايه بتبصلى كدا ليه المفروض بنتك هى اللى تبقى مكانها مش بنتى بنتى راحت ضحيه والله أعلم بيعملوا فيها ايه دلوقتى لكن لو كانت بنتك مكان بنتى دلوقتى كنت زمانك قومت الدنيا ومقعدتهاش انتَ أنانى فعلاً زى أشرف ما قال كان عنده حق فى كل كلمه قالها وانا مش عاوز مساعدتك وفرها لعيالك انا هروح أدور على بنتى كويس ولوحدى ومش هتقف عليك يا ليل لو بموت سواء انا أو هى مش هنحتاج مساعدتك وهختار الموت انتَ مبقتش ليل اللى أعرفه ليل بتاع زمان مش هو ليل بتاع دلوقتى انتَ مش صاحبى اللى انا أعرفه بتاع زمان…بتاع زمان كان بيشرب دم اللى بيقرب من حد يخصه سواء كان من عيلته أو صحابه لكن ليل بتاع دلوقتى واحد تانى خالص من ساعه ما أتعينت وبقيت لواء وانتَ أتغيرت منصبك غيرك وخلاك شخص تانى مش ليل اللى أعرفه اللى قدامى دا شخصيه مجهوله بالنسبالى شخصيه طول الوقت شغل ومن هنا لهنا حتى مبقتش مع مراتك زى الأول مبقتش تسأل على أمك اللى بقت طول اليوم بين أربع حيطان اللى خلتك راجل بشنبات اللى تعبت وربت وكبرت فى الأخر تتنسى ومتفتكرهاش غير كل فين وفين…انتَ ليك دماغ تانيه لوحدك ماشى وراها مطرح ما توديك تروح أهتمامك كلوا فى بيسان كأنك معندكش عيال غيرها فين بنتك التانيه من دا كله لما أتسممت لحد دلوقتى مش عاوز تقول مين اللى عمل كدا وقتها انتَ صحيت تانى وكنت فى اللحظه دى ليل اللى انا أعرفه بجد عاوز تلاقى واحد من ولادك بيروح من بين أيدك عشان تحس باللى حواليك عشان تحس بحرقتى على بنتى عشان تفوق من اللى انتَ فيه..مبقتش شايفنا وكل يومك شغل شغل شغل اييييه مفيش فى حياتك غير الشغل عيلتك فين من كل دا فين حقوقها يا اللى بتفهم يا رب منزل يا راعى ياللى مسئول عن رعيتك اللى هتتحاسب عليها نفر نفر كبيرها وصغيرها..ها فيييييين..خلاص مبقناش لينا أهميه أتركنا على الرف خلاص كل اللى شاغلك منصبك..تعرف يا ليل انتَ فكرتنى دلوقتى بجمله قولتها قبل كدا لمراتك لو خيرونى بين عيلتى ومنصبى هختار عيلتى صح مش انتَ قولت كدا دلوقتى بقى ثبتلى عكس كدا تماماً أختارت منصبك وعيلتك تولع بجاز…انا كل اللى عندى قولته خلاص وانتَ منك لنفسك…يا سياده اللواء
قال جملته الأخيره بأستهزاء واضح وقبل أن يخرج أوقفه صوت ليل الغاضب وهو يقول:أقف عندك
وقف صقر وتقدم منه ليل حتى وقف أمامه وهو ينظر لهُ بغضب حقيقى وقال بصوتٍ عالِ يملئه الغضب:ايه فاتحه الصدر اللى داخلى بيها دى هاااا ايه ليل دلوقتى بقى أبن كلب وزباله…صح مش دا معنى كلامك ليا يا بيه ياللى جاى تطلع فيا عيوب الدنيا كلها هااا دلوقتى ليل بقى زباله خلاص انتَ أكتر واحد عارف كويس انا ايه وببقى عاوز ايه ولما بعوز حاجه بوصلها فاكرنى مش هرد عليك لا هرد هرد على كل كلمه انتَ أتهمتنى بيها كلامك اللى هيخليك تخسرنى لأخر العمر اللى قدامك دا طلع عين اللى جابوه من وهو صغير اللى قدامك دا شال حِمل أكبر منه بمراحل حِمل هو مش قده انا…
قاطعه صقر وهو يقول بتأفف وضيق:يوووووه نفس الوصله الحمضانه عرفنا انك تعبت وشقيت وعملت وسويت بمجهودك عشان توصل للى انتَ فيه دا خلاص قرفنا من نفس الأسطوانه اللى بتطلع نفسك بيها برئ مش مبرر على فكرة..مش مقتنع ومش هقتنع ولو عاوز ترد رد بس أستبعد أسطوانتك الحمضانه دى وماضيك البأس اللى قرفتنى بيه عشان الكلمتين دول مش هياكلوا معايا أمين
كان صقر ينظر لهُ وهو منفعل للغايه وتحولت نظرات ليل وأصبحت أكثر غضباً وأكثر حِده لقد وصل لزروه غضبه وحديث صقر قد جعل منه شخصاً أخر شخصاً لا يمث لليل بصله أمسك الزجاجه الزجاجيه وألقاها بقوه وعنف بالحائط جعلت الزجاجه تنكسر بقوه وتتناثر بقايا الزجاج بكل مكان وقد سبب أرتطامها بالجدار صوتاً مرتفعاً أمسك ليل الأخرى وألقاها أيضاً بعنف أشد وهو ينظر لصقر وكان ليل يمسك بقطعه زجاج مكسور بين يده ويضغط عليها بقوه جعلت يده تنجرح بشده وتنزف وبالأخرى كان قد أمسك صقر من ياقه قميصه وهو يصرخ بهِ بعلو صوته وهو يقول:انتَ شكلك أتجننت بجد وعاوز تتظبط يا صقر
دلف الجميع على الصوت وصُدم قاسم وباسم والجميع مما يرونه وضعت روز يدها على فمها بصدمه وهى تنظر للزجاج المنكسر والمتناثر على الأرض وأنتبهت لقطرات دماء على الأرض نظرت ليده وجدته يُمسك قطعه زجاج ويضغط عليها بقوه ويده تنزف بغزاره جاءت كى تقترب منه وتأخذها أوقفها وهو ينظر لها ويقول بغضب جحيمى:متقربيش اللى هيقرب هو المسئول عن روحه

