روايات

رواية الوردة الدبلانة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة البارت الحادي والعشرون

رواية الوردة الدبلانة الجزء الحادي والعشرون

الوردة الدبلانة
الوردة الدبلانة

رواية الوردة الدبلانة الحلقة الحادية والعشرون

المشهد الاول
————————–
في السيارة في طريقهم للمستشفي لزيارة وردة
يجلس عمر و الحاج عبد الله في السيارة يقود عمر و يتحدث معه عمه عبد الله و في لحظة واحدة يقف عمر بالسيارة لحظات و ينظر من شباك السيارة علي الرصيف كأنه راي شيئا شده … فيبحث عنه و لكن لا يوجد احد
عبد الله : مالك يا عمر فيه ايه
عمر : مش عارف بس زي ما تقول كدة اتخيلت بعلاء
عبد الله : علاء بس ايه اللي هيجيبوا هنا يا ابني
عمر : مش عارف يا عمي … اتخيلت بيه كان قاعد علي الرصيف و بيتسول
عبد الله : بيتسول … و يبص حواليه مفيش حاجة يا ابني من كتر انشغالك بقضية قتل حسن تلاقيك اتخيلت بس بيه
عمر : يمكن يا عمي
و يكمل عمر قيادة السيارة و يذهب الي المستشفي
——————————-
المشهد الثاني
—————————–
في المستشفي
يرقد الحاج عبد الناصر علي اجهزة التنفس الصناعي و شهد تجلس بخارج الغرفة لمنعهم دخولها الغرفة و هي تبكي و خايفة علي والدها الذي بين الحياة و الموت و بعد لحظات تخرج الممرضة و تبلغ شهد ان والدها بداخل الغرفة و طلب رؤيتها و تطلب منها عدم التحدث كثيرا مع والدها لشدة خطورة حالته فتدخل شهد من اجل رؤية ابيها و هي لاتستطيع تمالك اعصابها
شهد : الف سلامة عليك يا بابا … يا ريتني كنت انا و انت لاء
الحاج عبد الناصر : عايز عمك عبد الله يا شهد … كلميه و خليه يجي دلوقتي
شهد : حضرتك لما تقوم بالسلامة ..
يقاطعها والدها : لاء انا عايزه دلوقتي انا خلاص باموت و هقابل ربنا و مش عايز اقابله و انا حاسس بالذنب
شهد و الدموع ساكنة في عينيها : يا بابا متقولش كدة حضرتك هتعيش لحد ما تشيل عيالي و عيال عيالي مش حضرتك اللي كنت بتقولي كدة
عبد الناصر : كان نفسي يا بنتي لكن دة امر ربنا و محدش يقدر يعترض علي امر ربنا … كلمي انتي بس عمك عبد الله عايزه يكون هنا عندي في اسرع وقت … عايزه يسامحني قبل ما اقابل رب كريم
شهد : حاضر يا بابا هكلمه و هخليه يجي لحضرتك
——————————
المشهد الثالث
——————————-
يجتمع عمر و الحاج عبد الله و عاصم اخيه و زوجته و ميرفت ابنته اخت وردة عند وردة في المستشفي
الحاج عبد الله : حمد الله علي سلامتك يا وردة ليه بس تخضينا عليكي كدة
وردة : الله يسلمك يا عمي … كان لازم اخضكم عليا عشان اعرف اني غالية عليكم كدة
الحاج عبد الله : طبعا يا بنت اخويا انتي غالية اووي عليا و علي ابوكي ولا ايه يا عاصم يا اخويا
عاصم : هااه … اه طبعا يا عبد الله يا اخويا وردة بنتي نفسها عارفة انها غاليةعندي قد ايه من و هي صغيرة … امال مين اللي كان بيطلع عيني
وردة : انا يا بابا دة انا غلبانة
عاصم : طبعا انتي هتقوليلي … دة انتي غلبانة اووي
عمر ماسك بوكيه الورد : الف سلامة عليكي يا وردة … ان شا الله اللي يكرهوكي
وردة : الله يسلمك يا عمر
يقف عمر امامها بيوكيه الورد متسمر لبعض لحظات
الحاج عبد الله بهزار مع عمر : استاذ عمر
عمر : نعم يا عم عبد الله
عبد الله : اتفضل حط بوكيه الورد و اقعد هنا جنبي ريح رجليك عشان انت تلاقيك تعبت من الوقفة …هههههه
