روايات

رواية الخطيئة الفصل الحادي عشر 11 بقلم مجهول

رواية الخطيئة الفصل الحادي عشر 11 بقلم مجهول

رواية الخطيئة البارت الحادي عشر

رواية الخطيئة الجزء الحادي عشر

رواية الخطيئة الحلقة الحادية عشر

– مديحة مراتي ازاي يعني ، انتي بدأتي تخرفي يا نهلة وللا بتقولي اي كلام تنقذي بيه رقبتك
= نهلة عمرها ما كانت بتقول أي كلام ، فوق لنفسك يا متر ، مراتك مرافقة أخوك وهي اللي كانت بتسجلك وهي اللي وقعتك ، الصور دي اتصورت في أوضة نوم منتصر ، شوف مين اللي قاعده على رجله دي يمكن تكون بتشبه عليها ولا حاجة ، مراتك رفعت عليك قضية حجر يا أستاذ هي وولادك وقالوا انك سفيه وبتبدد ثروتك في كلام فارغ وصفقات
مشبوهة واستعانوا بناس كتير من اللي انت وزعت عليهم فلوس في الانتخابات ، وانت محامي وفاهم كويس اوي القضايا اللي انت متهم فيها دي هتخلي موقفك عامل ازاي في قضية الحجر ، انت انتهيت يا أستاذ عاصم ، واللي خلصوا عليك هما أقرب ناس ليك ، ولادك وأخواتك ومراتك ، بس متخافش ، الحل عندي ، وعندي أنا بس
– ودي هتحليها ازاي يا نهلة ؟
= دا شغلي مش شغلك أنت ، وهتعرف كل حاجة في الزيارة الجاية ، سلام يا متر ..
« في شقة نهلة »
– أنا مش فاهم ايه الصور الغريبة اللي على الحيطان عندك دي ، ليه كلها سواد ودم
= أصلي غاوية فن تشكيلي
– وهو الفن التشكيلي مفيهوش غير المناظر الدموية دي
= وانت ليه محسسني انك كمنجاتي ، دا أنت سفاح يا مجدي ، انت كنت أشهر ظابط في الستينات مات على ايده مساجين من كتر التعذيب

 

 

 

– إشاعات والله يا نهلة ، انتي عارفة الصحافة في بلدنا بتحب التهويل
= إشاعات برضو ، طب واللي عملته في فؤاد الشيمي ، أظن دا بقى واقع أنا شخصيا شوفته واتعاملت معاه
– الله جرى ايه يا نهلة ، انتي قلبك هيحن وللا ايه ، مش انتي اللي كلمتيني يومها وقولتيلي فؤاد يطلعله أمر اعتقال ، وقعدنا في نفس الشقة دي اللي مغيرهاش الزمن وطلبتي مني ..
= أمرتك .. أمرتك يا مجدي ، أنا سيبتك تقولي يا نهلة بمزاجي بس انت دلوقتي في مملكتي وأنا مبطلبش من حد حاجة ، أنا بدي أوامر
– تمام يا افندم ، وساعتها أمرتيني اعرض فؤاد للتعذيب الممنهج بحيث انه يخرج من السجن نفسيته بايظة تماما ومجهز لأي دور هيتحط فيه ، بالمناسبة يا ترى فؤاد قام بالدور اللي كنتي راسماه بعد كل دا ، وللا تعبنا معاه ضاع هدر ؟
= أنا تعبي مبيروحش هدر ابدا ، ودا لأني عارفة كويس أنا بعمل ايه ، كل خطوة محسوبة ومدروسة ، والنتيجة اللي بوصلها حتى لو بعد عشرين سنة بتكون هي بالظبط اللي قصدت اوصلها ، مصطلح الصدفة مش موجود في قاموسي ، الحظ حصان عمري ما راهنت عليه ، أنا بعتمد على ذكائي وبس ، لا بخونه ولا بيخوني
– طالما طلبتيني تبقى عايزة مني حاجة ، اؤمريني يا ستي
= ستك وهأمرك ، بس مش عايزة منك حاجة ، انت اللي عايز مني
– عايز منك ايه
= برافو يا مجدي ، دايما بحب الناس اللي مؤمنة بيا ومتأكدة ان محدش غيري يعرف هما عايزين ايه ، حتى هما نفسهم ميعرفوش .. انت عايز ترجع الخدمة تاني يا مجدي بعد ما السادات فصلك
– وانتي هتعرفي تعملي دا ؟؟

