روايات

رواية دواء القلب الفصل الثالث 3 بقلم مصطفى محمد

رواية دواء القلب الفصل الثالث 3 بقلم مصطفى محمد

رواية دواء القلب البارت الثالث

رواية دواء القلب الجزء الثالث

دواء القلب
دواء القلب

رواية دواء القلب الحلقة الثالثة

_سارة بتلعثم : انا.. انا أسفه إفتكرتك نايم..هو انت كنت نايم..؟
_قاسم وهو يغمض عيناه : كملى إعتبرينى نايم…
_سارة : أكمل اى…؟
_قاسم : اللى كنتى بتقوليه…
_سارة : انا مكنتش بقول حاجه انا حضرت الاكل…
_قاسم وهو يفتح عيناه : والله…انا كنت فاكرك مسجونه هنا مش خدامه…
_سارة بإنفعال : تصدق انا غلطانه إنك صعبت عليا وقولتك أحضرلك تاكل معايه انا هروح أكل وإن شاء الله عمرك مأكلت…
“قالت كلماتها وكادت أن تتحرك لتغادر الغرفه فـأمسكها قاسم مُسرعاً من يدها وجزبها إليه لتستقر فى أحضانه لتنظر له متفاجئة من فعلته.. أخذ ينظر لعيناها يا إللهى كم جميلة عن قرب، أخذت تتململ فى أحضانه لتتخلص من نظرات عيناه التى أصبحت أسيرتها ولكن قبضتاه كانت أقوى من محاولاتها…
_سارة مُنفعله : سيبنى أمشى…
_كان قاسم شارداً فى عيناها ولم يخرجه من شروده سوا أسنانها التى أطبقت على يده ليفلتها مُسرعاً وهو يقول بصراخ…
_قاسم : يخرب بيتك حد يعمل كدا…؟

 

 

_سارة بعد أن أفلتها : وهو فى حد محترم يعمل اللى انت عملته دا…؟
_قاسم بإبتسامه خبيثه وهو يقف : عملت اى يعنى دا انتى اللى رميتى نفسك فى حضنى…
_سارة وهى تضع يدها على خاصرها : الله الله.. ليه يا بابا ميته فى دباديبك ولا قاعده هنا بمزاجى بقلك اى عدى الشهر دا على خير أحسنلك بدل ما اللى حصل فى إيدك يحصل فى رقبتك انت فاهم…
” لم تتلقى رد لم تجد منه سوا نظرة أربكتها من عيناه اللامعه تمقته تكرهه ولكن قلبها لمَ لم يخفق بشده عند إقترابها منه شعرت بإنه سيخرج من صدرها من شدة ضرباته فقررت المغادره رأفةً بقلبها المسكين، وقف قاسم ينظر للفراغ بعد رحيلها لـيتنهد بعد لحظات ويقول بضيق…
_قاسم : شهر فترة كبيره قوى معتقدش هنكملها….
*فى منزل يوسف*
_يوسف : باااس انا اروح عند أمى لا حد يقولى أهملتنى ولا إتأخرت برا ولا اى حاجه….
_رندا : يا عم روح هو انت فى حد يستحملك غيرى وبعدين مامتك الله يرحمها أصلاً…
_يوسف : لأ عندك أوعى تنسى مين يوسف ولو ناسيه أفكرك…
_رندا : لا لو هتبتدى أجيب فشار وأقعد أسمعك وأهو نتسلى بالمرا…
_يوسف : لا والله مكنتش أعرف إن دمك خفيف كدا يا حيلتها…
_رندا : أديك عرفت يا حيلتها…

 

 

“أمسكها يوسف من ياقة سترتها ورفعها لمستواه وقال..
_يوسف : بت انا بس اللى أقول كدا انتى لأ…
” رندا وهى تتدارك الموقف وتتكلم بإستعطاف…
_رندا : مهو انت يا حبيبى بتتأخر فى الشغل قوى وانا بكون قلقانه وبزهق لما بكون قاعده لوحدى…
“أرخى يوسف قبضته وجلس على الاريكه وأشار لها لتجلس بجانبه فأطاعته وجلست ليضعها بين أحضانه ويقول…
_يوسف : انا عارف إنى الفترة دى بقيت بتأخر فى الشغل وإنى أهملتك شوية” نظرت له رندا وهى ترفع حاجبها ليكمل قائلاً” تمام تمام أهملتك كتير وانا اسف على كدا بس انتى عارفه انى بعمل كدا رغم عنى وكمان علشان انتى عارفه قاسم مبيجيش الشركه كتير زى ألأول…
_رندا وهى تحرك رأسها متفهمه : طيب وهو وافق ولا لسه بيفكر…؟
_يوسف : وافق أخيراً بس معرفش ليه بيأجل حاسه مخبى عنى حاجه…
_رندا بتساؤل : حاجه زى اى..؟

 

 

_يوسف : مش عارف بس هو متغير يعنى النهارده مثلاً قلى هيروح يجيب حاجه من البيت وجاى راح البيت ومرجعش ولما كلمته قلى مش هيجى النهارده مع إن كان عندانا إجتماعات مهمه ألنهارده…
_رندا : بس إحنا لازم نضغط عليه ومنسيبهوش كدا علشان الدنيا متبوظش أكتر ماهى بايظه…
_يوسف : عندك حق..،طيب اى إنتى كدا مش زعلانه مش كدا…؟
_رندا وهى تفكر : امممم لأ لسه زعلانه…
_يوسف وهو يبتسم : كنت عارف وعلشان كدا انا هاخدك نتعشى برا النهارده يللا يا ست إبـسطى…
_رندا بسعاده : بـجد…
_يوسف : عيييب هو انا عمرى هظرت فى الاكل…
_رندا بضحك : لا فدى عندك حق…
_يوسف : طب يللا بقا غيرى هدومك علشان منتأخرش عندى شغل الصبح…
_رندا : حاضر خمس دقائق “وذهبت مُسرعه لتبدل ملابسها فهى تعرف زوجها جيداً قد يغير رأيه فى أى وقت”
*فى منزل قاسم*
“جالسون يتناولون الطعام فى صمت تام ليقرر قاسم التحدث لكثر هذا الصمت”
_قاسم : تسلم إيدك…

 

 

_ساره بإقتضاب : شكراً…
_قاسم : إتعملتى الطبخ فين.. يعنى سِنك صغير على إنك تعرفى تطبخى أكل زى دا…
_ساره بصوت مخنوق : الدنيا بتعلم حاجات كتير…
_قاسم وهز يحرك رأسه : عندك حق بس دى جملة كبيرا قوى على إن واحده فى سنك تقولها يعنى أعتقد إنك ملحقتيش تشوفى حاجات كتير قوى…
_نظرت له ساره ساخره وقالت : أعتقد إن اللى انا شوفته فـيوم إنت مشفتوش فى عمرك كله طبعاً وهتشوفو إذا طول منتا ورا سور ألڤيلا العالى دا…
_قاسم : اممم عندك حق يمكن انا مشوفتش حاجات كتير صعبه فى حياتى بس برضو مفيش حد معندوش مشاكل كل واحد عنده إبتلائاته…
“حركت رندا رأسها ولم تتحدث،لـيرن هاتف قاسم بعد لحظات بـرقم رغده لـيجيب قائلاً”
_قاسم : ألوو
_رغده : أزيك يا قاسم عامل اى..؟
_قاسم : كويس الحمد لله…
_رغده : يارب دائماً،طب اى مش قُلنا هنتقابل فينك كدا..؟

 

 

_قاسم بتهرب : ااه معلش بقا يا رغده عندى ميعاد ومش هقدر أشوفك النهارده…
_رغده بضيق : طيب ولا يهمك بس كنت عايزه أتكلم معاك فى موضوع…
_قاسم مقاطعاً : انا عارف عايزه تتكلمى معايه فى اى بس مش وقته دلوقتى…
_رغده : اممم طيب تمام هسيبك دلوقتى بس هشوفك بكرا أكيد…
_قاسم : تمام إن شاء الله.. بااى…
_رغده : بااى…”أغلقت الخط وقالت فى تعجب” ميعاد اى دا اللى دلوقتى…؟
_قاسم وهو يأكل وينظر لـ سارة بطرف عينه : أجيبلك اى بكرا علشان الغدا…”لم ترد عليه ليتابع قائلاً “انا بكلمك…
_ساره وهى تنظر إليه : نعم…
_قاسم : بقول أجيبلك اى طلبات بكرا علشان تحضرى الغدا لأنى هروح الشغل ويمكن أتأخر…
_ساره : والله الكلام دا متقولهوليش انا لأنى مش هعمل حاجه لحد لو عايز تاكل اطبخ انت أو هتلك حد يطبخلك…
_قاسم : انا مبعرفش أطبخ ومبحبش حد غريب فى بيتى علشان أجيبه يحضرلى أكل…
_ساره : دا على أساس إنى أعرفك من وانت فى اللفه ولا اى…

 

 

_قاسم : احم صحيح بالمناسبه انا ممكن أسمحلك تلكمى أهلك بس مكالمه واحده بس…
” شعرت ساره بضيق شديد إجتاح قلبها ولم تستطع أن تكمل طعامها ليلاحظ قاسم ذلك ويقول”
_قاسم بريبه : انا قولت حاجه غلط.. “حركت رأسها مجيبه بـلا” طيب فى اى…
_ساره وهى تنهض : مفيش انا طالعه انام…
_قاسم وهو ينهض ورائها : طب قوليلى فى اى يا….
“أنقطع صوته للتوقف وتنظر خلفها لتجده مُلقى على الارض ولا يتحرك،إنقبض قلبها بشده وهرولت إليه مُسرعه”
_ساره بهلع : قاسم.. قاسم… قوم مالك فى اى… قاسم…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية دواء القلب)

اترك رد

error: Content is protected !!