روايات

رواية سفير العبث الفصل الثلاثون 30 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل الثلاثون 30 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث البارت الثلاثون

رواية سفير العبث الجزء الثلاثون

رواية سفير العبث - تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الحلقة الثلاثون

| ستظل تائهًا بحثًا عن ذاتك، إذا كُنت تقف محصورًا بين جُدران عبارة عن مرايات! |
#بقلمي
حاولت رفيف تقاوم ولكنها فشلت، بعزم ما عندها عضت إيد عمرو اللي بيحاول بكُل قوته يعتدي عليها وصرخت بصوت عالي: إلحقوووووني، حد يلحقني
ثبتها تاني وهو بيخبط راسها جامد وبيقول من بين سنانُه: إنتي مش كدا كدا كُنتي قاعدة عنده؟ يعني شرفك راح زعلانة ليه من اللي هعمله فيكي!
رفيف بصويت وإستنجاد: محصلش ملمسنيش، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، إلحقووووووني
مسكها من شعرها وهو بيحاول بكُل وحشية الإعتداء عليها.. قبل ما يلاقي حد بيسحبه من ضهره وبينهال عليه بالضرب المُبرح
إتعدلت رفيف بصدمة وهي بتضُم هدومها المُبعثرة بعشوائية على جسمها وبتبُص بعيون مليانة دموع للراجل اللي بيضرب عمرو، فقد عمرو الوعي تمامًا ف مد الراجل إيدُه لرفيف وهو بياخُد نفسُه بالعافية و بيقول: هاتي أختك ويلاا
رفيف بصدمة: أنت بعد ما وصلتني مش المفروض ترجع لبيت نوح؟
السواق: الباشا هو اللي أمرني قبل ما أوصلك إني أفضل تحت بيتك ليل ونهار عشان لو إحتاجتي شيء، من فضلك قومي معايا وهاتي أختك وجودك لوحدكم هنا خطر
قامت رفيف وهي بتترعش وبتبُص لعمرو برُعب ف قالها السواق بثقة: متخافيش أنا مسيطر عليه كُليًا.
رفيف وهي بتهز جسم أختها بهدوء: هحتاج أغير ومي قبل ما أنزل معاك
السواق: خُدي راحتك.
* في فيلا بدر الكابر
قعد بدر جنب سيليا اللي مقعدة سيلا على رجليها وبتأكلها وقال: عاوز أسألك سؤال يا سيليا بس متعتبرهوش تدخُل مني.. مُمكن؟
سيليا بتركيز حزين: أكيد يا بابي
بدر بتنهيدة: إنتي مزعلة جوزك في حاجة؟
لوت سيليا شفايفها وهي بتقول: مشاكل بسيطة.. خلافات يعني زي أي إتنين، هو حكالك حاجة؟
بدر رجع ظهرُه لورا وقال: والله هو متكلمش.. لكن نظرتُه قبل ما يمشي كان فيها حُزن عميق.. وكسرة كدا أنا ك راجل فهمت إنه شايل حِمل كبير.. شفقت عليه وعلى حالتُه
حست سيليا بنغزة في قلبها وقالت: يمكن بس عشان خلافاتنا هتخليني أقعُد عندكُم كام يوم، متقلقش
بدر بتكشيرة قلق: أتمنى.. إحنا نُعتبر عيلتُه بغض النظر عن أي خلافات ف هو والد حفيدتي، أنا بحرص إن سيلا تعيش في جو هادي وأمان.
سيليا بحُزن: متقلقش يا بابي كُله هيكون كويس، ربنا يخليك لينا يارب
بصلها بدر بإبتسامة مهزوزة وكان بالرغم من كلامها مازال قلقان..

 

 

 

