روايات

رواية احفاد المنشاوي الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية محمد

رواية احفاد المنشاوي الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية محمد

رواية احفاد المنشاوي البارت السابع عشر

رواية احفاد المنشاوي الجزء السابع عشر

احفاد المنشاوي
احفاد المنشاوي

رواية احفاد المنشاوي الحلقة السابعة عشر

– فـي جُمله مُريحه جداً افتكرها دايمًا ومتيأسش ..
” لن ينساك الله ، ان الله لا ينسى قلبًا لجأ إليه”
❀ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❀
كان يجلس في سيارته بشرود فهو منذ تمت خطبته علي نايا وهو حتي لا يستطيع التفكير الا بها ينزعج عندما تبتعد عنه، وها هو الان يقف امام منزلها حتي تهبط ويأخذها معه، اعتدل في جلسته عندما وجدها تخرج من بوابه المنزل، هبط من السياره يناديها….
:-نايا…
نظرت نايا اللي معاذ بصدمه فهو لم يخبرها انه سيأتي، حسنًا هم حتي لا يتواصلون مع بعضهم البعض كأي اثنين تتم خطبتهما تقدمت منه نايا ثم تحدثت قائله….
:-معاذ بتعمل ايه هنا؟؟!
تنحنح معاذ بأحراج ووضع يده علي شعره في حركه معتاده منه عندما لا يستطع ان يقول شيئًا…
:-احمم بصراحه كنت قريب من بيتك فقولت اجي اوصلك انا كده كده رايح الشركه…
اومأت له نايا ثم صعدت بالسياره بدون حتي ان ترد عليه… صعد معاذ وهو يستعد للتحرك وبالفعل تحركت السياره اللي الشركه في جو هادئ لا هو يتحدث ولا هي تتحدث…….
البعض ينظر بخبث والبعض الاخر بصدمه مما يحدث امامهم… الامر كالتالي.. ريتا تقف امام نور ويتدربون بمهاره كبيره وكأنهم يقفون امام عدو لهم او ما شابه.. فتح زين فمه بصدمه حتي كاد فمه يصل للارض مما يراه فهو اعتقد ان نور غبيه و… حسنًا هي غبيه بالفعل لكن هو لم يكن يعلم انها تجيد القتال بهذه المهاره وليل في الجهه الاخري تحمل مسدسًا وتصوب علي بعض الصور امامها بمهاره بينما يزن ينظر لها ويبتسم بأتساع ان رأه احدًا سوف يفقد عقله حتمًا يزن المنشاوي يبتسم ابتسامه لا تحمل خبث هو شر حتي بل ابتسامه هائمه لتلك التي تقف وتصوب علي بعض الصور امامها يالمعجزه القدر حقًا….. بينما في الجهه الاخري كانت نور تصد هجمات ريتا بمهاره عاليه وهي تتحدث لها بخبث غريب عليها…
:-مش كل طير يتاكل لحمه يابا….
ضحكت ريتا بعنف ضحكه اخترقت قلب ذلك البائس الذي يعشق كل همسه بها…. توقفت ريتا وهي تتحدث بصوت عالي حتي تسمعها ليل…
:-يلا كفايه كده تدريب…
صاحت ليل بصوت عالي نسبيًا….
:-اخر طلقه هجيبها في بُقه اهو عشان يبقا يبتسم لحد غيري ابن المدايقه….
عقد يزن حاجبيه بعدم فهم من ذلك الذي تتحدث عنه ليل وكأن كانت ريتا تقرأ افكاره وهي تصيح بصوت عالي…
:-يا ستي تعالي يزن مش هيطير…
فلتت ضحكه من فم رحيم علي ملامحه يزن المنكمشه ويرمق ليل بشر كبير….نظر له يزن كالرصاصه بينما رحيم وضع يده علي فمه واليد الاخري يشير له بمعني “خلاص”… وبجانب يزن كان يحاول كتم ضحكته بصعوبه فحتمًا تلك الفتاه ستفقد عقل أخيه…. صاح يزن بصوت عالي انتبه له الجميع حتي الفتيات….
:-خلاص خلصنا…
نظرت له ليل سريعًا وهي تبتسم ابتسامه بلهاء وهي تلقي بسلاح علي الارض… نظر لها يزن وهو يرفع حاجبيه ثم تحدث وهو ذاهب بسخريه..
:-ما خلاص يا ختي سمعت كل حاجه…
جحظت عيني ليل بصدمه… ماذا يقصد بأنه استمع لها؟؟! معني هذا انه س….. وعند هذه النقطه انتفض جسد ليل وهي تلطم علي وجنتيها بقهر…
:-يحزن الحزن سمعني هيطلقني….
:-هو اتجوزك…
تحدثت ليل بغباء…
:-لا بس بأعتبار ما سيكون يعني…
ابتسم زين لها ثم اتجه اللي نور وامسك بيديها وذهب هو الاخري والجميع يرمقه ببلاهه مما فعله… نظرت ريتا اللي رحيم بشر وهي تقول…
:-الا ما شوفتك جيت وسحبتني السحبه دي يا حوحو….
لم يرد عليها رحيم وهو مازال ينظر في أثر زين بصدمه بينما ليل ابتسمت بغباء وهي تقول
:-لا حركه كريتف كريتف يعني…
لم يستطع احد الرد عليها بسبب رجوع يزن وهو يسحب ليل من يديها هي الاخري ورحيم وريتا ينظرون بصدمه مما يحدث فاق رحيم من سرحانه عندما وجد ريتا تلقي عليه سلاحها بعنف….
:-هتموتيني يا بنت الفلطوس…
ركض رحيم خلف ريتا الذي مجرد ما القت عليه مسدسها وهي تركض اللي غرفتها بغضب شديد…
:-مــــــامـــــــا…. تعالي اعملي البطاطس عشان بخاف من الزيت….
أتي صوت والدتها من الداخل وهي تقول بغضب من ابنتها التي لا تُجيد فعل شئ….
:-يا اخره صبري شويه بطاطس مش عارفه تعمليهم…. وفي هذه اللحظات استمعت شمس اللي طرقات علي باب المنزل ذهبت حتي تفتح الباب وهي تصيح بصوت عالي حتي تستمع لها والدتها….
:-آلاه!!!! اومال الزيت يعمل تش في وشي…
:-تش!!!!!!!
لم يكن هذا صوت والدت شمس بل صوتًا رجوليًا يأتي من جهه الباب نظرت شمس سريعًا نحو الباب وجدت أخر شخص تود رؤيته في هذا الوقت بالتحديد ثواني حتي ابتسمت شمس ابتسامه غبيه وكأن الان استوعبت الموقف التي وضعت به….
:-بسومتي عامل ايه…
لم يُجيبها باسم وهو ينظر اللي شمس بتشنج مما ترتديه… نظرت شمس ما ينظر اليه باسم ثواني حتي شهقت بفزع عندما وجدت نفسها ترتدي عباءه خاصه بوالدتها وترفعها للاعلي وهي تعقد بها ربطه كبيره بعض الشئ وفي الاسفل يظهر بنطالها الاسود القطني في منظر جعل باسم يكتم ضحكته حتي لا تبتأس منه تلك المجنونه والتي ستقوده للجنون حتمًا….
:-احمم اومال طنط فين…
رمشت شمس سريعًا تحاول إخراج نفسها من هذا الموقف المحرج في الحقيقه هي شاكره له جدًا عندما طلب رؤيه والدتها، لم تنتظر شمس كثيرًا حتي وجدها باسم تركض اللي الداخل بفزع… وهنا انطلقت ضحكات باسم بحريه فهو كان يحاول منع ضحكته بصعوبه كبيره….. في الداخل فتحت شمس باب غرفه والدتها وهي تقول بفزع…
:-الحقي يا حاجه كبسه….
:-ايه يا بت اللي انتي بتقوليه ده وكبسه ايه…
تحدثت شمس بنبره شبه باكيه….
:-شافني وانا بلبس الخدامين ده…
:-هو مين ده يا بت اللي شافك…
:-المز اللي قولتلك علي…
صمتت شمس عندما وجدت الوساده تهوي علي وجهها بعنف تزامنًا مع صريخ والداتها…
:-مين ده يا بت..
:-ياما باسم ياما باسم…
تنفست والداتها الصعداء فباسم قد أتي رفقه جده وقام بطلب شمس رسميًا….
:-طيب يا حيوانه قولي من الاول..
قالت سناء _والده شمس_ جملتها وهي تخرج من الغرفه اللي باسم. صدمت عندما وجدته يقف خارج باب المنزل ويلعب بهاتفه…
:-الحيوانه دي مدخلتكش….
انتبه باسم لصوت سناء ثم دس هاتفه في جيبه وهو يتحدث ببسمه…
:-عادي محصلش حاجه…
:-أدخل يا حبيبي أدخل معلش اصل شمس هبله حبتين….
:-محصلش حاجه انا بس جيت اتكلم مع حضرتك شويه….
كانت تقف وتنظر له بخوف من نظراته الذي تجذم انها ليست بالبريئه البته…
:-احم.. في ايه…
كان هذا صوتها المرتجف من نظراته تلك بينما ابتسم هو بخبث واخذ يقترب منها ببطئ..
:-خايفه؟!
بلعت الاخري ريقها برعب وهي تشير اللي نفسها ثم تحدثت قائله…
:-انا محصلش…
ابتسم زين بخبث اكبر وهو يقترب منها اكثر حتي التصق وجهه في خاصتها…
:-واضح … فاكره يوم ما كنتي هتوقعي علي السلم قولتيلي ايه؟!
اومأت نور برأسها سريعًا وهي تجيب عليه بدون وعي…
:-كنت هبوسك…
ابتسم زين فها هو توصل اللي ما يريده بكل خبث وحرافيه وهو يلعب علي اوتارها كعازف محترف…
:-وانا عايز أبوسك…
شهقه عاليه صدرت من تلك التي تقف امامه وضربات قلبها تكاد تتوقف مما تسمعه منه لا يكتفي بقربه هذا بل والان يتواقح معها كما كانت تفعل معه .. هل سمعت يومًا عن انقلب السحر علي الساحر، فها هو يُقلب سحرها عليها بكل مهاره…
:-انت منحرف علي فكره..
ضحك زين بعنف علي ملامحها وجملتها الاخيره تلك ابتعد عنها قليلاً بينما استغلت نور هذا وهي تركض برعب وكأن وحشًا ما يركض خلفها…. كانت تركض وهي تنظر خلفها خوفًا ليتبعها حتي دخلت اللي غرفتها وهي تتنفس بعنف مما حدث للتو…..
في الجهه الاخري ….
كان ينظر لها بشر واضح ثم اقترب منها وهمس لها بفحيح…
:-كنتِ بتقولي ايه بره؟!
بلعت ليل ريقها بخوف ثم تحدثت بتردد
:-انا… احم انا مقولتش حاجه..
ابتسم يزن بخبث وهو يقترب منها…
:-بتغيري؟!
:-انا لا خالص
:-طيب مسمعكيش تتكلمي بالطريقه دي تاني والا هتشوفي مني حاجات مش هتعجبك خالص..
قال جملته ثم ذهب… ذهب وتركها ترمقه بحزن وغضب في نفس ذات الوقت حزن لانه لا يهتم بها ومن الواضح انها تكن له الحب وهو لا… وغضب منه لانه تركها وذهب بدون كلمه اضافيه…
:-تلاجه وربنا….
كان يجلس علي المقعد الخاص به وهو يحاول ان يركز علي عمله ولا يفكر بها كثيرًا وما كاد ان يبدء عمله حتي وجدها تدخل اللي مكتبه بدون سابق انذار سبها بكل ما يعرف من السباب فهو للتو يحاول اقناع نفسه ان عمله اهم….
:-يا فندم ان….
صمتت عندما قاطعها صوت معاذ الساخر…
:-فندم ايه بقا بعد الدخله دي قولي يا معاذ..
ابتسمت نايا بأستفزار…
:-طيب يا معاذ الورق ده عايز امضتك…
اخذ منها معاذ الورق بحنق وكاد ان يضع قلمه علي الاوراق حتي انتفض بسبب دخول فتاه ترتدي ….._حسنًا فتاه لا ترتدي_ وهي تقول بخبث…
:-ميزو وحشتني…..
:-يا ريتا يا حبيبتي انتي ايه اللي مدايقك بس…
:-حاسه اني زعلانه منك اوي يا رحيم..
ابتسم رحيم بحنان وهو يذهب اليها ويقبل رأسها…
:-طيب انا اسف متزعليش مني..
:-رحيم؟!
اقترب رحيم منها اكثر وهو يمسك بوجهها بين يديه…
:-عيون وقلب رحيم…
:-انا بحبك اوي…
تأوه رحيم بُحب لتلك المجنونه التي تقف امامه…
:-ورحيم بيموت فيكي…
:-كدت أبكي يا أخي ايه ده…
لم يكن هذا صوت ريتا ولا حتي صوت رحيم بل صوتًا انوثي أخر يأتي من الخلف ولم يكن سوي مفرقه الجامعات نور….
:-انتو بتعملو ايه؟!
ابتسم رحيم بسماجه وهو يُجيب علي نور بوقاحته المعهوده….
:-كنت بقولها كلام حب ولو اتأخرتي شويه كنت هبوسها….
ضربته ريتا علي صدره بعنف من احراجها بهذا الشكل بينما عند نور ابتسمت ابتسامه بلهاء وهي تجلس علي كرسي بجانب باب الغرفه وهي تقول….
:-خلاص اعتبروني مش موجوده وبوسها يا كازانوفا….
:-حاضر…
جاءت ليل من العدم وهي تقول بصوت عالي نسبيًا…
:-ايه ده؟!
اجابتها نور وهي تهز كتفيها بأندماج….
:-ايه اللي بيحصل ده؟! ايه اللي انا شايفه ده؟؟!
ضربتها ليل علي رقبتها من الخلف قائله…
:-اتهدي يا بت يعني بيتحرش بالبنيه قدامك وانتي بتتفرجي…
:-يا بنتي البت لولا الملامه كانت باسته بس باين عليها بتستحي…
اقتربت ريتا بخبث من رحيم وهي تقبله علي خده بحنان ورحيم كاد فمه ان يصل للارض من الصدمه التي تلقاها للتو هو في الحقيقه شاكر لنور وليل جدًا الأن وبعد علاقه ارتباط دامت سنه كامله قبلته؟! اه لو تُعيد الكره مره أخري…..
:-اوباااا شوفتي القُبله يا بت يا ليل….
بينما ليل فتحت فمها بطريقه مضحكه مما حدث للتو وهي تنظر اللي ريتا اللي لونت الحمرا وجهها ذهبت نور اللي ريتا وهي تسحبها خلفها وليل ذهبت خلفهم وتركوا رحيم يقف بصدمه ثواني فقط وهو يبتسم بحب…
:-هتعملي فيا ايه تاني؟!
في الغرفه المجاوره كانت دور ريتا وليل ان يحتلو المقاعد الاولي في حاله الصدمه عندما أخبرتهم نور عما حدث بينها وبين زين…
:-طلع منحرف…
تجلس علي الفراش وتبكي بصمت وهو يجلس بجانبها لا يعرف ماذا سيقول … تنحنح حتي يلفت انتباهه ولم تنظر اليه ايضًا زفر عمر بضيق ثم اعتدل في جلسته وامسك بيديها وهو يقول….
:-ترنيم بصيلي؟!
لم تنظر له وبقيت كما هي تنظر اللي الفراغ فقط…
:-عشان خاطري كفايه والله انا مش مستحمل كل اللي بيحصل ده… انا…
:-ابعد عني…
تصنم جسد عمر مما قالته للتو…
:-ترنيم انت……
:-انا واحده مُعاقه يا عمر مش هتقدر تكمل حياتك معاها…
صرخ عمر بهياج وهو يقول…
:-انتي بتقولي ايه انتي؟! انتي مجنونه ولا ايه؟! ترنيم انتي مستوعبه اللي انتي بتقوليه…
:-اه مستوعبه يا عمر انت مش هتقدر…
؛-مين قالك كده…. حاول عمر يهدئ من انفاسه قليلاً…. :-ترنيم انا عمر يا حبيبتي عمر اللي من واحنا صغيرين بنحب بعض… للدرجادي فكره حبي ليكي سهل لمجرد اني اسيبك كده.. وبعدين يا حبيبتي انا السبب في اللي حصلك، وحتي لو مكنتش انا السبب تفتكري حاجه زي دي ممكن تخليني ابعد عنك؟!
نظرت له بوجع نظر أدمت قلب ذلك الذي يقبع امامها شدد عمر من امساك يديها كما لو انها يعطيها قوه هو حتي يفتقدها طلما الأمر يتعلق بها…
:-بس…
قاطعها عمر وهو يقول بحذم…
؛-مبسش يا ترنيم انا مش هسيبك كفايه بقا وبعدين كفايه نكد يا بت بدل وربنا ابوسك في ام المستشفي دي ونتمسك بفعل فاضح…
ضحكت ترنيم علي بقوه فهو منذ الصغر يبقي بجانبها، منذ الصغر وهو يهيم عشقًا بها،
في قصر المنشاوي كانت تحاول ان تنهض لكن الدوار الذي يسيطر عليها يمنعها من ذلك كانت تستند علي الحائط بجانبها حتي لا تسقط لكن هذا الدوار اللعين كان أقوي منها ثواني فقط ثواني حتي سقطت ريم ارضًا بوجه شاحب كمن تفتقد للحياه، في الخارج كان يطرق علي الباب حتي تفتح له معشوقته لكن لا رد اعاد المحاوله مره اخري وايضًا لا رد فكر ريان كثيرًا فهو سأل الجد وقال له ان ريم بغرفتها ولم تخرج منها اليوم و …. ماذا ان حدث لها مكروه؟! وعند هذه النقطه انتفض جسد ريان بعنف وهو يضرب باب الغرفه بقدمه حتي فُتح دخل ريان ينظر اللي جميع اركان الغرفه حتي وجد مشهد جعل قلبه يتوقف……….
❀ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❀

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احفاد المنشاوي)

اترك رد

error: Content is protected !!