روايات

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام البارت التاسع

رواية عشق بنكهة الانتقام الجزء التاسع

رواية عشق بنكهة الانتقام الحلقة التاسعة

-قامت إسراء و لم تنتبه إلى المصحف الذى وقع على الأرض لتقول بفزع:
“بسم الله الرحمن الرحيم”
-انخفضت لتمسك به و لكنها تفاجئت بشدة عندما رأت أن المصحف لم تنفتح صفحاته ، حاولت إسراء أن تفتحه و لكن لم يفتح فتبينت ان هذا صندوق على شكل مصحف و مطلى ليظهر امام اى الناظر بانه مصحف ، أخذت تتلمس فى جوانبه إلى أن توقفت عند موضع فى منتصفه يبدو كأنه زر لفتح هذه العلبة ، ضغطت على الزر لتنفتح العلبة و يظهر بداخلها المفاتيح فى قالب من الاسفنج ، لذلك لم يظهر صوت للمفاتيح عندما وقع المصحف ، خرجت إسراء سريعا ممسكة بالمفاتيح و هى تقول:
“خالتو سميحة لقيت المفاتيح”
*سميحة:
“بجد؟ ورينى كدة”
-أمسكت سميحة بالمفاتيح ثم اشارت إلى أحدها و هى تقول:
“هو ده مفتاح الأوضة بتاعت كريم الله يرحمه”

 

 

-فصلته إسراء عن بقية المفاتيح ثم أدخلت البقية بداخل العلبة و اغلقتها ثم صعدت فوق الكومود و اعادتها مكانها ثم ساعدتها سميحة فى إعادة الكومود إلى مكانه ، دخلت كل من إسراء و سميحة إلى غرفة إسراء لتقول بامتنان:
“متشكرة اوى اوى يا خالتو”
*سميحة:
“العفو يا بنتى ، بس كنت عايزة اعرف انتى ناوية على اى بالظبط؟”
*إسراء:
“هروح أوضة كريم بيه يمكن اعرف اجيب اى دليل و لو صغير على اللى حصل زمان عشان اعرف أواجه بيه مهند بعد كدة”
*سميحة:
“و الله حرام اللى بيحصل ده يعنى شمس بكت بدل الدموع دم على مهند و هو من الناحية التانية مش مصدق و عايز ينتقم عدلك يارب”
-بعد غياب يوم كامل عاد مهند إلى القصر اخيرا ، دلف إلى غرفته ليفاجأ بما يرى ، كانت إسراء مستلقية على الأريكة و هى تلبس تيشيرت أصفر مع سلوبيت جينز فوق ركبتها الى أكثر من شبر و نصف تقريبا تربط شعرها على شكل ذيل حصان ليبرز طوله و هو منساب نهايته تلمس الأرض و تقرأ كتابا فى يدها ، ما ان رأته حتى قالت بعدم اهتمام:
“تحب احضرلك الغدا؟”
*مهند و هو لا يكاد يفهم:
“اى إللى انتى لابساه ده؟ و من امتا بتلبسى كدة؟”
*إسراء:
“و الله بقالى هنا تلات أشهر بالبس من الشنط إللى أخدتها إلا فى شنطتين كاملين مليانين هدوم مالمستش منهم حاجة و برضه مش تقدير كدة لماما و فاطمة اللى تعبوا على ما جابوا الحاجات دى ، أما بقى من امتا ف انا شايفة أن الجو بقى حر اوى و مش مستحملة اللبس المتقفل ده ، حتى انت معظم الوقت بتنام من غير التيشيرت جات عليا يعنى و بعدين انا مش قاعدة مع حد غريب انا قاعدة مع جوزى”
*مهند بغيظ:
“طب عن اذنك يااا مراتى”

 

 

