روايات

رواية خاتم سانور الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت الثالث عشر

رواية خاتم سانور الجزء الثالث عشر

رواية خاتم سانور الحلقة الثالثة عشر

لغاية ما جا اليوم الاتنين وتلاتين
ومجرد ما رسمت رسمة الكتاب ع الحيطة قلعت التيشيرت بتاعي ولبسته بالمقلوب زي تعليمات الساحرة
ورسمت على بطني اول رسمة من رسماتها
حسيت وقتها بصوت صريخ عالي جاي من أوضة ثناء
روحت أشوفها من على باب الاوضة
لقيت جسمها مرفوع فوق السرير
كان مرفوع ف الهوا
لكن فضلت سايب جوايا قناعة واحدة
ان ثناء دي هي نقطة ضعفي مش مجرد حظية سانور
ان اتباع سانور من بشر او جن مش هيقدروا يمسوني بسوء لاني انا اللي بتجهز للعهد، انا صاحب العهد
سيبتها وخرجت بره للصاله وانا حاطط في دماغي اني لازم اراقب الوقت
اراقب ال ٣٢ رسمة

 

فمجرد ما التفت ناحية الصالة لقيت الترابيزة مرفوعة في الهوا والكراسي حواليها طايرة
زي ما يكون الاوضة والصالة والمكان كله بقا معدوم الجاذبية
لكن وقفت وبصيت على حيطة الوقت
بس المفاجأة ان
لقيت نسخه تانية مني واقفة بترسم الرسمة ال ٣٤ وقرّبت تخلص رسم..
كإني بحلم
أو كإني كسرت حاجز الزمن اللي كان بيجري من ورايا كل ما ألتفت بعيد عنه
الزمن اللي مجرد ما التفت بعيد عنه عدى بيا الرسمة ال ٣٣ قبل ما ارسم تاني رسمة من رسمات الساحرة على فخدي، وداخل بيرسم ال ٣٤ …
كنت حاسس اني بهلوس
أو اني بين الحقيقة والخيال
بين الوهم والواقع
بين الوقت واللاوقت
بس الشيء الأكيد ان في حاجه اتغيرت هنا من وقت ما رسمت اول رسمة على جسمي من رموز استدعاء الملايكة او الشياطين او الارواح او الكيانات التسعة

 

أيا كان مسماهم
حاجه اتغيرت زي ما تكون الأوضة بقت بتحاربني حرب معلنة، زي ما يكون سانور وجيشه عرفوا اني بنفذ خطة عكس مسار رسمهم
وفي نفس الوقت حاجه اتغيرت فيا انا شخصيا
من بعد اول رسمه رسمتها على جسمي
حسيت اني بقيت اكتر سيطرة على نفسي
واكتر وزن للامور ، زي ما يكون عقلي راجع يتعافى بعد ما كان في طريقه للهلوسة الكاملة
بصيت ع الحيطة لقيت طيفي واقف بيرسم الرسمة ال ٣٤ لكن ماكانش تمها
فبدأت اتحرك بسرعه
روحت ناحية الترابيزة المرفوعة في الهوا
مديت ايدي ع المحبرة
خلعت بنطلوني وبدأت أرسم الرسمة التانية على فخدي الشمال…
كنت زي اللي بسابق طيفي اللي بيرسم رسمته ال ٣٤ على الجدار
عاوز الحق ارسم الرسمه التانية على رجلي واللي معادها تترسم في اليوم ال ٣٣
قبل ما نبدأ اليوم ال ٣٤ بتمام رسمته
فضلت أرسم بسرعه وانا بحاول افتكر وبحاول اسابق

 

لغاية ما كنت خلاص يدوب بتم اخر حته في الرسمة وانا واقف جنب الترابيزة
لكن فجأة لقيت الترابيزة والكراسي نزلوا ع الأرض
كإن الجاذبية رجعت مرة واحدة
رمشت بعيني مجرد رمشة
يدوب غمضت وفتحت
ببص مالقيتنيش جنب الترابيزة
لقيتني واقف عند حيطة الوقت وبرسم الرسمة ال ٣٤ بايدي
كإني التحمت بطيفي
كإني انا كشخص كنت واقف جنب الترابيزة من ثانية برسم رسمتي التانية على فخدي
وبسابق طيفي
التحمت فجأة في طيفي وبقينا سوى في وقت واحد
وقت الرسمة ال ٣٤
مجرد ما خلصت الرسمة ال ٣٤ نزلت بنطلوني وبصيت على فخدي
لقطت نفسي لما لقيتني رسمت الرسمة التانية فعلا قبل ما نلتحم سوى انا وطيفي
بس كنت عارف كويس ان انا بقيت في حرب لازم اكسبها عشان كدة مجرد ما تميت الرسمة ال ٣٤ ع الجدار مارجعتش بالمحبرة للترابيزة ووقفت ارسم الرسمه التالته على باطن الساعد اليمين

