روايات

رواية كن لي أبا الفصل السادس والخمسون 56 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل السادس والخمسون 56 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت السادس والخمسون

رواية كن لي أبا الجزء السادس والخمسون

كن لي أبا
كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة السادسة والخمسون

عند مالك
انتفض من جلسته واقفا بذهول علي اثر صوت الباب الذي انفتح بقوه ودلوف تلك التي تتقدم بثبات والدموع تلطخ عيناها وقفت امام الفراش التي تستريح عليه سهيله وانحنت تقبل رأسها أمسكت بيدها تقبلها وتدعي ربها ان ينجيها من ما هي عليه فهي اصبحت جسد بلا روح جسد ملئ بالشحوب والذبلان استيقظت الاخري ترفرف بعينيها حتي تتأقلم مع اضائة الغرفه حتي تتوضح امامها الرؤيه فوجدتها امامها عيناها منتفختين من البكاء والشحوب يستحوذ وجهها فبكت هي الاخري فاخذتها مليكه في احضانها حتي تهدئ من روعها وتخفف من آلامها تاركه آلامها هي فهي لا تعلم بانها هي التي تريد هذا الحضن والدفا والامان ربتت علي ظهرها في حنان محدثه اياها :
وحشتيني يا جزمه بقالي كتير اوي مشوفتكيش
ابتعدت سهيله عنها عندما وقعت عيناها علي اسر الواقف علي باب الغرفه فبادلته نظرات حاده معاتبه ثم وجهت نظراتها اليها محدثه اياها :
انتِ اكتر والله يا حبيبتي وحشاني اوي ونفسي اشبع منك ومسبكيش ابدا
قاطع مالك حديثهم بمرح محاولا ان يلطف الجو :
انا ملاحظ ان مسلسل العشق الممنوع اشتغل قدامي في ايه يا اختِ انتِ وهي انتو عيال نكديه فاتحين مسورة نكد وما بتصدقو مبتقفلوش تاني
نظرت اليه سهيله بطرف عينها باستعلاء مصطنع :
نكدين بس عسل وقمر وكمان محدش قالك تقعد معانا يلا توكل علي الله مش عاوزينك مليكه حبيبتي جاتلي يلا بقا طريقك اخضر
= اه يا اختي ما ان لقي اصحابه نسي احبابه
ضحكت علي ما قاله من مثل خاطئ :
غلط العكس ما ان لقي احبابه نسي صحابه
اقترب مالك اليها منحنيا عليها قرب وجهه من وجهها محدثا اياها بصوت خافت :
ما انا احبابه برضه والا ايه ومليكه مش قعدالك وانا ال قاعدلك فنتعدل بقا هاه
توردت وجنتاها علي اثر جرئته وتقربه المفاجئ امامهم فلم تكن واضعه في الحسبان انه سيقترب منها الي ذلك الحد امامهم ابعدته عنها بكلتا يدها حتي تأخذ انفاسها التي انقطعت عند اقترابه منها محدثه اياه بنفور :
ابعد بقا
ابتعد عنها وجلس علي الكرسي يصب انظاره عليها وهي تتحدث مع مليكه بمرح وابتسم علي طفولتها وعلي الابتسامه التي غزت وجهها مثل التتار مجددا ليدعو ربه ان يديم عليها تلك الفرحه والابتسامه
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
في مكان اخر وبالتحديد في غرفه لا يوجد بها الا اساس بسيط من اللون الابيض يوجد ب منتصفه فراش تجلس عليه فتاه الجمود يستحوز ملامحها جالسه تثني ركبتيها امامها وتضع رأسها بين الفراغ الواقع بين ركبتيها وجسدها لا يصدر منها اي شئ كأنها معزولة عن العالم الخارجي لا علاقه لها بأحد غير بشخص واحد يشغل كل تفكيرها وهو اسر الدالي فقط
في الخارج
كان يمر كعادته من امامها ينظر كعادته اليها باستغراب وتعجب تقلبت نظراته الي اعجاب وحب كعادته يتمني من قلبه بأن تتحدث معه لكنه خائف من ان تفشل محاولته مثل الباقي رجع بذاكرته الي الماضي