الكل يضحك من طريقة هزار الحاج عبد الله
بعد لحظات تليفون الحاج عبد الله يرن يبص في التليفون يلاقي اسم شهد فيستأذن من الجميع و يخرج يرد علي التليفون خارج الغرفة
فعمر يعلق علي خروج عمه عبد الله بمزح قائلا : عمي خرج يتكلم في التليفون برة …. ايه دة هو بيحب جديد ولا ايه
يخرج الحاج عبد الله خارج الغرفة حتي يرد علي شهد
عبد الله : الوو ايوة يا شهد يا بنتي
شهد : الحقني يا عم عبد الله
عبد الله : ايه يا بنتي حصل
شهد : بابا يا عم عبد الله
عبد الله : ماله
شهد : في المستشفي بين الحياة والموت و عايز حضرتك دلوقتي
عبد الله : طب يا بنتي انا جاي علي طوول … هو في مستشفي ايه
بعد لحظات
يعود عبد الله الغرفة لوردة و هو مستعجل
عبد الله : طب يا جماعه انا هستأذن انا و هابقي اجيلك يا وردة يا بنتي في وقت تاني
وردة : براحتك يا عمي
عبد الله يوجه كلامه لعاصم اخوه : انا كنت عايز اقعد مع وردة اكتر من كدة بس شهد بنت عبد الناصر جارنا اتصلت بيا و بتقولي ان والدها بيموت في المستشفي فهروح ابص عليه و ابقي اكلمك بالليل
عاصم : براحتك يا عبد الله يا اخويا مهما كان دة واجب
عمر : طب عمي استني انا هاجي معاك
عاصم : طب ما تخليك شوية يا عمر يا ابني
عمر : معلش يا عم عاصم مينفعش اسيب عم عبد الله لوحده في الظروف دي
عاصم : كدة طب براحتك يا عمر يا ابني
عبد الله : طب يا جماعة عايزين حاجة انا هستأذن انا
—————————-
المشهد الرابع
—————————-
عبد الله : طمنا يا دكتور حالة المريض اللي جوة اخبارها ايه
الدكتور : و الله يا جماعة مخبيش عليكم … حالته صعبة اووي و كل مدي بتسوء اكتر … هو جالنا المستشفي و حالته كانت حرجة جدا عملنا اللازم و نتمني الساعات الجاية تعدي علي خير … ادعوله يا جماعة
تخرج شهد و تنادي علي عمها عبد الله و تطلب منه الدخول لان والدها يريده … يدخل عبد الله و معه عمر
عبد الله : الف سلامة عليك يا عبد الناصر يا اخويا
عبد الناصر بصوت خافت جدا : اسمعني يا عبد الله و افهم كلامي كويس
عبد الله : ريح نفسك يا عبد الناصر و بلاش تتكلم لان الكلام خطر عليك
عبد الناصر : لاء انا لازم اتكلم عشان ابرئ ذمتي من اللي عمله ابني علاء
عبد الله ( باستغراب ) : علاء …عمل ايه علاء
عبد الناصر : انا عرفت ان علاء يعرف مين اللي قتل ابنك و هو اللي ساعدهم علي قتله بس انا برئ من دم حسن ابنك و عايزك تسامحني قبل ما اموت …. انا ماليش ذنب في اللي عمله علاء ابني انا معرفتش اربي ولادي و اديني دفعت الثمن …. فارجوك يا عبد الله يا اخويا سامحني قبل ما اقابل وجه كريم
يسكت عبد الله : ؟؟؟؟
عبد الناصر : ريحني يا عبد الله و قولي سامحتك يا عبد الناصر
عبد الله و الدموع ساكنة في عينيه : سامحتك يا عبد الناصر …. يا اخويا …. سامحتك
عبد الناصر : و ليا طلب عندك تاني …. شهد بنتي
عبد الله : مالها
عبد الناصر : امانة … خلي بالك منها هسألك عنها لما نتقابل يوم القيامة … شهد بنتي مظلومة هي مالهاش ذنب في اللي عمله علاء اخوها و هي دلوقتي مالهاش حد في الدنيا دي غيرك بعد ربنا سبحانه و تعالي … حافظ عليها و حطها في عينك
عبد الله : متخافش عليها بنتك في عيني … زيها زي بناتي بالظبط يا عبد الناصر اطمن عليها طول مانا عايش هي في عيني
عبد الناصر ينظر لكل الحاضرين في الغرفة و هو يقول : انا كدة اموت و انا متطمن