 

كنت حاسس اني مع كل رسمة عقلي بيرجع أكتر
ومع الرسمة دي بالذات وانا برسمها بدأت افتكر اللحظة اللي اتوقف فيها الزمن عند الحفرة
لما الساحرة لمست عيني وقت ما كان المأمون بيخطفني
افتكرت لما الزمن اتوقف ولقيت نفسي واقف معاها لوحدنا وسط نور أبيض ممتد مالوش آخر
ووقتها قالت من غير ما تنطق كإنها اتوغلت في عقلي…
انها هتسيب المأمون ياخدني من بين ايديها
بس مش قوة في المأمون
انما عشان هي شافت فيا رغبة في الانتقام من المأمون والسانور، ورغبة في الهروب منهم
والحل اللي ممكن يرضي قبيلها ويرضيني هو اننا نتحالف، بدل ما افضل مرصود منهم
نتحالف ضد السانور اللي قتل من قبيلها العشرات من جن الرصد
وبعد ما خلصت تقديمتها بدأت توريني الرموز التسعة قدام عيني، كانت بتعرضهم كإنها بتعرض صور في بروجيكتور، وتقولي انهم تسع ملايكة هيقدروا يسجنوا سانور
لكن لازم استدعيهم مع بعض ويكون استدعائهم ف اخر تسع ليالي قبل ليلة نزول السانور لغرفة العهد برسم صورهم على جسمي
عشان لما ينزل في ليلة تمام العهد
ويكون في أضعف مراحل طاقته
يقدروا يسيطروا عليه

 

فوقت بعد ما خلصت الرسمة التالته
هلاوسي بتقل، وحاسس اني بشوف الصورة أوضح..
وف نفس الوقت بتأكد إن الكل بيحاول يوصل ل غيته وبس
ال ٩ رموز استحالة يكونوا ملايكة
دي الحاجة الوحيدة اللي صدق فيها معايا المأمون
دول شياطين أو كيانات ماورائيه
بس زي ما قالت بنت القبيل
نتحالف ضد عدو واحد
أما المأمون مش بيحاول يعطيني العهد كمنحة
انما بيحاول يتحرر
كإن طول ما سانور ف رقبته
كإنه بيتعذب او كإنه مش عارف يموت او كإنه خايف يموت على العهد، شوفت دا في عينيه الكدابين
أما كل المنتفعين من وراه زي عيد
فكلهم مسكونين او منتفعين
كنت قاعد بفكر وانا باصص لحيطة الرسمات وقت ما سمعت همهمة جاية من اوضة ثناء
زي ما تكون بتتألم وهي قافله بوقها
ووقتها بدأ نور الشمعات يقل بالتدريج

 

كنت خايف أتلفت وأبص على نور الشمعات ألاقي الوقت جري،أما ثناء فكنت عاقد النية اني ماروحش ناحيتها حتى لو سمعت صرخات موت مش مجرد همهمات
لكن لما بدأت الإضاءة تضعف أوي التفت ورايا ناحية الشمعات فلقيت نارها زي ما تكون أعواد كبريت صغيرة بس في وسط التفاتي لمحت خيال طويل في اوضة ثناء ،خيال اطول من حجمها
كان واقف ورا الستارة اللي على باب الأوضة
زي ما يكون بيراقبني
رجعت بوشي ناحية الرسمات لقيتهم ٣٤ زي ما كانوا
بصيت تاني ناحية اوضة ثناء لقيته لسه واقف
وهي لسه بتهمهم
قلت هقوم أبص عليه وانا مركز عيني ع الرسمات
اتحركت ببطء لغاية ما وصلت عنده
زيحت الستارة وبصيت لقيت وشي ف وشه
كان أنا
بس عيوني ممسوحين
ثناء بتهمهم
النور بييضعف
خايف الرسمات تتحرك وانا بعيد عنها
لكن زي ما اكون مش قادر ابعد وشي عن وشه

 