* في قصر أمير الدهبي
صِبا وهي باصة قُدامها وحاضنة أمير قالت: هو إنت مُمكن في يوم تزهق مني بجد ومتبقاش طايقني؟
سند أمير دقنه على راسها وقال بتكشيرة شرود: مش زهق.. بيبقى زعل إني بحبك وبعاملك حلو وإنتي معتبرة وجودي شيء مفروغ منه! أي إتنين متجوزين أو بيحبوا بعض لازم الحُب والإهتمام بينهُم يكون مُتبادل، مينفعش طرف يفضل يدي والطرف التاني يعتمد بس إنه ياخُد وميقدرش.. قلة تقديرك لحُبي جرحتني يا صِبا مش هكذب عليكي
صِبا وهي بتحضُنه أكتر وبتغمض عينيها: ما إنت لو تعرف اللي حصل خلاني أعمل كدا هتسامحني وتحبني أكتر
أمير وهو مغمض عينُه: إيه اللي حصل طيب
جت صِبا تتكلم ملحقتش، فون أمير رن ف رفعُه وهو بيرُد وبيقول: أيوة؟ ورق يخُص الشُغل حُطه عىى مكتبي في الشركة وأنا همُر بُكرة.. لا مفرقتش لإني لسه راجع من سفر ومُجهد مش هركز لو بعتهولي القصر دلوقتي، خلاص تمام.
قفل الفون ف قالت صِبا بإستغراب: الشُغل؟
حط الفون على الكومود وهو بيقول بتعب: اليومين اللي أنا غبتهُم الدنيا إتعوجت في الشُغل بس هظبط كُل حاجة الصُبح، كُنتي بتقولي إيه قبل ما الفون يرن!
صِبا بتنهيدة: كُنت بقزل إني بحبك، ومقدرش أزعلك أنا بس كُنت مضغوطة
باس أمير راسها وهو بيقول بنُعاس: وأنا محبيتش غيرك.. ولا هحب زيك
إبتسمت صِبا ف قال هو بنبرة جدية: فهميني بقى إيه حوار لوليا اللي إتسعرت دي!
صِبا بصُداع: مش عارفة حاجة غير إن صوتها عالي بجد ومش طبيعية لكن لسه مشوفتهاش، مامتك منعتني خافت عليا بعد اللي حصل للخدامة
قام أمير من السرير وهو بيقاوم النوم ف بصتله صِبا وقالت: رايح فين؟
أمير وهو بيغسل وشه قال بصوت عالي عشان صِبا تسمعُه: نازل السرداب، خليكي إنتي مكانك
قامت صِبا ووقفت قُدامه وهو بينشف وشه وقالت: مُستحيل أسيبك تنزل لوحدك عندها، عشان خاطري يا أمير خُد إتنين من الحرس معاك
أمير وهو بيطبطب على كتف صِبا وبيتجاوزها عشان يغير هدومه قال: مش فاهم خايفة من إيه! دي محبوسة في قفص مُفتاحه معايا، خليكي هنا ومتخافيش أنا لازم أع، ف وضعها وصل لإيه عشان أحدد هعمل فيها إيه.
بلعت صِبا ريقها بقلق لحد ما أمير خلص لبس وخرج من الجناح
إتأففت صِبا وفجأة حست بغثيان، جريت على الحمام وفضلت تستفرغ لحد ما إتعدلت وبصت في مراية الحمام وقالت لنفسها: مقولتيلهوش ليه! لسانك إتجمد كدا ليه كان زمانه فرح بالخبر وقدر موقفك، هووف علياا

 

 

 

* في السرداب
نزل أمير بهدوء وهو بيفتح الباب وبيقفله وراه بكُل ثقة، قعد عىى الكُرسي اللي قُدام القفص وهو ماسك كشاف الموبايل بتاعُه العالي ومسلطه على عين لوليا اللي بدأت تحس بوجود حد معاها ونفس في المكان، فتحت عينها نُص فتحة بصُداع وأول ما لمحت نور راحت قربت لقُضبان القفص وقالت بهستيريا: جيت لقضاك، لو راجى إفتحلي القفص
أمير ببرود: عاملة دوشة ليه يا لولا؟ متخافيش مش هخلص عليكي غير لما يجيلي مزاج
إبتسمت لوليا على جنب ونُص النني الأبيض بتاعها طلع لفوق وهي بتقول: بتحبسني أنا هنا زي الكلبة عشان مراتك اللي فوق
أمير بهدوء: تؤ تؤ تؤ، تصحيح لكلامك إنتي محبوسة هنا عشان إنتي فيوزات عقلك ضربت.. وبقيتي تأذي ناس ملهاش ذنب بسبب كُرهك.
ضحكت لوليا بهستيريا وهي بتبُصله وبتقول: الكلام دا طالع من بوق واحد شغال في المافيا؟ عمك حكالي عنك حجات
إتدعل أمرر في كُرسيه وهو مقرب الكشاف أكتر لعينيها ف إضطرت تغمض وقال هو: أنا بأذي اللي أذاني.. واللي بيحاول يأذيني، واللي بيساعد اللي بيحاول يأذيني
لوليا: لا شريف أوي، أنا عملت زيك، أذيت الخدامة عشان أذتني!
أمير بتكشيرة: ركزي في كلامي، إنتي بتأذيني ف أذيتك.. مينفعش أخلي واحدة زيك على ذمتي وأنا مبحبهاش.. وهي مش سوية نفسيًا، الخولي معرفش يربي تقريبًا
ضغط أمير بمهارة على مربط الفرس! السبب الأصلي لجرحها النفسي، حتى إن ملامح لوليا تحولت للبُهتان، وإيديها إرتخت عن القُضبان وبدأت تقول بصوت مجروح متأثر: بالعكس، رباني كويس ومحرمنيش من حاجة.. عشان كدا مش هتجاوز عن موته.
رجع لعيونها نظرات الشر تاني ومسكت القُضبان جامد بإيدينا وهي بتهزها وبتقول بلُهاث: خرجني من هنا، إوعى تفتكر إن عشان صُحابك وشُركائك إني مش هنتقم لأبويا منهُم، أنا عرفت كُل حاجة.. عرفت إنك حطيت إيدك في إيد اللي قتل أبويا وكُنت بتنيمني بموضوع الإنتقام.. الدهبي مخلاش حاجة مقالهاش ليا.
أمير قرب للقفص وقال ببرود إستفزها: مبقتش محتاج أنيمك غير في قبرك، ف جهزي نفسك لكدا.
إتعدل وقام وقف وإداها ظهرُه عشان يُخرج، صرخت هي بجنون وهي بتقول: مش هتلحقق، قبل ما تفكر تعمل كدا هخرُج وهاخُد حق أبويا.. ومراتك روحها هتطلع في إيدي
طلع امير وهو مُتجاهل تهديداتها وقفل باب السرداب عليها تاني، حرك صوابعُه بين خُصلات شعرُه وهو بيتنهد بضيق.. طلع لفوق عشان يجيب موبايله يكلم الرايق يشوف وصلوا لإيه وهيتصرف هو إزاي.

 

 

 

* في منزل بوسط البلد
كانت قاعدة رهف على الكنبة بتاكُل لب وباصة للتليفزيون، وبتفتكر عيون عاصم لما قلع نظارتُه الشمسية.. البطل والبطلة في الفيلم كانوا قُريبيز من بعض لإن البطل ساندها من وسطها ف إبتسمت رهف وهي بتلعب في خُصلة من خُصلات شعرها
منال وهي بتبُص لرهف برفعة حاجب وإستغراب قالت: إحمم، اللقطة رومانسية وكُل حاجة بس مش للدرجادي
رهف شالت عينيها بصعوبة عن التليفزيون وهي مُبتسمة وبصت لمنال وقالت: بتقولي حاجة يا موني؟
حطت منال طبق اللب على الترابيزة وقالت: بقول حاجة إيه! إنتي كمان مش مركزة معايا؟
رهف بإرتباك وهي بترجع شعرها ورا ودانها قالت بتبرير: دا بقى اللي بيحصلي لما بمسك قضية جديدة أو الموكل يتوهني معاه في ثغرات، يابنتي أنا مُحامية! ف طبيعي أسرح وأفكر في حلول مش يمكن وأنا قاعدة كدا ينزل عليا الوحي وأعرف حاجة تخرج الراجل من أزمتُه!
شاورت منال بإيديها في وش رهف وهي بتبُص للتليفزيون وبتقول: خلاص خلاص! أنا أساسًا هقوم أنام عشان كان يوم شُغل طويل ومُرهقة، قولت أشوف أول ساعة من الفيلم معاكي وبعدها أسيبك تكمليه مع نفسك
رهف بسرحان مردتش
سقفت منال قُدام وشها ف كشرت رهف وهي بتتأفف وبتقول: عاوزة إيه يا منال!
رمت منال المخدة على رهف وهي بتقول: أتفرجي إتفرجي
رهف بتمديد في الكلمة: يا رخمــة!
أول ما دخلت منال أوضتها وقفلت الباب.. سندت رهف بظهرها لورا على الكنبة وهي بتبُص لفونها كذا مرة اللي محطوط على الترابيزة قُدامها، وبتعُض ضافرها بتفكير، أخر ما زهقت راحت مسكت الفون وفتحت جوجل وكتبت ” عاصم التُركي”
ظهرلها صور مُمتلكاتُه، فضلت تدور على صزره ملقتش غير صورتين بالبدلة الرسمية وهو وسط ناس مُهمة في المُجتمع لكن لابس نظارة شمس رغم إن المكان مُغلق!
رهف بضيق: تؤ! عنده مُشكلة نفسيه تجاه عيونه دا ولا إيه!؟ دا الناس اللي عينيهم ملونة بيقعدوا يبرقوا في الكاميرا ويقرفونا قال يعني.. حد عينيه تبقى حلوة كدا ويخبيها؟
ركزت رهف على نفسها راحت قافلة الفون وحطاه جنبها وهي بتربع رجليها وبتقول: وأنا ماالي! أنا مالي ما يتفلق! دا كفايه إستفزازه وغروره قال العصير كادوه من النادي قال.. بشحت منك!
* داخل الملهى الخاص بمُحسن “الغُرف الأخيرة”
الغُرفة الأولى كان قاعد في أرضيتها العقرب وهو عينُه بترف، وباصص على نُقطة مياة نازلة من السقف على الأرض وبتعمل صوت..

 

 

 