شهد تبكي و ترد علي ابيها : متقولش كدة ربنا ان شاء الله هيطول في عمرك
عبد الناصر : عمر الموت يا بنتي ما كان شر انا ليا ناس هناك احن عليا من اللي موجودين في الدنيا انا اشتقتلهم و هما اشتاقولي و عايز اروحلهم … و يرفع صباعه و يقول الشهادة و يموت الحاج عبد الناصر عشان تعيش شهد يتيمة الاب و الام
——————————-
المشهد الخامس
—————————
عاصم : لا حول ولا قوة الا بالله ….. انا لله و انا اليه راجعون
سحر : مين اللي كان بيكلمك يا عاصم و مين اللي مات و انت حزين كدة عليه
عاصم : دة عبد الله اخويا بلغني ان الحاج عبد الناصر جاره توفي و بنته دلوقتي قاعده معاه في البيت
سحر : يا عيني عليها … يعني دلوقتي البنت ولا ام ولا اب
عاصم : ربنا يتولاها برحمته و يصبرها
سحر : امال فين اخواتها
عاصم : اخواتها … الكبير عايش برة و مبيسألش…. و التاني محدش عارف هو راح فين … بالمناسبة انا عايز اقولك حاجة بس فين وردة
سحر : وردة من ساعة ما رجعنا من المستشفي و هي قافلة علي نفسها في اوضتها بس انت بتسأل ليه
عاصم : عشان مش عايزها تسمع اللي هقولهولك … احنا ما صدقنا انها قامت بالسلامة
سحر : ما تنطق يا عاصم … و تخلصني من الساسبنس اللي انت عملهولي دة
عاصم : حاضر … هانطق اهو … عبد الله قالي انه عرف مين ورا قتل ابنه حسن
سحر : مين ؟
وردة في اوضتها و سامعة الحوار اللي بيدور بين والدها و والدتها
عاصم : الولد المدمن صاحب حسن اللي اسمه علاء
——————————–
المشهد السادس
—————————
وردة في غرفتها قاعدة علي السرير تفكر في الكلام اللي سمعته من حديث والدها و والدتها في الصالة خلاص عرفت ان علاء هو اللي ورا الحادث فمنهارة في البكاء و تفتكر دايما حديثها مع حسن و انها كانت بتحذره دايما منه فتنهار في البكاء اكتر و هي تقول : شوفت …شوفت يا حسن ان كلامي انا اللي طلع صح في الاخر … دة انا ياما حذرتك من علاء و قولتلك انك لازم تبعد عنه لانه ممكن في اي وقت يأذيك لكن انت ماكنتش بتسمع كلامي …. ادي يا حسن انا اللي طلع كلامي صح في الاخر و موتك كان علي ايد اكتر واحد مكنتش تتخيل انه هو اللي يعملها
و في لحظة تري خيال حسن امامها و هو بيبتسم و بيقولها مالك يا وردة ليه بقيتي دايما حزينة كدة
فترد عليه و تقوله : و ازاي يا حسن افرح و انبسط و انت مش معايا و مش جنبي مش حاسس بيا
حسن : مين اللي قالك ان مش حاسس بيكي دة انا دايما معاكي و لما بتكوني حزينة بابقي زيك حزين و لما تفرحي بابقي طاير من الفرح ماحنا الاتنين روح واحدة متعلقين في بعض … افرحي و عيشي يا وردة حياتك و لينا في الجنة لقاء
وردة : بس اعيش ازاي من غيرك يا حسن و الحياة من غيرك مالهاش اي طعم
حسن : لاء هتعيشي يا وردة لازم تعيشي لان الحي ابقي من الميت
وردة : صعب اووي يا حسن
حسن : لاء مش صعب ولا حاجة عمر ما كان موت اقرب الناس لينا نهاية الدنيا بكرة تنسي و تعيشي حياتك بس يا ريت دايما تبقي تفتكريني و تفتكري اجمل لحظات عشناها مع بعض
وردة : طبعا يا حسن انت متتنسيش
حسن : عايزة اقولك يا وردة انك حتي و انتي حزينة … بتكوني اجمل وردة في الدنيا
و في لحظة يختفي حسن و كأن ربنا بيبعت رسالة لوردة بانها تعيش حياتها و ترضي بامر الله و ان ربنا هيعوضها باللي شافته ❤️

يتبع…

اترك رد