روايات

رواية أجمل ما رأيت الفصل الأول 1 بقلم رنا مصطفى

رواية أجمل ما رأيت الفصل الأول 1 بقلم رنا مصطفى

رواية أجمل ما رأيت البارت الأول

رواية أجمل ما رأيت الجزء الأول

أجمل ما رأيت
أجمل ما رأيت

رواية أجمل ما رأيت الحلقة الأولى

” اسمعي اللي هقوله ده كويس أنا مطلبتش منك تيجي و تكوني مراتي أنا مش عايزك أساسا في حياتي بقولك اهو لتكوني فاكرة إني هطير من الفرحة لإني اتجوزتك … انسي !!
” اتجوزتك بس عشان الشراكة اللي بين ابوكي و أبويا متتفصلش غير كده لا
” مش هقبل إنك تكوني مراتي ابدا و أنا مش بحبك و كمان مش بتخلفي … ف اياكي تحطي ذرة أمل في دماغك إني في يوم هقبلك في حياتي … فهمتي ؟
شوفت الدموع في عيونها ف راحت بصت لوراء مسحت دموعها و رجعت بصتلي و قالت بنبرة حزن
– فهمت تمام … متقلقش أنا عارفة كده كويس
” ماشي … هنام في الأوضة التانية و اياكي تتدخلي في أي حاجة تخصني ملكيش دعوة بيا نهائي
– حاضر
أخدت مخدة و لسه هخرج قولتلها
” ابقي غيري الفستان ده لإن الحقيقة مش لايق عليكي ابداً
خرجت و روحت الأوضة التانية غيرت البدلة ،، لبست ترينج وفتحت التليفزيون اتفرج على أي مسلسل
رنا قاعدة في الأوضة بتعيط و كاتمة صوت عياطها

 

 

– كل ده بسببك يا بابا … جوزتني لواحد مش طايق حتى يشوفني عشان تضمن إن فلوسك و شركتك يبقوا في حضنك !!!
– مش هامك ابدا رأيي ومشاعري ، أو هعيش إزاي مع ده ؟! حتى هو كمان بيلومني على شىء مش بإيدي اووووف أنا كرهت نفسي كله جايب السبب عليا !!
– بس برضو هو ملهوش ذنب ما هو زيي بالظبط اتجوز وحدة مش بيحبها عشان ابوه … بس مع ذلك مفروض ميكلمنيش بالطريقة دي !!
قامت رنا فتحت الدولاب غيرت فستانها لبست بيجامة بسيطة و واسعة و نامت
كنت قاعد بلقب في القنوات بلا هدف
” اووووف ايه الزهق ده !! أنا جعان هقوم أجيب أي حاجة أكلها
خرجت على المطبخ فتحت التلاجة لقيت علبة مربى بالفراولة
فتحتها و منها سندويشات كتير
” أيوة كده أنا جعان جداا
عملت حاولي طبق سندويتشات أخدته و خرجت
فجأة رجلي وقفت عند باب اوضتها بصيت على باب الأوضة بحزن و بتأنيب ضمير
” مكنش لازم ابدا اقولها إنها مش بتخلف … مكنش لازم أقولها اصلا !
دخلت أوضتي لقيت نفسي اتسدت من الأكل
رميت نفسي على السرير
” أنا لازم أمسك لساني كويس لإني لما بتعصب بقول حاجات مفروض مش تتقال ابدا … يا ترى هي حاسة بأيه دلوقتي بعد اللي قولته ؟
فضلت أفكر لغاية ما روحت في النوم
تاني يوم ،،،،،،،،،،،

 

 

صحيت مصدع جدا رأسي هتنفجر من الصداع
فتحت درج المكتب بدور على أي برشامة أو دواء للصداع ده بس ملقتش
خرجت من الأوضة لمحت رنا في المطبخ
دخلت المطبخ بس هي مأخدتش بالها … كانت بتقطع
كنت واقف وراها أذهلت بجمال شعرها الأسود الطويل اللي واصل لبعد ضهرها و ناعم أوي
رنا محجبة و دي أول مرة أشوفها بشعرها سرحت في جمال شعرها متحركتش ولا اتكلمت
لغاية ما هي بترجع لوراء خبطت فيا
اتفاجئت لما شافتني و قالت بتوتر
– مكنتش اعرف إنك هنا … على العموم أنا خارجة اهو
” لا لا خليكي اعملي اللي عيزاه … أنا هخرج
قولت كده بس مخرجتش فضلت واقف قدامها مبهور بجمال الهادي و عجبتني البيجامة السبيطة اللي لابساها كان شكلها تحفة عليها
رنا بصلتي بإستغراب و قالت
– هو أنت رأسك وجعاك ؟
فوقت من اللي سرحاني فيها وقولت
” بتقولي حاجة ؟
– بسألك هو أنت رأسك وجعاك ؟
” أيوة … ثواني بس إنتي عرفتي من فين ؟
– يعني لما شوفت عروق جبهتك بارزة كده خمنت إن رأسك مصدعة
” أيوة فعلا بدور على برشام للصداع مش لاقي

 

 

– طيب لحظة
راحت على اوضتها و رجعتلي تاني
– اتفضل ده كويس جدا للصداع ( ادتني شريط برشام للصداع )
” شكرا
مسكت كوباية مية و أخدت حبة لسه هشربه لقيتها مسكت إيدي بقوة
” في ايه ؟
– أوعى تشربه !!
” ليه ؟ مش فاهم ده نفس الشريط اللي لسه أخده منك
– أنا نسيت أقولك إن مينفعش تشربه على معدة فاضية لازم تكون أكلت عشان تقدر تاخده لإنه تقيل
استغربت كان باين على وشها إنها خايفة عليا
قولت في سري لو هي كانت بتكرهني أو متعصبة مني بسبب كلامي معاها إمبارح كانت خلتني اشربه و كان زماني في الحمام و بطني توجعني
” طيب اعمل ايه ؟
– تفطر و تشربه
” ماشي
عملت سندويتش خفيف كده
و أكلته و أنا واقف … أثناء ما بأكل تفاحة كنت ببصلها وهي بتغلي اللبن
مقدرتش أشيل عيوني من عليها … مكنتش عارف نظراتي ليها دي إعجاب ولا أنا عايز اعتذرلها
– اتفضل
” ايه ده ؟

 

 

– زي ما أنت شايف دي كوباية لبن
جيت أخدها منها ايدي لمست ايديها … اتكسفت و بصت للأرض
أخدتها و شربتها و شربت برشام الصداع
” أشكرك
– العفو
” بصي أنا …..
لسه هتكلم ف أخدت فطارها و دخلت اوضتها وقفلت الباب
سمعت صوت المفتاح وهي بتقفل بيه الأوضة
عرفت إن ده معناه إنها لسه مضايقة مني
عدت أيام و شهور كتيرة على جوازنا … مش بنتكلم مع بعض ابدا غير كلمة كل يومين … مش بشوفها غير صدفة في الصالة أغلبية الوقت مش بتخرج من الأوضة كأنها مش موجودة اصلا … كل الناس يقولولي يا بختك بيها معرفش على ايه ؟؟ دي مش بتتكلم معايا ابدا ساعات بحسها إنها خرسة و بنسى إنها بتعرف تتكلم … كنت بتعصب جدا بسبب تمثيلها على أهلها أننا عايشين مع بعض في سعادة كتيرة … وكنت بتعصب أكتر لما أشوفها بتتكلم و تضحك مع صحابهاو عندي أنا عاملة نفسها خرسة … ساعات كتيرة بتخانق معاها لإن مش عايز أعيش مع وحدة كده
– أنا مش فاهمة أنت عايز مني ايه دلوقتي ؟
” مش عايز أعيش كده !!
– روح أتجوز أي وحدة ترتاح معاها و أنا مش هعترض ابدا بالعكس هروح اخطبهالك بنفسي
” لا مش عايز أتجوز لإني متجوز اهو … إنتي ليه مش طيقاني كده ؟ بتتصرفي معايا كده ليه ؟ بتعملي ليه كده ؟ هتفضلي تتجنبيني لغاية امتى ؟ بتتعاملي معايا كأني مش موجود اصلا !!
– اه فهمتك أنت متجوز فعلا … بس أنا فاكرة كويس جدا لما جيت البيت ده قولتلي إني مش مراتك ولا هكون اصلا فأنا بتعامل معاك على أساس كده أنا مغلطتش بالعكس أنا بنفذ كلامك اللي قولته بنفسك
” عاجبك الوضع ده يعني ؟

 

 

– أنا مش فهماك !! أنت عايز ايه مني ؟؟ واقف متعصب بتحاسبني على ايه بالظبط ؟
” تصرفاتك غريبة جدا … طول اليوم قاعدة في الأوضة لوحدك ايه مش بتزهقي ؟
– لا مش بزهق ، لو زهقت ابقى أقولك
” بتعملي ايه لوحدك طول اليوم ؟
– ثواني بس أنا برضو فاكرة كويس إنك قولت ملكيش دعوة بيا نهائي و كل واحد فينا لحاله و محدش يتدخل في التاني … بتسألني سؤالك ده على أساس ايه بالظبط ؟ فهمني بوضوح لإن الحقيقة أنا عايزة افهم قصدك ايه ؟؟
” لا يا بنتي حكاية إني مدخلش في أي حاجة ده لما تكوني بتعملي أكل أو بتشتري هدوم هنا مدخلش لكن تبقي طول اليوم قاعدة في الأوضة لوحدك ولا سامعلك صوت يبقى فيه حاجة بتتعمل من ورايا … سؤالي واضح بتعملي ايه لوحدك طول اليوم ؟
بصتلي بتفاجىء قالت
– قصدك إني بكلم حد تاني مش وراك ؟
” ما إنتي جدعة اهو وبتفهميها وهي طايرة … أيوة بالظبط كده
– أنا مش مجبرة إني ابررلك أي حاجة … تفكيرك انحدر لدرجة مش قادرة اوصفها ف أنا مش هتعب نفسي مع واحد زيك لمجرد إني قاعدة لوحدي أول حاجة فكر فيها إني بخونه !!
” إنتي بس مش بتقعدي لوحدك و كمان ماسكة الفون كتير و خروجك من البيت اللي ملهوش مبرر ده تسميه ايه ؟
– طيب ما أنت بتخرج كتير ومش بتجي غير لوش الصبح هل أنا بقولك إنك كنت سهران مع بنات في مكان لوحدكم ؟
اتعصبت جدا و رفعت ايدي كنت هضربها و لولا مسكت نفسي
” أنا مش بفكر لا ده أنا متأكد من كده … أنا عارف نفسي كويس ولو كنت بسهر مع بنات كنت هقولك بنفسي مش هخاف منك يعني
قالت بجرأة
– و أنا معنديش أي حاجة اخبيها أو أخاف منها ف بالتالي هدافع عن نفسي ليه و أنا معملتش حاجة غلط ولو عملت هاجي اقولك بنفسي

 

 

لسه هتدخل الأوضة ف قولت
” دلوقتي أنا عرفت كويس ليه ربنا منعك من الخلفة
سمعت الكلمة دي وقفت مكانها متحركتش
قربت منها وقولت و أنا بهمس في ودنها
” عشان لو كنتي بتخلفي مكنتش هعرف اللي هيجي ده إبن مين بالظبط ! بجد أنا محتار هي اللي زيك هتخلف ليه أساسا ؟
مسكت في هدومها و اتنفست بصعوبة و عيونها كانوا حُمر و بصلتي بغضب شديد
فجأة ضربتني بالقلم !!
” ايه اللي عملتيه ده و الله لوريكي …
مسكتني من رقبة القميص و بصلتي في عيوني وهي بتعيط وقالت
– لو لسانك اتطاول تاني على شرفي أنا هقت*لك !!
– قسماً بالله لو حاولت تلمح بس مجرد تلميح إني خاينة هقت*لك برضو !!
– أنت ايه مش بتحس ابدا معندكش حتى ذرة دم !! جاي بكل بجاحة تتهمني في شرفي و كمان بتعايرني إني مش بخلف !!
– قرفان مني ومش طايقني يبقى تطلقني أنا معملتش ليك أي حاجة وحشة يا مراد عشان استاهل منك كده !
– بتتخانق معايا كل يوم خناقة جديدة ومش برد عليك اصلا و يوم ما رديت قولت عليا كده ! عندك حق لأنك مش اتجوزتني على مزاجك بس أنا برضو متجوزتكش بمزاجي … بتدوس عليا كأني حشرة !!
– لكن مش هستحمل كلامك التقيل ده بس بجد بجد برافو عليك ( سقفت ليا ) عرفت كويس تكسرني و نجحت في كده برافووو !!

