روايات

رواية كان حياة لي الفصل الخامس 5 بقلم رنا مصطفى

رواية كان حياة لي الفصل الخامس 5 بقلم رنا مصطفى

رواية كان حياة لي البارت الخامس

رواية كان حياة لي الجزء الخامس

كان حياة لي
كان حياة لي

رواية كان حياة لي الحلقة الخامسة

وقفت ريحان قدام ياسين
فجأة طلقة البندقية جات في ريحان !!
ريحان وقعت على الأرض … ياسين قال بصدمة
” ريحان !!
قعد ياسين على الأرض و مسك ريحان بيحاول يصحيها
” ريحان اصحي !! ريحان ردي عليا !!
هدوم ياسين بقت مليانة دم … صرخ للسكرتيرة و قالها
” اتصلي على الإسعاف بسرعة !!
* ماشي
” يا ريحان … اتحركي … اتكلمي … اعملي أي حاجة أرجوكي قومي
جات الإسعاف و جه البوليس
ياسين استغرب إن البوليس جه ف قال ل سلمى
” هو إنتي اتصلتي على البوليس ؟
* لا
” هو جه إزاي ؟
* معرفش
جم الممرضين شالوا ريحان و حطوها في عربية الإسعاف و طلعوا
ياسين كان في حالة صدمة من اللي حصل قدامه … و اتصدم أكتر لما جه البوليس
قال الظابط أحمد
° يا ياسين أنت كويس ؟
” كو … أنا كويس … بس ريحان ؟
° هتبقى كويسة بإذن الله
” مين قالك على اللي حصل هنا ؟

 

 

 

° ريحان اتصلت من ربع ساعة قالت إن فيه جريمة قتل هتحصل … جينا بسرعة بس كان في حادث عربيتين نقل عند المرور ف معرفناش نعدوا للأسف ملحقناش ريحان
ياسين دموعه نزلت من عيونه و قال
” كانت … كانت خايفة عليا … و أنا اتجاهلتها … مرضيتش اسمعها ولا اكلمها … في الآخر هي اتضررت … عشان أنا ابقى كويس !!
ركب ياسين عربيته و راح وراء عربية الإسعاف
في المستشفى ،،،،،،،،،
نزلوا الممرضين ريحان من عربية الإسعاف و حطوها على السرير الناقل و دخلوا المستشفى و ياسين راح وراهم
شافت الدكتورة حالة ريحان فقالت
* دخلوها أوضة العمليات بسرعة !!
” يا دكتورة … هي كويسة ؟ ليه بتخلوها أوضة العمليات ؟ فيه ايه أنا مش فاهم ؟
* طلقة الرصاص جات جمب قلبها … لازم تعمل عملية بسرعة قبل ما يأثر الرصاص على نبضها
” يعني هتعيش ؟
* مش هكذب عليك بس الصراحة العملية دي من أصعب العمليات لأنها في جمب القلب … ادعيلها تبقى كويسة
حطت الدكتورة الكمامة في وشها و دخلت أوضة العمليات
جه ياسين يدخل وراها ف قالت الممرضة
* حضرتك مينفعش تدخل
” عايز ابقى معاها … لازم ادخلها
* لا مينفعش … لو سمحت استنى هنا لغاية ما المريضة تخرج من العمليات
قعد ياسين من بره قدام أوضة العمليات … باصص للأرض و بعيط من غير صوت
جه صديقه مصطفى و قاله
* ياسين أنت كويس ؟
” هي مش كويسة … مش كويسة أبدا
* مين هي ؟

 

 

 

