روايات

رواية سر الشارع الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الشارع الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الشارع البارت الثاني

رواية سر الشارع الجزء الثاني

سر الشارع
سر الشارع

رواية سر الشارع الحلقة الثانية

….في الصباح التالي وبعدما تناول إفطاره حمل معتاز كيس القمامة وخرج ليلقي بيه في حاوية النفايات قريبة من المنزل ولما فتح غطاء الحاوية اذا به يشاهد قمامة تعج بجماجم القطط والكلاب والطيور من مختلف الاحجام
إقشعر جسد معتز لهذا المنظر وراح يتسائل في نفسه من اين جائت هذه الجماجم وروؤس حيوانات ومن احضرها الى هنا ؟ ثم لماذا تم قطع راسها فقط وماذا كانوا يفعلون بها
فإستغرب اين إختفى اولئك الناس الذين كانوا هنا ليلة البارحة ولماذا لا يظهرون في وضح النهار ثم لماذا هو شخص الوحيد الموجود في الشارع الان وأكثر من ذلك لم يلمح اي احد يدخل الى هذا الشارع ولا يخرج منه اسئلة كثيرة بدات تخطر في ذهنه لم يجد لها أي جواب
عاد الى منزله ثم خرج متجها الى عمله ولما وصل هناك وجد صديقه رامي في إنتظاره فسلم عليه وسأله رامي قائلاً :كيف وجدت المنزل هل أعجبك؟
فرد عليه معتز في سرور : طبعا رغم اني وجدته متسخا قليلا فيبدوا انه لم يسكنه احد من سنين اليس كذلك ؟
فأجابه رامي بقوله: هو كان مقفل صحيح ولم يشأ صاحبه ان يستأجره الا للاشخاص الذين يثق بهم ولولا انه كان على معرفة بي لما قبل ان يستأجرك المنزل
فقال معتز بعدما تذكر شيء : لاحظت شيء غريب في ذلك الشارع اثار فضولي من أول يوم دخلت اليه لحسن التطواني
قطب رامي حاجبيه في إستغرب وقال : ماذا لاحظت ؟
فأجابه معتز يقول: الشارع هادئ الى درجة كبيرة في النهار لا ينطق فيه بشرا ولا حجر لدرجة انني اعتقد نفسي اني ادخل إلى شارع مهجور من العباد لكن الامر تغير في الليل واصبح نشاط وحيوية والناس تأتي اليه من كل حدب وصوب فما هو تفسير ذلك وماهو سر هذا الشارع ؟
فتكلم رامي بصوت مسرع وهو يقول: لا تهتم لهذه التفاصيل الصغيرة أنت كل ما عليك انك حصلت على منزل للكراء وبسعر معقول اما ما يحصل في الجوار فهذا ليس من شأنك ولا أنصحك ان تشغل نفسك بمثل هذه الأمور افهمت ؟
فرد عليه معتز مؤيدا أقواله : معك حق لا علاقتي لي بالناس على كل حال متى تأتي لزيارتي ما رايك لو تأتي هذه الليلة لتسهر معي ؟ lehcen Tetouani
فقال رامي على الفور : لا الليلة اعذرني عندي مشوار مهم أريد ان أقضيه سأتي اليك في يوم لاحق
أكمل معتز عمله وخرج من العمل الى ناصية الشارع ثم أخرج هاتفه ليتصل بسائق الاجرة الذي يتعامل معه وماهي الا دقائق حتى قدم اليه وصعد الى جانبه متوجها الى منزله
كان سائق يعتقد ان معتز لا يزال يسكن في شارعه القديم ولما ابصر معتز ان سائق متجها به نحو عنوانه سابق خاطبه معتز قائلاً :عفوا نسيت ان أخبرك انني إنتقلت الى منزل جديد في حي اخر
فسأله السائق قائلا : الف مبروك في اي حي تسكن الان يا أستاذ
فأجابه معتز قائلا :إنتقلت الى منزل جديد في شارع الجماجم وبمجرد ان سمع سائق الاجرة هذا الاسم على ضغط على فرامل وركن السيارة عن جانب طريق وإلتفت الى معتز وهو مفزوع وقال : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هل تتحدث بجد يا أستاذ ام أنك تمزح ؟
إستغرب معتز من خوف سائق مبالغ فقال مبتسماً : مابك فزعت كل هذا الفزع نعم انا اتحدث بجدية البارحة انتقلت إلى هذا الحي هل هناك اي شيء ؟
تجهم وجه سائق من خوف ومد يديه نحو باب السيارة الذي بجانب معتز وفتحه وقال : تفضل وأنزل من هنا واياك ان ارى وجهك ثانية في هذه السيارة هيا انزل
إندهش معتز من تغيير سلوك سائق معه فجأءة ولما كل هذا خوف والرعب البادي على وجهه فنزل وهو محتار وأدخل يديه حتى يعطيه ثمن الاجرة فصاح به سائق وهو يقول :
لا أريد منك شيء .وأحذف رقمي من عندك وأياك ان تتصل بي مرة أخرى قبح الله وجهكم
ثم ادار محرك سيارة وأنطلق بها مسرعاً وترك معتز يقف مذهولا دون ان يفهم سبب تصرف سائق الاجرة معه فهل اخافه اسم هذا الشارع لهذه درجة ام انه قد خصل له شيء ما هناك حتى صار يكره ذلك الشارع
تقدم بضع خطوات ثم وقف في مكانه وراح ينتظر مرور سيارة أجرة اخرى يوقفها فلمح واحدة قادمة من بعيد فأشر اليها وتوقفت الى جانبه ومد راسه من نافذة وقال موجهاً كلامه الى سائق قبل ان يصعد :شارع جماجم لو سمحت ؟
وما ان سمع هو الآخر هذا الاسم حتى تغيير ملامحه وقال :
الله يعافينا ويعافيك مع السلامة
ازدادت دهشة معتز من تصرفات هذا السائق ايضا واحس ان هناك شيء مريب في هذا الشارع وماهو سره ولماذا يرفض السائقين الأجرة الدخول اليه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سر الشارع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *