روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت السابع عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء السابع عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة السابعة عشر

كان قاسم واقفاً أمام السياره مستنداً عليها ينظر أمامه بشرود فهو مازال لا يعلم أين تكون ومن الذى تجرأ على خطفها ولماذا يُفكر ماذا سيفعل وكيف سينقذها دون أن تتأذى أسئله كثيره وضغوطات من كل جانب تجعل رأسه ستنفجر من كثره التفكير خبط بقبضتيه على السياره بغضب وهو يشعر بأنه شُل عن التفكير أعتدل بوقفته وكانت عينيه حمراء كالدم وكانت دامعه هيئته مبعثره أهذا قاسم الذى نعرفه…
سئم من هاتفه الذى لا يكف عن الرنين فأغلق على المتصل ورماه بالسياره فهو لا يريد أن يزعجه أحد الأن يكفى ما بهِ يُريد التفكير بهدوء كى يرى ماذا سيفعل نظر للسماء وقال مُحدثاً ربه:يارب انا مليش غيرك ألجأله دلنى يارب للطريق الصح وأحميهالى…ملهاش ذنب فاللى بيحصل دا يارب…انا عارف أنك حطتنى فى أختبار وبأذن الله هكون قد الأختبار دا وهنكون لبعض فى الأخر وهنفرح كلنا زى ما فرحنا كتير قبل كدا…انا قد الأختبار يارب وهستعين بيك وعارف أنك مبتجبلناش حاجه وحشه وكل حاجه بتحصل حتى لو مش حابينها بتكون خير لينا بس وقتها بنكون فى غفله…توكلت عليك يارب وسلمت أمرى إليك
مسح على وجهه يريد أن يفيق نظر حوله وذهب إلى السياره وجلس بمقعد السائق وقرر التوجه لمقر عمل والده…بماذا تُفكر يا قاسم وعلى ماذا تنوى؟
فى القصر
ليل بضيق:مبيردش عليا بردوا
روز بقلق:يارب أحميه وأبعد عنه الأذى يارب
ليل:تليفونه لسه مفتوح خليك وراه يا باسم انتَ وعبد الرحمن وعبد الله لحد ما يرد على حد فيكوا لما يلاقى كذا حد بيتصل بيه فى وقت واحد هيرد عشان هيعرف أن فى حاجه حصلت فى البيت وبتتصلوا بيه عشان تعرفوه لكن طول ما واحد بس بيحاول يوصله مش هيرد خالص
عبد الله:متقلقش يا بابا انا هفضل وراه لحد ما يرد
عبد الرحمن:انا هبدء
طلبه ووضع الهاتف على أذنه وأنتظره عله يجيب عليه
فى مكان أخر
وصل قاسم إلى مقر عمل والده نزل من سيارته وأغلق الباب وضغط على الزر جعل السياره تنغلق ودلف للداخل وهو يبحث عن سيف فهو يعرفه وعلى تواصل معه توجه إلى مكتبه ووجد العسكرى يقف على الباب فقال:لو سمحت
نظر لهُ العسكرى وقال:أؤمر يا باشا
قاسم:العقيد سيف جوه
العسكرى:أيوه أقوله مين؟
قاسم:قاسم ليل الدمنهورى
طرق العسكرى على الباب عده طرقات ثم دلف وهو يقف بأحترام ويقول:قاسم ليل الدمنهورى بره وعاوز سعتك
نهض سيف وقال:دخله
خرج العسكرى وأشار لقاسم الذى دلف وأغلق العسكرى الباب مره أخرى تقدم قاسم منه وقال سيف بأبتسامه وهو يقف أمامه يصافحه:ايه يا عم الزياره المفاجئه دى مش من عوايدك يعنى
قاسم بأبتسامه:ما انتَ عارف كل يوم ببقى فى المستشفى وعمليات مبكونش فاضى
سيف:ربنا يعينك أقعد
جلس قاسم وأمامه سيف الذى قال:ها قولى تشرب ايه؟
قاسم:لا مش عاوز
سيف:يا عم قول أخلص انتَ شكلك عاوز تفوق أستنى
رن الجرس فدلف العسكرى وقال سيف:أتنين قهوه مظبوطه يا ابنى
خرج العسكرى وأغلق الباب ونظر سيف لقاسم وقال:شكلك مش مريحنى مالك
مسح قاسم على وجهه ونظر لهُ قائلاً:انا جاى وطالب منك خدمه
سيف:قول يا باشا دا انتَ أبن الغالى وأخو الغالى
أخرج قاسم هاتفه وفتحه وقال وهو يضعه أمام وجهه قائلاً:تعرف تجيبلى معلومات عن صاحب الرقم دا أسمه ايه ومكانه كل تفصيله تخصه انا عاوزها
أخذ سيف الهاتف ونظر بهِ وقال:دا بيهددك!
