روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت العشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء العشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة العشرون

كان باسم لا يصدق ما سمعه نظر للطبيبه وقال:يعنى ايه شاربه سم انتِ فاهمه انتِ بتقولى ايه
الطبيبه:جرا ايه يا أستاذ باسم انا دكتوره وعارفه انا بقول ايه كويس أوى مراتك شاربه سم وأحنا لسه عاملين غسيل معده حالاً وحالياً هى نايمه جوه
تدخلت روز وقالت:خلاص يا دكتوره أحنا أسفين لحضرتك معلش هو مصدوم شويه بس
نظرت لها الطبيبه وقالت:تمام يا مدام روز…عن أذنكوا
تركتهم وذهبت ونظر لها باسم وهو مازال لا يصدق يشعر بأنها مزحه ما هذا الهراء نظر لروز التى قالت:باسم…كارما فعلاً شاربه سم…انا شوفت الأزازه بعنيا كانت مسكاها فى أيديها
أكد قاسم على حديثها وهو يقول:فعلاً للأسف كارما عملت كدا معرفش ليه وأزاى وقبل ما تعمل كدا مفكرتش فى أبنها لسه فى أسئله محتاجه أجابه عليها والأجابه عند كارما
ميرنا:باسم لازم تاخد بالك منها انا مش عارفه أزاى عملت كدا بس انا متأكده أن كارما متعملش كدا كارما مستحيل تفكر فى الإنتحار فى حاجه غلط فى الموضوع
بدر:انا من رأيى أننا نستناها لحد ما تفوق وهتحكيلنا ايه اللى حصل بالظبط
زفر باسم بقوه وهو يستند على الجدار خلفه ويفكر لماذا فعلت هذا أيعقل بسبب شجارهما وما تفوهت بهِ؟ ولكن بالتأكيد لا هو يعلمها جيداً كارما لن تستطيع أن تفعل هذه الجريمه هناك شيئاً أخر دفعها ولكن بطريقه أخرى مسح على وجهه ونظر لصغيره الذى كان بين يدى غاده نائماً بعمق
نظرت روز لليل وكان بهِ شئ تركتهم وأقتربت منه فكان يقف بعيداً عنهم وقفت أمامه ونظرت لهُ وقالت:مالك
نظر لها وزفر بقوه نظرت لبُنيتيه وقالت:متخافش هتكون كويسه وزى الفل
أمأ رأسه بهدوء وهو ينظر أمامه بشرود بينما هى فضلت عدم الحديث فيما فعله فهى تعلم بأن بهِ شيئاً ما وتعلم السبب جيداً ولكنها فضلت الصمت حتى يهدء أو بصيغه أخرى عندما يعودوا الى القصر مره أخرى
دلف باسم الى غرفتها بهدوء وهو ينظر لها وأغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو مازال ينظر لها بعينين دامعتين حتى جلس على الكرسى الموضوع بجانب فراشها أمسك بيدها بين يديه ونظر لها قليلاً ثم قال بدموع:عاوزه تمشى وتسبينى انتِ كمان…عاوزه تمشى ليه وتسبينى حتى انتِ…انتِ عارفه كويس انا بحبك قد ايه وعمرى مفكرت فى أنك هييجى يوم وتسبينى انا وحش للدرجادى عشان كلكوا تبعدوا عنى…انتِ عارفه انا بحبك قد ايه ومعرفش هعمل ايه من غيرك فى يوم من الأيام…ليه كل اللى بحبهم وبتعلق بيهم بيخذلونى…ليه كل ما أحب حد ويكون ليه مكانه خاصه يشوهها ويبعد عنى كأنى عدوه…هو انتِ شيفانى وحش طيب؟

 

 

 

سقطت دموع وهو يتنفس بسرعه ويقول:انا وحش يا كارما…انا مأذتش حد ولا جيت على حد عشان خاطر حد انا بحب كل اللى حواليا وبتمنالهم كل حاجه حلوه بس هما
أكمل ببكاء وقال:هما مش كدا يا كارما…انا طلعت غبى عشان فى الأخر بيتغدر بيا فى الأول بابا وبعدها انتِ…كفايه فراقه هو…انا ممكن أتحمل وأمثل أنى عادى بس انتِ لا…مش هقدر…عاوزه تمشى ليه انا لسه محتاجك جنبى…انتِ اكتر حد بيفهمنى من نظره وعارفه عنى كل صغيره وكبيره…انتِ أكتر حد دلوقتى فاهمنى وحاسس بيا انا كنت فاكر أنى هرجع الاقيكى مستنيانى وأول ما أشوفك أترمى فى حضنك وأقعد أعيط أعيط على القهره اللى انا فيها واللى انا شوفته بعنيا…عارفه أحساس أنك شايفه أب بيفضل الفلوس والورث عن أبنه…عارفه شعورى ايه وقتها…انا كنت بتقطع وبتمنى أن كل دا ميطلعش حقيقه ويطلع حلم فى الأخر…تيجى انتِ بعد دا كله…تشربى سم؟..ليه وعشان ايه وايه اللى قومها فى دماغك وجبتيه منين انا عامل زى المجنون مش عارف الاقيها منين ولا منين
أنهى حديثه وهو يستند برأسه على طرف الفراش وسمح لدموعه بالسقوط ظل هكذا لمده لا يعلمها حتى غفى مكانه دلف ليل وجده نائم بهذه الطريقه فشعر بالحزن عليه نظر لهما قليلاً ثم زفر بهدوء وخرج وأغلق الباب خلفه
“الحاديه عشر مساءً”
كان باسم مازال نائماً على وضعيته ولكنه أستفاق على رنين هاتفه نهض بهدوء ومسح على وجهه ونظر لها وجدها كما هى زفر بهدوء وأخرج هاتفه وكانت رساله من رقم مجهول تعجب كثيراً ودلف إليها وكانت بها ما جعله بحاله من الصدمه والذهول “انا اللى شربت لمراتك السم”
نهض من مكانه وهو ينظر للرساله بصدمه وهو لا يصدق ما يراه وكانت الكارثه هُنا بأن المُرسل كان “والده” كان ينظر للرساله بصدمه كبيره وهو حقاً لا يصدق كيف وهو رأى بأنه كان رقماً مجهولاً نظر لكارما التى كانت لا تعى لمن حولها وبعالمٍ أخر شعر بالغضب يتصاعد بداخله وبتلك النيران التى تأكله من الداخل خرج وهو بقمه غضبه من الغرفه كانوا هم جالسون بالخارج توجه لليل الذى كان جالساً وبجانبه أراس وقال بغضب مكتوم:عاوزك دقيقه يا عمى
نظر لهُ ليل وتعجب من هيئته تلك ولكنه نهض وذهب معه كانت روز تنظر لهما وهى لا تفهم شئ ولكن أفعال باسم وتعجب ليل جعلها تتأكد بأن هناك شئ أبتعد باسم عنهم ووقف ليل أمامه ينظر لهُ بتعجب وقال:فى ايه يا باسم كارما كويسه؟
نظر لهُ باسم وأعطاه الهاتف نظر ليل لهاتفه وأخذه منه وهو يرى الرساله وأسم الراسل نظر لباسم وهو لا يصدق نظر لهُ وقال بصدمه:أشرف؟

 

 

 

ضرب باسم بقبضته على الحائط ونظر لليل وصرخ بغضب قائلاً:هو عاوز منى ايييييه
أنتبهوا هم لهُ ونهض أراس وتقدم منهما عندما شعر بأن هناك شئ وقف معهما وقال بتساؤل:ماذا يحدث لماذا تصرخ باسم
صرخ باسم قائلاً:هو عاوز منى ايييه هو ايه معندهوش قلب مبيحسش هو مش خلاص فضل الفلوس علينا عاوز ايه منى تانى بيأذينى فى مراتى لييييييه؟
حاول أراس تهدئته وهو لا يفهم ما يقوله باسم نظر ليل لأراس وقال بغضب مكتوم:أين أشرف الأن؟
نظر لهُ أراس بتعجب وقال:ما بك يا ليل لقد أخذ النقود وعاد لتركيا مره أخرى
ليل:حادثهُ الأن
أراس:ماذا يحدث انا لا أفهم شئ أريد أن أفهم
ليل بغضب:من جعل أبنتى تشرب السُم هو أشرف يا أراس أفهمت الأن لما انا غاضب
نظر لهُ أراس وهو بحاله من الصدمه ولا يصدق ما يسمعه أخرج هاتفه وهاتف أشرف الذى كان لا يجيب عده مرات ولكن بدون فائده نظر لهُ وقال:إنه لا يجيب على هاتفه
أمأ باسم رأسه وهو يقول بغضب:كنت أعلم أنه سيفعل هذا…أسمعنى جيداً سيد أراس أريدك أن تعلم الى أين ذهب أريد أن أعرف الى أين ذهب فأنا لن أتركه
أراس:دقيقه واحده
نظر بهاتفه قليلاً وكان باسم ينظر لهُ وهو ينتظره مرت دقائق حتى سمعه يقول:أنه الأن فى طريقه الى مطار القاهره
باسم بترقب:كم تبقى لهُ حتى يصبح هناك؟
أراس:عشر دقائق
باسم بتوعد:حلو أوى
نظر لعبد الله الذى كان يتابعهم وهو لا يفهم شئ وأشار إليه نهض عبد الله وأستند على عكازيه وذهب إليهم وهو لا يفهم شئ وقف معهم وقال بتساؤل:فى ايه مالكوا متعصبين كدا ليه
باسم:تعرف حد فى مطار القاهره؟
تعجب عبد الله وقال:اه أعرف
باسم:طب أتصل بيه وقوله هييجى زائر هيطلع على تركيا أسمه أشرف الدمنهورى
عبد الله بذهول:عمى!
باسم بضيق:أخلص يا عبد الله مش وقته
أعطاه عكاز من عكازيه وهو يقول:طب أمسك كدا
أخذه منه باسم وأخرج عبد الله هاتفه وطلبه ووضع الهاتف على أذنه ينتظره كى يجيب عليه ثوانِ وسمعه يقول بأبتسامه:حبيب قلبى اللى واحشنى
أبتسم عبد الله وقال:وانتَ كمان والله ايه الأخبار
_تمام الحمد لله طمنى عليك
عبد الله:الحمد لله بقيت أحسن شويه
_الحمد لله أعبال ما ترجعلنا تانى يارب
عبد الله بأبتسامه:يارب…بقولك ايه انتَ فين دلوقتى؟

 

 

 

_فى الشغل
عبد الله:طب بقولك ايه هيجيلك زائر أسمه أشرف سالم الدمنهورى هيطلع على طياره تركيا تعرف تعطله شويه
_أه بس ليه فى حاجه ولا ايه
عبد الله:هبقى أفهمك بعدين بس أهم حاجه تعطله لحد ما نجيلك
_تمام هعطله لحد ما تيجى بس متتأخرش
عبد الله بأبتسامه:تسلملى عشر دقايق وهيكون عندك تمام
_تمام
عبد الله بأمتنان:شكراً يا صاحبى
أبتسم قائلاً:مفيش بينا الكلام دا أحنا أخوات هستناك
عبد الله بأبتسامه:تمام يا صاحبى
أغلق معه ونظر لهم وقال:تمام كلمته وهيعطله لحد ما توصلوا
باسم:حلو أوى هحتاجك معايا
عبد الله:فى ايه طيب مش فاهم حاجه فهمونى
باسم:يلا بس وهفهمك فى الطريق
أخذ عبد الله منه العكاز وقال بأستسلام:ماشى يلا
نظر لهم ليل وقال:أسبقونى وانا هحصلكوا
أمأ باسم وتحركوا وذهب هو لهم وقف أمام روز وقال:عاوزك دقيقه
قالها وأبتعد عنهم نهضت روز وهى متعجبه ولكنها ذهبت إليه وقالت بتساؤل:فى ايه يا ليل؟
نظر لها ليل وقال:عندنا مشوار هنروح بسرعه ونرجع
نظرت لهُ وقالت:فى ايه طيب فهمنى
أختصر ليل الحديث معها وأخبرها بالمفيد وكانت هى مصدومه وبشده مما تسمعه فأنتهى وقال:انا لازم أمشى مش هسكت على المهزله دى
روز:أيوه يعنى هتعمل ايه
ليل:هعمل اللى المفروض يتعمل يا روز دى بنتى
زفرت روز وقالت بقلق:طب خلى بالك من نفسك
ليل بهدوء مزيف:حاضر وهبقى أتطمن على كارما كل شويه
أمأت لهُ روز وقال:لو سألت علينا قوللها بيجيبوا أى حاجه من تحت وطالعين لحد ما نرجع
روز:حاضر
ودعها ليل وتركها وذهب وبقيت هى تقف تطالعه وهى تدعوا بأن تمر الأمور على خير
فى مكان بعيد للغايه خاص بالمجرمين
“الحوار مترجم”
ضحك بقوه ليردف بسخريه:يا للهول لقد صدقنا هذا الغبى لا يعلم بأننا نُريد الرأس الكبيره
_ماذا ستفعل بهذا الرجل سيدى
_دعهُ كما هو هكذا حتى ندع الأخر يفرح قليلاً حتى يكون لهُ الوقت الكافى لتوديع محبوبته
_هذه العائله اللعينه أكرهها
نظر لهُ وأردف بأبتسامه خبيثه:لديهم نساء جميله بالواقع هن ملكات جمال خصوصاً…الفتاه الشقراء
_هذه تكون أبنته

 

 

_نعم…أسمعوا جميعاً وأنصتوا إلى كى لا نخطئ سنقدم التنفيذ لوقتٍ أخر
_لماذا فهذا أنسب وقت
_بلى…الوقت المناسب سيأتى انتَ لا تفهم شئ ولكن مع مرور الوقت ستعرف ما الذى أعنيه بحديثى
زفر وأردف بأستسلام:مثلما تشاء سيدى
فى مكان أخر
أراس بيأس:لا يجيب على هاتفه يا ليل ماذا ستفعل؟
ليل:أتركه أراس سنصل قريباً
أراس بقلق:انا قلق بشأنك صديقى انتَ لست على ما يرام
ليل ببرود:انا بخير أراس ليس بى شئ
زفر أراس بقله حيله فهو يعرفه جيداً من الصعب أن يعلم ما بهِ بينما كان باسم جالساً لا يعلم ماذا سيفعل فعقله مشتت تماماً لا يعلم كيف سيتصرف وما هى خطواته القادمه
فى المستشفى
كان قاسم واقفاً بعيداً عنهم جاءت تيسير وأقتربت منه وقالت:فى ايه يا قاتم خوفتنى عليكوا
نظر لها قاسم وقال بعدما زفر:الدنيا أتبهدلت فجأه يا تيسير…مش عارفين نلاقيها منين ولا منين فى حاجات كتير بتحصل غريبه مش فاهمها ومش ملاحق
تيسير بحزن:مره واحده كدا…طب كارما مالها انا أول ما عرفت تبت كل حاجه وجيت جرى حتى بابا قلق
قاسم بحزن على شقيقته:كارما شربت سم…أزاى وأمتى مش عارف بس حاسس بأن فى حاجه تانيه مش مفهومه
تيسير:بصراحه انا أتصدمت يعنى مفيش أم هتعمل كدا ومش هتفكر فى أبنها أو بنتها
قاسم:مش عارف يا تيسير انا مش عارف ومبقتش فاهم حاجه خالص انا ضايع بطريقه ومش عارف أعمل ايه
تيسير بمواساه:معلش يا قاتم قضى أخف من قضى بت انتَ يا قاتم مفيش حاجه فى أيدك تعملها غير أنك تدعيلهم
زفر قاسم وقال:انا أسف يا تيسير بس شكلنا هنضطر نأجل شويه
تيسير بأبتسامه:بت يا قاتم متقولش كدا انا عارفه كويت أوى حتاتيه الموقف ومعنديش مشكله نأجله المهم كارما تكون كويته
نظر لها قاسم وأبتسم لها بحب وقال بمرح:عليكى لدغه عمرى ما شوفتها عند حد قبل كدا
ضحكت بخفه وقالت:قدر ربنا بقى نعمل ايه
قاسم بأبتسامه:طب والله قمر وانتِ لدغه كدا
أبتسمت ثم نظرت لهم وقالت:أوعى كدا بقى يا قاتم خدتنى فى دوكه وخلتنى أنتى طنط والباقى
تركته وذهبت وهو كان يُطالعها بذهول ثم ضحك ذهبت إليهم وقالت بأبتسامه:أزيك يا طنط انا أتفه والله أبنك دا خدنى فى دوكه
ضحكت روز وقالت وهى تحتضنها:أبنى بردوا
نظرت لها وقالت:أيوه بييجى فى أوقات غلط والله
ضحكت روز وقالت:أقعدى أقعدى
جلست بجانبها وكانت على الجهه الأخرى تجلس غاده ومعها ليل نظرت لهُ وقالت:هو دا أبن كارما؟
أمأت لها بأبتسامه وقالت:أيوه
نظرت لهُ بأبتسامه فكان قد أستيقظ وكان يحرك يديه فى الهواء ويصدر أنيناً طفولياً أبتسمت تيسير لهُ ومدت يدها وأمسكت يده الصغيره وطبعت قبله صغيره عليها نظر لها ببُنيتيه التى تُشبهان بُنيه ليل كثيراً وضحك بطفوله أبتسمت تيسير وقالت:ممكن أشيله؟

 

 

نظرت لها غاده وأمأت بنعم فمدت تيسير يديها وحملته بحذر نظرت لهُ وكان هو مازال ينظر لها طبعت قبله على خده الصغير وقالت بأبتسامه:انتَ جميل أوى
بدء ليل بالأنين وكأنه يفهمها فأخذته بأحضانها وظلت تلاعبه وهو يضحك بطفوله وأبتسمت روز لأنها تعلم بأن ليل كان سيبدء بالبكاء وجاءت تيسير وبدأت بملاعبته زفرت روز ونهضت وتركتهم دلفت لغرفه كارما وجدت قاسم معها أغلقت الباب خلفها وتقدمت من فراشها وجلست بجانب قاسم نظرت لها قليلاً ثم قالت:مفاقتش لسه
قاسم:لسه…قدامها ساعه ساعه وربع كدا
روز:ربنا يستر بس وليل ميقعدش يعيط عشان جعان
قاسم:على ما أعتقد كانت مأكلاه قبل ما يحصل اللى حصل دا
روز:انا زعلانه عليها وعلى باسم يا قلب أمه شكله تعبان ومش مركز خالص…ليه كدا بس يارب ما كنا مبسوطين
قاسم:قولى الحمد لله يا ماما خير أن شاء الله
روز بهدوء:الحمد لله
فى مكان أخر
كان ليل وباسم وعبد الله وأراس يقفون وينتظرون قدومه بعد مرور دقائق رأي عبد الله صديقه يقترب منه ومعه أشرف ما إن رأه ليل حتى جن جنونه وقف صديقه ونظر لهُ صافحه عبد الله وهو يقول:تُشكر يا صاحبى
أبتسم قائلاً:على ايه يا صاحبى دا واجبى
ليل:تُشكر يا ابنى
أبتسم قائلاً:على ايه يا سياده اللواء دا واجبى انا معلمتش حاجه
نظر لعبد الله وقال:عاوز حاجه يا صاحبى؟
عبد الله بأبتسامه:تسلملى يا صاحبى
تركهم وذهب ونظر ليل لأشرف الذى كان ينظر لهُ وقال:عاوز منى ايه تانى يا ليل مش خلاص كل حاجه خلصت خلاص
تقدم منه ليل حتى وقف أمامه وقال:كل حاجه خلصت فعلاً…بس مش معنى كدا أنك تأذينى فى بنتى
أنهى جملته وهو يلكمه بقوه فى وجهه وضع أشرف يده مكان اللكمه وقال بغضب:انتَ أتجننت يا ليل بتمد أيدك عليا
تدخل أراس وقال:مهلاً ليل ما هذا الذى تفعله ليس بهذه الطريقه
ليل ببرود:أتركنى أراس…انا أعلم كيف سأتصرف معه
أنهى جملته وهو ينظر لهُ فقال أشرف:يبدوا بأنك جُننت حقاً أترى أراس ما الذى يفعله ثم ماذا تُريد منى ها يبدوا بأنك تُريد قتلى اليوم أليس كذلك
ليل بغضب:عملت فى بنتى كدا ليه يا أشرف…بتأذينى فيها ليه
أشرف بغضب:انا مجتش جنب بنتك انتَ هتستعبط
ليل بغضب:انا بردوا مش انتَ بردوا اللى سمتها يا أستاذ يا محترم
أشرف بحده:لا طبعاً ايه التخلف دا انا هسم بنتك أزاى هو أى حاجه وخلاص
ليل بغضب:والله

 

 

نظر لباسم وقال:تليفونك فين
أخرج باسم هاتفه وأعطاه لهُ وقال ليل وهو ينظر للهاتف ثم لهُ وقال:مش دا رقمك بردوا ولا انا بتبل عليك
نظر أشرف للهاتف وقال:أيوه رقمى
ليل:ومش انتَ بردوا اللى باعت لباسم المسدج دى
نظر لها قليلاً وقال بغضب:لا طبعاً مش انا
ليل بحده:انتَ هتستهبل
أشرف بحده:أقسم بالله ما انا وحياه باسم عندى ما انا وانا هعمل فى بنتك كدا ليه يعنى دى مرات أبنى وأم حفيدى فى نفس الوقت هأذيها ليه هستفاد ايه وبعدين هسممها أزاى وانا طالع على المطار…ها رد سكت ليه انا مش وحش للدرجادى مش معنى أنى طالبت بحقى منك أن انا كدا بقيت وحش مهما كان دى عيلتى وعمرى ما هفكر أذى حد فيهم ولادك ملهمش دخل باللى بينا وهيفضلوا ولاد أخويا
نظر لهُ ليل بنظرات حاده وبها بعض الغموض فمازال لا يصدقه فهذا هو ليل الذى نعرفه جميعاً
عقد يديه أمام صدره وأجاب ببرود:لا مش مصدقك ومخونك…أثبتلى أنك مش انتَ
أشرف بغضب:لا دا كدا جنان انتَ واضح أنك خرفت بدرى
ليل بحده:انا مخرفتش يا أشرف انا لسه بعقلى لما أتجنن أبقى قول اللى تقوله بس دا اللى واصلى واللى انا متأكد منه وبعدين مش يمكن تكون مكلف حد يأذيها
زفر أشرف بغضب وضرب بقبضته على السياره وهو يصرخ بهِ قائلاً:بقولك يا بنى أدم مش انا وبعدين انتَ معطلنى ووقفتنى عشان شويه حاجات متخلفه فى دماغك فوق لنفسك شويه بقى انتَ ايه مبتحسش قولتك مش انا هو بالعافيه
تدخل أراس وقال:يمكنكما التحلى بالهدوء ولو قليلاً ليس هكذا أنتما ثوانِ وستقتلان بعضكما
ليل:ألتزم حدودك معايا يا أشرف مش هقررها تانى كلوا الا ولادى وانتَ عارف كدا كويس
أشرف بحده:يا سلام على أساس أن كارما بنتك ومنك يعنى متنساش كارما جت على البيت ليه يا ليل
نظر لهُ ليل بغضب حقيقى وقال وهو يدفعه بقوه:كارما سواء انا كنت خلفت أو مخلفتش فكانت هتيجى ومكتوب أنها تتربى على أيدى وتتسجل بأسمى ثم أن كلامك وتلميحاتك دى بتوحى أن انتَ بتحاول توصلى فكره كدا شكلى مش هعديهالك
باسم بعدم فهم:مش فاهم يا عمى قصده ايه
ليل بحده:البيه يقصد بكلامه أنى مكنتش بخلف أو مش هخلف ليه عشان أتبنيت كارما
باسم بحده:انتَ بتتكلم فى موضوع غير موضوعنا ليه انتَ باعتلى مسدج بتقولى انا اللى شربت السم لمراتك انتَ ايه عاوز ايه منى كفايه بقى حرام عليك
أشرف بحده:عشان ننهى الحوار دا مش انا
نظر ليل لعبد الله وقال:عاوزك دقيقه
أبتعد ليل وذهب عبد الله معه وقفا بعيداً عنهم وقال ليل بجديه:عاوزك تراقبه انا حاسس أن فى حاجه فى الموضوع دا مش مظبوطه
عبد الله بتفهم:حاضر المهم هتعمل ايه دلوقتى
نظر لهُ وقال:مش عارف

 

 

 

فى المستشفى
بدأت كارما بالأستيقاظ وهى تتألم نهض معاذ سريعاً وذهب إليها وهو يقول بلهفه:انتِ كويسه يا كارما أستنى على مهلك
ساعدها فى الجلوس وجلس أمامها على الفراش نظرت لهُ بوجهها الشاحب فنظر لها وقال:انتِ كويسه يا حبيبتى
أمأت كارما رأسها بهدوء وضعت يدها على حلقها وقالت بخفوت:انا عطشانه أوى
نظر معاذ حوله ورأى زجاجه مياه أخذها وفتحها ووضعها على شفتيها شربت القليل ثم أبعدت الزجاجه أغلقها ووضعها كما كانت نظر لها وقال:كدا ترعبينا عليكى
كارما بخفوت:ليل فين يا معاذ
معاذ:متقلقيش ليل مع تيسير بره بتلاعبه
كارما:هو باسم وبابا فين مجوش ولا ايه
معاذ:مين قالك كدا أول ما عرفوا جم على طول وكان باسم خايف عليكى جداً طول الوقت وبابا مكنش مصدق اللى قالته الدكتورة وكان مصدوم وأدايق أوى
كارما:هما فين دلوقتى
معاذ بهدوء:نزلوا تحت يجيبوا شويه حاجات وطالعين لحد ما تفوقى
كارما:معاذ انا عاوزه أشوف ليل
معاذ بأبتسامه:من عنيا حاضر
نهض معاذ وخرج وضعت يدها على بطنها بألم ثوانِ ووجدت الباب يُفتح ويدلف باسم الذى نظر لها نظرت لهُ بدموع وأغلق الباب خلفه وتقدم منها حتى جلس أمامها على الفراش أمسك يدها وطبع قبله عليها نظر لعينيها مد يده ومسح دموعها وقبل جبينها وهو يقول:ألف سلامه عليكى يا روح قلب باسم رعبتينى عليكى
نظرت لهُ كارما وقالت بصوتٍ خافت ودموع:بجد كنت خايف عليا
باسم بأبتسامه:طبعاً يا روح قلبى خايف عليكى مش انتِ مراتى وحبيبتى وأم أبنى أكيد هخاف عليكى…انا كنت خايف عليكى جداً ومش عارف أعمل ايه حاسس أنى متكتف أتصدمت من كلام الدكتوره…بس انا دلوقتى مبسوط عشان حبيبى بقى زى الفل قدامى
أبتسمت كارما لهُ بحب وسمعته يقول:عاوزك بقى تشدى حيلك عشان تخفى بسرعه وليكى عليا يا ستى هفضل جنبك لحد ما تخفى وترجعى كويسه وزى الفل تانى
نظرت كارما لهُ وقالت:يعنى لازم يحصلى حاجه عشان تبقى جنبى
باسم بعتاب:ايه اللى بتقوليه دا يا كارما لا طبعاً أياكى تقولى كدا تانى لو على الشغل مش مشكله يا ستى هبقى أخد أجازه وأقعد معاكى

 

 

أبتسمت بحب ولفت ذراعيها حول عنقه وأحتضنته قائله بأبتسامه:انا بحبك أوى
أبتسم باسم وحاوطها بذراعيه وقبل رأسها وقال:وانا بحبك أكتر يا روحى
أبتسمت كارما بسعاده وشددت من أحتضانها لهُ وعلم هو ما الذى يسعدها هكذا ويجعلها تنسى كل ما حدث دلف ليل فى هذا الوقت وأغلق الباب خلفه رأته كارما وأبتعدت عن باسم الذى نظر لهُ تقدم منهما ونظر باسم لكارما ونهض نظر لليل وتركهما وخرج بينما تقدم منها حتى جلس أمامها على الفراش ونظر لها نظرت هى للجهه الأخرى فسمعته يقول:ايه مش عاوزه تبصيلى ولا ايه يا كارما
نظرت لهُ كارما فعلم هو ما بها أخذها بأحضانه وقبل رأسها وقال بخفوت:معقوله تشكى فى حبى ليكى يا كارما…انتِ تعرفى عنى كدا
أدمعت عينيها ولفت ذراعيها حول عنقه وقالت بدموع:تصرفات حضرتك الفتره اللى فاتت كانت بتثبتلى كدا غصب عنى
ليل بحنان:يا حبيبتى ما انا كنت مشغول وكنت مضغوط جداً فغصب عنى وبعدين انا بقيت مهتم ببيسان أكتر منك وموفتش بوعدى ليكى
شعرت كارما بالإحراج فلم تتحدث فربت هو على ظهرها بخفه وقال:عموماً يا ستى حقك عليا متزعليش منى
شددت كارما من أحتضانها لهُ وقالت:مش زعلانه يا بابا…مقدرش أزعل منك
ليل بأبتسامه:يا شيخه بتضحكى عليا بالكلمتين دول انتِ خلى بالك
كارما بأبتسامه:مقدرش
أبتسم ليل وحاوطها بذراعيه وقال:انتِ وبيسان عندى واحد يا حبيبتى معزتكوا فى قلبى واحده وعمرى ما فرقت ولا هفرق بينكوا مهما حصل
أبتسمت كارما ونظرت لهُ وقبلت خده وقالت:انا بحبك أوى يا بابا
أبتسم ليل وقال:وانا بحبك أكتر يا قلب ليل
أبتسمت كارما وفجأه وضعت يدها على بطنها بألم نظر لها ليل وقال بقلق:مالك يا حبيبتى فى ايه
كارما بألم:مش عارفه بطنى وجعتنى فجأه يا بابا
ليل:طب أنده الدكتوره
كارما:لا لا مفيش داعى
ليل:أزاى تطمنى عليكى على الأقل
كارما بأبتسامه:انا كويسه يا حبيبى متخافش
أبتسم ليل ودلف باسم وورأه تيسير وقاسم وروز تقدمت تيسير وقاسم وقفا بجانب الفراش وقالت تيسير بأبتسامه:ألف تلامه عليكى يا كارما

 

 

كارما بأبتسامه:الله يسلمك يا تيسير
قاسم بأبتسامه:تيسير أول ما عرفت جتلك على طول وفضلت قاعده بليل طول الوقت عشان ميعيطش
كارما بأبتسامه:شكراً يا تيسير تعبتك معايا
تيسير بأبتسامه:متقوليش كدا يا كارما انتِ خلاص هتبقى أخت جوزى وأختى فى نفت الوقت انا معملتش حاجه
أبتسمت كارما لها وأعطت لها تيسير صغيرها الذى ما إن رأها ظل يحرك يديه بلهفه وسعاده أخذته كارما وقبلت خده ضمته وهى سعيده برؤيته
روز بأبتسامه:مش عاوزه حاجه يا كارما
نظرت لها كارما وقالت بأبتسامه:لا يا حبيبتى أرتاحى باسم معايا
أبتسمت لها ونهض ليل ونظر لقاسم الذى فهم نظرته فأخذ تيسير وخرجوا جميعهم وتركوهم على راحتهم
فى اليوم التالى
أستيقظت كارما من نومها ونظرت أمامها رأت باسم يلاعب ليل أبتسمت بخفه وجاءت كى تنهض تألمت تقدم منها باسم سريعاً وقال:طب عرفينى أنك صحيتى
ساعدها على الجلوس وقال:محتاجه حاجه
كارما:اه الفستان بتاعى جهز
باسم:اه جهز بس قاسم وعبد الله مش هيكتبوا النهارده
كارما بتعجب:ليه!
باسم:أولاً عشانك وعشان موضوع تانى
كارما بتساؤل:ايه؟
باسم:لما تفوقى الأول يا كارما هتعرفى
كارما:باسم انا عاوزه أعرف
باسم:يا حبيبتى هتعرفى والله بس مش دلوقتى انتِ لسه تعبانه لما تخفى شويه هقولك صدقينى
كارما:طب انا عاوزه أتكلم مع قاسم وعبد الله ممكن تقولهم ييجوا
زفر باسم وقال:حاضر يا ستى هناديهم
نهض باسم وخرج وتركها وذهب لغرفه قاسم وعبد الله
فى مكان أخر
كانت جود تسير وحدها بشرود حتى ذهبت للمقعد وجلست فتحت هاتفها وظهرت صوره محبوبها الذى تركها منذ فتره ولا تعلم عنه شئ وقلبها يتأكله الخوف عليه أقتربت منها تولين وجلست بجانبها ونظرت لها وللهاتف وأبتسمت قائله:متخافيش هيرجع وهتطمنى عليه وهيكون كويس
نظرت لها جود فقالت تولين بأبتسامه:انا حاسه هيرجع عشان بيحبك وانتِ بتحبيه وعارف أنك بتخافى عليه جداً كمان متخافيش وأدعيله وهيرجعلك سليم أن شاء الله
أبتسمت لها جود فأحتضنتها تولين بأبتسامه وهى تربت على ظهرها بينما نظرت جود لصورته وزفرت وهى تدعوا بأن يعود لها وهو بخير

 

 

فى غرفه كارما
دلف قاسم وعبد الله إليها وباسم الذى أغلق الباب خلفه تقدما منها وجلس قاسم أمامها على الفراش وعبد الله على الكرسى الذى قال:ها يا ستى مالك باسم قال أنك عوزانا
نظرت لهما كارما وقالت:أجلتوا الفرح ليه؟
نظر لها عبد الله وقال:عشان انتِ تعبانه دلوقتى ومينفعش
كارما:وهو انا أشتكيتلكوا انا كويسه قدامكوا أهو
قاسم بهدوء:يا حبيبتى مينفعش
كارما:لا ينفع انا اللى بقولكوا أعملوه
عبد الله:أيوه بس
قاطعته كارما وهى تقول بحسم:مفيش بس يا عبد الله انا عاوزه أفرح بيكوا وأشوفكوا مبسوطين عشان خاطرى وافقوا
أستسلم كلاً منهما وقال قاسم:ماشى يا ستى اللى تشوفيه
أحتضنته كارما بأبتسامه وأبتعدت عنه بعد ثوانِ فسمعت عبد الله يقول بغيظ وهو يمسك الوساده ويقوم بإلقاءها عليها قائلاً:حسبى الله يا شيخه مصدقت خدتها فرصه عشان رجلى
ضحكت كارما وقالت:عاوزه أفرح يا عبد الله
عبد الله بغيظ:ما انا اللى هشيل الليله فى الأخر ياختى هو انتِ هامك حاجه
ضحكت كارما وقالت:مش مشكله بردوا
نظر لها عبد الله بغيظ شديد فضحكت وأختبأت بأحضان قاسم الذى كان يضحك معها على ملامح عبد الله الغاضبه والمضحكه بنفس الوقت بينما كان باسم واقفاً ينظر لهم بأبتسامه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!