روايات

رواية كان حبا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت التاسع والثلاثون

رواية كان حبا الجزء التاسع والثلاثون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة التاسعة والثلاثون

توقفت الارض عن الدوران انعدمت الابعاد وختفت المعالم لم يبقاغيرهما على وجه الارض
تخبط في مشاعره نارالشوق تتأجج بداخله
زاره جنونه المعتاد وهتف قلبه مطالب باقتراب
نظرته كانت تضماها بقوة بلاعتاب ولا لوم ضمتها عيونه بلهفة وشوق عمره بأكمله
سرق ياسين هذه اللحظة من الزمن عنوة تراقصت عيونه فرحا واشتياقا
همس بداخله
وحشتني ياعمري كله
همست بحياء وشفاه مرتجفة
حمدالله على سلامة
أغمض عينه يمنع نفسه من التهور ليفتحهم على أخره
تحدث بداخله ياه مكنتش عارف ان صوتك وحشني كدا
والله ميش عايز حاجة من الدنيا غير اللحظة دي تفضل العمر كله تطول اطول مدة ممكنة تراقص الشوق في عينه أكثر هويستبح التعمق في عينها التي غزتهما موجة من الدمع جعلت لونهما يزداد جمالا وسحر
ردد لمرة الف طالب الرحمة
تسلل بداخلها هي الخوف من صمته الذي طال وقبل أن يفرج على حرف واحد كانت مليكة قد قطعت السلم وجاءت هاتفة إنت وصلتي ياسمر تجاوزته وسحبتها من امامه
ليأتي منير هاتفا من الخارج إنت فين ياياسين تعالى محتاجك ضروري سحبه الى الخارج تسمر مكانه دون ان يستدير بينما هي كانت في ردهة الفيلا تعطيه ظهرها سحبتها مليكة وهي متسمرة مكانها تكاد الدموع تفر من عينيها في صمت لتهتف بصوت مختنق فعلا طريقنا مختلف متعكسين ديما كل شيئ رافض نلتقي
خرج ياسين مع منير الذي جذبه بقوة
همس حتى لو الظروف رافض نتقابل
ميش هعرف غير أحبك
رغم صدك القلب ميش قادر غير يحبك
سحبتها مليكة الى أعلى لتدخل بصمت وبحالة يرث لها
صدمت تالين التي رأت إنعكاسها على المرأة همست بغيظ هوإيه اللي جابك
عدلت السيدة وضعية وجهها الذي تكهفر سوري ياأنسة ماتتحركيش خليني أزبطلك الايلاينر
انا هعلك ميك اب يجنن
حاولت أن تبتسم فلم تستطع
اغمضت عينها بتعب وهي تحدث نفسها الظاهر إنه مستحيل أتخلص منك
ميش رفضتيه جاي لحدبيته ليه
عمري ماشفت وقاحة زي دي
لاتعدت الوقاحة
سحبتها كدمية من يدها مليكة تعالي تشوفي نسرين بقت تجنن انا اختها ميش مصدقه بقت تحفة حرية طالع من الجنة
عمر ميش هيعرفها شهيناز عملت لها ميك آب ولا في الخيال احسن اللي بيعمله اللبنانيات ميت مرة
دخلت بها الغرفة هي تنادي نسرين نسرين
إستقبلتها شهيناز؛ بحب اهلا ياحبيبتي العروسة جوي الفستان طلع يجنن عليها تعالي يامليكة لما أضبطك خرجت نسرين من الحمام بذالك الثوب
الناصع البياض بدت كأنها حورية هاربة من أحد القصص الخرافية
سمر الصامتة هزتها شهناز بكتفها
ألف مبروك يادكتورة بسمالله ماشاءالله
نسرين؛ بخجل واضح يعني طالعة
قاطعتها
مليكة تجنننننني
نسرين ؛بس الفستان
سمر ؛يجنن
نسرين؛ بس الفستان
شهيناز؛ سمر هتزبطهولك شوفي هي بتقول وساع شوي من هنا
سمر وهي تقترب منها ميش مشكلة
نسرين ؛السلاسل دول نزل
سمر؛ عادي نقصرها ونشد لورى بس حيكون صعب شوي نفكها
مليكة ؛بمكر لاصعبي فكها لكثر ضحكت شهيناز؛ حرام عليكي ليه كدا
نسرين؛ بتضحكوعلى إيه على فكرة أنا حلبس عليه
مليكة؛ بلاش القطعة المهببة يانسرين هتبوظ والله القطعة دي وحشة هي تحملها بين أصابعها
زمجرت نسرين عايزني أمشي فيه عريان كدا دانا طلع بعافية من الحمام قدمكم
سمر؛ مافيه فساتين للمحجبات كنت جبتي واحدة والله حلوين
مليكة ؛بمكر ماهوالدكتور اللي جابه ربنا يكون في عونه
نسرين؛ بإنفعال حاد مليكة
مليكة خلاص سكتنا
يلا ياشاهي ابتدي
شهيناز ؛ميش لم أشوف الفستان
تحدثت بفخر أنا فستاني جاي من لندن والحاج ياسين جايبه مخصوص عشاني ارتجفت يدي سمر حتى اصابت نسرين
حسبي ياسمر
اسفة
نظرت لهاشهيناز بشفقة
خرجت مليكة لتحضر فستانها بينماتابعت سمر عملها لوكنت قولتي كنت عملتلك عليه تعدلات حلوى
نسرين؛ بقلق يعني ميش هينفع
سمر؛ لاينفع طبعا
في الاسفل كان يجلس مع منير الذي كان يتحدث فيماهو يهزراسه فقط بموافقة على اي شيء
هويسمع صوتها يترددبداخله حمدالله على السلامة كلمات بسيطة وعادية لكنها منها لم تعدكلمات كل من إلتقاه رد د
الجملة نفسها لكن منها هي مختلفة حروفها مختلفة وقعها مختلف
ابسم لطيفها الذي كان رحيما جدا معه ولم يتوقف عن زيارته طول مدة رحيله مثلما يفعل الآن عكسهاهي قاسية قاسية جدا تنهد بحرارة وحرقة
في فيلا الصاوي
كان يمط ذراعيه بكسل وهويتأفف من طرقات الباب التي أزعجته قام يسب بكلمات نابية يتوعد الطارق بجحيم لا قدرة له عليه فتح الباب بعنف لينصدم بوالدته ميرفت تلك الجميلة الرقيقة الراقية على كرسيها المتحرك وهي متألقة بشكل ملفت فسنوات والحزن لم يطفيؤسحرها الهادئ بعد أن الجمته الصدمة إنحني مقبل جبينها صباح الخير ياماما
صباح النور ياحبيبي ميش يلابينا دي الساعة ٣بعدالظهر سلوى هانم مبطلتش رن
رفع حاجبه إشمعنا
ميرفت ؛بمكر ميش خاطيب بنتها وعايزة تطمن عليك وإنك وصلت بسلامة
عاصم ؛زم شفتيه ميش عارف ليه شبط في اللعبة دي ياماما
دخل ودخلت خلفه
ميرفت ؛انا تعبت من الوحدة ونفسي حد يونسني مليكة بتحبني وبحبها زي بنتي وخذين على بعض
نفسي أفرح بيك وشوف عيالك ياعاصم كل صحابك تجوزه وخلفه اهوعمر صاحبك هيتجوز
عاصم؛ ببرود ثلجي مايتجوز ياماما
ميرفت ؛ مليكة حلوة متربية يعني عروسة ماتتعيبش مربيها على إيدي
كمان مليكة بتحبك
زفر بغيظ حب إيه يامامادي عيلة مراهقة كانت بتقولي يا أبيه
ميرفت؛ وبطلت
مسألتش نفسك بطلت ليه كمان دي عندها ٢٠سنة أنا في سنها كنت مخلفاك
بص ياحبيبي
عاصم؛ بنزق ماما أنا داخل أخذشاور
قال بتحبني جديد دي
على فكرة كل البنات بتحبني بس المهم أنا أحب مين
ميرفت؛ببتسامة جميلة طب إنت بتحب مين
عاصم؛ عاصم طبعا
حركت راسها بيأس وهي تدفع الكرسي لتخرج بإحبط فكل محاولة ان تقنعه بفكرة الزواج تفشلت
لكن مهل لم يكن عنيف اللفظ معها هذه المرة ومع ذالك لم تحقق مبتغاها
خرج قبل أن يبدا حمامه هويحرك بها الكرسي ميش عاويدك تطلعي لحدهنا ياميرفت هانم
ببتسامة حانية ايه رايك نطلب إيد مليكة النهاردة البنت طيبة وجميلة ورقيقة والله ماحتلاقي زيها كمان حتربيها على إيدك حاجة خامة تشكلها زي ماإنت عايز
انا بحبها أوي يا عاصم ميش هتمنالك أحسن منها
كمان علاقتها بي كويسة قولت إيه
عمرها ماتخلت عني وديما بتلقى وقت تجني من يوم رحيل الغالية مسبتنيش محسني إن بنتي لس عايش مافقدتهاش
والله مخفف عليا بلاقي لراحة معاهابخرج شوقي وشحنة الامومة لجوي معاها فاهمني ياعاصم
هزراسه لا أكثر
قولت إيه ياعاصم
عاصم؛ بخبث في إيه
ميرفت؛ زمجرت بلاش أسلوبك دا معايا
دفع بها الكرسي ينزلها بحذر
ميرفت؛ليه متردد
ميش هتلاقي زيها هتحطك في عنيها
البنت بتعشقك
قلب عينه بتذمر هي لحقت ياماما إيه السرعة دي كمان إنت عارفة راي في الموضوع دا
انا يوم ماحقرر أرتبط وتجوز ميش هتجوز عشان الحب والكلام التافه دا
أكيدهتكون شركة لازم تنجح وعشان تنجح لازم نحدد أهدفها مسبقا ونشوف هنستفيد منها إيه
ميرفت؛ببلاهة هي مين
عاصم؛ العروسة ولا إنت فاكرة هتجوز هاعشان سواد عيونها ماكله خذ هات وأنا ميش مستعد أدخل علاقة أكون فيه المعطي العام
ميرفت ؛بمكر مدوس ماهي مليكة فرصة انت ناسي هي مين وبنت مين ولوضميت ورثها من والدها واللي بتملكه
وحقها في شركات اللي تملكهم أمها
كل دول ثروة مكسب ليك
شاهين ؛مقاطعا ضم لهم ورث لحيوث مني
ميرفت؛ليه بتقول كداياحبيبي بعد الشر عليك
عاصم؛ موافق ياماما
أغمضت عينها بفرح بتتكلم بجد
هزكتفيه هويقبل جينها انا لازم أخذ شاور وصعد ابتسمت بفرح والله لحطك قدام الامر الواقع جاي تلعب معايا يا ابن شاهين الصاوي
شاهين ؛إنت عارفة وافق على إيه
نظرت إليه بمكر ميش هوخلها جملة مفتوحة وقابلة لكل التفسيرات
ميش هيتجوز غير بطريقة دي صدقني
قبلا يدها أدخل أجهز نفسي فرح بنات عثمان دا ياسين متصل بي مرتين عشان يأكد حضوري
ميرفت؛ببتسامة هوانت بجد هتسلم ملك لجوزها
إبتسم ليه لأ طول عمري بعتبر بنات عثمان زي بناتي ودخل
بعد ساعات كان الحفل جاهز نظر ياسين بتوتروعيون عطشة تبحث عنها ينتظر نزولها تنهد بصوت مسموع
ليأتيه صوت تالين الهادئ سلام عليكم
ياسين؛ دون النظر اليها وعليكم السلام
تالين؛بهدوء ياسين بابا ومنير عايزنك جوى عشان تشهد على عقدجواز منير وزهرة
هز راسه بإمائة بسيطة ليترجل أمامها
سارعت في خطواتها لتلحق به وتكون على مستوى خطواته توافق ذالك مع نزول سمر وشاهيناز التي وكزت سمر وهي تشرد في خطواتهم المتناغم على وتيرة واحدة
بينما ماجدة المبتسة بسعادة لمحت سمر
لتصدح صح لايقين على بعض خالص ياميرفت هانم سبحان الله كأنهم تخلق لبعض
ميرفت؛ جميلة البنت طبيعي تسحوذ على قلب ياسين ملامحها كلها هادية مليانه رقة جمال عمل زي الملايكة كمان شيك أوي فستانه الميك أب كل راقي
فعلا عرف يختار
إبتسمت ماجدة بخبث وهي ترى ملامح سمر تتقلص حد الامتعاظ
سحبتها شاهيناز؛ بغيظ يلا ياسمر خلينا نطلع نشوف بره عملين إيه حاسة اني حتخنق هنا
نظرت في الباب الذي أغلق خلف ياسين وتالين
وكأن براكين بداخلها إنفجرت تماسكت غصبا عنها وهي تنظر خلفها لباب بمشاعر تلتهب
لم تتصور للحظة أنه يعنيها هكذا وأنها يمكن أن تشعر بهذه النيران لمجرد أن تراهما معا
سحبتها شاهيناز لخارج لتأخذ نفسها بصعوبة ووجهها شاحب شحوب غريبا
نظرت سمر في فستانها البسيط جداوتنهدت سحبتها شاهيناز بص هنا ياسمر انت ميش أقل من اي حد مافيش حد أحسن من حد
وإن كان على الحاج ماتنسيش إنه إختارك من دون كل دول اختارك ببساطتك وجمال روحك وقلبك إنت ميش قليلة
كمان دول والله كلهم نفخ وشطف يعني تزيف في تزيف غمزت لها بجرءة بس إحنا كل أصلي ناتيونال يعني جمال رباني ولوعملنا نص اللي بيعمله ميش يجوحاجة قدمنا نظرت من حولها والله مابيفرق علينا غير بشويت الهدوم المركة دي وميك أب
تعالي نطلع فوق وأنا أعملك ميك آب البنت اللبنانية اللي جايبنها ودفعين لها بدلار تنصدم فيه وخلي الشباب الشباب إيه كل جنس ذكر يجي ترمي تحت رجليك
سمر؛ بسخرية لا ياشاهي أنا ميش عايزة أعمل حاجة ولا عايزة حد يبص لي من أساسه أنا ميش عارفة إزي جيت هنا دا عالم غريب مستحيل أنتمي ليه
تنهدت أنا غلطان من الاولى
شاهيناز؛ زمت شفتيها بمتعاظ لا إنت عبيطة ميش عارفة تستغلي الفرصة اللي بيدهالك ربنا تعالي نطلع نفرفش أنا زهقت من جوى النكد دا
في الدخل كان منير يعقد قرانه على زهرة
عاصم ؛ هات العقد يامولانا أمضي مبروك يا منير أخير شفتك متقيد
منير؛ بفرح عقبال لما أشوفك في القفص إنت كمان قريب جدا
تالين؛وهي تقبل زهرة مبروك يازهرة سبحان الله قمر مبروك يامنير ياحبيبي
سلوى; مبروك ياولاد ربنا يتمم بخير عقبالك يا ياسين
نظرت له تالين بحب يصرخ من عينها نظر لها والدها بحب هويمني بنفسه ويدعوفي سره أن يكون من نصيب إبنته
إبتسم منير هويأخذ بيديها بين يديه هوينظر لها بحب أخير يازهرة عمري
نظرعاصم هويهز راسه بيأس
أنا حاسس إني هستفرغ تجي نخرج ياحاج
نظر وهويهز راسه بموافقة
نده عليه والده عليه إستنى ياعاصم
نظر في والده شاهين
نظر شاهين الى دارين ممكن ياحبيبتي تروحي تجيبي طنط ميرفت وندهي على ماجدة هانم كمان
إزدرد عاصم ريقه بصعوبة هوينظر فيه بقلق
اشاح بوجهه عنه هوينظر لياسين الذي كان يفهم ما يرمي إليه شاهين
دخلت ماجدة من خلفها ميرفت تدفع بها دارين الكرسي وهي كلها تألق تقدم زوجها وهويبتسم أخذ بيدها مقبلا بحب نظر ياسن بجحوظ عيونه الجملة
عاصم؛ عادي ياحاج ماتخذش في بالك الراجل رمنسي حاسس إنه لس شباب داتصرف عندو بسيط جدا
اشارت له ميرفت بأن يتحدث
إبتسم هوينظر لياسين
شاهين ؛ياسين أنا يشرفني إني أطلب إيد مليكة بنتي لبننا عاصم
دلوماء مثلج سكب على رأس عاصم هوينظر بحدقة عينه التي كانت تتحرك بلا توقف
أخذ الده نفسا عميقا ليكمل طبعا دا بعد موافقت سلوى هانم
ويحي بيه
طبعا مدحت بيه عمها
مدحت؛ الذي لم يعجبه الطلب كان من المفروض تطلبها مني أنا كبير العيلة يا ياشاهين بيه
نظر إليه خالد إبنه هويتنهد كمن ضاعت منه فرصة عمره
بينما منير وزهرة فقدكان في عالمهما الخاص منفصلين عن العالم
منير؛ ميش لوكنا خلينها فرح على طول أحسن كمان هستنى شهر
حرام عليك يازهرة عمري
إبتسمت بدلال
محسسني إنك عاشق ولهان مستني اللحظة دي من
قاطعها هامسا من سنين يازهرة عمري من أول مدق قلبي وإنت عارفة من أيام الثانوية ويمكن من قبل
تخضبت وجنتيها بدماء الخجل وهي تبتسم هاربة من ضمة عيونه التي تعلن عشقه بكل جرءة غير عابئ بأي أحد
نظرياسين في عاصم هويقول بهدوء الرأي الاول والاخير لصاحبة الشأن
إبتسمت دارين وهي تنظر لعاصم وصاحبة الشأن موافقة ياحاج وحروح أجيبها تسمع منها بنفسك وخرجة راكدة وهي تحمل ذيل فستانها الطويل
وتركد كادت تتعثر بكعبها العالي
عصام؛ حاسبي ياحبيبتي أقسم بالله متجوز طفلة الناس تكبر وهي ب تصغر عيلة والله
ماجدة؛ ميش دي اللي كنت هتموت عليها
عصام؛ بهيام ولس مستعد أعمل أكثر من اللي عملته
مدحت؛ بتبريم ويعني كنت عملت إيه عشانها ماكولنا عرفين إن هي اللي تحدت الدنيا عشانك وتنازلت عن قاطعه يحي ايه يامدحت ياحبيبي ميش وقت فتح الدفاتر القديمة
تبادلا النظرات النارية بصورة علنية
كادت النيران أن تندلع بينهما لولا تدخل
يحي ؛خلاص ياجماعة خلينا نفرح بولاد دانهارد زي العيد
ميرفت؛يحي بيه معه حق خلينا في الفرح اللي إن شاءالله يعم المكان
قولت إيه ياسلوى في طلبنا
ماجدة؛ موافقين طبعا وحنا حلاقي نسب زي نسبكم حد يطول يناسب يصاهر عيلة الصاوى
كمان عاصم إبننا وزيه زي ياسين ميش هنلاقي أحسن منه لبنتنا مليكة
عاصم؛ ببرود ميش لم نسمع رأيها
سلوى; وهي تتفحصه بتقيم
ياسين؛ ماما مالك
سلوى; لامافيش
ميرفت؛ليه ماسمعناش رأيك يا سلوى لحد دلوقتي
نظرت في عاصم وتحدثت أنا من راي ياسين ياسين أدرى بمصلحة أخته
وعاصم مايترفضش كفاية إنه إبنك وإبن شاهين الصاوي
إبتسم شاهين هويرتب على كتف ياسين وياسين ميش هيردنا خايبن الرجاء
وصلت دارين لمكان مليكة التي كانت مع بعض الفتيات سحبتها من بينهم مستأذنة
عن إذنكم
مليكة؛بستفسار خير يادودي
دارين؛ وهي تقبلها تعالي عايزنك جوى
مليكة؛بإستفسار ليه
دارين؛ بفرح يتطاير من عينها شاهين بيه خطبك لعاصم
نظرت فيها بصدمة وهي تشهق بفرح إيه
دارين؛ خلاص يبقى بعدين تصدمي وندهشي ونطي كمان أخير عاصم حيبقى ملك إديك يالوكة
لم تستوعب مايحدث وسارة خلفها وهي كمغيبة بتتكلمي بجد بجد
دارين؛ بفرح والله بتكلم جد وياسين طالب موفقتك
توقفت لتكون أمام سمر وشاهيناز المستغربتان حالة مليكة الغير مصدقة
مليكة ؛ هوصحيح صحيح
دارين؛ والله زي
مابقولك كدا
أمسكت بيد سمر سمر سمر هوأنا صاحية ولاأنا فحلم
شاهيناز ؛لاصاحية يالوكة
مليكة؛ طب حدمنكم يفوقني يدني قلم
دارين؛ قلم مرة وحدة يلا ياختي الجماعة مستنين
مليكة؛ ميش قدرة حس رجلي بقت هلام ميش شيلاني
شاهنياز؛ليه كل دا يلوكة خير
دارين؛ شاهين الصاوي خطبها رسمي لعاصم إبنه
أجفلت إبتسامة شاهيناز وهي تبتلع ريقها بتوتر
سمر؛ التي لاحضت ملامح شاهيناز وهي تربت على كفها
مبروك يا مليكة
شاهيناز؛ التي رحلت الى لحظة رؤيته لاول مرة في فرح محمد وكيف تبادلا تلك النظرات التي ضنتها للحظة أنها بريئة وانها ظفرت أخير بفرصة لحياة كريمة إستفاقت من شرودها
وهي تهمس بإختناق مبروك
مليكة ؛ التي كانت فوق احد الغيوم القطنية تعالو معايا عايزكم تحضر الحدث التاريخي داه
سمر؛ لاياحبيتي إحنا حنستناكي هنا كمان
قاطعتها
شاهيناز؛لا ليه ياسمر إحناهنلاقي حد نفرح له زي مليكة لوكة زي أختنا ولازم نكون معاها في لحظات تاريخيةزي دي دي حبيبة قلبي ولازم نفرح معاها
دارين؛ صح ياشاهيناز إنتم خلاص بقيتم أفراد من العيلة
جاءت أمينة الخادمة تستعجلهم
امينة ؛بحترام دارين هانم الحاج ياسين ويحي بيه بيستعجلوكم بيقولك هاتي مليكة هانم وتعالي
شاهيناز؛ يلا بينا وسحبت سمر وذهبت معهم رغم تضمر سمر ومحاولة إفلات يدها وتملص من الذهاب معهم فهي لاتعلم إن كانت تهرب من روئيته أوتهرب من روئيتهما معا هي تدرك يقين انهما هناك وتريد أن تكون هناك هي أيضا لترهما
وفي نفس الوقت لاتريد الذهاب لانها تخشي أن لاتتحمل روئيتهما معا أغلقت عينها تحارب هذه ااحيرة التي زرعها بداخلها حرب أعلنت الاندلاع دون سابق إنذار قلبها يدق كطبول الحرب كل ماإقترب من الباب
فتحت دارين الباب وهي تدخل وبيدها تمسك بمليكة التي كادت تموت بسبب نبضها المتسارع قرأة سورة الفاتحة أية الكرسي كل ماتذكرته من أدعية دعت بها ليساعدها الله
دارين؛ جبت العروسة عشان تسمع موافقتها
شاهين ؛نقرأ الفاتحة على بركة الله
نظر فيه عاصم بغيظ ومع ذالك إمتثل
تسللت عيون ياسين الى الباب الذي كانت تقف قريبة منه وعبيرها يتسللل الى أعماقه إبتسم بخبث لايزوره الى بحضورها
انهوقراة الفاتحة
اشارة ميرفت لشاهين الذي دني منها همست بشئ راق له فبتسم بإتساع هويومئ لها بتأكيد نظرإليهما عاصم بعيون كلها حيرة وقلق لابد أنهما يطبخاني شيئ في الخفاء ومع ذالك تجاهل الامر فيكفيه المصيبة التي هوفيها نظر في مليكة بغيظ وهويرسم إبتسامة صفراء لم تتعد نصف شفتاه
اماهي فقد كانت فراشة محلقة فوق مروج من الورد
شاهين؛ بمكر وفرح نكتب الكتاب يامولنا
جحضت عينه حتي كادت تغادرهما
بينما البقية ألجمتهم الصدمة الممزوجة بفرح
صرخ بلا وعي ليخرج الكل من صدمته كتب كتاب ايه يا بابا
نظر فيه الكل بصدمة ليتدارك الامر وهويتنحنح أقصد ميش لما نسمع راي العروسة
كزعلى أسنانه داشرع ربنا ميش كدا يا ياحاج ياسين
رفع فيه ياسين نظره بسخرية ممزوجة بمكر
نسألها ولوموافقة معنديش مانع
كزعلى أسنانه حتى سمع سريرهما نظرفيه والده بطرف عينه ومكر يتراقص من عينه إيه رايك يامليكة
ظلت تنظر ببلاهة في الارض وخجل يهجم عليها بكل قوته
همست لها دارين يابنتي خلاصينا نكتب ولا لأ
مليكة؛ بخجل نكتب قهقه الجميع على الحالة التي هم فيها
شاهين؛إكتب يامولنا هويأمرعاصم المذهول ان يعطيه البطاقة
المأذون؛ هات بطاقتك وبطاقة الشهود اللي معاك
من وكيل العروسة
سلوى; ياسين طبعا
نظرت في حالة عاصم التي لاتبشر بخير وحالة إبنتها التي ترفرف في السماء بلا أجنحة من فرط السعادة
تنهدت وهي بين الفرح والخوف
بينما ميرفت كانت إبتسامتها تشق وجهها بإتساع أخير ظفرت بما تريد وحققت ماتمنته
هي ترغمه وتعرف أنه عنيد ولن يتقبل الامر بسهولة لكنها تعلم إنه لن يتجرء ويعصي أمرها
مليكة تستحق المجزفة قد تنجح في إعادته لرشده
نظر في الكل يتأمل وجهوهم هويكاد ينفجر فكيف يفعلون به هذا تب لكم جميعا تسللت شاهيناز لتدخل وهي تراه يجلس قرب ياسين والمأذون يملي عليه مايقوله ليتقبل كل حرف بتجهم وبرود
ابتسامة مقوسة إرتسمت على شفتيها وهي تتذكر كيف كان وقحا ذالك اليوم وهويطلبها لزواج عرفي بإذلال
انا ماليش في المأذون وكلام داه بمكره مهوكله جواز يعني هتفرق في إيه الورقة ونوعها مادم حكون معاكي أغمضت عينها وهي تتمتم بكلام غير مفهوم
أماهوفقد كان يلعن في الكل أنا تعمل في كدا فاكرياشاهين بيه كداهتحطني قادم الامر الواقع إبتسم بشر ماشي
تنهد ياسين هوينظرإلى تلك الواقفة أمام الباب خلف شاهيناز هويتمني أن يفعل معه أحد الشيئ نفسه أن يجبره هذا الاجباري اللذيذ تسحبت عيونه لتتسمر عليها هويمني نفسه أن يحدث معه مايحدث مع عاصم
كرر الأذون الكلمة للمرة الرابعة وياسين صامت لايسمع شئ فقط يتمنى إبتسم عاصم بسخرية على حاله وعيونه الحاضرة الغائبة
لينظر الجميع الى حيث ينظر ويكثر الهمس
المأذون ؛قول يا إبني وري
ماجدة؛ بعنف قول وري مولانا ياياسين
استفاق على صوت والدته الذي كاد يصمه هه
عاصم؛ هه
المأذون؛ قول وري وحدة وحدة زوجتك قول يا إبني موكلتي
البكر مليكة عثمان عمران على
ياسين؛ عارف ياموالنا الصيغة
شاهين؛ قولها وخلصنا
عاصم؛ بخبث وكأنه وجد طوق نجاته مايمكن الحاج محرج ميش راضي
نأجل اموضوع شوية
نظر المأذن فيه بريبة
ياسين ؛لا موافق ياعاصم ماقلقش وقال المطلوب منه
ميرفت؛ببتسامة حنون أخير ياعاصم أخير هتبدأمن جديد
ماجدة؛ وهي تنظر لابنها وتهمس بخفوت لوأقدر أعملها معاك ياياسين والله برفو عليكي ياميرفت طلعتي ميش قوليلة
إنهت المراسيم
وأعلن زواجه برضى والغصب ظل وجهه خالي م أي تعابير لتهتف والدته ميش هتلبس مراتك
نظر فيها ببرود اربكها ميش عامل حسابي ياماما
مرفت؛ بس أنا عامل حسابي هوهي تخرج علبة زرقاء مخملية من حقيبتها يدها لبس مراتك حاجة من الشبكة يا عاصم
كاد الدخان يخرج من أذنيه وهويأخذ العلبة من يدها ويتقدم منها تحت أعيون الكل وهي مغيبة تماما
همس من تحت أسنانه مبروك يالوكة هاتي إيدك نظرت إليه بعيون جرو همس لنفسه يخرب بيت نظرتك البنت مجنونة رسمى تسللت عيونه بوقاحة اليها هويمني نفسه بأنه جسدا قابل لاستهلاك أخذ بيدها بعنف نسبي والبسها الخاتم وهي في عالم أخر لاعلاقة له بالواقع تحلق دخل ذالك الحلم الوردي فحبيبها أخير أصبح ملكها اوبصورة أدق باتت هي ملك هذا الشيطان الوسيم حد الهلاك
ماتزال الفرحة والذهول يسيطر على الحاضرين هويتسأل في نفسه هل حدث فعلا أم أنه كابوس لا أكثر
أطلقت شاهيناز زغرودة قوية اشبه بسفارة إنذار أيقضت الكل من شرودهم لتحق بها دارين بفرحا
نظر عاصم الى شاهيناز بصدمة فلقد إنتبه لوجودها ولم يستطع تفسير نظراتها هويلعن فيها
إبتسم عصام هويقترب من زوجته ضامن إيها الى جنبه هامسا متجوز سفارة استنفار أنا
وكزته بمرفقها
بنما ذالك العاشق كان عيناه معلقتاني بذات الخمار الاسود يكاد ينشد لها قل للمليحة في الخمار الاسود ماذ فعلت بناسك متعبدا
نظرت ماجدة ؛اليه وكل يهنئ العريسين هويتقدم بخطى لا إرادية نحوها غير أبه بوضعه ومكانته
وعيون تالين مسلطة عليها تلعنها وتلعن حضورها الغير مرحبا به قطعت خطواته الاإرادية ماجدة وهي تقف أمامه
عيب كدا يا حاج خلي عندك شويت كرامة كزت على أسنانها ميش رفضة طلبك ميش الجواز بارضى
أغمض عينه يدفع موجة من الغضب هاجمته بلا رحمة
لتبتسم هي بحزن وكسرة وهي تهمس كنت عارفة إنك ميش هتقدر ياحاج إنسحبت تاركة المكان لاصحابه ليفرحو ظل هوينظر لوادتهبنظرات لم تفهها ماجدة وهي تقف أمامه بكل جبروتها
خرج من خلفه إبن عمه خالد كهارب من وحش مفترس سيفتك به قلب ياسين عينه بتعب من موقفأمه وكلماتها السامة
لتضيف بمر حد التهكم ميش هتبارك لعاصم وأختك نظر فيها مطولا وهويتمه الى عاصم ذواملامح الحجرية رغم كل الفرحة التي من حوله أخذت ماجدة يد تالين وسحبتها وكأنها تطمأنها وتأكد لها أنها معها
لتتقدم بها نحوى العريسان
إبتسمت تالين بحب وهي تجد حليفة قوية كماجدة
هتفت ميرفت الغارقة في السعادة عقبالك يا ياسين لما تحصل صاحبك شددت ماجدة على يد تالين وهي تأكد بثقة قريبا جدا
نظرت لها سلوى بصدمة وكأنها إكتشفت شيئ ما وهي تنظر في عيون تالين التي تشع تمني
لم يبدي ياسين أي ردة فعل فقط تقدم من عاصم يهنئه ليضمه الاخر شاكر
نظرت اليهم شاهيناز ببعض الغيرة سرعانماإختفت وهي تسحبها مليكة الغارقة بفرحتها
حتى أذنيها وهي تقبلها عقبالك يا شاهي شفتي وشك حلوى عليا
قبلتها وعيونها معلقة بعاصم
هتفت الاخرى سمر فين
شدت الكلمة إنتباهه هويبحث عنها
همس له عاصم هي السندرلا هنا
غمز له متعمل زي ولا والله ميش هتتجوزها
لمعت الفكرة في رأسه

لمعت الفكرة في رأسه
غمز له عاصم الذي لم يكن يهتم ولا يبالي بفرحة مليكة التي كانت تحلق بلاتوقف نظرت سلوى في عاصم ذوالملامح الجامدة التي لاتعبر عن شئ لاسعادة ولاحزن فقط لا يبالي كأن الامر برمته لايعنيه نظرت في زهرةومنير الذي بدي كعصفوري كناري يرفرف الحب بجناحيه ليضمهما تنهدت على حال إبنتها التي أشفقت عليها
حطت الرحال بعيونها على عيون تالين التي كانت تحتضن ياسين بكل حب وعيونه التي كانت بعيدة تبحث عن شيئ خلف الباب فقط يتحين الفرصة ليلحق بها
في الخارج كانت خطت عدة خطوات متسارعة خارج المنزل الى الحديقة التي لبست حلة الاحتفال والفرح وقبل أن تضع قدميها على أول دجة من السلم المؤدي الى الحديقة كان يتخطها بعنف حتى كاد يويقعها أخرجها من شرودهاإصطدامه بهابكتفه
هتفت بلا وعي ماتحسب
خالد؛الذي تفحصها بجمود سرعان ماتحول الى نظرات إعجاب
هوإحنا تقبلنا قبل كدا
سمر؛ نظرت فيه بلا إهتمام وهنتقابل فين أكيد لأ
خالد؛الذي كان يتفحصها محاولا تذكر أين رأها بس أنا متأكد إستمرت في النزول وهويحاذيها بإصرر بس وشك مألوف
سمر؛ بلامبالات يمكن بتشبه عليا ميش بيخلق من الشبه أربعين
خالدالذي وصل إلى أخر درجة وعيون ياسين تلتهمهم من أمام الباب إلتهام
خالد ممكن نتعرف
نظرت فيه من الاعلى الى أسفل
هووحظرتك جاي تستظرف ولا شيفني بعثالك طلب لصداقة ولافتحاها ركن لتعارف
نظر فيها هويبتسم على فكرة إنت فهماني غلط وهجومك الشرس مالوش مبرر
سمر؛ التي نظرت خلفه هي تربع يديها ولافهماك صح رفعت نظرها لتجد ياسين يقف وقربه تالين التي خاطبته بهدوء إنت سبت الكل بيسأل عنك تنهدت وهي تراه ينظر بنظرات شيراز لتلك الواقفة مع شخص وليها ظهره
إشتعلت سمرنار لاتدري لما وهي تلمحهما يتحدثان وتنظرالى عيونه التي تتوعدها في صمت وتحذير
لوت شفتيها ببتسامة لاتعلم ماذتعني وغيرت نظرها كأي أنثي
لتقول بلا مقدمات سمر عبد الرحمان
موظفة في شركة المقاولات آل عمران
إبتسم خالد هويقول خالد مدحت ال عمران
إزدرت ريقها وهي تبتسم ببرود
نزل مسرعا يلتهم أدراج السلم بخطواته الملتهبة ونيران الغيرة تلتهمه حتى النخاع
ليقف أمامهما
هتف بإنفعال واضح خير ياخالد
نظراته كانت مسلطة عليها لاتحيد
خالد؛الذي تفاجأ من وجده ومن سؤاله أهلا ياحاج ياسين خلاص جوزت البنات
نظرإليه نظرات ذات مغزى
هوينظر الى تالين النازلة نحوه بسرعة
على كد حتشوف نفسك إبتسم بسماجة هوينظر الى سمر التي لاتكاد تفهم شيئ من نظراتهم المتحدية
خالد؛الذي كان ينظرالى نظرات تالين المسلطة على سمر كأنها تخترقها لتبادلها نفس النظرات
عن إذنك ياياسين الظاهر إن بنت خالك محتاجاك
قلب عينه بملل وهويمؤ له برأسه وكأنه يقو له إمشي غور من قدامي بس
خالد؛تجي نتكلم يأنسة سمر
تحول ياسين لتنين ينفث النار بكل إتجهات إبتسمت سمر بتشفي طب إشرب زي مابشرب قال لايقه عليه
جاءت لتتحرك ذاهبت أمسكها من معصمها لتشهق
أقسم بالله ياسمر لوتحركتي لكون موريكي اللي عمرك ماشفتيه
جحظت عينها وهي تنظر إليه إبتسم بسماجة والله واعي جدا لكل حرف بقوله
هتفت تالين من خلفه بغيرة لم تعيها عيب كدا ياياسين إنت بتتجاوز حدودك لا بتتعدى على حدود ربنا
تنهد وهويرخي قبضته عليها ليفلتها نظرت فيه بأسف وهي تكاد تنفجر غيظ ونسحبت وهي تدبدب الارض بقدميها إعمل اللي إنت عايز ياحاج بس إستحمل
اللي جاي
لحقت بخالد الذي إستوقفها لتهدر بإنفعال وهي تعدل الطرحة فوق راسها أفندم يا استاذ
خالد؛الذي تفاجأ من تحولها هويقطب بين حاجبيه ويزوي شفتيه
مالك ياأنسة بس كنت عايز أسألك هو إنت اللي لتكلمت عليكي الصحافة مأخرا
نظرت فيه بعدم إستعاب لتستوعب أخير ماقاله
إنت فعلا قليل الذوق ميش محترم كمان إيه تكلمت عليكي الصحافة شيفني إيه حضرتك
خالد؛الذي إبتسم ببرود ميش قصدي حاجة إنت بس منفعلة جدا وداه ميش كويس على صحتك
سمر؛ وإنت مالك وحدحشري
خالد؛ببرود لازم تتحكمي في إنفعالاتك أكثر من كدا عارفة إن اهم عوامل الجلطة اليومين دول هي كثر الانفعلات فيه درسات تاكد أن الغضب والتوتر والاكتئاب بأثر تأثير مباشر على صحة القلب
عارفة يا أنسة انه فيه دراسة من جامعة كندية اتأكد ان الانفعال وغضب يزيد فرصة الاصابة بالنوبة القلبية بمعدل ٥أضعاف مقارنة بالشخص الطبيعي وكمان بزيد من خطر السكة الدماغية بمعدل٣أضعاف مقارنة بشخص الطبيعي
كمان الدرسات الحديثة تأكد ان عند التوتر الشديد والقلق العقل بيبعث إشارات لاطلاق الهرمونات مثل الأدرلين والكورتيزول ودا يؤدي الى زيادة في ضربات القلب وإرتفاع الضغط الدم ودي العومل ممكن تأدي مشكلات في القلب تصل لحد جلطة والسكة القلبية
نظرت فيه وهي توسع عينها بذهو ل تتمتم بشيئ غير مفهوم وتلعنه في نفسها يعني ناقصني أنا عشان جاي تفول عليا إنت واحد غبي فعلا
إبتسم على الفكرة أنا بقولك كدا عشان مافيش حاجة تستاهل تزعلي عشانها نظر في ياسين وتالين طول عمرهم فاهمين بعض وقريبين من بعض من أيام ماكنا أطفال
كل شيئ فيهم متشابه كانوبيمثل الثنائي الهادي والراقي
بس الحب ديما له راي أخر
نظرت فيه تستغرب كل حديثه
تنهد متأخذيش في بالك ياأنسة متركزيش كثير مع كل حرف بقوله
بداخل
كانت دارين وشاهيناز يباركان لمليكة الغير مستوعبة مايحدث
ميرفت؛ مبروك ياعاصم أخير ياحبيبي حققت لي أمنتي
تنهد هويتقبل حضنه وحبها ف صمت ضمته إليها بكثير من الحب لتخرجه من حضنها وهي نظر في عينه إفتح قلب لفرح ياعاصم إنت تستاهل تفرح قبل يدها لتنحن مقبلةرأسه نظرت شاهيناز لهما ولفرح مليكة التي كانت تحلق فوق أحد الغيوم القطنية لتبتسم وهي تحدث نفسها وهوأنا ليه ميش حس بكره ولا احقد عليها ولا حتي الغيرة وفرحانة لها بجد ليه مشاعري كدا بس والله مبسوط بجد عشانها عمل زي الملايكة
همست دارين في أذن مليكة التي إشتعلت وجنتيها بحرارة خضبتهما بدماء الخجل لتزيد من إشراقتها
هتفت بتسلية نسيب العرسان يتعرف على بعض
وكزتها مليكة بمرفقها
مكسوفة يابيضة
خلاص حأخذ شاهيناز وتصرفي إنت في حماتك بس براحة وخرجت وهي تضحك بمكر
دارين؛ والله ميش مصدقة
شاهيناز ؛ عالمك غريب فعلا
دارين نظرت إليها وهي تط شفتيها ليه ياأختي جاين من زحل ولا من المريخ
لوتشفتيها هي الاخرى ولله حاس إنك جاي من من شارع محمد علي ولا من الحارة اللي جنبنا
ضربت على صدرها بطريقة إستعراضية يالهوووي بتقولي إيه يا أبلتي حد يسمعنا ونتفضح
إلا قوللي ياشاهيناز هوإنت تعرفي ترقصي
أصلي نفسي أتعلمه
شاهيناز ؛ليه حد قالك إني تلميذة تحية كاريوك ولا تلميذة فيفي عبده
تعالي تعالي خلينا نشوف العرايس ونفرحهم بخبر على فكرة مافيش وحدة في شلتنا ترقص زي سمر يبقا خليهاتديلك دروس دي لهلوبة
في الصالون كانت ميرفت تغادر بمساعدة عاصم عند الباب همست له خليك مع عروستك أعرف أكمل وحدي إبتسم بتكلف واضح ربتت على يده وهمست مليكة طيبه بلاش تجرحها
بلاش تكسر فرحتها ياعاصم عشان خاطري
أوعدني ياعاصم
تنهد بصعوبة وهو يهز رأسه بموافقة
ميرفت؛بص فرحان إزي دي ميش مصدقة
عاصم؛ بتكبر من حقها ماتصدقش
إبتسم بسخرية كويس إنها مجاتهاش جلطة ولا سكة قلبية
ميرفت؛بحزن حرام عليك إبتسم بتصنع لتخرج فيما هوأغلق الباب هويصك على أسنانه بغيظ دي أخرتك ياعاصم أغمض عينه يبحث عن أي كلام يفتحه معها فلم يجد فعقله لم يستوعب الموضوع بعد
سأل نفسه يعني أنا تجوزت فعلا من مين مليكة مليكة
دي أخرتها ياعاصم تتجوز عيلة لوشدقه وهويتفحصها بنظرات أرادها مختلفة عما كان ينظر إليها من قبل
تخللت نظراته المتفحصة الوقاحة بس دي مابقتش عيلة خالص
تنهدبيأس ولو ياعاصم دي كانت بتناديلك أبيه
ظل واقفا أمام الباب تتقاذفه أمواج أفكاره في مد وجزر طال الصمت بينهما بينما هي بدأت أسوءظنونها تعصف بداخلها تقدم منها ليجذب الكرسي المقابل لها ويجلس هويتنهد بصوت مسموع
كمن حسم أمره
شوفي يامليكة الموضوع رفعت عينها الزمردتين فيه تستعطفه بصمت دقق النظر فيهما بتيه لا وعي لونهم حلوى
أخفضت بصرها بحياء وخجل زم شفتيه بمكر هويرفع حاجبه من إمتي يالوكة بنتكسف
ظلت تنصهر هزرأسه بيأس وهويتذكر كلمات والدته عن حبها له إرتسمت إبتسامة ساخرة على شفتيه نافيا الامر تاما أخذ نفسا عميقا
خلينا نتكلم شوية يامليكة في الوضع اللي تحطين فيه أكيد ماحدش مخطط لوضع دا
مليكة بإحراج يعني إنت ميش موافق
عاصم؛ بهدوء قاتل لا
نظرت فيه بصدمة ليشفق عليها ووعده لوالدته يترأله
لا طبعا موافق بس مكنتش أعرف إن الموضوع يحصل بسرعة دي انا متلخبط ولس مستوعبتش كل اللي حصل
في الاعلى هتفت ملك ونسرين معا إييييه
نسرين؛ عيدي يادارين من الأول وحياة ربنا قلبت عينها بملل دي ثلاث مرة بعيد الكلام خلاص زهقت
ملك ؛طب إحلفي
دارين؛ بغيظ بنت إنتي بقولك والله العظيم مليكة تجوزة عاصم وتكتب كتابهم مع زهرة ومنير
نظرت في شاهيناز التي هزت رأسها تؤكد على كل حرف قالته عمتهما
نسرين؛ أخير مليكة ربنايسعدكياحبيبتي أكيد ميش مصدقة دي كانت خلاص يأست من الموضوع ميش مصدقة عاصم تجوزها بجد بجد
دارين؛ تحدثت بحب وحنان أهوربنا إستجاب لدعوتها مبروك يابنات ربنا يتمم لكم بخير أبيه عثمان أكيد لوكان عايش كان حيكون مبسوط وسعيد جدا النهارد عقبالك ياشاهيناز
إبتسمت بشكر
طب تعالو ندعو ربنا يحل عقدة الحاج ياسين ويسهله هو الحاجة سمر ويحنن القلوب القاسية عليهم
نسرين؛ يارب
ملك ؛يارب بس على فكرة فيه حاجة تنطبخ جوي البيت ورحتها بدأت تنتشر
دارين ؛نظرت إليها برفع حاجبها مللللك ملاك العيلة تفكيرك بقيا شيطاني إمتى
ملك؛ والله مقصد حاجة وحشة بس صدفة سمعت ماما وماما سلوى بيتكلم
نظرت فيها شاهناز بتركيز
دارين؛ بلهفة بيقو إيه
نسرين؛ يعني مجبتيش سيرة الموضوع دا
ملك؛ محنا تلبكنا في تجهيزات الفرح
دارين؛ طب كانوبيقول إيه تفقوعلى إيه
ملك؛ ميش قصدي أفتن عليهم والله
دارين؛ بنفاذ صبر خلصينا
ترددت قليل وبعدها قالت وهي تنظر بأسف لشاهيناز
عايزين يقنع ياسين يتجوز تالين
وخالويحي كان موجود وموافقهم الرأي
إزدردت دارين ريقها يعني إيه يقنعوه يعني هوعيل ياسين ميش حيوفق طبعا لانه بيحب سمر وعمره مافكر في تالين
نسرين؛ ببتسامة جانبية بس هي طول بتفكر فيه من أيام ماكنا أطفال
دارين؛ بس إنتم كنتم أطفال وهي سافرت بقالها مدة ومكانشفيه أيإتصال بنهم
نسرين ،الحب ميش محتاج أسباب وقرب ساعات بيجي فجأة بيختار الانسان الغلط
ظلت شاهيناز تكتفي بإستماع دن تعليق لوت شدقها وهي تحدث نفسها يعني عليكي ياسمر جات الحزينة تفرح مالقت لهاش مطرح طرقت الخادمة الباب
دارين ؛أدخل
دخلت الخادمة دكتورة ملك سلوى هانم بتقولك إن الدكتور وعيلته وصلوجزي نسك
دارين ؛الدكتور عمر لس ماوصلش
دق قلب نسرين بعنف
الخادمة لا وصل بس فيه واحدة عايزة تقبلك يادكتورة نسرين
نظرت نسرين الى دارين الواقفة مقابل لها نظرت لها نظرات مطمإنه تهدء من روعها يمكن وحد من زمايلك جاي تباركلك عادي يا نسرين إنزلي شوفيها
دخل طفلها ذوالعاشرة راكد ماما لينصدم من جمال خالته واوإنتم حلوين أوي خصوص إنت ياطنط نسرين تجنني هويدور حولها عمري ماشفتك حلوى كدا
دارين؛ ولد إمشي إطلع برة مي سمح لك تدخل
ملك ؛ تعالى بوسني ياعثمان ولوإني زعلان منك يعني جنا ميش حلوة
عثمان ؛ إنت طول عمرك حلوة
نسرين بصدمة يعني أنا اللي وحشة ياعثمان بيه ماشي
عثمان؛لاإنتم قمرات ديمابس النهارد احلى من القمر فين لوكة
دارين؛ بنفاذ صبر عثمان إطلع برة
عثمان ؛ماما بابا عايزك في حاجة مهمة على فكرة ياماما أنا شوفت ممات ملك هنا
دارين؛ ملك مين
عثمان؛ملك زملتي بمدرسة اللي حكتلك عنها كانت بتقو لخالو ياسين عمو وكان بيجي يأخذها من المدرسة ساعات
نظرت شاهيناز فيه أكمل الطفل ببرأة هي جات هنا ليه ماما ماجدة كانت بتشتم فيها جامد وهي بتقول مكانها مع الخدمين ميش هنا
ألغلقت له فمه وهي تسحبه إمشي ياأخرت صبري
أخذته تجزه عما يقوله ميش عارفة طالع لسانك متبري منك لمين
نظرت نسرين بشرود لخادمة التي تنتظر ردها بصبر
نسرين؛ روحي ياصباح قوليها إني جاي
ملك ؛ماكنت تخليها تطلع أحسن
نسرين؛ عادي مافيش حدتحت كلهم برة هاتي الشال اللي وراكي يا ملك أحطه
أخذته وهي تتسأل بداخلها عن هذه الضيفة لفت الشال الحريري حولها وأمسكت بفستانها بإحكام ونزلت السلم وهي تتعثر فيه كان لازم أطلب منها تطلع ملك معاها حق صباح التي تمسك بذيل الفستان من هنا يانسرين هانم هي في أوضة المكتب دخلت نسرين التي لم تكون مرتاحة لهذه الضيفة وشكوكها تساورها
نسرين ؛السلام عليكم
نرمين ؛وعليكم السلام
بهتت نسرين وهي تنظر إليها
كان لازم أتوقع إنك إنت
نرمين؛ ببتسامة ماكرة كان لازم أشوفك قبل ماتكملي اللي إنت فيه لازم نتكلم
اللي بتعمليه غلط عمر بيغلط غلطة عمره وبيستغلك عشان ينساني بيكي وداعمره مايحصل
عمربحبني ميش هيعرف يح غيري
الل بناميش حب وبس
كادت أنت تهجم عليها لكنها تمالكت نفسها وبتسمت ببرود
على فكرتني بمشهد في فلم معبودة الجماهير لست شادية وعبد الحليم
لظاهر إنك معجب بدور أوي ودخلاعلي بلون الابيض وأسود
شوفي ياشاطرة لوجاي عشان تفركشي الجوازة ديإنسي عمرجوزي يعني إنت جيتي متأخرة أويييي إحنا كتبنا الكتاب من أسبوعين
نرمين؛ بخبث ماهولازم يعمل كد ميش ضامن نفسه واحد ميش قادر يواجه نفسه طبيعي يتصرف كد مافيش حدفاهم عمر زي بحاول يهرب من حبي اللي مستولي على كل كيانه
في الخارج
كان ينظر إليها بعيون من نار وهي ماتزال واقفة تحدث معه بينماتالين تحاول جذب إنتباهه
لكن تركيزه كان كله على تلك السمر التي تحتل كل إنش منه
على الطرف لاخر
نظرت سمر الى تلك الوقفة معه وكأنه زوجته ترحب بموجوين وتستقبلهم كسيدة المنزل الاولى
مرت سيدتان في كامل أناقتهما تتحدثان
من دي اللي وقفة مع الحاج ياسين حلوة وشيك جدا والله لايقة عليه
السيدةالثانية ؛ دي بنت خاله يحي الشناوي اللي كان قنصل في كندا
مادام واقف معاها كدا فيه في مشروع بينهم وأكيدعايزين يكذب الكلام اللي طلع على الحاج وبنت السكرتيرة تبعه
السيدة الاولى؛ إنت بصدقي الكلام دا الحاج ياسين متربي وبيعرف ربنا وكلنا عرفينه واحدملتزم وعارف قيمة ومكانته
كمان مستواه مركزه ما يسمح له بيص لحتة سكرتيرة أكيدهي اللي عمل القصة دي النوع دا توقي منه اي حاجة
أغمضت سمر عينها تكبح موجات غضبها ولالم
همس هم الدكاترة مملين ديما ضن منه أنهاتتملل من حديثه
على الطرف الأخر كان يحترق حرفيا ولم يعديستطيع منع نفسه من الذهاب وسحبها أمام الكل
تالين؛ التي إعترضت طريقه بلاش ياياسين خلي فرح البنات يعدي بسلام
كمان ماتنساش مكانتك هتفضح نفسك قدام الناس ميش كفاية اللي حصل الموضوع لس ماتقفلش وناس لس بتتكلم فيه
كمان هي تنظر فيه بإصرار مافيش حاجة شرعية تربطك بيها وحدة تقدمت لها ورفضتك خلاص الموضوع منتهي
تنهد بيأس وهو ينظر إليها بينما داهمه خروج زهرة وهي تتأبط ذراع منير والسعادة ترفرف
بجناحيها
منير؛ بمزاح تعالى ياحاج إقنع أختك ترحمني
ياسين ؛دون أن يحيد نظره عن تلك التي تقف بلاحياء مع ذالك المتطفل
خير يا دكتور ميش حققت حلم عمرك
نظرفيه بفرح بس زهرة عمري نظرفيه
أكمل بلا مبالات سيقه فيها بتثقل علينا
يرضيك ياحاج تأجل الفرح شهر بحاله هوالعمرفيه كم شهر عشان نضيع شهربحاله أخذ يدها بين يديه وهي كمغيبة تماما ميش كفاية العمر اللي ضيعناه
خالد ؛الذي لايعلم مالذي يرمي إليه هوينظر إليها تجي أعرفك على أختي زهرة نظرت الى حيث ينظر وذالك المحترق حرفيا يقف يراقبها بعني صقر لتهزرأسها بموافقة
خالد؛الذي كان يريد فقط أن يتخلص من الشعور الذي يسكنه ذالك الاحساس بأنه خسر فرصته بسعادة فلطالما كانت مليكة حلم جميل يراوده ويسكن قلبه لكنه صمته صمته الذي يلعنه الان حال دون أن يخبرها بمشاعره ربما إحساسه بأنها ماتزال صغيرة ومازل مشور أمامها طويل هو مضيع عليه فرصته ببوح لها
تنهد يطرد الفكرة من رأسه وهمس بداخله ماهي وردة وفتحت وأول مافتحت جاء عاصم الصاوي وقطفها لنفسه
تبقى في قلبك وتقسم لغيرك
ترجل بخطاه نحوهم وكل ماإقتربت منه زادت وتيرةقلبه وتسارعت نبضاته
مهلا مهلا ياسين مالذي تفعله هذه الحمقاء كيف تسير معه
جنبا لجنب أغمض عينه يصارع لهيب مستعر بداخله أخرج أنفاسه الحارقة يتمني حرق ذالك الخالد الذي يسر بخطى متأنقة نحوهم لا يعلم ماسرها
نظرت تالين لحيث ينظر لتتأكد ضنونها أخذت نفسا عميقا وهي تبتسم بسخرية من الموقف
ألقى خالد المباركة لشقيقته وعريسها كواجبا لا أكثر
زهرة؛ بفرحة مجنونة ميرسي ياخالد عقبالك ياحبيبي إنت والحاج ياسين في يوم واحديارب لوثغره على هذه الأمنية
نظرفيه ياسين بنظرات نارية كانت واضحة لعيان ومعروف سببها لم يهتم خالد وأكمل أحب أعرفك
قاطعه ياسين بنبرة حادة ميش محتاجة يادكتور خالد سمر وزهرة صحاب
إبتسمت زهرة وهي تتقدم مقبلة سمر
سمرمبروك يادكتورة
زهرة ؛مرسي ياسمر ياحبيبتي إوعي تزعلي إني ماعزمتكيش والله كل حاجة حصلت بسرعة
سمر؛ مبروك ربنا يتمم بخير مبروك يادكتور
سلط عيناه وعليها بينماهي كانت تتجاهل نظراته
خالد؛الظاهر إنكم طلعتم معرفة قديمة
ياسين؛ إبتسمة بسماجة يعني أنا هكذب عليك
تدخلت تالين تجزره بهدوء عادي يايسن خالد مايقصدش إنت أعصابك تعبان بسبب نظرت إليها نظرات منفرة أضافت بتبريم بسب ضغط الفرح وتجهزاته وإنت ماشاءالله عملت حاجة أوفير
ياسين؛ أنا ماليش في جوى الحفلات بس عمر أصر محبيتش أكسفه
تالين؛بمكر ماهوعنده حق ياياسين داجواز لاكبر وأرقى عيلتين في القاهرة جواز ولاد الاصول
كمان جواز زهرة ومنير وضيف لهم جوازة عاصم ومليكة دي لوحدها قنبلة الموسم
تقلصت ملامح خالد الذي بكاد إبتلع الجملة
لم يكن ياسين مركز معها بقدر الكافي عكس سمر التي كانت تشعر أن الكلمات المفخخة موجهة إليها
زهرة؛ مكنتش أعرف إنك سطحية كدا يا تالين محدش بيفكر بطريقة التافهة دي
تالين؛بهدوء عكس النار المشتعلة بداخلها
ميش غلط يا زهرة إنه كل واحد يأخذ اللي من طبقته من مستواه
دي أصول متعارف عليها ولا هي عيب ولا حرام الناس مقامات برضه
ميش سيدنا النبي بيقول انزلو الناس منازلهم
دا ثابت في سنن ابي داود عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن روية السائلين
سمر؛ نظرت فيها مطولا ثم أفصحت بس الاستشاهد في غير محله يا أنسة ضغطت على حروفة الكلمة الاخيرة
أولا لانه المقصود به أهل العلم والحكمة الشرف ميش أهل المال والسلطة والنفوذ
وثانيا أن الاصل في الشرع العدل وإنصاف والحكمة والعدل والحكمة أصلين من أصول الشرع والعقل
والحكمة تقتضي تنزيل الاشياء مواضعها
والعدل إعطاء كل ذي حق حقه
وداه قمت العدل فلا يستوي الجاهل مع العالم ولا الفاجر مع التقي وقيسي على كدا
كمان في روية عن السيدة عائشة رضى الله عنهالهذا الحديث عن ميمون إبن شبيب
في سنن الترمدي بيقول إن ميمون لم يدرك السيدة عائشة رضي الله عنها
كمان الامام النووي اشارإليه في مقدمة صحيحه انه قدرواه البزار في مسنده وانه لا يعلم عن النبي عليه الصلاةوالسلام إلا من هذا الوجه وقدإختلف في تصحيحه وتضعيفه
والسيدة عائشة لما إدات السائل الاول كسرة والثاني أجلسته لاكل الطعام من باب العدل ميش من باب التفرقة
حضت على مكانة أهل التقوى والعلم الزهد
دربنا بيقول في سورة الانعام {وإذ قلتم فأعدلوا} والعدل اقرب لتقوى
وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام بيقول كلكم من أدم وأدم من تراب
ولافرق بين عربي وأعجمي ولاأبيض وأسود إلا بتقوى
إبتسم بفخررغم غضبه منها
تكفهرت ملامح تالين وهي تحدجها بنظرات نارية
بينما تحدثت زهرة بعفوية واوو إنت مثقفة دينيا يا سمرمكنتش وخذ عيكي الفكر دي
نظرت إليها وبتسمت تنقل نظرتها الى تالين بمكر ميش لازم أكون بحضر دكتور في التسامح الديان عشان أعرف ديني
إزدادت تالين إشتياط وهي تري نظرتها المستفزة والموقف الذي وضعت فيه نفسها
أضافت سمر لغاية في نفس يعقوب على فكرة أنا مكنتش محجبة وتحجبت وهي تنظر في ياسين بناءعلى طلب من الحاج ياسين إزدرد ريقه بصعوبة هوينظر إليها بوله وكان أجمل طلب
كاديعانقها أمامه نهرنفسه على هذ الانحراف الذي حل عليه فجأة
لا منذ راها باتت أفكاره مجنونة
أضافت بمكر أنثى
بشكره لانه أخذ بإيدي رغم إنه لبسي م
أجاب بسرعة البرقة كان محترم جد نظروإليهم و هم يكتمون ضحكتهم همست زهرة لزوجها متجي نخلع ونسيب الراجل يستفرد بحبيبته
صك على أسنانه ينهرها زهرة
زهرة؛ نظرت فيه بعيون قطةوديعة
فيه إيه ياحبيبي
إبتسم ببلاهة مافيش ياروحي تعالي ونصرف حتى دون إستإذان
بينما نظر خالد فوجد الأجدر به أن يستأذن
خالد ؛عن إذنكم
نظر إليه ياسين وكأنه يقول له غور وخذ إذنك معاك
إستدار الى تلك الواقفة تربع يديها على صدرها وعلامات الغيرة مرسومة على وجهها بعناية وهي تنظر في تالين الواقفة بقرب منه بنظرات شيراز
إبتسم غصبا عنه هويتمتم بتغير أيوه بتغير
نظرت إليها تالين وهي تفكر بجدية في التخلص منها على الاقل الان
فلم تجد غير إشعال نار الغيرة بداخلها مع التقليل من شأنها
بتجاهلها
ياسين أكيد الضيوف بيسأل عنك ولازم تكون في إستقبالهم طنط ماجدة بتقول إنها عازم أهم العائلات الموجود في القاهرة ميش من الذوق متستقبل همش وإنت كبير العيلة
نظرت فيه مقاما طبعا ميش سننا
يلا ياياسين الدكتور عمر وعلته وصلو ميصحش ماتكوتش في إستقبالهم إنت عارف البرتكولات
وطنط ماجدة على أخرها دي بتبصلك من ساعة ماخرجت
نظرفي تلك التي إشتعلت كشعلة من نار هويبتسم بسعادة لتزداد غيظ وإشتعال من إبتسامته المستفزة التي ترها في غير محلها
تالين التي تهرتل بأي كلام يلا بينا ميصحش لازم تكون في إستقبالهم
ظلت تقف أمامه على حلتها تلك وهوفقط غارق مستمتعا بمنظرها الطفولي الحانق نظر بفرح ممزوج بتسلية
رفعت حاجبه بلا وعي ميش عارفة بضحك على إيه
إنفلتت قهقهة غصبا عنه لتلفت إنتباه من هم حوله مسح بإحراج على ذقنه تنهد وضع يديه في جيوبه وقترب منهاوهويهمس عاجبك كد ضيعتي الهيبة والوقار فضحتيني
إبتعدت عنه تلقائي ليبتسم بخبث
بينما تالين تستعرنار مع ذالك تقدمت معه وكأنها زوجته لتتقدم من هما ماجدة تعالو عمر وعيلة وصلو لازم تكون في إستقبالهم
لم تعرسمرأدني إتمام نظرفيها ياسين بوجه يائس فهي تتعمد ذالك لاحراجها
توقف مكانه هوينظر خلفه ميش حتجي ياسمر
بهتت الاثنتان وهما ينظراني في بعضهما
لتصك ماجدة على أسنانها بعنف وهي تتحدث من تحت أسنانها تجي تعمل معانا إيه وتجي بصفتها إيه
إنت ميش واعي اللي إنت بتقوله
عايز الناس تأكل وشنى ميش كفاية فضايح
إرحمني
خلي اليوم دايعدي حرام عليكم
مستخسرين فيا أفرح ببناتي ميش أنا أمك ياحاج يابتاع ربنا إرحمني بقا
تنهد بحزن لتعنت أمه وإستمراره في المه بلا رحمة
نظرفي السماء طالب النجاة
نزلت عيونه تلقئيا تحتضن عيونها بترجي طال فأثر جنون ماجدة وتالين
هتف من صميم روحه
تتجوزني ياسمر جحظت عيونها بصدمة وكأنه يطلب طلبه للمرة الاولى دق قلبهابجنون يعلن الحرب عليها
بينما تالين تأرنحت حتى كادت تقع لولا أنها إستندت لعارضة أحد الكراسي
ظلت ماجدة تنظر بعيون متسعة نحوهما كمن صعق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!