روايات

رواية أقنعة بشرية الفصل العاشر 10 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الفصل العاشر 10 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية البارت العاشر

رواية أقنعة بشرية الجزء العاشر

رواية أقنعة بشرية الحلقة العاشرة

فجأة ظَهر أمامها صَفحة سوداء ، تليها خروجها من التطبيق بأكمله ، لتشعُر بالرُعب قليلًا وجاء ف مُخيلتها أنهُم أقتحموا الجهاز واختراقوه حتي هدأت بعد أن رآت شبكة الإنترنت ضعيفة لتردُف بنبرة مُرتفعة:
– اللي قاااعد علي النت دلوقتي يطلع منه أنا محتجااه ضروري
كانت لُبني تجلس مع جّنات لتستمع إلي صوتها المُرتفع ، نَهضت لُبني وهي تشتعل من برودها ، وتخرج من الغُرفة قائلة بغضب:
– كمااان بتزعق الباردة اللي معندهاش لا دم ولا أحساس
مَسكت جّنات معصمها قائلة:
– أنتي هتاخدي علي كلام جايدة يا مامي ، بُصي أدخُلي نامي وأنا هدخُل أكلم معاها .. عشان خاطري يا مامي
تنهد بضيق قائلة وهي مُتوجهه لغُرفتها:
– ماشي بس تعرفيها أن تَصرُفتها لو متعدلتش وده المُفتاح عشان تفتحي…
قاطع حديثها صَوت جايدة قائلة:
– يا بشررر يالي قعدين برا النت بطيء وأنا بضيييع
رَفعت الحذاء في يدها وهي تتجه إلي الغُرفة ، وأدارت المُفتاح ، ثُم فتحت باب الغُرفة دَلفت وخلفها جَنات .
كادت علي وشك مُهاجمة جايدة ، لَكن طرق باب المنزل أوقفتها ، رَكضت جايدة من جانبهُم وفَتحت الباب حتي ظَهر أمامها الشاب قائلًا:
– انسة جايدة
أومأت إليه ليمد يداه بالطعام قائلًا:
– الاوردر
سَحبت منه الاوردر ونظرت إلي الحساب لتردف قائلة:
– ثواني
رَكضت للداخل ووضعت الاوردر علي السُفرة قائلة:
– ماما 570 جنيه بسُرعة
كانت ملامح الصدمة تحتل وجهها بَلعت لُعابها قائلة:
– نعم ! دول بتوع إي
رَكضت جايدة إلي غُرفة والدتها وأتت بحقيبتها قائلة وهي تعطيها إليها:
– يلا بس
صَكت علي أسنانها ودفعت الحذاء علي الأرض، ثُم سَحبت الحقيبة وأخرجت المبلغ وأعطته لها ، سَحبته جايدة وحاسبت الشخص ، ثُم سَحب الاوردر وكادت أن تَدلُف إلي غُرفتها حتي جاء صوت والدتها الغاضب:
– وده أسمه جنان ولا عبط ولا أستعباااط
حاولت رسم إبتسامة علي ثغرها قبل أن تستدير إليها قائلة:
– جعاانه وطلبت أكل بس
لُبني: بالمبلغ ده ليه طالبه إي إن شاء الله
جايدة: سوشي وبيبسي
لُبني بصدمة:

 

 

 

