روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الرابع عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الرابع عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الرابعة عشر

فى غرفه بدر
كانت ميرنا تجلس على طرف الفراش تضع يدها فوق بطنها المنتفخه وبيدها الأخرى تستند على الفراش سمعت دقات على باب الغرفه فسمحت للطارق بالدلوف وكانت والدتها التى دلفت وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منها بأبتسامه وقالت:قاعده لوحدك كدا ليه وبدر فين
جلست بجانبها فنظرت لها ميرنا وقالت بهدوء:بدر لسه فى الشغل مرجعش وانا بصراحه مبقتش قادره أنزل وأطلع زى الأول
سيلا:طب وهو انتِ مش خلاص قربتى تولدى سايبك أزاى لوحدك كدا أفرضى تعبتى
ميرنا:هعمل ايه بس يا ماما أقولوا متروحش شغلك
سيلا:لا بس على الأقل هو عارف أنك خلاص هتولدى فياخد أجازه من الشغل بقى ويقعد جنبك
زفرت ميرنا بهدوء وقالت:خليها على ربنا يا ماما…قوليلى خالتو روز بقت كويسه؟
سيلا:اه الحمد لله لسه كنت عندها من شويه قبل ما ليل ييجى وأتطمنت عليها
ميرنا:مش عارفه أروحلها وخايفه تزعل منى
سيلا:لا روز عارفه أنك خلاص هتولدى وبقيتى بتتعبى كتير فهى مراعية ظروفك ومستنيه تشوف البنوته
أبتسمت ميرنا وقالت:تعرفى يا ماما انا مبسوطه أوى كل ما أفتكر أنها خلاص هتبقى فى حضنى بحس بسعاده غير طبيعيه
سيلا بأبتسامه:مفيش أجمل من الأحساس دا يا ميرنا ربنا يقومك بالسلامه والمقطقطه دى تنورنا وتخلى بدر يقعد من الشغل غصب عنه
ضحكت ميرنا وفى ذلك الوقت دلف بدر من الخارج وقال بتفاجئ:حماتى
سيلا بضيق مزيف:اه حماتك اللى جايه تقعد مع مراتك عشان حضرتك مش فاضى ووراك شغل
وضع أغراضه على الطاوله وتقدم بدر من ميرنا وجلس بجانبها وحاوطها بذراعه ووضع يده على بطنها وقبل خدها بلطف قائلاً بأبتسامه وهو ينظر لها:انا حاسس أنها بتسخنك عليا مش كدا
نظرت لهُ ميرنا وضحكت بخفه قائله:لا بتحب تدايقك بس مش أكتر
بدر:طب تعرفى بقى يا عمتو أن انا نزلت النهارده الشغل عشان أخلص اللى ورايا عشان أخد أجازه طول فتره ولادتها
نظرت سيلا لميرنا وقالت بأستياء:شكلى حكمت عليه بسرعه من غير ما أديله فرصه
ضحكت ميرنا وقالت:انا عارفه بدر كويس وعارفه أنه هييجى يقولى أنه خد أجازه من الشغل
أبتسم بدر وطبع قبله على خدها مره أخرى وقال:حبيبى دايماً فاهمنى
سيلا:تعرف يا بدر لو كنت عملت غير كدا كنت وريتك
بدر بمرح:انا ربنا بيحبنى الحمد لله دايماً سابقها بخطوه
ضحكت سيلا وقالت:المهم تخلى بالك منها بقى الفتره دى
بدر بأبتسامه وحب:لا متقلقيش خالص ميرنا فى عنيا من جوه
نظرت لهُ ميرنا بأبتسامه وحب وقالت سيلا بأبتسامه:ربنا يخليكوا لبعض يا حبايبى
نهضت وأكملت قائله:انا هسيبكوا بقى وأروح أشوف تامر لو أحتجتى حاجه أبعتى الواد بدر
نظر لها بدر وقال بأستنكار:واد؟ طب عشان خاطر الكلمه دى مش هقولك لو أحتجتك وهعملها انا اللى تعوزوا
نظرت لهُ سيلا وقالت:طب ورينى كدا مش هتيجى أزاى
بدر بأبتسامه:ماشى وانا قد كلمتى

خرجت سيلا وهى تقول:أما نشوف
أغلقت الباب خلفها ونظر بدر لميرنا وقال:بتموت فيا
ضحكت ميرنا بخفه وقالت:أتأخرت النهارده ليه كدا؟
زفر بدر بهدوء وقال:مفيش يا ستى كان الشغل كتير شويه النهارده بس قولت مش مشكله أخلصه عشان أخد أجازه طول فتره ولادتك
ميرنا:ووافقوا؟
بدر:لازم يوافقوا يا ميرنا
ميرنا:طب كويس لأنى بقيت بتعب كتير الفتره دى وحاسه أنى هولد فأى وقت
بدر بحنان:وانا مستعد فى أى وقت
ثم أضاف بمرح:بس أبوس أيدك بلاش أتنين وتلاته الفجر دى عشان ببقى نايم وتعبان مببقاش قادر
ميرنا بأبتسامه:دى حاجه مش بأيدى على حسب بقى مزاج الهانم
نظر بدر لبطنها المنتفخه وقال مُحدثاً صغيرته بتحذير كأنها تسمعه قائلاً:أياكى تصحينى من أحلى نومه قال ايه ماما جالها الطلق وهتولد مش هعبرك وهكمل نومى سامعه
ضحكت ميرنا وقالت:قوم يا بدر خد شاور أعبال ما الأكل ييجى
نظر لها بدر بأبتسامه وقال:ماشى يا جميل
نهض وأخذ ملابسه وذهب للمرحاض وكانت هى تتابعه بأبتسامه
فى غرفه ليل
روز بأعتراض:لا يا ليل مش صح
نظر لها ليل قائلاً:لا صح يا روز اللى هعمله هو الصح انا عارف كويس قصدك ايه بس اللى ميقدرش وجودى ويحترمنى يبقى انا كمان مقدرهوش انا أتكلمت مع جابر وعرفته اللى هيحصل وهو هيكون معايا
روز بحيرة:بس يا ليل انا مش شايفه أن دا الصح حاسه أنك بتتسرع فى حكمك ليه منفكرش بطريقه تانيه تهدى الدنيا شويه وتحسن الخراب اللى بيحصل دا
ليل:فى يا روز…فى طرق كتير بس للأسف مفيش غير دى اللى هتعدل كل حاجه انا مش هسمع لحد طالما شايف إن دا الصح

نظرت للجهه الأخرى بحزن فقد ألمتها جملته الأخيره بينما هو زفر بهدوء وأمسك بيدها بين يديه وقال:روز انا مقصدكيش انتِ يا حبيبتى انا مبعملش حاجه غير لما أجى أخد رأيك فيها جايز تشوفى حاجه غلط انا شايفها صح وتوعينى بس مكنتش قاصدك انتِ خالص يمكن خانى التعبير بس مش انتِ المقصود بيها
نظرت لهُ والدموع تلتمع بعينيها فأكمل هو قائلاً وهو ينظر أمامه:الموضوع دا لازم يتقفل وميفضلش مفتوح كدا لأنه لو فضل مفتوح كدا هيوسع أكتر ومش هنعرف نقفله فأصبح مقداميش غير الحل دا
روز بخفوت:طب نفترض حصلت حاجه مش فى توقعاتنا وقتها هتعمل ايه
شرد ليل قليلاً قبل أن يقول:مش عارف بس متأكد وقتها أن هيكون فى حل تانى…ربنا مبيرضاش بالظلم وعارف وشايف اللى بيحصل وعارف مين الظالم ومين المظلوم…انا جيت أعرفك عشان تبقى على علم باللى هيحصل
وضعت يدها على يده وقالت:مش عوزاك تقلق من حاجه كل حاجه هتبقى كويسه وأحسن من الأول كمان
وضع رأسه على كتفها وقال:أتمنى يا روز..خايف
مسدت على يده بحنان وقالت:متخافش لو خوفت مش هتعرف تعمل حاجه من اللى انتَ عاوزها
زفر ليل وقال:خليها على ربنا انا سايبها بتدابير ربنا
روز:ونعمه بالله
فى اليوم التالى
خرج ليل من الغرفه متوجهاً للأسفل ولكن أوقفه معاذ قائلاً:بابا ممكن دقيقه بعد أذنك
توقف ليل وألتفت إليه قائلاً:خير يا معاذ
معاذ:كنت محتاج أتكلم مع حضرتك فى موضوع
ليل:قول
معاذ:انا كنت عاوز أخطب عائشه
صمت ليل ولم يتحدث لفتره وقال معاذ بتعجب:فى ايه يا بابا مخدتش رد من حضرتك يعنى!
نظر لهُ ليل وقال:انا مش ناسى عملتك فيها يا معاذ والسبب دا مخلينى رافض
معاذ:بس كل حاجه أتصلحت خلاص وصالحتها
ليل بحده:مش من حقك تمد أيدك على أى واحده مهما كان السبب ايه لأن دا مش من حقك ودى مش أخلاقك صح ولا انا كلامى غلط

معاذ بهدوء:صح
ليل:حظك أنى وقتها جت حاجه وشغلتنى عن الموضوع انا وقتها مكنتش أتوقع رد فعلى ودلوقتى حضرتك بنفسك فكرتنى وعشان العمله السوده دى انا ممكن موافقش
معاذ بأعتراض:ايوه يا بابا بس
قاطعه ليل قائلاً:من غير بس يا معاذ…متفتكرش أنك كدا راجل لما تمد أيدك على واحده لا دى مش رجوله خالص عشان تبقى عارف وزى ما انا مقبلهاش على بيسان مش هقبلها على عائشه ولا فرح ولا أى بنت من البنات هنا مهما كان مين اللى عمل العمله القذره دى مفهوم
معاذ بهدوء:مفهوم
ليل:هى موافقه على الموضوع أصلاً
معاذ:أيوه
صمت ليل فهو لا يعلم لما وافقت عائشه بعد صفعه لها ولكن يشعر بأنها لن تدع الأمر يمر مرور الكرام فنظر لهُ وقال:تمام هى حابه تكون أمتى
معاذ:ممكن بكرا
ليل:تمام معنديش مشكله…بلغها بموافقتى
تركه واقفاً مكانه وغادر نظر لهُ معاذ بهدوء ولم يتحدث
فى غرفه باسم
كان باسم ينظر لأحد الملفات وكانت كارما بالخارج تاركه ليل مع باسم على الفراش فنظر الصغير لوالده وهو يتحرك ويصدر أنين طفولى ويلوح بيديه الصغيرتين فى الهواء فأنتبه لهُ باسم ونظر لهُ قليلاً فترك الملف وتقدم من الفراش وكان صغيره يحرك يديه بلهفه شديده فى الهواء وقدميه كذلك وهو يرى والده يتقدم منه فمال باسم بجزعه وحمل صغيره الذى كان سعيداً كثيراً فنظر لهُ وقبل خده الصغير بلطف وظل ليل ينظر لهُ ببُنيتيه البريئة فتذكر باسم حديث كارما وشعر بأنها مُحقة فصغيره ليس لهُ ذنب فيما يحدث فهو يحتاج إليه أيضاً جلس بهِ على الأريكه وبدء بملاعبته مثلما كان يفعل معه وكان صغيره يضحك بسعاده وسريعاً أندمج معه باسم وظل يلاعبه وكانت كارما تتابع هذا المشهد وهى واقفاً على باب الغرفه تبتسم برضا فهذا ما كانت تريده تُريد أسترجاع باسم الذى تعرفه حتى ولو للحظات من أجل صغيرها فقط

فى مكان أخر
كانت بيسان تسير وتنظر لهاتفها بضيق من ذلك المتطفل الذى مازال يراقبها ومازالت هى لا تعلم من يكون رأت ليل جالساً بالحديقه فتقدمت منه وجلست بجانبه وقالت:بابا
نظر لها ليل فقالت هى بضيق:ممكن تعرف مين دا انا زهقت بجد وكل ما أعمل بلوك يدخلى من رقم تانى
أخذ ليل منها الهاتف ودلف على المحادثه ونظر لجميع الرسائل الذى يرسلها هذا الوقح لصغيرته فمن يجروء على فعل شيئاً كهذا معها تقدم فارس وجلس معهما فقال ليل:لسه بيبعتلك لحد دلوقتى
بيسان:اه وحاجه بجد رخمه انا زهقت
أخذ ليل هاتفه وبحث عن هذا الرقم ولكن كان غير مُسجل فقال ليل:أهلاً…شكلك هتقع تحت أيدى قريب
فارس بعدم فهم:خير يا عمى حوصل ايه فى حاجه
تحدث ليل وهو ينظر بالهاتف قائلاً:لا مفيش دا واحد بيبعت لبيسان كل شويه مسدجات على الواتس وكل ما تعمله بلوك يدخلها من رقم تانى
فارس بضيق خفى:وه ومين اللى يعمل أكده وكيف متعرفش لحد دلوج