-هم لينصرف و هو يحاول ان يتحاشى النظر اليها بهذا الوضع لتناديه إسراء بسرعة:
“اى مش هتاكل؟”
*مهند بغضب دون أن يستدير:
“مش عايز حاجة”
-ابتسمت إسراء بنصر بينما دلف مهند إلى المرحاض ليغتسل ثم عاد إلى السرير ليغط فى نوم عميق فلم ينعم بنوم جيد الليلة الماضية
-فى تمام الثانية بعد منتصف الليل خرجت إسراء من الغرفة و هى تمشى على أطراف أصابعها ثم اتجهت إلى الغرفة المجاورة “و هى غرفة كريم” ، فتحت إسراء القفل الموضوع عند الباب بالمفتاح ثم دفعت الباب لتجد الغبار و شباك العنكبوت فى كل مكان مما جعلها تسعل بشدة ، قامت إسراء بتحسس مكان مفتاح الضوء إلى ان وجدته أخيرا لتفتح الأنوار و تجد أمامها أشياء تجعلها تدمع من شدة الاعجاب ، اطار كبير الحجم يضم صورة كريم و شمس و هما يتعانقان بكل حب و سعادة ، كذلك مجموعة من اللوحات المكتوب عليها كلمات مختلفة كلها تدل على (أحبك)
(I LOVE YOU )
-أخذت إسراء تنظر إلى كل ما حولها و هى سعيدة للغاية ، فكل ما قالته و وصفته شمس شئ و الحقيقة أروع بكثير ، قامت إسراء بنزع إحدى اللوحات و نفضت عنها الغبار و قررت ان تأخذ هذه اللوحة معها حيث انها الاصغر و سوف تستطيع أن تخبئها بسهولة أخذت تحاول البحث عن مذكرات أو أى ورقة تفيد بأن شمس ذهبت بمحض إرادتها و لكنها لم تجد فجلست خائبة إلى أن لفت انتباهها خزنة صغيرة فوق الكومود ففكرت بأن يوجد فيها اى مستند هام فلقد كان هذا آخر أمل لها ، اقتربت من الخزانة لتجد انها مغلقة بقفل لتتأفف بضيق ثم تفزع إثر سماع صوت رجولى يقول:
“بتعملى اى عندك؟”
-انتفضت إسراء ثم استدارت لتجد سعيد يقف أمامها و تعبيرات وجهه لا تنم بخير ، حاولت إسراء تمالك أعصابها لتقول بتحدى:
“زى مانت شايف”
*سعيد:
“انا عايز اعرف يا متخلفة انتى مين اذنلك تفتحى الاوضة دى؟ مين اداكى مفتاح الأوضة اصلا؟”
*إسراء:
“انا عارفة ان الأوضة دى هى اوضة كريم بيه الله يرحمه”
*سعيد:
“حلو اوى و الأوضة دى برضه بقالها فوق ال24 سنة ماتفتحتش جايه تتفتح على ايدك دلوقتى؟ عايزة اى منها يا بت انتى؟ انطقى شمس هى إللى بعتتك مش كدة؟”
*إسراء بغضب:
“عايزة أثبت براءة أمى إللى كلكوا شوهتوا صورتها أدام ابنها بقى بذمتك يا سعيد بيه واحدة بقالها 26 سنة بتبكى على ابنها و هو من الناحية التانية بيتربى ف بيئة كلها تعابين مستنية الفرصة المناسبة عشان تلدغه! ، انتو للدرجة دى ماعندكمش علاقة تهمكوا اكتر من اللى بتجيب نفوذ و فلوس؟! ، بس انا لازم أخلى مهند يعرف حقيقة مامته ، مستحيل بكاها السنين دى كلها يروح هدر ، و ساعتها انا هسيب مهند لأن وجودي وقتها مش هيبقاله اى لازمة ، بس عايزة اسألك اى رأيك فى إللى بيحصل؟ انا كدة غلطت و لا لا؟”
-صمت سعيد لتتحول نظراته من الغضب و الاستهجان إلى الحزن و الوجوم ليقول بنبرة ندم:
“انتى معاكى حق”

 

 

-دهشة كبيرة علت وجه إسراء بعد كلمته ، بينما اكمل هو:
“كريم مات بحسرته على شمس و ساعتها انا ادايقت من نفسى اوى ، لأنى كنت بدور على طريقة اعرف ابعده عنها عشان أنا ببساطة حبيت شمس”
-انفغر فم إسراء من هول ما سمعت بينما قال سعيد بهدوء:
“أيوة حبيتها الفترة إللى فضلت فيها معانا ، كانت بنت بسيطة اوى ف لبسها و أسلوبها و نظرتها حسيت ان فى فرق كبير اوى بينها و بين مشيرة و أميرة بنات خالتى ، بس لما كريم فاجئنا انه هيتجوزها قلت لابس وش الراجل البارد عشان محدش يلاحظ ، و قلت أحاول أبعد عنها عشان أخويا لكن للأسف معرفتش ، عشان كدة قلت انى اعرف اغلطها قدام كريم و اخترت اليوم إللى كريم راجع فيه من السفر مخصوص و عرفت أضحك على شمس و دخلتها اوضتى و بصراحة ملحقتش اخد منها حاجة لأن مشيرة وقتها فتحت علينا باب الأوضة و ساعتها حسيت انى هعرف انتصر مظبوط و طعنت شرف شمس أدام الكل و هى كانت تعبانة و دايخة عشان الحمل ، لحد ما جه كريم و فضلت انا و مشيرة و بابا نتكلم ادامه على شمس بكل وضاعة و هى مش قادرة تدافع عن نفسها بس للأسف حب كريم لشمس كان أكبر من أنه يشك فيها ، و من وقتها فضل زعلان منى و ماسامحنيش لحد أما مات بس و الله الفترة دى ماكنتش مستحمل اشوفها ادامى و هى بين ايدين كريم و حامل منه كمان تصورى انى فرحت اوى أما عرفت انها وقعت كنت بدعى من جوايا ان ميبقاش فى حاجة تربط بينهم حتى لو الجنين ده من دمى و المفروض أكون حنين عليه لكن ، للأسف كان حب أعمى بمعنى الكلمة تصورى عرفت أن مشيرة بتحاول تسقط شمس كذا مرة و كنت بسيبها و حتى سمعت كلامها مع محمد فى المستشفى و شفت مهند بنفسى لما مشيرة رميته بأيدها للمرضة عشان توديه الميتم و جابت ولد ميت مكانه و مضت بنفسها إقرار انها أخدت الولد ده و أنا كل ده ساكت زى الصنم على أساس انى هعرف افرقهم بعد كدة و اعرف أضم شمس لحضنى ، لكن للأسف اتطلقت و هربت و ماعرفتش راحت فين لحد ما قابلتها تانى بعد سنتين فى المستشفى ماقولكيش طريقتها و هى ماسكة ف كريم بعد ما مات زعلتنى اوى عرفتنى اد اى هى لسة بتحبه و ساعتها حسيت بالندم على أخويا اللى لسة ميت و دموعها اللى كلها قهر على فراق حبيبها ، فقررت أقولها على موضوع ابنها عشان تيجى و تاخده ف حضنها لكن عمى و أميرة كانوا فوق الظروف و كانت كل الأملاك إللى باسمى و اسم كريم اتنقلت لاسم مشيرة ده حتى نصيبى فى القصر راحلها و وقتها هددونى لو نطقت بكلمة

 

 

هيطردونى انا و اتحرم من ابنى غير أنهم كدة كدة لما عرفوها كان بس بدافع ان شمس تتقهر و بس ، ساعتها حسيت انى خسرت كل حاجة و من وقتها أنا بقيت يخون مشيرة و لما اكتشفت كدة بعد كام سنة كنت انا عرفت أرجع املاكى كلها بامضاءات من ابويا فى الدرا و ساعتها ماقدرتش تفتح بؤها بكلمة بس برضه معرفتش اوصل لشمس خالص و لما مشيرة قالت كلام كله غلط عن شمس أدام مهند قبل ما يسافر حاولت اتكلم لكن هى منعتنى ، و السبب ف كدة أن نهى بنتى اكيد مهند هيسيبها لو عرف الحقيقة عشان كدة فضلت واقف و أنا بمثل ان اللى اتقال هو الصح”
-نهاية أحداث الفصل التاسع
-يا ترى اى رد إسراء على اللى سمعته؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية عشق بنكهة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *