روايات

رواية صغيرتي البريئة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة البارت الرابع والعشرون

رواية صغيرتي البريئة الجزء الرابع والعشرون

صغيرتي البريئة
صغيرتي البريئة

رواية صغيرتي البريئة الحلقة الرابعة والعشرون

حامل !!
بعد مرور الكثير من الايام علي جميع ابطالنا ومرور الاحداث علي الجميع بعضها سعيد والاخر حزين للغاية تبقي القليل من الايام علي زفاف رائف وليلي وفرحتهم الكبري واخيرا سوف يجد كل منهم الراحه او هكذا ظنوا !!!
اما لدي حازم ومريم وكالعادة حياتهم تمر بالكثير من المشاعر المتناقضة دائما ما تشعر مريم ان ما بينهم مجرد انجذاب جسدي وسيمر بعد وقت من علاقتهم ولكنها بالطبع لا تود لهذا ان يحدث ابدا بل تتمني ان يكملوا حياتهم كزوجين وان يظل الشغف يملئ حياتهم….
حازم متأكد من مشاعره وانه يرغبها كحبيبة وزوجه وان تكون معه دائما يعلم انه دائما كان الفتي الطائش الذي لم يهمه ابدا اي احد ولكنه تغير ومتاكد انه مازال امامه الكثير في رحلته ليصبح الافضل كما اراد..
…………………………..
……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. …………….
#مريم.
تشعر وكانها تشاهد احد الافلام الرومانسية التي تسمع نداء الزوج باسم زوجته عند عودته من عمله فيها …
خرجت من المطبخ بابتسامة مشرقة ليبتسم بتلقائية لها ويقترب ليقبل جبينها ليصنعوا اجمل مشهد قد يرغبه احد..
# حمدالله علي سلامتك .
# الله يسلمك يا حبيبتي عاملة اكل ايه؟ في ريحة حلوة اوي كدا..
ابتسمت لتجيبه.
# عاملة مكرونة كالعادة هو انا بعرف اعمل غير يا حازم..
# يا ستي بجاملك وبضحك عليكي بكلمتين..

 

 

 

ضحكوا كثيرا ليميل ويقبل شفتيها بشغف تخاف هي دائما ان يكون شغف البدايات و سينتهي قريبا ولكن لديه بالطبع الوضع مختلف فهو يعلم جيدا ما يريد وكل ما يريده ” هي “….
ابتعدت عنه بعنف لتركض للمطبخ وسط ذهوله من تصرفها.
# مالك يا هبلة ؟!!
# هبلة ؟! الله يهديك يا حازم حتي المكرونة اللي مش بعرف اعمل غيرها اتحرقت هنتغدي ايه بقي !!!
نظر لها باندهاش حقيقي واستغراب من دموعها وهل هي حقا تري هذا الموقف يستحق البكاء !
# خلاص يا مريم في ايه الموضوع مش مستاهل هنطلب اكل جاهز يا ستي ولا تزعلي..
حاولت التحدث من وسط شهقاتها بصعوبة.
# اطلبلي سمك.
ابتسم علي هذه الطفلة المشاغبة رغم كل تصرفاتها العقلانية والانثوية ولكنها تظل طفلة…
بعد ساعة كاملة واخيرا وصل الطعام الذي طلبته هي و لكن لا تعلم ماذا اصابها فجأة لتشعر بالغثيان و النفور من رائحة الطعام …
ركضت علي المرحاض لتفرغ ما في معدتها وسط دهشته و خوفه عليها ليذهب خلفها و يلحقها قبل دخولها و اغلاقها للباب سريعا لتحاول رفض وجوده وهي في هذا الوضع ولكنه تفهم حرجها منه بالطبع و اصر علي وجوده معها رغم رفضها …
……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. …………….
# عاملة ايه يا ريتال يا بنتي.
نظرت لجدها بفرحة بينما تجيبه.
# بخير الحمدلله يا جدي. انت عامل ايه؟
# الحمدلله يا بنتي فاضل قد ايه علي ولادتك.
# هانت يا جدي قربت ادعيلي اخر شهور دي صعبة اوي.
# ربنا يهونها عليكي يا بنتي ويوصل بالسلامه اتفقتوا علي اسم ولا لسة.
# ايوا انا اختارت الاسم “يحي” مش حلو يا جدي؟!
# حلو اوي زيك بالظبط يا بنتي.
ابتسمت له بسعادة لا تستطيع وصف فرحتها بما وصلت اليه حياتها رغم المشاكل والصعاب التي مرت بها رغم حزنها ببداية زواجها بسليم وكيف تم زواجهم لكن تحمد ربها كثيرا علي مرور ما مر ومتاكدة ان كل ما حدث وما سيحدث يوجد من يتكفل به وتستطيع التوكل عليه ومن غيره الملجأ والامان فهو من اعانها علي الصبر علي ما مر ودائما يكون خير معين..

 

 

 

في المساء عاد سليم من عمله ليجدها تجلس مع جدها وخالها وهي جميلة كالعادة رغم زيادة وزنها كثيرا في الفترة الاخيرة من الحمل وصعوبة حركتها يعلم انها تمر بتغيرات كثيرا في حملها واخطرهم التغيرات المزاجية التي تجعلها كل ثانية بحالة مزاجية مختلفة احيانا لا يستطيع التعامل معها ابدا ليلجأ للهروب ووضع بعض الواح الشوكلاته بجانبها كمحاولة لتعديل حالتها المزاجية قبل ان تبدا معه اي مشكلة…
اقترب منها ليقبل جبينها ويطمئن علي صحتها وتمر الليلة بسعادة رائعة وهم ينتظرون وصول ضيفهم الاكثر من رائع و بالطبع اكثرهم اشتياق هو سليم فبعد صبره كل هذه السنوات مع ليلي اشتاق كثيرا لاحساس الابوة الذي دائما ما سمع عنه وتمني تجربته…
……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. …………….
# يا مريم افهمي لازم تروحي للدكتور انتي من امبارح تعبانة.
نظرت له بتشتت وتيه لا تعلم ماذا ستفعل ان تاكد حدسها وكانت حامل فهي لم تضع شئ كهذا في حسبانها ابدا ولم تأخذ احتياطاتها والان كل ما يسيطر عليها هو الخوف هي لا تستطيع ابدا ان تكون ام في التاسعة عشر من عمرها ياليتها فكرت بهذا من قبل ليس امامعا غير الدعاء والصبر للغد لتسطيع عمل الاختبار اثناء وجود حازم بالعمل..
# افهمني انت يا حازم انا كويسة جدا بس دا دور برد انا متعودة عليه وهعرف اتصرف.
بالطبع سكت رغم عدم اقتناعه ابدا بما تقول والقلق يتاكله فمرضها منذ امس ليس هين وهو لا يستطيع روئيتها تتالم دون الحراك لاول مرة يجرب شعور العجز فهو ليس بيده شئ لفعله وكل ما يتذكره هو موت امه امام عينه وهو طفل في العاشرة من عمره بعد اصابتها بحمة شديدة اثناء سفر والده في عمل ولم يستطع هو بالطبع التعامل معها ولم يكن احد لجوارها لذا قرر عدم ترك مريم والمغادرة لاي سبب حتي يتاكد من سلامتها يشعر الان بالضعف والخوف لاول مرة منذ كان في العاشرة يشعر انه عاد طفل يخشي فقدان والدته….
# تمام يا مريم براحتك بس انا مش هتحرك من جمبك لغاية اما تكوني كويسة.
اماءت له بهدوء دون اي حديث رغم خوفعا وتفكيرها في حل لتستطيع عمل الاختبار دون وجوده لا تعلم ماذا ستفعل الان….
……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……..

 

 

 

عند ليلي فهي تستعد لزفافها وكأنها فتاة العشرين التي ستتزوج من احبت منذ الطفولة فرحتها ليست فقط بزواجها بل بكل شئ..
بشعورها بالراحة لاول مرة منذ سنوات. وشعورها انها في المكان المناسب لها تماما ومع الشخص المناسب واخيرا ستمارس ما خلقت لأجله وستكون ام لطفلة رائعة وجميلة كخديجة كم رائعة هذه الطفلة وبارعة الجمال سبحان من خلقها..
……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ………………….
بعد يومين واخيرا استطاعت مريم الحصول علي الاختبار وعمله والان هي تنتظر النتيجة ولا تعلم حقيقة مشاعرها هل هي خوف ام حماس ولكن غالبا هو الاثنين فهي رغم خوفها الشديد بل ورعبها فهي تشعر بسعادة وحماس لا تستطيع مقاومته ولكن لا فهي ليست مستعدة ابدا لتجربة هذا الان…
بعد ساعة عاد حازم للمنزل ليتجه سريعا لغرفتهم يريد الاطمئنان عليها فهو لم يرغب في تركها والمغادرة لولا اهمية الامر لم ذهب لاي مكان ولكن الان هو عاد بعد زمن قياسي وطوال وجوده بعيد لم يفكر سوي بها هي وما حالتها في غيابه..
دخل الغرفة بهدوء سريع ليجدها نائمة كما حالها منذ يومين لا تستيقظ من النوم سوي للاكل وتعود للنوم مجددا مما يزيد من غضبه وقلقه…
اقترب عندما شعر بحركتها ليجدها مستيقظة تنظر له بهدوء اثار ريبته كثيرا ولم تتحدث الي ان بدا هو بالحديث بهدوء وسؤالها عن حالتها لتظل تنظر له وتحارب الكثير من المشاعر لتجد ان لا مفر من معرفته والتحدث معه فيما تريد وما تشعر..
القت نفسها في احضانه حيث تشعر بامان لاول مرة خارج احضان ابيها الغالي الذي اشتاقت له كثيرا.
# انا حامل ..
شدد ضمه عليها ولم يجيب يحاول تخمين مشاعرها وهل هي صدمه ام نفور وكره لوجود طفل بينهم يخشي سؤالها ويخشي سماع اجابتها كثيرا ولكن بالطبع لامفر..
# وانتي زعلانة ولا مصدومة؟؟

 

 

نظرت له بتشتت لتبدا الحديث دون ترتيب ودون محاولة توضيح مشاعرها هي فقط اخبرته بما تشعر وتركت له حرية تفسيره..
# مش عارفة يا حازم والله ما اعرف حاسة بحاجات كتير انا لسة صغيرة ومش مستعدة لحمل وطفل انا ابقي مامته ومسئولية حساها كبيرة اوي عليا بس بو مبسوطة بيه كنت رافضاه لغاية اما اتاكدت من وجوده فرحت اوي حتة مني انا وانت بتكبر جوايا انت مش متخيل احساسي في طفل هيجي بعد شهور بتاعي انا خاص بيا انا وبس كل حاجة تخصه هتبقي مسئوليتي علي قد ما الموضوع مرعب هو حلو اوي..
نظر لها بسعادة بعد ان تحدثت بهذه البساطة عن مشاعرها ليبتسم لها وتاكد انها لا تكره فكرة وجود طفل بينهم وهذا يعني تقدم كبير في علاقتهم ليبدا هو ايضا في شرح صعوبة الامر عليه وما مشاعره تجاه هذا الخبر..
# متقلقيش يا حبيبتي انا اكتر منك والله خايف جدا وعارف انها مسئولية كبيرة اوي علينا بس اكيد ربنا عارف اننا قدها علشان كدا ادهالنا دلوقت واكيد هو دا الوقت المناسب ليها ولوجودها في حياتنا ويمكن دي الطريقة الاحسن علشان نقرب اكتر ويبقي بينا كل حاجة حلوة وننسي كل حاجة فاتت.
ابتسمت له ليحتضنها بسعادة غمرت قلبه واخيرا….

يُتبع ..

اترك رد

error: Content is protected !!