ليل بتركيز وهو ينظر للهاتف:لأن الرقم مش متسجل أساساً
هاتف ليل سيف وأنتظره حتى أجاب قائلاً:صباح الخير يا سياده اللواء
ليل:صباح النور عاوز منك خدمه
سيف:أؤمر يا باشا
ليل بجديه:هديك كذا رقم عاوزك تعرفلى مين صاحبهم وكل تفصيله عنه وتدينى خبر فى أسرع وقت
سيف بطاعه:تمام يا باشا فى ظرف ساعتين كل حاجه هتبقى عند سعتك
ليل:تمام
أغلق معه وأعطى لبيسان الهاتف وقال:خليكى عادى زى ما انتِ أدخلى وشوفيهم عشان ميحسش بأى حاجه غريبه وانا فى ظرف ساعتين هكون جايب أمه وأدبه
أبتسمت بيسان لهُ وقالت:حاضر
أبتسم ليل ونهض وتركهما وذهب فنظرت بيسان للهاتف ونظر لها فارس بضيق من هذا الذى يزعجها شعر بالضيق منه وود أن يقوم بقتله الأن
مر اليوم سريعاً وفى اليوم التالى وبالتحديد بميعاد الخطوبه كانت خطوبه عائليه فقط وكان معاذ واقفاً ينتظرها حتى تأتى فهو واقفاً منذ زمن ولكن بعد مرور القليل من الوقت رأها تنزل من على الدرج فنظرت بيسان لها ثم نظرت لوالدتها وقالت:انا مش مطمنه يا ماما
روز:ولا انا

نزلت عائشه وأبتسمت لهُ فأبتسم هو أيضاً لها وكان الأمر يسير على ما يرام وهذا ما كان يجعل ليل وروز وبيسان متعجبين منها ومن هدوءها هذا مر الوقت سريعاً حتى حانت لحظه أرتداء الخواتم وقفت عائشه أمامه بهدوء ألبسته خاتمه وحانت لحظه إلباسها فمدت يدها وأخذ هو الخاتم كى يضعه بإصبعها ولكن قبل أن يضعه بإصبعها أوقفته عندما مدت يدها الأخرى وأخذت منه الخاتم ببرود تحت نظرات التعجب منه نظرت للخاتم ببرود شديد ثم نظرت لهُ وقالت بهدوء:غالى…بعترف بأنك صارف ومكلف بس يا ترى مفكرتش ولو للحظه إن ممكن يحصل حاجه عكس اللى انتَ عاوزها
كان ينظر لها بتعجب وهو لا يفهم ما الذى تقصده فعقد حاجبيه وقال:مش فاهم…قصدك ايه بالكلام دا؟
عائشه ببرود:يعنى مفكرتش فأن فلحظه ممكن منكونش لبعض
كان هو ينظر لها ويتمنى بأن ما يفكر بهِ ليس صحيحاً وكانت هى تنظر لهُ ببرود شديد فتحدثت قائله بأبتسامه:خايف من اللى بتفكر فيه يكون صح مش كدا؟…بصراحه ليك حق أصل لما واحد يمد أيده على واحده محرمه عليه وملهوش حق يمد أيده عليها طبيعى يبقى مصدوم زيك كدا بالظبط أصله مش هيبقى بجح وبيضربها وبيحبها زى ما هو بيقول وعاوزها تقبل بيه فى الأخر ما هو ممكن ميكونش عندها كرامه عادى بس لا يا معاذ مش عائشه…انتَ عارف عائشه كويس مش انا اللى تتهان وتسكت يا معاذ انا أسفه جيت للشخص الغلط
كان هو مصدوماً للغايه ولا يصدق ما يسمعه يشعر بأنه يحلم حقاً أهى كانت تخطط لكل هذا حتى تفضح أمره أمامهم جميعاً وتُهينه هكذا؟
يُطالعها بصدمه حقيقه لمعه خفيفه ظهرت بعينيه وهو ينظر لها لم يكن يتوقع حدوث شئ كهذا نظرت للخاتم الذى كان بيدها ثم ألقطه بوجهه وهى تقول:انا أسفه يا معاذ بس انا مش هقبل بواحد شاف نفسه راجل عليا لما مد أيده عليا بدون وجه حق…دبلتك متخصنيش فى حاجه…يا راجل
قالت جملتها الأخيره بسخريه ثم صفعته صُدم الجميع من رد فعلها هذا وأكثرهم معاذ الذى كان لا يصدق ما حدث منذ لحظات بينما هى كانت تُطالعه ببرود شديد فسمعت صقر يقول بغضب:عائشه