” ريحان
* أنا كنت قاعد بتفرج على الفيلم فجأة سمعت صوت ضرب نار … نزلت شوفتك سايق العربية ورايح وراء الإسعاف ف جيت وراك … مكنتش أعرف أبدا إن هي اللي اتضربت بالرصاص
” ريحان وقفت قدامي و أخدت الرصاصة مكاني … عشان أنا ابقى واقف قدامك و أكلمك كده … من غير ما تهمها نفسها أخدت الرصاصة عشان أنا ابقى كويس !!
* هتبقى كويسة إن شاء الله
عيط أكتر و قال
” أنا اتجاهلتها … طردتها أكتر من مرة … وهي مش مشيت و لا اتحركت من مكانها … و أنا بغبائي مصدقتهاش … في الآخر أنا واقف هنا و هي جوه بتتألم !!
مصطفى حضن ياسين و قاله
* هتخرج كويسة … امسك نفسك … عشان تجيب حقها
” أنا مش قادر أقف على رجلي حتى !!
* لا أقف على رجلك كويس عشان تبقى في ضرها بعد كده … ياسين إياك تضعف
جات ريم المستشفى و لما شافت ياسين و قالت
* بقالي كتير برن على ريحان … أكتر من ساعتين برن عليها و هي مش بترد و بتكنسل عليا بعتها على الواتس برضو مردتش … قلقت عليها … خرجت أشوفها اتأخرت ليه … روحت عندك على البيت … لقيت دم في الأرض قدام الباب … خوفت ليكون دمها هي … سألت حد من الشارع … قالي إن ده دمها !!
* كنت بكدب نفسي و أقول لا مش هي … هي أكيد راحت محل الإكسسوارات عشان تجيب سلسلة بدل اللي ضاعت منها عشان كده اتأخرت … جيت هنا قالوا إن هي … هي اللي جوه أوضة العمليات !!
كملت كلامها بعصبية و قالت
* بسببك أنا هخسر صحبتي … أنا مليش غير ريحان … والله لو هحصلها حاجة أنا هقت*لك بقولك اهو قدام الناس كلها في المستشفى … هقت*لك يا ياسين لو ريحان مصحيتش و نطقت اسمي على لسانها
* كنت مفكرة إنك بقيت العوض بتاعها … و تحبها الحب اللي هي تستحقه … و تبقى حنين عليها زي ما هي باتمنى … مروان كسرها و أنت قت*لها … ريحان معملتش ليك أي حاجة وحشة بالعكس بعد اتخليت عنها و عن حقها و اتهمتها اتهامات بشعة… جريت عندك عشان ميحصلش ليك حاجة … في الآخر هي بقيت جوه و بتصارع الموت … أنت و مروان دمرتوها … كأنكم متفقين تنهوا حياتها … مروان قت*لها نفسياً و أنت قت*لتها جسدياً

 

 

 

* ريحان من زمان من غير روح … عبارة عن جسد ماشي على الأرض و بيتكلم بس … لأن اتكسر بخاطرها أكتر من مرة … روحها الحلوة بقت مش موجودة … دلوقتي هتمشي من الحياة خااالص … كده كتير أوي … كفاية أذى فيها … بجد كفاية !!
” عندك حق أنا السبب … أنا مرضيتش اسمعها … نشفت دماغي معاها … في الآخر هي اللي اتأذت
* ياسين اطلع بره … لإني مش طايقة أشوفك … ياريتك أنت كنت مكانها جوه … و انسى ريحان … أنسى إنك قابلتها اصلا … امشي من هنا هي مش هتحتاجك … لأنك اتخليت عنها في ثواني من غير تفكير حتى
” لا لا مش هخرج … هفضل موجود هنا لغاية ما تصحى
* طول ما أناعايشة على وش الأرض مش هتقرب منها … حتى لما تخرج من العمليات مش هتشوفها … لإني أنا هقف في وشك و همنعك
” ريم أنا عارف إنك متعصبة بس أنا مش هخرج … آسف مش هقدر اخرج و اسيبها
* تسيبها ؟ ما إنت سبتها اصلا … سيبتها لما جيت بكل بجاحة قولت إنها كذابة و طماعة و بتاعة فلوس … جاي تقول دلوقتي مش هسيبها !!
* حتى لو أنت مش هتسيبها أنا هخليك تسيبها غصب عنك … ف اطلع بره دلوقتي بالأدب … بدل ما امسح بكرامتك الأرض هنا قدام الناس دي كلها !!
” مش هخرج !
* لا هتخرج !
” بقولك مش هخرج !!
قال مصطفى
* ياسين تعالى اخرج … متعملتش مشاكل في ناس تعبانة هنا … تعالى نخرج و اوعدك نيجي بعد شوية
قال ياسين بغضب
” همشي دلوقتي عشان عارفك متعصبة … بس أوعى تكوني فاكرة يا ريم إني همشي و اسيب ريحان … لا أنا هاجي … و هاجي هنا كتير أوي كمااان
خرج ياسين هو مصطفى قعدوا قدام المستشفى
ياسين كان متعصب جدا

 

 

 

* ياسين اهدى … مينفعش تبقى كده … أرجوك امسك اعصابك
” أمسك أعصابي إزاي يا مصطفى ؟ هااا قولي إزاي امسكها ؟؟ هو أنا هستحمل إزاي معاملة صحبتها ليا دي ؟ ولا هستحمل إزاي الذنب التقيل اللي شايلة فوق كتفاي لإن حصلها كده بسببي ؟؟ … ولا هستحمل إزاي مروان ابن ال ***** اللي مش عارف احطه حتى يوم واحد في الحجز ؟ … أنا هستحمل ايه ولا ايه ؟ قولي عشان اعرف هل لسه في مصايب هتيجي فوق دماغ ريحان تاني ؟؟؟
سند ياسين ضهره على العربية و حط ايده على وشه و فضل يعيط
طبطب عليه مصطفى و قاله
* اكيد مروان ده هيقع … يعني مش هيفضل كتير يأذي فيها
شال ياسين ايده من على وشه و مسح دموعه و قال
” مروان !!
* ماله ؟؟
” مروان !!
* فيه ايه يا ياسين ؟
ركب ياسين عربيته و قال لمصطفى
” خليك هنا يا مصطفى … تبلغني بأخبار ريحان أول بأول
* هتعمل ايه ما تفهمني ؟!!
” هتعرف بعدين
شغل ياسين عربيته و طلع … راح على بيته و قال للسكرتيرة
” اقفلي المكتب يا سلمي و امشي و أي حد يرن عليكي قوليله ياسين مسافر
* حاضر يا أستاذ
قفلت سلمى المكتب و مشيت … ياسين طلع على شقته … دخل الحمام غسل وشه
و خرج دخل اوضته و فتح الدولاب و غيَّر هدومه … لبس طقم أسود في أسود … بعد كده طلع صندوق كبير من الدولاب و فتحه
طلع منه مسدس حطه في بنطلونه … و طلع كمان من الصندوق عصاية كبيرة لونها أسود و عريضة … محفور عليها اسمه
” هترجعني لأيام صدقت ما خرجت منها … بس يلا تستحق كده عشان عيون ريحان !!
أخد ياسين كاب لونها أسود و لبسها و مشي بعربيته
في بيت مروان إبراهيم محمد ،،،،،،،،،،،

 

 

‘ بتقول ايه ؟؟ الرصاصة جات في ريحان !! يلا مش مهم عشان تعمل نفسها شجاعة تاني … بس هعاقبك لإني كان نفسي الرصاصة ترشق في قلب ياسين … كان نفسي امشي في جنازته و احط وردة حمرة على قبره … المهم برضو خلي عينك على ياسين اعرف كل تحركاته و قولي … أنت فاهم ؟
* أوامرك يا باشا
قفل مروان تليفونه و قال
‘ تصدقي إنتي منورة يا نور … وحشاني يا بت
نور حضنته و قالت
* أنت أكتر يا قلبي … بقا العر*ه ريحان دي كانت عايشة في البيت التحفة ده ؟؟
‘ اها شوفتي … اختيارات أبويا بقا
* أبوك زوقه وحش في البنات على فكرة … إزاي البنت دي يجهوزهالك !! يلا اهي راحت في داهية
‘ طيب ايه ؟ ما تقوليلي هنتجوز امتى ؟ امتى بقا هنقعد في أوضة لوحدنا ؟
* لما خطيبي يرجع الشبكة … مش هخرج من خطوبة بقالها سنة فاضية طبعا
‘ بموت في تفكيرك يا حبيبتي
فجأة مروان سمع صوت ياسين بينادي عليه بصوت عالي
” مروان إبراهيم محمد … !!
* حبيبي صوت مين ده ؟
‘ صوت اللي كان نفسي امشي في جنازته
* هو بيزعق كده ليه ؟ رأسي وجعتني
‘ متقلقيش هنزل اعرفه إزاي يوجع رأسك في وجودي
* أنا جاية معاك

 

 

 