ميل راسُه على جنب وهو باصص لنُقطة المياه اللي بتوقع كُل ثانية وقال بتغيُب: أهو سنين عُمري وقعت مني زي النُقطة دي.. وأنا باخُد في حقك يا أمل، وفي الأخر نهايتي تبقى على إيد عيل ميسواش زي دا..
عدل العقرب راسُه وقال بعيون مليانة دموع: محدش حاسس بالجرح العمييق اللي سببُه موتك في قلبي.. الناس فاكرة إن خلاص طالما فاتت سنين ينفع نتجاوز اللي راحوا، بس أنا فشلت! أنا محتاج أتعالج منك يا أمل، طيفك مبيبطلش يزورني في المنام.. أنا مُفتقدك ومش قادر أنسى التعب اللي حصلي والصدمة.
– الغُرفة التانية / نوح الرايق
كان ساند بضهرُه على الحيطة وباصص قُدامه بيغيظ وهو بيخبط بضوافره على رُكبته المتنية. عينيه بتقفل من النُعاس لكنه رافض ينام.. في النهاية سُلطان النوم غلبه وبدون مُقدمات وقع على الأرض في سبات عميق..
• داخل حلم الرايق / لقطات من طفولته
في عزا عمُه تحديدًا، بعد ما إنتهت مراسم الدفن كان قاعد نوح في عربية أبوه منزلش.. لما خلصوا دخل أبوه العربية ورزع الباب، نوح كان قاعد بياكُل شيبسي ببرود راح أبوه سحب كيس الشيبسي منه ورماه من الشباك
بصلُه نوح بنظرة نارية ف قال أبوه بصوت عالي وتحذير: طول ما إنت مش محترم وفاة عمك وبتتعامل بقلة الأدب دي هعاملك أسوأ مُعاملة، واخد البجاجة من أمك
نوح جاله تشنُجات أول ما جت سيرة مامته وقعد يضرب في دراع أبوه بهستيريا.. ابوه ثبته في الكنبة وربطلُه حزام الأمان وراح ضاربُه قلم جامد على وشُه
– الوقت الحالي
فاق نوح وهو مفزوع وبياخُد نفسُه بسُرعة وبيبُص حواليه، الأرضية ساقعة وكإنه في سجن، عقله رافض يستوعب إنه وقع في فخ مُحسن وألاعيبُه!
– الغُرفة الثالثة / عزيز الإبياري
هو بصوت عالي : ما إنت لو دكر تعالى إفتح الباب وواجهني! بس هتجيب الرجولة منين وإنت أخوك كان خدامناا
فقد السيطرة على عصبيتُه تمامًا وبقى رايح جاي في الأوضة وهو بيخبط باب الأوضة من وقت للتاني برجليه جامد
حط إيدُه في وسطُه بيحاول يلاقي حل لكن مفيش! الأوضة فاضية تمامًا مفيهاش غيرُه وحتى ميعرفش حصل إيه للرايق والعقرب.. لكنه سامع صوت موسيقى من برا بوضوح
القائد من بين سنانُه: قاعد مروق إبن ال**** وسايبنا هنا محبوسين..
راح ناحية الباب تاني وخبط جامد عليه وهو بيقول بزعيق: خرجوووني من هنا يا ولاد ال *****
* في منزل الحاج الغُريبي
دخلت والدة يوسف غِرفتُه وهي بتقفل الباب وراها، وقفت قُدام يوسف اللي كان ممدد على السرير وماسك الكتاب بيحفظ وقالت: إتصلي على أخوك يا يوسف، قلقانة عليه أوي مش عارفة ليه
يوسف بتركيز مع الكتاب: يمكن عنده شغل، مش فاهم قلقانة ليه
ورجع يكمل مُذاكرة ولا كأن أمه وقفة قُدامه.. ضربته هي على رجله وهي بتقول بهمس من بين سنانها: يا ولاااا بقولك قلقانة قوم إتعدل كلم عيسى!

 

 

قفل يوسف الكتاب بضيق وقال بتكشيرة: إتصلت عليه الصُبح تليفونه مقفول.. أهو يا ستي
خرج يوسف تليفونه وإتصل على رقم عيسى وفتح الإسبيكر
الرقم آداله مُغلق أو غير مُتاح، خبطت أم يوسف على صدرها بقلق وهي بتقول: يالهووي لايكون جرالُه حاجة، إستُرها معانا يارب، يارب ما تحرق قلبي على عيالي
حس يوسف بالقلق وقال: إنتي بتقلقيني معاكي وخلاص! إيه كمية الطاقة السلبية اللي دخلتيها معاكي لأوضتي دي! أنا كُنت بذاكر
إيه الصوت دا؟
الحج الغُريبي قال كدا وهو بيدخُل أوضة يوسف وبيسند على الباب
بص لمراتُه وقال: بتعملي إيه هنا يا حجة!
مراتُه بإرتباك: بتطمن عليه بشوفه بيذاكر ولا لا..
الحج الغُريبي: متقلقيش عليه أنا كذا مرة أعدي بلاقيه مبيرفعش عينُه على الكتاب، وأنت إياك تزعق لأمك تاني انا سمعت صوت زعيقك ليها وجيت عليه
يوسف بحُزن: تمام حاضر.
بصت والدة يوسف بقلق لإبنها وهي خارجة ورا جوزها، ف مسك يوسف الفون بتاعُه بتركيز وهو بيتصل على أخوه تاني وبيقول: فينك ياعم عيسى بقى!
* داخل مكتب بدر الكابر
بدر في الفون: أيوة يا قاسم، بقولك مكانش طبيعي قبل ما يمشي! إحنا مالنا إزاي دا أبو حفيدتي وإحنا الكُبار يعني ملهوش غيرنا حاليًا، بفكر أروحله الفيلا إيه رأيك تيجي معايا نتطمن؟ .. لا قلقان ومش عاوز أبين لسيليا لإنها قاعدة عندنا.. خلاص هعدي عليك ونروح سوا، قوم جهز نفسك.. يلا سلام
دخلت سيا المكتب وهي بتحُط فنجان القهوة قُدام بدر وقالت: في حاجة مضيقاك يا حبيبي؟
بدر بتفكير: الواد عزيز بعد ما جاب سيليا هنا.. خرج من البيت وهو مهموم وحزين.. أنا حاسس إنه ورط نفسه في مُشكلة عشان كدا كان بيوصيني على سيلا وسيليا
سيا بقلق: يالهوي مُشكلة إيه؟ دا لو جرالُه حاجة بنتك تروح فيها دي حساسة وضعيفة أوي وسيلا نقولها إيه!
بدر بتكشيرة: تفائلي طيب ومتقوليش كدا، أنا هخ، ُج دلوقتي أعدي على قاسم ونروحله الفيلا نعرف مالُه
سيا بقلق: وإبقى طمني يابدر متنساش..
قرب بدر منها وباس راسها وهو بيقول: متخافيش إقعُدي مع سسليا بس وإتكلمي معاها خليها تغير مود التفكير دا شوية.
خرج بدر من المكتب ومن الفيلا عشان يعدي على قاسم.
* داخل قصر عاصم التُركي
كان قاعد وساند رجلُه على المكتب وهو بيشرب شؤشة إلكترونية وبينفُث دُخانها في الهوا، باصص على شاشة التليفزيون اللي في مكتيه وبيتفرج على إعلانات مُمتلكاتُه ببرود
سمع صوت خبط على باب المكتب ف قال بهدوء: إدخُل!
دخلت أُخته الصُغيرة ف إتعدل في قعدتُه وقال بحنية: حد ضايقك؟؟ محتاجة حاجة!
أختُه الصُغيرة: لا! زهقت من القعدة لوحدي بس..
سكت شوية وهو باصصلها بعدها مد إيدُه ناحيتها وقال بهدوء: قربي
قربت بتردُد راح ساحب إيديها وقعدها على رجله وقال: متخافيش مني.. أنا أخوكي وسندك ومش هسمح لحد يأذيكي ولا يلمسك، عاوزة نتفرج على كارتون؟

 

 

أخته بهدوء: موانا
عاصم: إيه موانا دا؟
اخته بهدوء: فيلم كارتون، بيتكلم عن أميره شعرها إسود طوييل..
إفتكر رهف على طول ف سرح شوية، فوقته اخته وهي بتقول: إنت نمت؟
عاصم: لا خالص، يعني أكتب موانا في السيرش؟
أخته: أه
كتب عاصم وبدأ الفيلم وبدأوا يتفرجوا عليه.
* داخل منزل العقرب
أماندا: مبتاكليش ليه؟
مياسة بقلق: مش واخدة بالك إن عيسى إتأخر؟
أماندا: السفير ميتخافش عليه، متقلقيش شوية وهتلاقيه جاي، خصوصًا إنه سايبك لوحدك في شقتُه
مياسة برجاء: طب ممكن تتصلي بيه تشوفيه كويس ولا إيه؟ عشان أرتاح بس
إتنهدت أماندا وقالت: مع إنه هيتعصب عليا عشان مبيحبش حد يكلمه، بس ماشي
إتصلت أماندا وهي فاتحة الإسبيكر ف إتقال إن الفون مغلق أو غير متاح
مياسة بقلق: إيه دا بقى مال تليفونه!
أماندا بإستغراب: مش عارفة! جايز فصل شحن إفترضي خير
مياسة بتوتُر: هو في الشُغل دا مفيش بنات غيرك صح؟
ضحكت أماندا بصوت عالي وقالت: في بس مش شغالين مع السفير، متخافيش مفيش في القلب غيرك يا جميل
ضحكت مياسة بعدين رجعت كشرت وقالت: يارب ييجي دلوقتي ويفتح الباب.
* خارج الملهى
الحرس لقوا نفسهُم نايمين على الأرض من غير أسل_حة ولا شيء!
واحد منهُم: طب فين مفاتيح العربيات؟؟ وإزاي نمنا وسيبناهُم
التاني بصُداع: كُل اللي فاكره إنهُم نزلوا تحت الأرض، مش فاكر حاجة تانية
الحارس الثالث: هما رشوا حاجة في الجو ولا إيه! طب هنتصرف إزاي، كُل واحد يدور في جيبُه على مُفتاح عربية عشان نعرف نرجع ونلحقهُم

 

 

بدأوا يدوروا في جيوبهم ملقوش لا أسلحة ولا مفاتيح
الحارس بغضب: يا ولاد الكلب، أخدوا مننا كُل حاجة
الحارس التاني: إحنا مينفعش نرجع من غير البشاوات إحنا لازم ننزل نشوف حصلهُم إيه!
حارس تاني: طب على الأقل إتنين مننا يرجعوا أو يحاولوا يطلعوا على الطريق العام ويلاقوا مواصلة عشان يحكوا لأهلهُم يتصرفوا، والباقي ينزل.. روح إنت يا محمود عشان عندك ولاد وخُد معاك علي.. وإحنا هننزل
محمود بقلق: هتنزلوا من غير أسلحة؟
الحارس: هنتصرف، يلا بس عشان تلحقوا تبلغوهم يتصرفوا لو حصلنا حاجة
مشي محمود ومعاه علي ونزل الباقي على السلم اللي نازل لتحت زي السرداب، الباب مقفول..
بصوا لبعض وفجأة بدأوا يخبطوا بشكل هستيري لحد ما…
* صباح اليوم التاني
كانوا قاعدين بيفطروا ف قالت سيليا وهي بتأكل بنتها: بابا حضرتك روحت لعمي قاسم إمبارح؟
بدر بهدوء: روحتله.. وروحنا للفيلا بتاعتكُم ملقيناش عزيز هناك.. ف هنروح تاني إنهاردة جايز كان سهؤان في حتة
سيليا قلبها وجعها وقالت: سهران في حتة إزاي مش حضرتك بتقول كُنت متضايق؟
بدر بتوتر: أيوة يابنتي ما عشان متضايق أكيد خرج يسهر يغير جو، متخافيش هنروحله تاني
سيليا حطت سيلا على الكُرسي وقالت: أنا هطلع أكلمُه بنفسي أتطمن عليه!
بصلها بدر بطرف عينُه وقال: قولتلك مفيش حاجة! إقعُدي كملي فطارك
حركت سيليا راسها يمين وشمال وقالت: شبعت هطلع أتطمن على جوزي
طلعت سيليا لفوق ف حدف بدر الشوكة وحط راسه بين إيديه
سيا بإستغراب: هو في حاجة حصلت وإنت مخبي عننا؟
بدر بص لسيلا وقال: قومي يا سيلا هاتيلك علبة عصير من الثلاجة
سيلا بفرحة: حاضر يا جدو
أول ما قامت بص لسيا وقال: روحناله أنا وقاسم إمبارح، والحرس بتوعنا قلبوا عليه الدُنيا في الأماكن المعروفة ملقيناهوش.. مرضتش أقول لبنتك إن كدا في حاجة مش طبيعية ف إضطريت ارجع الفيلا عادي، لكنهُم لحد دلوقتي مُستمرين بيدوروا عليه
خبطت سيا على صدرها وقالت: يانهار إسود! طب وبعدين عاوزين نبلغ البوليس!
بدر من بين سنانُه: بوليس إيه إنتي كمان؟ يعني مش عارفة جوز بنتك شغال إيه!
رجعت سيلا ف سكت بدر وهو بيقول: بالهتا والشفا عليكُم، هقوم أنا عشان أخلص الشُغل اللي ورايا
سيا بملامح حزينة: ربنا معاك!
* أمام منزل الرايق
دخل أمير وهو بيقول لحرس البوابة: بلغوا الباشا إني وصلت
حرس البوابة: الباشا مجاش من إمبارح
أمير بإستغراب: مجاش يعني إيه؟
لقوا حد بيجري عليهُم وجاي من بعيد وحالتُه يُرثى لها
قلع أمير نظارة الشمس لحد ما الواد وصلهُم بيقول: إلحقوا.. إلحقوا الرايق بيه والعقرب والقائد، هما في خطر!
أمير بصوت عالي: خطر إزاي يعني وفين الحرس بتوعهُم؟
علي: إتخدرنا.. صحينا لقينا نفسنا واقعين في الأرض ومتاخد مننا الأسلحة والمفاتيح بتاعة العربية والتليفونات
بص أمير لقى رفيل واقفة وراه وحاطة إيدها على بوقها وهي بتقول: يعني نوح بيه في خطر!
ضغط أمير على سنانُه وهو بيقول: إنت هتركب معايا العربية وتعرفني المكان فين، وإنتوا تخلوا بالكُم من البيت
حارس البوابة: مش هتاخُد معاك دعم يا بيه!
أمير بعصبية: دعم إيه يابني! الدعم محتاج لدعم دا بيقولك خدروهم وقلبوهم.. إنجز إركب
ركب علي معاه وإتحرك امير بعربيتُه على حسب وصف علي.

 

 

 

* في فيلا بدر الكابر
نزلت سيليا من فوق وهي بتقول ل سيا: مامي أنا كلمت عزيز كذا مرة فونه غؤر مُتاح، أنا لازم أروح الفيلا أشوف جوزي فين
سيا بتوتُر: هتروحي تعملي إيه! أبوكي راح خلاص إقعُدي إنتي ومتكسريش كلامُه!
جت سيليا تتكلم، لقوا حد بيضرب جرس الفيلا، فتحت سيليا لقت حارس البوابة وفي علامات زعل على وشه
سيليا بإستغراب: خير في حاجة؟ لو عاوز بابي ف هو خرج
حارس البوابة: أنا عاوز الهانم وحضرتك
حطت سيا الفنجان على الترابيزة وهي بتقرب من الباب وبتقول: خير يا فتحي؟
حارس البوابة: جه الحارس محمود يافندم واحد من الحرس المسؤولين عن حماية عزيز بيه
حطت سيا إيدها على قلبها وسيليا برقت وهي بتقول: عزيز جرالُه حاجة؟
حارس البوابة: عزيز بيه في خطر دا اللي عرفتُه، أنا هبلغ بدر بيه في التليفون
سيليا نني عينيها إترفع لفوق وفجأة وقعت على الأرض
صرخت سيا وهي بتمسكها وبتقول: بنتييي..
* في عربية بدر الكابر
إتصل حارس البوابة عليه وبلغُه بكُل حاجة، بدر وهو عمال يضغط على نظارتُه الشمسية اللي قلعها بين إيديه: وفين محمود دلوقتي؟ هاتهولي فورًا عشان يعرفني مكانهُم فين، إيه الحرس الخايب دا!
رجع بدر للفيلا بتاعتُه وأخد محمود في عربيتُه من غير ما يدخُل ويعرف حصل آيه لسيليا
بدر بحدة وهما قاعدين في العربية: إنتوا بتاخدوا مُرتبات عشان تيجوا في أول أزمة حقيقية تبقوا زي الفراخ المدب_وحة؟
محمود بقلق: إتاخدنا على خوانة يابدر بيه صدقني، هُما نفسهُم إتاخدوا على خوانة.. إتلعب عليهُم لعبة وصدقوها
بدر بتوتُر: لو عزيز جرالُه حاجة بنتي مش هتوقف على رجليها تاني، وحفيدتي هتتيتم!
محمود: إن شاء الله خير يا بدر بيه
بدر بتبريقة وهو باصصلُه: إدعي إنه يكون خير.. عشان هطلع غضبي فيكُم إنتوا
وصلوا أخيرًا للمكان، لقى بدر عربية راكنة وواحد بيقلع نظارتُه الشمسية وبيبُص على عربية بدر
أمير قرب لبدر وقال: بدر بيه، أكيد جاي عشان عزيز.. لكن الثلاثة محجوزين تحت والباب مقفول!
خرج بدر سلاحُه وعربية الحرس بتاعة بدر خرجت أسلحتها وكانوا لابسين زي أقنعة وش سودا عشان لو إتخدروا زي حرس القائد والباقي ميتأثروش
شاور بدر بإيدُه للحرس بتوعه ونزلوا تحت بيضربوا نار على الباب.. لحد ما إتفتح الباب زي إمبارح فاكرين إنهُم مش عاملين إحتياطاتهُم زي الحرس، لكن بدر كان أسرع من المُخدر اللي هيرشو وبدأ بإطاتق ضرب نار عليهُم وهو بيقتحم المكان هو والحرس بتوعه
خرج أمير سلاحُه وهو بيدور على القائد والرايق والعقرب..
* في فيلا بدر الكابر
سيليا كانت ممددة على السرير وسيا جنبها، والدكتورة بتحُط الأجهزة في الشنطة تاني
سيا بدموع: قيستيلها الضغط! شكل ضغطها إرتفع
الدكتورة: ضغطها زي الفُل وسُكرها كمان.. هو بس في ضيف جديد هيشرف قُريب ف عشان كدا متحملتش أي خبر وحش.. بحذركُم من الإجهاد او التوتر غلط جدًا عليها.. من مُتابعتي ليها في حملها اللي أُجهض ف سيليا حساسة جدًا ودا يخلينا نتعامل بحذر

 

 

 

سيا: يعني سيليا حامل؟
الدكتورة: أيوة، مبروك وبإذن الله تقوم بالسلامة
نزلت سيا توصل الدكتورة ورجعت لأوضة سيليا لقتها قاعدة على السرير وبتعيط
سيا بتأثُر وحُزن: وبعدين بقى؟ مش قولنا غلط
سيليا وهي بتعيط وبتحضُن سيا قالت: أنا مش عايزة يا مامي وعزيز مش معايا إهيء
سيا وهي بتطبطب على ظهرها: يابنتي دا عزيز، دا قاوم أبوكي وعمامك مش هيعرف يقاوم اللي هو فيه، بس يا ماما غلط على اللي في بطنك مسمعتيش الدكتورة قالت إيه
سيلا وهي واقفة على الباب: مامي أنا عاوزة أعمل ببي
رجعت سيليا شعرها لورا وهي بتمسح وشها وبتقوم بتعب، قعدتها سيا وقالت: إرتاحي إنتي هو إنتي فيكي حيل توقفي! أنا هاخُد بالي منها وههتم بيها
قامت سيا مع سيلا.. وفضلت سيليا نايمة على السرير تعيط وتفتكر شهر العسل بتاعها مع عزيز اللي عملوه كذا مرة، وذكرياتهِم الحلوة ف تروح معيطة أكتر
* في منزل العقرب
صحيت مياسة على صوت الجرس وكانت اماندا في الحمام، إتحركت مياسة ناحية الباب وبصت من العين السحرية لقت يوسف.. فتحت الباب وهي بتقول بإبتسامة: إزيك يا يوسف
رفع يوسف راسُه وقال: مياسة إزيك، هو عيسى فين كلمتُه كذا مرة مبيرودش من إمبارح.. مانا قلقت عليه ف إضطريت أجي
مياسة بصُداع: أنا كمان إتصلت عليه بيديني غؤر مُتاح، هو مجاش عندكُم خالص! انا قلقانة يا يوسف وكلامك قلقني أكتر!
يوسف بصدمة: كلامك إنتي اللي قلقني! اناوالمفروض جاي لأخويا بيتُه ملاقيهوش! طب متعرفيش راح فين قبل ما ينزل!
مياسة ضغطها بدأ يرتفع وقالت: مقاليش حاجة!
خرجت أماندا من الحمام وهي حاطة الفون على ودانها وبتقول: يعني هُما هناك دلوقتي! إنتوا إتحركتوا لهناك ليه من غير ما تقولولي!

 

 

 

مياسة بقلق: في إييه!!
يوسف كان بيبُصلها ومستني يتطمن
خلصت أماندا الفون ونزلتُه عن ودانها وهي بتقول: غالبًا كدا السفير في خطر ومشكلة كبيرة
مياسة ضربات قلبها بدأت ترتفع ويوسف قال بعصبية: يعني إييه؟؟ أخويا فين دلوقتي!
حل الليل وكُلهم قاعدين مستنيين في بيوتهم، أماندا ومياسة ويوسف مستنيين في بيت العقرب خبر من جماعة الرمادي، ورفيف وحرس البوابة مستنيين خبر من أمير الدهبي وعلي.. وصِبا مستنية أمير في القصر.. وسيليا مستنية عزيز وأبوها
كانت سيليا قاعدة في الحديقة ووشها كُله دموع
غمضت عينيها والهوا الساقع بينشف دموعها.. وإفتكرت
” سيليا: يعني إيه ساندوتش فياجرا يا حسن؟
عزيز سند على المطعم وقال: يعني كافيار، وبيض سُبيط.. وجمبري. حجات الناس الجامدة
سيليا: حلو؟
قرب عزيز الساندوتش من بوقها وقال: دوقي
رفعت سيليا حواجبها وقالت: على أساس كُنت مبتحبش حد ياكُل مطرحك؟
عزيز: هتدوقي ولا أرجع في كلامي!
داقت منه ف مسك عزيز الساندوتش وأكل من نفس الحتة اللي قطمت منها ”
” عُمال الصيانة جُم يصلحوا تكييف المدرسة
دخل عزيز الفصل وهو لابس لبس العُمال واول ما شاف سيليا رافعة رجليها على الترابيزة بصلها وقال بإعجاب: حبيبي أنا ”
– الوقت الحالي
صوت عربيات وأنوار بدات تقتحم خيال سيليا، فتحت عينيها لقت عربية أبوها وصلت ومعاه عربية الحرس
قامت وقفت وهي لافة الشال على جسمها وبتبُص بتركيز وقلبها مش موقف دق..
دخلت العربيات للجنينة ونزل بدر الكابر وهو بيبُص لسيليا ب وش من غير أي ريأكشنات
بلعت سيليا ريقها وهي بتترعش وبتبُصله لحد ما باب العربية من الناحية التانية إتفتح ونزل عزيز
عيطت سيليا جامد بسبب ضغط الأعصاب ف عزيز كان واقف ورا بدر وهو فاتحلها إيده
جريت سيليا عليه وهي مُتجاهلة الجميع وحضنتُه جامد، بعدها مسكت وشه وبدأت تقبلُه بشغف ودموعها مش واقفة
وفي الخلفية صوت الأغنية. ” must have been a deadly kiss.. only love can hurt like this ”
” من المؤكد أنها كانت قُبلة قاتلة.. وحدهُ الحُب يؤلم هكذا “

 

 

 

* في منزل الرايق
رفيف نيمت أختها على الكنبة وهي مغطياها وواقفة ساندة على الشباك مستنية أي خبر..
لحد ما لقت عربية أمير الدهبي داخلة البيت.. نزل امير ف بصت هي بملامح ترقُب، لحد ما نزل نوح.. وهنا ظهرت إبتسامة واسعة على وشها وهي بتتنهد وبتحمد ربنا
لمحها نوح من الشباك ف إبتسم وهو داخل
قفلت هي الستارة وهي بتعدل شعرها وبتحاول تنسى اللي حصلها الصُبح عشان تعرف تستقبله..
* داخل قصر أمير الدهبي..
البنطلون اللي غيره أمير قبل ما ينزل كان مرمي على الأرض في الدريسينج روم، وطت صِبا وهي حاطة إيدها التانية على ظهرها عشان الحمل ورفعت البنطلون لقت مفاتيح السرداب بتوقع منه..
بصت صِبا للمفاتيح وهي بتفكر في حاجة، طبقت البنطلون وخدت المفاتيح وهي بتخرُج من الجناح وبتبُص حواليها
نزلت بهدوء لحد ما وصلت للمطبخ لقت الخدامة مشغولة. ف فتحت صِبا السرداب
ونزلت..
وصلت لحد القفص وهي باصة على لوليا نايمة على الأرض والأكل محدوف بعشوائية وهمجية
قطعت صِبا صمت المكان وقالت: لو فتحتلك القفص.. توعديني تُخرجي من هنا من غير ما تأذي حد!
فاقت لوليا على صوتها وقربت من القُضبان وهي مسكاها بإيديها جامد وبتقول وشعرها المُجعد لازق في وشها: خرجيني.. خرجيني يا صِبا أوعدك.. ههههه أوعدك مش هأذي حد
بصتلها صِبا بريبة وقالت: ولا نستنى أمير يخرجك
لوليا بتلاعُب: لا لا أمير مش هيخرجني.. أمير عاوز يتخلص مني والدهبي مستنيه يعمل كدا عشان يبلغ عنه ويوديه في داهية.. كُلنا هنخسر
صِبا بصدمة: وامير يعرف إن الدهبي مستنيه يعمل كدا عشان يتخلص منه! أنا لازم أحذر جوزي
لوليا بصوت شبه الفحيح: إفتحي يا صِبا القفص.. وأنا هخرُج من هنا وهبعد عنكُم..
عضت صِبا على شفتها وهي باصة للقفص وفجأة قربت منه.. ف إبتسمت لوليا وهي بتحرك راسها لتحت وبتبُص بصة أفاعي ل صِبا وبتقول: أيووة قربي وإفتحي..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية سفير العبث)

‫3 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!