أمأ قاسم وقال:خطف خطيبتى من ساعه ونص بعد ما خلصت شغل فى الشركه وكانت مروحه أتصلت بيا تتكلم شويه معايا وكان هو ماشى وراها من غير ما تحس لحد ما دخل وراها شارع شبه ضالمه ومعاه سكينه كانت حاسه أن فى حد بيمشى وراها بس انا أعبال ما وصلتلها كانت هى أتخطفت ملقتش غير سلسلتها وتليفونها وهو أختفى دخلت الشركه راجعت كاميرات المراقبه كان لابس للأسف قناع أسود مش مبين حاجه غير عنيه لما مسافه ما خلصت مراجعه الكاميرات لقيته باعتلى المسدج اللى قدامك دى…خطوبتنا بعد بكرا ولما قعدت مع نفسى وجمعت الخيوط ببعضها لقيت أنها حركه مقصوده بس مين اللى خطفها دا اللى انا مش عارفه
كان سيف يستمع إليه بتركيز وعندما أنتهى قال:مسألتش نفسك جاب رقمك منين؟
صمت قاسم قليلاً وقال:لا مجتش فى دماغى
وضع سيف الهاتف على الطاوله أمامه وقال:بس يا قاسم حلين ملهمش تالت يا إما تليفون خطيبتك وقع فى أيده مره وشافه وخده يا إما خد منها الرقم تحت التهديد..أو هكر الفون وبقى فونها تحت أيده عارف بتشتغل أمتى وبتخلص أمتى وبتكلم مين…وفى حاجه كمان لسه جايه فى دماغى دلوقتى
قاسم بتساؤل:ايه؟
نظر لهُ سيف وقال:لو تليفونها بيسجل مكالمات يبقى من ضمنهم مكالمه كانت بينك وبينها ومنها عرف أنك هتخطبها يوم الخميس وأكيد دا واحد بيحبها وهى لا فصدته كذا مره ولما عرف قال أخطفها والشغل دا وانتَ فاهم طبعاً
صمت قاسم قليلاً ثم قال:كل دا وارد يحصل فعلاً…طب هتعرف تجيبه؟
أخذ سيف هاتفه وقال:عيب عليك…علاء يجبلك تاريخ أهله كلهم
قاسم:طب أطلبه
طلب سيف علاء الذى جاء بعد عشر دقائق دلف وأغلق العسكرى الباب وتقدم منهما علاء وصافح سيف وقاسم فقال سيف:دا يا سيدى علاء اللى قولتلك عليه ودا قاسم أبن سياده اللواء وأخو عبد الله
علاء بأبتسامه:ما انا شوفته أتخضيت أزاى عبد الله مُصاب وجاى سليم دلوقتى
ضحك قاسم بخفه وقال:انا توأمه
علاء:أهلاً بيك
سيف:بص بقى يا علاء الرقم دا عاوز كل حاجه عنه وطبعاً دى شغلتك
علاء بجديه:متقلقش كل تفصيله أن شالله لو كانت صغيره هتكون عندك
قاسم:بس ياريت يا علاء بسرعه لأن خطيبتى مخطوفه وعاوز أعرف هو مين فى أسرع وقت
علاء:متقلقيش فى ظرف ساعه كل حاجه هتكون عندك
قاسم:شكراً يا علاء
علاء:عن أذنكوا
خرج علاء وتركهما فنظر قاسم لسيف وقال:تفتكر هيلحق؟
سيف:علاء شاطر وبصراحه بيشيل كتير ومنقدرش نستغنى عنه وأقدر أطمنك وأقولك هيلحق وممكن كمان تلاقيه جاى قبلها
قاسم بتمنى وقلق:يارب يا سيف
سيف:أقعد
جلس قاسم وأمامه سيف الذى قال:أشرب قهوتك وهتلاقى نفسك فوقت وهتعرف تفكر وتشوف هتعمل ايه
أخذ قاسم كوب القهوه وأحتسى منه القليل فقال سيف:باين أوى أنك بتخاف عليها وبتحبها
شرد قاسم وقال:مش متخيل أساساً حياتى من غيرها…تيسير جت فى وقت كنت انا قفلت على قلبى خلاص وقولت كفايه وجع لحد كدا…جت وقدرت تفتح قلبى تانى اللى تقريباً مكنش فيه حته سليمه تقدر تحب…قدرت تخلينى أرجع أحب تانى وانا غصب عنى حبيتها كنت خايف من أنى الاقيها زيهم بس هى أثبتتلى العكس…تيسير كل حاجه حلوه فى حياتى وبخاف عليها جداً…مش متخيل لو حصلها حاجه انا هعمل ايه
سيف:بعد الشر يا عم متقولش كدا هتبقى كويسه والله طول ما ربنا معاها خلاص يا قاسم متخافش لو كان ايه هو مش هتتأذى طول ما ربنا رايد أنها متتأذيش ويا عالم جايز حصل كدا عشان تلغى فتره الخطوبه وتتجوز على طول
قال جملته الأخيرة بمرح فقال قاسم:تصدق فعلاً طب والله قومتها فى دماغى
ضحك سيف قائلاً:ايه يا عم انتَ مصدقت ولا ايه
قاسم:قومتها فى دماغى والله
سيف:انتَ مجنون أقسم بالله انا مليش دعوه انا بره عنها
قاسم:ما انتَ صاحب الفكره يا عسل
سيف:لا وانا مالى انا بتكلم معاك وبقول جايز وكنت بقولها بهزار انتَ خدتها جد
زفر قاسم وقال:ترجعلى بالسلامه بس وكل حاجه وليها وقتها
سيف:خير أن شاء الله متقلقش..أشرب قهوتك عشان تفوق
أخذ قاسم كوبه وأحتسى منه القليل وهو يفكر فى خطواته القادمه فلن يغفل لهُ جفن حتى يجدها ويطمئن عليها
فى القصر
ليل بتساؤل:مبيردش بردوا؟
عبد الرحمن بيأس:مبيردش
زفر ليل ووجد جرس القصر يرن ذهبت نعمه وفتحته وجدت رجل كبير بالسن ومعه فتاه فقال:مش دا قصر ليل الدمنهورى بردوا
نعمه:أيوه هو أقوله مين
الرجل:حسين حسن عبد السميع والد تيسير
تقدم ليل منهم ووقف قائلاً:أيوه يا عم حسين أتفضل
حسين:انا أسف لو جيت فى وقت مش مناسب
ليل:لا ولا يهمك أتفضل
دلف حسين وأبنته وقال ليل:أتفضل يا حاج
دلف ليل وهو ورأه هو وأبنته وقال:أتفضل
جلس حسين وأبنته وهو يقول:يزيد فضلك
نظر ليل لروز التى فهمت نظراته وذهبت فنظر ليل لحسين وقال:نورت يا عم حسين
حسين بطيبه:بنورك والله يا بيه
ضحك ليل بخفه وقال:بيه ايه يا راجل يا طيب قول ليل على طول
حسين:اه بس انتَ بردوا ليك مقامك
ليل:أحنا من سن بعض يا حسين متقولش كدا
حسين:اللى تشوفه يا ليل
ليل بأبتسامه:أيوه كدا
حسين:انا كنت جاى أسألك على بنتى…متعرفش أى حاجه عن بنتى
ليل بهدوء:والله انا لسه معرفش ايه اللى حصل بالظبط ولا ايه اللى بيحصل دلوقتى قاسم بره لسه وبنحاول نوصله مبيردش على حد وانا معرفش لسه حصل ايه جديد
حسين بحزن على أبنته:انا عاوز أعرف ايه اللى حصل مع بنتى انا مش فاهم كل اللى وصلى أنها أتخطفت طب أزاى يا ناس ما هى كل يوم بتخلص فى نفس التوقيت وبترجع على طول لا بتروح هنا ولا بتروح هنا ايه اللى حصل النهارده بس؟
حزن ليل على حالته فهو يشعر بما يمر بهِ هذا الرجل فقال ليل بهدوء:والله انا زيى زيك كل اللى عرفته أن تيسير خلصت شغلها زى كل يوم وبعد ما خرجت من الشركه أتصلت بقاسم أبنى كان هو وقتها فى المستشفى أتكلمت شويه معاه وكان فى حد لابس ماسك أسود بيراقبها من بعيد فضل وراها لحد ما دخلت شارع هادى وهو كان وراها حست بخوف وقلقت فعرفت قاسم طبعاً قاسم لما عرف أن معاه سكينه خاف أكتر فخد حاجته وراحلها أعبال ما وصلها ودخل الشارع سمعها بتصرخ وبعد كدا مفيش صوت راح مكان ما كانت لقى سلسلتها وتليفونها مرميين على الأرض فضل ينادى عليها ويدور مش موجوده راح شاف كاميرات المراقبة اللى فى الشركه عندى لحد ما فهم حتى أبن أخويا وجوز بنتى حاولوا يفهموا منه ويلحقوه بس هو مشى بسرعه فى الوقت دا جاله رساله من رقم غريب بس معرفش عباره عن ايه لحد دلوقتى انا زيى زيك معرفش ايه اللى حصل وبحاول أكلمه انا وأخوه والشباب مبيردش على حد فينا
وضع حسين يديه على وجهه وهو يبكى على حاله فهو لا حول بهِ ولا قوة لا يعلم أين أبنته ومع من ولماذا حدث كل هذا نظرت روز لليل بحزن وهى تشفق على هذا الرجل المسكين ربتت أبنته على ظهره وأحتضنته وهى تبكى بصمت زفر ليل بقله حيله وحاول تهدئته وطمئنته قدر المستطاع
فى المخزن
كانت تيسير تنظر لهُ بخوف واضح فهى تعلم بأنه سيحاول أخذها من قاسم بأى طريقه تقدم منها وهو يقول بأبتسامه:تؤ تؤ تؤ ليه الدموع والخوف دا كله هو انا جيت جنبك
نظرت لهُ بكراهيه وغضب فقال هو بأبتسامه بعدما مال بجزعه:ايه موحشتكيش…للدرجادى
تحدثت تيسير بغضب وكراهيه وقالت:انا بكرهك…عارف يعنى ايه بكرهك انتَ للدرجادى معندكش دم
تحدث بأبتسامه مستفزه قائلاً:طالما عشان بحبك يبقى لا..معنديش دم للأسف
تيسير بأستحقار:انا مشوفتش أقذر منك
هو بأبتسامه:مقبوله منك يا روح قلبى…فكرك هسيبك ليه تبقى بتحلمى انا قولتلك قبل كدا وهقولهالك تانى لحد ما حد فينا يموت انتِ ليا انا وبس…عارفه يعنى ايه يعنى انتِ من حقى ومحدش تانى ليه حق فيكى غيرى
تيسير:لا…المره دى لا…انا مبحبش غير شخص واحد وبت…انا مبحبش غير قاتم عارف يعنى ايه..انتَ بالنتبالى ولا حاجه كأنى مش شيفاك أتاتاً
هو بسخريه:اه قصدك على الدكتور بتاعك دا…ولا هيعمل حاجه…يبقى يورينى هيلاقيكى أزاى…أو خلينا نقول أنه هيعرف مكانك بس يا ترى هيلحق ينقذك من القنبله قبل ما تنفجر ولا….هيكون فات الأوان
نظرت لهُ بدموع وخوف وغضب فضحك هو بسعاده ونهض قائلاً بأعلى صوت:لو مش هتبقى ليا يا تيسير مش هتبقى لغيرى…عارفه يعنى ايه لو أضطريت أموتك هموتك عشان مش هتبقى ليه وبعدها هموت وراكى عشان بردوا هتبقى ليا فى الأخر
ظل يضحك بقوه وهو لا يتوقف وهى تنظر بدموع وصدمه لهذا المجنون الواقف أمامها يهزى بتلك الكلمات ويضحك سقطت دموعها بحزن على ما هى بهِ تُفكر الأن فى قاسم ووالدها وشقيقتها كيف حالتهم الأن
فى المديريه