 

 

= هاهاهاهاها ، الألم دا يا مجدي عشان متسألش السؤال دا تاني ، أظن دي أول مرة تتضرب فيها بالألم على وشك
– أنا خدامك ، وأسف على السؤال اللي سألته
= أنا هرجعك الخدمة تاني ، وهرجعك في نفس الجهاز اللي بتحب تشتغل فيه ، مصلحة السجون ، أنا عارفة ان دا مكان بتلاقي نفسك فيه وبتقدر تخرج كبتك وساديتك ، اول ما تقعد على مكتبك الجديد استنى مني تليفون عشان اديك أوردر مهم .. يالا ، انصراف دلوقتي ..
« في السجن »
– أخبارك ايه يا صبحي
= بخير يا ست نهلة
– مبروك البدلة الحمرا
= أنا رهن اشارتك يا ست نهلة ، نفذت كل اوامرك ، روحت سلمت نفسي واعترفت باللي عملته في سواق التاكسي اللي اسمه فؤاد دا وفديت أختك ، واديني اهو هموت بعد أيام
– محدش بيموت معايه يا صبحي ، انت هتعيش ، هتعيش على طول ، ومكافأة الطاعة عندي كبيرة اوي ، دا برغم ان الطاعة عندي مش عمياء ، أنا بشرحلك المهمة كاملة من الاول وبسمحلك بكل الأسئلة اللي ممكن تدور في خيالك وبديك الحرية تختار تكمل وللا لا ، أنا مش زي غيري
= انتي ست الكل ، وانا عمري ما هخالف العهد اللي خدته قدامك
– وانا مبخلفش وعودي ، سلام يا صبحي والى اللقاء في الجنة ..

 

 

« في سجن أبي زعبل »
– انت ايه اللي جابك هنا يا واطي
= الحق عليا جايبلك معايه عيش وحلاوة وجاي اطمن عليك ، قولي يا عاصم لو مش مرتاح في السجن دا أنا ممكن اكلملك حد ينقلك المزرعة وللا القلعة ، انت عارف أخوك عضو مجلس شعب وايده طايلة
– انت جاي تتشفى ، بس أنا بقى هحرق قلبك ، يا سيادة النائب ، لما تروح ابقى سلملي على ثريا وبوسهالي عشان وحشتني أوي
= قول اي كلام عايز تقوله ، انت دلوقتي زي التور المدبوح عمال تفرفر وتخبط يمين وشمال ، حلاوة روح يا عاصم ، ليه بتلاعبني وانت عارف انك مش قدي ، أنا لحمي مسموم
– بس لحم ثريا طري ، بقولك ايه ، مش انت عارف برضو ان مراتك عندها وحمة شبه الفراولاية كدا في لا مؤخذة اااااا ، اوعى تكون متجوزها بقالك كل السنين دي ومشوفتش الوحمة دي ، وللا انت هتشوفها ازاي صحيح ما أنت مشغول في قضايا الوطن ، اصل انا عارف ان الناس اللي بتنجح في السياسة دايما بيفشلوا في حياتهم الخاصة ، وبعدين هو انت لو كنت شوفت الوحمة كانت ثريا احتاجتني في حاجة ؟
= انت بتقول ايه يا كلب
– متاخدش الأمور بحساسية يا مونتي ، احنا اخوات يا جدع هو انا غريب ، وبعدين المليان يصب عالفاضي ، عارف ايه اللي يزعل فعلا ، ان الهانم كانت مرافقة ابن خالتها ، الواد الهيبز دا اللي كانت بتحبه قبل ما تتجوزك ، هي حتى مرة في ساعة صفا كدا وهي بتقشرلي الموز قالتلي ان الواد دا غلط معاها قبل الجواز وانت الشهادة لله طلعت شهم وسترتها وبدأت معاها صفحة جديدة خالص ، بس هي بقى الوطيان في دمها ، قرطستك وكانت بتقابله أثناء ما كنت حضرتك مشغول بهموم الناخبين ، اتقبض عليها وهي معاه في شقة في الجيزة ، وكانت هتلبس قضية آداب ، كلمتني على تليفون المكتب وقالتلي الحقني من الفضيحة ، وقدرت اخرجها من غير حتى ما يتعملها محضر ، وخدت اتعابي في القضية دي مشاعر إنسانية ، بس يا حرام تلاقيها دلوقتي حست بالفراغ تاني ..

 

 

…….
” بعد الزيارة دي منتصر خرج من عند عاصم دمه فاير ، قتل مراته ودخل السجن الكلام اللي سمعه من عاصم مع تأثير المخدرات اللي كان بيتعاطاها خلوه فقد صوابه ، وعاصم هرب من السجن ، نهلة هي اللي سهلتله عملية الخروج ، عاصم هو كمان قتل مراته ، وجالي البيت وفضحني بالصور اللي كان ماسكها عليا قدام مصطفى جوزي ، صوري أنا وفؤاد ، مصطفى ساعتها طلقني بالتلاتة ..
عاصم كان عامل زي التور الهايج بيضرب في الكل ، مكانش واعي للي بيعمله ، لدرجة أنه حاول يقتل نهلة بس المحاولة فشلت ..
لما مصطفى طلقني كنت ساعتها خلفت شادي ، ابني ، بس مصطفى خده مني وطردني ، حتى بيت بابا اتقفل في وشي ، ملقيتش اي مكان اروحه غير بيت نهلة ..
نهلة فهمتني اني عمري ما هشوف ابني تاني ، لأن مصطفى يقدر يرفع قضية ضم ويكسبها بالصور اللي معاه لأني في نظر القضاء ست ساقطة ومش أهل لحضانة طفل ..
أنا خسرت كل حاجة ، قلبي كان بيتقطع من الحسرة ، بس نهلة قالتلي اطمني ، اللي يشرب من الواين بتاعي عمره ما يخسر ابدا ..
الحل الوحيد ان مصطفى السباعي يموت ، وساعتها تبقي كسبتي ابنك وكسبتي كل ثروة مصطفى بصفتك الوصي على ابنك ..
كنت وصلت لمرحلة بقيت فيها مسلوبة الإرادة قدام نهلة ، وافقت على اللي قالته كله ونفذته ، واتخلصت من مصطفى واستوليت على عرش امبراطوريته ، بس من الساعة دي اتحولت لوحش مستعد يفترس اي حد هيفكر يقرب من ثروتي أو ابني ..

 

 

شادي كبر ، ودخل الجامعة ، ومشاكله كبرت ..
كان عنيد ومبيسمعش كلام حد ، مكانش حد يقدر يفرض عليه شيء هو مش حابه ..
وكل دا كان يهون لو وقفت الحكاية عند اختياراته في الدراسة أو في الناس اللي بيصاحبهم ..
لكن لما يروح يحب بنت شحاتة زميلته في الجامعة يبقى دا اللي ميتسكتش عليه ابدا ..
كان لازم أتدخل واعرف كل حاجة عن البنت دي ..
يتيمة ..
ساكنة في المقطم ..
امها خياطة ومعندهاش ولاد غيرها ..
أخواتها كلهم وابوها ماتوا في حريقة قامت في شقتهم من 20 سنة ، كانت امها في الوقت دا حامل فيها وكانت بايته عند أهلها يوم الحادثة ودا اللي نجاها من الموت هي واللي في بطنها ..
اسمها دينا فؤاد الشيمي …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الخطيئة)

اترك رد