روايات

رواية شتان بين إنسان وآخر الفصل الخامس 5 بقلم أمل صالح

رواية شتان بين إنسان وآخر الفصل الخامس 5 بقلم أمل صالح

رواية شتان بين إنسان وآخر البارت الخامس

رواية شتان بين إنسان وآخر الجزء الخامس

رواية شتان بين إنسان وآخر الحلقة الخامسة

بعد ما دعاء حطت المنوم في كوباية أم طه وطه قام جاب كوباية تانية يبرد فيها اليانسون، اتفاجئت بيه بيقولها
– اشربي الكوباية…
بصتله بصدمة وهو رفع حاجبه وكرر وهو بيضغط على الحروف – اشربي الكوبايـــــة..
بصت دعاء لأم طه بإستنجاد ورغم دا قالت وهي بتبتسم بتوتر حاولت تخفيه بصعوبة ولكن ظهر ليهم – إي يا طنط، هو … هو إبن حضرِتِك بيعمل كدا لي؟
مسكت أم طه ابنها من إيده وقالت بإحراج – في إي يا طه، عيب يابني كدا.!
رد على أمه من غير ما يشيل عينه من على دعاء اللي عينها بدأت تدمع – استنى يا حجة..
شاور بعينه على الكوباية – لو مشربتيش وحياة أمي اللي مبحلف بيها كذب لأطفحهولِك، يا تطفحيه يا تقري وتعترفي لوحدِك….
كانت هتتكلم بدل ما تشرب بس هو كمل ببسمة صفرا – وهتشربيه برضو، في كلا الحالتين..
– يا طه!

 

– لحظة يا أمي، حطيتي إي
نطقت دعاء وهي بتعيط – والله العظيم ما حطيت حاجة تضر، منوم ونص ساعة أو ساعة بالكتير وكانت هتفوق.
بصلتها أم طه بصدمة وطه قال وهو بيضغط على سنانه وبيفكر نفسه إنها ست – ليه، عملتلِك إي؟
– والله العظيم غصب عني، مكنش قدامي حل غير كدا مع المصيبة اللي أنا فيها.
زعق – تقومي تسرقي الست اللي وثقت فيكِ ودخلِتك بيتها ولا كأنِك فرد فيه؟!!
بصت لأم طه – بالله عليكِ تسامحيني، حقِك عليا والله.
ابتسم بسخرية – لا والله!
هز راسه وهو بيبص لأمه – حلو الكلام، مسمحاها؟
مردتش أمه وفضلت ساكتة فكرر – مسمحاها ولا لأ؟
– خلاص يا طه، ربنا يصلح حالِك يابنتي.
حست دعاء براحة بس لما هو اتكلم خوفها زاد أضعاف – جميل، كدا الحجة سامحت، نيجي لابن الحجة…
قرب خطوتين – هتشربي الكوباية أولًا، اللي عملتيه في المطبخ متصور واعترافِك كمان متصور، أظن واضحة هيتعمل فيكِ إي.
عينها وسعت بخوف – لأ، بالله عليك لأ أنا مش هينفع أدخل السجن، والنبي اعمل اللي أنت عايزه بس متوريش حاجة للبوليس.
لفت لأم طه لما ملقتش رد منه – والبني يا حجة هداية، بالله عليكِ أنا آسفة…
وطت لمستواها ومسكت إيدها – أبوس ايدك مـ…
شدت هداية إيدها من منها وقالت بضيق من الموقف والذل اللي ابنها حطها فيه – خلاص يا طه يابني، سيبها و…

 

قاطعها طه – لأ مش هسيبها غير لما أعرف عملت كدا لي، أنتِ أهلِك فين سايبين بنتهم تخش بيوت الناس عشان تسرقهم.
مردتش عليه وفضلت مكانها عند رجل هداية أمه، وقفت بصمت ومسكت كوباية اليانسون وعلى غفلة وقبل ما حد يفهم حاجة رفعتها وشربتها كلها دفعة واحدة، ساعدها إنه كان برد..
رغم صدمة طه وأمه الا إنه حس بشوية رضا، بصتله دعاء وقالت وهي بتشتال شنطتها – تمام كدا يا أستاذ طه؟ بالنسبة للتسجيلات اعمل بيها اللي أنت عايزه.
تخطيته وخرجت من الأوضة ومنها من البيت كله، بصت هداية لأثرها بخوف وقلق وبعدين لطه – يا طه مينفعش، يابني لو وقعت في الطريق لقدر الله وحد عمل فيها حاجة هتشتال ذنبها!
اخد نفس بضيق وفضل واقف مكانه إيده في وسطه وضهره لأمه، نفخ بعصبية وخرج وراها وهداية وراه بتدعي ربنا يسترها عليها.
رغم اللي كانت هتعمله فيها فضلت تدعيلها!
غريبة قلوب الناس الطيبة مش كدا.
فضل ماشي وراه من غير ما يخليها تشوفه، لحد ما لقاها بتخش شارع ضيق بيطلع على الطريق، فضل واقف مستني تعديه عشان متحسش بيه وبعدين دخل منه.
وفي نص المكان حس بحد وراه، لَف وقبل ما يشوف حد أو يستوعب حاجة لقى الرؤية بتتشوش قدامه وحد بيضربه في راسه!
“المخطئُ سيظل مخطئًا حتى لو كانت حياتُه كلها قائمة على الخيرِ والصلاح”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية شتان بين إنسان وآخر)

اترك رد

error: Content is protected !!