لقيته بيقول بصوت خافت
ماتخافش ان الوقت يمر، انت خلاص انتقلت بين وقتين وقدرت
وقتها صرخت ثناء
_دا مش انت، دا كداب، دا من نسل سانور
التفت وقتها بوشه المخيف ناحيتها فرجعت بوشي ناحية الجدار
لقيت طيفي بيرسم الرسمة ال ٣٥
وطيف تاني جنبه بيرسم الرسمة ال ٣٦
وطيف تالت بيرسم ال ٣٧
كانوا التلاته بيترسموا ف نفس اللحظة
كإن التشويش عليا كان متعمد
سمعت صريخ ثناء كإنها بتتعاقب
كان صوت جنزيرها بيتجرجر وجسمها زي ما يكون بيتنفض في السقف والحيطة
وف نفس الوقت التلات رسمات بيتقدموا فيهم كإن حركتهم أسرع من العادي
وف وسط الصريخ ووسط الخيالات والرسومات وقمة تشويش عقلي،
وسط ما كنت حاسس اني مش هقدر أرسم تلات رسمات ف نفس اللحظة اللي بيرسموا فيها
غمضت عينيا
غمضت عينيا وبدأت أركز كإني منتظر الهام

 

لا بقيت سامع صوت ثناء ولا شايف حاجه حواليا
وفجأة جا ف بالي حاجه واحدة
فتحت عينيا روحت ناحية الشمعات من غير تفكير
كإن حاجه جوايا بتلهمني
ممكن وحي من التلات رسمات اللي رسمتهم على جسمي، ممكن من النور اللي فتح في عقلي بعد ما اعتدت ع الضلمة،
لما وصلت عند الشمعات نفخت فيهم لحد ما طفيت شمعة واحدة من السبعه
لقيت وقتها التلات أطياف وقفوا كإني ضغطت على زرار توقيف فيديو
ماختفوش ولا ظهروا لكن وقفوا جامدين
زي ما يكون في عنصر ثبات اتغير فوقفهم
وف نفس الوقت وقف صوت الصريخ عند ثناء وبدأت أسمع صوت نهجانها
مسكت وقتها المحبرة وبدأت أرسم اول واحده ف رسماتي التلاته
كنت برسم بهدوء وتركيز وثبات
لكن مامرش ثواني ولقيت الشمعة ولعت تاني
روحت نفخت فيها فانطفت
جيت ارجع أرسم لقيتها ولعت
روحت سحبت الشمعدان حطيته ع الترابيزة ومسكت الشمعة بين صوابعي بأيد وبدأت أرسم رسماتي بالأيد التانية
كان جسمي بيسخن كإني وسط نار
والعرق بينزل في عيني وبوقي وبيزحلق الفرشة من ايدي

 

لكن فضلت ثابت لغاية ما رسمت التلات رسمات
بعدها سيبت الشمعه فولعت
مش ولعت بس
مجرد ما سيبتها نار الشمعات السبعه رفعت لغاية قرب السقف
اتراجعت وانا مهزوز ومعمي عن اني اشوف الجدار او أي حاجه تانية ف الأوضة
بس مافيش لحظات وبدأت النار تهدى
لما رجعت أشوف الاوضة لقيتنا وصلنا ال ٣٧ ولقيت التلات أطياف اختفوا، شيلت الشمعدان رجعته لمكانه
واتدورت تاني ناحية الجدار وانا خايف يغفلني
كنت واثق وقتها ان ثناء معايا
هي االي صرخت حذرتني
لكن كنت خايف اتعاطف معاها او اقعد عندها
بفكر اني لو كملت اللي بعمله هنجدها وانجد نفسي
لكن مامرش دقيقة ولقيت باب الصالة الخارجي بيتفتح
كان المأمون داخل منه وهو متشال على كرسي ووراه عيد
حطوا الكرسي قدامي بالظبط
كان شكل وشه مافيهوش ولا نقطة دم
باهت كإن مافيهوش حياة

 

والزراق ضارب فيه كإنه ميت من كام يوم
كإنه ميت من يوم المقبرة
بص ناحيتي بخوف وقال بصوت ضعيف وبطيء
_مش هقولك ان حد هيقدر يأذيك، انت صاحب عهد، زي مبعوث أو رسول بيطلب لقا السانور، والرسل محرم أذاها عند السانور وكل عشيره، بس اللي هيأذيك هم اللي بتحاول تستدعيهم
بلع ريقه وكمّل
_مش هيقدروا يمسوا السانور وانت اللي هتضيع وتبقا ضيعت فرصتك وفرصتنا
بصيت له بتحدي
=طلعني انا وثناء وكل الصغار، وموت انت والسانور وعيالك
_باب الطلوع اتقفل، البت حاضت ف اوضة العهد
والسانور جاي وانت قاعد لكن انا بحاول انبهك
=هرسم التسع رسمات
_هتتحرق بيهم وقت ما يحضروا ف جسمك ومش هتلحق تخدم السانور او تخدمهم
=انتوا اللي ماخليتوليش خيار
شاور بأيده فرفعوه
لكن قبل ما يتحركوا بيه لقيته بص ناحيتي وقال
_يوضع سره

 

مافهمتش جملته
ولا كنت عارف هو قاصد بيها يحفزني ولا يثبطني
لكن كنت حاسس انه خايف ومادام هو خايف ابقا انا ماشي ف الطريق الصح
مجرد ما طلع اتفتح الكتاب ع الرسمة ال ٣٨
رسمتها ع الحيطة
بعدها قعدت ع الكرسي ورسمت رسمتي السابعه على جسمي
ومجرد ما خلصت لقيت ثناء طالعه بتجرجر في جنزيرها
وصلت جنبي فقومت وقفت
مدت ايدها مسكت أيدي وقالت
اقلب صفحة الكتاب
مديت ايدي قلبت الصفحة لقيت الرسمة ال ٣٩ ظهرت
بصيت لها باستغراب
ردت وقالت
الرسمات الاربعين موجودين ف الكتاب من اول يوم
لكن انت اللي بيكون على عينك حجاب
جن من اتباع السانور هربوا
كانوا ماليين الأوضة حوالينا وكانوا هم اللي بيحجبوا عن عينك وبيلعبوا بعقلك وبالوقت
انا حسيت بيهم بيهربوا من شوية
انت مش حاسس بجو المكان اتغير ؟؟

 

شاورت براسي بمعنى الموافقة
فشاورت براسها عالحيطة بمعنى اني أرسم الرسمه
روحت رسمتها عالجدار
ورجعت جنبها ارسم رسمتي التامنه وانا قاعد ع الكرسي وهي واقفه جنبي …
حطت ايدها على كتفي وقالت
_هم حسوا بيك بتهزمهم، حسوا بيك أقوى يا سالم
سكتت لحظات بعدها قالت
_السانور جاي، انا حاسه بيه، حاسه بيه خرج من قمقمه وجاي، لكن انا خايفه عليك
كنت خلصت رسمتي
فمدت ايدها قلبت الورقة وظهرت الرسمة الاربعين
بعدها قالت
_انا هستنى جوه الاوضة عشان هترسم اخر رسمة فوق راس سريري ومعاها رسمة ختم السانور
قامت دخلت اوضتها وقت ما بقيت مش خايف من الوقت
فضلت قاعد في مكاني لحظات بعدها روحت دخلت الأوضة
بدأت أرسم الرسمتين فوق راس سريرها
كانت هي قاعدة على طرف السرير
ساكته شاحبة مافيش على وشها أي تعبيرات او اي رد فعل
كإنها خلاص استسلمت لأمر واقع
لما خلصت

 

وقبل ما اخرج من الاوضة اتدورت ناحيتها وقلت
_أحيانا القدر بيسوقنا لاننا نظهر كأبطال في عيون الناس، لكن الحقيقة ان احنا مابيبقاش قدامنا اختيار غير تمثيل دور البطولة،
لكن أحيانا في نص الطريق بتكتشف انك لو رجع بيك الزمن هتاخد نفس القرار اللي بيعملك بطل حتى لو كتت في الاول اتسقت ليه غصب عنك
وقرب نهاية الطريق بتلاقي نفسك لو قدامك فرصة تهرب من دور البطولة فانت مش هتهرب وهتكمل
زي ما تكون حبيت دور البطولة او اندمجت فيه او حسيت بقيمة وانسانية جواه
انا دلوقتي ف اخر الطريق وبقولك، انا لو هموت لاجل خاطرك انتي وشوية البنات الأطفال اللي فوق دول
فأنا مش هسيبكم أبدا لوحدكم ….
بصت لي وابتسمت
كانت اول مرة تبتسم كدة فخرجت من باب الأوضة
استنيت لغاية ما حسيت بحضوره زي تعليمات ساحرة القبيل
نور الشمعات علا
جو الأوضة بقت حرارته مهولة
ناااار أعلى من أي وقت سابق
ووقتها بدأت أرسم الرسمة التاسعه على رقبتي
عند موضع النحر

 

ومجرد ما سيبت الفرشه حسيت بنار أضعاف النار اللي في الأوصة بتتوهج في جسمي
بعدها حسيت بالرسمات التسعة بتولع في جلدي
اترميت ع الأرض على ضهري وبدأت أصرخ
كنت بصرخ بشكل هيستيري
بتلوى وبتنفض ،، وضربات قلبي بتهز جسمي كله
لغاية ما حسيت بدخان أبيض ظهر من الباب وجا دخل في بوقي
حسيت ان جسمي بيزيد سخونه
واني مش قادر استحمل النار اللي جوايا
لكن ما فيش لحظات ظهر دخان تاني
وظهر بعدها تالت
ورابع وخامس
مع كل دخان كان جسمي بيتنفض
لغاية مع الدخان السابع غيبت عن الوعي
فضلت غايب عن الوعي لحظات
ضربات قلبي همدت
وانفاسي سكنت
ممكن ماستخملتهمش جوا جسمي زي ما قال المأمون
وممكن كانت دي الخطوة الأهم
لكن انا ماقدرتش عليها
أو يمكن ماكنتش قادر
لغاية ما سمعت صرخة ثناء
صرخة غير اي صرخة ليها قبل كدة
صرخة حياء وخوف

 

صرخة عيله بيتم اغتصابها
جسمي اتنفض وفتحت عيوني
وبعدها استقبلت طيف الدخان التامن فاتنفضت لكن كنت مستعد للتاسع اللي ماتأخرش لحظات ودخل جسمي
حسيت بعدها بثواني بجسمي بيقوم من مكانه
بيقوم من غير ارادة مني
و لقيتني شايف اضاءة بيضة قوية
تكاد تكون عامياني عن اني أشوف أي حاجه
لكن كنت جوه الصالة
بتحرك من غير إحساس مني
لغاية ما دخلت اوضة ثناء
كانت نايمة عاى ضهرها وبتصرخ وبتتلوى
كإن حاجه مكتفاها
لكن انا وسط الإضاءة البيضة شفتهم
شفتهم أربعه شبه سحنه سانور
بنفس العيون الطويلة على جنبين الوش
كانوا على جنبين السرير مكتفينها
وهو فوقها بيمهد لنفسه
لكن لما دخلنا الاوضة التفت ناحيتي
حسيت بخوف في عينيه
او انا حسيت من غير ادراك مني بالخوف ده
في نفس اللحظة حسيت بكيانات بتنفصل عن جسمي

 

كيانات بيضة او دخانية مالهاش ملامح
اتحركت ناحية الاربعة اللي على جنبين السرير
وف لحظات ظهر دم أزرق غرق أرضية الأوضة
وكان سانور بيقرب ناحيتي
والكيانات الباقية عمالة تنفصل من جسمي واحد ورا التاني لغاية ما انفصل ٨ كيانات …
حاوطوه وفي لحظة واحدة هجموا عليه
بس ماقتلوهوش
اتلموا وحاوطوه وبدأ النور الابيض يزيد ويعلى لحد ما بقيت مش شايف اي حاجه
لكن مافيش لحظات واختفوا
اختفوا كلهم
اختفى ال٨ كيانات واختفى السانور
وبدأت إضاءة الأوضة ترجع لطبيعتها بالتدريج
وف نفس اللحظة سمعت صوت جاي من ورا ضهري…
انا التاسع
بقيت كخادم وحليف
بصيت ورايا مالقيتش حاجه
سمعته بعدها بيقول

 

_هنخرج ف اسرع وقت، بيت الفتنه مأمور بهدمه على من فيه عدا الصغار الغير مسكونين، كل الكبار مجتمعين في غرفة المأمون بلحظة موته وكل الصغار دلوقتي صاروا بره
بصيت قدامي كانت ثناء جايه تجري ناحيتي
اترمت في حضني وهي منهارة
ابتسمت وقلت
_ماتخافيش هنلحق نخرج بس ماتبصيش وراكي
طلعنا ناحية باب الصالة
كنت لسه بفكر هيتفتح ازاي
بس قبل ما افكر لقيته اتفتح
خرجنا انا وثناء لكن قبل ما نجري لبرة سألت عن خالد
لقيته رد
_صديقك مسكون واتحكم عليه بالموت زي بقية المسكونين
كملنا جري لبرة لغاية ما طلعنا بره البيت
كانوا العيال بيلعبوا ف الشارع ف نص الليل من غير خوف كإن حاجه مسيطرة عليهم

 

ومجرد ما بقينا ف الشارع
حصل انفجار ضخم جوة البيت وبدأ الانهيار اللي خلّف رماد غطى المنطقة كلها……
والجيران والاسعاف لما وصلوا افتكروا ان انا اللي نجدت العيال من دمار البيت
وكانت حقيقة
تمت

لقراءة باقى حلقات الرواية اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك رد

error: Content is protected !!