فلاش باك
ممرضة:
ايوا يا دكتور ماهر حضرتك كنت عاوزني في حاجه
= هي مين البنت ال في غرفه٣٢١ دي وايه حالتها ومين ال متكفل بعلاجها
جلست الممرضه علي الكرسي باريحيه ثم أخرجت من جيبها ورقة بها علكة وضعتها في فمها وأخذت تمضغها وتتشدق بها :
دي قصه كبيره اوي يا دكتور ماهر بس عيني ليك احكيهالك………
دي تبقا من عيله كبيره اويي ويا عيني من الكلام ال اتقال انها علي طول بتقول اسم واحد ومبتنطقش غير الاسم دا… الناس بتقول انه ابن عمها وكانت بتحبه اوي…. لا دي كانت بتعشقه يا دكتور والله زي ما بقولك كدا
لتكمل تشدقها بالعلكه بفظاظه مخرجة صوت طرقعه :
وبعدين ابن عمها مكانش بيحبها واتجوز واحده تانيه وهو سابها وفي اليوم ال سابها فيه امها عملت حادثه وماتت وهي يا حبة عين امها مستحملتش الصدمه وبقت كدا زي ما انت شايف
اخذ ماهر هذا الحديث علي محمل الجد لكنه قرر بأن يستعلم عنها اكثر من اشخاص قريبين منها من الدرجه الاولي
أفاق من تفكيره علي هذه الجالسه تلاعب بيدها العلكه فتحولت نظراته إلي نفور وضيق فصاح بها :
انتِ لسه عندك قاعده بتعملي ايه انجري يلا علي شغلك
انتفضت الاخري علي اثر صوته ثم قامت من مكانها وخرجت وهي تتمتم ببعض الشتائم
في مكتبه قام بأخذ ملفها واتطلع عليه وتفاجئ بتشابه الاسماء بينها وبين صديقه ثم وقع انظاره علي رقم والدها سجله وقام بالاتصال به فرد عليه الاخر :
الو مين معايا
_ انا دكتور ماهر يا استاذ محمود انا مدير مستشفي ال فيها بنت حضرتك
ظهر علي نبرة محمود علامات القلق فرد باندفاع :
خير بنتِ حصلها حاجه انطق قولي يا ابني طمني
أسرع الاخر يطمئنه :
متقلقش يا استاذ محمود هي بخير بس انا كنت عاوز اقابل حضرتك عاوز استفسر عن حالتها عشان اعرف اساعدها وتخف باذن الله
رد عليه الاخر متفهما حديثه :
اه طبعا يا ابني انا تحت امرك انا هعدي عليك في المستشفي انهارده الساعه ٣ باذن الله
= اوك في انتظارك يا فندم يلا سلام في رعايه الله
_ سلام
بعد فوات عده ساعات دق باب المكتب خاصته فسمح للطارق بالدلوف
دلف اليه محمود فرحب ماهر به جيدا وطلب له مشروب بارد ومن ثم بدأ معه بالحديث بشأن ابنته
_ انا عاوز اعرف هي ايه ال وصلها للحاله دي اكيد في سبب وسبب كبير كمان وعايزك تتاكد ان كل ال هتحكيه مش هيخرج بره نهائي اطمن
اخذ يقص عليه محمود ما صدر من ابنته من اذي ل ابن عمها وزوجته وحبها لدرجة الجنون له وعن والدتها التي كانت تعينها علي كل ذلك الذي وصل بها الحال الي الموت والذي كان له اثر كبير علي وصولها الي تلك الحاله ليكمل حديثه :
انا بنتِ مش وحشه بس كل ال هي فيه دا بسبب امها هي ال زرعت من صغرها في قلبها الشر والحقد لحد ما انتشر جواها وكمان هي قلبها مش بإيدها هي حبت بس للاسف استغلت حبها غلط كانت المفروض متعرضش نفسها للإهانه وتطالبه بحبها كانت تسيبه في حاله وتتمناله السعاده بس هي فهمت الحب للاسف غلط ومكانش في حد معاها يقولها الصح
تنهد ماهر في داخله وشكر ابيها علي تلك المعلومات فإستأذن الاخر حتي يغادر وذهب الي ابنته ليطمئن عليها
عوده فلاش باك
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند جلال
كان جالسا في غرفته يعبث بهاتفه المحمول ويضع تركيزه عليه حتي قطع تركيزه صوت دق جرس المنزل توجه جلال إلي الاسفل حتي يري من الآتي إلي منزله
وقف مذهولا من تلك التي اندفعت نحوه تهاجمه بصراخها الحاد:
بنتِ فين يا جلال مخبيها عني فين وايه الكلام ال اخويا ايمن قالهولي دا انت مفكر بعد العمر دا كله هوافق بكل بساطة اني اتجوزك
رد ببرود إستفزها وجسده يستند علي حافة باب المنزل بإرتياح :
قولي كدا بقا انك جايه عشان تعترضي علي جوازي منك وان الموضوع مفهوش بنتك والا حاجه
تجهمت ملامحها بالغضب من بروده وكلماته التي تنكر بأنها جاءت لإبنتها واشتاقت لها فتحدثت بحده:
من غير كلام كتير انا عاوزه بنتِ وانسي طلبك من ايمن اخويا انا رافضاه
تحرك خطوتين للأمام حيث كانت واقفه وإقترب منها بشدة يهمس لها بحنين أصابها بقشعريره جعلتها تنهار وينهار ذلك القناع الجامد الغاضب خاصتها:
طب ممكن ندخل جوه اكيد مش هنقف نتناقش بره كدا وبعدين هجيبلك مليكة
أخفضت نظراتها التي كانت تتابع كل تفصيلة بوجهه ثم تقدمت للداخل بدون كلمة تشعر بإنهيار حصونها بسبب قربه الشديد منها
سار للأمام وذهبت خلفه ثم أشار لها بالجلوس علي احد الارائك توجهت برأس مرفوع وأنف حاد إلي أحد المقاعد وجلست عليه حتي لا تعطيه الفرصه بالجلوس بجوارها
أبتسم بداخله علي حركاتها ثم جلس هو علي الاريكه وبدأ بالحديث:
مليكة بنتك في امان وللاسف مش هينفع تشوفيها لان اسر مراقب اكيد كل حركاتنا وممكن يعرف يوصلها فدلوقت علي الاقل مينفعش نقابلها
ترجته بعاطفة ام مشتاقة لإبنتها وقد لمعت الدموع بعيناها:
طب اسمع صوتها وحشتني اوي نفسي اسمع صوتها من يوم ما شوفتها يوم ما طارق خطفها وانا قلبي ملهوف عليها نفسي اطمن عليها واضمها لحضني واعوضها عن ال شافته
كانت تبكي بقهر وهي ترجوه بأن يدعها تطمئن علي إبنتها فإقترب منها جالسا أمام المقعد أمسك بيدها يحتضنهم بين أصابعه وهو يطمئنها بلطف :
حاضر من عيوني هكلمها تسمعي صوتها
ثم أكمل بمرح وهو يزيل تلك الدمعه الساقطه من عيناها:
طب بذمتك في قمر بيعيط وخطوبته باليل
عقدت ملامحها قليلا بعدما توقفت عن البكاء ثم انتفضت واقفه عندما ألقي عليه تلك الكلمات تحدثه بنفور:
دا نجوم السما اقربلك انا مش هتجوزك انت فاهم…. مش مكسوف علي نفسك وال في سنك بقو عندهم أحفاد
ضحك بسخرية مكملاً:
لا تعايرني والا اعايرك الهم طايلني وطايلك
زجرته بحده مكمله بصرامه:
قصدك ايه
إبتسم لها وهو يقترب منها يحاوط وجنتاها:
قصدي انك من نفس سني يا روحي يعني عجزتي معايا مش انا لوحدي
شهقت بحده ثم دفعته بحقيبتها تصرخ به بغضب:
طب شوف مين العجوزه ال هتوافق عليك
انصرفت بعدها مغادرة فحاول لحاقها وأوقفها قبل وصولها إلي الباب:
استني بس هقولك
نفضت ذراعها من يده بقسوة وعيناها تدق بشرار كانت علي وشك حرقه:
لا تقولي ولا اقولك انا مش عاوزه اعرفك تاني وبنتِ توصلني ليها بأي طريقة ماليش انا دعوة بحوارات جوزها دي ويكون في حسبانك انك مش هتلمح ضفري والا ضفرها كفاية بقا ال شوفناه من تحت راسكو
نطق بكلمة أمام وجهها بينما عيناه كانت مثبته علي عيناها وكأن كل تهديداتها ذهبت إلي الفضاء:
بحبك.
لا تعلم ما فعلته تلك الكلمة بها فلثالث مره يجعلها تحن له وتنهار حصونها
فأكمل بحب وعشق شاغف:
عاوزه اكمل عمري ال باقي معاكي تعبت من كل ال حصل ومن بعدي عنك متعاقبينيش زيادة وتهجريني رفضك ليا بيوجع قلبي وبيقتلني وبعدك عني طول السنين دي وانا عارف انتِ مع مين كانت بتقتلني بدل المره ألف فمتجيش وتحكمي عليا بالإعدام بعد الصبر دا كله في انك تبعدي عني
تساقطت دموعة مع اخر كلمه قالها فلم تقدر علي الصمود وإظهار الجمود أكثر من ذلك فحاوطت عنقه وضمته إلها فحاوطها الاخر بكل شغف وحب هامسا لها وهو ما زال يحتضنها:
فاكرة دبلتك
أومأت له بهز رأسها وهي تبكي من شدة إشتياقها له وتذكرها لتلك الدبلة التي أعجبت بها بأحد محلات الصيغة وكانت باهظة الثمن بالنسبة له لكنه وعدها بإحضارها
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند حازم
كان يقف وعلامات الدهشه والذهول تستحوز علي وجهه وهو يتسائل مع نفسه هل هذه المجنونه تحبه حقا ومنذ زمن ايضا لا لا لا يعقل فكيف كيف تحبني وهي لا
قاطع صوت تفكيره رنين الهاتف فنظر الي شاشة الهاتف فوجده جلال تركه بدون رد وتوجه الي سيارته انطلق خلف ذلك التاكسي التي غادرت به
وقف امام العماره نزلت منه وعلامات الحزن علي وجهها والدموع متجمعه في مقلة عيناها تحدثت بصوت متحشرج مع السائق :
حسابك كام يا اسطا
_ 50جنيه يا بنتي
قامت بمناولته اجرته ثم توجهت الي مدخل العماره وهي غير قادره علي السير وتتعرج في سيرها إستندت علي الحائط الذي بجانبها وجلست غير قادره علي السير نظرت الي قدمها فوجدتها منتفخه من كثرة الإتكاء عليها لمحته ياتي من بعيد فقامت من مكانها مسرعه وهي تهندم من ذاتها وتمسح دموعها المتعلقه ب وجنتاها وجاءت للتوجه للداخل فشعرت بقبضة فلاذية تعتصر يدها بقوه فصرخت بوجع علي اثر قبضته وصاحت به بغضب :.
سيبني ابعد عني
رد عليها بحده وجواب قاطع :
لا مش هسيبك وهتيجي معايا
شدها خلفه بقوه غير عابئا علي وجع قدمها وصياحها عليه فاق علي اثر وقوعها ارضا تصرخ بوجع شديد علي قدمها
انقبض قلبه وشعر بسرعة دقاته والم يحتاجه فنزل إلي مستواها فوجدها تبكي بالم ولاول مره يراها بهذه الحاله شعر بغصه في قلبه فمد أنامله حتي يبعد خصلات شعرها السوداء بعيدا عن وجهها حتي يتمكن من رؤيه وجهها بوضوح تام قام بمسح دموعها التي كانت تغرق وجنتاها فإرتعشت الاخري علي اثر لمسته وتوردت وجنتاها فنظرت الي عينيه التي تسحرها حتي تاهت بهم
قام بالكشف عن قدمها حتي يراها فوجدها منتفخه تأكد من عدم وجود اي كسر بها وقام بتحريكها في عكس الاتجاه فصدر منها بعض الاصوات صرخت الاخري آلماً من قدمها وبكت بشده فأخذها الي احضانه حتي يهدئ من روعها فشعر بشعور غريب يواجهه يشعر بانه يريد ان يسجنها بين ضلوعه وان لا يخرجها الي العالم فشعرت الاخري بقشعريره تنتابها وانتفاض جسدها من هول قربه لها فتشبست بقميصه بقوه ودفنت رأسها بعنقه وبكت بشده ولاول مره لها تبكي امام احد وفي حضن احد كانها اقسمت بان لا تنزل تلك الدموع الا امامه هو حتي هو من يقوم بازالتها وامدادها بالامان حتي تتناسي الوجع وتتمني بان يتوقف الزمن حتي لا تبتعد عنه ابدا فاقت من حالتها وشعرت بانها تماديت كثيرا فإبتعدت عنه لكنه كان محكم عليها لا يريد ان يبتعد عنها إبتعد عنها ببطئ عندما احس بنفورها منه فقام من مكانه وهو يحدث نفسه:
انا ايه ال حصلي دي نفسها شهد ال كنت مش طايق اقعد معاها ١٠ دقايق علي بعض هي نفسها ال زعلت لما بعدت عني يا رب انا مبقيتش فاهم حاجه وهتجنن
نظر الي الجالسه ارضا فإنحني عليها حتي يحملها ويذهب بها الي الاعلي
فمنعته مشيره له بيدها حتي تمنعه ثم تمتمت باقتضاب :
انا كويسه وهعرف امشي لوحدي مش محتاجه مساعده قامت بتثاقل وهندمت من نفسها ثم توجهت الي بيتها بالاعلي تاركه وراءها هذا البركان الذي سيثور بأي لحظه من ما يمر به ومن الذي حدث معه
في الاعلي
توجهت شهد الي شقتهم فوجدت والدتها وخالتها فريده معا
شهقت والدتها بفزع علي اثر رؤية ابنتها :
بت يا شهد ايه ال حصلك وجيتي من الشغل بدري ليه وهدومك عامله كدا ليه
آتي صوت من خلفها :.
واحنا في الطريق يا خالتو اتكعبلت ورجليها وجعتها مقدرتش تكمل فجيبتها هنا تاني
أومأت له بتفهم وجهت حديثها الي شهد :
طب ادخلي استريحي وجهزي نفسك عشان في عريس جاي يطلب ايدك باليل
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
في المشفي عند مليكه وسهيله
كان اسر يجلس بالخارج مبتعدا عنهم حتي لا يفسد عليهم فرحتهم
في الداخل كانو يتحدثون بمرح وسعاده متناسون كل اوجاعهم شعرت سهيله ببعض التعب فإعتدلت بجلستها وأسندت رأسها علي الوساده حتي غلبها النوم ومليكه تتحدث معها
انتبه مالك من نومها وقام بدثها جيدا بالفراش ثم قبل رأسها وتركها تنام
جلس بجوار الاخري وتحدث معها :
عامله ايه بقيتي احسن دلوقتي
نظرت اليه والدموع تملئ مقلة عيناها ثم ارتمت باحضانه وبكت :
تعبانه اوي اوي يا مالك مش قادره انسي ال حصل وفي نفس الوقت مش هاين عليا اسيبه لوحده يتعذب مش عارفه اعمل ايه
_ امشي وراء قلبك يا مليكه بس اوعي كرامتك تيجي ناحيتها حافظي علي كرامتك ولازم تدوقيه من الوجع ال انتِ دوقتيه عشان يحرم يعمل كدا تاني
= للاسف مش قادره اوجعه زي ما وجعني مش بيهون عليا ولما بيتوجع انا ال بتوجع اكتر منه مش هو
_ طب وايه الحل سبيه وعيشي عند ابوكي يومين انهارده اساسا ابوكي رايح يخطب امك
نظرت اليه تحدق باندهاش :
انت بتتكلم جد ازاي ابويا هيخطب امي انهارده
_ ايوا عندنا في البيت هيخطبها من ابويا بس انا مش هينفع اروح عشان سهيلة وحالتها
حركت رأسها بتفهم :.
عندك حق مينفعش تسيبها لوحدها بس تفتكر لو قولتله هيوافق يوديني هناك
رفع كتفيه الي الاعلي علامه علي انه لا يعلم
=طب انت بتكلمه عادي
_ الصراحه لا مش طايقه واخر مره اتخنقنا فيها ضربنا بعض
وضعت يدها علي فمها تشهق بفزع :
ضربتو بعض
اومأ لها بالايجاب
فوضعت يدها علي وجهها بنفاذ صبر :
طب والعمل ايه ممكن تروح تكلمه حسن علاقتك بيه يا مالك بلاش تكرهه عشان خاطري
_ يا حبيبتي انا مش بكرهه بس انا انزعجت منه ومن اسلوبه بس
= معلش عشان خاطري اخرج كلمه وصالحو بعض انا مش عايزه ال حصل ما بينا يخليكو تقطعو علاقتكو ببعض
قبل راسها بلطف مكملا :
متقلقيش يا قلبي هخرج اكلمه يا ستي تعالي معايا يلا بس احزري لان لو روحتي عند ابوكي ابوكي مش هيسيبك لانه زمانه قالب عليكِ الدنيا وميعرفش انك مع البيه
= متقلقش اخرج انت بس صالحه وانا هركب الوش الخشب تاني
ضحك عليها مكملاً:
طب يلا بينا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك رد

error: Content is protected !!