نظرت لهُ وتقدم هو منها وقام بإمساك ذراعها وقال بغضب:ايه اللى عملتيه دا انتِ أتجننتى
عائشه بأنفعال:لا يا بابا متجننتش انا بردله اللى عمله فيا
صقر:عمل ايه هو جه جنبك
عائشه:اه صح ما حضرتك متعرفش
نقلت بصرها لمعاذ وقالت:أصل البيه مد أيده عليا قبل كدا وضربنى بالقلم
صُدم صقر كثيراً مما سمعه منذ ثوانِ وقال:انتِ ايه اللى بتقوليه دا
عائشه:زى ما حضرتك سمعت بالظبط
كان صقر مصدوماً للغايه مما يسمعه فكان لا يصدق نظر لمعاذ وتقدم منه قائلاً:انتَ مديت أيدك على بنتى بجد؟
لم يجيبه معاذ فقال صقر بحده:رد عليا انا بكلمك..أيدك أتمدت على بنتى يا معاذ؟
أمأ معاذ رأسه بنعم بهدوء فقام صقر بإمساكه من قميص بدلته وقال بغضب:انتَ أتجننت بتمد أيدك على بنتى انتَ يومك مش معدى
تدخل ليل وحاول تهدئه صقر قائلاً:بعد أذنك يا صقر أهدى مش كدا
صقر بأنفعال:أهدى ايه انتَ مش سامع وشايف بعينك أبنك المحترم عمل ايه ولا هتدارى عليه ما هو أبنك ومش هتقبل عليه حاجه

ليل بحده:صقر بعد أذنك بلاش كلام من دا عشان منقلبش على بعض
صقر بغضب:والله..انتَ ايه البرود اللى انتَ فيه دا أبنك مد أيده على بنتى عاوزنى أعمل ايه أقف أتفرج عليه انتَ المفروض تديه قلمين تفوقه بيهم عشان يفوق لنفسه
ليل بأنفعال:وانا مش همد أيدى على راجل بشنبات عشان خاطر أرضيك يا صقر…انا عارف أن ابنى غلط بس مش بعد دا كله أجى دلوقتى أمد أيدى عليه إذا كنت معملتهاش وهو صغير هعملها وهو طولى…ما تعقل كلامك وبطل إنفعالاتك دى شويه هو غلط ومعترف بكدا وبنتك بذات نفسها قررت تسامحه ويفتحوا مع بعض صفحه جديده وهى اللى طلبت منه دا وهو وافق وصالحها وخلاص الدنيا بقت تمام أتارى دا كله كان خطه من بنتك عشان تاخد حقها من أبنى لو انتَ عاقل كنت عقلت بنتك يا بيه وكل دا كان خلص بينهم زى ما حصل بينهم مش تحرجه قدام الكل خصوصاً أن محدش يعرف الموضوع غيرى انا وروز وبيسان وقاسم انا مش بدافع عنه ولا واقف فى صفه بس بقول اللى كان لازم يحصل والصح اللى المفروض يتعمل بيه أبنى وبنتك غلطانين ومن أمتى وأحنا بنفضح نفسنا قدام الكل كدا..من أمتى وأحنا فينا العاده دى سواء هو أو هى..كلكوا غلطانين
نظر لهم وقال بضيق:انا طالع عشان مبقتش طايق حد فيكوا
تركهم جميعاً وصعد لغرفته بعدما ألقى على صقر نظره أخيره بينما نظرت روز لهم وتركتهم وصعدت ورأه نظرت بيسان بدموع لمعاذ الواقف كالتمثال بدء الجميع بالإنسحاب بهدوء وذهب معاذ للأعلى وكانت أعين بيسان تتابعه بحزن نظرت لعائشه بغضب ثم تركتهم وصعدت الى غرفتها
فى غرفه ليل
دلفت روز للغرفه وأغلقت الباب خلفها وتقدمت من ليل حتى وقفت بجانبه وقالت:ايه اللى حصل دا؟…ايه المهزله اللى حصلت دى يا ليل
ضرب ليل بقبضته على الحائط وقال بغضب:معرفش معرفش يا روز انا معرفش انا زيى زيك
روز بصدمه:عائشه يطلع منها كل دا…اه ابنى غلطان والمفروض كنا خدنا موقف بس بينا وبين بعض مش قدام الكل…شكله ايه قدام الشباب هى هانته وكانت متعمده يا ليل تكسره قدام الكل انتَ مشوفتش نظره الكسره والصدمه اللى كانت فى عنيه