مر الوقت ووجدا علاء يدلف إليهما نهض قاسم بلهفه ومعه سيف الذى وقف نظر علاء لقاسم ومد يده بورقه قائلاً:دى كل المعلومات عنه ساكن فين ويقربلها ايه ودا عنوانه حالياً هو فاتح اللوكيشن وقدرنا نوصله بسهوله
نظر قاسم للورقه ثم لعلاء وقال بأمتنان:شكراً جداً يا علاء انا مش عارف أقولك ايه بجد
علاء بأبتسامه:متقولش حاجه دا شغلى المهم تلحقها دلوقتى قبل ما يعمل فيها حاجه وأبقى طمنى وهيكون معاك قوات عشان يقبضوا عليه هو واللى معاه
أمأ لهُ قاسم بأبتسامه وكأن روحه قد رُدت لهُ من جديد نظر لسيف وقال:شكراً يا صاحبى
سيف بأبتسامه:مفيش بينا كدا يا قاسم انتَ زى عبد الله وكمال المهم دلوقتى تتحرك عشان تكسب وقت وزى ما علاء قالك القوات هيكونوا وراك
أمأ قاسم بأبتسامه وأخذ أغراضه وخرج سريعاً من المكتب ونظرا كلاً من علاء وسيف لهُ بأبتسامه فقال سيف:ربنا معاك وتقدر تلحقها فى الوقت المناسب
بينما خرج قاسم من المديريه وركب سيارته وتحرك سريعاً متجهاً لذلك المخزن وورأه القوات وهو يدعوا بأن تكون بخير حتى يصل إليها وجد هاتفه يعلنه عن أتصال من عبد الله فأجابه وأخبره بكل ما حدث
فى القصر
كان ليل يتحدث مع حسين بعدما هدء وأثناء حديثهما وجد بيسان تركض بأتجاهه وتقول:بابا عبد الله كلم قاسم وعرف منه كل حاجه وعرف تيسير فين
نهض ليل ومعه حسين الذى تهللت أساريره فذهب ومعه حسين الى عبد الله وقال ليل وهو يقترب منه:قاسم رد عليك
عبد الله:اه وعرف مكان تيسير وهو دلوقتى رايحلها ومعاه قوات
تعجب ليل ونظر لعبد الله الذى قال:أصله راح لسيف وحكاله وسيف كلف علاء بأنه يجبله كل المعلومات عن الرقم دا وعلاء متأخرش عليه طبعاً وراح جابله كل حاجه عنه وخلى معاه قوات عشان يقبضوا عليه هو واللى معاه
حسين براحه:يا مدى كريم يارب كملها على خير يارب
عبد الله:انا عرفت من قاسم أن اللى عمل كدا عمل عشان عارف أن خطوبتهم بعد بكرا وواضح أن اللى خطفها دا واحد كان بيحبها
ليل:للدرجاى…المهم يوصلها بس وتكون بخير
عبد الله:خير أن شاء الله
فى المخزن
دلف إليها مره أخرى وكانت هى تنظر لهُ بكراهيه وغضب فتقدم منها وهو يقول بخبث:حبيب القلب جاى دلوقتى عشان ياخد الأميره
نظرت لهُ لا تنكر بأنها سعدت بأنه وجدها وقادم إليها ولكنها تشعر بالقلق من ذلك الوغد فتقدم منها وشعرت هى بالخوف وعدم الأطمئنان منه فوقف أمامها ونظر لها وقال:بس يا ترى هيلحق؟
نظرت لهُ بعدم فهم فنظر لساعته وقال:خمس دقايق وهيكون هنا من دلوقتى
ضبط توقيت أنفجار القنبله وهى تنظر لهُ بصدمه وقالت برعب:وقف
لم يستمع إليها فقالت هى بغضب:وقف
أعتدل بوقفته بعدما ضبط القنبله على الخمس دقائق وقال بأبتسامه وخبث:بدء العد التنازلى…تيك توك
نظرت لهُ بخوف وصدمه وهو يقول:تيك توك
بدء يرجع للخلف وهو ينظر لها ويلوح لها بيده قائلاً:باى باى يا عروستى…أشوفك فوق
