روايات

رواية آدم ملاذ حواء الفصل الثاني 2 بقلم باسنت أشرف

رواية آدم ملاذ حواء الفصل الثاني 2 بقلم باسنت أشرف

رواية آدم ملاذ حواء البارت الثاني

رواية آدم ملاذ حواء الجزء الثاني

رواية آدم ملاذ حواء الحلقة الثانية

_ هي دي العروسة؟!
أردف بهذه الجملة “ادم” وهو يتحدث بصدمة
وهو ينظر إلىٰ القابعة امامه
_ في أي يا ادم ايوا هي العروسة
_لا مفيش يا بابا بس أنا قصدي مش هشوف وشها يعني
أردف “بدري” جد حوَّاء العروسة
_ وه يا ولدي عاد كيف عايز تشوف وشها ميصحش هي منتقبة
_لا عادي بس المفروض دي الرؤية الشرعية وشيء مسموح أني اشوف وشها!!
_وأحنا مش عايزينك تشوفها يا ولد ولد اخوي
احنا حريمنا مش بتتكشف علىٰ رجالة
أردفت فريدة بهمس ل تمارا

 

 

_ اي الغباء ده، هيتجوها ازاي وهو مشفهاش؟؟
_اسكتِ يا بت عييييب لحسن حد يسمعنا
قال “يونس” وهو يتحدث إلىٰ ادم
_خلاص يا أدم متمسكش في التافهة، وبعدين حوَّا جميلة أنا شوفتها وامك برضوا
_لا يا جدي احنا مش هنعمل حاجة غلط يعني
_ادم الكلام خلص خلاص وهتشوف عروستك بعد كتب الكتاب
_ماشي يا جدي
بعد فترة من الكلام كانوا قد اتفقوا علىٰ كل شيء وتحديد “كتب الكتاب” في اليوم التالي
وبعد ذلك يتم تحديد “الفرح”
_مبارك يا قلب امك عروستك زي القمر
_الله يبارك فيكِ يا ماما
بعد فترة كان الجميع مجتمع علىٰ سفرة الطعام ليتناولوا وجبة العشاء النساء في جانب والرجال في جانب آخر
قالت “رجاء”
_اومال عروسة ولدي مش قاعدة معانا لي؟؟!
ردت “سعدية” زوجة عم حواء

 

 

_ علشان تاخدوا راحتكم هي هتاكل فوق
_لا معلش ناديها تقعد معانا
_ماشي
وبعد فترة اتت حواء ولكنها لم تكن تتحدث كثيرًا ولا تقترب من احد وكذلك لم ترفع نقابها
فريدة وهي تحاول جذبها للحديث معهم
_صحيح يا حوَّا أنتِ خلصتي كلية
ردت حوَّاء بهدوء
_ أنا كملت لغاية الثانوية وبعدها بابا وماما اتوفوا فمكملتش
تحدثت تمارا بعبث قائلة
_يبختك أنا طول عمري بقول الست ملهاش غير بيت جوزها
وظلوا فتره يتجاذبوا الحديث إلىٰ أن خلد الجميع إلىٰ النوم
في اليوم التالي كانت التجهيزات علىٰ قدم وساق إلىٰ أن نطق الحديث بجملتة المعتادة
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما
في خير” ♡
واتجه الجميع لتهنئتم إلىٰ أن انتهىٰ الحفل بسلام
في غرفة ما يجلس ادم وبجانبة حواء تجلس بتوتر وهي تفرك يديها ببعضهم
_احم طيب مش هترفعي النقاب؟؟

 

 

_ ح حاضر
رفعت النقاب بهدوء وادم ينظر لها بصدمة
_ اي ده؟!!
ردت بتساؤل
_أي؟؟
رد بصدمة وهو يشير إلىٰ وجهها الذي يمتليء بالكدمات
_أي اللي في وشك ده؟؟
ردت بتوتر شديد
_ و وقعت عادي
رد ادم بانفعال
_أنتِ بتكلمي عيل صغير؟؟
أي اللي عمل فيكِ كده؟؟
ردت هي بدموع ورجفة
_م محدش أنا و وقعت ع عادي
عندما رأىٰ منظرها وهي تكاد تموت خوفًا ورجفة جسدها ودموعها جذبها إلىٰ احضانة بهدوء وهو يمسح دموعها بحنان
_ خلاص متعيطيش اهدي كده خلاص مصدقك بس اهدي
_ م متسبنيش هنا خدني معاك ارجوك متسبنيش

 

 

يا الله اقسم بداخلة من هذه اللحظة أن يجعلها بجانبة دائمًا ولن يتركها ولو دقيقة في هذا المكان فهو ليس غبي حتىٰ يصدق أن هذه اثار وقعة
رد عليها بحنان
_اششش اهدي أنتِ وأنا مش هسييك ولا ثانية في البيت ده
ردت بخوف ودموع
_ متقولش أني أنا اللي قولتلك تاخدني معاك قولهم أن أنتَ اللي عايز كده
رد بهدوء وحنان حتىٰ يبث الطمأنينة في قلبها
_ اشش أنتِ خلاص بقيتي مراتي وعلىٰ اسمي مش عايزك تخافي من حاجة تاني نهائي أنا هفضل جمبك وهحميكِ وعمر ايدي ما هتسيب ايدك ابدًا
يالله لو يعلم ماذا فعل بقلبها يقرع كالطبول
لأول مرة منذ وفاة والديها تشعر بالامان والحنان حقًا لا تريد ترك يده ولو لثوانٍ
امسك يدها وهو يمسك نقابها وينزله علىٰ وجهها بعدما مسح دموعها وقبل جبهتها بحنان شديد خرجوا من تلك الغرفة ويداهم متشابكة
وارواحهم متصلة وقلوبهم تقرع كالطبول
_ معلش يا عمي بس أنا هاخد مراتي معايا

 

 

_ وه اي عاد الحديت ده احنا متفچين علىٰ كل حاجة وبنتنا مش هطلع من إهنه غير بعد الفرح
_وهو الجواز اي غير اشهار وانتوا ما شاء الله عليكم اشهرتوا الدنيا كلها النهاردة في كتب الكتاب والفرح احنا هنعمله في القاهرة الفرح مش هيتعمل هنا ومراتي هاخدها معايا
_چول لولد ولدك حاجة عاد يا يونس
_ والله يا بدري هي دلوقت بقيت مراتة ويقدر يعمل اللي هو عايزة معاها احنا ملناش دعوة
_ بچىٰ إكده الحديت
طلچها دلوقت حالًا
تمسكت حواء بيد ادم بشده وهي تهز رأسها بالرفض وبالمقابل شدد ادم علىٰ يدها حتىٰ يطمئنها أنه لن يتركها
_وانا مش هطلق يا حج بدري وفي نفس الوقت هاخد مراتي معايا برضوا
_هنزعل من بعض چوي بسبب ولد ولدك يا يونس
_ معلش يا حج بدري مفيش حاجة تزعل دي مراته وده حقه
_ واحنا كنا متفچين اتفاچ رجالة ميرجعش عنيه غير العيال
_ حضرتك بتغلط فينا بس انا هحترمك لأنك كبير في السن وأنك جد مراتي غير كده مكنتش هسكت
يلا يا حوَّا اطلعي هدومك علشان أنا عايز امشي دلوقت

 

 

_ احنا هنسيبكم بس علشان أنتَ جوزها وتچدر تتحكم فيها براحتك غير إكده كنا چطعنا رچبتك چبل ما تطلع من إهنه بس أنا عامل حساب لاخوي
_وده العشم برضوا يا بدري يا اخويا وبأذن الله بنت بنتك هيتعملها احسن فرح في الدنيا وانتوا هتيجوا وهتحضروا
وهتفضل في الحرص والصون متقلقش عليها
في ذلك الوقت كانت حواء في غرفتها لا تصدق أنها ستتخلص من هذا السجن والضرب والاهانة حقًا جاء من يحميها ويدافع عنها
لا تصدق ما يحدث حولها ولكنها تشعر بالفرح لأنها ستترك ذلك المكان
قطع عليها تفكيرها زوجة عمها وهي تدلف إلىٰ الغرفة بغضب
_ بچىٰ أنتِ يا بت روحتي حكتيله برضوا عايزة تخلي سمعتنا في الأرض؟؟
ردت حواء برعب
_ لا يا مرات عمي أنا واللهِ مقولتش حاجة
قولتله زي ما أنتِ قولتيلي بالظبط
بس هو اللي قال انه عايز ياخدني معاه
_ عارفة لو كنتِ بتكدبي هعمل فيكِ اي؟؟
هزت رأسها بالنفي مرات عديدة

 

 

_ لا واللهِ مقولتش ومش هقول
_ ايوا إكده تبچي جدعة
تركتها زوجة عمها وخرجت وهي في الغرفة تموت رعبًا
جهزت شنطتها بسرعة كبيرة وهي تضع اشياء بسيطة تجهزت ونزلت وهي تقف بجانب ادم وتهمس له بهدوء
_ أنا خلصت
_ ماشي يا حوَّا خليكِ جمبي وشوية وهنتحرك
اومأت له بهدوء وهي تتمسك بذراعة حتىٰ تطمئن نفسها أنه بجانبها وأن كل شيء بخير
بعد فترة خرج الجميع إلىٰ سياراتهم
لم تترك حواء ادم وهي متمسكة به بشده لذلك لن يستطيع القيادة لذا ركب يوسف من اامام ليقود هو السيارة وبجانبة تمارا ومن الخلف ادم وبجانبة حواء
انطلقت السيارات وحواء تنظر خلفها لا تصدق انها تركت ذلك المكان الذي تبغضة وبشدة
تركت لدموعها العنان
شعر بها ادم لذلك احتضنها بحنان شديد ورقة
_ كل حاجة بخير وأنا معاكِ ومش هسيبك ابدًا افتكري كلامي دايمًا
دثرت نفسها داخل احضانة وهي تستسلم للنوم في احضانة لأول مرة وهي تشعر بالأمان ولا تخف شيئًا فهو اصبح سندها وحصنها المنيع الذي يحميها ويدافع عنها
اصبح لها كل شيء
من اللحظة التي امسك بها كفها اقسمت بداخلها أن الأمان اصبح متجسد في ضمة كفه لكفها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية آدم ملاذ حواء)

اترك رد