 

 

 

توقفت روز وهى تنظر لهُ تكاد تقسم بأن هذا ليس ليل بل أنه شخصاً أخر لا يمث لليل بصله نظرت لهُ بخوف شديد ليس منه بل عليه نظر ليل لهُ مره أخرى وقد تغيرت نظراته فتلك النظرات ليست نظرات ليل لا ثمت لها بصله وهذا الغضب الذى يظهر عليه لم يكن بكم هذا الغضب بيوم من الأيام حتى وإن حدثت كارثه لم يصل لتلك الحاله من قبل ولكن الأن وصل إليها وتعداها أيضاً نظر لهُ ليل نظره تملئها الشر وقال بفحيح كالأفعى:عيد اللى قولته تانى
رفع يده التى كانت تنزف أمام أعين صقر والجميع وهو يضغط على يده بقوه وفهم صقر معنى حركه يده فلا ننسى بأنه ضابط مثله ويفهم تلك الحركات جيداً وماذا تعنى بينما نظر صقر لهُ بأعين متسعه بعدما علم على ماذا ينوى وهو مازال يرفع يده أمام عينيه نظر يامن لداوود ومحمد ويعقوب بصدمه فهم أيضاً فهموا ماذا يقصد ليل بتلك الحركه وبقى الجميع لا يفهمون شئ نظر كمال لعبد الله وقال بصدمه:انتَ شايف اللى انا شايفه
عبد الله بصدمه وقلق:تبقى كارثه لو عملها أحنا لازم نتدخل قبل ما ينفذها بجد اللى واقف دا مش بابا مستحيل دا شخص تانى ملهوش علاقه ببابا
تحدث كمال وهو ينظر لليل وليده وهو يقول:الحركه لسه زى ما هى والضغطه بتزيد أكتر وسكوتنا دا مش لصالحنا
أشتدت نظره ليل وأصبحت أكثر حده وغضب ومازال حديث صقر بأذنيه وضغط يده يزداد أكثر أصبح الموقف أكثر خطوره ويجب تدخل أحد منهم فى الحال قبل أن ينفذ معنى تلك الحركه ترى ما هو مصيرك يا صقر بعد ما فعلته سنعرف هذا المره القادمه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!