– سوشي ب 570 جنيه ليه مانا بأكله ومش بالسعر ده
جايدة ببرود:
– لاا هو مش ب 570 هو 535 والتوصيل 35
كَتفت يدها بعدما تركت الحقيبة قائلة:
– والله فرقت ، ليه كُل المبلغ ده طالبه المحل كلوو
ضَحكت جايدة قائلة:
– لاا لو المحل كلوو هنفلس ده يدوبك طلبت من كُل نوع أربع قطع مع بيبس
لُبني: ليييه معيشة معايه سمكة دُلفين ف البيت بتتغذا علي السوشي
جايدة: والله ! هو الدُلفين بيتغذا علي السوشي
لُبني بغضب:
– يا مُستفززة لما ابوكي يجي هـ عرفوا مصاريفك وهو يشوف صرفه معاكي أنا تعبت منك
نَظرت إليها جايدة ببرود ولَم تنطق ، صَرخت لُبني بها وهي تَدلُف لغُرفتها قائلة:
– أدخلي أطفحيي يا دُلفين أطلسي الأحدب
جايدة باستفزاز:
– ههه حد قالك إني أحدب نوتردام
ضَربتها جنات ف كتفيها قائلة:
– يخربيتك مُستفززة
جايدة: سيبك منها هتاكلي معايا ولا لاا
جنات بلمعة بعيناها:
– جبتي أنواع إي
سَحبتها جايدة من يدها قائلة:
– تعااالي وهقولك …
دَلفان سويًا داخل الغُرفة
* داخل الغُرفة
يَجسلون معًا أمام اللابتوب ، يُشاهدون فيديو ريأكت لليوتيوبر مَحمد كيو ، وهُم يتناولون الطعام ويصل ضَحكهُم إلي الجيران .
جنات بأستغراب:
– أنتي حاطة ليه لزق علي الكاميرا
جايدة: عادي وأسكُتي خلينا نتفرج
نَظرت جَنات إلي جايدة وهي تَبتلع الطعام قائلة:
– مزعله ماما لييه
نَظرت إليها نصف نظره قائلة:
– يووه ده علي أساس ماحكتلكيش
خبطتها بمعصمها قائلة:
– ما تبطلي رخامة مش كفاية بروقلك الأوضة الصُبح عشان مامي ما تشوفش حاجة كده ولا كده
أردفت جايدة قائلة قائلة:
– والله ! طب نقطينا بسكاتك وخليني أتفرج
ليصمتوا ويبدأون في مُتابعة الفيديو مرة أخري ، ليأتي أشعار من تطبيق الدارك ويب بوسط حديث كيو وهو يَقول اللي مكمل الفيديو لحد دلوقتي يكتب رقم 6 ، لتغلق جايدة الجهاز علي الفور نَظرت جنات إليها قائلة:
– قفلتي لييه يا رخمه
جايدة بتوتر:

 

 

– الفيديو خلص خلاص
جنات: لسه يا بنتي بحب أسمعوا وهو بيقولوله من كتيبه كيو يعمل لايك ويوصلوا ل 40 ألف لايك
نَهضت جايدة وهي تسحبها من معصمها خارج الغُرفة قائلة:
– أنتي قولتيها خلاص يلاا عشان عايزة أنام
وهي تُخرجها من الغُرفة وسط حديث جنات:
– أنتي فكراني إن ماشوفتش الرسالة اللي وصلتلك
وَقفت وهي تضغط علي يدها قائلة:
– شوفتي إي ؟
جنات: فاكراني عبيطة ومش فاهمة خروجك وسهرك أكيد أرتبطي أحكي ومش هاقول لحد
دَفعتها خارج الغُرفة ثُم اغلقت الباب وهي تقول:
– هطله
بعدما أغلقت الباب توجهت إلي اللابتوب تفتحه ثُم ضغط علي الإشعار لتدلُف إلي البرنامج لتري أنهُم يقترحون عليها مُشاهدة لايف لأخطر عصابة بالدارك ، سَحبت الهاتف وأتصلت علي جين .
تحدثت جيني بصوت ناعس:
– مم هاا
جايدة: أنتي نايمة
جين: لاا بستعبط أخلصي يا جايدة
قطمت اظافرها قائلة:
– إي الغباء ده صحيح ما أكيد صاحية
جين: أخلصي عشان مقفلش
جايدة: بعتوا ليا أقتراح لايف ل أخطر عصابة وبصراحة خايفة أدخُل
جلست جين نصف جلسه وهي تُفرك بعيناها قائلة:
– أنتي عايزة توصلي لإيه فهميني
جايدة: بصراحة مش عارفة بس الموضوع بيشدني أوي
جين: مم .. طب أدخُلي بس لو حسيتي بإي خطر أطلعي فورًا لأن أوقات ف ناس بتتأذي يا جايدة لو شكوا فيكي أو لفتي نظرهُم مش هيسبوكي
جايدة: هلفت نظرهُم إزاي أنا ولا حاطة صورة ولا إي حاجة
جين: يا بت مانا عارفة أنا بتكلم أوقات ف إيميلات بتلفت نظرهُم وبيكونوا عاوزين يضموهُم معاهُم
جايدة: ااه خلاص فهمت
ظهر إليها نفس الإقتراح لتردف بنبرة سريعة قائلة:
– أقفلي دلوقتي يا جيني
أغلقت معها ، ثم أرتدت سماعة الرأس ووافقت على الدخول وبدأت في مشاهدة المشهد ، كان مشهدًا مروّعًا من التعذيب ، تلاه مشهد كان أشدّ قسوة منه ب مراحل ، كان المشهد يدور حول مق-تل خمسة رجال ، يمسكون بالشخص من الخلف ويضعون الأصفاد الحديدية حول يديه خلف ظهره ، ثم ينزلون رأسه علي طاولة مليئة بالد-ماء ، ثم يَسقُط على رأسه أله حاد أشبه بالسا-طور ، لتنفصل رأسه عن جسده ويندفع الدماء ليضحكون بشكلٍ هستيري جنوني شخص يليه الأخر أغلقت عيناها مع ذب-ح آول رجُل كانت جسدها يرتجف بشكل مُلاحظ حاوطت جسدها حتي تهدأ ثُم أعلنت عن حدقتها بدأت عيناها تذهب لآخر الغُرفة لتري شخص جالس علي مقعد وثير يرتدي قُبعة سوداء لا تظهر معالم وجهه بسبب عتمة الإضاءة لديه ولَكن كانت تري شُعاع أحمر يَخرُج من عيناه وأسنانه بأكملها تظهر ببياضها الناصع بدأ اللايف ينتهي إلي أن فصل خرجت من التطبيق بأكمله وهي في حالة لا يرثي بها عارقة مُتوترة ترتجف من الخوف والمشهد ، أمسكت بهاتفها وبدأت في مُشاهدة بعض مقاطع الفيديو على ال Tik Tok حتى تشتت انتباهها بما شاهدته.

 

 

 

* بعد مرور أسبوع
عند أيوب وهانم يتحدث معها من أجل أن يطمئن علي أبنته ، تركها علي مزاجها ، ف لَم يأمرها أو يتحدث معها بشأن أن تعود للمنزل ، ف هي تعرف طريق المنزل جيدًا وتعلم أيضًا أنه لَم يؤثر معها ، فلماذا تفعل ذلك ؟ وتتعامل معه بهذه الطريقة .
أما جايدة صلحت علاقتها بسمير وإيهاب صالح نور ، كمًا أخبرته جايدة ليتمكنا من السفر معًا في الرحلة.
أما فاطمة فما زالت تتحدث مع حازم وتلتقي به داخل المدرسة فقط ، ف لَم تجرؤ علي الذهاب معه إلي أي مكان خوفًا من أن يراها أحد .
أما بالنسبة لعمل جايدة ، فهي تُتابع البنك الذي أخبرها عنه جون ، ولَكن بطريقتها الخاصة ، وما زالت مستمرة في الدخول إلى الدارك ويب.
* مساءًا عند هانم داخل منزل خالتها
تَجلس هانم مع خالتها أما في البلكونه يجلس مُعاذ أبن خالتها وخطيبها السابق يَحمل خديجة ويُلاعبها ، لتردف خالتها قائلة:
– ونبي اللمة كانت وحشاني من وقت ما أتجوزتي وأنتي قطعتي بينا
هانم: لا والله يا خالتي بس أنتي عارفة المشاغل والمسؤلية
لوت شفتها قائلة:
– ما أنتي او كُنتي أتجوزتي مُعاذ كان زمانك معانا علطول
هانم: إي يا خالتي الكلام اللي بتقولي ده
خالتها: وأنا قُولت حاجة غلط مش كفاية مزعلك وغضبانه عند أمك لتكوني مفكراني مش عارفة حاجة
نَهضت هانم قائلة:
– تصدقي أنا غلطانة إنِ جيت أنا همشي
ثُم دلفت داخل البلكونه تَسحب خديجة من يد مُعاذ ليَقُف معاذ علي الفور وهو يمنعها قائلًا:
– في إي يا هانم مالك ؟
هانم بغضب:
– روح شوف أمك بتقول إي يا مُعاذ أنا ست متجوزة ما ينفعش كده
تحرك للداخل وعلي يداه خديجة وخلفه هانم ليري والدته:
– في إي يا ماما زعلتي هانم ليه
لوت شفتها ويدها علي خصرها قائلة:
– ما قلتش غير الكلام اللي خالتك قالتوا أن أيوب رميها ومبيسألش عنها مش زمانها كانت متجوزاك ومستتها بدل الفقر اللي هيا عايشة فيه ده
مُعاذ: إي يا ماما الكلام الليب بتقولي ده !
والدته: خلاص أنا غلطانه اللي خايفة عليها أنا داخله
دَلفت إلي غُرفتها ، لتردف هانم قائلة بغضب:
– هات خديجة يا مُعاذ أنا همشي ، أنا غلطانة إنِ جيت
مُعاذ: أستني هنزل أوصلك وبلاش تقولي كده أنتي عارفة خالتك مش مصدقة إنِ خلاص بتحسب عشان لسه ماتجوزتش إني لسه بحبك

 

 

هانم: تعبت بجد كُل ما أجي تعمل كده حتي قُدام أيوب ، دانا والله جاية وهو مايعرفش مستغليه إنِ عند ماما وقولت أجي أتكلم معاها بخصوص الشُغل ألاقيها بتقطمني زي ما أنت شايف
مُعاذ: خلاص متزعليش تعالي أوصلك
توجهوا سويًا إلي الخارج بعدما أرتدوا الأحذية
صَعدت السيارة الخاصة به بعدما فتح لها الباب ، ثُم صعد ف مقعد القيادة وعلي رجليه خديجة .
هانم: هات خديجة عشان تعرف تسوق
مُعاذ: متقلقيش
ليتحرك بالسيارة …
بعد وقت توقف علي كورنيش النيل ، التفتت إليه قائلة:
– وقفت هنا ليه
مُعاذ: مش هسيبك تروحي وأنتي زعلانة هناكُل سوا وبعدين أروحك
هانم: مالهوش لزوم يا مُعاذ
موَضع عليها خديجة قائلًا:
– نفس أكل زمان
إبتسمت إليه قائلة:
– زي زمان
فَتح باب السيارة وهبط ليذهب إلي عربة الكبدة وطلب سندوتشات وأشتري زُجاجتين بيبس .
فَتح باب السيارة ودلف ليضع الأشياء علي رجليها ثُم سحب خديجة علي رجليه قائلًا:
– يلاا أفتحيلنا عشان ناكُل سوا
ابتسمت هانم وبدأت تفتح الكيس ثم مدت يدها إليه بساندويتش ليبدؤوا بتناول الطعام سويًا وهم يتحدثون عن الذكريات ويضحكون معًا ، من يرآهُم سيقول إنهما متزوجان يملآ الحُب حياتهُم .
* داخل منزل عُمر ولُبني
جاء عُمر بعدما أنتهي من سفرية عمله ، يَجلس بجانب لُبني وجنات وجايدة بجانب بعضهُم يُشاهدون فيلم ” ‏Charlie and the chocolate factory ”
ليأتي مشهد ل ويلي وونكا وهو يَضع خمس بُطاقات ذهبية في ألواح الشوكولاتة التي ينتجها مصنعه لخمس أطفال سعيدي الحظ ، والخمس أطفال الذين سيجدون هذه الحلويات سيحصلون على شرف زيارة المصنع .
لتردف لُبني قائلة:

 

 

 

– طب الخمس أطفال اللي هيلاقوا البُطاقة الذهبية كُلهم هيكسبوا
جايدة: الطفل تشارلي اللي هيكسب فالأخر
لُبني بغضب: يا رخمة بتحرفي عليا الإحداث ليه
جايدة: هو في حد متفرجش علي الفيلم يعني أكيد أتفرجتي عليه وناسية
التفتت لُبني برأسها تنظُر إليه قائلة:
– عجبك رخامة بنتك عليا
عُمر: هاا
رَفعت حاجبها قائلة:
– والله ! أنتي أساسًا مش معانا
عُمر: لا لا معاكو بس ف خبر حالي من الشُغل ف أنشغلت
نَهض قائلًا:
– أنا داخل أنام تصبحو علي خير
دَلف إلي غُرفته ، لتضحك جايدة وجنات
لُبني بغضب:
– بتضحكو علي إي ؟!
جايدة بضحكات مُتفرقة:
– أصل بابا ألشك قصدي فقسك قص.. بصراحة بقي يا لولو ركزي مع جوزك شكل ف موزة شاغله تفكيره غيرك يا جميل .
جنات بضحك:
– بصراحة المشكوك فيه بيتأخر برا البيت وبيسافر علطول
لُبني: مشكوك فيه ! أنتم بتقولوا إي مُستحيل أبوكوا ملوش ف الكلام ده أتلموا
كتفت جايدة يدها ثُم تابعت الفيلم قائلة:
– براحتك أنا بنصحك
وضعت جنات رأسها علي جايدة وهي تُعانق يدها بمعصم جايدة قائلة:
– أبوك براحتك
شردت لُبني في حديثهُم …
* داخل غُرفة عُمر
يتحدث مع شخص عبر الهاتف
عُمر: زي ما صورتهُم تبعت الصور ل أيوب علي الواتس وعلي البيت كمان مفهووم
تحدث الشخص الذي يُهاتفه قائلًا:
– تمام يا باشا أعتبروا حصل

 

 

 

ليغلق الهاتف ويشرد في هانم ف هو يفعل كُل هذا من أجل أن يخرب زواجها من أيوب ف مُنذ أن رأها وأعجب بها يُريد أن يتزوجها ف هو كان يُحب لُبني ، لَكن مل من خناقاتهُم المُستمرة وطلباتها التي لا تنتهي هي وأبناءه لذلك لفتت هانم نظره عندما تزوجها أيوب ورآه حالتهُم وكيف تتعايش ولَم تَطلُب المزيد ولا تتحامل عليه مثل لُبني ل هذا قرر أن يلعب عليها عبر صفقة الوكالة ف هو يعرف أن أيوب سير فُض هذا العمل لأنه يَعتبره رباه أموال لا يعرف مصادرها ، ومُخططه أن يَسحب هانم إلي هذا العمل ومن ثُم يُطربق كُل شيءٍ عليها حتي تستنجد به وتُصبح تحت رحمته ليأتي دوره في فضحها أمام أيوب ولَكن لُحسن الحظ الذي حدث اليوم كان ف صالحه ف هو يَرسل خلفها من يُراقبها ف شاهدها مع مُعاذ وصورها ف سيرسل هذه الصور إلي أيوب حتي يُخرب علاقتهُم .
خرج من شروده بعدما دَلفت لُبني وهي تُغلق الباب بغضب قائلة وهي تضع يدها بخصرها:
– فهمني بقي في إي مالك متغير ؟ ومتقولش مفيش حاجة مش أنا لوحدي اللي ملاحظة ده عيالك كمان
وضع الهاتف جانبًا وكتف يداه حول بعضهُم قائلًا بسُخرية:
– بجد ! وملاحظين ده من أمتاا
تحركت إلي أن جلست علي الفراش أمامه قائلة:
– أنت مش ملاحظ أننا بنتخانق ع ما بنتكلم سوا
عُمر بلا مُبالاة:
– بجد ملاحظتش أبدًا
أقتربت إليه ووضعت يدها علي وجنته تتلمسها بلُطف قائلة:
– أنت حتي مابقتش تقرب مني فين حُبك لياا
ضَحك بصوت مُرتفع قائلًا:
– أنتي سُخنه ولا إي فهميني مالك
مسك يدها التي علي وجهه قائلًا:
– حد أداكي حباية الإحساس أصل اللي قاعدة قُدامي دي مش لُبني اللي كُل كلامها معايا لأما علي الفلوس أو عايزاني أروح معاكي مكان أنا مش حابه زي عند أخوكي أو إي حجات تافهه زيك
لُبني بصدمة:
– أنا أنت شايفني وحشة أووي
دفع يدها ثُم تسطح علي الفراش بوضعية النوم قائلًا:
– جدًا وأقفلي النور عايز أنام عشان أجمعلكُم الفلوس عشان تعرفوا تعيشوا وأبقي طلعي فلوس لعيالك عشان الرحلة اللي مسافرنها متنسيش

 

 

نَظرت إليه بصدمة وصدرها يعلو ويهبط ثُم توجهت إلي الفراندة.
كانت واقفة في الداخل ، جسدها محاط بيدها ، شاردة ، مصدومة من حديثه وحديث أبنائها ، هل يخونها عمر؟ كانت لا تصدق ، لكن بعد حديثه اعتقدت أنه يمكن أن يتزوج عليها أيضًا ، لماذا يُسافر كل حين إلي مرسي مطروح .
تدفقت دموع الندم على وجهها ، ولم تتوقف عن توبيخ نفسها ، عُمر حُب حياتها تعشقه ويعشقها ، جوازهُم مبني على الحُب منذ البداية ، فمتى وصلوا إلى هذه النقطة الآن في علاقتهم؟ هل هي السبب؟ أم هو؟ لا تعرف ، تشعر أنها لم تؤثر معه ، هو الذي يبتعد عنها ، ف لما يلومها الآن ، لم تكن تنوي الضغط عليه ، كل ما قصدته هو تحفيزه حتى يعمل بجد ليعيشوا في مستوى راقي ، وتضمن لهم العيش من أجل أبنائهم ، ف هي لَم تَكُن تُريد أن يَصل بهُم الحال إلي ما وصلوا إليه.
* اليوم التالي داخل باص الرحلة
جميعهُم يقفون ويغنون بعض الأغاني الشبابية الحديثة إلي أن بدأوا في الوصول إلي مرسي مطروح.
هَبطوا جميعًا ووصلوا إلي المُعسكر الذي سيقبعون داخله ومن ثُم بدأو في نصب الخيم تحت هزارهُم والضحك .
يَقُف إيهاب بجانبه جايدة يَنصبون الخيمة الخاصة بها ، خبطت كتفها بكتفه قائلة مع الأغنية المُشتعلة ” دورك جاي “:
– لو قلبك جايبك دورك جي، ضارب من كله أنا ضارب حي
أقترب برأسه لها وعيناه تتجول علي ملامحها التي يعشقها قائلًا:
شايفك سحابة أنا مغيم ، أنا مُغيب ف جمالك الله حي
ضمت شفتها بتوتر قائلة وهي توجهه وجهها للأمام:
– علي فكرة غلط الأغنية ما بتقولش كده
قرب رأسه من أذنيها يَسحب شعرها للخلف قائلًا:
– بس أنا عاوز أقول كده
ضربته بمعدته بكوعها قائلة:
– أتلم ومتنساش نور وسمير
إيهاب: مش شايفنا دول بينصبوا الخيمة
جايدة: طب أخلص عشان لسه هننصُب لجنات وليك
أومأ إليها وعلي وجهه ابتسامة مُشرقة
صَرخت جنات وهي تركُض بعدما رأت شريف يَهبط من سيارته

 

 

 

جنات بصدمة:
– إي اللي جابك هنا
شريف: مش كان نفسك أطلع معاكي أهو جتلك بنفسي
ابتسمت جنات وهي تقفز لأعلي من الفرحة ثُم سَحبته من يداه تركض به قائلة:
– تعالا أنصُبلي الخيمة بتاعتي
توجهوا سويًا إلي أن وصلوا بجانب جايدة وإيهاب
شَهقت جايدة من الصدمة قائلة:
– شريف ! جيت إزاي وأمتا
شريف: طلعت وراكُم حبيت أعمل للهانم مُفاجأة
ضَحك إيهاب قائلًا:
– يا واد يا رومانسي
قاطع حديثهُم نور وهي تُحاوط ذراع إيهاب قائلة بدلال:
– حبيبي تعالا معايا عايزاك
حمحم وهو يَنظُر لجايدة قائلة:
– عن أذنكم
تحرك هو ونور لتردف قائلة بضيق:
– كده سايبني مع سمير
إيهاب: معلش يا حبيبتي كُنت بساعد جايدة
نور: ااه طب تعالا عايزة أقعد معاك لوحدينا
إيهاب: تعالي الأول أنصُب الخيمة بتاعتي
بدأ في نصب الخيمة مع نور ، وتحرك سمير إلي جايدة
مساءًا عند سمير وجايدة يجلسان علي الرمل أمام البحر وبجانبهُم علي بُعد يجلس شريف وجنات
سمير: متغيرة معايا ليه
جايدة: ولا متغيرة ولا حاجة
أقترب سمير منها:
– طب ليه بتبعدي عني
رَفعت يدها تسحب شعرها لأعلي قائلة:

 

 

– مفيش يا سمير بس متوترة بسبب الأمتحانات
سمير: والله ! وده من أمتا دانتي دحيحة بتذاكري ف أخر وقت وبتلمي المنهج
نَهضت ثُم تُنضف يدها من الرمال قائلة وهي تتوجهه للخيمة:
– أنا رايحة أنام تصبح علي خير
وهي تتوجه إلي الخيمة رآت نور تسحب إيهاب معها إلي الخيمة ، وَقفت تشتعل من الغضب تصك علي أسنانها ثُم أقتربت من الخيمة
*داخل خيمة نور
إيهاب: ها في الفار اللي لقتيه
حَركت يدها علي ذراعه من أعلي لأسفل إلي أن شبكت أصابعها بأصابعه ثُم أقتربت إليه إلي أن التصقت به تَهمس أمام شفته قائلة:
– إيهاب أنا بحبك حاسة أنك بتبعدي عني مش عارفة ليه ب
قاطع حديثهُم دخول جايدة سَحبت إيهاب علي الفور من بين يد نور دون أكتراث للموقف قائلة:
– تعالي بسُرعة يا إيهاب في عرسة ف الخيمة بتاعتي عايزة حد يلمها تعالي لمه ضروري
خرج معها وهو يكتم ضحكته تحت صدمة نور ، لتضرب رجليها علي الأرض بعد خروجهُم .
* خلف التلة
يَجلس إيهاب وجايدة وهُم يضحكون بهستريا
ضَربت كتفه قائلة:
– عارف لو كُنت دخلت لقيتك أنت اللي مقرب كُنت هعمل إي فيك
إيهاب بضحكات مُتفرقة:
– أنا لقيت واحده بتسحبني لجوه وبتقلي في فار
جايدة: فار لما يعضعضها من مصارينها
إيهاب: مش هتحكيلي عرفتي إي
هَمست بنبرة مُنخفضة قائلة:
– اليوم اللي دخلت ولقيتك مع شيرين كُل ده كان من تخطيط نور وسمير وأميرة ساعدتهُم ف ده أنها تكون معايا وتخليني أمشي من جمب الأوضة عشان أسمع .
إيهاب بصدمة:

 

 

 

– نور أنتي مُتأكدة
جايدة: عيب عليك دقيقة وهخليك تتاكد بنفسك
مر دقيقتين ليأتي علي يجلس بجانبهُم
نَظر إيهاب إليهُم قائلًا:
– هو علي يعرف
ابتسمت جايدة قائلة:
– علي اللي ساعدني ف كشف اللي حصل قرب من أميرة زي ما طلبت منه وبدأ يخرجوا سوا وف يوم كانت زودت ف الشُرب وبدأ يسألها عن اليوم ده وحكتله أن نور وسمير عملوا كُل ده عشان يبعدونا وبكده نور تقرب منك وسمير يقرب مني .
علي: وأنا سجلت لأميرة والتسجيل معايا يا جايدة زي ما قولتلك
جايدة: وأنا بعت هاك لسمير ونور وشيرين وكُل حاجة علي تلفوناتهُم بقت عندي
إيهاب بغضب:
– دانا هطلع مي****
جايدة: كُلوا هيحصل بس بهدوء ، ماينفعش نواجهُم ف وسط المُعسكر كلوا
إيهاب: هنستني لما نرجع
جايدة: لااا هنا بس بعيد ، بُكرة هتاخد نور وتطلع علي شاطئ روميل وأنا هطلع ما سمير وعلي هيطلع مع أميرة وشيرين
إيهاب: ليه كُل ده منواجهُم هنا
شرد جايدة وهي تقول:
– لاا دانا ليا حساب مع كُل واحده فيهُم ومش جايدة اللي تتختم علي قفاها وتسكُت …
* تاني يوم / عند أيوب داخل مصنع خاص بالشركة
تولي أيوب أدارة المصنع من اليوم وقريبًا سيتم نقله إلي فرع الشركة الأخر كما وعده المُدير
يَقُف يشرف علي العُمال في نقل البضائع داخل المصنع ، لينتهوا من نقل البضائع ثُم توجهه للداخل لينهي عمله ثُم رجع إلي الحارة ليصعد يُبدل ملابسه ثُم هبط إلي الورشة .
بدأ في تصليح السيارات إلي أن أتي إليه المعلم لُطفي .
أردف قائلًا:
– أومال فين الجماعة بقالها فترة مش باينه
مَسح يداه المليئة بالشحم بالفوطة قائلًا بصرامة:
– وأنت متابع ليه
لُطفي: بطمن عليها إي حُرم السؤال
رفع حاجبه قائلًا:
– ااه حُرم يا معلم لُطفي ليك شوق ف حاجة
كاد أن يتحدث ، ولَكن قاطع حديثهُم صوت شاب يسأل عن منزل أيوب .
خرج أيوب من الورشة قائلًا:

 

 

– خير يا أبو الكباتن عايز مين
الشاب: عايز أيوب إبراهيم مُنتصر
أيوب: محسوبك أيوب إبراهيم مُنتصر
الشاب: مُمكن أشوف البُطاقة
أردف وهو يخرج له البُطاقة:
– ومالو يا أبو الكباتن ااه البُطاقة
نَظر إليها ليتأكد من أسمه ثُم أخرج ظرف قائلا:
– الظرف ده يُخصك بس أمضي هنا
أيوب: ظرف إي ؟
الشاب: ما عرفش أمشي بس وشوف الظرف بعدين
مضي أيوب ليعطي الشاب له الظرف ثُم صعد الدراجة النارية وقادها علي الفور.
قَطع الظرف وهو يَدلُف داخل الورشة ثُم أخرج ما بدخله ليتوقف بعد ما رآه صَدمة إحتلت عقله …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)

اترك رد

error: Content is protected !!