 

 

– و زي ما أنت تستحق تعيش مع وحدة تحبها أنا برضو أستحق واحد يحترمني لإن أنا مش وحشة
– عمري ما هنسى أي إهانة وجهتها ليا بدافع إنك تكسرني و تقلل مني خليك فاكر !!
دخلت الأوضة و قفلت الباب بالمفتاح
فضلت واقف مكاني مش عارف اعمل ايه … أنا فعلا ظلمتها و ظلمتها كتير كمان … كأني بطلع كل غضبي من أبويا عليها هي … عندها حق أنا استاهل القلم ده منها و استاهل أكتر كمان … كانت فين دماغي و أنا بقولها كده !!
قربت من باب اوضتها سمعتها وهي بتعيط
مقدرتش استحمل ف خبطت على الباب
” رنا افتحي
مردتش عليا وفضلت تعيط و لما فضلت واقف بنادي عليها عشان تفتح قالت بزعيق
– ملكش دعوة بيا و امشي من هنا مش عايزة اشوفك ولا اسمع صوتك حتى … امشي يا ياسين من هنا
” طيب افتحي نتكلم حتى ؟
– لا مش هفتح ولا هتكلم معاك أساسا مش وقت ما تحب تتخانق معايا تتخانق و وقت ما تحب تعتذر ليا تعتذر مش كل حاجة بمزاجك … ضمير وجعك صح ؟ طيب كويس إن طلع عندك ضمير اصلا
” أنا بس عايز …..
– عايز ايه بالظبط ؟ ايه لسه فيه كلامك وحش ليا مقولتهوش عايز تقوله ليا ؟ امشي بقولك
كانت متعصبة جدا مني … روحت على أوضتي … كنت مضايق من نفسي جدا … مضايق لإني سبب نزول دموعها من عيونها … اتخنقت من نفسي أوي
تاني يوم ،،،،،،،
صحيت بسرعة على أساس إنها خرجت من الأوضة
خرجت بس لقيت باب اوضتها مقفول زي ما هو … قربت من باب اوضتها مسمعتش أي صوت
قولت يمكن لسه مصحيتش … فضلت واقف قدام الباب مستني خروجها
فضلت الف من الصالة على اوضتها و برضو مخرجتش
أذن آذان العصر … كل الوقت ده ولسه مخرجتش !!

 

 

قولت لنفسي لا أكيد فيه حاجة مش هتفضل كل الوقت ده جوه الأوضة !!
خبطت على الباب
” رنا إنتي كويسة ؟
” طيب قولي أي حاجة اتأكد إنك سمعاني
” رنا ؟؟
قلقت عليها حتى مفيش صوت حركة !!
حطيت ايدي على مقبض الباب حاولت افتحه لكن مقفول
قررت إني أكسر الباب … خبطته في بكتفي لغاية ما أخيرا كسرته
دخلت الأوضة و اتفاجئت !!
لقيت رنا نايمة على السرير و متغطية عادي
استغربت من كده معقولة مسمعتش صوتي و صوت التخبيط على الباب و حتى لما كسرته !!
قربت منها وقعدت على طرف السرير
بدأت احركها و اصحيها لكن مفيش أي استجابة
جبت مية ورشيت بيها على وشها برضو مصحيتش
عرفت إنها فقدت وعيها !!
مسكت التليفون و اتصلت على دكتورة أعرفها و الحمد لله ردت
” أرجوكي تعالي بسرعة على العنوان ده *****
قفلت معاها و رن جرس الباب
” معقولة جات بالسرعة دي ؟!!
جريت افتح ف لقيت البوليس
” نعم ؟
* أنت مراد السيد عامر ؟
” أيوة … أنا مراد
* اتفضل معايا على البوكس ، معايا أمر بالقبض عليك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أجمل ما رأيت)

اترك رد

error: Content is protected !!