روايات

رواية بقرة اليتامى الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بقرة اليتامى الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بقرة اليتامى البارت الخامس

رواية بقرة اليتامى الجزء الخامس

رواية بقرة اليتامى الحلقة الخامسة

……. في الصباح ذهبا الصبيان إلى العين وأكلا من الثمار والفطر قال حسن : هذا لن يكفينا وسأصنع فخا لصيد الحجل ولما أتمه وضع تحته حفنة حبوب وجدها في الدار ثم ذهب للعب مع أخته ولمّا رجع وجد حجلة عالقة في الشبكة
ولما هم بذبحها أشفق عليها وتركها تطير
وقالت فاطمة احسنت فعلا فالطيور أصدقائنا
نظرت إليهما الحجلة وهزت رأسها كأنّها تطلب منهما أن يتبعانها
طارت وجريا ورائها حتى قادتهما إلى تلة في وسطها غار صغير ووقفت على الباب
قال حسن : هيا نصعد، ونرى ماذا يوجد هناك لما وصلا أشعلا عودا ودخلا وإذ بهما يشاهدان عشا كبيرا للنحل يقطر عسلا
ففرحت فاطمة وغرفت بيدها من العسل وأكلت ثم قالت لأخيها :تعال وكل معي فلم أر في حياتي أطيب مذاقا منه أحسّ الصبيان بالشبع وقال حسن: أرأيت يا فاطمة لأننا أسدينا معروفا لذلك الطائر رزقنا الله من خيره فالحمد لله على كل شيئ.
ثم ذهبا إلى الدار ووجدا جرتين ملأ أحدهما بالعسل والأخرى بالفطر والتوت البري وحملا بعض الملابس التي تركتها امرأة أبيهما وغطاء من الصوف وبقيا في المغارة مدة من الزمن

 

 

وكانت البنت تستحم في العين وتمشط شعرها وتجعله ظفيره طويلة وزاد جمالها وأحبتها الفراشات والطيور وأصبحت تجيئ وتمرح حولها أما حسن فصار فتى قويا يصيد الوعول البرية وتخاف منه الضباع والثعالب
أحد الأيام كانت فاطمة تجلس على باب المغارة تتشمس وإذا بها تسمع صوت كلاب وصيادين ورأت فارسا يطارد وعلا لكنه أفلت منه فنزل عن فرسه ليستريح
ولما رفع نظره للتلة رأى الفتاة وقد تدلت ظفيره شعرها الذهبي فانبهر من حسنها وقال لها: أنا الأمير سيف الدين ابن سلطان هذه البلاد وأنت ما اسمك ؟
أجابته: وما يعنيك من أمري؟
قال الأمير : ألا تعطينني ماء لأشرب ؟
أجابته: ليس لي أكل ولا شراب هيا انصرف ولا تزعج راحتي!
قال الأمير : يا لك من بنت عنيدة ولما رجع إلى القصر لم يقدر على النوم فلم يغادر وجه فاطمة خياله
وفي الصباح أرسل في طلب عجوزة السّتوت وقال لها :لقد قابلت فتاة جميلة عل تلة وسط الغابة ورغم حبي لها فإنها لم تهتم بوجودي
ضحكت العجوز وقالت سأجعلها تأتي إلى هنا رغما عن أنفها
في الغد أخذت عنزة وطبقا من الفخار وذهبت إلى التلة وأشعلت الحطب ووضعت فوقه الطبق مقلوبا
وبدأت تعد أقراص العجين كانت فاطمة تنظر إليها من الغار وتتعجب لصنيعها ثم وطرحت العجوز العنزة أرضا و أمسكت دلوا وبدأت تحلبها من قرنيها

 

 

 

قالت فاطمة: يا خالة طبقك مقلوب والعنزة تحلب من ضرعها وليس من قرنيها
ردت العجوز: يا إبنتي إنى ضريرة هل بإمكانك مساعتتي في إنضاج خبزي وحلب عنزتي وبإمكانك أن تأكلين معي .
فرحت فاطمة فهي لم تأكل خبزا ساخنا منذ مدة فنزلت وساعدتهاثم أكلت معها وشربت وقالت لها أريد نصيبا من الطعام للأخي حسن
أجابت العجوز خذي ما تريدين فلي الكثير في داري تعالي معي فهي ليست بعيدة وأنا أعيش وحيدة ترددت فاطمة ثم قالت لا أقدر أن أترك العجوز ترجع وحدها فالمسكينة ضريرة وقد تسقط أو تصاب بمكروه.
سارت البنت مع العجوز ولمّا رأتها العصافير تبعتها فلم تكن تحب تلك المرأة وكلّما كانت فاطمة تسألها هل وصلنا يا خالة ؟ تجيبها : مازال هناك القليل حتى خرجا من الغابة ودخلا المدينة
وفي النهاية وصلا أمام بناية كبيرة فتعجبت فاطمة وسألتها هل هذه دارك ؟
ضحكت العجوز بمكر وأجابت : هذا قصر السلطان وأنا في خدمته تعالي وادخلي فستأكلين من مائدته ونملأ جرابا من الطعام لأخيك .

 

 

 

لما دخلت وجدت الجواري في إنتظارها وألبسنها ثيابا غالية الثمن ثم وضعن أمامها سفرة عامرة بالسمك المشوي واللحم والحلوى وكل ما تشتهيه النفس فلم تقدر أن تمنع نفسها
وجلست تأكل وهي مندهشة من كل هذا الطعام وبعد لحظات أتى فتى وسيم وجلس إلى جانبها ولما رأته :قالت له ماذا تفعل هنا ؟
أجابها : هذا قصر أبي وأنت ضيفتنا وأنا أحبك وسيأتي السلطان لرؤيتك ،وسأعطيك عطورا ومجوهرات لتتزيني بها في حضرة السلطان
قالت فاطمة للأمير: موافقة لكن لي شرط أن تحضر أخي حسن ويعيش معي هنا في القصر فهو كل ما تبقى لي ،بعد أن إختفى أبي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بقرة اليتامى)

اترك رد

error: Content is protected !!