روايات

رواية حكاوي الادهم الفصل الخامس 5 بقلم منة العدوي

رواية حكاوي الادهم الفصل الخامس 5 بقلم منة العدوي

رواية حكاوي الادهم البارت الخامس

رواية حكاوي الادهم الجزء الخامس

حكاوي الادهم
حكاوي الادهم

رواية حكاوي الادهم الحلقة الخامسة

فجاة قلم نزل علي وشها، لفت بصدمه وهي بتقول..بابا انا
لكنه صرخ فيها وهو بيبكي..انتِ اي، انتِ شي’طانه ازاي قدرتي تعملي كدا في حنين، جالك قلب منين دي عشرة عُمرك
عيطت وهي بتتكلم..معرفش كُل اللي اعرفه اني بحقد عليها، عشان هي مش احسن مني لما تعيش مع واحد حنين وكويس وبيراعي ربنا فيها وانا اتجوز واحد بيض’ربني وبيهني
مسكها ابوها من دراعها جامد وصرخ فيها..انتِ انانية يا ميرا، وانا مش هسيبك تدمري حياتهم بالشكل دا عشان مصلحتك، انطقي دفنتي الس’حر فين
ميرا ا..
لكنها قاطعت كلامي وقالت من وسط بُكاها..الس’حر في الفازة اللي علي الجزامه هتلاقيه مدفون جوا الرمل اللي في الفازة
نهت كلامها وطلعت تجري علي اوضتها
اتنهدت وخرجت من غير ولا كلمه للشيخ عشان اخده للبيت ونفك الس’حر
بعد يومين..
كُنت واقف قدام غرفة في المستشفى، سندت بايدي علي الازاز وانا شايفاها جوا، غصب عني دمعت وانا شايفها بالحالة دي…
اتنهدت ولفيت، قعدت علي الكرسي وسندت بظهري لورا، غمضت عيني بحزن وانا بفتكر اليوم المشؤم لما رجعت البيت..
كسرت الفازة قدام الشيخ وبالفعل لقيت العمل جواها..
وقبل اي شئ سمعت صوت امي بتصرخ من جوا..يا ادهم الحقني بسرعة حنين هتنت’حر
اول ما سمعت كلامها جريت عليهم، لكن اول ما دخلت اتصنمت مكاني من المنظر..

 

 

 

قربت منها خطوتين وانا بزعق فيها..حنين انزلي من عندك ابوس ايدك
لكنها كانت بتبتسم وهي بتتكلم..لا انا هم’وت نفسي خلاص
اخدت نفسي واتكلمت بهدوء مع ابتسامه..هتسبيني يا حنين، فين وعدك ليا بان عمرك ما هتسبيني، انزلي يا عيوني
فتحت ايدي وانا بكمل بابتسامه..مش انتِ دايما بتحبي اني اخدك في حضني، تعالي يلا
حسيتها ارتخت وهديت، بدات تبكي وهي بتهز راسها..لا انا مش هنزل، انتوا مش مصدقيني، انا شوفته والله بيفضل يلاحقني ونفسه قريب مني، انا بقيت مرعوبه ود’م، د’م حواليا يا ادهم، انا لازم ام’وت مش لازم اقعد واشوف الحاجات دي تاني
لكن فجاة وهي واقفة علي السور وساندة علي الحيط رجليها اتهزت..
وفي دقيقة كانت اتزحلقت ووقعت، قلبي انقبض وانا شايف المنظر..
جريت بسرعة عليها وقدرت امسكها من اديها كانت بتبكي وتصرخ..
كنت بحاول اشدها لكن مكنتش قادر كُنت ماسكها من ايد واحدة واديها التانية مكنتش عايزة تخليني امسكها
صرخت فيا..بقولك سبني انا عايزة امو’ت
ومن كُتر حركتها للاسف مقدرتش امسكها اكتر وفلتت مني، غمضت عيني جامد وانا مش عايز اشوف المنظر ودموعي نزلت
بعد دقيقتين فتحتها لما حسيت بشئ غريب، كُنت عايز اصرخ او ارمي نفسي وراها..
كانت واقعة وفي دم نازل منها..لكن حسيت ان ردت فيا الروح لما سمعت واحد من الجيران تحت بيقول..
الحق يا ادهم المدام حنين لسه بتتنفس انزل بسرعة ننقلها علي المستشفي..
نزلت بسرعة علي تحت وقربت منها لقيت ان جسمها واقع علي الرمل لكن كان للاسف الرمل مش كتير..
كُنت مش قادر اتحرك من هول الصدمة..لكن صوتهم فوقني..يا ابني اتحرك بسرعة قبل ما تموت واحمد ربنا ان ها وقعت من الدور الاول وكان في رملة وقعت عليها

 

 

 

هزيت راسي بسرعة واخدتها وفي اقل من خمس دقايق كُنت وصلت بيها المستشفي واللي لحسن الحظ انها قريبة من المنطقة دي..
رجعت من الذكري السيئة دي علي خروج الدكتورة من عندها قربت منها وسالتها بلهفة..طمنيني يا دكتورة هي بقيت عاملة اي دلوقتي
نزلت راسها وردت باسف..للاسف اللي كُنت خايفة منه حصل، المدام دخلت في غيبوبه، الواقعة كانت قويه علي راسها واضح ان اتخبطت في شئ جامد غير كدا واضح انها مستسلمه لكدا
بصيت ليها بصدمه..يعني اي، طيب هتفوق منها امتي ارجوكي قولي اي حاجة تطمني عليها
رفعت راسها وردت بنبرة هادية..كُل دا لا يعلمه إلا الله كُل اللي عليك ادعيلها كتير، اتنهدت وكملت..عشان حالتها محتاجة مُعجزة من عند الله
نهت كلامها وسابتني ومشيت، قعدت علي الارض ومكنتش في ايدي شئ غير البُكا واني ادعيلها
بعد خمس شهور..
كُنت ضاميمها جامد وانا ببكي بطريقة عُمر ما حد بكي زيها، بُكاء هستيري، مكُنتش مصدق انها واخيرا فاقت وبقيت كويسة وبين ايدي..بقيت كويسة بعد خمس شهور من الدعاء والصدقات وعملت المستحيل عشانها
ملست علي شعري بحنان وهمست..اهدي يا ادهم انا هنا جنبك والله
ضميتها اكتر وانا لسه ببكي..انا مش مصدق كُنت حاس اني خلاص خسرتك، انتِ مش عارفة انا كُنت عامل ازاي من غيرك، انا حياتي من غيرك ولا شئ

 

 

 

همست وهي بتميل براسها علي كتفي..وانا مش هتخلي عنك
فجاة الباب اتفتح وسمعت صوت والدتها ووالدتي، لكن مهتمتش وفضلت حاضنها..
ضربتني حماتي علي ظهري وهي بتتكلم بغيظ..ابعد يا واد عن بنتي عايزة احضُنها
لفيت وشي ليها وبصيت ليها ببرود..دي مراتي، ورجعت تاني لوضعي
بصت لينا بغيظ فحنين ضحكت، عيونها دمعت..ربنا يخليكم لبعض ويبعد عنكم كل مُؤذي
دقيقة بالظبط وسمعنا خبط علي الباب خفيف، ومفيش ثواني ولقينا الباب اتفتح
لفيت وشي للباب، لكن في لحظة اتنفضت من مكاني ووقفت وصرخت فيها بعصبية..انتِ اي اللي جايبك هنا، مش كفاية اللي عملتيه فيها ناوية تعملي اي تاني، اطلعي برا
سيبها يا ادهم
لفيت علي صوتها الهادئ وبصيتلها بعصبية..انتِ لسه مصدقة انها بتحبك، لسه واثقة فيها برضه يا حنين بعد اللي حصلك
هزيت راسها يمين وشمال بهدوء..لا، انا بقيت عارفة حقيقتها بس، اتنهدت وكملت..بس سيبها تقول اللي عندها
قربت ميرا خطوتين وبدات تتكلم..ح، حنين انا عارفة اني غلطت في حقك كتير، عارفة اني مستاهلش حُبك ليا بس..
ميلت راسها لتحت وبكِت وهي بتكمل..بس اتمني تسامحيني و..
قاطعت كلامها..متكمليش لاني للاسف مش هقدر ارجع اثق فيكِ تاني، مش هقدر اتقبلك كصديقة تاني، انتِ اذي’تيني وخدعتي ثقتي فيكِ بطريقة جرح’تني، انا مستحيل اتقبلك تاني كصاحبة واثق فيها مرة تاني
بكت وهي بتتكلم بشهقات..عارفة ومقدرة دا ومن حقك كمان، بس اتمني تسامحيني علي اللي عملته فيكِ عشان لما اموت ابقي مرتاحه

 

 

 

بصيت ليها باستغراب فكملت..ربنا انتقملك مني يا حنين، انتقملك مني اشد انتقام، انا طلع عندي ورم خبيث في المُخ يا حنين، ورم في حاله متأخرة ودكاترة كتير عجزوا عن علاجي
كُنت بصالها بصدمه من كلامها فكملت..انا مسافرة دلوقتي انا وبابا عشان هعمل عملية، بس نسبه نجاحها معدومه، اتمني تسامحيني يا حنين مش عايزة ام’وت وانا شايلة ذنبك في رقبتي
مصدومه مذهوله، و للحق حزينه عليها..حاولت اقف وبدات اقرب منها..
كانت واقفة قدامي وهي بتبكي بانهيار واثار التعب فعلا واثار التعب واضح عليها، وبدون مقدمات اخدتها في حُضني
رغم اللي عملته فيا وقلبي اللي مجروح منها ومستحيل يثق فيها تاني ولا يتقبلها في حياته، بس قلبي برضه مازال بيحبها، دي عشرة اكتر من عشرين سنه، كانت متبته فيا وهي بتبكي
سبتها لحد لما تخرج كُل اللي جواها واول ما هديت بعدت عني..
ابتسمت وانا بسالها..بقيتي احسن دلوقتي ،هزت راسها فكملت بعد تنهيدة..يمكن اه مش هقدر اتقبلك تاني في حياتي بس، بس اما مسمحاكي يا ميرا مسمحاكي عشان العشرة اللي كانت بينا
ابتسمت وهي بتمسح دموعها..شُكرا، شُكرا يا حنين
ابتسمتلها فمشيت وقبل ما تُخرج خالص من الاوضه شاورت ليا باديها..سلام، ابقي ادعيلي يا حنين
هزيت راسي، ف مشيت..

 

 

 

وماما واُم ادهم استئذنوا ومشيوا عشان يجهزوا شقتي بما اني راجعة اعيش فيها تاني
قربت منها وضميتها وانا بهمس جنب ودنها.. حبيبي الشاطر دايما بيتصرف صح، بس دا ميمنعش انك غلط عشان سامحتيها
ابتسمت وسندِت عليه بتعب..مقدرتش يا ادهم بعد الكلام اللي قالته غير كدا متنساش انا كُنت بحبها قد اي دي عشرة اكتر من عشرين سنه يا ادهم عارف يعني اي
اتنهد..عارف
ضحكت بخفة عشان الطف الجو..قولي بس مكُنتش بتقعد ليه في شقتنا
طبع بوسه علي خدي وهمس..البيت ملوش طعم من غيرك يا حنيني، مجاش ليا قلب اني اسيبك ولو لحظه
بعد سنه من اليوم ده كانت ميرا ماتت و اكتشفت ان انا اللي مش بخلف لكن ادهم كان مخبي عني عشان ميجرحش مشاعري كُنت منهارة يوم ما عرفت وسبته وكُنت عايزة اطلق عشان مبقاش السبب في اني احرمه من الخلفة لكن ادهم رفض انه يسبني
خرجت من سرحاني علي حُضنه ليا، سندت بظهري عليه..

 

 

فهمس بهدوء..بتفكري في اي
اتنهدت بحزن..بفتكر اليوم اللي عرفت فيه اني مقدرش اخلف
طبع بوسه خفيفة علي كف ايدي واتكلم بحنان ولُطف..مش قولنا منفكرش في الموضوع دا تاني
لفيت وبصيتله..غصب عني يا ادهم خايفة تزهق مني في يوم وتسيبني، مش عايزة ابقي سبب حرمانك من انك تكون اب
ابتسم..انسي يا حنين عشان انا عُمري ما هسيبك ولا همل منك
بصيتله بطرف عيني وانا مُبتسمه..يعني مش هتسيبني عشان نفسك في ا..
قاطعت كلامي بحب..انتِ بنتي قبل ما تكوني مراتي، انتِ في كفة والباقي كله في كفة، دا انتِ الكفتين كمان، طبع بوسه علي راسي وكمل بابتسامه..انتِ القلب يا حنين

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاوي الادهم)

اترك رد

error: Content is protected !!