نزل مروان وهو و بنت عمه نور … راحوا على الجنينة … مروان لقي ياسين قاعد على الكرسي بتاعه حاطط رجل على رجل
ياسين قال للرجالة بتوع مروان وهو كان منزل الكاب على وشه
” رورو إبراهيم محمد … ينزل هنا بدل ما اطلع عنده بنفسي !!
‘ عايز ايه يا زفت أنت ؟
رفع ياسين الكاب من على وشه و قال
” بقالي كتير بنادي عليك … أنا لو بنادي عليك في السجل المدني كنت هترد عليا أسرع من كده ( شاف نور واقفه جمبه ) ولا هم الحبايب شاغلينكم عني ؟؟
‘ عايز ايه ؟؟
” عايز ارحب ب بنت عمك اللي جات من سفرها … بقا هي البنت الصفرة دي اللي عاملة كل المشاكل دي ؟ بذمتك يا شيخ يعني ريحان ولا الصفرة اللي ناقصة كالسيوم دي ؟؟
‘ لم لسانك !!
” عايز بس أقولها حاجة … ربنا خالقك بني آدم … ليه مُصرة تبقي حربا*ية ؟؟؟
‘ يا رجالة امسكوه !!
جم رجالة مروان مسكوا ياسين ف ياسين ضحك و قال
” نبدأ العد التنازلي …
” 3 …
‘ أنت جاي هنا ليه ؟
” 2 …
‘ مستغني عن روحك ؟؟
” 1…
قرب مروان من ياسين عشان يضربه
‘ نفسي أضربك على وشك القمر ده من زمان !!
” 0 …

 

 

لسه هيرفع ايده و يضربه … دخل البوليس البيت !!
نزلت القوة العسكرية و الظابط أحمد من البوكس
مسكوا رجالته و مروان و البت الصفرة قصدي نور … قبضوا عليهم و حطوا في ايدهم الكلبشات
مروان متفاجىء لإن البوليس جه … أما ياسين كان مبتسم و بيعدل التيشرت بتاعه و قاله
” بوظبتوا التيشرت منكم لله … تعرف يا رورو ده أغلى من التيشرت اللي أنت كنت لابسه … مش أغلى في التمن بتاعك أغلى في السعر طبعا … الفرق بس أن تيشرتي المتواضع ده لابسه راجل … و التيشرت الغالي بتاعك لابسه حيو*ان ماشي مع حربا*ية !!
” فعلا لايقين على بعض … اوعوا تقلقوا … هتكملوا حب في بعض جوه القسم
قال الظابط أحمد
° مروان إبراهيم محمد … مطلوب القبض عليك أنت و نور أحمد محمد بتهمة الخيانة الزوجية ل زوجتك السابقة ريحان مصطفى حسن … و كمان تهمة محاولة قت*ل ريحان مصطفى حسن
اتصدم مروان من اللي سمعه ف قال الظابط أحمد
° هااا … ياسين هتعمل اللي قولت عليه و لا غيرت رأيك ؟
” عيب عليك يا أحمد … أنا مش برجع في كلمتي … ليه شايفني حيو*ان زيه ؟؟
° محدش يعرف الكلام ده غيرنا … هسبهولك أنت تجيبه على القسم بنفسك … بس أوعى تقول لوكيل النيابة !!
” لا متقلقش
° تاخد بنت عمه بالمرة ؟
” لا لا دي مش قدي … كف مني بس هموت فيه … خد البت الصفرة دي معاك … ولو فيه أكل في القسم ابقى أكلها يا أحمد عشان أهلها شكلهم بخليين و مش بيأكلوها لغاية ما بقيت قد النملة … والله أنا أساسا مكنتش شايفها !!
ضحك الظابط و قاله
° يخربيتك أنت فظيع !!
” لما مراتك تولد و تقوم بالسلامة يا أحمد ابقى قولي عشان هاجي الأسبوع بتاع إبنك … هاجي أنا و ريحان
° هقولك طبعا

 

 

 

أخد الظابط رجالة مروان و بنت عمه على البوكس و مشي
أما ياسين زق مروان اللي لابس الكلبشات على عربيته … و طلع بيه
‘ أنت هتوديني على فين ؟
” على مكاني المفضل … أصل أنت غالي عليا لدرجة إن مكاني المفضل مش خسارة فيك … هوريك … بس اصبر … الصبر جميل
وصلوا لمكان زي الغابة … مفيش فيه ناس … كله شجر وبس
نزل ياسين و فتح باب العربية ل مروان و قاله
” وصلنا اهو … انزل يا رورو
” مش هتنزل !! طيب استحمل بقاا
ياسين مسك مروان من قفاه … و نزله من العربية
‘ أنت جايبني هنا ليه ؟
” عشان دلوقتي … وقت الحساب … سيبتك شوية حُر بقيت و*سخ أكتر … ف قولت لنفسي لا ياسين مينفعش رورو يفضل مطلوق زي الحمير كده … البشرية كده هتفسد … ف أنا بصفتي محامي هخلص البشرية من قذا*رتك … أي نعم لسه فيه ناس زيك … بس لسه دورهم مجاش … و أنت للأسف وقعت في ايدي !! بجد صعبان عليا … و صعبت عليا أكتر لما شوفت الصفرة اللي كنت مستنيها ترجع من سفرها
” هو السفر بيصفر الواحد كده ؟ أصل أنا سافرت كتير بس مصفرتش … هي عندها سوء تغذية صح ؟ يا رورو ابقى أكلها كويس ! كده هتأكد إنك بخيل درجة أولى
‘ تعرف لو عملتلي حاجة … هوديك في ستين دا*هية !!
” يوووووه نسيت قولك إنك مش هتحلق تعملي حاجة !! أصل أنت اللي هتكون هناك مش أنا
‘ هكون فين ؟
” هتكون في ستين دا*هية يا رورو
‘ ياسين !! … قول عايز ايه و اخلص !!
راح ياسين عند عربيته … فتح شنطة العربية … طلع منها المسدس و العصاية العريضة بتاعته … و رجع عند مروان
” هقولك أنا عايز ايه منك من غير أي تلميحات …. عايز اعتراف صغنن منك اقدمه للمحكمة
‘ اعتراف ايه ؟

 

 

 

“بص يا رورو أنا حالياً لبستك قضيتين … قضية الخيانة و قضية محاولة القتل ومش هتعرف تخرج منهم … بعد ما نتحاسب أنا و أنت دلوقتي و ارجعك القسم معزز مكرم هتعرف معنى كلامي ده كويس !!
” بس أنا حالف من ساعة ما شوفت وشك القمر ده إني هلبسك 3 قواضي … و عشان أنا مش بحب أرجع ف كلامي …. لبستك قضيتين كده فاضل وحدة … مش هعرف أنام غير لما ألبسهالك !!
‘ قضية ايه ؟
” حبوب منع الحمل اللي شربتها ل ريحان
” بس أنت يا عبقري … جيت عقدت الدنيا كلها لما بدلت العصير … في التحليل الجنائي قال إن العصير مفهوش الحبوب دي و طبيعي جدا كمان … و نتائج التحاليل اللي عملتها ريحان صحيحة برضو … بس التحاليل بتاعتها دي مش أثبتت إنك اللي بتحطلها حبوب منع الحمل
” أنا بقا عايز تقولي في تسجيل منك … بصوتك الرقيق ده إنك اللي حطيت حبوب منع الحمل في العصير بتاعها
‘ أنت متخلف صح !! عايزني اسجن نفسي !!
” ما انت كده كده مسجون يا رورو !! القضيتين اللي لبستهم مش شوية عليهم 11 سنة … فأنا حاسس إن 11 سنة دول قليلين جدا … مش عايز أشوف وشك تاني الصراحة … القضية التالتة عليها 6 سنين كده بالأجمال 17 سنة … حلوين أوي … يعني لما تخرج هيكون عيالي في المرحلة الإعدادية
‘ هو أنت متجوز ؟
” لا بس هتجوز قريب … هتجوز ريحان … و نخلف كماان
ضحك مروان بسخرية و قال
‘ ريحان عقيمة … هتخلفوا إزاي يا عنيا ؟
” يووووه نسيت أقولك كمااان … ريحان مش عقيمة دي مجرد حالة مؤقتة بس … وصلت للحالة دي بسبب الحبوب اللي حضرتك حطتهالها في العصير
‘ يعني ايه ؟

 

 

” أنا قبل ما اجيلك … كنت لسه راجع من عند الدكتورة اللي ريحان كشفت عندها و ….
” هو أنا بحكيلك ليه ؟ هو أنت إبن خالتي و أنا معرفش ؟؟؟ أنت مالك اصلا … منك لله اخدتني من الكلام
‘ ياسين … أنصحك تُفكني … أنت متعرفش أبويا ممكن يعمل فيك ايه … فُكني يا ياسين !!
” أنا مش عارف ايه حالة النسيان اللي نزلت عليا دي … كله بسبب وشك متخلف … كل ما ابصلك بنسى كل حاجة
” يا رورو يا حبيبي يا عمري … بابا إبراهيم مش مشغول بيك خااالص ولا هينشغل بيك اصلا … تعرف ليه ؟
” بابا إبراهيم سفينته اللي محمل عليها البضاعة … اتحجز عليها … أصل طلع محملها بطريقة غير قانونية و من غير علم الحكومة … فهو دلوقتي قادر يصرخ على بضاعته اللي اتحجزت دي اللي تمنها حوالي 30 مليون دولار … ف انسى إنه يفتكرك اصلا … انسى !!
اتفاجىء مروان من اللي سمعه ف قال ياسين وهو بيضحك
” يلا أنا هفتح دلوقتي كاميرا التليفون الجديد ده عشان أصور أحلى اعتراف منك … ده آيفون على فكرة … مش هقولك على تمنه … لإني جايبه قسط أساسا … ما أنا برضو موصلتش لمرحلة الغنى بتاعتك
‘ على جثتي لو اعترفت !!
” بتقول ايه مش سامعك من صوت العصافير ؟؟
‘ على جثتي لو اعترفت يا ياسين
” مش عارف فجأة كده حاسة السمع قلت عندي … آخر مرة قولي اللي كنت بتقوله ؟
‘ بقولك على جثتي لو اعترفت إني اللي حطيت حبوب منع الحمل في عصير ريحان طول ال 5 شهور اللي فاتوا !!
قعد ياسين يضحك بهستيرية … مات من الضحك حرفيا
‘ أنت بتضحك على ايه ؟؟؟
طلع ياسين مسجل صوت من جيبه و قال
” حركات الأطفال دي نفعت معاك من أول مرة !! اقسم بالله أنت اغبى واحد شوفته في حياتي !!
” على أساس فيه عصافير هنا فعلا … والله صعبت عليا من غبائك !
” يا رورو كده مفيش أي داعي إني أضربك و اصورك و تعترف … مع إني كان نفسي أوي أجرب كاميرا التليفون ده بس يلا مش مشكلة
” أنت فاكر لما أضربك و اخليك تعترف غصب عنك بجريمتك كده هتتسجن ؟؟ … يا غبي لا المحكمة عمرها ما هتاخد اعتراف مني كدليل تحت تهديد المتهم

 

 

 

رفع ياسين ايده اللي ماسك بيها التسجيل
” لكن هتاخد التسجيل كدليل …و دليل قوي طبعا … مهما عملت مش هتعرف تخرج … أخدتك في الكلام ف وقعت بلسانك … حوار عادي جدا بيني و بينك و طبيعي كمان … بنتحوار أنا و أنت … ف اعترفت !! … بس كده
قرب ياسين منه و قاله وهو بيبص في عيونه بحدة
” مش أنا ياسين عبد الرحمن محمد اللي يخسر قضية … خصوصاً إن القضية دي تخص مراتي المستقبلية … أمك داعية عليك يا مروان عشان وقعت في ايدي
‘ ياسين أنت واحد **********
“اوباااااا … ليه كده يا رورو ليبييه ؟؟؟ ده أنا كنت ناوي اسيبك من غير ما اضربك … بعد الشتيمة دي الشيطان وسوس في ودني تاني … ف هضطر اسمع كلامه بقا … مش معقول يعني تقول عليا و اسكت !!
مسك ياسين العصاية العريضة بتاعته … و ضرب بيها مروان … ضربه كتير لغاية ما وقع على الأرض
” سيبتلك كام علامة حلوين أوي في جسمك عشان لما تستحمى بالمية الساقعة جوه السجن في الشتاء … تشوف العلامات دي و تفتكرني … على فكرة في السجن مفيش سخان … شىء مرعب صح ؟
ضحك ياسين و شال مروان حطه جوه العربية
” يا رورو … هنروح بقا القسم اتأخرنا عليهم
ركب ياسين عربيته و طلع على القسم
في القسم ،،،،،،،،،
° اووبااا … ياسين أنت خلصت على الواد !!
” شتمني شتيمة عيب … اسكت يعني ؟
° لا طبعا متسكتش … طيب لما وكيل النيابة يشوفه بالمنظر ده … هقوله ايه ؟
” قوله سيبته في الحجز … الشباب جوه الحجز ضروبه ف بقا شكله كده
° ماشي
” أول جلسة يتحدد معادها تقولي فوراً يا أحمد !!
° حاضر … هو أنت هتمشي ؟
” رايح المستشفى أشوف ريحان … بقالي7 ساعات مش موجود جمبها … مصطفى مرنش عليا حتى يقولي طلعت من العملية ولا لا

 

 

 

° ماشي يلا روح
أخد ياسين عربيته و راح على المستشفى
** نرجع بالزمن لوراء ب 5 ساعات **
ياسين بعد ما خرج من بيته … راح على المحكمة الغربية
” يا أحمد أنا عايز أقابل وكيل النيابة بسرعة
° موجود بس هو مضايق منك بعد ما شاف نتيجة التحليل
” مش مهم … عايز اقابله بسرعة
° ماشي هقوله
بعد شوية ،،،،،،،،
° بيقولك ادخل
” ماشي
دخل ياسين ل وكيل النيابة
* ها فيه ايه يا ياسين ؟
” عايز ارفع قضيتين على مروان إبراهيم محمد
* برضو يا ياسين !! … مفروض بعد القضية الأولى اللي رفعتها في الآخر طلعت كذب مكنتش قابلتك اصلا
” حضرتك المرة دي مختلف خاالص … القضية الأولى بقيت باطلة بسبب نتيجة التحليل … لإن مروان غيَّر العصير
* عايز ترفع قضيتين على نفس الشخص تاني !!
” عايز ارفع قضيتين عليه … وحدة قضية خيانة زوجية قبل ما يطلق زوجته الأولى … و القضية التانية محاولة قت*ل
* افرض طلع ده كله كذب تاني ؟ المحكمة مش بتاعتك عشان ترفع قضية عليه وقت ما تحب !!
” صدقني و اسمعني للآخر … لو طلعوا القضيتين كذب … حضرتك بنفسك ارفع عليا فضية بلاغات كاذبة
” حضرتك من أول ما عرفتني هل في يوم جيت رفعت قضية على حد ظلم ؟؟؟
* الصراحة لا
” يبقى اديني فرصة … و آخر فرصة … هاااا هتسمعني ؟
* مااشي … بسمعك اهو
طلع ياسين تليفونه و شغله على شات مروان و بنت عمه … وكيل النيابة قرأ الشات كله … و كمان سمع المكالمات الصوتية بينهم اللي كانوا بيتفقوا فيها على ريحان قبل ما مروان يطلقها
” حضرتك صدقتني دلوقتي ؟؟
* ماشي صدقت اهو … كده معاك دليل قوي لقضية الخيانة الزوجية … قضية محاولة الق*تل بقا فين الدليل ؟
” قضية محاولة الق*تل كانت متخططة عليا أنا … بس الطلقة جات في ريحان … هي دلوقتي في العمليات … تليفونها معايا … فتحته لقيت مروان رن عليها أكتر من رقم مختلف … رن عليها قبل ما تيجي عند مكتبي و رن عليها قبل ما تضرب بالرصاص بربع ساعة … تسمحلي حضرتك أروح سنترال شركة الإتصالات اطلع المكالمات دي ؟ عايز إذن من حضرتك بس !
جاب وكيل النيابة ورقة كتبها بخط ايده و قال ل ياسين
* خُد يا ياسين … كده معاك إذن من النيابة إنك تطلع المكالمات دي … اطبع الورقة و أنت خارج
” اشكرك جدا

 

 

 

خرج ياسين … طبع الورقة و راح على سنترال الشركة … قعد ساعتين لغاية ما طلع المكالمات و نقلها على تليفونه
رجع على المحكمة … و دخل تاني لوكيل النيابة … و سمع كل المكالمات اللي بين مروان و ريحان … اللي مروان هدد أكتر من مره إنه هيق*تل ياسين
” هاا ايه رأي حضرتك ؟
نادى وكيل النيابة على الظابط أحمد و قاله
* بعد ساعة تاخد قوة عسكرية و على بيت إبراهيم محمد تقبض على ابنه فوراً
° أوامرك يا باشا
ابتسم وكيل النيابة ل ياسين و قاله
* أنت عمرك ما هتتهد ابدا … لما بتمسك قضية مش بتخرج من هنا غير و أنت كاسبها !!
” تقول ايه حضرتك أنا ابتليت بحب القانون
* خلاص كده القضيتين دول اتضمنوا إنك كسبتهم
” لسه فيه قضية تالتة
* قضية ايه ؟
” اديني شوية وقت و هجيب لحضرتك دليل
* ماشي
خرج ياسين من المحكمة و راح على عيادة الدكتورة نورهان اللي عملت عندها ريحان التحاليل … اللي اكتشفت بيها حوار حبوب الحمل
ياسين عرف عنوانها لما شاف التحاليل بتاعت ريحان … كان عنوانها و رقمها مكتوب من تحت الورق
* هو حضرتك جوزها ؟
” لا أنا المحامي بتاعها … المحامي ياسين عبد الرحمن محمد
* و عايز تعرف ايه ؟

 

 

 

” عايز اعرف هي ريحان كده خلاص اتحرمت من الأمومة لبقية عمرها ؟
* دي حالة مؤقتة يا حضرة المحامي
” مش فاهم … فهميني أكتر يا دكتورة
* يعني هي مش هتخلف مؤقتاَ لكن فيما بعد هتقدر تخلف
” يعني محصلهاش عُقم ؟؟
* لا حصلها … الرحم اتشوه بسبب ضرر الحبوب اللي اخدتها ف دلوقتي الرحم مش هيقدر يشيل الجنين ومش هتقدر تحمل اصلا لو حملت دلوقتي احتمال كبير تمو*ت لإن ده هيعملها نز*يف … اللي هي فيه دلوقتي عُقم مؤقت
” يعني على كده هتخلف ؟
* بالظبط كده
” طيب إمتى بالظبط هتقدر تحمل ؟؟
* لما تستمر على العلاج … لو استمرت على العلاج لمدة 3 سنين بدون مقاطعة … الرحم هيستعيد قوته و يشيل الجنين … و تولد بكل سهولة و المولود يبقى كويس جدا
ياسين فرح جدا من اللي قالته الدكتورة
* كنت هقولها كده النهاردة بس سمعت إنها بتعمل عملية … ربنا يقومها بالسلامة
” يارب … اشكرك جدا يا دكتورة
* العفو
خرج ياسين من عيادة الدكتورة وهو مبسوط جدا
** نرجع للواقع **
ياسين وصل للمستشفى و دخل … لقي صديقه مصطفى
* ياسين آسف معرفتش ارن عليك تليفوني فصل شحن … كنت لسه نازل اجيلك
” ريحان خرجت من أوضة العمليات ؟
* أيوة خرجت

 

 

 

” طيب ايه ؟
* ريحان خرجت من أوضة العمليات من حوالي ساعة … العملية نجحت … نقلوها الأوضة اللي هتبات فيها … الدكتورة قالت العملية عدت على خير و وضعها مستقر و نبضها كويس و هتصحى بالكتير بكره على العصر
ياسين فرح أوي حضن مصطفى وقال
” الحمد لله … تصدق إن وشك حلو … من أول ما عرفتك أخبارك جميلة زيك
* حبيبي تسلم
” ريحان موجودة في انهي أوضة ؟
* الأوضة رقم 87 الدور الرابع … ابقا خُد بالك من صحبتها لإني طول ما أنا قاعد بدري بتبصلي بعصبية كأنها عايزة تاكلني و دطرتني 4 مرات … بس أنا طنشتها و فضلت قاعد
” أنت جدع
طلع ياسين فوق على الدور الرابع … شاف الأوضة اللي مكتوب عليها رقم 87 و لقي الباب مفتوح
ابتسم و مشي ناحية الأوضة
” هلزق جمبك مش هسيبك ابدا يا ريحان !!
لسه هيدخل ف ريم وقفت على الباب و قالت
* مش هدخلك … لو عندك ذرة دم امشي من هنا !!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كان حياة لي)

اترك رد

error: Content is protected !!