تركها وخرج بعدما وضع قطعه قماش بداخل فمها وربطها بإحكام وهو يضحك وهى تنظر لأثره بصدمه وهى لا تصدق ما تراه أدمعت عينيها وحركت رأسها يميناً ويساراً ونظرت للقنبله وهى تئن بصوتٍ عالِ وتحاول فك نفسها بعدما رأت القنبله قد بدأت بالدقيقه الثانيه والأن لم يتبقى سوى ثلاث دقائق وهو لم يأتى حتى الآن أغمضت عينيها وهى تبكى بصمت وتشعر بأن نهايتها أقتربت
بينما على الجهه الأخرى كان قاسم قد وصل أخيراً صف سيارته ونزل منها مسرعاً وتوجه للمخزن وورأه القوات يُأمنون المكان دلف للداخل وهو يصرخ بأسمها وهو يبحث عنها ركض للداخل مسرعاً وهو مازال يصرخ بأسمها سمعته هى وشعرت بأن مازال هناك أمل فى نجاتها وهو يبحث عنها بكل مكان كالمجنون حتى تقدم منها مسرعاً بعدما رأها من بعيد وصل إليها ونزل بجزعه أمامها وهو يقول بلهفه وهو يتفحصها:تيسير انتِ كويسه يا حبيبتى
نهض وأزال قطعه القماش تلك وسمعها تقول بخوف وصوتٍ باكِ:فى قنبله يا قاتم هتنفجر خلاص
نظر قاسم للقنبله بصدمه ولم يعد يتبقى سوى دقيقه فك قيود يديها بسرعه ومال بجزعه وفك قيود قدميها أيضاً ونهضت هى وأمسك يدها وركضاً بسرعه بعدما سمعا صوت أنذار القنبله خرجا من المخزن وأنفجرت القنبله بعدما خرجا بثوانِ كانت تيسير ستقع ولكن لحقها قاسم وهو يمسك ذراعها ويضمها نظر للمخزن بغضب ونظرت هى لهُ بدموع وخوف نظر لها قاسم وزفر براحه وهو يحتضنها ألقت القوات القبض عليه هو وعصابته وذهبوا خرجت تيسير من أحضانه ونظرت لهُ قائله بدموع:تعرف لو كنت أتأخرت ثانيه كان زمانى ميته دلوقتى
أحتضنها قاسم وهو يقول:بس متقوليش كدا الحمد لله أنى جيت فى الوقت المناسب ومحصلكيش حاجه
نظرت هى للمخزن بدموع وشعرت بالراحه عندما أصبحت مع قاسم مره أخرى
فى القصر
كانت روز تجلس وتُرتب ملابس ليل نهضت عندما لم تجد قميص بدلته السوداء عقدت حاجبيها قائله:غريبه قميص البدله راح فين
بحثت عنه بكل مكان ولكن لم يكن لهُ أثر تذكرت بأن ليل يرتديه عندما أخطأ بينه وبين قميص بدلته البُنيه وضعت يدها على جبينها وقالت بضحكه خفيفه:يا ربى نسيت أن ليل بدل بينهم
زفرت بقله حيله وقالت بأبتسامه خفيفه:هتفضل لحد أمتى يا ليل تتلغبط فى قمصان البدل وانا أتجنن من كتر التفكير هما بيروحوا فين
وضعت البدله بالخزانه وقالت:أما نشوف بكرا هتلغبط فى قميص أنهى بدله فيهم يا ليل
أغلقت باب الخزانه وذهبت نظرت للأحذية قليلاً تبحث عن حذائه البُنى ظلت تدور حول نفسها وقالت:فين الجزمه البُنى بتاعت البدله..حتى دى كمان يا ليل
ذهبت لخزانه الأحذيه وبحثت عنها وقلبت الغرفه رأساً على عقب فى هذا التوقيت دلف ليل ورأها هكذا أغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو يقول:مالك بتلفى حوالين نفسك كدا ليه
نظرت لهُ ثم لقدمه ووضعت يدها على رأسها وأشارت على قدمه قائله:يعنى انتَ لابس الجزمه وانا عماله أدور عليها
عقد ليل حاجبيه وقال:طب ما انا لابسها أومال هلبس ايه
ربعت روز يديها أمام صدرها وقالت:يعنى لغبطت بين القميص البدله البُنى والسوده وقولنا ماشى لبست قميص البدله السوده دلوقتى لابس الجزمه البُنى بدل السوده طب انا أعمل ايه دلوقتى يعنى كل بدله معاها قميصها وجزمتها انتَ ايه اللى انتَ عملته دا بقى
نظر ليل لنفسه ثم لها قائلاً بتفاجئ:متهزريش…ايه دا انا ايه اللى عامله فى نفسى دا
أبتسمت روز وقالت:لسه فاكر
ليل بذهول:انا ايه اللى عملته فى نفسى دا يا الله
روز:أحمد ربنا أن مشوارك مكنش بعيد وكان من مكتبك لهنا
جلس ليل وأزال حذائه قائلاً:انا مش عارف دماغى كانت فين وانا كنت بلبس اللى بلبسه دا بجد انا شبه البلياتشو
ضحك روز على تشبيهه بقوه ونظر هو لها بغيظ ونهض قائلاً:انتِ بتضحكى مش انتِ كنتى معايا الصبح وانا بخرج اللبس كنتى فين وانا بلبس كدا مش بعيد تكونى قصداها
قال جملته الأخيره وهو يأخذ منها ملابسه البيتيه بغيظ فضحكت قائله:والله ما كنت واخده بالى وقتها انا لسه واخده بالى وانا بظبط البِدل وبدور على الجزمه مش لاقياها لحد ما لقيتك لابس كلوا على بعضوا مقدرتش أمسك نفسى من الضحك بصراحه
ليل بضيق:لا والله مش شايفه الألوان يعنى…هودى وشى من الراجل اللى تحت دا أزاى وانا كنت بالمنظر دا
روز بضحك:يا سلام يعنى انتَ هامك الراجل اللى تحت ومش هامك باقى العيله واللى شافوك بره
ليل:على الأقل دول عيلتى ودول شغالين هناك وعارفينى وبيشوفونى كل يوم الركع على الغريب اللى أول مره يشوفنى تحت دا
ضحكت روز أكثر وربتت على كتفه وقالت:معلش محصلش حاجه خلاص
أزال ليل يدها وقال بغيظ:دا بالنسبالك بقى
توجه للمرحاض وهو يتمتم بغيظ وضيق وكانت هى تتابعه بأبتسامه مشرقه وكلما تذكرت تظل تضحك عليه حركت رأسها يميناً ويساراً بقله حيله وقالت:ربنا يهديك يا ليل
ذهبت وأخذت حذائه ووضعته مكانه سمعت طرقات على الباب ذهبت وفتحته وجدت بيسان أمامها ويبدوا على معالم وجهها الألم عقدت حاجبيها وقالت:مالك يا بيسان فى ايه؟
بيسان بدموع:ماما انا مش قادره
قلقت روز عليها فأخذتها ودلفت للغرفه وأغلقت الباب خلفها وأجلستها بدأت بيسان بالبكاء وهى تتألم جلست روز بجانبها ومسحت على شعرها وقالت بقلق:فى ايه يا بيسان متقلقنيش يا حبيبتى
بيسان بدموع:مغص مش طبيعى يا ماما مش قادره
روز بتساؤل وشك:بيسان انتِ كلتى حاجه؟
نظرت لها بيسان ولم تجيب عليها وفهمت روز أنها تناولت شيئاً زفرت ونهضت ذهبت للخزانه وأخذت شريط المسكن الخاص بها وعادت لها مره أخرى أعطتها واحده وكوب الماء تناولته بيسان وأعطت الكوب لروز مره أخرى وهى تتألم خرج ليل فى ذلك التوقيت ورأى بيسان بتلك الحاله تقدم منها وقال وهو يجلس بجانبها:مالك يا بيسان فى ايه!
نظر لروز وقال:بيسان مالها يا روز؟
تحدثت روز بعدم رضا وقالت:هيكون مالها يعنى غير أنها كلت الأكل اللى الدكتور مانعها منه
نظر لبيسان مره أخرى وربت على ظهرها بحنان وأخذها بأحضانه فقالت روز بعدم رضا:خليك كدا أقعد دلع فيها ومفيش غير روز فى الأخر هى اللى بتتصرف
نظر لها قليلاً ثم قال:خلصتى؟…ملكيش دعوه
روز:يعنى ايه مليش دعوه يا ليل حاجه ممنوعه منها هروح أكلها ليه
نظر لها ليل وقال:خلاص يا روز
روز:لا مش خلاص يا ليل هنفضل كل يوم نعيد ونزيد فى نفس الكلام يعنى
تحدث ليل بحده عندما شعر بها تبكى بصوتٍ مكتوم بأحضانه قائلاً:قولت كلمه واحده خلاص
نظرت لهُ بضيق وعدم رضا وتركته وذهبت وأغلقت الباب خلفها تحدثت مع نفسها بحنق وقالت:كل مره يقعد يقول نفس الكلمتين ويقعد يدلع فيها ويشجعها وترجع تتعب تانى وليه يعنى وجع القلب دا…زعلان عشان خايفه عليها خلاص محدش يرجع يقولى مش مهتميه ليه
بينما فى غرفه ليل
تحدث ليل بصوتٍ هادئ وقال:خلاص يا بسبس كفايه عياط
تحدثت بصوتٍ باكِ وقالت:مبعيطش يا بابا
ليل بأبتسامه ومرح:يا شيخه أومال دا ايه
خرجت من أحضانه ونظرت لهُ فمسح هو دموعها وقال:ممكن أعرف بتعيطى ليه دلوقتى؟
بيسان بدموع:عشان اللى ماما قالته انا غصب عنى يا بابا نفسى بتروح للأكل دا ومش هقعد طول حياتى ماكلهوش
ليل بتفهم:يا حبيبتى ماشى كُلى مقولتش حاجه بس بكميات قليله عشان متتعبيش ماما بردوا خايفه عليكى ومش عاوزه تشوفك تعبانه بالشكل دا عاوزه تاكليه كُليه يا ستى بس تاخدى العلاج بعدها عشان متتعبيش ومتبقيش قد الوجع…أتفقنا
أمأت رأسها وقالت بأبتسامه وعينين دامعتين:أتفقنا
أبتسم برضا وقال:تعالى نشوف المجنونه دى راحت فين
خرجا من الغرفه فقالت بيسان بأبتسامه:قولتلك يا حجوج أتجوز عليها مسمعتش كلامى
ضحك ليل وقال:وانتِ فكرك هتسبنى لحد ما أتجوز عليها دى تكون مموتانى وداخله فيا السجن
ضحكت بيسان وقالت:بعد الشر عليكوا ربنا يخليكوا لينا
أبتسم ليل ونزل وجدهم جالسون ذهبت بيسان لروز وجلست بجانبها وأحتضنتها وحاوطت عنقها أبتسم ليل فهذه طريقه بيسان لمصالحه روز نظرت لها روز وقالت:بتثبتينى يعنى
ضحكت بيسان فأبتسمت روز وأحتضنتها فقال ليل موجهاً حديثه لعبد الله:قاسم لسه مجاش؟
عبد الله:داخل علينا حالاً
ما إن أنتهى من جملته حتى سمعوا جرس القصر يدق ذهبت نعمه وفتحت الباب وكانا هذان هما قاسم وتيسير الذى ما إن رأها والدها حتى ردت بهِ روحه من جديد بينما هى سعدت كثيراً عندما رأته وركضت إليه وأرتمت بأحضانه وهى سعيده كثيراً فكانت تفكر بهِ وبشقيقتها طوال الوقت ماذا سيحدث لهما إن حدث لها شئ سمعته يقول بسعاده وتساؤل:انتِ كويسه يا تيسير يا بنتى حصلك حاجه؟
أمأت لهُ تيسير بلا وهى مازالت بأحضانه فحمد هو الله كثيراً بينما تقدم ليل من قاسم الذى كان واقفاً على باب القصر حتى وقف أمامه وفتح ذراعيه وهو يبتسم لهُ بتفاخر أبتسم قاسم وأحتضنه وربت هو على ظهره وهو يقول بفخر:أثبتلى أنك راجل وقد المسئوليه يا قاسم…انا فخور بيك
أبتسم قاسم وقال:تربيتك يا حاج
خرج من أحضانه ونظر لتيسير ولوالدها وتقدم منهما قليلاً وعلم ليل ماذا سيفعل قاسم وقف قاسم وقال:عمى
خرجت تيسير من أحضان والدها ونظرت لهُ فنظر لهُ والدها ونظر هو لها وفهمت ماذا سيقول نظر لحسين وقال:انا بطلب أيد تيسير بنتك من حضرتك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد