روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الخامسة عشر

فى الليفنج
نزل معاذ بهدوء ذهب وجلس بعيداً عنهم تحت نظراتهم كانوا ينظرون لهُ بحزن فيبدوا من الآن بأنه لم يعد معاذ الذى نعرفه نهضت بيسان وتقدمت منه بهدوء حتى جلست أمامه ونظرت لهُ بحزن وضعت يدها على يده وهى تنظر لهُ بدموع لم يصدر أى رد فعل فقررت أن تتحدث معه قليلاً عله يستجيب لها نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:غريبه يعنى معاذ صاحى بدرى مش من عوايدك
كان مازال كما هو فلم تيأس وقالت:ميزو ايه رأيك فى الفستان حلو مش كدا دا اللى قولتلك عليه ومردتش أورهولك فاكر؟
نظرت لهُ بيأس وحزن ونظرت لهم بقله حيله سحب يديه ونهض تاركاً أياها
خرج الى الحديقه وذهب بعيداً وجلس على المقعد ثوانِ ورأى روز تتقدم منه ومعها فطوره زفر ووضع يديه على وجهه بينما هى جلست بجانبه ووضعت الفطور على المائده أمامه وقالت:يلا يا معاذ عشان تفطر
أزال معاذ يديه عن وجهه وقال بضيق:مش عاوز أفطر
روز بأبتسامه هادئه:أزاى بس يا معاذ لازم تفطر يا حبيبى
معاذ بضيق:يا ماما مش عاوز صدقينى
زفرت روز وقالت بحنان:يا حبيبى مينفعش اللى بتعمله فى نفسك دا يا معاذ مينفعش تمنع أكل دا ملهوش علاقه بدا
معاذ بحزن:ماما عشان خاطرى سيبينى انتِ متعرفيش انا فيا ايه أرجوكى بلاش تضغطى عليا
نظرت لهُ بحزن وقالت:خلاص يا معاذ اللى تشوفه
تركته وذهبت وهى لا تعلم ماذا تفعل لهُ فهى لا تود رؤيته هكذا أمام عينيها وليس بيدها شئ لتفعله لهُ
عادت هى الى المطبخ مره أخرى ومعها الفطور وضعته على المائده وزفرت بحزن دلف ليل ورأى الفطور على المائده ذهب وأخذ كوب العصير الذى وضعته روز لمعاذ مع الفطور وشرب منه القليل وهو ينظر لها ويقول:فطار مين دا؟
روز بضيق:معاذ

 

 

 

ليل:ومطلعتيهوش ليه؟
روز:مش عاوز ياكل حاجه حاولت معاه مفيش فايده
شرب أخر ما تبقى بالكوب وقال:هو فين دلوقتى؟
روز:فى الجنينه بيسان حاولت تتكلم وتهزر معاه مش قابل حاولت انا معاه مش قابل مش عارفه أعمله ايه تانى ومش عوزاه يقطع أكل
وضع الكوب كما كان وقال:طيب عموماً هعدى عليه وأروح المكتب عشان أشوف مين الحيوان اللى بيدايق فى بيسان دا
نظرت لهُ روز وقالت بتساؤل:مين دا مش فاهمه حاجه؟
نظر لها وهو يستعد للخروج قائلاً:بيسان تبقى تحكيلك انا ماشى
تركها وخرج وظلت هى تنظر لأثره بتعجب
خرج ليل الى الحديقه وبحث عنه بعينيه حتى رأه جالساً بنهايتها وحيداً تقدم منه بهدوء بينما رأه معاذ وزفر بضيق ونهض مستعداً للذهاب وقبل أن يتحرك سمع ليل يقول:ايه مش عاوز تشوفنى انا كمان ولا تتكلم معايا
وقف معاذ مكانه وأخذ نفساً عميقاً وزفره أمسك ليل يده وسحبه قائلاً:تعالى أقعد عاوز أتكلم معاك شويه
تحرك معاذ بأستسلام وجلس كما كان وجلس ليل بجانبه ونظر لهُ قائلاً:ايه مش عاوز تتكلم معايا انا كمان ولا ايه
تحدث معاذ دون أن ينظر لهُ قائلاً:العفو يا بابا بس مش حابب أتكلم مع حد
ليل بتساؤل:ليه؟
معاذ بهدوء مزيف:مش حابب أتكلم
ليل:على الأقل أتكلم معايا انا لو فى حاجه مديقاك وعاوز تفضفض بيها فضفضلى انا ولا انا مش قد المقام
قال جملته الأخيرة بمرح فأبتسم معاذ بخفه وقال:لا طبعاً أزاى بس
ليل:طب قولى مالك فضفضلى
زفر معاذ وبدأت دموعه بالظهور فقال ليل:انتَ مش عاوز تبصلى ليه وانتَ بتكلمنى…ولا مش مرتاحلك
قالها وضحك فأبتسم معاذ بدموع وهو مازال ينظر للأسفل فأخذه ليل بأحضانه وهو يُربت على ظهره بمواساه وقال:حقك عليا انا مش عاوز أشوفك بالمنظر دا مهما حصل فاهم…أبن ليل الدمنهورى مش ضعيف كدا صدمه وأتعرضتلها متدهاش أكتر من يوم زعل أياك تديلها أكبر من حجمها انا مقدر الموقف اللى أتحطيت فيه وياما حاولت أقولك بلاش عائشه عشان مش مرتاح وأستغربت موافقتها لما جيت قولتلى انا مكنش فى حساباتى أن كل دا هيحصل بس عاوز أقولك دا نصيب وأن كل دا حصل عشان ربنا يبينلك أنها مش من نصيبك الله أعلم كان هيحصل ايه لو كنتوا كملتوا بس خليك واثق فأن صدمه أول علاقه بتقوى البنى أدم وبتخليه يفوق بعد كدا وميكررش غلطته مره تانيه لما ييجى يدخل فى علاقه تانيه عائشه مش ليك يا معاذ ولو حتى ليك لازم تحصل مطبات تبعدكوا وتقربكوا خصوصاً أن التعامل معاها صعب وأسلوبها كذلك فانتَ خليك واثق أن ربنا هيعوضك خير وهيرزقك باللى تستاهلك أياً كانت مين بس عوضه قريب متقلقش…وياريت تفطر الزعل ملهوش علاقه بالأكل يا معاذ وأتعامل عادى الدنيا مش مستاهله ولا حاجه مستاهله زعلك اللى حصل حصل خلاص وعدى أنسى وكمل…أتفقنا يا باشا

 

 

 

أمأ معاذ رأسه بنعم وقال بصوتٍ مهزوز:أتفقنا
ليل بأبتسامه:يلا قوم أغسل وشك وفوق وروح أفطر وأقعد مع بيسان شويه عشان قاعده لوحدها
أمأ معاذ رأسه وقال:حاضر
نهض وذهب وهو يمسح دموعه ويشعر بأنه كان يحتاج لدعم والده لهُ كى يعود مثلما كان فهو لهُ تأثير كبير عليه بينما نهض ليل وهو يطالعه بأبتسامه وذهب
دلف معاذ الى غرفته وغسل وجهه وبعدما أنتهى نظر لنفسه بالمرأه وقال:من دلوقتى هبقى معاذ تانى يا عائشه…هخليكى تكرهى اليوم اللى أتجرأتى فيه وهنتينى قدام الكل…كل حاجه بوقتها والأيام بينا جايه
أخذ المنشفه ومسح وجهه ونظر لنفسه بالمرأه ويبدوا بأنه عاد لرشده ولكن لم يعود معاذ ذات القلب الطيب سنرى هذا
فى المطبخ
دلفت بيسان وقالت بأبتسامه:أحلى ماما وأحلى داده نعمه ليكى وحشة يا داده والله
ضحكت روز وقالت:يا بكاشه
داده نعمه بأبتسامه:بيسان صادقه فى كلامها يا مدام روز
نظرت بيسان لروز بأنتصار فقالت روز بغيظ:على بره يلا
ضحكت بيسان وجاءت كى تركض من والدتها أصتدمت بمعاذ الذى أمسكها قائلاً:ايه فى ايه مالكوا
بيسان بأغاظه:داده نعمه دى حبيبتى بحبها موت
روز بغيظ:كدا طب ورينى بقى مين اللى هيعملك الچيلى اللى نفسك فيه
بيسان بتوتر:لا يا ماما مليش دعوه انتِ وعدانى بأنك هتعمليه
روز ببرود:لما يجيلى مزاج بقى
دبت بيسان قدمها بالأرض وقالت بدموع وضيق:لا مليش دعوه
أخذها معاذ بأحضانه وقال بذهول وهو ينظر لها:بس انتِ هتعيطى ولا ايه
تحدثت بيسان وهى تنظر لروز وقالت ببكاء:مليش دعوه هتعمليه انتِ وعدتينى بيه متجيش تخلفى بوعدك
أحتضنها معاذ وقال بذهول:انا مش عارف انتِ عندك عشرين سنه أزاى والله فى حاجه غلط
بيسان ببكاء:خليها تعملهولى يا معاذ بقى
ضحكت نعمه على طفولتها رغم كبر سنها وبكاءها ربت معاذ على ظهرها وقال وهو يحاول أن لا يضحك:خلاص متعيطيش هخليها تعملهولك

 

 

 

تحدثت روز ببرود وهى تنظر لما تفعله قائله:مش هعمل حاجه غير بمزاجى
تحدثت بيسان بغضب ودموع قائله:يوووه بقى
أبتعدت عنه وخرجت وهى تدب بقدميها على الأرض بغضب وتقول بصوتٍ عالِ وغاضب:يوووه بقى كل حاجه لا لا والله لما ييجى بابا هقوله
نظر لها معاذ وضحك على تلك المجنونه ذات العشرون عام وعقلها عقل طفله صغيره ضحكت نعمه وكذلك روز أيضاً التى قالت:والله العظيم طفله
أخذت نعمه كوب القهوه وقالت بأبتسامه:هطلع القهوه دى للأستاذ جابر وجايه
خرجت نعمه وقالت روز بأبتسامه:شايفه أن أحدهم عرف يتكلم معاك ويفوقك
معاذ بأبتسامه:أحدهم دا عليه كلام يخلى البنى أدم يحبه حب
روز بضحك:ما انا عارفه
معاذ بأبتسامه:انا جعان أوى
روز بسعاده:تعالى أقعد الأكل جاهز وسخن زى ما هو أقعد أفطر أستنى بس هجبلك كوبايه عصير عشان ليل شربها
جلس معاذ على المائده وقال:بالهنا والشفا على قلبه
بدأ بتناول فطوره وذهبت روز كى تحضر لهُ العصير
فى مكان أخر
دلف ليل الى مكتبه وطلب سيف الذى جاء لهُ فى غضون دقيقتان دلف وأغلق الباب خلفه وتقدم منه قائلاً:صباح النور يا سياده اللواء
ليل:صباح النور ها ايه الأخبار
سيف:كلوا تمام وزى ما حضرتك قولت الظباط والعساكر راحوا سينا زى ما حضرتك أمرت والدنيا مستقره هناك الى حدٍ ما وكلوا تمام مفيش أى مؤشرات جت بأن فى خطر
ليل:طب كويس المهم عندى أن كل حاجه ماشيه تمام ومن غير ما يكون فى خطر
سيف:كنت عاوز أسأل حضرتك سؤال يا فندم
نظر لهُ ليل وقال:أسأل
سيف:هو سعتك ليه مخلتنيش أروح مأموريه سينا
ليل بهدوء: أول سبب عشان عبد الله مُصاب ثانياً عشان انتَ دراعى اليمين فى غياب عبد الله كفايه أن كمال راح الصبح فمعنديش غيرك يجبلى الأخبار من هناك أول بأول ويساعدنى فاللى محتاجه ولما عبد الله يخف من أصابته كل حاجه ترجع زى الأول
أبتسم سيف فأكمل ليل وقال:أصابه عبد الله لغبطتلى كل حاجه بس أهو أدينا مستنيين لحد ما ربنا يكرمه ويخف
سيف:أن شاء الله

 

 

 

أرجع ليل ظهره للخلف يستند على ظهر الكرسى فنظر لسيف وقال:قولى بقى قولتلى مين صاحب الأرقام دى كلها
سيف بهدوء:أيمن جمال وعنوانه ******
نظر لهُ ليل نظره تحمل معنى الإجرام ويبدوا بأنه لن يدع الأمر يمر مرور الكرام
فى المستشفى
كان قاسم يمر على المرضى ويتابع حالتهم مريض مريض دلف مكتبه وأتجه الى مكتبه وهو ينظر ببعض الملفات الخاصه بالمرضى حتى سمع صوت طرقات على الباب سمح للطارق بالدلوف وكانت هذه تيسير التى قالت بأبتسامه:صباح الخير
نظر لها قاسم وقال بأبتسامه:صباح النور تعالى
دلفت تيسير وأغلقت الباب خلفها وقال بأبتسامه:غريبه يعنى جايه المستشفى
تيسير بأبتسامه:بصراحه كنت معديه من جنبك قولت أعدى أتطمن عليك بالمره
قاسم بأبتسامه:كتر خيرك بصراحه تعبتى نفسك
تيسير بأبتسامه:تصدق انا غلطانه
نظر لها بأبتسامه وقال:خلاص يا ستى حقك عليا..كويس أنك جيتى كنت حابب أقولك خبر كدا
تيسير:خبر ايه؟
ترك قاسم الملف وأستند على المكتب ونظر لها قائلاً:انا فى الحقيقه كنت هجيلك بس طالما انتِ اللى جيتى فهقولك
تيسير بأبتسامه:قاتم بطل رخامه بقى وقول
ضحك قاسم بخفه وقال:ماشى يا ستى انا فاتحت بابا فى حوارنا ووافق وهاجى أتقدملك يوم الخميس الجاى
تيسير بذهول:ايه
ضحك قاسم على ردود أفعالها وقال:هاجى أتقدملك يوم الخميس الجاى
تيسير بصدمه:متهزرش بجد
قاسم:أعملك ايه أكتر من كدا أجى أتقدملك دلوقتى عشان تصدقينى
تيسير بتوتر وسعاده:معلش انا من الفرحه مش مصدقه
قاسم بأبتسامه:طب ايه مش هتدينى العنوان ولا انا قارئ الأفكار يعنى ولا ايه
تيسير بتوتر:لا لا أتتنى هدهولك…أكتب

 

 

كتب قاسم عنوانها بورقه وقال:ماشى يوم الخميس الجاى هكون بشرب مع بابا الشاى
تيسير بأبتسامه:شاى ايه بقى شربات
قاسم بأبتسامه:مبحبهوش
تيسير بضحك:انتَ مبتوط ليه وانتَ بتقولها شكلك فظيع
قاسم بأبتسامه:مش عارف نفسى أعرف سر سعادتى وانا بقولها ايه ومش عارف
تيسير بأبتسامه:خلاص هعرف بابا وهتتناك يوم الخميس
قاسم بأبتسامه:أتفقنا
فى الشركه
كان طارق متجهاً لمكتب باسم ليطلع على بعض الملفات فسمع رضوى تُناديه توقف وألتفت إليها رأها تقترب منه قائله:طارق هو عبد الرحمن فين؟
طارق:عبد الرحمن فى قسم الحسابات
رضوى:طب هو فين؟
طارق:الدور اللى فوقينا
رضوى بأبتسامه:شكراً يا طارق
طارق بأبتسامه:العفو
ذهبت رضوى وأكمل طارق طريقه صعدت رضوى كما قال لها طارق وفُتح باب المصعد وخرجت منه بهدوء وهى تنظر حولها فالمكان كبير كيف ستجده الآن
سارت بهدوء علها تجده صُدفه تقدمت من ذلك الباب الزجاجى الكبير ونظرت من الخارج علها تجده فكان هناك عملاء يعملون أيضاً بقسم الحسابات ظلت تبحث عنه بعينيها حتى رأته جالساً ويرصد الحسابات حاولت جذب أنتباهه أكثر من مره ولكن كانت بدون فائده زفرت بيأس وتُفكر كيف ستجذب أنتباهه رأته يرفع نظره من على الحاسوب وينظر للأوراق التى بجانبه حركت يديها بالهواء حتى أنتبه الجميع لها عدا هو زفرت بضيق وقالت بحنق:الكل شافنى حتى اللى عينه على الجهاز ما عدا عبد الرحمن ايه التركيز دا كله
_عبد الرحمن فى واحده بره عماله تشاورلك من الصبح لحد ما زهقت تقريباً
نظر لهُ عبد الرحمن بتعجب ونظر لها ورأها تقف بالخارج تلوح بيديها لهُ ترك كل شئ ونهض وخرج إليها أمسك ذراعها وسحبها خلفه حتى وقفا بعيداً عن الأنظار وقالت هى بضيق:ايه كل دا عماله أشاورلك من الصبح لحد ما الكل أنتبهلى ما عدا انتَ
عبد الرحمن بضيق:انتِ ايه اللى جابك هنا

 

 

رضوى بتوتر:انا بصراحه كنت…كنت جايه أعتذرلك عن أخر مره زعلتك فيها ساعه ما شكيت فى حبك ليا
زفر عبد الرحمن بغضب واضح ونظر بالجهه الأخرى فنظرت هى لهُ بحزن وقالت بأسف:انا أسفه يا عبد الرحمن متزعلش منى انا والله ما كان قصدى أى حاجه من اللى فهمتها انا عارفه أنك بتحبنى وعارفه قد ايه انتَ بتبقى صادق فى كل كلمه بتقولها ومبتعرفش تكدب بس انا والله ما كان قصدى فى أنى أشك فى حبى ليك هى كانت مجرد أسئله بتدور فى عقلى كل شويه وكنت عاوزه أجابه عليها والله ما كان قصدى أزعلك منى متزعلش منى والله ما متحمله زعلك دا بقالك فتره بعدها مش مدينى وش ولا بتصبح عليا زى كل يوم ودا مدايقنى أوى يمكن كان فى طريقه أشيك أقولها بيها بس هى خرجت منى كدا حقك عليا متزعلش منى مش متحمله زعلك دا وعدم الأهتمام اللى بشوفه فى عينك ممكن متزعلش حقك عليا أوعدك مش هزعلك تانى ولا هشك فى حبك ليا خلاص حرمت بس بلاش النظره دى
نظر لها وهى تترجاه بمسامحتها فلم يستطع التحمل وقال:شششش
صمتت رضوى ونظرت لهُ وكانت تلك اللمعه بعينيها فأكمل هو وقال بهدوء:خلاص يا رضوى اللى حصل حصل انا مش زعلان
لمعت عينيها بسعاده وأبتسمت بفرحه وقالت:بجد
أبتسم قائلاً:بجد
أندفعت وكانت ستحتضنه فرجع هو للخلف قليلاً وقال بضحك:مش للدرجادى
توقفت وأنتبهت لنفسها وخجلت كثيراً من أندفاعها وتوردت وجنتيها فضحك قائلاً:يومين بس
أبتسمت هى ونظرت للجهه الأخرى فقال يتساؤل:انتِ عرفتى أن انا هنا أزاى؟
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:كنت فى الدور اللى تحت ولقيت طارق وسألته وقالى
أمأ عبد الرحمن بتفهم وقال بتساؤل:انتِ كنتى جايه عشان تصالحينى؟
أمأت رأسها بنعم وعلى شفتيها أبتسامه جميله فقال هو بضحك:طب ما انا قدامك على طول جايه تصالحينى وانا فى الشغل
رضوى بأبتسامه:اه
عبد الرحمن بأبتسامه:ماشى يا ستى محصلش حاجه خلاص
رضوى:يعنى مش زعلان خلاص
عبد الرحمن:لا

 

 

 

رضوى بأبتسامه:بدبيدو الكداب بيروح النار
نظر لها وقال بضيق:متنطقيش الأسم المستفز دا تانى
رضوى بأبتسامه:ليه بس دا حتى حلو أوى ولايق عليك
عبد الرحمن بتحذير:رضوى
رضوى بأبتسامه وأستفزاز:بدبيدو طعمه وجميله
تقدم منها بضيق فركضت هى مبتعداً عنه قائله وهى تلوح لهُ بيدها قائله:باى
نظر لها وأبتسم بتلقائيه على حركاتها العفويه تلك والذى يحبها كثيراً زفر بهدوء وعاد الى عمله مره أخرى
فى القصر
عده طرقات على باب غرفتها ثم دلف مبتسماً وأغلق الباب خلفه وهو يراها تجلس على فراشها بحزن تقدم منها وجلس بجانبها ونظر لها وقال:مالك يا بسبس زعلانه كدا ليه
نظرت للجهه الأخرى وقالت:مفيش
أدار وجهها إليه ونظر لها قائلاً:طب انتِ بتعيطى ليه دلوقتى
بكت بيسان ودفنت وجهها بيدها فضحك هو وأخذها بأحضانه وقال:انتِ لسه بتعيطى من ساعتها
سمعها تقول ببكاء وطفوله وهى بأحضانه:والله لما ييجى بابا هقوله بقى هاه وهيخليها تعمله مليش دعوه
ضحك معاذ وقبل جبينها قائلاً:انتِ بتعيطى على الچيلى لسه بذمتك انتِ مقتنعه أنك كبيره وفى جامعه
بيسان ببكاء:مليش دعوه بقى انا عوزاه وبالفراوله كمان والله لو ما عملته وبالفرواله هخاصمها وهقول لبابا بردوا
معاذ بأبتسامه:طب ممكن تبطلى عياط طيب
بيسان بصوتٍ باكِ:لا
دلفت روز فى تلك اللحظه بهدوء وكانت بيسان بأحضانه أغلقت الباب وتقدمت من الفراش وجلست على الجهه الأخرى فقال معاذ:طب ممكن تبصيلى
أمأت بيسان رأسها بلا فقال هو:عشان خاطر معاذ حبيبك
خرجت من أحضانه ونظرت لهُ فمسح هو دموعها وقال بأبتسامه:بصى كدا جنبك
نظرت بيسان ورأت والدتها تجلس بجانبها وتبتسم وبيدها طبق الچيلى الخاص بها نظرت لها بيسان بسعاده وقالت:دا بتاعى؟
أمأت لها روز بنعم فسعدت بيسان كثيراً وسمعت روز تقول:كنت عملاهولك وشيلاه يسقع وحبيت أرخم عليكى شويه
أحتضنتها بيسان بسعاده وهى تقول:انا بحبك أوى
أحتضنتها روز وقالت بأبتسامه:وانا كمان بحبك يا حبيبتى
معاذ بخبث:شوف مين اللى كانت بتقول هتخاصمها وهتقول لبابا
ضربته بيسان كى يصمت فنظرت لها روز وقالت بيسان ببراءه:انتِ تصدقى عنى كدا؟
نظرت لها روز وتحدثت وهى تقرص خديها قائله:دلوقتى هتعملى فيها بريئه مش كدا
ضحكت بيسان وقالت:يا ست الكل خدودى مش كدا
تركتها روز وقالت:ماشى يا بيسان
نظرت لها بيسان بأبتسامه وأخذت الطبق وبدأت بأكلها بسعاده

 

 

فى غرفه باسم
كانت كارما بالمرحاض وخرجت على صوت بكاء صغيرها الذى لم يكف عن البكاء ولو لثوانِ بتعجب توجهت لفراشه وحملته بين ذراعيها وهى تحاول تهدئته ولكن بدون فائده فصراخه وبكاءه يزداد ولا يتوقف شعرت كارما بالقلق من صراخه وبكاءه هذا الذى تراه لأول مره وضعت يدها على جبينه ووجدت حرارته مرتفعه بشده شعرت بالخوف عليه وهى تراه هكذا أمامها شعرت بالحيره خصوصاً بأن باسم بالشركه ووالدها بالخارج أخذت هاتفها وأغراضها وخرجت سريعاً وهى تحاول تهدئته حتى فشلت خرجت من القصر وتوجهت لحافظ الذى رأها تقترب منه وقال:خير يا بنتى
كارما بقلق:ممكن تاخدنى للمستشفى يا عم حافظ ليل تعبان أوى ومعيش حد
حافظ:حاضر يا بنتى تعالى
ذهبت خلفه وركبت بالخلف وهو بمقعد السائق وتوجه بها للمستشفى بينما وهى على الطريق حاولت مهاتفه باسم الذى لم يجيبها زفرت وقالت بقلق:مش وقتك يا باسم خالص
هاتفت والدها الذى ثوانِ وأجابها قائلاً:أيوه يا كارما
كارما بدموع:بابا تعلالى على مستشفى *****
ليل بتعجب:ليه فى ايه انتِ كويسه!
كارما بدموع:ليل تعبان أوى وعمال يصرخ ويعيط وحرارته عاليه ومش عارفة أعمل ايه وباسم مبيردش عليا
ليل بقلق:طيب أقفلى وانا جايلك دلوقتى انتِ فين دلوقتى
كارما بدموع وهى تنظر لصغيرها قائله:فى الطريق عم حافظ هو اللى هيودينى
ليل:طيب انا جايلك حالاً وهحاول أكلم باسم خلى بالك انتِ من أبنك
كارما بدموع:حاضر
أغلقت معه وزفرت بخوف وتحاول أسكاته عله يهدء ولو قليلاً
فى الشركه
دلف باسم الى مكتبه ولاحظ هاتفه منيراً ذهب وأخذه وجد العديد من المكالمات من كارما وأثنتان من ليل هاتف ليل الذى أجابه بعد ثوانِ قائلاً:انتَ مبتردش ليه عليا وعلى كارما
باسم:الموبايل كنت سايبه فى المكتب وكنت عند عبد الرحمن ولسه شايفه دلوقتى
ليل:طب أطلع على مستشفى ***** مراتك هناك عشان أبنك تعبان وحرارته عاليه ومش ساكت
شعر باسم بالقلق على صغيره فأخذ أغراضه وقال بقلق:حاضر مسافه السكه وهكون هناك
ليل:انا قربت عليها بسرعه وتكون عندى
باسم بتوتر:حاضر حاضر
أغلق معه وخرج سريعاً من مكتبه بل من الشركه بأكملها وأخذ سيارته وتحرك سريعاً متجهاً للمستشفى

 

 

 

 

فى المستشفى
كانت كارما تقف أمام باب غرفه الكشف بينما كانت الطبيبه مع صغيرها بالداخل تفحصه وصل ليل إليها وجدها تقف أمام الغرفه تقدم منها حتى وصل إليها وقال:فى ايه يا كارما ليل ماله!
نظرت لهُ كارما بدموع وأرتمت بأحضانه وقالت ببكاء:لسه معرفش حاجه انا خايفه عليه أوى يا بابا مكنش مبطل صريخ وعياط
أحتضنها وربت على ظهرها بحنان وقال مطمئناً أياها:متخافيش هيكون كويس أن شاء الله خير
وصل باسم بعد دقائق وتقدم منهما وقال بقلق واضح:فى ايه ليل ماله يا كارما حصله ايه
نظرت لهُ كارما بدموع وقالت:مش عارفه يا باسم ماله مش عارفه انا خايفه عليه أوى
أقترب منها وضمها قائلاً:أهدى هيكون كويس متخافيش
أغمضت عينيها وهى تبكى بينما هو يشعر بالخوف على صغيره ولكن لا يريد أن يظهر لها هذا رن هاتف ليل فأبتعد عنهما وأجاب بينما باسم يحاول تهدئه كارما دقائق وخرجت الطبيبه فنظر لها كلاً من باسم وكارما بلهفه فقال باسم:خير يا دكتوره طمنينا أبنى ماله
الطبيبه بعلميه:متقلقوش مفيش أى حاجه وحشه لقدر الله دى كانت نزله معويه ودور برد شديد شويه متقلقوش انا أديته حقنه مسكنه ودى شويه أدويه انا كتبالك كل واحد يتاخد أمتى والجرعه اللى هياخدها متقلقوش مفيش أى حاجه تخوف
زفرت كارما براحه وهى تمسح دموعها بأيدى مرتعشه فقالت الطبيبه بأبتسامه:شكله أول طفل ليكوا
باسم بأبتسامه:اه عشان كدا خايفين عليه
الطبيبه بأبتسامه:ربنا يخليهولكوا متقلقوش
باسم بأبتسامه:شكراً لحضرتك
الطبيبه بأبتسامه:العفو
تركتهما وذهبت ونظر باسم لكارما وقال براحه:الحمد لله طلع دور برد
كارما براحه:الحمد لله
جاء ليل وقال:ايه الدكتوره قالتلكوا ايه؟
باسم:الحمد لله دور برد ونزله معويه
ليل:طب الحمد لله أتطمنتى عليه
أمأت كارما بنعم فقال:طب أدخلى شوفيه عشان لو كدا نمشى
أمأت رأسها بهدوء وقالت:حاضر
دلفت الى الغرفه وبقى باسم وليل بالخارج أغلقت الباب خلفها وتقدمت من صغيرها وكان نائماً ومعه الممرضه مالت بجزعها وحملته بين ذراعيها وقبلت جبينه بحب نظرت للممرضه التى أبتسمت لها وقالت:ألف سلامه عليه
أبتسمت كارما بخفه وقالت:الله يسلمك
أخذته وخرجت لهما مره أخرى نظر لهُ باسم وتقدم منها ومال بجزعه قليلاً وقبل جبينه بحب وقال:يلا
أخذها وخرجوا من المستشفى توجه باسم بكارما الى سيارته وقبل أن تصعد كارما السياره سمعت ليل يقول:أستنى أتطمن على ليل عشان مش هرجع البيت دلوقتى
نظرت لهُ كارما وقالت بتعجب:ليه!
ليل:ورايا شويه شغل هخلصه وراجع
أمأت كارما بتفهم ومدت يديها بليل فنظر لهُ ليل ومال بجزعه قليلاً وقبل جبينه ويده الصغيره ثم نظر لكارما وقال:خلى بالك منه وعنيكى عليه
أمأت كارما لهُ وقال:روحها يا باسم يلا
باسم بهدوء:حاضر
فتح لها باب السياره وركبت وأغلق الباب وأستدار للجهه الأخرى وجلس بمقعد السائق وأدار سيارته وعاد للخلف وأشار لها ليل بأبتسامه وغادرا فزفر ليل وذهب الى السياره وجلس بالخلف وقال:أطلع يا حافظ
أمأ حافظ بتفهم وتحرك بالسياره
فى القصر
كانت عائشه تجلس بالحديقه وتمسك هاتفها خرجت بيسان ووجدتها أمامها فزفرت بضيق وأستدارت كى تعود أوقفتها عائشه قائله:مش هتقعدى معايا شويه يا بيسان ولا ايه
توقفت بيسان وأخذت نفساً عميقاً وزفرته بضيق وقالت:لا مش عاوزه
عائشه:ليه

 

 

 

أستدارت بيسان لها بغضب وقالت:بعد اللى عملتيه دا انا مش طيقاكى يا عائشه
عائشه:بس دا الصح انا خدت حقى منه وانتِ شوفتى عمل ايه
بيسان بحده:بس مش تهينيه وتكسريه قدام الكل لما مد أيده عليكى كان قدامى انا وقاسم وهو وماما عرفت بعدها وبعدها بابا إنك توافقى وتخليه يخطبك وتروحى راميه الدبله فى وشه وتهينيه بالشكل دا فدا انا مش من حقك لا وغير كدا ضربتيه بالقلم وكمان عاوزه عمو صقر يمسك فيه ويكمل عليه أومال لو كان عمل غير كدا كنتوا عملتوا ايه كنتوا قتلتوه؟…انا مش طيقاكى من ساعتها ومش عاوزه أبص فى وشك عشان أخويا ميستاهلش الكسره والإهانه دى كلها…غلطه معاذ أنه حبك من كل قلبه..وحبه كان صادق بس انتِ متستاهليش الحب دا عشان خساره فيكى…برافو يا عائشه عرفتى تكرهى معاذ فيكى…عاوزه أقولك أنه بقى بيكرهك ومش عاوز يشوفك تانى وخلاص مسح كل حاجه كانت بتجمعكوا ببعض حتى الدبله رماها مستحيل يقدم الدبله دى للبنت اللى هيحبها ويتقدملها عشان مش هتكون من مقامها…طلعتى بتخططى وتفكرى هتنتقمى منه أزاى أخس عليكى بجد انا مصدومه فيكى
نظرت لها بغضب ثم تركتها وذهبت بينما كانت عائشه تقف وتنظر إليها حتى أختفت من أمامها
دلفت بيسان وهى غاضبه منها للغايه نظر لها معاذ وعقد حاجبيه بتعجب وقال:مالك يا بيسان
توقفت بيسان ونظرت لهُ وقالت بهدوء وأبتسامه:مفيش حاجه
وقف معاذ أمامها وقال:انا شوفتك وانتِ واقفه مع عائشه وبتزعقلها
نظرت بيسان للأسفل فقال هو:بيسان ممكن تقفلى على الموضوع وعلاقتك بيها متتأثرش لمجرد أن حصل بينا خلاف
بيسان بأعتراض:أيوه يا معاذ بس

 

 

 

قاطعها معاذ قائلاً:من غير بس يا بيسان…ياريت تنفذى من غير نقاش انتِ وهى حاجه وانا وهى حاجه تانيه
أمأت لهُ بيسان بهدوء وقالت:انا بس مكنتش حابه أتعامل معاها خصوصاً بعد اللى حصل أزاى يعنى عاوزنى أتعامل معاها عادى وكأن مفيش حاجه حصلت
معاذ بحنان:انا اللى بقولك تعاملى عادى وملكيش دعوه بيا انا خلاص نسيت كل حاجه
نظرت لهُ وأمأت لهُ بأبتسامه ثم أحتضنته وبادلها هو هذا الحضن بأبتسامه
فسمعته يقول:تيجى دور بلايستيشن
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت بمرح:لا يا عم انتَ كل مره بتكسبنى
ضحك وقال:ذنبى ايه انتِ اللى مبتعرفيش تلعبى
نظرت لهُ بعبوس فضحك هو مره أخرى وقال:طب تعالى نتفسح شويه ايه رأيك
بيسان بحماس:موافقه جداً
معاذ بأبتسامه:طب يلا أطلعى أجهزى بسرعه وأنزلى
بيسان بأبتسامه:خمس دقايق وأكون قدامك
أبتسم معاذ وصعدت هى لغرفتها بينما كانت هناك أعين تراقبها
فى مكان أخر
دلف ليل الى تلك الغرفه الفارغه ونظر لذلك الذى كان يجلس على ذلك الكرسى ويديه مكبلتان بالحديد وكذلك قدميه وكان قد تعب من كثره الضرب تقدم منه بهدوء حتى وقف أمامه يطالعه بنظرات حاده للغايه ومن ثم باغته بلكمه قويه بوجهه جعلت الأخر يتألم وتخرج الدماء من فمه وسمع ليل يقول بحده:أهلاً بيك فى جحيمى الأبدى يا أيمن

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!