رواية عائلة بالإكراه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى بسيوني

رواية عائلة بالإكراه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى بسيوني

رواية عائلة بالإكراه البارت السابع والعشرون

رواية عائلة بالإكراه الجزء السابع والعشرون

رواية عائلة بالإكراه الحلقة السابعة والعشرون

داخل لابس بالطوا دكتور وبيتسحب لأوضه يونس يمنى شافته وعرفت انه مش الدكتور المعالج ودخلت وراه تشوفه بيعمل ايه
لقيته واقف وفي ايده حقنه
قالت مستغراب : انت مين !!
ماهر ارتبك : انا ..انا دكتور ماجد بعتني عشانن ..
قربت من سرير يونس الي كان نايم : عشان اي يعني مش فاهمه وبعدين انا الممرضه بتاعته اي السرنجه الي في ايدك دي
ماهر جز على اسنانه : دي ..دي
يمنى قلقت فزعقت فيه : اخلص انت مين
يونس صحي على صوتها وبص لها بإستغراب
وبعدها بص لماهر وافتكر لما شافه اول مره وهو بيخرجه من المخزن همس في دهشه : أنت !!! انا ..انا فاكرك
ماهر في حركه سريعة وطى على يونس وبيحاول يدهل السرنجه في دراعه ويمنى بتجري بسرعه بتحاول تشده فزقها ووقعها على الارض ويونس بيقاومه بكل قوته قامت بسرعه شالت الفازه الإزاز وكسرتها على دماغ ماهر ف اتشلت حركته للحظه وفي الحال وقع على الارض
يمنى بريبه وهي بتبص ليونس : اكيد مقتلتوش صح ؟!!
_____________________

حنان صحيت من نومها دماغها وجعاها جدا بتفوق بصعوبه لقت ساره قاعده قدمها
_ صح النوم يا غيبوبه هانم
_ انا جيت هنا إزاي
ساره اتنهدت بأسى : يوسف جابك

حنان اتعدلت وبصت على هدومها المتسخه وافتكرت وعنيها دمعت
ساره قربت منها :مالك يا حنان .. حالك متشقلب ليه كدا اي إلي جرالك

عيطت وهي بتقول : زي ما يكون نفسي مليان سموم .. بطئ وهادي زي واحدة عندها ٦٠ سنة ..وساعات سريع زي طفله بتجري بتدور في بلد غريبة متعرفش فيها حد .. في تقل على صدري كأني رابطاه بحجر ..دا إي يا سارة ..

سارة ضمتها لحضنها : اهدي يا حبيبتي ..هيعدي ..كله هيعدي اسلام اهو فاق والدنيا بتتصلح كل بيعدي يا حنان
حنان بصوت حزين : معدش عندي طاقه لحاجه خالص ..انا تعبت اوي يا سارة

ساره رفعتها وبصت في عيونها : انتي مين .. حنان القاضي إلي اعرفها !!
عشرة عمري !! إلي عمر ما حاجه كسرتها !!
فوقي يا حنان لنفسك ..من امتا بتنحني للظروف ..طول عمرك عود صلب ..انتي إلي معلماني الثبات ..علمتيني إزاي اطلب الفرج من ربنا ..ودلوقتي ألاقيكي ضعيفه كدا ..مش دي اختي ..عارفه ان كل حاجه صعبه ومؤلمه ..وبقالنا كتير في دوامات لا إحنا عارفين نخرج منها ولا عارفين نتأقلم معاها ..بس الصبر يا حنان ..الصبر جميل ..صعب بس جميل ..بيتفتح بعده ابواب فرج لا نهائيه وكأن ربنا بيكافئ روحك على صبرها وإيمانها ..ارجعيله يا حنان .. افردي سجادتك وإبكي ..اتكلمي كتير واحكي ..إحكي كل حاجه ..كل الي حصل وإلي خايفه منه ..ربنا هيريح قلبك ويرويه ..ومفيش اعظم من كدا
مسحت حنان دموعها وهي بتحضن سارة
فقالتلها بهدوء : قومي كدا خديلك شاور سخن يهديكي، صل ركعتين وانا هعملك حاجه تاكليها
خرجت ساره من الاوضه وحنان قامت بضعف طلعت هدوم ليها ودخلت تأخد شاور دافئ
وقفت تحت المياه دماغها بتسترجع لحظات عدت
” يا اسرااااااء …يا اسراء الحقيني يا اسراااااء”

“لا …لا بالله عليك ما تعمل فيا كدا ..ابعد عني ارجوك “

“دلوقتي قدامك اختيارين ..اما تمضي على تنازل على كل الاملاك .. أما ساعتين زمن ويتلف حوالين ايدين اسراء كلبشات وتشرف في ابو زعبل”

“بقول ان الراجل دا خطفني عشان معرفش اتصرف ..وساعد يونس ومده بالرجاله ..عشان يساعدوه”

“عصام الليثي”

فتحت عنيها وهي بتكح وإديها على قلبها بعد ما بلعت مياه بالغلط

خرجت من الحمام وفردت سجادتها وبدأت تصلي
شهقاتها بتقطع سورة الفاتحه، دموعها بتنزل على السجاده في الركوع ..وفي السجود نفس طويل وراه كلام كتير اوي
_______________________

يوسف وصل شركه حازم والسكيرتير سمح له بالدخول لقى نور قاعدع قدامه وبيتكلموا نور اول ما شافته عنيها دمعت ومتكلمتش
يوسف قرب وقعد قدامهم وبص لحازم : وصلت لإيه
_ نور عرفت انه نزل من دبي بعدها تماما .. ولما تتبعته دلوقتي عرفت انه في القاهره ..مش عارف الراجل دا ناوي على اي
نور كانت هترد عليه بس للحظه معرفتش تنطق حرف هتقوله اي !! متقولش على ابويا كدا !!
إلي اكتشفت انها متعرفش عنه حاجه اصلا !! سحبت شنطتها ومشيت في خطوات ضعيفه لحد ما خرجت متابعها حازم بعنيه بزعل بص بعدها ليوسف ولسه هيتكلم تليفونه رن ف رد بسرعه وملامحه بتتبدل لغايه ما نطق : طب انا جايلك حالا
_ في إي
_ واحد زميلي مبلغني انهم قبضوا على واحد كان بيحاول يقتل يونس في المستشفى اكيد هيفيدنا في الخطوه جايه
واتحرك يوسف وحازم على المُديريه
_______________________

فيرديان بهستيريا ضحك وهو بيتفرج على التليفزيون : لا ..لا هذا المشهد مُهلك بالفعل …. انظر كيف يضرب الفتى ..لا لا اضحكني بشده
سليم بملل : اه وبعدين
بصله فيرديان بإستنكار : ألم يضحكك المشهد ..سليم اصبحت نكدي مثل الإناث المصريات
سليم وهو بيقوم من على الكنبه : ولا .. حِل عن دماغي انا ماشي
فيرديا بجديه : سليم ..انت اتجردت من رتبتك ..أتتذكر كنا بنتعرض لإيه ونحن ضباط !!
يبقى واحنا مواطنين عاديين ماذا سيفعلون بنا..انت بالذات اعدائك كتير ..واكيد احنا متراقبين … احسنلك نقلل خروج الفتره دي ..
سليم : مبدأيًا كلامك دا بيعصبني يا تتكلم مصري يا تتكلم فصحى تمام ؟! دي حاجه الحاجه التانيه بقا اني لازم اشوف اسراء
فيرديان: اجننت ؟؟؟ كيف تراها بتعريضها للخطر !!
كف عن الاستهتار يا سليم ..
سليم : فيرديان …انا قعدت ٧ سنين من غيرها ..ومش فارق معايا نفسي واسراء لو حصل حاجه انا عارف هتصرف ازاي ..انا ظابط يا فيرديان ولا نسيت
سابه وخرج وفيرديان خايف على صاحبه وفي نفس الوقت ميقدرش يمنعه
___________________

في المستشفى عامل النظافه بيلم فُتات الازاز ويونس قاعد مخنوق ويمنى قدامه بتتكلم بحماس : شفت ..شفت انقذت حياتك ازاي شفت ؟؟
الله عليكي يا بت يا يمنى الله ..نينجا نينجا يعتي مفيش كلام
بصتله وهو مش مهتم لكلامها فتكلمت بجديه : قلتلك ان محدش نفعك بعد ما روحت في داهيه ..حتى باعتين يقتلوك ..شفت حياتك بالنسبالهم رخيصه ازاي؟!
يونس بسرحان : ممكن تديني الدواء عشان تعبان
يمنى استغربت من اسلوبه الغير معتاد واديتله الدواء وسابته وخرجت محتاره ..هل فعلا ممكن يكون فهم انه مريض بحنان ..وهل اقتنع !!

________________________

اسلام طول الوقت متخشب في المستشفى حاسس بملل رهيب وزهق من ان محدش معاه منيره وعبير وزينب على طول بيرغوا سوا وهو قاعد كدا
_______________

سارة عملت اكل لحنان وطلعت لقيتها نايمه على السجاده ابتسمت بحزن وساعدتها ونيمتها على السرير وخرجت لقت على بيرن على تليفونها
_ الو ازيك يا سارة
_الحمدلله يا دكتور علي ..وانت عامل اي
_ انا بخير الحمدلله …مسمعتيش اخر الاخبار
_ اي ؟!
_في واحد كان عند يونس المنشاوي الصبح بيحاول يقتله بس الممرضه لحقته على اخر لحظه
_ طب وعملوا فيه اي !!!!
_ اترحل على المديريه واصلا يونس هيخرج بكرا عشان يروح النيابه فأعتقد ممكن يشوفه هناك ..بس ممرضته عملت حاجه غريبه …طلبت من ثائر يكشف عليه نفسي قبل ما يروح النيابه ..عندها يقين انه مهووس ومحتاج يتعالج وميستاهلش الحبس
_ ربنا ينتقم منه ونخلص بقا
_ على فكره ممكن يكون مريض بيها فعلا ..وهوسه دا حركه غلط ..دا مرض ..وممكن فعلا يحتاج يتعالج
_ وهو مرضه دا لغى عقله خالص !!
_ دا مريض نفسي يا ساره ..ولغايه حالا متوقعين منه اي حاجه ..سيبك منه ..مش ناويه تيجي تشوفي اسلام ..يعني بقالك كتير مجتيش
_ دانت متابع بقا
_ انا …مش ..لا
_ خلاص خلاص اكيد هاجي النهارده
_خدي بالك من نفسك
_________________________

يوسف وحازم وصلوا المديريه ومستنين الظابط يخلص تحقيق مع ماهر

(غرفه التحقيق)

بيتكلم بكل كره وقسوه عن عصام : عنده هواه عظيمه يقتل الناس ويزلها بكل سهوله ..بقالي سنين شغال معاه اهانه وذل وقله احترام ..مشفتش منه غير مرتبي ..مبعرفش اغمض عيني بالليل بسبب الحاجات إلي بيرغكني اعملها ..قمه الجحود والحقد ..لما قرب معاد الخطه بقا يشرب كتير ويكسر في كل حاجه بجنون ..قتل ناس كتير قدام عيني وانا مستعد اشهد بكل دا ..
_ كويس جدا يا ماهر كمل ..تفتكر اي الدافع إلي يخليه يعما كدا
_ كل إلي اعرفه ان في بينه وبين محمود القاضي دا عداوه كبيره ..وعلى فكره حاول يقتله كتير وهو عايش وفشل ..وانا شاهد بكل دا كمان ..ولما لقى يونس المنشاوي وهوسه الشديد بحنان قرر يستغله …وجابه واتفق معاه ..وحصل إلي حصل ..تفاصيل الماضي معرفش عنها حاجه ..كل إلي اعرفه قلته ..كفايه كدا سكوت ..عايز اروح لربنا فاضي
الظابط بتهكم : فاضي !! عموما دلوقتي جاري رصد موقعه ..في وقت قليل هيشرف مكانك هنا

طلع الظابط برا واتكلم مع حازم
_يعني كدا خلاص ..هتجيبوه
_ ايوا ..بنحدد مكانه
اثناء كلامهم جه شاب بيجري بورقه اتكلم بسرعه : عرفنا مكانه يا باشا نقدر نتحرك
_ تمام جهز القوات

الكل جهز واتحركوا
__________________

نزل من العربيه بأناقته المعتاده وفي عيون بتراقبه دخلها المحل إلي كان فاضي وهي قاعده بتقرأ شافته من ظهره فقربت وقالت بعمليه : احنا شطبنا النهارده حضرتك تقدر تيجي بكرا
لف سليم ليها : بس انا مش زبون
اسراء بصتله بقرف : حركه سمجه متوقعه من شخص سمج ..اطلع بره
سليم برجاء : اسراء اسمعيني
اسراء اتعصبت اكتر : قلتلك اطلع بره ..ايه مبتفهمش !!!
سليم : انا من حقي تسمعيني …
اسراء : وانا من حقي افرج الناس عليك دلوقتي …(خدت نفس طويل ) وبالنسبه لاطباق والكوبايات نجيب غيرهم مش مشكله
سليم مش فاهم : اي ؟!!
مكنش فاهم بس فهم لما راحت ناحيه المطبقيه وبدأت ترمي عليه الكوبايات الازاز بشكل عشوائي وهو بيتفاداها
بترمي كوبايه بغل : بتسيبني وتمشي يوم الحنه جاي بتقولي اسمعيني ؟!!!!! انت اهبل يالاا
سليم بيجري عشان الكوبايه متتكسرش فيه : اقسم بالله عندي مبرر
اسراء وهي بترمي كوبايه كمان بزعيق : مبرر اي يا ابو مبرر …سبتني ٧ سنين وتقولي مبرر
سليم بصوت اعلى نسبيا من تكسير الكوبايات : انا اصلا ظابط في المخابرات والله

مسكت طبق كبير وحدفته بيه : اه اكيد طبعا …وطلبوك في مهمه رسميه سريه خطيره واضطريت تسيب فرحك وتمشي صح
سليم بيحاول يبتسم : حبيبتي ذكيه اوي ..دا بالظبط إلي حصل
اسراء وهي بحدفه بكوبايه ورا التانيه: انت شايفني داقه عصافير يالا ..انت مجنون ..
سليم بخوف : مصر كانت بتناديني يا اسراء
اسراء بعصبيه اكتر بترمي طبق كبير : مصر اه ..انت مفكر الفيلم الحمضان دا داخل عليا بروح امك
سليم بخوف : طب ما نتكلم بهدوء احسن اسراء انا لسه بحبك
اسراء هديت نوعاً ما وقربت وهي في ايديها كوبايه والارض مليانه فُتات الكوبايات وزعقت فيه مره واحده وهي بترزع الطبق في الارض : بحبك دي انت اخر واحد في الدنيا يقولها انت فاهم ..اخر واحد ..اطلع برا يا سليم ..اطلع برا حالا
سليم راسه في الأرض ومش عارف يرد يقول اي
بس صوت الرصاص كان اسرع منه
صوت تكسير ازاز المحل كله وصوت الرصاص ملا المكان واسراء بدأت تصرخ مش فاهمه سليم شدها في حركه سريعه وقفل وقلب طرابيزه وقعدوا الاتنين وراها

اسراء صرخت اول ما شافت مسدس في ايد سليم : يانهار اسود عليا وعلى سنين …دي مافيا …انت جاي وجايبلي معاك بلاوي الله يخربيتك وهتموتني بدري …يا صغيره عالموت يا سوسو
سليم بيعمر السلاح وصوت الطلق مش بيقف : اسراء اسكتي اسكتي
اسراء :يعني انت مافيا ..ينهار اسود
سليم : قلتلك ظابط صدقيني بقا
اسراء : دا على اساس ان بقالك ٧ سنين بتعمل عمره ؟!!!
سليم بدأ يرد الطلق بس هم كتير وهو لوحده بعد فتره خلصت الطلقات وهو مش عارف يتصرف
سأل اسراء على باب المطبخ ومسك ايديها وبيشهدها ناحيه الباب
اسراء : انت هتستحلاها ولا اي
سليم : اسراء مش وقته اتحركي بنموت هنا
قناص منهم استغل الفرصة وصوب ناحيه سليم وضربه ٣ طلقات في ضهره وأمر الباقيين الانسحاب
سليم وقع على للارض في لحظه واسراء نزلت جنبه ومش مصدقه همست برعب : سليم لاء ..
_________________________

مهما طال الطغيان ..له موعد ..ومهما ذاد القهر والظلم له آخر حتى وإن كثرت المُستحيلات

اتذاع في كل حته صور رجل الاعمال عصام الليثي وهو متكلبش وجرور في ذل وسط رجال الامن
البلد كلها اقلبت لخبر زي دا وحاله كن الذهول محدش مصدق ابدا الحقيقه ..ف هل كدا انتهى طغيان عصام ولا لسه
وهل سليم قصته هتنتهي قبل بدايتها ؟!

يتبع ….

• لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
• لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (عائلة بالإكراه)