ليل بحده:أديكى شوفتينى حاولت ألم الموضوع بس صقر دخل وبوظ الدنيا أكتر صقر بوظ الدنيا وعصبنى جداً
روز بحيره:انا مش عارفه أفكر ومبقتش قادره خلاص يا ليل
زفر ليل ووضع يده على جبينه ثم نظر لروز عندما وجدها تُمسك رأسها بألم تقدم منها وأمسك بيدها قائلاً بتساؤل:مالك يا روز انتِ كويسه؟

روز بخفوت:مفيش حاجه انا تمام
أسندها وأجلسها على الأريكه وأخذ أنينة المياه وسكب القليل من الماء فى الكوب وأعطاه لها أخذت منه الكوب وشربت القليل من الماء وأخذه منها مره أخرى وجلس بجانبها وحاوطها بذراعه قائلاً:روز…ايه اللى تاعبك يا حبيبتى
أمأت روز برأسها بمعنى لا يوجد شئ أحتضنته ووضعت رأسها على كتفه وأغمضت عينيها بتعب واضح نظر لها ليل وشعر بأن بها شئ يؤلمها ولكنها لا تُريد إخباره زفر بهدوء فهو يعلم بأنها عنيده وستكابر ولن تخبره حاوطها بذراعيه ونظر أمامه بشرود
فى غرفه معاذ
كان معاذ يُلقى أى شئ تقابله يداه على الأرض بقوه وعنف وهو يصرخ بغضب قائلاً:لييييه لييييه تعملى فيا كدا ليييه تكسرينى بالشكل دا انا حبيتك بجد ومكنتش عاوز غيرك فى حياتى
نظر لتلك اللوحه التى رسمها لها بدقه وحدثها بغضب قائلاً:انا حبيتك يا عائشه بجد وخلاص شوفتك مراتى…جيتى وطلبتى منى نفتح صفحه جديده ووقتها عنيكى كانت كلها صدق واللى خلانى أوافق أن كلامك كله كان صدق وقتها وقولتى أنك سامحتينى وقتها وقولتى أننا لو فتحنا صفحه جديده هقدر أغيرك وانتِ كنتى حابه أنك تتغيرى قبل ما يكون عشانى كان عشانك وانا زى المغفل صدقتك ومشيت وراكى لحد…لحد ما غدرتى بيا وغفلتينى وهنتينى وسط العيله وردتيلى القلم وكمان أبوكى كان عاوز يكمل بعدك…تعرفى انا مش زعلان على ضربك ليا لا خالص دا من حقك لأنى عملتها فيكى بس اللى زعلنى وكسر قلبى وخلانى مش قادر أبصلك ولا طايقك هو أن انتِ غدرتى بيا وفاجئتينى بخطتك…بجد انا بكرهك يا عائشه…حتى لو هى طالعه من ورا قلبى بكرهك
أنهى حديثه ودموعه أخذت مجراها على خديه سقط بركبتيه على الأرض وهو يبكى أُدميت يداه بسبب الزجاج المكسور على الأرض وظل يبكى
فى غرفه باسم
دلفت كارما وهى شارده الى الغرفه وأغلقت الباب خلفها وكانت تسير وهى شارده تتذكر ما حدث مع أخيها بالحفل وعن نظره الحزن والكسره التى كانت بعيناه لم تفق إلا على بكاء صغيرها أنتبهت لهُ ونظرت لصغيرها الذى كان على فراشه يبكى تقدمت منه بهدوء وحملته وهى تُربت على ظهره بخفه وتدور بهِ كى يكف عن البكاء ولكنه دون فائده دلف باسم فى هذه اللحظه ورأها تحمل صغيره وتحاول أن تجعله يكف عن البكاء أغلق الباب خلفه ووضع چاكت بدلته على يد الأريكه فتقدم منها وأخذه منها وبدء بتهدئته وهو يهزه برفق ويسير بهِ هُنا وهُناك عله يكف عن البكاء كانت كارما تتطالعه وهو يحاول أن يجعل صغيره يهدء أبتسامه صغيره ظهرت على شفتيها فلم تعد تفهمه متى يكون سعيد ومتى يكون حزين ولا يود الأقتراب من أحد
