روايات

رواية خاتم سانور الفصل الثاني عشر 12 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل الثاني عشر 12 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت الثاني عشر

رواية خاتم سانور الجزء الثاني عشر

رواية خاتم سانور الحلقة الثانية عشر

لغاية ما في الليلة السابعة وبعد ما رسمت الرمز السابع لقيت نور الشمعات انطفى، اتدورت وانا بحسس بايديا عشان المس الترابيزة وارجع للكرسي
لكن مجرد ما دورت حسيت بنور جاي من أوضة ثناء،
اتحسست طريقي وروحت هناك، لقيت المأمون قاعد جنبها ع السرير وبيحسس على شعرها وهي نايمة..
وشه بيشع نور وببرود قال
_قرّب يا سالم
في الوقت دا وبعد سبع ايام في الضلمة انا كنت بدأت أحس اني وصلت لمرحلة عالية من غيبة العقل والهلوسة
زي ما يكون دخان الشمعات دا فيه حاجه
لما قربت ووقفت جنبه لقيته بيقول
_شايف النور
كان قصده على وشه
شاورت براسي بمعنى الموافقة ف رد
_النور دا هيكون ليك، مش هتخاف من ضلمة تاني
كنت حاسس اني مش مركز ف أي حاجه
لكن اللي جا على بالي اني سألت

 

=كانت لعنة ولا عهد
ضحك بصوت عالي ورد
_مش مهم، المهم النور والبركة
_واننا مابنأذيش حد
قام وقف وقرب عليا وقال
_خلي بالك، رسالة الساحرة كدة كدة هتنساها، انت اسمك نفسه هتنساه، فاستسلم للنور اللي مستنيك وماتتشعلقش بحبل أمل كداب…
=هنسى الرسالة…. أي رسالة …الساحرة
كنت حاسس اني بهلوس، بس رجعت كمّلت
=الملايكة…الرموز…سانور
قرب مني فجأة لغاية ما بقا واقف وشه ل وشي
_كمّل، قولي ايه الرسالة؟
حسيت اني انتبهت بنص وعيي
رديت
=أي رسالة؟
_قالتلك على رموز تستدعي بيها ملايكة يقتلوا السانور؟؟

 

هزيت راسي بمعنى النفي في حركات بطيئة ومترددة ومش مفهومة
ف ضحك بصوت عالي وعطاني ضهره وبدأ يتحرك ناحية الحيطة وهو بيقول ….
_صدّقها أو ماتصدقهاش، لكن اللي لازم تعرفه إن زمن استدعاء الملايكة لحرب الشياطين انتهى…
وقف قبل الحيطة بمتر ورجع التفتلي وقال
_وعشان انت نجحت ف أول اسبوع ليك عندي هدية هتلاقيها بره ف الصالة
خلّص جملته وكمّل في طريقه لغاية ما وصل للحيطة، عدى منها واختفى
ف نفس اللحظة رجع نور الشمعات نوّر
بصيت على ثناء لقيتها فتحت عينيها وبتقول
_عدى كام يوم ؟؟
حسيت اني ناسي، فبدأت أعد على صوابعي، لكن ماقدرتش افتكر، فطلعت بره للصالة عشان أعد الرموز اللي ع الحيطة
لما طلعت برّقت عينيا
كانت الرسمات على الحيطة ١٤ رسمة مش سبعة
فركت عينيا وحسيت اني مكمل ف هلوستي
لكن لما رجعت بصيت لقيتهم ١٤ فعلا
كانت زي صدمة لعقلي، قربت من الحيطة وبدأت المس الرسمات من اول الرسمة التامنة
وقتها عينيا غيمت وعقلي غاب وبدأت أشوف ومضات…
ومضات ليا وانا برسم كل ليلة رسمه من اول الرسمة التامنه لغاية ال أربعتاشر
كإن الاسبوع التاني مر في غمضة عين ما بين حركة المأمون من عند السرير لغاية الحيطة

 

الأسبوع مر فعلا ورسمت في كل ليلة رسمه
لكن مر كإنه فجوة من الزمن أو كإني ماوعيتلوش
فوقت على صوت باب الصالة بيتفتح وعيد داخل منه هو والاتنين اللي معاه….
أول ما شفته مسكت جنبين راسي بايديا وصرخت
_خرجوني من هنا، انا مش هتحمل
حط الاكل جنب الباب كالعادة بنفس بروده
بعدها ربع أيديه ووقف قدامي
بص لي بتركيز ورد
=ماهو مش بالمزاج
جيت اتهجم عليه لقيت الاتنين اللي معاه اتقدموا في لحظة ومسكوني
فضل واقف قدامي ورد
_انت بالذات مش هتخرج من هنا الا في حالة من اتنين، يا تخرج صاحب نور، يا تخرج مجذوب بالكامل …
اتدور خارج وهو بيقول
_قبل منك كنا بنخرج المحبوس لما يوصل لمرحلة الهلوسة اللي بتخليه مش قادر يكمل رسم، لكن انت أمل أخير، عشان كدة يمكن يساعدك المأمون في الرسم طول ماهو شايف ان فاضل ف عقلك عقل …
سكت لحظة وهو عاطيني ضهره
بعدها كمّل وقال
_زي ما ساعدك ف اسبوعك التاني وهيساعدك تاني قبل ما عقلك يروح….

 

بعدها سابني الاتنين اللي ماسكني وخرجوا من الأوضة وقفلوا الباب
روحت قعدت على كرسي الترابيزة
راسي كانت تقيله وجسمي كله همدان
حطيت ايدي عالترابيزة وحطيت راسي فوقها وحاولت أغرق ف النوم، كنت حاسس اني مانمتش من يوم ما دخلت هنا ومجرد ما حطيت راسي غيبت عن الوعي… شوفت نفسي وسط ضلمة مالهاش اول ولا اخر بس ظاهر في أقصى طرفها نقطة نور
جريت عليها بكل عزمي وانا حاسس برجليا تقال كإن مربوط فيهم اكياس رمل، كنت بجري ببطء غصب عني من تقل رجليا لكن كملت لغاية ما وصلت عند باب وسط بحر الضلمة…
كان النور متخلل فتحة المفتاح
مديت أيدي على أوكرة الباب وحاولت افتحه
لكن قبل ما المسها ظهر المأمون على يميني ووشه منور
وظهرت ثناء وجنزير محاوط رقبتها على شمالي
لقيت المأمون بيقول
_افتح الباب وشوف النور
بصيت لثناء لقيتها بتشاور براسها بترجي وبتقول لا …
فضلت متردد لحظات وبعدها فتحت الباب

 

لقيت قدامي شريط أحداث بيمر قدام عينيا لحياتي الجاية، حلمت بخمسين سنة كنت فيهم صاحب هيبه ونور وبركة، وجنب مني ثناء مطفية ووشها أسود ودبلان كإنها مافيهاش حياة، ماكانتش بتفارق أوضتها
وكل كام سنة كانت بتحاول تموت نفسها وكنت بمنعها،
وكنت انا منور صحيح لكن وسط الناس وبس
اما ف خلوتي لوحدي كنت ضعيف وذليل وقليل الحيلة
بوش أسود من وش ثناء
لكن وسط ومضات أحلامي صحيت على لمسة أيد ل كتفي
فتحت عينيا ف الصالة لقيت ثناء واقفه جنبي وبتقول
_انت ماردتش عليا، عدّى كام يوم؟؟
قلتلها بعينين زايغين لسه ماصحوش بالكامل
=١٤…. اللي عدا ١٤
بصت للحيطة ورجعت بصت ناحيتي وقالت
_بس ع الحيطة ٢١ رسمة
بصيت عالحيطة باندهاش
كان عليها ٢١ رسمة فعلا وكانت صدمة تانية لعقلي
بقيت حاسس ان عنصر الزمن نفسه بيتسحر فبينطوى

 

أو عقلي هو اللي مسحور لدرجة انه بيغيب بالأيام من غير ما أحس
بس الجرس اللي رن ف عقلي وقتها ان مافاضلش الا ١٠ أيام ومن بعدها لازم أبدأ أنفذ رسالة الساحرة
محتاج أفضل كل ليلة واعي عشان أرسم كل ليلة رمز من الرموز اللي نقلتهالي على جسمي
محتاج أفضل صاحي في اخر تسع ليالي ليا من الاربعين ليلة
لكن حتى الرسمات ماعدتش فاكرها بتفاصيلها زي الاول
وماعدتش عارف هل هم ملايكة زي ما نقلتلي
ولا شياطين
فوقت من أفكاري على صوت جنزير ثناء وهي بتتحرك راجعة اوضتها، كنت خايف ارجع أبص ع الحيطة تاني ألاقي الايام جريت من جديد
قمت دخلت الحمام وانا عمال أحسبها
طلعت من الحمام ع الصالة كان الكتاب مفتوح والرسمة ال ٢٢ جاهزة
افتكرت وقتها كلام المأمون اللي قاله عن مرور الوقت ف الخلوة، وانه ممكن يمر زي اربعين ساعه او اربعين يوم او اربعين سنه
كنت متأكد اني حسيت بأسبوع واحد
اما الاسبوع التاني ف عدا خلال محادثة مع المأمون
والتالت عدى في نومة
لما لقيت الرسمة ال ٢٢ حسيت اني رجعت لمست الوقت تاني واني ممكن أمسكه

 

عشان كدة قمت رسمت الرسمة ببطء
كانت رسمة مثلثين جوا بعض زي نجمة داوود وف كل المثلثات الصغيرة أرقام
خلصتها ورجعت قعدت ع الكرسي
باصص للرسمات قدامي ومركز فيهم
زي ما اكون خايف الوقت يجري تاني
زي ما اكون بحاول أمسك عقارب الوقت في المكان ده
وعقارب الوقت هي الرسمات
لكن بعد ساعة لقيت الباب بيتفتح
بس الغريب انه ماكانش عيد والاتنين الضخام اللي معاه
كان واحد لوحده من الاتنين الضخام
فتح الباب ودخل عليا بيترنح كإنه سكران
لغاية ما وقع بنص جسمه الفوقاني ع الترابيزة
بعدها رفع وشه ناحيتي
كان نني عيونه مستخبي تحت الجفون
بيحشرج وصوته بيطلع منه بالعافية
لكن لما طلع الصوت كان صوت انثى
كان صوت ساحرة القبيل
_انا عملت المستحيل عشان أدخل لك، احنا على ميعادنا ف اخر تسع ليالي، كل ليلة رسمه على جسمك..

 

مدت ايدها لمست عينيا زي يوم ما اخدني المأمون من الكهف فبدأت أشوف التسع رموز تاني
وفي وسط ماكنت بحاول أرجع احفرهم في دماغي
لقيت عيد داخل ووراه الضخم التاني
كان ف ايد عيد اليمين غصن شجرة أخضر طالع منه فرعين وف ايده الشمال ماسك سلسلة متدلي منها مجمرة بتدخن دخان ريحته بشعه ….
حاول الضخم المسكون يتحرك بجسمه من فوق الترابيزة ويهرب
فضربه عيد بفرع الشجرة على راسه
وبعدها لف فوق راسه بالمجمرة وهو بيتمتم
_يوري يوري كاميسا موردها جاني
_يوري يوري كاميسا موردها جاني
_دخلتي بلا استئذان فحق عليكي السجن بفرع شجرة الكافور
زنق الفرعين بين جنبين رقبة الضخم
ورجع يتمتم
_يوري يوري كاميسا موردها جاني
وقتها بدأ جسم الضخم يتهز ويهز الترابيزة كلها
نور الشمعات رفع وبقا كإنه لهب نار عاليه
الأوضة كلها حرارتها رفعت كإنها قطعة من الجحيم
حتى ثناء خرجت تجرجر في جنزيرها وتبص ع المشهد بخوف
فضل الضخم يتنفض قدامي وتطلع منه صرخات انثوية
لغاية ما بدأ عيد يسحب الغصن من على رقبته

 

ومع سحبته للغصن
بدأ ينفصل عن جسم الضخم المرمي ع الترابيزة
كيان دخاني له قرنين واحد فيهم مكسور
كان صوتها وهي بتصرخ
ساحرة القبيل
رقبتها محشورة بين الفرعين اللي متفرعين من اخر الغصن
وعيد عمال يسحبها من جوا جسم المساعد الضخم اللي سكنته عشان توصل لي
لغاية ما طلعت منه بالكامل وانتفاضات جسمه وقفت واترمى جسمه هامد ساكن ع الترابيزة
وقتها زي ما تكون كانت متسلسلة بين الفرعين
بتصرخ وتتلوى لكن مش قادرة تهرب
لكن قبل مايسحبها عيد بعيد عن جسم الضخم اللي مرمي ع الترابيزة هامد
لقيتها مدت ايدها على رقبة المساعد الضخم التاني اللي كان مع عيد
لقيته بيحاول يمسك رقبته بايديه الاتنين كإنه بيتخنق
بدأ يشهق ويكح
بعدها لقيت عينيه غرّبت وشهق وقال
_تابع رسمات الحيطة عشان تمسك الوقت مايمرش
سحب عيد الفرع بعنف بعيد عن المساعد الضخم التاني وهو بيصرخ
_يوري يوري كاميسا موردها جاني
فوقع الضخم التاني ع الارض

 

كان واضح ان الاتنين الضخام بقوا جثث فصرخ عيد في عدايله الاتنين وهو بيسحب الكيان الدخاني
جم من الممر بره قفلوا الباب عليا وسابوا الجثتين جوه
فضلت قاعد ف مكانى مذهول للحظات
قدامي جثتين اموات
وجنبي ثناء واقفه مرعوبة
وبين الحين والتاني ببص ع الوقت خايف يمر
ببص ع الرسمات
لغاية ما سمعت الباب اتفتح تاني
كان عيد ومعاه اتنين ضخام تانيين
أخدوا الجثث وخرجوا وسابوا عيد واقف قدامي
بص لي وقال
_عقاب خيانة سانور مش هتبقا الموت، عقاب الخيانة انك هتتمنى الموت وماتوصلوش، دا لو قدرت تخون..
سابني بعدها وخرج لكن من الليلة دي بدأ الوقت يلاعبني كل ما أغفل عنه
لدرجة اني كان ممكن أدخل أطمن على ثناء واطلع
الاقي مر يومين ورسمة اليوم التالت قدامي
لدرجة اني حسيت اني وصلت لليوم التلاتين في كام ساعة لكن من وقتها ماعدتش بتحرك من قدام حيطة الوقت
لغاية ما جا اليوم الاتنين وتلاتين

 

ومجرد ما رسمت رسمة الكتاب ع الحيطة قلعت التيشيرت بتاعي ولبسته بالمقلوب زي تعليمات الساحرة
ورسمت على بطني اول رسمة من رسماتها
حسيت وقتها بصوت صريخ عالي جاي من أوضة ثناء
روحت أشوفها من على باب الاوضة لقيت جسمها مرفوع فوق السرير
كان جسمها مرفوع ف الهوا
لكن فضلت سايب جوايا قناعة واحدة
ان ثناء دي هي نقطة ضعفي مش مجرد حظية سانور
ان اتباع سانور من بشر او جن مش هيقدروا يمسوني بسوء لاني انا اللي بتجهز للعهد، انا صاحب العهد
سيبتها وخرجت بره للصاله وانا حاطط في دماغي اني لازم اراقب الوقت
فلقيت الترابيزة مرفوعة في الهوا والكراسي حواليها طايرة لكن وقفت وبصيت على حيطة الوقت
بس المفاجأة ان

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك رد

error: Content is protected !!