روايات

رواية الورد الذابل الفصل الخامس 5 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل الفصل الخامس 5 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل البارت الخامس

رواية الورد الذابل الجزء الخامس

رواية الورد الذابل الحلقة الخامسة

أمسك يديه وهو يلقيها بعيدًا:
هي الست الوالدة معلمتكش إن مفيش راجل يميد أيده على ست ولا يستقوى عليها؟
نظر له متعجبًا قبل أن يصيح غاضبًا:
أنت مالك وأي دخلك بيني أنا ومراتي!
نظرت له ورد بإبتسامة باردة قبل أن تقول:
طليقتك تقصد.
نظر محمد إلى الواقف ليقول:
وأنت مين إن شاء الله.
قال ساخرًا:
هتطلعلي بطاقة؟
لو حابب ف ماشي نبدأ التعارف عشان تطلعي بطاقة.
نظرت له ورد بتعجب وهي تتسأل هي أيضًا بداخلها من هذا؟ ولماذا تدخل ومن أين ظهر من الأساس! للمرة الثانية تلتقي به ولا تعلم حتى ما اسمه.
نظرت ورد لهم وهي تخرج خارج المطعم ليلحقها ذلك الغريب ويجدها تجلس على الرصيف فجلس بجانبها وهو يقول بهدوء:
اسمي يحيى، أسف لو تدخلي ضايقك.
لتبكي بقهر وهي تقول بين بكائها:
بالعكس لولا تدخلك كان ضربني ووقتها كنت هتوجع أكتر.
قال بحنان:

 

طب بتعيطي ليه دلوقتي بقى؟
_ عشان تعبت، كل دا كتير عليا.
قال محاولًا تهدائتها:
طب كفاية عياط يا ورد.. تحبي تاكلي ايس كريم؟
نظرت له بتعجب ليبتسم وهو يقوم من جلسته:
أستني لمدة خمس دقايق وجاي.
نظرت له بتعجب أكبر قبل أن يبتسم وهو يركض بعيدًا وبعد دقائق عاد حاملًا معه العديد من الأشياء ومنه الأيس كريم ليجلس بجانبها مرة أخرى ليقول مسرعًا:
تحبي تقومي تتمشي بدل القاعدة دي ف وسط الشارع؟
قال مسرعًا:
تعرفي إن فيه دراسات بتأكد إن المشي بيقلل الطاقة السلبية ويخلي الانسان مُشاع كدا وبينور ولطيف ولذيذ.
إبتسمت قبل أن تقول:
قصدك إني مش لذيذة ولا لطيفة؟
_ هتفضلوا كبنات قادرين تشوفوا نص الصورة بس.. أكيد لا يا ورد أنا بس قصدي يعني إنك لما تمشي شوية هيقلل شعورك دا وهتحسي نفسك أحسن بكتير.
إبتسمت وهي تنظر حولها:
ليه بتعمل كل دا؟
_ هتعرفي بعدين.
_ وليه مش دلوقتي؟
إبتسم بهدوء:

 

عشان مينفعش دلوقتي.
_ لا عايزة دلوقتي.
_ عنيدة عنيدة.
نظرت له نظرة جامدة قبل أن تقول بإبتسامة باردة:
شكرا يا مش عنيد.
قال متنهدًا:
هو فارق معاكِ عشان كدا روحتِ تسألي؟
_ لا بالعكس، حسيت إني كدا بشفي غليلي.. معرفش دي مين حقيقي ومش همي إني أعرف بس كان كفاية إنها هتشوفه شخص مش كويس.
ثم عادت للنظر له:
أنت تعرف منين أصلًا مين دا وإزاي جيت هنا؟
_ كنت متوقع عندك ذاكرة أحسن من دي يا ورد.
_ ازاي يعني؟
تنهد بهدوء:
قومي عشان أوصلك البيت.
_ بس..

 

_ يلا يا ورد، هتعرفي هناك.
أختاروا الذهاب إلى البيت مشيًا وحيناها أشترى بعض البلونات وبعض الحلويات وبعض الأشياء التي لم تدري ما هي.. وصلوا إلى المنزل وعند صعودهم دخلت ورد مسرعة ثم دخل هو أيضًا ليقوم والدها وضمه بقوة وهو يقول فرحًا:
يحيى مش معقول! فينك يا بني كل دا؟
إبتسم وهو يقبل يده:
والله وحشتني جامد يا حاج محمود.
_ مش أكتر مني يا بني، أنت عارف أنا ربنا مرزقنيش بولاد وإنك أبني.
إبتسم له يحيى:
دا أكبر شرف ليا والله.
لتخرج سناء فارحة:
يحيى! حبيبي يا بني.
نظرت لهم ورد بتعجب وهي لا تدري ماذا يحدث وعقلها توقف، لتقول لها سناء:
دا يحيى إبن طنط نجاة يا ورد.
إبتسمت ورد بشرود وهي تنظر لهم لتبكي فجأة، فقال لها يحيى:
مكنتش متخيل إنك لما تعرفي أنا مين هتعيطي كدا.
_ مقولتش ليه؟ وليه كنت بتكدب يعني؟
نظر لها محمود:

 

أي اللي حصل ومالكوا؟
بدأت تقص عليهم ما حدث عندما كانت تأخذ نجمة من روضة الأطفال وما حدث في المطعم ليربت محمود على كتف يحيى:
مش عارف اقولك اي يا يحيى.
نظر لورد نظرة طويلة قبل أن يقول:
قبل ما نسافر كان الكل بيحلف بعقل ورد وقد أي هي عاقلة فازاي يا ورد أختارتي شخص زي دا؟
نظرت له بلوم:
أنت بتلومني؟
_ أكيد لا.. دا حصل وخلاص بس بجد من وقت ما شوفتك وعرفتك وبدأت أعرف اختصار اللي حصل وأنا محتار! لما كلمت عمو محمود وحكالي كنت مستغرب جدًا إن ازاي أنتِ صممتِ عليه! وكنت متوقع إن يوم ما تشوفيني في الحضانة هتعرفيني او تفتكريني زي ما أفتكرتك لكن دا محصلش!
_ مكنتش متوقعة إنه ممكن يبقى أنت، أنا أعرفك من سنين وعشنا مع بعض طفولتنا وكبرنا مع بعض وفجأة من سبع سنين قررتوا تسافروا! فكرت انكوا مش هترجعوا تاني وهتفضلوا برا.
ثم قالت متنهدة:
أنا أسفة بس محتاجة ارتاح شوية.. عن اذنكوا.
قال مسرعًا:
دي حاجات ليكِ، أتمنى تاخديها.
نظرت له بتعجب:
بس..

 

_ حاجات من صديقك وجارك.
إبتسمت وهي تأخذها منه ثم دخلت إلى غرفتها مسرعة، كانت نجمة تجلس بالخارج ليناديها يحيى:
بِسبِس.
_ مفكرني قطة؟
قال هامسًا:
فيكي لماضة منها.
نظرت له وهي تضع يدها على وجهها:
من مين؟
_ من ورد.
قام بتقبيل وجنتها وهو يعطيها بعض الأشياء وبلونات لتبتسم له وهي تقبله هي أيضًا ليقول لها محمود:
قوليله شكرًا يا نجمة.
إبتسمت:
ما اديته بوسة يبقى كدا قولتله شكرًا.

 

قاموا كلهم بالضحك على طريقتها وبراءتها لتركض للداخل بينما ظلوا جميعهم يتحدثون ليقول يحيى:
محمد مش هيسكت يا عمي.
_ عارف بس مش لاقي حل.. بالذات بعد اللي حصل امبارح، تخيل انه بقاله سنة ونص مسألش عن نجمة وميعرفش عنها حاجة حتى!
_ هو اللي خسران، محدش بيلاقي حد يعوضه عن عياله بعد ما يخسرهم وهو مش هيلاقي.
_ أنا مش خايف غير على ورد.
_ ورد قوية من وهي صغيرة، هتبقى أحسن صدقني.
ليقاطعهم طرق الباب فقام يحيى بفتح الباب ليجد محمد دخل وهو يصرخ بصوت عالٍ:
آه ما أنتِ دايره على حل شعرك عشان كدا أطلقتِ!
ليقوم يحيى بلكمة بعنف:
أنت مفكر كل الناس زيك؟
_ أنت اللعبة الجديدة بقى والشخص اللي هياخد بنتي مني؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الورد الذابل)

اترك رد

error: Content is protected !!