هدء صغيره بعد مده وهو ينظر لهُ بعيناه الدامعه والتى يُحبها كثيراً قبل جبينه وهو مبتسم وبدء صغيره باللعب معه وأستجاب لهُ باسم وبدء يُلاعبه أيضاً وقفت كارما تشاهد هذا المشهد الذى تحب رؤيته دائماً بأبتسامه كان باسم يُلاعبه وذلك الصغير يضحك بطفوله وسعاده وكان باسم يضحك على ضحكاته ظلت كارما شارده بهذا المشهد نظرت حولها وذهبت الى الخزانه وهى تنظر لهما بأبتسامه وأخرجت لهُ ملابس نظيفه ولطفلها كذلك تقدمت منه ووضعت الملابس على الفراش ونظرت لباسم ولصغيرها وقالت:طب ممكن تغير هدومك وانا أغير لليل وبعد كدا أرجع لاعبه تانى؟
نظر لها باسم بأبتسامه وأمأ بنعم فتقدمت هى وأخذت صغيرها وذهب باسم وأخذ ملابسه وذهب للمرحاض وأخذت هى صغيرها كى تبدل لهُ ثيابه

فى اليوم التالى
أستيقظ باسم من نومه ووضع يده على عينيه بسبب أشعه الشمس المنبعثه من باب الفراندا الذى تركته كارما مفتوح نظر بجانبه وجد صغيره نائماً بعمق بجانبه أبتسم عندما رأى ملامحه الجميله تلك وهو نائم نهض وأغلق الستائر كى يمنع أشعه الشمس من الدخول كى ينام صغيره براحه ثم نظر حوله يبحث عنها بعينيه ولكن ليس لها أثر نظر لصغيره فهو يخشى أن يدلف للمرحاض ويقع من على الفراش ثوانِ وسمع صوت الباب يُفتح نظر لهُ ودلفت كارما ومعها الفطور وأغلقت الباب خلفها وقالت بتفاجئ:انتَ صحيت من أمتى؟
تحدث باسم بصوتٍ ناعس وقال:لسه صاحى
تحدثت كارما بتعجب وهى تضع الطعام على المائده قائله:غريبه يعنى مش معاد صحيانك
أردف باسم بغيظ شديد قائلاً:أصل فى واحده كدا سابت باب الفراندا مفتوح لحد ما الشمس دخلت
ضحكت بخفه وقالت:كنت واقفه فى الفراندا الصبح بدرى بشوف الشروق ولما دخلت نسيت أقفله
نظرت لهُ وأكملت قائله:يلا روح أغسل وشك وفوق عشان تفطر عشان بابا عاوزك تحت
أمأ لها وذهب للمرحاض قائلاً:خلى بالك من ليل
كارما بأبتسامه:حاضر
دلف باسم للمرحاض ونظرت كارما لصغيرها النائم بأبتسامه وذهبت إليه أخذته وضعته بفراشه الخاص ورتبت الفراش وعادت إليه وأخذته ووضعته عليه مره أخرى وجلست تنتظر خروج باسم
فى غرفه ليل
أستعد ليل للخروج ونظر لروز قائلاً:انا نازل يا روز عشان قولت لكارما تقول لباسم إنى محتاجه
أمأت روز لهُ بخفه فنظر هو لها من إنعكاس المرأة وقال:روز هو انتِ مخبيه عنى حاجه؟
نظرت لهُ من إنعكاس المرأة وقالت:لا هخبى ايه
ليل:مش عارف انا اللى بسألك
أمأت رأسها بلا وقالت بأبتسامه خفيفه:لا مش مخبيه حاجه
نظر لها قليلاً ثم زفر قائلاً:ماشى يا روز…انا نازل
أمأت لهُ وتركها هو وخرج بينما نظرت هى لأثره ثم نهضت وخرجت ورأه
فى غرفه باسم
وقف باسم وكانت كارما تعدل لهُ ياقه قميصه فسمعته يقول:هو عمى فين دلوقتى
تحدثت وهى مازالت منشغله بعملها قائله:فى المكتب تحت
أمأ رأسه بخفه وأنتهت هى وقالت بأبتسامه:خلاص خلصت
نظر هو للمرأه ثم نظر لها وقال:انا نازله
أمأت لهُ وألقى هو نظره أخيره على صغيره ثم خرج من الغرفه

فى غرفه معاذ
دلفت روز وتفاجئت بهيئه الغرفه وبمعاذ الذى كان جالساً على الأرض شارد ذهبت روز إليه وحاولت تجنب الزجاج المنكسر على الأرض جلست أمامه وقالت بصدمه:معاذ انتَ كويس يا حبيبى ايه اللى حصلك
نظرت ليده التى كانت تنزف وقالت بصدمه:أيدك بتنزف يا معاذ انتَ أزاى سايبها كدا وايه اللى عامله فى نفسك دا رد عليا
نظر لها بعينان دامعه وضياع سقطت دموعه قائلاً بصوتٍ باكِ:انا مخنوق أوى يا ماما…مخنوق ومحتاجك جنبى عشان خاطرى خليكى جنبى متسبنيش
أرتمى بأحضانها فأحتضنته هى أيضاً وقالت بحزن على ولدها:جنبك يا حبيبى وقت ما تحتاجنى هتلاقينى جنبك أهدى
بكى بأحضانه تعلم بأنه مخطئ منذ البداية ولكن لا تُريد أن تعنفه يكفى ما حدث معه أمس قبلت رأسه وربتت على ظهره بحنان عله يهدء ولو قليلاً
فى مكتب ليل
كان ليل جالساً خلف مكتبه حتى سمع صوت طرقات يليها دلوف باسم نظر لهُ وقال:تعالى يا باسم
أغلق باسم الباب خلفه وتقدم منه حتى وقف أمام مكتبه فقال ليل:أقعد
جلس باسم وقال:خير يا عمى
نظر لهُ ليل وقال:كل خير
فى غرفه بدر
بدر:يلا يا ميرنا كل دا
خرجت ميرنا وهى تضع يدها على بطنها المنتفخه والأخرى على ظهرها قائله بتعب:يا بدر براحه عليا انا مش قادره
تقدم منها عندما رأى معالم التعب على وجهها قائلاً:انتِ كويسه ايه اللى حصل طيب
أسندها فقالت هى:مش عارفه فى ايه
بدر:أتصل بالدكتوره طيب؟
ميرنا بنفى:لا لا مفيش داعى

بدر:أزاى بس على الأقل أتطمن
ميرنا بأبتسامه:شويه تعب يا حبيبى مفيش حاجه لو محتاجه دكتوره كنت قولتلك انتَ بس من الصربعه خلتنى عماله ألف حوالين نفسى مش عارفه أعمل ايه
بدر بأعتذار:خلاص حقك عليا انا أسف
أنهى جملته وقبل خدها بلطف فقالت بأبتسامه:ماشى يا سيدى أدينى خلصت أهو يلا
بدر بأبتسامه:يلا بينا
أخذها وخرجا من الغرفه
فى غرفه معاذ
عقمت لهُ روز جرح يده ولفت الشاش عليها وطلبت من الخادمه تنظيف الغرفه فنظرت لهُ بعدما أنتهت بعتاب فشعر هو بنظرتها ولكن نظر بجهه أخرى ولكن سمعها تقول بعتاب:ينفع كدا يا معاذ…تأذى نفسك بالشكل دا
لم يجيبها فأكملت قائله:تعرف أن انتَ هتتحاسب عشان بتأذى نفسك بالشكل دا…مهما كان اللى حصل مينفعش نأذى نفسنا بالشكل دا أياً كان ايه هو السبب
نظرت لهُ فكان هو بعالمٍ أخر مسحت دمعه سقطت من عينيه وقالت:ربنا عمره ما بيجبلنا حاجه وحشه يا معاذ ومتزعلش منى انتَ كنت غلطان من الأول مينفعش تضربها تحت أى مسمى
أغمض عينيه وكانت أنفاسه سريعه للغايه يحاول الصمود قدر المستطاع ولاحظت روز حالته فلم ترد أن تزيد معه بالحديث أكثر من ذلك ففضلت الصمود ومواساته
فى مكتب ليل
ليل:ها…قولت ايه؟
نظر لهُ باسم ثم قال:تمام اللى حضرتك شايفه صح أعمله وانا مع حضرتك
ليل:تمام وقت ما أقولك يلا تكون جاهز
باسم بتفهم:حاضر
أمأ لهُ ليل بأبتسامه وبادله باسم أبتسامته قاطعه رنين هاتفه أخذه وأجاب قائلاً:أيوه
سيف:عرفت مين هو صاحب الأرقام اللى بعتهالى سعتك
ليل بترقب:مين؟
صمت سيف قليلاً ثم أخبره من هو صاحب تلك الأرقام بينما ليل شعر بالصدمه عند سماعه للأسم وتبدلت ملامحه مائة وثمانون درجه وظهر الغضب جلياً على معالم وجهه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد